الفصل الثامن

4.5K 178 26
                                    

الفصل الثامن.

"قبل أن تخوض حرباً من أجل شيء، تأكد أنه يستحق ذلك."

رفع يده إليها وهو يحمل الهاتف لترى عمر زوجها يجلس في المخبر بوجه غاضب و مكبل اليدين ويرفع يده مره وهو يشار إلى أحد يفتح الستاره لترى والدها خلفها مربوط علي الأرض ويشعر بتعب شديد
توقفت فرح عن التنفس و قد تشعر بالفزع و الضياع مما تراه و تسمعه ثم صرخت فرح وهي تبكي بحرقة وتضغط بقبضتها تلك اليدين التي تحوطها بقوه من فولازي :
-لاااااااا بابا ااه آوعي سيبني انت عامل في كده ليه

حوطها من خصرها بيديه قائلاً ببرود :
-تؤ تؤ يا حبيبتي ما تعمليش في نفسك كده
كان كامل والدها يراها و يحاول يصرخ بغضب  ابنته أمامه بين رجل غريب لم يراه من قبل ولا يعرف ماذا يريد منه أو من ابنته ،لكن لا يستطيع الصراخ لأن ببساطه ليس مكبل الايدين فقط بل يوجد شريط لاصقة علي فمه أيضا فهذا أخر شئ يتذكره عندما انتهى من العمل وقفت أمامه سياره سوداء و خرج منها اثنين رجال باجسام ضئيل و اتيا به إلي هنا
نظرت له وغضب يتصاعد أكثر داخلها:
- انت مجنون خليهم يسبو ابويا بسرعه
رد عليها بدون تردد:
- لما نتفق الاول

أتسعت عينـاها بحده وهي تهتف بغضب:
- إحنا ما فيش بينا اتفاق انا سبت الشغل و مشيت ومش هرجعلك و اشتغل معاك من ثاني خليهم يسبو ابويا بسرعه بقولك وعمر.. وعمر كمان ايه اللي وداه السجن
هز رأسه بنفي وقال بابتسامه :
-لا يا قلبي في بيننا اتفاق وانا اللي سجنت جوزك كمان
لتقول صارخه بنفاد صبر:
- انت بتعمل كل ده فيا ليه انا عملتلك إيه
ثم نظر لها طويلاً قبل أن يقول بنبرة عاشقه و هوس :
-لا عملتي كثير أوي يا حبيبتي خليتني معرفش أبدا يومي من غير لما اصطبح بوشك الجميل ده خليتني بقيت معرفش أنام غير و صورتك جنبي علي السرير حتي في احلامي مابتسيبنيش خالص فرح انا بحبك قوي لا بحبك ايه انا بعشقك انتي خلاص بقي ليكي مكانه كبيره قوي عندي في قلبي ، ولازم تكوني لي انا وبس

فنظرت اليه و رمشت  عدة مرات مما تسمعه من هذا المخل أي عشق يتحدث عنه وقالت بتلعثم :
-انت بتقولي إيه انت مجنون انا باحب جوزي و مستحيل اسيبه ولو خد خبر عن اللي انت بتعمله ده مش هيسكت خالص عشان هو كمان بيحبني
تنهد وهو يحاول تهدئة نفسـه من الغيره :
-بس اسكتي انتي من النهارده مش هتحبي حد غيري فاهمه وكمان جوزك اللي انتي فرحانه بي ده لازمه يطلقك دلوقتي حالا 
اتنفضت بتوتر شديد من حديثه وقالت بقوه مصطنعة:
- أسمع يا بني ادم أنت انا مش هطلق من حد و هتسبني امشي انا وابويا دلوقتي حالا عشان ما ترجعش تندم من اللي هاعمل فيك اول ما اخرج من هنا
انفجرت ضاحك علي ساذجتها وقال بلا مبالاة :
-فرح بلاش تضحكي على نفسك عشان انتي مش هتقدري تعملي حاجه ولا انتي ولا جوزك اللي مرمي في السجن دلوقتي

لتقول بغضب:
- انت عاوز مني ايه  أنت بتعمل ده كله ليه
أبتسم بخفه و استفزاز ليقول ببساطه شديده:
-أهو كده الكلام بصي يا حبيبتي الموضوع سهل خالص هتطلعي من هنا علي بيت جوزك و تطلبي الطلاق و تيجي علي هنا زي الشاطره وبس شوفتي الموضوع سهل ازاي
نظرت اليه بذهول بما يتفوه هذا تترك حبها الأول والأخير بهذه السهولة هل بهذه السهولة تتنزل عن العشق الذي يسكن بداخلها بلا هوادة :
-لااا اا أنا مش ممكن اسيب عمر
تنفس عاصم بغضب جامــح قبل أن يهدر بصوتٍ جهوري :
-لا هتسبيه لا إلا ابوكي هتقري عليه الفتحة دلوقتي و جوزك هيفضل في السجن، فرح انا مش هفضل احايل فيكي كتير هتروح البيت ولا اخليكي دلوقتي تشوفي ابوكي وهو بيموت قدامك

نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن