نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ...

By vbnjhhgbhhv

184K 4.8K 571

نبــذه مختصره عن القصـه:-أحبته بكل صدق و هو بل عشقها ، لتحارب هي العالم كله لأجل لتكسب الحرب لصالحها و تتزوجه... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
صور الابطال
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
النجاج
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الأخيرة
الخاتمة
روايه اثني بدون رحم و حجاب
رواية حجاب
رواية بيت السلايف
رواية موت علي قيد الحياة
روايه ثلاثون عاما في انتظار حبي الاول
رواية الزوجه الصامته
روايه حوريه بين أنياب شياطين
روايه أسيرة في غابة الذئاب
روايه صمت الفتيات
روايه وصمة عار
روايه بدون ضمان
روايه قابل للكتمان

الفصل الثاني عشر

4.5K 153 19
By vbnjhhgbhhv

الفصل الثاني عشر.

أريد أن أوزيك بالطريقة التي أزيتيني بها

***

كان عمر يصعد سلالم الدرج و يمر أمامه غرفه فرح ليسمع صوت تاؤه يصدر من الغرفه ليقف متردد بأنه يدلف للداخل ويرى ماذا هناك ،ظل متردد حتي حسم الأمر ودخل بهدوء ليتفاجا بها وجهها شاحب اللون و يتساقط قطرات العرق منها و تهمهه بكلمات غير مفهومه ليتقدم منها سريعًا إليها ليجس جبهتها ليشعر بحرارتها عاليه يلقي نظره بجانبها بأنه يوسف نائم و يتحرك بانزعاج آثار صوتها المنخفض ليحمله بتلقائية و يذهب به إلي غرفته و يرجع إليها مره ثانيه.

أدار صنبور المياة البارد حتي يملي طبق بي بعض المياه وأخذ قطعه قماش صغيره و ذهب إلي غرفه فرح ،ليغمس قطعه قماش في المياه بأكملها و يضعها علي جبهتها و استمر هكذا لفترة حتي تنخفض الحرارة من جسدها
ليحدق بملامح وجهها الذي أشتاق له بشده و يسرح قبل الطلاق كيف كان كل ليل نهار يستيقظ قبلها حتي يتمتع بنظر لوجهها بعشق ألمه قلبه لرؤيه ملامحها حزينه هكذا ،يريد أن يعلم وبشدة ما أوصلها لتلك الحاله و ما تخفي
ليرتجف جسدها بشده من البرد رغم حرارة جسدها المشتعله لينثر عليها الغطاء بأحكام حتي تدفي لكن يظل جسدها يرتعش ،ليفكر في شئ متردد أن يفعله لكن ليقترب منها و يفعله ، ليلف يديه حول خصرها وضمها إلي صدره بقوه بعد أن صعد بجانبها و يلامس يديه علي جسدها حتي تدفي
أغمضت عينيهــا بضعف وهي تردد بصوت منخفض :
- عـ عمر اا متسبنيش أنا خايفه

أرجع خُصلة خلف أذنهــا وهو يهمس بصوتٍ دافئ:
- هششش أنا هنا ومش هسيبك
تملمت بحضنه و دون وعي منها تشبتت بحضنه براحه ولم ترد
فقد سحبهــا نحوه بذراعــه أكثر وهي استسلمت لذراعيــه ولم تشعر بشيء من حولها

قَبّل جبينهـا قُبلة عميقـة وهو يهمس بخفوت:
-بس ياريت إنتي اللي متسبنيش تاني قلبي مابقاش متسحمل بعد تاني
ليمر بعض الوقت هكذا ليشعر بانتظام انفاسها علي صدره وضعها براحه علي الفراش ونام بجانبها قربها منه حتي تتوسط أحضانه ليشم رائحه الياسمين من شعرها بشغف وإبتسامة صغيرة مُرتسمة على ثغره، أغمض عيناه بتعب وبعدها ذهب في سباق عميق

***
في قسم الشرطة.

كانت تجلس زهره بمكتب حازم وهي يتحدث لها عند بعض الأمور الخاصة بعمله ،وكانت هي تجلس قصاده و تضع يديها علي خدها وتحدق بيه بهيام وهي تنظر إلي عينيه الزرقاء التي وقعت أسيرة لها ،لا تعرف متي و أين وقعت في عشق ليرفع هو عيناه بغير قصد ليحدق هو أيضاً بعيونها الفيروزي الجميله و لم ينتبهان لذلك ليمر بضع ثواني وهما هكذا ينظر إليها بصمت كم جميله و جذابه لم يلاحظ رغم عدد المرات التي اتت إليه اكثر من مره ، ليزداد ضربات قلبه من قربها ليحمحم و يبتعد بتوتر قائلاً :
- أنا بقول كفايه كده النهارده نبقي نكمل بكره
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تتحدث قائلا هو بهدوء :
-مروحه ولا لسه هتروحي الجامعه
رفعت عينيهــا تحدق بداخل عينيــهِ الزرقاوتين وقالت :
-لأ هروح البيت علي طول

