بارت ١٤

152 5 0
                                    

الليل في قصر ال سلمان -
بعد مرور ايام معدودة وديم اللي ماشافت احد خلال الايام هاذي بس راكان وخطتها مع العلاج وماشافت احد من اهلها نهائي طلعت ديم وتوجهت للحوش الخلفي وقدامها القمر والغيوم واقفه علي العكازات وهي ضامه الشال حقها وشعرها علي ظهرها والهواء يداعبه شافها منيف من شباك المجلس وكان متواجد بينهم راكان وقف منيف وقال بلهفه وشوق وهم لهم ايام ماطلعت ولما يكلمها احد ماترد عليه نهائي بعد اللي صار : ديم !!!
وقفو كلهم وشافوها وطلعو حتى راكان طلع معهم بدون مايحس بنفسه وهو يعرف شعور ديم وحاس فيهها ووشعورها مراره اللي تحس لنه   عاش بينفس الي عاشته ديم
نايف بصوت مهزوز وحزين علي بنته وقطه منه : ديم فيك شي ياابوي انتي ؟
لفت ديم عليهم وهي تحس بشعور غريب جدا لدرجه ماهي قادره تفهم نفسها حتى طالعتهم بعيون مهزوزه مكسوره وكانه تقول لهم بعيونها ليه عشت هالشي ليه اعيش هاذي التجربه واجرب اقسي انواع الالم من اقرب الناس تكلمت والغصه بحلقها :وش مافيني يبه انا ايش ذنبي حبيت وعطيت كل ماعندي مااخفيكم كنت احس انه بيصير شي واحساسي صدق بس ماتوقعتها منه يايبه !؟
تكلم منيف :ديم انتي مالك ذنب بالقصه كلها ياديم
امتلت عيون ديم بالدموع وانقبض قلب راكان وهو يشوفها بهاذي الحاله يبقي يحس بشعورها وبشاعه احساسها :ذنبي يامنيف اني حبيته حبيت شخص مايستاهل تركتي وحب وحده ثانيه وتزوجها ولافكر بشعوري وقتها واني بنكسر ذنبي اني امتكلت قلب يحب بسرعه ولا يعرف وش يختار
ضربت صدرها بقوه ونزلت دموعها :هالقلب اصرف في مشاعره لشخص مايستاهل لشخص عطيته حناني وصبري وهو مايستاهل اصلا بالوقت اللي كنت اتوقع بيدخل وبمسك بيدي وناظرت بيدها وهي ترجف وكملت: بيقول مستحيل اخليك ولاتفكرين باللي في بالك بس النتيجة هاليد محد مسكها وخلاني اكافح شعوري وبشاعته والليالي السودا لحالي ماوجعني كثر المكانه اللي عطيتها له
مكانه اللي كان العشم فيه اكبر من كل خيبه هالهقوات والالم اللي فيني !!
تكلم نايف وعيونه حمرا من القهر والغبنه اللي فيه على بنته :الذنب ماهو ذنبك ياديم الذنب ذنبي اللي وثقت في اخوي ولدده وآمنت قلبك عنده ولا كنت ادري انه بيسوي كذا والله ياديم لو ادري انه بيسوي كذا ماخليتك تحبينه ولا حتى تصرفين مشاعرك له اللي مايستاهل ظفر منك ياديم انا اللي كذبت شكوكي وقلت مستحيل اخوي يسويها فيني بس عرفت ان حتى الاخ مستعد يغدر فيك ؟
رفعت راسها ديم تناظر في ابوها ونزل راسه نايف لما ديم ناظرت فيه وهو يحس ان كل اللي فيه بنته بسببه هو لنه إللي سوا فيها كذا هو ولد اخوه اخوه الشقيق تقدمت ديم لبوها بخطوات سريعه مدت يديها اللي ترجف بوضوح ترفع راسها ابوها : لاتزل راسك يبه لاتنزل راسك يبه انت دايم تقولي من يوم انا صغيره انا ابوك واللي بترفعين راسي يبه بالموقف اللي صار انا اللي مفروض اتاسف لك عشاني اصرف مشاعري لشخص مايستاهل المشاعر اللي بداخلي يستاهلها شخص واحد هو انت يبه انت اللي رعيت مشاعر من يومي صغير كنت اي موقف توقف تمد يدك لي وتقومني اكمل الطريق يبه انت مالك ذنب انت مااخترت هالشي يصير !
ناظر فيها نايف ومسك يدها :ولا انتي لك ذنب انك عطيتني مشاعرك لشخص مايستاهلك زي عمر ياديم انتي بنتي اللي تطيح وترجع توقف اقوى من اللي قبل ياديم ماتعودت اشوفك ياديم كذا انتي ديمه ابوها اللي تكسر خشم اللي تكلم عليها انتي بطله ياديم انتي محد يقدر يرفع صوته عليك !
ناظرته ديم بحب ودموع مسكت ثوبه :انت بطلي بابا انت اعظم انتصاراتي بالحياه اذ هالحياه تجملت معي واهدتني اب مثلك فا انا ممنونه لي ربي انك ابوي احبك بابا ضمت تصيح علي كتفه
نايف : ووانتي خير بنته وخير صاحبه لي ياديمه ابوها
ضحكو اخوانها بدموعهم من موقف ديم ونايف ونوره والبنات كانو واقفين وراي يبكون وهم بحضن امهم علي اختهم وابوهم اللي هم الوحيدين اللي انظلمو اما الجد عبدالعزيز اللي مسح دموعه بقهر وضياع بسبب اللي سواه حفيد اللي حتى ماينسمي حفيد بنسبه لهه بعد اللي سواه في حفيدته ديم اللي يغلها ويحبها
اما راكان طلع بعد ماشافهم بحضن بعض وطلع وهو في باله عيونها الناعسه اللي ماتستاهل حتى الدمع يجرها ولا يجرح رموشها طلع وهو مغبون ومقهور بسبب اللي صار لي ديم وهي ماتستاهل ركب السياره ومشي فيها ولا يدري وين يروح وكل اللي في فكره عيون ديم ومنظرها بالحديقه وانهيارها وحلف انه ياخذ حقها وينتقم لها من عمر ومن كل دمعه نزلت بسببه شد علي يده وهو يتذكر شكلها ودموعها هو صح له قرابه الفتره يعرفها بس سكنت قلبه وصار يحبها وينجذب لها بدايه كان يحاول بتجاهل شعوره انه بدا يميل لها ويحبها بس اثبت لنفسه انه يحبها لما تبرع لها بالدم وهو اللي يسوّي العمليه لها وقف عند محل صغير ياخذ شاهي ويروع لي مكانه اللي محد يعرفه الا سلطان المكان اللي شهد علي فرح وحزن راكان وحتى ايام دراسته بكل مراحلها وقف سيارته ونزل يجلس وهو يشوف قدامه شوارع الرياض والسيارات وسرح بتفكيره بعيد


ليالي مارس بوجودك مذهلة Where stories live. Discover now