{ مكتملة✓ } رواية فقط ابتسمي...

By karina_illandere

10.6K 1.1K 290

[ مكتملة ✓] إبتسمي عزيزتي ...فلا أحد يستحق دموعك الغالية ... " الغرور ...التعالي ...العناد و اللامبالاة ...با... More

مقدمة :
PT : 01
PT : 02
PT : 03
PT : 04
PT : 05
PT : 06
PT :07
NOTE :
PT : 08
PT : 09
PT : 10
PT : 11
NOTE :
PT : 12
PT : 13
PT : 14
PT : 15
PT : 16
PT :17
PT : 18 ..The End ...{ 1 }
Spacial Part ~
تنويه !!

PT : 18 ...The End { 2 }

332 36 37
By karina_illandere

V + C = 💜💜💜💜💜💜💜

فلتستمتعوا بالقراءة 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

....................

جيمين ( بصدمة ): هوسوك ؟!!

* كان هذا بعد أن لمح صديقه المقرب يتقدم نحوه هو و جين ...فلم يستطع كبح دموعه أكثر من هذا ....

...كانت قدميه اول يستجيب بعد صدمته ...ليركض بإتجاهه و يأخذه في حضن دام طويلاً ....

...هو فقط لا يصدق الأمر ...فبعد أن تركه يرحل دون فعل شيء ...هل هو ذا يعود بإرادته اليه ...

..ابتعد عنه و بنبرة مهتزة قال *

جيمين : جيهوب ...أنا ...أنا آسف ...صدقني لم أقصد ...

جيهوب ( قاطعه نافياً ): لا داعي لكل هذا ...هناك ما هو أهم ...صحيح ؟

* صمت قليلا يحدق به ...فيومئ له مبتسماً بإمتنان ..*

جيمين : أنت ...رائع

جين : لماذا أتيت ؟ ...أعني كيف علمت أننا في المشفى ...

جيهوب ( التفت له ): أخبرني نامجون كل شيء ...

* اسودت ملامح جين و أكمل عنه بحدة *

جين : و هل أخبرك عن أنه السبب في حادثة ميا ؟

* حينما ...التفت له جيمين بعينيه متسعتين ...لماذا لم يخبره أحد و أخفوا عنه الأمر ....فيتمتم أمام جين *

جيمين : ماذا قلت ؟ ...نامجون ؟ ...أتعني ..صديق ميا ؟! ...هو السبب في ذلك ؟! ...و لكن ...

جين ( قاطعه ): جيمين ...هذا ليس الوقت المناسب لتصدم ...علينا ايجاد ميا ...بعدها يمكنك مقاضاة نامجون أو فعل ما تشاء به ...

* إبتلع ريقه يحاول تجميع أفكاره المشتتة ...كل شيء حدث بسبب أشخاص كانوا حوله بكل ارياحية ...لكنه كان غافل و أغبى من أن يلاحظ ذلك ....

..أيقظه من شروده جيهوب الذي ناداه بهدوء *

جيمين ( بهدوء ): نعم ؟

جيهوب : هل والدك بخير ؟ ...أريد محادثته ...

* أومأ له بصمت و جعله يتبعه الى حيث يوجد السيد بارك ...*

..................

* فتح الغرفة المطلوبة التي تحمل الرقم 300 ...فيتبع خطواته جيهوب الذي يتنهد في كل مرة من كثرة توتره ...*

جيمين : يمكنه فتح عينيه و رؤيتك ...لكنه لا يقوى لا على الحراك او الكلام ...فأرجو أن تتفهم هذا ...

* قابله صديقه بإيماءة صغيرة تحمل في طياتها الكثير من الحزن و الأسى على والد محبوبته ...

..تقدم بهدوء و جلس على الكرسي المقابل للسرير ..

..تلمس يده برقة و قال بهدوء *

جيهوب : سيدي ...أيمكنك سماعي ؟

* و فور أن قال هذه الكلمات ...يجده يفتح عينيه ببطئ و استجابة ضئيلة ... جاعلاً من الآخر يبتسم له بخفة و لهفة ...

..هو لم يبعد يده عنه ...فقط ظل يحدق به بهدوء ...لا ملامح تُقرأ ...بل و كل ما بينهما شيء من الغرابة و التوتر ...

..ركل جيهوب شعوره بالارتباك بعيداً و تلبس قناع الحزم قائلاً ...*

جيهوب : قد يكون كلامي هذا ليس في وقته ...لكنني لطالما أردت الإعتراف بذلك لك بطريقة لائقة ...و بأجواء أكثرها استقراراً ....

...جونغ هوسوك الذي وظفته ليكون حارساً لإبنتك ...بطريقة ما هو وقع لها ...ليس لمالها ...و لا لجسدها ...و لا لجمالها ....

...روحها ...أحببت روحها و من ثم تتبعها تفاصيلها ...حتى الأصغر منها ...

..صدقني سيدي أنا لم أقع في الحب من قبل ...و ليست لي نوايا سيئة ...حياتي كانت عبارة عن عمل و عمل ...إجتهاد فقط ...عائلتي تعيش حياة بسيطة و دافئة ...فلا أظنني أملك دافعاً لأقوم بتلك الشائعات التي وردت هنا و هناك ....

لم آتي لهنا لشرح موقفي و تبريره ...فلا شيء يمكنني فعله بعد الآن ...كما و لا أملك أي داعي لأن أعتذر عن شيء لم أقترفه ...

...أتيت لهنا لإعادة قلبي ...أتيت لإنقاذ روحي ...روحي تسكن داخلها و لا يمكنني تركها ببساطة ...أتيت لإنقاذ من أنقذتني ...

...أنا لا أطلب منك ذلك ..انا فقط أعملك بأنني لن اتركها ...لن أكون حقيرا فأسمح لنفسي بأن أتخلى عنها ببساطة ....

فإسمح لي ...

* ترك يده بعد ان ألقى ما كان يثقل صدره ...ابتعد ببضع خطوات نحو الخلف ...لكنه يتوقف إثر امساك السيد بارك بيده ...

...و تحت القناع الطبي الذي يغطي نصف وجهه ..ميز جيهوب كلماته ....بالرغم من عدم اصداره لأي صوت ...لكنه تحرك شفتيه المرتجفة و دموعه التي انهمرت ...كانت كإشارة له ...لسماحه له ...و مباركته له بحبه لها ...*

السيد بارك : آ...سف ...بني ...أ...أتوسل ا.... إلي...ك ...أن...أنقذ...ها ...

* هذا ما التقطه من كلمات ...فيومئ له مبتسماً بخفة ...ربت على يده و التفت نحو صديقه الذي يكبح غصته قدر استطاعته ....

...وضع كفه على كتفه يهدئ من روعه قليلا *

جيهوب : كل شيء سيكون على ما يرام ..

جيمين ( أومأ): نعم ..بوجودك ...

...........

الساعة 19:30 مساءً

* يركن الجميع سيارات وسط غابة موحشة أعلنت هدوءها المرعب في مثل هذا الوقت ...و كل ما يتوسطها منزل متوسط الحجم لا يبدو عليه أعراض القِدم ...

المنزل الذي تتبعه نامجون خفية عن تايهيونغ ...و اخبار الجميع عنه ...فهذه توقعاته حول وجودها في هذا المكان ....*

جين : هل الجميع مستعد ؟!

* و قبل أن يرد عليه من رافقه في هذه المهمة ...يقاطعهم جيهوب بقوله الجاد ...*

جيهوب : من تقصد فهل أنتم ....يجدر بكم البقاء هنا ...فأنا من سيتسلل الى ذلك المنزل ...

* ناظره كل من جيمين و الآخرون بصدمة ....ليس الأمر و كأنه خطير ...و إنها في غاية التهلكة ...فلا أحد منهم يعلم ماذا تخفي أسوار المنزل من مفاجآت و فخاخ لهم ..*

جيمين : إسمعني أنت لن تذهب لوحدك..

جيهوب ( قاطعه): لست مستعداً لخسارة أحد آخر ...و أظنكم توافقونني الرأي ...

* لم يسمح لهم بإضافة شيء آخر ...بل و ترجل من السيارة مسرعاً الى ذلك المنزل ..تحت نداءات الجميع ....*

........

عند ميا :

* حينما يحين وقت الغروب. ...تصبح غرفتها في أتم ظلمتها و عتمتها ...غارسة في نفس الجالسة على السرير تضن ساقيها شعور الوحدة و الرعب ...

...صوت الرياح التي تهز نافذتها التي تطل على الغابة ...و الأمطار الغزيرة المصاحبة لأصوات العويل ....جعل منها ترتجف و تتمتم بكلمات تشجع نفسها بها ....

...في تلك اللحظة ....تسمع صوت ضوضاء آتية من الأسفل ...لتبتلع ريقها و تحاول الوقوف و رؤية ما يجري ...هي لا تستطيع الخروج من غرفتها ...لكنها تحاول إلتقاط شيء بسيط مما يجري ....*

في الأسفل :

* يتقابلان بأعين تحمل الكثير ...الأولى تحمل الحقد و الغضب ...و الثانية السخرية و عدم المبالاة ...

....كل منهما لا ينوي المبادرة بالهجوم ...أعني ...هما عدوين على أية حال ...أليس من المفترض أن يقوما بذلك ؟ ...

تايهيونغ الذي يحدق بجيهوب و كأنه توقع مجيئه ....حينها ..أطلق الآخر ضحكة ساخرة تحمل في طياتها الكثير من الغضب و رغبة في الخلاص على الواقف أمامه ...*

جيهوب : من كان يظن أنك ڨي ...نفسه ذلك الحقير الذي آذى ميا ...كما و أنه رئيسي في العمل ...

تايهيونغ : للأسف هذه الحقيقة ...فإما أن تتقبلها و تغادر المكان بهدوء ...أو تكون من تترأس قائمة أعدائي ...

جيهوب ( ابتسم بجانبية ): صدقني سيكون شرفاً لي ترأس قائمة أعدائك ...

* و فور أن أنهى كلامه ...بادر بالهجوم و الانقضاض عليه بكلمات حاول المهاجَم تفاديها قدر الإمكان ...

...قام بإمساك ياقته فأطاح به أرضاً و أخذ يلكمه بقوة فيما راح يردف *

جيهوب : اللعنة عليك ...كيف لك فعل هذا بميا ...أخبرني أين هي ...

* طفح تايهيونغ به الكيل و دفعه عنه بقوة ...مما سبب بإرتطامه أرضاً و إصابة ظهره عرض الحائط ...

...كان جيهوب مركزاً على ألم ظهره مغمض العينين يكتم ألمه ...فإستغل تاي ذلك و حمل قارورة نبيذ لا يزال محتواها في المنتصف ...فكانت كسلاح يقتل بها جيهوب مستهدفا رأسه ...

...لكن و في الوقت المناسب تدحرج جيهوب الجهة الأخرى متجنباً الضربة ...فكان الحائط الذي خلفه ضحية لتلك القارورة ...فإنسكب كل محتواها أرضاً ...

...نهض جيهوب بصعوبة و أخذ يحدق بالذي في حالة اللاوعي ...

...أيطلب المساعدة ؟ ...أهو بهذا الضعف حقاً حتى لا يستطيع مجابهة الذي أمامه ؟ ...أظن لوهلة أن أمر انقاذ ميا سيكون بتلك البساطة ؟ ..تلك التي اتخاذها بدخوله للباب الأمامي و تقمصه لشخصية مهمة بحجة أن تايهيونغ من دعاه ....فينتهي به المطاف مقابلاً لتاي في منتصف جولته في البحث عن الغرفة التي تقبع بها ميا ....

...أطلق تايهيونغ ضحكة ساخرة من حال جيهوب الذي استنزف نصف طاقته بالفعل ...*

تايهيونغ : لا تقل لي أنك أتيت بمفردك ؟ ...إن كان كذلك ...فدعني أخبرك أن مصرعك سيكون في هذا المنزل عزيزي ...

* كان ما تبقى من اشلاء القارورة متمسكاً بها بقوة ...هو مقدم على احداث جرح بليغ في جسد جيهوب ...تجعل منه خائر القوى و منه فاقداً لأنفاسه ...

