PT : 04

457 54 13
                                    

V + C = 💜💜💜💜💜💜💜💜

..............

" جميعهم مروا من امامي ...بإستثنائك أنتِ التي مررتِ من خلالي "

.....................

Mia's POV :

" خرجت من المقهى بإنزعاج من إعتقاده الغبي ...حسنا هو ليس بذلك الموعد الذي يعتقده الجميع ...لكنني في النهاية أردت تلقينه درساً إثر قراره الذي إتخذه في أن يصبح حارساً شخصياً لي ....

....زفرت الهواء بقوة أتأمل الناس التي تمر من جانبي و كذا التي أقابلها عنوة ...تقبلت تجاهل الجميع لي ...بإستثناء ذلك الذي يقف أمامي مباشرة مولياً ظهره لي ...يمكنني تمييزه من بين المئات ...بل الآلاف ...كيف لا و هو من ترك على قلبي وشم الجفاء و الحزن اللامتناهي ...نعم ...إنه هو و يستحيل أن أخال غيره ...كيف له أن يظهر أمامي بعد الذي فعله بي ؟ ...بالرغم من أنني لم ألتقي بملامحه حرفياً ...إلا أن جسدي بدأ بالإرتجاف بالفعل ...تباً لي و لتأثيره الذي لا يزال قائماً حتى بعد مرور ثلاث سنوات ....سنوات كنت و لا زلت نادمة على قضائي بها معه ...

...غصة تموضعت منتصف حلقي ليبقى الطعم المر المؤلم يتجول هناك ...حرقة عيناي لا تساعدانني في الرؤية بشكل جيد ...كل هذا كان مسببه ...لما من بين جميع الأوقات قرر الظهور ...حينما بدأت نسيانه تدريجيا و أتقبل الحياة من دونه ...هو يظهر بكل بساطة كاسراً و محطماً جهودي الكبيرة في نسيانه ...

....أسمع جيهوب يتقدم نحوي بنبرته المرحة التي تميل الى السخرية ...هو انتشلني من شرودي لكن ليس كلياً ...فجسدي يأبى الإلتفات و تجاهل أمره ...

...لما ؟! ...و اللعنة لما سألني ما اذا كنت بخير ؟! ...مجرد سؤالي عن هذا زاد الطين بلة و جعل من دموعي تزداد انهماراً ...كيف لي أن أكون بخير و من حول حياتي الى فوضى يقف أمامي الآن ...لم يتعرف علي أو لنقل لم ينتبه لي ...

...أراه يستدير نحو الأمام لأتدارك الأمر بسرعة و ألتفت نحو جيهوب أعانقه بقوة ...ليست لي الشجاعة لمواجهته ...بالرغم من أنني الضحية ...إلا أنني أشعر بالضعف ...لست بتلك القوة الكافية لصفعه حتى ...طوال الثلاث سنوات ...لا زلت ضعيفة ...سأبقى كذلك و لن أتغير ....

...تشبثت بخصر جيهوب جيداً أحاول السيطرة على ارتجاف جسدي ...نبض قلبي السريع قوي جداً أكاد أجزم أن جيهوب استمع له ...لكن ما باليد حيلة ...نعم ...أعتقد أنه بسببه ...بسبب ذلك المختل السافل ...و الذي لا أزال أكن له المشاعر للأسف ...

...دفئ حضن جيهوب و تربيته على رأسي بخفة ...مع كلماته المهدئة ...جعلت مني أرتخي بخفة و أسيطر على ارتجافي ...إنه ذلك الشخص الذي يجعلك تتجرع مخدراً حينما تشعر بفقدان سيطرته ...هو الماء الذي أخمد نار قلبي ...هناك شيء غريب لا أستطيع التخلص منه ...

{ مكتملة✓ } رواية فقط ابتسمي || Just Smile || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن