CURSE OF THE BAD BOY

Par _visina_

1.7M 82.1K 107K

إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة... Plus

إهداء .
بوابة الدخول .
مشروع العلوم و فتى سئ .
الرقم 2560 .
كيڤن ديڤارو .
لغز و عدوين .
شجار مدرسي .
مجهول مزعج .
تشتت و إنبهار .
العبث مع ديفارو .
كومة جزر و كومة مشاكل .
إختطاف .
ديڤارو الحقير .
المجهول المنقذ.
نايثون دوبانش .
مثلث النار .
قربان .
محطمة .
روميو و جولييت .
روميو المتنمر .
عائلة إيند .
صفحة سوداء .
إحراق أورانوس .
دفئ الدموع في الشتاء .
ماردينوس فولونسولوس .
جايكوب و القبل الرومانسية .
دموع آل ليڤانوس .
ألكسندر ، الفتي 274 .
فتيان سيؤون .
مدرسة أورانوس .
الشياطين الخمسة .
روبين و قارورة الشامبانيا .
خطوبة مارلين .
جاكسون ديڤارو .
سيارة بوغاتي و علبة بيتزا .
فصل توضيحي .
نيفان و ثيو .
مهرج .
الذهبي يلمع و القرمزي يسيل .
مجنون دي لاتيرلا .
مأساة ٱنطونيلا .

نهاية مشروع و بداية جحيم .

62.3K 2.7K 1.6K
Par _visina_

ʕ ꈍᴥꈍʔ

نهاية مشروع العلوم كانت بداية عذاب الجحيم

⁦ʕ ꈍᴥꈍʔ

تقريبا اشعر بالإشمئزاز عند رؤيتي لكتلة ما اعتقد انه طحالب بحرية عفنة او او انه مخاط رجل عملاق
سحقا ماهذا الشئ الهلامي الأخضر المترزرز علي طبقي ... هل هو طعام حتي
رفعت بصري انقله بين الطلاب لأجدهم يأكلونه دون اي مشكلة لا بل ومستمتعين به ايضا
اذا مالخطب معي لما اشعر اني علي وشك افراغ ما بأحشائي عند رؤيته فقط ....
تبا للوسواس القهري الذي لا يأبي مغادرتي
انني جائعة الان بل وحتي انني اكثر من جائعة اوشك علي هضم نفسي .. معدتي من ناحية تؤلم من الجوع ومن ناحية أخري تنقبض عند رؤية هذا القرف .. دفعت الطبق من امامي بتقزز واضح من ملامح وجهي
انا لن أأكل هذه الجراثيم المتعفنة .... ازلمت شفتي بآسي من حالي وانا اراقب التلاميذ الذين يقهقهون وسط تنوالهم للطعام ..... هذا ظلم .. أقسم ان هذا هو الظلم بعينه ... وايضا لما العالم عنصري هكذا ؟؟
اعني انك اذا دخلت كافتيريا المدرسة ستري كم ان التمييز موجود وبحفاوة حيث توجد الطولات البلاستيكية المتسخة لتلاميذ العاديين مثلي . وهي متكاثرة في الأركان وعلي الجوانب .. اما في الوسط فتوجد ثلاث طاولات من الخشب المصقول وضعت بعناية لأصحابها .. ملوك المدرسة ومشاهيرها
"اللعنة الا ترين امامكي ايتها المشعوذة "صوت صراخ قوي التقطه مسامعي جعلني ادير بصري الي مصدره وهو امام باب الكافتيريا ... حيث تقف جانييت عاهرة المدرسة و هي ايضا رأيسة المشجعات .. وصاحبة اكبر مؤخرة في العالم ... بشعرها الأشقر ووجها الذي يشبه وجه قرد ملطخ بالطلاء .. سحقا انها مقززة اكثر من طعام اليوم .... الجميع يخافها لأنها شرسة وعاهرة كما ان حبيبها هو قائد فريق كرة القدم ولكن رغم ذلك آراها دائما ملتصقة بالجرثومة كيفين .. علي كل ان جانييت الان تشاجر فتاة اظن اسمها سالي .... رغم ان لا أحد يعرفني الا انني اعرف الجميع ... والمسكينة سالي تعتذر وتعيد اعتذارها لتلك الجانبيت والتي لازالت تصيح بأن السترة التي ترديها أغلي من رقبة سالي
"ايتها المشردة الا تعلمين ثمن السترة التي سكبتي عليها عصيرك .. انها أغلي من رقبتك هل تدركين هذا "كانت تصيح بغضب و تحرك يديها في الهواء و وصيفاتاها قربها ... الا وهما ماندي الفتاة السمراء و هولي. البنت صاحبة الملامح الآسوية والتي كانتا خلفها يضحكان علي سالي
هاتان الفتاتان والتي يدعوهما الجميع وصيفتي جاننيت تشبهان كلبين ،همهما الكبير هو اتباع صاحبتهما جانييت .... كانت الجلبة التي يحدثها التلاميذ و صراخ تلك المشجعة البالية كافيا لجعل رأس اي شخص علي وشك الإنفجار
نظرت لجانيت بتململ لقد كانت تتكلم بلا توقف كعاهرة تريد من الذي مارست معه ان يدفع لها ... بحق الإله هل لديها تلفاز في حلقها انا اؤكد لكم ان هدفها الوحيد من كل هذه البلبلة هي لفت انتباه المشهورين والقول لهم بطريقة غير مباشرة انها لا تزال في هذه المدرسة وتتمركز بسلطة عليها .. لكنها لا تعلم ان النخبة الآن من تلاميذ المدرسة جالسون يأكلون بهدوء وكل واحد منهم مشغول في شئ واقسم لكم ان لا احد نظر لها حتي حبيبها كان جالسا بهدوء يأكل دون ان يعيرها حتي لعنة نظرة و هذا ما زاد غيضها أكثر لدرجة انها كبرت المشكلة أكبر من اللازم وهولت الأمر لتطلب من سالي ان تشتري لها واحدة جديدة وكما تعلمون هذه الحركات الكلاسيكية التي تفتعلها ليست الا لتجذب الا نظر الطلاب العاديين مثلي. الذين نظروا بهول لها وربما هذا هو الذي اشفي غرورها قليلا ..... هاي يا فتاة لا تغتري بنفسكي تذكري ان النخبة لم يهتموا بكي فقط الطلاب العاديين .....و بعد ما يقارب دقائق صاحت فيها المشجعة كما ارادت علي وجه الفتاة سالي التي اصبحت رذيلة تدنس رأسها للأرض ...
ادرت عينايا بملل من هذه الحياة البائسة .. رؤية هاؤلاء في المدرسة تجعلني اريد افراغ كل شئ من معدتي .. كلا عليا ان آكل اولا قبل ان اتقيأ
حملت حقيبتي فورا وو قفت اسير قرب الجدران كالعنكبوت خوفا من الاصطدام في تلميذ فأنا لا اريد مشاجرة احد
كل ما اريده الان هو الأكل وربما مشاهدة سبونج بوب او غامبول
خرجت من المدرسة وعلي الفور لطم وجهي ريح بارد
سحقا متي أصبح الطقس هكذا .. الم اكن في الداخل أسبح في الحرارة
تأفأفت بسخرية علي حالي بينما افرك كفيا اللذان غظ نصفهما أطراف سترتي ثم خرجت من اسوار المدرسة انظر للسماء التي تكتلت بالسحب ... الهي كم أحب الاجواء الكئيبة .. تشعرك بالكآبة والراحة في نفس الوقت .... سرت نحوي ريتالو وهو مطعم للوجبات السريعة يقع امام المدرسة وأغلبية زائريه هم الطلاب مثلي.. دخلته وفور ان فعلت ... اخترت لنفسي مقعدا بجانب النافذة الزجاحية الكبيرة يسمح لي برؤية الشارع ومن فيه ....... كنت جالسة افرك فخذايا من شدة البرد واسناني تصتك ببعضها ... المطعم كان ممتلئ نوعا ما بسبب ان الوقت هو وقت الاستراحة والضجيج عالي نسبيا فيه ...... ابتلعت ما في حلقي من ريق تزامنا مع خلعي لمحفظتي
"انستي ما طلبك "قال النادل صاحب الشعر المجعد والبشرة السمراء يجذب انتباهي لظهوره المفاجئ امامي .. هل هو شبح .... و يجعلني اتنحنح ثم امسك القائمة بين يدايا وألقي نظرة خاطفة لم تدم لثواني علي محتواها
"من فضلك اريد واحد همبرغر بخبز عضوي خالي من الكروم بحجم متوسط و لا تضع البصل رجاءا "قلت له ذلك بإبتسامة صغيرة ليرمش ببلاهة بعدم فهم ثم بسرعة دون ما قلته علي دفتره الصغير ليرحل واشك في انه يسأل نفسه الان ب .. بأي لغة كانت تتكلم هذه الفتاة
سخرت داخليا من حالتي لأتنهد بيأس ثم أخرجت كتاب العلوم أقرأ منه بينما انتظر غدائي ... تقريبا راجعت نصا يتكلم عن الدم و عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء فيه و وظيفة كل منهما وما يحدث للجسم ان نقص عددهم عن المعدل الطبيعي ....

الهي لما يعقدون الحياة .. أيجب عليا حفظ كل هذا ... لن أصبح طبيبة في الواقع لذا لما التعقيد
"هاهو طلبكي يا آنسة "قال نفس النادل صاحب الشعر المجعد وقد وضع طبقا دائريا ابيض امامي وفيه كتلة من اللذة تتوسطه ... وبقيا يحك مؤخرة رقبته بتوتر وينظر لي بشك .. نظرت له بإبستغراب فهو الي الان واقف .. ااااا ... أليس من المفترض ان يرحل
"عفوا ولكن نحن لا نملك خبز خالي من الكروم "قال بخجل وقد لاحظت تورد خديه حتي رغم بشرته المسمرة قليلا .... ابتسمت له بإتساع من دون ان اشعر.. إنه لطيف .... "لا بأس شكرا لك علي كل حال سيفي هذا بالغرض "قلت وانا آخذ الهمبرغر من الصحن اجعله يستقر بين يديا وانا ألعق شفتايا بشوق لأكل الطعام
انحني النادل قليلا كحركة يعبر بها عن الإحترام ثم ابتسم بإمتنان "شكرا لتفهمك " رحل ليتركني ارفس الخبز بآسناني كما ترفس أقدام الجمال رمل الصحراء .... كنت اقضم بولع الهمبرغر وانا انظر من خلال النافذة واراقب ولدا ذو ملامح آسوية يمسك بيد فتاة شقراء وهي تضحك بغنج بينما هو يبتسم بحب لها .. لا شك انهما حبيبان .... الولد لطيف .... أجل أحب الآسويين فهم لطفاء للغاية ووجوههم بريئة .... سخرت داخليا وانا اراه يفرفش شعرها بينما هي ابدت ملامح منزعجة من حركته .. تبا يا فتاة لو كنت مكانكي لعانقته ....ضحكت داخليا من نفسي لأدير رأسي بخيبة امل ارجع نظري لما تبقي من الهمبرغر علي صحني ... كانت هناك قطة صغيرة من اللحم وقليل من الخبز ولطخة مودزاريلا ... الهي هل انا بقرة .. كيف أكلت كل هذا ..... بقيت للحظات ارمش ببلاهة أحاول استيعاب مافعلت .. هل حقا أكلت كل هذا في خمس دقائق ... أخرجني من صدمتي ذبابة حطت علي عيني لأستفيق واضربها لتطير ثم أخذت قطة الرغيف الصغيرة نسبيا وجمعت بها كلما تبقي لأحشره بفمي بقوة كما يحشر ساعي البريد الظروف في الخزانة وبدأت في القضم بسرعة بفم ممتلئ موعوج كحقيبة تكاد تنفجر من الملابس
وأخيرا ابتلعت ما في حلقي بصعوبة وقد ابتلعته قاذفة اياه داخل بلعومي كما تقذف القاذورات الكبيرة في الأنابيب بسبب ظغط المياه
ومسكت المنديل الورقي امسح فمي ويدايا بأناقة وكأنني لم اكن ذلك الوحشي البربري قبل ثواني والذي كاد ان يلتهم المطعم بأكمله .. ثم تناولت جرعة مياه ....
تنفست بعدها براحة بينما استشعر بتلذذ كيف تقوم معدتي بهضم ما تناولته و وضعت قدمي اليسري فوق اليمني واستقمت بظهري أعدل جلستي لأخري مريحة ثم امسكت كتاب العلوم من جديد أقرأ منه ... أمضيت بعض الوقت اراجع بعض التجارب الي أن فتح باب المطعم بقوة قليلا وتعالت صوت قهقهات انثاوية مرتفعة عن المعتاد تجعل عنقي يشرأب تلقائيا ليقع علي جراثيم المدرسة .... كان ديابول وايفن زاك و نايثون ومعهم ثلاثة فتايات وبالطبع الحقير كيفن جاكسون والذي كان يحيط بيده خصر احدي الفتايات .. كانوا يقهقهون علي شئ بينما يأخذون طاولة مقابلة لطاولتي ويرمقون باقي الطلاب الموجودين بإستحقار .... شعرت بالضيق من رؤية وجه كيفين ...... من يوم أمس وبسبب رفضي العمل معه اصبح بطريقة ماوكلما سمحت له الفرصة يرمقني بنظرات قاتلة وهذا ما يرعبني لقد اصبح يلاحظني الان وقبلا لم يكن اصلا يعلم بوجود فتاة مثلي علي هذه الأرض وايضا السؤال الذي كاد يوقف عقلي لماذا لم يتنمر عليا الي الان .... أعني ان امر عدم تنمره عليا مريب للغاية لدرجة تجعلني اشك فيه فما فعلته لا يغتفر فأنا وبكل بساطة رفضت العمل معه امام جمع جميع من التلاميذ وكم كنت غبية عندما فعلت ذلك والأستاذ اغبي مني ... فكيف بحق السماء ينزل مستوايا للعمل مع الفاشلين امثال كيفين ؟؟ كيف يرضي بذلك ؟؟

وبالنسبة للبحث فأنا قد اتخذت قراري سأنجز واحد آخر وحدي وسأسلمه للأستاذ ولا يهمني سواء قبله او رفضه ......

فكرت بكل هذا وانا الان اقرأ بعينايا الكلمات من الكتاب ولكن عقلي يفكر بشئ اخري واذنايا تسترقان السمع لما يتحدثه كيفين وجماعته وكانت كلها احاديث عن الحفلات والسيارات والأموال ..

بإختصار احاديث اغنياء تافهة !!!!

ادرت عينايا بملل من تفاهة هاؤلاء المراهقين .... لما لا يكبرون بحق الإله ... اعدت بصري الي كتابي متجاهلة كون صوت ضحكهم يزعجني ويزعج الجميع هنا وانهم لا يحترمون غيرهم ..... ولكني اغلقت دماغي كليا عن عالمي الذي يحيط بي ووضعت كل تركيزي في كتابي

"انستي هل انتهيتي " اخرجني من تركيزي صوت النادل ليعيد مسامعي الي الواقع
"ااه أجل "أجبت فورا وانا افرك جبيني بتعب لقد ارهقتني تلك الكريات الحمراء بحق حتي انني قد أحب ان يقضي عليها الإيدز الان

"ارجو ان يكون طعامنا قد أعجبك" ابتسمت له بينما امد له الطبق الفارغ "انه كذلك .. شكرا "اومئ لي بأدب مع ابتسامة جميلة ليقول "هل تريدين شيئا اخر " عضضت شفتي السفلي بتفكير قبل ان اتنهد واقول بقلة حيلة"كأس شاي ربما "علي الفور ذهب وتركني اشتت نظري في الأرجاء ،فطورا ألقي ببصري هلي الكتاب وتارة اشتم بغيض عندما أري اولئك الحمقي وأسمع ثرثرتهم .... والغريب في الأمر ان جميع الطلاب الأخري الذين كانوا في المطعم سكتوا كلهم وهناك من رحل من هنا خوفا من الوقوع في المشاكل مع هاؤلاء الحمقي ..... فأي مكان تتواجد فيه هذه الجراثيم هو بؤرة وباء طاعن من المشاكل فهم كالمجرمين السفهاء ، بل كقطاع الطرق الذي قد يخلقون مشكلة من الجدار الساكن ..."اووه شكرا لك "تناولت الكاس منه ليبتسم لي بإتساع "استمتعي بالصحة والعافية "قال ذلك ليستدير تاركا ايايا اتمخض داخليا ...... وضعت الصحن الصغير الخاص بالكأس علي الطاولة اما الفنجان فقد جعلته يستقر بين اصابعي و بدأت ارتشف بينما اعبث بهاتفي واضعة السماعة لأحجز صوت العالم الخارجي واسبح بعالم الخاص وقد مر وقت ....... ولوهلة شعرت ان الجو المحيط بي قد أصبح هادئ وثقل بريبة وأحسست ان ثمت ثقبا تكون برأسي ربما لأن هناك من ينظر لي ... هل رحل اولئك الحمقي .. رفعت بصري وازلت السماعات بينما اعقد حاجبايا بإنزعاج .. لأدير عينايا علي المطعم وهنا علمت ان اتباع كيفين قد ذهبوا كلهم ومعهم الفتاتان والغير متوقع ان الفيروس لازال جالسا مكانه بينما يريح ظهره علي الكرسي ويكتف يديه علي الطاولة مع ملامح قاتلة رفع فيها احد حواجبه بينما يميح فمه ويأكله داخليا لقد بدي جذابا حقي بتلك الحركة كممثل ايطالي وسيم ومثير .... هو دائما جذاب ولكن هذا لا يمسح حقيقة كونه وغدا لعينا ... لاحظت كل هذا وانا انظر له لثواني قبل ان ادرك احدي الحقائق الإضافية

مهلا !!!!هل هو ينظر لي الان ؟؟؟؟؟

التفت حولي بحركة بلهاء كي أعرف ان كان ينظر لشخص آخر من نطاقي او لي .... ولكنه فعلا ينظر لي !!!لي انا ... وليس مجرد نظر عابر بل انه يقتلني بنظراته وبالفعل قد سبق وصنع ثقبا برأسي من حرقة بصره المسقط علي جمجمتي ... ماذا هل اغتصبت اخته؟؟.... مابال هذا المخبول .. اشحت ببصري عنه وكأنني اتجاهل نظراته تلك ولكن الان طبقت امامي تلك المقولة التي كنت استمع اليها من اغلبية الطلاب في المدرسة ... الا وهي ' ليس كيفين جاكسون ديفارو من يتم تجاهله ',... فبعد ان ابعدت بصري عنه بثواني سمعت صوت كرسي يتحرك للوراء علامة علي وقوف صاحبه ولم احتج لإدارة بصري كي اعرف انه هو .... علي الفور ارتعبت ... انتم حقا لاتدركون كم انني لا اود الاختلاط به بأي شكل من الأشكال انه يشبه فيروس معدي او مرضا خطيرا يجب عليك اخذ حذرك التام المتيم منه وان تبتعد بعد السماء عن الأرض عنه .... ارجو ان تكون ظنوني خاطئة ولا يأتي اليا بل خرج من المطعم ورحل

وكالعادة لا يتحقق ما يتمناه الإنسان .. شعرت بظله يغمرني وبهالته القذرة المرعبة محيطة حوله ... توقف ورائي تماما بينما انا اكابد لسيطرة علي اعصابي و للحفاظ عليها من الإنتفلات ..... وقف لثواني قبل ان يتقدم و يجلس أمامي ببساطة وگأنني دعوته مسبقا و كنت انتظر مجيئه .. وهذه هي الشعرة التي قسمت ظهر البعير جعلتني بسرعة انتفض واقفة كدجاجة رأت قطا سيفترس ابنها وأخرجت و رقة نقود من جيبي بسرعة خيالية كي اضعها فوق الطاولة وأحمل كتابي وهاتفي .....
"اوليفيا غانثر جونس "بعد ان خطوت خطوة واحدة فقط

خطوة واحدة !!!!

... شعرت بجسدي يتصنم مكانه من نطقه لإسمي ....... كيفين جاكسون ديفاروة نطق اسمي انا ... اوه يا الهي انه يبدو كسمفونية من فمه ...... تحجرت عضلات جسدي من دون ارادة مني وكأن نطقه بإسمي جمد جسمي .... فقط اني اناظر الحركة التالية التي سيفتعلها فما قام به يبدو مشوقا حقا كفلم درامي

"انصحكي بالعودة لمكانكي او انني لا اضمن لكي ما سيحصل بعدها "... كلماته تلك .. فقط كلماته بثت الرعب في داخلي .... و من دون ان افكر حتي وجدت نفسي ارجع واجلس في مقعدي ككلب مطيع ...... وقد غزت وجهي ملامح ضيق واختناق من فكرة انني اجلس معه ..

مهلا انا أجلس معه !!!!!

انتفضت علي تلك الفكرة بفزع وانا ادير نظري هنا وهناك لكي اتأكد انه ما من احد يرانا او اني سأصبح حديث المدرسة وستقتلني معجبات كيفين فنسبة تسعين بالمائة من بنات مدرستي متيمات به وحتي ان وجدت فتاة مرتبطة فالبطبع ستكون واضعة كيفين من أولوياتها حتي قبل حبيبها .... لكني تنهدت براحة وارخيت ملامحي مع جسدي علي الكرسي عندما علمت ان المطعم قد فرغ ولم يعد فيه اي طالب .... لا شك انهم عادو للفصول بسبب ان مدة الراحة انتهت ...

مهلا ماذا من جديد !!!!!

انتفضت من جديد عندما علمت انني تأخرت .. اللعنة وقفت دون ان يرف لي جفن وكل ما أفكر فيه الان هو محو هذا التأخير من سجل المدرسي .... ولكن يد أمسكت ساعدي .. نظرت له بسخط قاتل .. بربك هل هذا وقتك الا تري انني سأتخر
"هل انت مجنونة "سأل بسخرية و بعدم استيعاب وهو يرمش بعينيه بإستغراب .. وهنا فهمت سبب سخريته ربما لأنه رآني اجلس بطاعة ثم انتفضت بفزع ثم هدأت ومن بعدها انتفضت بجزع هاربة وكأنه كان يتم صعقي بالأقساط .....

حسنا ربما اكون مجنونة ولكن هذا لا ينفي حقيقة انني والان اكره مسكه لساعدي بتلك الطريقة المستحقرة
جذبت يدي بقوة من عنده وانا منهارة كليا .. لقد تأخرت .... اتدركون هذه المصيبة ..... بل انها كارثة جهنمية ... بسرعة تحركت دون ان اضيف كلمة اخري
خارجة بسرعة من ذلك المطعم تاركة ذلك الكافن يغتاض داخليا .. انني ادرك تمام الادراك انني سأندم اشد الندم علي تجاهلي له .. سأندم اكثر منا ندم هتلر علي ثقته بالحلفاء .. اتجهت للمدرسة والتي بالمناسبة هي فارغة الان لأن كل التلاميذ في فصولهم ... اقسم انني اكاد ابكي الان .. كنت أجري في الممر كخنفساء تحاول الفرار من طائر ... وهاتفي وكتاب العلوم يكادان يسقطان من يدي بينما محفظتي مستميلة وهي علي وشك ترك ظهري ومعانتقتي الأرض .... لم ابالي بكل هذا بقدر ما باليت بدخول فصلي بأسرع وقت وبأقل ثواني متأخرة .... اخيرا بعد الركض كسباق المارثون وجدت نفسي ألهث متكأة علي باب فصلي وانا امسح العرق من جبيني ... تبا كيف ينساب العرق في هذا الجو المتجمد .... تنفست بقوة وانا اشرب الهواء كي أملأ ضمأ رئتيا منه ثم اغمضت عينايا بقوة كي استرجع تركيزي وسرعان ما وقفت بثقة وتنحنحت لأرفع يدي واطرق باب الفصل ......
لكن كل ثقتي سقطت ببساطة كسقوط الإتحاد السوفياتي بعد الحرب الباردة عندما فتح باب فصلي كاشفا عن وجه ليس بغريب عني ..

وجه كالينور

.... استاذة ....
كلا ليست استاذة فالتشبيه الأقرب اليها كان مشغوذة هاربة من تنين ..... انها نحيفة بجسد قصبي لا يحتوي سوي علي عظم فوقه جلد .... وجهها منكمش كيد الغاضب .... وعيناه غائرتان كحلق الحوت .... فمها صغير ولكنه فضيع الكلمات .... شعرها كان اسود يعكس لون قلبها الداكن وشخصيتها شريرة بكل ما تعنيه الكلمة من معني ... انها استاذة اللغة الفرنسية...... بكل ما اعنيه من حرف .. كانت نظراتها تقطع روحي .... تطرقني نحوي لأرض و تغرسني بها كضرب مطرقة علي مسمار... هالهتا مخيفة ،مرعبة قاتلة كسفاح بربري ...ابتلعت ريقي واقسم ان قدامايا ترتعشان كخيط معلق ترفره الريح ....... "هل هذا حلم ام انكي حقا أوليڤيا "قالت وهي تعدل أطر نظراتها المربعة ..... لم اعرف ماذا أقول ... انعقد لساني عندما كنت بأمس الحاجة اليه وعقلي توقف عن التفكير وكأن كل معلومة لعينة خزنتها فيه منذ ان ولدت لوقت الحاجة اختفت كإختفاء القمر مع طلوع النهار .. انه اسوء ما قد يحصل لك ..... لم اجد اجابة لسؤالها .. هو حتي لم يكن سؤال بقدرما ما كان سخرية او مسخرة .... انها تسخر مني .. هذا الشئ الوحيد الذي فهمته من كلاماتها ما جعلني اطرق رأسي للأسفل بخجل .. لو تعلمون كم اتمني ان تنشق الأرض وتبلعني ......."انسة أوليڤيا غانثر جونس اين كنتي ولما تأخرتي " ايها المجرم لما قتلت الضحية .... اهكذا يسأل المحقق المتهم لأن نبرتها عند سؤالها كانت تشبه كثيرا نبرة محقق .... رفعت رأسي اجعل عينايا تنظران لها ومع كل نظرة اتلقاها منها اندم الاف المرات علي رفع رأسي " لقد ....-انا كنت ... لم -الوقت .. اسفة .... انه "لا اعرف حتي ما كنت اقول و ماهي الكلمات التي اخرجتها من فمي .... انها حقا توترني ..

توترني لدرجة لا تسمح لي بالكلام !!

.. كنت اتفوه بما يبدو للسامع انه طلاسم او كلام من لغة اجنبية ... رفعت كالينور حاجبها الأيمن بأستغراب وسرعان ما رفعت يدها تخبرني بطريقة غير مباشرة ان اصمت ... وفعلا قد فعلت .. ومن يجرأ علي مخالفة امرها ليس وكأنه سينجو ان فعل ...."اريد جملة مفيدة "اخرجت تلك الكلمات من بين اسنانها و كأنها تقطع الخشب بمنشار وهنا علمت انها غاضبة مني .. كلا كلا .. لا تغضبي لا اريد الموت ارجوكي ... ابتلعت ريقي بخوف وتنهدت لاقول بينما اقضم شفتي "اسفة استاذة كالينور لم انتبه للوقت " الكذبة الوحيدة التي اخترعها عقلي وهذا مؤشر جيد علي انه لم يتوقف عن العمل كما ظننت "الا تملكين ساعة "ومن جديد توقف عقلي عن التفكير لأنني لم اجد اجابة لسؤالها ذاك .. انا في ورطة حقيقة .... لم يخطأ التلاميذ حين لقبوها بالشمطاء .. هذه الفرنسية اللعينة لما هي شريرة هكذا "الأمر فقط انني نست ارجوك سامحيني "لم اكن اود.حقا قول ذلك لكني كنت مضطرة ... انها من النوع السام الذي قد يقتلك قبل ان يلمسك ، فقط بالنظر وحده قد يجعلك تشك في نفسك و تشعر بالذنب دون ارتكاب لخطيئة ، وربما هذا ما جعل أغلبية الطلاب يخافونها ربما لدهائها ومكرها وقدرتها علي كشف خدع المراهقين وكأنها واحدة منهم رغم عمرها الذي شارف علي أبواب الخمسين .. هي كآلة صعبة التفسير "حسنا انسة أوليڤيا سأعتبر انني صدقت كذبتكي هذه المرة ولكن فاليكن لكي علم انكي اذا أعدتيها المرة القادمة فالن اتردد ولو لثانية في ارسالكي خارج اسوار هذه المدرسة "
فاليصفعني أحد ارجوكم .... هل هي الان عفت عني ... كالينور الشمطاء غفرت لتلميذ عن التأخير .... اووووه لا هذا من علامات الساعة ... هل ستهطل الأمطار ضفادع اليوم .... الصادم أكثر من هذا انني بقيت في مكاني أنظر لها بعدم تصديق وكأنها اخبرتني ان نظرية السفر عبر الزمن ممكنة .... ظننت ان عقلي توهم قولها لذلك في البداية ولكن عندما ابتعدت عن الباب عرفت ان هذا حقيقي تماما وليس وهم كما اعتقدت لذا حينها لم يكن من الصعب المرور الي الداخل بإنسيابية كدودة كانت منحشرة في ثقب وسرعان ما سرحت نفسها
دخلت بسعادة وأكاد اموت من الفرح لأنها ادخلتني حتي انني كدت ارقص كطفلة قدموا لها الحلوي و اصفق برجلايا كالمجنون علي قارعة الطريق .... ولكن سعادتي تلاشت حينما ادركت ان كل المقاعد الأمامية كانت محجوزة من قبل التلاميذ ويتعين عليا الجلوس في الخلف

اللعنة هل اصبح الجميع الآن يحبون الدراسة !!!!!!

كشرت ملامحي بإنزعاج واضح واختفت حماستي لأسير بتململ الي خلف الفصل وأجلس في آخر مقعد فيه ... استقرت كالينور في مكتبها واقفة تضع كلا يديها هلي الطاولة بنظرات جحيمية ترمق بها الطلاب وتدير حدقتيها علي الجميع تذيب أرواحهم بها وتجعل أمر التنفس مستحيل ...."كتاب اللغة الفرنسية الصفحة مئتان وعشرون النص الخامس "صاحت بقوة بكل ما تملكها حبالها الصوتية من حدة مسببة نوبات فزع قلبية لطلاب تجعلهم ينتفضون تزامنا مع شهق بعضهم بتفاجئ من حركتها الغير متوقعة ... انا ايضا أحسست ان قلبي ارتجف من الفزع .. ولكن هل كنا نملك حتي الوقت لتهدئت فزعنا ؟؟

لا طبعا فعلي الفور جذبنا كتبنا بسرعة خيالية نفتحهم علي الصفحة المطلوبة
"مارثر ايند... إقرأ "صاحت ايضا وهي تشير لمارثر المسكين بيدها وكأنها تشير لمجرم .. تجعل من وجه مارثر يصفر برعب وشعر رأسه يقف بجزع حتي انني اكاد اجزم انه سيتبول في سرواله ..... الهي ما هذه المرأة هل هي حتي طبيعية .. ارتبك مارثر بجنون ولكنه يعلم في النهاية ان لا خيار له ،لذا ومن دون اي حيلة تذكر ، باشر في قرائة النص بنبرة مترددة يشوبها الخوف ... شكرا للإله لأنني لست مكانه ...كانت قرائته للنص جيدة ولكن ليست بالمستوي المقبول لطلاب في الصف الثالث ...فقد قرأ عدة كلمات بشكل خاطئ والتهجئة كانت مريعة ... وهذا ما جعلني اشك في كونه قد درس الفرنسية من قبل ... ولكن أليس حاضرا دائما في الحصص معنا ... يبدو ان جسده حاضر لكن ذهنه غائب كالتغطية "توقف "انتفض جسدي عندما صاحت تلك المجنونة تقطع قرائة مارثر التي كانت بدورها متقطعة ومن جديد افزعت الطلاب وخاصة مارثر والذي الان أقسم لكم انه علي مشارف البكاء ...تقطع قلبي لرؤيته هكذا ... المسكين انه مثير لشفقة حقا "هل انت تسمي نفسك حتي تلميذا... طفل في الروضة بإمكانه القرائة افضل منك " صحات تلك المخبولة في وجهه بملامح منكمشة من الغضب وعصاها تضرب بها الطاولة كلما ارتفع صوته عن المعتاد .. "هذا لا يعقل "صرخت بغضب تزامنا مع ضربها بقوة لطاولة مارثر بعصاها تجعل المسكين يغمض عينيه بخوف ... الهي لقد ندمت لحضور هذه الحصة ... نفخت وجنتايا بضيق وانا اعد الدقائق التي بقت علي أحر من جمر لينتهي هذا العذاب .. وبدأت برسم دوائر وهمية علي الطاولة "أوليڤيا غانثر جونس. "علي الفور رفعت رأسي وكل الملل انمحي وملامح الإنزعاج اختفت من وجهي فمنادتها لإسمي فقط تجلعني اريد الانتحار .. فتحت عينايا علي وسعهما ولينت ملامحي كقطة تريد الطعام لأقول بصوت هادئ مؤدب "نعم سيدة كالينور "عدلت كالينور اطر نظراتها المربعة بينما تنظر لمارثر المنزل رأسه للأرض بخجل وحرج "انت ستتكلفين بتدريس ومساعدة مارثر ايند علي التحسن في اللغة الفرنسية " كان عقلي لا يفكر في تلك اللحظة الا في شئ واحد هو النجاة من هذه المرأة حتي لو كلف الأمر تدريس دينصور او مومياء لذا هززت رأسي بالموافقة ... هه وكأنني استطيع الرفض ... ربما استطعت الوقوف في وجه استاذ العلوم والإحتجاج علي وضعي مع كيفين ولكن انا لن اعترض كلام هذه المرأة " مارثر ايند انت الآن في دائرتي الحمراء وضمن الأشخاص المهددين بالرسوب .. ستساعدك اوليفيا وستقبل غصبا عنك "ألم أخبركم انها دكتاتورية تفرض علي التلاميذ ما تريد ... هز مارثر رأسه بالمواقفة ... المسكين لو كنت مكانه لإنهرت تماما كشجرة تم قطعها .. انه حقا يملك قدرة تحمل رهيبة

رن الجرس الان و في هذه اللحظة ، جاعلا مني أقفز داخلي بسعادة ... هاي لا تأخذو فكرة سيئة عني .. انا أحب الدراسة لا بل اعشقها ولكن ان كان يوجد شئ امقته في هذه الحياة هي اللغة الفرنسية

لا أفهم حتي مالفائدة من تعلمنا اياها رغم ان اللغة العالمية هي الأنچليزية وانا بالفعل اتكلمها لأنها لغتي الأم .. اذا لما التعقيد .. سحقا اكره حياتي .. في الواقع كم وددت تعلم الروسية ... انها لغة رائعة بل و مدهشة ولكن للأسف تكفيني لعنة الفرنسية حاليا ...

رن الجرس و هذه المرة لم يتحرك اي طالب
فعادة عندما يرن الجرس ينتفض الطلاب كمجموعة ثيران بربرية رأي قطعة قماش حمراء .. لكنهم الان لا يزالون يجلسون في أماكمنهم ينتظرون أذن كالينور بالخروج .. سحقا لتسلطها ، كنا نراقبها كخراف تنتظر الطعام بينما هي رجعت لمكتبها وجلست بهدوء وكأنها لم تكن تلك الفزاعة قبل قليل "يمكنكم الخروج "ولقولها تلك الكلمة فقط قامت حرب وسباق عالمي اكبر من سباق الماراطون علي من ينهي جمع اغراضه أولا ويخرج ... ولأنني لست مثل باقي التلاميذ 'تافهة

جمعت اغراضي بهدوء تام وبالفعل كان قد خرج جميع الطلاب ...الا انا الوحيدة التي لازالت تجمع اغراضها .. أخيرا انتهيت لأضع حقيبتي علي ظهري وعندما كنت سائرة للخارج لاحظت ان الأستاذة تقرأ كتابا لكن عنوانه بدي باللغة أجنبية اخري لم تكن الفرنسية .. انها كلامات اسبانية ... يالي عجب الحياة أمرأة أمريكية تدرس الفرنسية وتقرأ كتابا بالأسبانية .. وكأنها دواء يشفي الصدع والحمي والتسوس في نفس الوقت

سخرت داخليا من فكرتي الغبية لأخرج من هذا الفصل ... سرت في الممرات واليوم كانت المدرسة علي غير العادة ... أعني انك اذا ادرت بصرك لن تري سوي مجموعات متكتلة من الطلاب تهمس .. ليس وكأنهم لا يفعلون هذا في الأيام العادية ولكن اليوم بشكل خاص قد افرطوا بهذا حتي انهم شككون بنفسي ان كان هناك شئ يحصل وانا لا دراية لي به ... مالحل اذا ؟

أجل انا أعرف .. قبل ان اذهب الي الكافتيريا انحرفت قليلا عن طريقي لأجد نفسي أمام غرفة التنظيف الخاصة بالمنظف .. طرقت الباب قليلا أعطي قيمة لهذا الباب الذي لم يعطه ولن يعطه أحد قيمة غيري "ادخلي يا مزعجة "سمت صوته الذي يأمرني بالدخول لأدير عينايا بملل .هو المزعج لا أنا ..

فتحت الباب لتقابلني غرفة متوسطة الحجم احتوت رفوفا ملئت بمواد التنظيف والمكانس والمناشف والبخاخات الواقية ويتوسط كل هذا شاب ثلاثني ذو شعر أشقر و عيون ناعسة ذابلة وسيجارة من نوع مالبورو تعانق شفتيه الخاثرة .. ومن غيره انه تايلور ... الأحمق الكهل الذي لا يخفي عنه شئ في هذه المدرسة

"اوليفيا غانثر جونس اي ريح لعينة اتت بكي اليا الان "تكلم بإنزعاج بينما يرتب احدي المناشف .. هل أصفعه "اووه مرحبا لك ايضا تيلي "قلت اخر كلماتي بغنج بينما اضرب كتفه بأنوثة و هنا أخيرا نجحت في لفت انتباهه ولكن ليس بالشكل الذي اردته ...

فهو نظر لي بسخرية مشمئزة "تيلي ... هل انت جادة "قال بسخرية بينما يعقد حاجبيه باستغراب واضح في وجهه ... تبا لي ماذا كنت اتوقع منه غير هذا "أعرف انك تحب هذا اللقب كما أحبه لذا كف عن اللف والدوران "تكلمت برقة متعمدة أجعله يتنهد بنفاذ صبر و هو يدس احدي المناشف علي الرف بقوة " اوليفيا أقسم انني لست في مزاج جيد لتحمل تفاهات المراهقين هاتي ما عندكي وقبلي خد الباب "

مراهقة .. اهذا ما ظنني دماغه الصغير بحجم حبة الفستق ... لو لم اكن اعرف نفسي جيدا لأعتقدت انني أكثر دهاءا من هتلر بنفسه ... ابتسمت بخبث غصبا عني لأقهقه بشر "اووه بربك اتحسب انني مراهقة "قلت بسخرية وانا اكتم ما تبقي من ضحكتي المدمرة "وكأن عمركي يسمح لي بالإعتقاد غير ذلك "رد ببرودة أعصاب بينما لا يلقي لي اي لعنة ... بل هو حتي لم يلتفت لي وهذا استفزتني بحق "ليكن في علمك فقط سيد تايلور أن فترة النضج لا تقاس بالأعمارة و خير دليل علي ذلك هو انت ايها الثلاثني بعقل نعامة " صرحت بغضب فقد احنقني كونه يعتبرني مراهقة ... صحيح انني في عمر 17عشر ولكن ذلك لا ينفي كون عقلي يوازن دولة

"فقط لا تقومي بضربي ارجوكي "قال بسخرية بينما يصنع علامات خوف مصطنعة علي وجهه وهو يلمح لكوني غضبت بلا سبب ... أدرت عينايا بملل "تعلم .. انا المخطأة انني احادث أحمق مثلك "قلت ببرود بينما أجلس علي أحد الكراسي ليتوقف هو عن ترتيب المناشف و ينظر لي بإستغراب "عذرا ولكن هل سمحت لكي بالجلوس "سأل يعقد حاجبية بجدية

"عذرا سموك لأنني جلست علي عرشك دون اذنك " سخرت منه بينما أميح فمي جانبيا أجعل منه يتنهد بحسرة وهو يتمتم لنفسه ولكن قصد ان يجعلني أسمع ما همس به "أولاد اليوم لا يعرفون الإحترام " غبي لعين .. يصر دائما علي تذكيري بأنني لازلت صغيرة و يجب عليا احترامه لأنه أكبر مني. أعني صحيح انه أكبر مني ولكن ليس بكثير .. أحيانا من فرط ما يكرر تلك الجملة يشعرني انه بعمر جدي ....

"تايلور كفي عن الهراء رجاءا " نظر لي بسخرية من كلاماتي ليضحك بإستفزاز و يرمي اخر منشفة كانت بيده ثم اتكأ علي الرف المقابل لي عاقد يديه لصدره "في الواقع انت من عليه ان يكف عن الهراء وإخباري عن السبب الذي جعل حضرتكي تشرف مكان عملي المتواضع الذي لا يليق بحضرة جانبكي المكرمة "

ابتسمت له بتملق يملأه تكبر مصطنع "اوووه جيد انك تعرف انني اتيت لسبب وليس لرؤية وجهك القبيح "ادار عينيه بملل تزامنا مع اخراجه تنهيدة منزعجة وهو يقضم شفتيه السفلي وهذا ماجعلني أدرك انني حقا استفززته لأقصي الدرجات فتلك حركته حين يكون علي بعد خطوة من الإنفجار غاضبا لذا ومن دون سابق انذار محوت ملامح السخرية من وجهي لأتكلم بسرعة قبل ان يغضب هو

"اسمع تايلور أتيت لأعرف ان كان لك علم بما يحصل في المدرسة اليوم " كلماتي تلك جعلت منه و ببساطة يمحي الانزعاج من وجهه و يرسم أكبر علامة ساخرة قد تراها يوما في وجه أحدهم ...."هل انت جادة ... الا تعرفين حقا "ملامح وجهه فقط أكدت لي ان الأمر فعلا مهم ومن الغباء ان لا يكون لي علم .... ماذا انا لست تلك الإجتماعية التي تجلس طوال اليوم رفقة اصدقائها ويتبادلون آخر الأخبار ... فأنا بالكاد أجد الوقت الكافي لترفيه عن نفسي .... ابتسمت له بريبة وخوف من ان يكون حقا ما سيحصل مهما لتلك الدرجة "حقا لا اعلم والا لما أتيتك "

لا أعلم هل ان ما قلته كان محبطا لتلك الدرجة ليجعل تايلور يأن بيأس من حالي ويصفع وجهه بكف يده "ان اليوم هو الخامس من يوليو الا يذكرك هذا التاريخ بشئ " قال ذلك بصوت مكتوم جاعلا من كلامته تكون سببا في انطلاق شرارة ..... شرارة من آخر نقطة في ذاكرتي انبثقت تعلو قمة ادراكي تجعلني ومن دون سابق انذار اشهق شهقة كدت ان أشفط فيها كل شئ

تبا لي !!! كيف نسيت يوم الشؤم العالمي لطلاب مدرستنا ... ولي أيضا بصفتي انني طالبة منهم كذلك

أكيد أنكم تتسائلون عن ماهية هذا اليوم و لما هو مشؤوم

الخامس من يوليو هو تاريخ اختيار التلميذ سئ الحظ حيث تقام قرعة من قبل فرقة من بين مشاهير المدرسة حيث يضعون فيها كل تلاميذ المدرسة ضمن القائمة ويضعون لكل طالب رقما ويقع الإختيار بالقرعة علي أحد الأرقام من قبل عجلة دوارة واذا وقعت عليك فاعتبر ان أمرك قد انتهي رسميا لأنه وببساطة سيتم التنمر عليك من قبل الجميع وعندما أقول الجميع فأنا اعنيها حرفيا ... الكل مسموح له بذلك وبفعل مايريد معك دون ان تنطق بحرف او تعترض او حتي تحتج .. واتعلمون من المشرف علي هذه اللعبة الغبية ... طبعا من غيره ؟؟؟

انه جرثومة الشر و بؤرة الجحيم .. كيفين .... !!!

اتتذكرون حين أخبرتكم عن أمر انتحار فتاة بسببه
أجل تلك كانت غيردا لينترو..... وهي التي وقعت عليها القرعة العام الماضي ... كانت فتاة لطيفة خجولة و طيبة حياتها كانت هادئة قبل ان يتم اختيارها كتلميذة مشؤومة وصار الجميع يتنمر عليها ويذيقها عذابا نفسيا وجسديا

انا بأم. عيني. رأيت. كيف. كان مجموعة من سفلة الطلاب. ذات مرة. أجبروها علي. أكل طبق من الصراصير و أقدام الضفادع ... و ورأيت ايضا الأفعال الشنيعة التي فعلها كيفين لها فهو قد جعلها خادمة له حتي انها في أحد المرات لعقت حذائه بأمر منه في الكافتيريا وامام كل الطلاب .. و ايضا اللعين نشر صورها عارية وعرضها للإستجئار ، الليلة بدولار
فقط .. اتصدقون دولار كم هو منحط !!!!

ورغم ذلك سمعت انها أحبته كثيرا رغم كل ما فعله لها

وفي نهاية الأمر أمرها بإقتحام مكتب المدير ففعلت وحين اكتشف المدير فعلتها تم طردها من المدرسة وعلمت عائلتها بكل ما فعلت ابنتهم فلم تستطيع المسكينة ان تقاوم فأنتحرت
و بعد كل ماحصل من مشاكل بسبب هذا التحدي الأحمق الا انه لايزال قائما ... اللعنة "ارجو ان تختاركي القرعة هذه السنة "تكلم تايلور بشماتة يجعلني ابتسم له بتملق .... الأحمق لا يدرك ان نسبة اختياري صغيرة جدا أولا لأنه بالكاد يعرفني أحدهم و لن يتذكرني اي شخص من أجل ان يضيف أسمي للقائمة وثانيا حتي وان فعلوا واضافوا أسمي فالمدرسة تحتوي علي سبعة آلاف تلميذ اي ان هناك نسبة 0٫001-بأن يتم اختياري لذا لست خائفة

"وددت لو أبقي أكثر ولكن تعلم ان عليا حضور القرعة ومعرفة التلميذ المشؤوم لهذا العام لأن الفضول يقتلني أكثر مما تقتلني قباحة وجهك"قلت وانا أقف من الكرسي أجعل تايلور يتنهد للمرة المليون منذ قدومي ... خرجت فورا من غرفة التنظيف بتسلل بعد ان استرقت النظر في الممر كي أعلم ان كان هناك تلاميذ او لا ..

وكما توقعت لا يوجد اي تلميذ و هذا ماطمأنني للخروج وقد تسألون لما فعلتي ذلك .. طبعا لا اريد ان تخرج اشاعة عني أنني اضاجع عامل النظافة .. فصدقوني طلاب هذه المدرسة قد تحملهم مخيلتهم الشاسعة لأبعد من حدود روسيا .....

سرت في الممر وقد كان فارغا .. ولا اي تلميذ موجود
وبالطبع لم أحتج التفكير كثيرا لأعلم اين هم .. فالبطبع ومن دون شك سيكونون الآن في ملعب السلة حيث ستقام القرعة وبصفتي ايضا تلميذة يتوجب عليا الحضور .. رغم ان هذه التفاهات لا تهمني الا ان هناك شئ داخلي يدفعني للذهاب ...

لذا وجدت سقايا تسيران تلقائيا نحوي ملعب كرة السلة وما ان انعطفت في الممر الذي يقود له حتي سمعت شوشرة التلاميذ ..... وهذا ما زاد اصراري لتقدم لذا اسرعت خطايا وقبل ان أدخل ادرت بصري للجدار حيث كانت هناك ملصقة كبيرة معلقة فيه تحتوي أسماء جميع الطلاب وأمام كل طالب رقمه الذي يؤشر له في اللعبة .... بدأت بالبحث بعيني عن إسمي وبعد دقيقتان وجدته

"أوليڤيا جونس الصف الثالث الرقم 2560"قرأت بصوت عالي وكأنني اؤكد لعقلي من خلال سمعي وبصري في نفس الوقت .. وقد قرأت هذا ايضا للإحتياط فكما قلت سابقا ان كانت توجد نسبة كبيرة لعدم اختياري .. فهناك نسبة كبيرة ايضا لإختياري ففي نهاية الأمر هذه اللعبة لعبة حظ وليست متوقعة بأي شكل من الأشكال ....

دخلت بعد هذا الي الملعب وانا أكرر و اردد رقمي في رأسي كي لا انساه ... دخلت الملعب وقد كانت كل المقاعد مملوؤة بالتلاميذ التي كانت عيونهم تلمع بخوف من ان يتم اختيارهم وفي الملعب هناك توجود الدائرة اللولبية الكبيرة التي ارتكزت علي عمودها والتي تقريبا إحتوت علي أعداد جميع التلاميذ و شوكتها الان تشير لرقم واحد ... مزالوا لم يديروها بعد .. نظرت حول ذلك الدولاب لأري مشاهير المدرسة كلهم والذي من قمة عدلهم قاموا بإستثناء انفسهم من هذه اللعبة .... وعلي رأسهم ألعن الملاعين

كيفين ................والذي هو الآن يقف مع أصدقائه يتحدث ببرود وسخرية بينما يحيط بيديه خصر فتاة أخري ... يالي عهره .... اكره هذه النوعية من الصبيان أقسم يا ولد لو كنت أمك لكويتك بالنار من المكان الذي لا يري الشمس وعندها فقط ستصبح مؤدبا

جلست علي أحد العوارض الحديدية بحكم ان كل المقاعد غير شاغر البتة بسبب التلاميذ الأعزاء والذي بسببهم ستؤلمني مؤخرتي و تبقي تشعر بالبرد حتي تنتهي هذه المعضلة لأن العوارض باردة كالجحيم

"ايها التلاميذ والتلميذات مرحبا بكم بقرعة اختيار التلميذ المشؤوم لهذا العام فالنصفق كلنا من أجل صاحب الحظ السئ "تكلم زين علي المايكروفون بينما يقف علي تلك المنصة الصغيرة .... أعرفكم انه زين هولمد .... المنافق المتملق الذي قد يقطع يديه ويحشر واحدة في مؤخرته والأخري في خاصة زوجته من أجل التقرب من أحدهم وكسب محبته .... هذا الولد يلقب بالخنسيس لشدة كذبه ونفاقه حتي أن دمنة يصبح ملك البرائة حين نقارنه بهذا الذي يدعي زين

مهلا أكييد تعرفون دمنة صح ؟؟؟ انه ابن اوي من قصة كليلة ودمنة !!!!

بدأ التلاميذ بالتصفيق مجبرين علي هذا فهناك الان عيون تراقب من لا يتفاعل من أجل عقابه لاحقا ..... تبا عيونه كالصقر ... و بؤبائه كالمايكروسكوب الذي كان يستعمله القراصنة والبحارة في عصور الفايكينغ .... اعرفكم انه هافرد ملك التجسس ...... تقريبا هو يعلم أسماء جميع التلاميذ دون استثناء وقد تستغربون انه ايضا يعرف بوجودي لذا انا الان أصفق مجبرة كي لا يلاحظني بذهنه الفطن ويقوم بالإبلاغ عني لاحقا لأسياده و وقتها بالطبع ستكون نهايتي ......

"والان سندع شرف ادارة الدولاب لملك المدرسة السيد كيفين جاكسون ديفارو "قال زين عبر المايكروفون ... والذي أصدر طنة قوية سببت وجع اذن لي و للجميع .... سحقا حتي المايكروفون احتج علي هذا الهراء ..... اغلقت اذني بألم من فرط حدة الصوت و بعد ان اختفي ذلك ... تقدم كيفين ببرود بمشيته المتكبرة المغرورة وهو يرفع ذقنه عاليا لسماء
ااوه بربك يا فتي لقد قال زين شرف ادارة الدولاب وليس شرف إدارة دولة اميريكا لذا هشم جدار غرورك قليلا او انه سيسقط عليك يوما ما و يكون السبب في موتك ....

تناول كيفين المايكروفون و في لحظتها توقف الجميع عن التصفيق والكلام وحتي عن اصدار اي نفس ومن كان يملك حكة في بلعومه ويريد السعال فاليدس التراب في حلقه الآن او ان أمره سينتهي ... ببساطة عم صمت قاتل المكان حتي كاد يقتلنا معه أما كيفين فقد كان يبتسم بخبث وهو ينظر لجميع الطلاب امامه ويدير بصره عليهم ... وحركته تلك كادت تسبب سكتة قلبية لتلاميذ المساكين فهذا الوحش اللعين الذي أمامهم لا يمكنهم التنبؤ بحركاته

بلل شفتاه بلسانه ببطء شديد وكأنه يستمتع بإثارة اعصابنا وتشويقنا حد الجحيم لما سيتفوه به لسانه القذر .... وأخيرا وبعد طول انتظار
"مرحبا بكم ايها الراعية في قرعة اختيار التلميذ المشؤوم لهذا العام "قال ببرود قاتل وبنبرة كان جوهرها الشر المشرور بينما يدير بصره علي كامل التلاميذ الموجودين وعندها توقف قلبي للحظات عندما نظر لي وفي عينايا بخبث ليكمل "اود اخباركم ان تلميذ هذه السنة سيكون حظه أسوء من تلميذ العام الفارط "

لكلماته تلك !!!!!!

... لكلماته فقط سبب شهقات ألاف التلاميذ الذين كانوا جالسين واقسم ان بعضهم فقد وعيه من الخوف .... اما انا فتصنمت مكاني بل أكاد اجزم ان جسدي تجمد
لا أعرف انا فقط شعرت بكمية الشر المخبئة في داخل هذا الولد ......

مرت لحظات اعاد فيها كيفين المايكروفون لزين و عدل ياقة قميصه في حركة مليئة بالتكبر والغرور و معناها كان واضحا وضوح الشمس الا وهي ..

بريستيجي !!!!!!

عاد الهدوء للقاعة وجلس مشاهير المدرسة في كراسي فخمة وضعت بالأساس لهم بينما بقيا شخص واحد واقف في الملعب امام عجلة الدولاب .....

أجل انه كيفين !!!!!

وقف امام العجلة وتلك الإبتسامة الخبيثة لا تزال مرتسمة في فمه وكأنه ينذر بالعذاب مسبقا لمن سيتم اختياره وهذا خلق رعب في قلوب الجميع ... رفع يده ببطء شديد ليجعلها تستقر علي أطراف العجلة .... قرع قلبي بجنون لذلك وارتفعت كمية الأدرنالين المتدفقة داخلي واراهن ان الجميع كلهم مثلي في هذه اللحظات الحرجة والتي زادها الصمت المريب والسكون القاتل توترا وتكهربا أكثر

تنفس كيفين بعمق مخرجا تنهيدة مستمتعة وقد سمع كل الموجودين تلك التنهيدة بحكم الهدوء المسيطر هنا ...... وفي لحظتها أحسست ان الهواء انقطع عن الولوج لرئتايا عندما أدار كيفين العجلة بكل قوة يملكها مسببا انطلاق شهقات الطلاب ...

الهي انها بلا شك اكثر اللحظات رعبا والتي قد يمر بها شخص يوما ما !!!!!!

كانت العجلة تدور وتدور بسرعة لا تقبل النقاش تجعل من الأرقام التي وجدت فيها تبدو كالقطات مارة من نافذة صاروخ يحلق بسرعة أسرع من الضوء .... دارت و دارت الي ان بدأت حركتها تتباطئ تجعل معها دقات قلبي تتاباطئ اكثر

وعندها بدأت تدور ببطء شديد جاعلة من الشوكة مترددة علي مئات الأرقام

اغمضت عيني بقوة وقد احسست بقوة الضخ في عروقي ...... عندما توقفت عن سماع صوت دوران الدولاب وهنا اراهن ان الشوكة اختارت رقما ... مما سبب صياح بعض التلاميذ الفرح بأنهم ليسوا هم ...

"هدوء ..... هدوء رجاءا "تكلم زين عبر المايكروفون ليجلس الجميع والإبتسامة لا تزال تعلو وجوههم .. مما سبب سؤالي .... من هو يا تري الذي تم اختياره؟؟؟؟ .. لأن الدولاب كان بعيدا عني ويصعب رؤية الرقم الذي تشير اليه الشوكة

"الرقم الذي اختارته الشوكة هو 2560 "

اووووه لا .... سحقا لكل شئ علي هذه الحياة .... واللعنة علي حظي السئ الذي لا يعتمد عليه ولوحتي بمقدار ذرة .....

انا الآن رسميا انتهيت !!!!!

.......................
مرحبا بالجميع
😂😂😂😂
أخيرا لقد انتهت فترة اختباراتي
😊😊😊😊
والحمد لله كل شئ بخير وعلي ما يرام 😭
لو تعلمون ما حصل 🥺
لقد انحذفت ألف كلمة من البارت ولكن لحسن الحظ عثرت علي طريقة لأستعادت ما حذف 😅
اتمني ان يعجبكم البارت 😑
لأنني تعبت فيه كثيرا و جدا
اذا ما رأيكم في القصة
وايضا في
شخصية أوليفيا
كيفين
زين 😂
تايلر

والمسكينة غيردا 🥺

علي كل ، شكرا للقرائة والتصويت وللتفاعل
انتظروني في البارت القادم لن اتأخر
كل أسبوع ينزل بارت

مع كل الحب والإحترام :

♥️♥️♥️♥️♥️♥️

' شفق - TWILIGHT '


"

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

My man Par 𝑵𝑶𝑼𝑹

Roman pour Adolescents

440K 23.5K 9
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون
1.6K 125 4
«عزيزتِي، أنتِ حُلوة كالسُكر، ولاذِعة كالنبيذ.» مُرسل مِن هاري كلارك.
97.5K 7.5K 6
هـي سـئمت شـعور الـوحـدة و التـجاهـل مـن صـديقاتها المُـنشغليـن مع أحبـائهم فـقررت التعـارف مـن علي الإنتـرنت!! مـر نصف عــام، ولم يقصر حـظها بكـشف...
1.5K 88 8
من فتاة عادية إلى حاكمة بلاد الفساد كيف استطاعت أن تستولى على البلاد وتنشر بداخلها الرعب من أين لها القوة ومن خلف ظهرها ؟! " حذرك انها من البرجوازيين...