حمحم حازم من نظراتها هتف :
-طب تعالي أوصلك في سكتي
همس لهـا بخفوت رغم ابتسمتها:
- لا ما فيش داعي
تنهد تنهيدة حــارة وهو يقول بشرود:
-لا استني هاروحك انا مروح انا كمان ،باقول لك إيه هو عمر برضه لسه مرجعش
ردت عليه بياس :
- لا برضه مرجعش بس بيتصل يطمني علينا كل يوم
هز رأسه بتفهم وقبل أن يجب عليها اتفتح باب المكتب بقوه لتدخل كارمن يغضب وهي تنظر إلي زهره بغيره :
- ازيك يا حازم

جز علي أسنانه بعصبية وهتف :
- في حد يدخل كده
هز كتفها ببرود و قالت باستفزاز :
- أعمل إيه أصلي ملقتش حد بره و بعدين هو أنا حد غريب يا حبيبي ده أنا مراتك
أرتجفت شفتاهــا بعنف قائلة بصدمـة:
- إيــه مــراته

نظرت إليه زهره منتظرة منه أن ينفي هذا الحديث لكن لم ينفي أو يكذبها ، تنهد حازم من الضجر وهو يقول بحدة:
-زهره معلش استنيني بره شويه و هخلص و هاجي أوصلك
أرتسمت كارمن على تعبيراتهــا علامات خبث، وانتصار ،وهي تنظر إلي زهره وهي ترحل بسرعه للخارج
***

في اليوم التالي، فتحت فرح عينيهـا بتثاقل وهي تتململ بجسدهــا بصعوبه وأغلقتها مره ثانيه بخمول لتحس بأحد محوطها من يديها لتفتح عينيها بسرعه وخوف ،وهي تنظر بجانبهــا بحذر أن يكون عاصم فوجدتــه عمر محاوط خصرهـــا و حضـــنها بقوه ،رمشت بعينيها بصـــدمـــه تحاول أن تستوعب لماذا هو هنا نام بجانبها بهذا الشكل
لتنظر إليه وقد زادت ضربات قلبهــا، وقد شعرت بحرارة في من قربه لها بهذا الشكل لترفع يديهــا دون وعي تريد أن تلامس وجهه لتغمض عينها بعنف و تنهض بسرعه ليستيقظ عمر بفزع :
-في إيه
ابتعدت عنه و حمحمت فرح قائله بتسأل :
- انت اللي نيمك هنا

ابتسم عمر وهو يغمغم:
-طب قولي صباح الخير الأول ،كنت امبارح سخنه أوي و عملتلك كمادات و تلاقيني راحت علي نوما هنا معلش
ردت عليه وهي تبحث بأعينها عن شئ وتسألت : -و يوسف فين؟
تقوس فمــه بابتسامه جانبية وهو يتمتم بهدوء:
-ما تقلقيش عليه انا نقلته الاوضه بتاعتي ،عشان مايصحاش يلاقيكي بالشكل ده يخاف عليكي

حركت رأسهــا بالإيجاب فهتفت مرددة :
-متشكره يا عمر تعبتك معايا
قال عمر بصوتٍ منزعج من شكرها الدائمه له:
-العفو علي العموم كويس إنك صحيتي، عشان نفطر سوا
أومـأت برأسهـا قبل أن تُجيبــه بتأكيد:
- تمام، خمس دقايق وهنزل وراك
تمتم عمر بإيجاز:
- تمام وأنا هروح أشوف يوسف صحي ولا لسه
***

بداخل قسم الشرطة
هدر حازم ما بصوتٍ صـارم:
- ممكن افهم اللي جاب حضرتك هنا
أبتلعت ريقها بتوتر قائله :
- إيه يا حازم انت مش عايز تشوفني ،أنا كارمن مراتك حبيبتك
رد عليــها حازم بقوة:
- مرات مين أنتي اتهبلتي ،أنا طلقتك من زمان بعد ما اكتشفت خيانتك و مع مين مع أقرب صديق ليا ،زميله في الشغل بذمتك شوفتي الـ* اكثر من كده وبعد كل ده ليكي عين تيجي لحد هنا

تنهدت كارمن قائله بحزن :
- يا حازم انا عارفه اني غلطانه و غلط كبير كمان بس ندمت على كل حاجه عملتها معاك انت ليه مش عاوز تصدق
هز رأسه بعد مبالاة قائلاً :
- اتغيرت أو متغيرتيش دي حاجه ترجع لك انتي مش انا

نظرت له وهي تقول بألم:
-وانا وانت ايه مش واحد
رمقــها غاضبه قبل أن يهتف بحده :
-لا يا هانم ده كان زمان قبل ما اعرفك على حقيقتك وما تقوليش الهبل اللي قلتيه لماما وبتقولي كل مره ،انا ماخنتكش بمعنى ده
تطلع فيها قليلأ ثم قال بسخرية :
- لا أنتي بس روحتي و كلمت صاحبي من ورايا لما لقيتينا انشغلت في الشغل شويه عنك
كارمن باحراج وقالت :
- بـس هو إللي

اشار لها بأصابعه بغضب وقال :
- هششش مش عاوز اسمع اذا كان هو ولا إنتي اللي كلمتيه الاول ،في النهايه انتي خنتيني وانا سمعت كل حاجه بودني بينكم ليله طلاقنا
رحل من أمامها دون الانتظار ردها و خرج للخارج وهو يبحث عن زهره قال بتسأل :
-هي زهره راحت فين قصدي الصحفيه اللي بتجيلي كل يوم
رد العسكري : مشيت يا فندم من شويه
عقد حاجبيه باستغرب وقال بغيظ :
- مشيت ازاي ده انا قولتلها تستناني بره

***
في الصعيد

وضعت الخادمه الطعام علي الطاولة و هتف حسين :
- اتفضلو يا جماعه كلو
لتنظر إلي الأكل ثم إلى عمر الذي فهم ما تفكر به وهو يبتسم بمكر ،فهي من أول يوم جاءت هنا لا تعرف تتناول الطعام بطريقة جيدة بسبب يدها و الجبس حيث يدها المكسور هي اليمنى و تتذكر أول مره عندما أصر أن يطعها بنفسه
فلاش باك
كانت فرح تحاول تناول الطعام بصعوبه و كلما وضعت لقمه في يدها لتسقط منها لياخذ باله هو و قائل بهدوء وبساطة شديده :
-خلاص يا فرح سيبي اللقمه وانا هاكلك بنفسي
عضت فرح علي شفيتها بحرج قائله:
- لا شكرا انا هاكل بنفسي
أمسك عمر اللقمه بعد ان غمصها و يمد أيده أمام فمها قائلاً :
- افتحي بقك يا فرح وبلاش عند
لتهتف فرح برفض وقالت بتوجس:
-لا لا مش عاوزه
اقترب منها عمر باصرار مرددا :
- لا يلا افتحي بقك
جزت علي أسنانها بغيظ وهمست :
- عمر عيب كده الراجل قاعد جنبنا يقول علينا ايه

هز رأسه بعدم اهتمام وقال وهو يضع اللقمه في فمها :
- عادي هو كده وكده مفكرك مراتي
ضحك يوسف وقال:
- انت بتاكلها زي العيال الصغيرين
اتسعت أبتسامته حتي ظهرت أسنانه قائلا:
- صح هي عيله صغيره أصلا
نظرت إليه فرح بغيظ :
- عمر
كتم ابتسامه بصعوبه وقال بمزحه :
- خلاص بقي عيب تكسفي جوزك يلا كولي
لتقول فرح بعفويه :
- بس انا مش مراتك

أحس بغضه في حلقه وقال بألم :
- صح مش مراتي يلا كملي اكلك
تنهدت فرح بضيق وحزن من نفسها واخذت منه لقمه الطعام.

نهايه الفلاش باك
-فرح
قالها عمر فجاه عندما لاحظ شرودها نظرت إليه فرح بانتباه :
- هاه نعم
أمسك عمر كوب الحليب قائلاً :
-أشربي دي يلا عشان انتي تعبانه من امبارح
هزت رأسـها بالايجاب وقالت بهدوء :
- حاضر

قرص عمر وجنة يوسف قائلاً :
-و يلا كل أنت كمان
ابتسم يوسف له بحنان وأكمل طعامه
نظرت اليه بامعان وقالت في نفسها :
-انا لازم اقول لك على كل حاجه النهارده يا عمر،و تعرف ان يوسف ابنك انت ،ويحصل اللي يحصل بقى انا تعبت من كثر الاسرار اللي شايلاها لوحدي
لتهتف فرح بجديه :
- عمر بعد الفطار كنت عاوزك في موضوع مهم
نظر إليها باستغرب وقال بهدوء :
- تمام
***

