الفصل الثاني عشر

4.4K 151 19
                                    

الفصل الثاني عشر.

أريد أن أوزيك بالطريقة التي أزيتيني بها

***

كان عمر يصعد سلالم الدرج و يمر أمامه غرفه فرح ليسمع صوت تاؤه يصدر من الغرفه ليقف متردد بأنه يدلف للداخل ويرى ماذا هناك ،ظل متردد حتي حسم الأمر ودخل بهدوء ليتفاجا بها وجهها شاحب اللون و يتساقط قطرات العرق منها و تهمهه بكلمات غير مفهومه ليتقدم منها سريعًا إليها ليجس جبهتها ليشعر بحرارتها عاليه يلقي نظره بجانبها بأنه يوسف نائم و يتحرك بانزعاج آثار صوتها المنخفض ليحمله بتلقائية و يذهب به إلي غرفته و يرجع إليها مره ثانيه.

أدار صنبور المياة البارد حتي يملي طبق بي بعض المياه وأخذ قطعه قماش صغيره و ذهب إلي غرفه فرح ،ليغمس قطعه قماش في المياه بأكملها و يضعها علي جبهتها و استمر هكذا لفترة حتي تنخفض الحرارة من جسدها
ليحدق بملامح وجهها الذي أشتاق له بشده و يسرح قبل الطلاق كيف كان كل ليل نهار يستيقظ قبلها حتي يتمتع بنظر لوجهها بعشق ألمه قلبه لرؤيه ملامحها حزينه هكذا ،يريد أن يعلم وبشدة ما أوصلها لتلك الحاله و ما تخفي
ليرتجف جسدها بشده من البرد رغم حرارة جسدها المشتعله لينثر عليها الغطاء بأحكام حتي تدفي لكن يظل جسدها يرتعش ،ليفكر في شئ متردد أن يفعله لكن ليقترب منها و يفعله ، ليلف يديه حول خصرها وضمها إلي صدره بقوه بعد أن صعد بجانبها و يلامس يديه علي جسدها حتي تدفي
أغمضت عينيهــا بضعف وهي تردد بصوت منخفض :
- عـ عمر اا متسبنيش أنا خايفه

أرجع خُصلة خلف أذنهــا وهو يهمس بصوتٍ دافئ:
- هششش أنا هنا ومش هسيبك
تملمت بحضنه و دون وعي منها تشبتت بحضنه براحه ولم ترد
فقد سحبهــا نحوه بذراعــه أكثر وهي استسلمت لذراعيــه ولم تشعر بشيء من حولها

قَبّل جبينهـا قُبلة عميقـة وهو يهمس بخفوت:
-بس ياريت إنتي اللي متسبنيش تاني قلبي مابقاش متسحمل بعد تاني
ليمر بعض الوقت هكذا ليشعر بانتظام انفاسها علي صدره وضعها براحه علي الفراش ونام بجانبها قربها منه حتي تتوسط أحضانه ليشم رائحه الياسمين من شعرها بشغف وإبتسامة صغيرة مُرتسمة على ثغره، أغمض عيناه بتعب وبعدها ذهب في سباق عميق

***
في قسم الشرطة.

كانت تجلس زهره بمكتب حازم وهي يتحدث لها عند بعض الأمور الخاصة بعمله ،وكانت هي تجلس قصاده و تضع يديها علي خدها وتحدق بيه بهيام وهي تنظر إلي عينيه الزرقاء التي وقعت أسيرة لها ،لا تعرف متي و أين وقعت في عشق ليرفع هو عيناه بغير قصد ليحدق هو أيضاً بعيونها الفيروزي الجميله و لم ينتبهان لذلك ليمر بضع ثواني وهما هكذا ينظر إليها بصمت كم جميله و جذابه لم يلاحظ رغم عدد المرات التي اتت إليه اكثر من مره ، ليزداد ضربات قلبه من قربها ليحمحم و يبتعد بتوتر قائلاً :
- أنا بقول كفايه كده النهارده نبقي نكمل بكره
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تتحدث قائلا هو بهدوء :
-مروحه ولا لسه هتروحي الجامعه
رفعت عينيهــا تحدق بداخل عينيــهِ الزرقاوتين وقالت :
-لأ هروح البيت علي طول

حمحم حازم من نظراتها هتف :
-طب تعالي أوصلك في سكتي
همس لهـا بخفوت رغم ابتسمتها:
- لا ما فيش داعي
تنهد تنهيدة حــارة وهو يقول بشرود:
-لا استني هاروحك انا مروح انا كمان ،باقول لك إيه هو عمر برضه لسه مرجعش
ردت عليه بياس :
- لا برضه مرجعش بس بيتصل يطمني علينا كل يوم
هز رأسه بتفهم وقبل أن يجب عليها اتفتح باب المكتب بقوه لتدخل كارمن يغضب وهي تنظر إلي زهره بغيره :
- ازيك يا حازم

نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن