PT :07

436 57 9
                                    

V & C ..🍓🍓🍓

.......

- لم أكن أتوقع أنني سأقولها يوماً ...لكنني أحببتك بجوارحي -

..................

* حينما يقتلنا الفراغ و الوحدة ...في تلك الأجواء تحديداً ...الأجواء التي تطرق غرفة تقبع داخل عقولنا ...تلك الغرفة أو لنقل الزاوية التي لا نرغب في التفكير فيها ...نصبح بطريقة ما مجبرين على اللجوء اليها ...بطريقة مؤلمة نتذكر ما عانينا منه ...نتذكر ما جعلنا بهذا البؤس و الكآبة ...لنتجرع الكأس مجدداً ...كأس الماضي نتجرعه بطريقة أكثرها تركيزاً ...

...و هنا نضطر لأن نعتزل و ننفرد عن العالم أجمع ...خشية الوقوع في نفس الخطأ ...في نفس الألم ...

...لكننا لن نستطيع ...لن نستطيع فعل هذا على أية حال ...لا يمكننا العيش من دون شخص يقف الى جانبنا ..حتى و إن أجبرنا على تصديق كذبة ما يسمى بالأصدقاء ...

...ميا التي عاهدت نفسها على أن لا تجرؤ و تصادق أي أحد ...بعد الذي حدث معها في الماضي ...بإستثناء هيونا التي ظلت معها و ساندتها حينما كانت في أوج إختناقها ...

...قطعت على نفسها وعداً أنها لن تثق بأي أحد ...لكنها أخطأت ...أخطأت التقدير و لم تعي في تلك اللحظة التي قاد بها قلبها على الثقة بشخص ظنته مختلفاً عن الجميع تماماً ...فصدقه في كلامه و نبرة صوته الدافئة المصحوبة بكل ابتسامة أدفأ من سابقتها ...كانت بمثابة ترياق أو لنقل مرهماً لندوب قلبها ...نبرته كانت كتهويدة تتذكرها قبل أن تخلد الى النوم ...

...هل قلنا أنها قامت بتسجيل صوتي له بالخفاء لتستطيع به إستدعاء أحلامها الوردية ...

...أحلامها الوردية التي تستدعيها كلما شعرت أنها ليست على ما يرام ...لكن على ما يبدو أنها لم تسعفها هذه المرة ...لا هي و لا شيء آخر ...

...لقد كان كاذب ..كاذب بشأنها و بشأن ما قاله لها ...بالرغم من أنه شيء بسيط و لا يمد لصلته القريبة بها و إنما كانت كلماته بمثابة تهدئة و تحفيز لها ...كلماته كانت بسيطة للغاية ...لكنها كانت أكبر من ذلك بكثير بالنسبة لها ...

...و أكثر أهمية ...

...جعلها تتوهم أن كل شيء بخير ...جعلها تصدق أن العالم آمن بوجوده ...أنه كجنة بحضوره ...

...لكنه تحول في لحظتها الى جحيم لم تكن لتقع فيه لولا ثقتها به ...

...أجل ..لقد وثقت به ...وثقت به للحد الذي يجعلها تتألم حد النخاع اذا خان ثقتها ...

{ مكتملة✓ } رواية فقط ابتسمي || Just Smile || Where stories live. Discover now