صف حسام سيارتــه أمام باب مدخل المدرسه الذي تعمل فيها زوجته، و لحظــات وكانت تخرج صاح حسام بصوت عالي :
- عــــلا
التفتت عــلا إليـه وقالت بدهشة :
- حسام أنت بتعمل ايه هنا
رد عليها بدون تردد وقد اتسعت إبتسامتـه:
-عادي خلصت شغل بدري قولت اجي أخذك و نروح سوا
عقدت ما بين حاجبيها مندهشة من تصرفه ليقول:
- يلا مش هنروح ولا ورايكي حاجه لسه
هزت رأسـها برفض وقالت :
- لا مش ورايا حاجه تمام ممكن نروح يلا
صعدت السيارة بجانبه و هو يقود ليهتف مقترح:
- إيه رأيك نعدي علي أي مطعم ونشتري أكل جاهز بدل ما لسه هتعملي

هزت رأسـها بالايجاب بهدوء وقالت :
- تمام لو جعان أوي هات حتي وتين نعدي نجبها من عند ماما الأول و تاكل معانا
حمحم حسام قائلاً :
- لا ما انا خليت وتين عند مامتك هتبات معاها النهارده

نظرت اليه باستغرب وهي تتسائل:
- ليه
سحب نفسًا عميقًا وهو يقول :
- عادي هي وتين اللي طلبت أنها تبات مع مامتك و أنا سبتها انت عارفه أنها بتحبها قد ايه
ابتسمت لــه بـهامسة:
- تمام مافيش مشكلة
***

نزلت في سلالم الدرج و تسألت الخادمه :
- لو سمحت
ابتسمت لها الخادمة وقالت :
- ايوه عاوزه حاجه حسين بيه قاللينا كل طالبتك اومر
ابتسمت لها بطبيه وقالت :
- لا شكراً بس هو عمر فين
هتفت الخادمة بقولها بهدوء :
- خرج مع حسين بيه للمزرعه ماتقلقيش مش هيتاخروا شويه و هيجو
هزت رأسـها بالايجاب و تطلعت حولها باستغرب تتسال نفسها :
- هو يوسف فين مش كان بيلعب هنا من شويه

و ذهبت و خرجت فرح للخارج و ظلت تبحث عن يوسف في الجنينه و في أي مكان بداخل المنزل ولم تجده ، مما أصابها بالقلق الشديد لتخرج للخارج لتبحث عنه وسط الشجره و هي صارخه
بـقوة وخوف :
- يوووووسف
-فرح

لتقف مكانها و لم يستطع أن يتحرك من مكانـها وهي و جسدهــا مُتصلب وعقلهــا عاجزًا عن الإستيعاب فهذا صوت عاصم.
التفتت إليــه بحذر و بداخلها تدعو الله أن تكن مخطئة ،لكن خاب ظنها و وجدته أمامها احتقنت عينـاه بحُمرة مُخيفة وهو يطالعـها بنظراتـه الشرسة ثم قال بصوتٍ مُخيف:
-ازيك يا زوجتي العزيزه وحشتيني
تراجعت فرح للخلف بصدمة جليـة، وهي تسمع صوتـه وتراه أمامها ينظر إليها بطريقة تعرفها جيده ،أغمضت عينيهــا بضعف من الكابوس الذي لم ينتهي بعد ، ظلت تنظر إليـه بعينين دامعتين، تُشفق كثيرًا على نفسهــا من ما يحدث لهــا، و تسألت بدون تفكير أو تردد :
- يوسف معاك صح

نظر إليها بحده وهو يزمجر غاضبًا :
- إبني و رجعلي رجع لمكانه الأصلي ،زي ما إنتي كمان دلوقتي هترجعي لمكان جنب جوزك يا .. يا مدام

ارتجفت برعب و كانها غير قادره على أن تستنشق نسمة هواء، وهي تراه قادم باتجاهها حتي وقف أمامها و قبل أن تنطق بـحرف أو تحاول تبريره موقفها حتي :
- اااه
تأهوت حينمـا قبض عاصم على ذراعهـــا بقسوة يجذبهــا خلفــه قائلاً بصوتٍ مُرعب:
- لسه بدري على انك تتوجعي يالا، ولينا حساب مع بعض في البيت
***

دفش حازم الهاتف علي الفراش بقوه بعد أن حاول الاتصال بزهره عدد مرات ولم تجيب مردفه بغضب :
- عنك ما رديتي و أنا قلق نفسي ليه عليكي ما في داهيه
دخلت والدته قائله مالك بهدوء :
- مالك يا حازم في حاجه

هز رأسه بنفي وقال بجديه :
- لا مفيش حاجه يا ماما
تنهدت بياس من حالته وقالت :
- طب تعالي عشان تأكل معايا يلا
هز رأسه بالإيجاب ثم أردف قائلا :
- حاضر هغير هدومي و جاي
***

