مع ظهور عتمة الليل الأسود، ووسط السكون القاتل الذي يعم أنحاء المدن في هذا الوقت، دقت واحدة تكسر هذا الصمت. هذه الدقة التي عرفت بدقة عابث الموت الأسود. كان الليل شديد السواد، لدرجة أن المرء يستطيع أن يشعر به يضغط على صدره. كان السكون مخيفًا، لدرجة أن المرء يستطيع أن يسمع دقات قلبه. كان الطفل جالسًا على الأرض، محاطًا بالجثث. كانت الجثث في كل مكان من الفراغ: فوق الصخور والانهار وفوق الجبال. كانت جثث الأطفال والكبار والرجال والنساء. كانوا جميعًا ضحايا عابث الموت الأسود، هذا اللقب الذي أطلق على هذا الطفل الذي أصبح دمية قتل تتحرك وقت انزعجاه. كان الطفل يرتدي ملابس بالية ممزقة، وشعره الطويل الأسود مبلل بالماء. كان وجهه شاحبًا وخائفًا، وعيناه سوداء وفارغة. ابتسم بتكلف اثر وقوع عيناه نحو تلك المشاهد التي كانت تتراى في مخيلته، تلك المشاهد التي كانت تحصل على سطح السفينة التي تقود لاختبار الصيادين. دقة الساعة مرة أخرى ليقفز من فوق الصخرة ويقف فوق أحد الجثث التي كانت لامرأة. ابتسم بتكلف مرة أخرى واردف: حسنًا، فلنرى مدى صعوبته. الموت هو ما يتبعه بارادته، فمع كل دقة يولد اسمه مرة أخرى. أجل، فقد كان عابث الموت الأسود. He smiled awkwardly, then stood up and approached one of the corpses. It was the corpse of a young woman. He put his hand on her forehead and spoke some in