...لكن من كان يظن أن هجوم جيهوب المفاجئ بعد أن جمع كل ما إدخره من قوة فيطيح بالآخر ...غير مجرى الأحداث بينهما ...

...فتلك القطعة الزجاجية التي كانت في متناول تايهيونغ ...انعكس اتجاهها و استهدفت كتف صاحبها فتدخل في أعماقه بقوة جاعلة منه يتأوه ألماً ....

...ابتعد عنه جيهوب ينظر اليه لاهث النفس متعرق الجبين ...تايهيونغ الذي يتلوى ألماً بعد أن تخدر كتفه من الألم و الدماء التي أخذت مجرى الأرضية بجانبه ....

...ابتعد عنه جيهوب و أخذ يكمل جولة بحثه عن ميا ...تاركاً الذي يحاول جمع ما تبقى له من قوة ...

...متناسياً تماما تلك القداحة التي سقطت من جيب تاي إثر ارتطامه بالأرض الخشبية ...و الذي كان قريباً بشكل ما من النبيذ ...

...هل سيكون كل شيء بخير مع هذا ؟! ...*

...........

* ابعدت مسمعيها عن الباب جراء سماعها لصوت خطوات أقدام سريعة تتجه نحوها ...فتزداد معها نبضات قلبها و يضيق تنفسها ...

...و بسرعة قامت بالإختباء خلف الباب تزامناً مع دخول أحدهم الغرفة بإندفاع ...*

جيهوب.( بلهث ): ميا ...أرجوكِ أجيبيني ...

* صوته ...لقد كان هو ...ترى ظهره عن قرب لا تصدق مسمعيها أو ما إذا كان الذي يبحث عنها بجنون في أرجاء الغرفة ناسياً ما وراء الباب ...هو نفسه جونغ هوسوك الذي أحبته و باقية على ذلك ...

..ارتجفت شفتها خائفة ...خائفة مما اذا كان هذا وهم لا غير ...خائفة ما إذا كان ذلك الجسد جسد جونغكوك أو تايهيونغ ...فتتوهمه جيهوب ...لكن لا ..

...ففور أن استدار جراء سماعه لشهقاتها ...رآها تنظر اليه ...

..لم تكن في أحسن حالاتها ...شعرها المبعثر على وجهها و دموعها التي أبت أن تجف منذ فراقها له ...

...فتح فاهه و إقترب منها ...لانت ملامحه و قارب على البكاء ...

و بسرعة احتضنها يشم عبيرها الذي إشتاق له ...في حين أغمضت الاخرى عينيها تتشبث بسترته بقوة ...

شهقاتها تتعالى و دموعها بللت صدره ...في حين راح الآخر يهدئ من نحيبها و يخفف عنها ...

..ابتعد عنها و أزال خصلات شعرها التي غطت وجهها ...

...حاوط وجهها بيديه و قال بعجلة و لهث دليل على قلقت و خوفه عليها ...*

جيهوب : أنت بخير ؟ ..أتأذيتِ ؟ ...أفعل بك شيء ؟

ميا ( مات فيما راحت تبكي ): لا ...إشتقت اليك ...اشتقت اليك هوسوك ...أرجوك لا تتركني ...لا تتركني أبداً

جيهوب ( نفى بسرعة باكياً ): لن أفعل صغيرتي ...أقسم لك بذلك ...

* ظلا على تلك الحال يحتضنان بعضهما يشبعان روحهما بالدفئ الذي افتقداه ....

.. مرت عشر دقائق ...ليبتعد عنها إثر ادراكه للمكان الخطر الذي لا يزالان فيه ..فيقول بسرعة ممسكاً بيدها *

جيهوب : علينا الخروج من هنا حالا ...المكان ليس آمن ...

* كانت ستجيبه بإيماءة ...لكنه يتم سحبها بإتجاهه بسرعة خاطفة و احتضانها بقوة مديراً بظهره بإتجاه موقعها السابق ...

...كان ذلك قبل سماعها لصوت إطلاق النار ...

..الذي جعل من روحها ينتفض ...إن كان هذا خوفا أو رعباً مما حدث قبل لحظات ...

...هدأت الأوضاع بعد ذلك و لا تزال ميا بين أذرع جيهوب ...

...و الذي أحست بفقدانه لقوة تشبثه بها ...

..رفعت يدها التي كانت تمسك بظهره ....

.. كانت تغطيها الدماء ....

ارتجفت أناملها و ناظرته بصدمة ...هل قام بإنقاذها للتو ؟ ...*

ميا ( بإرتجاف و صدمة ) : ل...لا ...ه..هوسو...هوسوك ....لا يمكن ...

* ناظرها بإبتسامة جانبية ...لكن ملامحه سرعان ما تبددت للألم عاقداً حاجبيه بقوة ....

كانت كتفه ضحية لتلك الرصاصة التي اخترقته ....

...فيسمعها بعد ذلك صوت ضحكات تاي المختلة ...*

تايهيونغ : أحسنت إختيار مكان موتك أيها الغر ...سأسمح لك بإختيار طريقة موتك ...حرقاً أم بزخرفة جسدك بعياراتي النارية ...

* أخفى ميا خلف ظهره ينتظر اللحظة التالية ...لا يعلم ما الذي سيحل بهما ...هل هذه النهاية حقا ؟ ...

فإما أن يموت على يد تاي ...أو أن يصبح ضحية لألسنة اللهب التي أخذت تتغذى على كل شبر من هذا المنزل ....

...التقاء القداحة التي كسر جزءها السفلي ...و النبيذ الذي كان منسكبا على الأرض ...ولدا كارثة يصعب النجاة منها ...

...و في تلك اللحظة ...دخل أحدهم كانت غير متوقع على الإطلاق ...

..فناظره الثلاثة بصدمة ...*

تايهيونغ ( بصدمة و تمتمة ): جونغكوك ؟

* كان هذا بعد أن أحست بملامسة رأس المسدس خلفية رأسه ..*

جونغكوك ( بحدة): و من يكون غيري ؟ ..صديقي المقرب ...

* حدق به جيهوب مندهشاً مما يفعله ...

...و بسرعة قام جونغكوك بدفع تايهيونغ للأمام ..فيستدير الآخر و يصبح كل واحد منهما مقابلاً للآخر ...*

تايهيونغ ( بغضب ): أتدرك ما الموقف الذي وضعت نفسك به جونغكوك ؟

جونغكوك : لطالما ساندتك في أي شيء تقوم به دون معارضة ...حتى لو فعلت ففي نهاية المطاف أقف بجانبك ...أتعلم لما ؟ ...لأنك صديقي ...آخر ما تبقى لي ...لكنك لا تفهم هذا ....بتت تسير على طريق معبدة و لا أظنني قادر على متابعة الطريق معك ...

...لم أنقذ نفسي من الهلاك ...لكنني سأجعلك تدرك أن كل ما فعلته مجرد خطأ بات كارثة الآن ...كيم تايهيونغ ...لن تتخطاني اليوم إلا بموت أحد منا ....

* ناظراه الإثنان بحزن ...يعلمان جيداً مدى تألم جونغكوك و حسرته على صديقه ...لكنه فعل الصواب بوقوفه ضده ...*

تايهيونغ ( بحدة ): هل هذا قرارك ؟

جونغكوك ( ببرود): أخبرتك من قبل ...لن أكتفي بالمشاهدة لوقت طويل ...تعرفني جيداً ماذا يعني حينما أشعر سلاحي على أحدهم ...

* تنهد تايهيونغ بحنق لما يقوله ذلك الشخص الذي بات لقب الصديق بعيداً عنه ..*

جونغكوك.( بأمر ): جيهوب ...فتأخذ ميا و لتغادرا المكان ...

جيهوب : و ...و لكن ...

* لم يكمل كلماته فدفعه لهما و إغلاق الباب من خلاله بقوة ...جعل منهما منصدمين لفعلته ...*

جونغكوك ( بصراخ): إن بقيتما لوقت طويل هنا ..فلن أستطيع ضمان نجاتكما ...

* كان هذا آخر ما تلقيانه قبل أن يسمعا صوت العراك الذي في الداخل ...و على ما يبدو أن جونغكوك يحاول منع تاي من الخروج و مواجهتهما ...*

جيهوب ( بهدوء ): عليك الخروج سالماً ...

* أمسك بيد ميا و أخذا يسيران بوتيرة مهرولة و هذا بسبب إصابة جيهوب و الوضع الذي هنا فيه الآن وسط ألسنة اللهب التي تتراقص على جانبيهما ....*

.....

ميا ( بغصة ): أرجوك جيهوب ..فلتتماسك ...لم يبقى الكثير

جيهوب ( بتألم ): لا بأس ...كل شيء ...سيكون على ما يرام ...

* ألقى بنظره على ما وصلا اليه ...كانت قد وصلا تقريباً لبرهة المنزل ...حيث بإمكانهما الخروج من المكان نهائياً بعد قطعهما لبضع خطوات ....

...كانت ميا ستمد يدها لفتح الباب الا أن رنين هاتف جيهوب اوقفها ...فيرد عليه بوهن *

جيهوب : ماذ..

جيمين ( بصراخ و خوف): اياكما و الخروج من المنزل ...إنه مفخخ ...عشرات القنابل مزروعة داخله و إن فتحت النافذة او الباب فستنفجر في أية لحظة ...

جيهوب ...جيهوب أتسمعني ...اللعنة فقط أجبني ...ماذا حصل

* لم يستطع اجابته ...ببساطة كون استمع انعقد و لم تكن له القدرة الكافية على إخراج الكلمات ...فهمس بشكل خافت مرتجف يرد عليه *

جيهوب : س ..أغلق ...

* استغربت ميا من تغير قسمات وجهه و شحوبه ...فتقترب منه و تكوب وجهه قائلة بخوف *

ميا : ماذا ..ماذا هناك ؟ ...

* لم يستطع قول شيء لها ...هل يخبرها أنهما محاصران و لا مفر لهما للنجاة ؟ ...فإما أن تلتهمهما النيران أو يكونا ضحية للقنابل ...

...لم يفعل شيئا سوى احتضانها بقوة فيما راح يعرب بإرتجاف و عيون مدمعة *

جيهوب : لا تتحركي ...كل شيء بخير ...نحن ...سننجو ..حبيبتي ...

* لم يزد من الامر سوى ألماً و خوفاً للأخرى ..تكراره لتلك العبارة ولد في داخلها شيء عكس ذلك تماماً ...

..ابتعد عنها و نظر إليها بجدية ممسكاً بكتفيها *

جيهوب : اياكِ و لمس أي مقبض ...سواء كان لباب أو لنافذة

ميا : ل..لما..

جيهوب ( بصراخ): فقط افعلي ما أخبرتك به ....أرجوكِ

* توسلها في آخر كلامه بهمس ...مما جعلها تومئ له بتوتر ...

.ابتعد عنها لبضع خطوات و أخذ يبحث في الأرجاء عن شيء هي تجهله بالكامل ...

...الهواء لا يساعدهما إطلاقاً و انهار كل منهما محتم لامحالة ...

لمح جيهوب بعد بحث طويل صندوقاً أسوداً مركون في الجهة اليمني من غرفة المعيشة ...ليقترب منه و يقوم بفتحه ....

...

2:49

...كان هذا ما تشير اليه ...ارتجفت انامله و توقف ريقه في منتصف حلقه ...

...توقفت ميا خلفه و اخذت تنظر إليها بعدم فهم ...

...لا ...

..بل تحاول إختلاق شيء خلاف ما شاهدته ...

توترت نبرتها و قالت بصوت على وشك البكاء مجدداً ...*

ميا : ما هذا جيهوب ؟ ...ما الذي تفعله الساعة الرقمية هنا ؟

* إلتفت لها و قام بإحتضانها مجدداً ...هي تشعر بالخوف و تحاول تكذيب ما تراه ...لكنه لا يفعل شيء لها و ليس في مقدوره اخراجها من هذا المكان المخيف ....فهمس في اذنها تحت صدمتها *

جيهوب : ليست ساعة رقمية ....إنها قنبلة. ..

* لم يدم الامر طويلاً الا و تنفجر الأخرى باكية ...فقط الامور لا تحتمل هنا ...

أدركت أن لا مفر لهما من هذا المكان ...قام جيهوب بجر نفسه معها بصعوبة ...رغم ضبابية حدقيتيه جراء ما فقده من دماء ...لكنه يحاول التماسك لأجلها ...

...إستندا أسفل النافذة يحاولان إلتقاط انفاسهما المتسارعة ...فلا هواء باقي في تلك الأجواء الخانقة ....

...و هنا يحل الصمت بينهما ....

..و لا يسمع سوى صوت النيران التي تستمتع برؤيتهما على حافة الهاوية ...بينما تتغذى على أثاث المنزل ....*

ميا : ماذا حل بهما ؟

جيهوب ( إبتلع ريقه ): لا أعلم ...توقف صوت عراكهما. ..

ميا ( ابتسمت بوهن ): هم السابقون ...و نحن اللاحقون ...

* ظل يناظرها بهدوء ...تخدر جسده و لم يعد يشعر بشيء ... هادئ فقط يراها تتنفس بقوة بين الحين و الآخر ...الى أن نطق بين تحديقاته العميقة *

جيهوب (بهمس ): أحبك

* لم تجبه ...بل إكتفت بالبكاء بصمت بينما تبتسم ساخرة ...*

ميا : مكان جيد للاعتراف ... ألا تظن أن المكان رومانسي للغاية ؟ ...اضواء النيران المشعة في كل ركن ...وقت من...

جيهوب ( قاطعها): أحبك ميا .... كثيراً ...

* قبضت على يدها فيما عقدت حاجبيها تألما ...*

ميا : لماذا تكثر من هذه الكلمة ؟ ... ألا يمكنك فقط ...

جيهوب ( اغمض عينيه و همس ): أنا أحبك ... سأقولها كل دقيقة و ثانية ...لم أمل من ذلك بل و كلما قلتها يزداد حبي لك ...

* فتح عينيه فتقابله بأخرى دامعة ....*

ميا : توقف ...لا يجب عليك قولها في هذا المكان ايها الأحمق ...علينا الخروج من هنا أولاً ...و لتخرج في موعد ...ثم ستجهز لي مفاجأة ...بعدها ستعترف لي بشكل لائق ...حسنا ؟

* قهقه لكلماتها المؤنبة ..مخفياً ألم جسده الذي فتك به بإيماءة صغيرة ....*

1:09

تغيرت ملامحه للهدوء المرعب ...نظر إليها فيجدها تحدق في الفراغ بهدوء ...يريد اشباع ناظريه قبل الاقدام على الخطوة التالية ...هو سيشتاق لها ... كثيراً ...

..و بسرعة غير متوقعة ...حمل نفسه و ميا معاً مقابلان النافذة ...مما جعل منها تحدق به متسائلة ...و ملامح القلق بادية ...

..بالكاد هو يقف ...عينيه مستعدتان لان تخونانه علناً ...لكنه يحاول التماسك لأجلها فقط ...فقط لبضع ثواني التي تبقت ....*

ميا.( بتوتر و قلق ): ماذا هناك ؟

جيهوب ( بجدية): مهما حصل ...مهما كانت الخطوة التالية ...لا يمكنك أن تنظري للخلف أبدا ...فقط امضي و لا تهتمي ...حسنا ؟

* كلماته اشعرتها بأنه اللقاء الأخير لهما ...مما صعب تنفسها و توقف نبضها لثواني ...نفت بسرعة بينما تقول بهستيرية باكية تهزه بجنون *

ميا : لا ...مستحيل ..هوسوك فقط أخبرني انك عاجز عن فعل هذا ...لا يمكنك فعل هذا بي أرجوك ...هوسوك لا تقل هذا يمكنن...

* توقفت عن الحديث متصنمة لما فعله الآخر ...اذ كوب وجهها بيديه المرتجفتين و حط على شفتيه على خاصتها يمدها بأكبر قدر ممكن من الحب ...

.هي لم تستطع مبادلته ...بل ظلت تبكي بصمت و تشهق داخلياً ...هي فهمت جيداً مقصد كلماته ....

...واحد منهما سيغادر العالم ....

....بعد أن اشبع روحه برحيق شفتيها ...ابتعد عنها يقول هامساً *

جيهوب : أحبك ...

00:05

00:04

00:03

* قام بكسر زجاج النافذة و و ألقى بميا هناك ...

...شكر الاله ان الارتفاع ليس بتلك الخطورة ...

..و لكن ...*

00:02

00:01

* ميا التي تصرخ في مكان ليس ببعيد عن المنزل بسبب دفع جيهوب لها بقوة ...

...لحظة صمت ...

..تتوقف عن الصراخ ...

فيختفي صوتها نهائياً ...تناظر المنزل بصدمة متسعة العينين تأبى تصديق ما يحدث ...

..كتلة نارية مشتعلة امامها ...لهب حارق يأكل المنزل بأكلمه دون رحمة ....

لم يكن معها ....كانت الناجية الوحيدة....

لقد انقذها ...و رد لها الجميل ....

...ارتجفت بالكامل و ظلت تنظر للمنزل ...بالتأكيد هذا مجرد كابوس يستمتع بإزعاجها ...و يأبى التلاشي من على ناظريها ....

و في لحظة ما تطلق صرخة مدوية ...ليس هذا ما يجب ان تسير عليه الامور ...ليس لهذا الحد من الألم ....

..تشعر بذراعين تضمانها من الخلف لتستدير و تلقى شقيقها الذي لم يكن بأفضل حال منها ...

فأخذت تترجاه *

ميا : جيمين ...هو بالداخل ...هوسوك بالداخل ارجوك انقذه ...لا يمكنني العيش من دونه أتوسل اليك اخي~ ...اخي أرجوك ...هو لا يزال بال..داخل ...

* و نتيجة للصدمات و كمية الخوف الذي تلقتها ...خانها جسدها و اندسلت ستائر عينيها ما يدل على أنها فاقدة للوعي ...

..فهل هذه النهاية ؟ ...*

بعد مرور 5 سنوات :

* آنسة بارك ميا ما شعورك الآن و قد أصبحت أشهر مصممة ازياء في كورياً؟ ...*

ميا ( تكلفت ابتسامة ): لا شيء يمكنني التعبير عنه حالياً ...فقط أشعر بالفخر لما انجزته طوال السنوات ...

* هل هناك سبب وراء عدم استسلامك او دافع جعلك تستمرين في الكفاح؟ *

ميا : هناك الكثير من الصعوبات قد مررت بها ...و لا أنكر أنني قد ضعفت في بعض الأحيان ...لكنني سأكون ممتنة طوال حياتي لأشخاص كانوا السبب في انتشالي من حفرتي ...

..جيمين أخي ...والدي المتوفى ....

.اصدقائي و ....

...جونغ هوسوك ...حبيبي المتوفى ...

.

.
.
.

The End ....

تتخفى هاربة من الشباشب 💃💃💃

..اوكاااي هاي نهاية رواية هوبي { فقط ابتسمي } ...أحم ...شو رأيكم بالنهاية ؟! ...

...انا راضية عن النهاية تماما الرضى ...بس اذا بدكم اعمل فصل خاص يغير مجرى الأحداث فلا مانع لدي ....

موقفكم من الرواية ؟!

أكثر جزء تأثرتم له ؟!

اكثر جزء كرهتموه في الرواية ؟!

اكثر جزء انجذبتم له ؟!

في النهاية نظرتكم العامة لما سردته من احداث ..

...لا تنسوا تدعموا الرواية بقدر كبير من الحب و الإعجاب و سأكون ممتنة لكم كثيراً ....

.. نلتقي في روايات اخرى ان شاء الله ...

سومي تحبكم 💜💜💜💜💜💜💜🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺






Continue Reading

You'll Also Like

65.6K 6.6K 165
احببته وثقت به ادمنت صوته و ضحكته لكنه لم يكن سوى مخادع انا اكرهك بيون بيكهيون اكرهك
1.2M 96.6K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
3.9K 490 24
مصاص دماء و عمياء، ما الذي قد يحصل عندما يلتقيان كصياد و ضحيه #إكسو #تشانيول
1.3M 23.9K 63
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...