انتهى علا و حسام من الطعام لتنهض علا وهي تحمل الطباق لداخل المطبخ حتي تغسله ،ليحلقها حسام و يحمل الطباق عنها قائلاً مبتسم :
- خليكي انتي يا علا متتعبيش نفسك
جسلت علا على مقعد السفره بدهشه من أفعال حسام منذ أن دلفوا إلي المنزل ويعاملها بحنيه و اهتمام علي غير العادة ، لتنهض علا إلي غرفتها حتي تبدل ملابسها وقبل أن تفتح أزرار القميص الذي تريده يدلف حسام مندفع دون أن يطرق الباب قائلاً :
- انتي نمتي ولا إيه
هزت رأسـها برفض وقالت :
- لا في حاجه

اقترب منها فوراً وهي يسحبها للخارج ويقول بحماس :
- آه أصل في فيلم جديد هيتعرض في التليفزيون تعالي نتفرج عليه سوا
نظرت إليه باستفهام لاول مرة يريد أو يقترح عليها شئ هكذا ،لتجلس بجانبه بقله حيله ليذهب ويأتي بطبق فاكهه و أكواب عصير ، و يجلس جوار علا يحتضنها برقة و هو يرفع يديه بقطعه تفاحه أمام فمها قائلاً بحنان :
- كلي يا علا انتي لازم تتغذي
نظرت اليه بصدمه هي تمتمت :
- حسام أنت كويس

هز رأسه بالإيجاب قائلا باستغرب :
- آه كويس كولي يلا
أخذت منه قطعه التفاح بدهشة ولم تتحدث ليمر الوقت و هما يشاهدون الفيلم وحسام كل حين وآخر يطعم علا حتي ينتهي الفيلم ، ليمرر يده علي ظهرها صعوداً و هبوطاً و هو يضمها إليه قائلاً بحنان :
- كانت سهره حلوه ايه رأيك كل مده نعمل كده
قالت علا ببلاهه :
- نعمل ايه

لينظر إليها و هو يقول بابتسامه :
- نتفرج على فيلم ونقعد زي كده تنهدت بقله حليه ولم تجــيب من تصرفته الغربيه منذ الصباح حتي الآن ، رفع ذقنهــا بإصبعيــه،همس لهـا بخفوت:
-وحشتيني علي فكرة
اتسعت حدقتــاهــا وهي تهمس:
- نعم

قَبّل جبينهـا قُبلة عميقـة وهو يهمس بخفوت:
-بقولك وحشتيني ،مش ملاحظه أننا بعيد عن بعض بقلنا مده إيه موحشكيش أنا كمان
اتسعت عيناهـــا بدهشة وفغرت شفتيهــا قليلاً وابتلعت ريقها بتوتر وخجل ولم ترد ، ليسحبهــا نحوه بذراعــه برفق وراح يقبّلهـا بعمق، اتسعت عيناها بذهول وهي تحاول أن تبعده عنها لكن ثبتها بين بذراعـيـه وهو مستمر مما يفعله، استسلمت لذراعيــه و وشعرت بخدر النشوة، تخدر جسدها لتعلن أستسلامها.
***

في الصعيد.

عمر وهو يهدر بصوتٍ جهوري قاسي:
- يعني ايه فرح مش موجوده خرجت راحت فين
ردت الخادمة بتوتر:
- والله يا عمر بيه هي سالت عليك الاول و أنا قلت لها انك مع حسين بيه و شويه و جاي و بعد كده خرجت بره وما لقيتهاش
و قبل أن ينطق بـحرف آخر دق هاتف برقم مجهول يرد قائلاً :
- الو مين معايا
-الو يا عمر انا فرح ...!!

عمر بلهفة واندفاع :
- فرح انت فين انتي كويسه ،رحت فين انتي ويوسف مشيتي من هنا رحتي فين
صممت قليلاً ثم همست له بصوتٍ خفيض:
- عمر انا مشيت انا ويوسف ورحت بيت عاصم، قصدي جوزي

نطقت عمر هادر بعصبية:
- نعــــم يعني ايه روحتي لعاصم انتي مجنونه
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت يثقل وهي دموعها تتساقط بغزارة :
- أأأ انا عملت الصح يا عمر ده جوزي مهما كان،وياريت تنساني وما تحاولش تتصل بيا او تدور عليا لان خلاص ما بقناش ننفع لبعض احنا أطلقنا من زمان يا عمر ودي الحقيقه اللي مش عايزين نواجه بيها نفسنا و ربنا يوعدك باللي احسن مني

غضبــــه مازال يتضاعف وهو يسمع ليحدثها ذلك البغيض وهو يقول بجنون:
- انتي متصل بي عشان تقولي لي الكلمتين دول،وانتي مين اصلا عشان اكون لسه بفكر فيك، ولا كنت بافكر ارجعلك بعد كل اللي عملتيه فيا لا يا فرح مش أنا اللي هيفضل طول عمره اسير لحبك و هاثبتلك ده بنفسي قريب قوي
***

قصر عاصم.

أخفضت عينيـها وازدادت دموعها و الغضب ينهش قلبها يعتصر بألم لتسمع صوت تصفيق عالي و حاد صــاح هو بنبرة ذئب :
-تؤ تؤ لا بجد كنت هايله يا حبيبتي ده انا نفسي اللي محفظك الكلام صدقتك
بكت فــرح بألم وهي تنظر لعــاصم بغضب لتقول:
-مش عملتلك اللي انت عاوز هاتلي ابني بقى
ابتسم بمكر هاتفًا باستفزاز :
- صح يا بيبي يا بس لسه شويه ،لما تجاوبيني على كل اسئلتي

عقدت حاجبيها بعدم فهم وقالت يضيق :
- اسئله إيه عاوز ايه ثاني
أجابهــا بلا تردد:
- في حاجه حصلت بينك وبين الزباله طليقك،واياكي تكدبي يا فرح هعرف لتقول هي نبرة شرسـة:
- الافكار الزباله دي تنساها من دماغك يا عاصم مش أنا اللي اعمل كده
أقترب منهــا بوجهه هامسًا بعبث قبض على يدهــا بعنف :
- امال شهر بحاله بتعملوا ايه هناك لوحدكم،عايزه تفهميني أنه محولش حتى يلمسك ولا انتي

هدر عاصم بحدة وهو يمــرر اصــابعه علي الجــبس :
- لا و كمان البيه عالجك لا واضح أنه مش قادر ينسى الحب القديم و أنك ما بقتيش ليه خلاص
دفعت جسده بقوه وحررت يدهـا من قبضتـه هاتفـة بغضب :
- عشان في حاجه اسمها احترام ما تعرفش عنها حاجه انت ولا اللي زيك
فـتقوس فمــه بابتسامه قاسية قائلاً بصلابـة:
- كده تمام ،انا هاوريك اللي مش محترم ده هيعمل ايه

رفعت حاجبيهــا للأعلى بخوف لترى ماذا سوف يفعل ليلتف للخارج قبل أن ينظر إليه بغموض و يرحل لتصيح هي :
- لا يا عاصم اياك تحبسنى هنا ثاني وتبعدني عن ابني
وقبل أن تنهض كان أغلق الباب بالمفتاح و هتف بجديـة وقسوه من الخارج :
- المره اللي فاتت عشان فكرتي بس تهربي مني بعته عنك شهر ، شوفي المره دي المده هتبقى إيه

هرولت و هي تصيح بعنف وهي تخبط بقوه علي الباب :
- لاااااااا افتح الباب يا عاصم ،هات لي ابني يا عااااااصم
لتسقط منهكه جالـسه علي الأرض بعينين حمراء من البكاء الشديد هامسة بضعف :
- يوسف
***

في منزل عمر ..

ابتسمت عواطف :
- عمر انت رجعت يا حبيبي ، حمد لله على سلامتك
هز رأسه بالإيجابي قائلا بصوت مخنوق :
- الله يسلمك يا ماما
عقدت حاجبيها باستغرب وقالت بقلق :
- انت كويس في حاجه حصلت
ابتسم عمر بتصنع :
- ايوه يا ماما كويس هيكون مالي يعني
تقدمت هند إليه وقالت مبتسمة :
- ازيك يا عمر حمد لله على السلامه
صمت قليلاً وهو ينظر لها مطولا ثم قال :
- تمام كويس انا داخل انام عشان تعبت من السواقه

هتفت عواطف بحنان :
- أدخل يا حبيبي ارتاح
دخل عمر غرفته دون كلمه زياده و نظرت إلى هند بقلق في نفسها :
- هو ماله كان بيبصلي كده ليه لا يكون عارف اللي بيني وبين عاصم ، لأ لأ لو عرف ما كانش هيسكت أكيد، امال بيبصلي كده ليه اول مره أصلا يرد عليا السلام حتي
***

بعد أسبوع ..

هدر عاصم ما بصوتٍ صـارم:
- محـمود
تقدم منه محـمود بطاعه وقال :
- اوامرك يا عاصم بيه
أقترب نحو محـمود وهو يسألـه بحدة:
- هو مش عمر برده لي اخوات

ابتسم له محــــمود ليعرف ما يدور في رأسه :
-ايوه لي اختين الكبيره اسمها علا ،و الصغيره اسمها زهره تحب نببدا بمين
حرك رأسه وهي يصتنع التفكير ليقول بمكر :
- ابدا بالصغيره عشان بعد كده يحرم البيه يقرب لحاجه تخصني
***
في الجامعه ..

مسحت زهره وجهها من الدموع لتقول مروه بغيظ :
- يووووه وبعدين بقى يا زهره مش هنخلص من الموضوع ده
ردت عليهــا وقلبــها يخفق بعنف من الألم :
- يا مروه باقول لك طلع لسه متجوز ،انتي مفكرة الموضوع كده عادي و هنساه بسهوله كده
تنهدت مروه :
- معلش يا حبيبتي انا عارفه الموضوع صعب بس حاولي اظن دلوقتي بقى ما بقاش ينفع تفكري فيه وبقي في سبب قوي عشان تنسيه
رفعت عينيهــا تحدق وقالت بحزن :
- ما تقلقيش عليا يا مروه انا بقى لي اسبوع بطلت اروح القسم ،مش قادرة انسى اللي شفته مراته داخله علينا وهو يقول لي اطلعي بره

ضحكت مروه :
- لا بصراحه ما لوش حق زهره أنسي وعيشي لنفسك و بطلي حزن اصلا تلاقي اللي انتي فيه ده كله حب مراهقه أو إعجاب وخلاص وهيروح لحاله
هزت رأسـها باحباط ولم ترد لتأتي زميله لهم :
-هاي ازيكم يا بنات ،كنت جاي عشان اعزمك علي عيد ميلادي
لتقول مروه بضيق :
- معلش يا سحر ورانا مذاكره مش فاضيين
هتفت سحر ببرود :
- خلاص براحتك يا مروه بس ما تحكمش على غيرك ميرحش ،وانتي يا زهره هتروحي
نظرت إليها زهره بانتباه وقالت:
- هاه اروح فين

ضحكت سحر بمياعه :
- لا ده انتي مش معانا خالص باقول لك عيد ميلادي اخر الاسبوع هتيجي ولا لا أوعي تقولي لا يا زهره مش كل عيد ميلاد كده ،تعالى نغير جوي شويه
لتفكر زهره بأن تأتي لتغير مود الاكتئاب والحزن الذي فيها
***

في الصباح الباكر ،خرج عمر من غرفته لينظر إلي ولدته التي كانت تقطع حلقات البطاطس قائلاً بصوت أجش :
- ماما
ردت عليه بهدوء:
- نعم

صمت عمر لفترةٍ طويلـة قبل أن يقول بصوتٍ خالٍي من الحياة :
- ماما أنا موافق اتجوز هند
هتفت عواطف بسعادة :
- بجد يا عمر!.
***

في قصر عاصم
كانت جالسه فرح بداخل غرفتها رغم سماح عاصم له بأن تخرج و تتجول براحه لكن ابنها يوسف لا يرجعه إليها حتي الآن مما احزنها بشده
دخلت صافي لها وهو تتمايل بجسدها في السير بداخل الغرفه و تنظر إلي النافذة :
- تعرفي واحده اسمها زهره
تطلعت إليها بدهشة وقالت :
- سمعت الاسم ده فين بتسالي ليه

تنهدت صافي قائله دون النظر إليها :
- سمعت عاصم بيتفق مع محمود ويقول له هو عمر لي اخوات و قاله آه اثنين ،وعاصم رد عليه وقال له أبدا بالصغيره اللي اسمها زهره
أرتجفت شفتاهــا قائلة بصدمـة:
- إإ إيــه

نفخت بضيق شديد وقالت :
- انتي لسه هتقول ايه انا قلت ليكي وانتي حره
لتخرج بسرعه من أمامها لتنظر إليها بدهشة و حست بإرتفاع نبضات قلبهــا في صدرهـا وهي تسمع بأن عاصم على وشك إرتكاب جريمـة في حق عمر
***

في قسم الشرطة..

كان حازم جالس بداخل المكتب و كل حين وآخر ينظر إلى الباب بتردد ،ليفتح الباب فجأة ليحدق بلهفة من الداخل ويدلف العسكرية اللي أصابه باحباط ليقول العسكرية :
- القهوه يا باشا
هز رأسه بالإيجابي قائلا :
- حطها هنا ،باقول لك ايه هي زهره قصدي البنت الصحفيه اللي بتيجي لي كل يوم ما جتش النهارده

رد العسكرية بنفي :
- لا يا باشا ما جتش النهارده برضه
زفر حازم بقوه وقال بقله حيله :
- خلاص روح أنت
هز رأسه بالإيجاب وخرج العسكري ، وأخفض رأســه أســفل بضيق شديد وقال :
- وانا مالي تيجي ولا ما تجيش شاغل نفسي بيها أوي ليه بس لا تكون تعبانه ولا حاجه ده بقالها اكثر من اسبوع مش بتيجي
ليقطع شرود صوت دقات هاتفه ،ليعقد حاجبيه باستغرب وقال :
-فرح و دي عاوزه ايه دلوقتي

رد عليـها قائلاً بجدية:
- ايوه يا فرح في حاجه انتي كويسه وعمر فين انتم رحتو فين كل ده
- حازم مش وقته وركز معايا في اللي هاقوله
أنتفض من مــكان بعد أن استمع لــها و نهض بعد أن صفق الباب خلفه بقسوة.
***

دخلت زهره فيلا سحر وهي تنظر حولها بانبهار لتقول سحر :
- ايه عجبتك الفيلا
هزت رأسـها بالايجاب وقالت مبتسمة :
- عجبتني بس ده كلها تجنن تتهني بيها
هتفت سحر بخبث :
- اتجدعني انتي بس وشوفي لك واحد غني كده و يجيبلك اللي احسن منها و كل اللي انتي عاوزه
نظرت اليها بضيق وقالت باستياء :
- انا مش بفكر بالطريقه دي يا سحر ،وبعدين مش احلامي وطموحي كلها حته الفيلا دي
هزت رأسـها ببرود :
- خلاص براحتك انتي حره

عقدت حاجبيها باستغرب وقالت :
- في ايه يا سحر مفيش حد هيجي الفيلا كلها مش موجود فيها حد غير انا وانتي بس مش المفروض أنه ده عيد ميلاد برضه
سحر بأرتباك :
- آه طبعاً انا هطلع اتصل بيهم من بره عشان ما فيش شبكه هنا مش هتاخر عليكي
هزت رأسـها بالايجاب بهدوء و خرجت سحر و بعد خمس دقائق بالضبط دلف علي زمليها في الجامعه
نظــرت زهره قائلة بصدمـة:
- علي انت كمان معزوم هنا في العيد ميلاد ولا ايه

انفجر ضاحك بشده وهتف بخبث :
- ههههه آه معزوم في عيد ميلاد
تطــلعت في بضيق ونهضت :
- انا لو اعرف انك هتيجي العيد ميلاد ما كنتش جيت أصلا
حاولت الخروج ليقف أمامها يسد طريقها قائلاً ببرود :
- راحه فين ما فيش خروج من هنا غير لما انا اسمح بكده
حاولت التحدث بصوتٍ مُرتبك قائلة:
- في ايه يا علي اوعي من قدامي و سحر فين

مد ذراعــه ليقبض على رسغهــا بقوة، أعتصره بأصابعــه وهو يجذبهـا نحوه قائلاً:
- انا هشرحلك كل حاجــة بس بلاش عصبية وخلينا حلوين كده مع بعض ما فيش عيد ميلادك ولا في سحر في انا بس يا حبيبتي
حاولت تحرير يدهــا من قبضتــه وهي تقول بألم وسألته وقلبــها يخفق بعنف خشيًا من الإجابة :
-تقصدي إيه و أوعي كده ماسكني كده ليه

فشلت في تحرير يدهــا من قبضتــه، قبض على ذراعيهــا ليهزهــا بعنف مكملاً :
- افهمي بقي يا بت انتي وبطلي غباء دي كلها لعبه عليكي عشان تيجي هنا و أخذ إللي أنا عاوز منك ،صحيح مش ترتيبي كل ده بس مش مهم المهم أنك بين يدي دلوقتي و لي

تأهوت من شدة الألم، فحاولت دفعــه وهي ترد مدافعـة عن نفسهـا بصدمه :
- ايه يا زباله انت وهي ،اوعى كده سيبني ده أنا هوديك في ستين داهيه عاااااا حد يلحقني
-ما قلتلك خليكي هادئه شكلك كده بتحب العنف
جذبهـا إليــه بقوة لينهي صراخهــا بشفتيـهِ بشراسة وعنف ليفتح والباب بقوه و يدلف؟

** ** **
يتبع.


Continue Reading

You'll Also Like

347K 5.9K 24
رجل كلجبل قلبه من الحجر ليس عنده مشاعر و لا احاسيس مثل الصلب لا يهتم لأحد غير نفسه و عقله يفعل اي شئ يريده و لا يحاسبه الناس فتاة بسيطة عاند الكثير...
390K 18K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.3M 3.9K 7
هي : انا بكرهك هو : خابر هي : انت مش طبيعي. بص انا وانت مش بنحب بعض .صح صمت هو ولم يجيب .. اما هي فكانت تصرخ بداخلها تريده ان يكذبها هو :...
519 39 6
كما يقولون" الحب ليس كل شيء "، لكن لا أحد يصدق هذه المقولة بسهولة، إلا عندما يكون داخل الموقف يرى الحب وهو يتلاشى شيئًا فــ شيئًا، والأحلام تتساقط كا...