بعدَ ثلاثة أشهُر
يبقى القتلُ إلى الأبد وكذَلِكَ الحرب.. إنها لُعبَةُ البقاءِ للأصلح، الأغنياء ضِدَ الفُقراء فـ في نهايَةُ اليَوم إنها سِمَةٌ بشرية مُخبأة في أعماقُ حمضنا النووي، رَجُل واحِد يُمكِنهُ صنعُ قُنبلة، آخر سيُديرُ سباقًا خيري لإنقاذ حياةُ شخصٍ ما لينتهي الأمر بسلبها مِنه؛ أنا لستُ الوَحيدة التي تَجِدُ صعوبة في الفهم... فالبعضُ لا يخشى الإله بقدرِ خَشيتهم مِن بَطشِ رَجُل.
رُبما هذا ما يسري في دِمائنا وعروقنا وجيناتنا وحمضنا النووي، فالبشَرُ لَن يتصرفوا كما يعتَقِدوا أنَهُ عليهِم دائِمًا، فـبالطَبعِ أجَل، يُمكِنُ أن نَكونَ سَيئين كما يُمكِنُنا أن نَكون جَيدين.
تَحتَ كلُ هذا، نَحنُ مُتوحشونَ، نختبيءُ وراءَ القُمصان والعلاقات والزواج، كيفَ سنتوقَع أيُ شيءٍ على الإطلاق؟
نَحنُ مُجرَد حيوانات، ما زِلنا نتعلم كيفية الزحف والنهوض، نَـحنُ نَعيش، نموت، نَسرِق، نقتُل، نكذِب، فقَط كالحيوانات ولَكِن الفارق أنَّ الحيوانات نعمتهم أقلُ بكَثير، لا يطمحونَ للسُلطة والذهب والمال.
نضحك، نبكي... مثلَ الأطفال في الليل، نَركُض بتهور دائمًا، هذا هو تطَور الجنس البشري.
هذا ما نحنُ عليه.
......
تركتُ هاتِفي جانبًا ونهضتُ مِن حوض الإستحمام، أمسكتُ بمِنشفةٍ بيضاء كبيرة ولففتها حول جسدي المُبتل، أعتصرتُ شعري الطويل بقوة لأرى كلُ المياه الزائدة تذهب، أتقدمُ بِبُطء نحو المِرآة.
في يدي مقص، لطالما أنتظرتُ لفعلِ هذا، أمسكتُ الخُصل وشاهدتهم يقعون، ومعهم يقع كلُ شيء كانَ مُرفق بهم، لقد رأوا كلُ شيء، شهدوا كلُ شيء.. وهذا يكفي، لم أترُك المقص إلا وأنا أُرحِب بشعري القصير.. صاحب اللون الجديد، اللون الأخضر، مرحبًا يا صديق أكتافي الجديد؛ وبينما أُمشط شعري وأُحدِق بنفسي وقعت عيناي على الجرح الطويل المُتشبث بذراعي، حينها فقَط وقفتُ بِلا حراك لتأمُله، هو لن يزول، ولن يختفي، وسيبقى أثرة عالق معي إلى أن تنتطفئ شُعلتي مِن هذا العالم.
مهما ظننا أننا لن نخرُج مِن دواماتنا السوداء، ففي النهايةِ نفعل، نهرُب وننجو، مهما ظننا أننا سنمكُث طويلًا في الحُفر السوداء ففي النهاية نتسلقُ وننجو، تتلوث أظافرنا بقذاة الأرض ولكِن هذا لا يهُم أمامَ نشوة الحُرية..
لازلتُ أملك النشوة، ولكِن الآن لا أحتاجها.. فنشوةُ الحُرية هي كلُ ما يُسيطِر علي الآن.
وهذا الجرح على ذراعي هو كلُ ما سيُذكِرني بالماضي، ومعَ كلُ مره سأنظُر إليه سأتذكر، سأتذكر أنَّ هذا هو ثمنُ الحُرية.
سأركُض بعيدًا وأهرُب، أفعلوا أنتُم أيضًا، تمتعوا بصيحات الرياح المُصليه مِن أجل الحُرية، لِماذا نخجل من أن نكون على قَيد الحياة؟
أدعوكُم لكسر القيود والركض نحو الحُرية، حتى ولو كان الثمن باللون الأحمر، حتى ولو كان الثمن هو الدِماء؛ وفي كلُ كأس سُكِبَ قليلًا — أو رُبما كثيرًا مِنَ الحزن، ولكلٌ مِنا كأسُه.
.
.
.
.
.
إنتهت
_____________________________________
____________________________________
وبكده تكون انتهت واحده من اقرب رواياتي لقلبي، إستمتعت جدًا بكتابتها.
في الرواية دي ناقشت القضايا الآتية:
- إختطاف الفتيات وإجبارهـنَ على العمل في الأنشطة الغير مشروعة أو أستغلالهم جنسيًا.
- فساد الشُرطة والحكومات وتغاضيها عن مُساعدة أفرادها وتحقيق العدل فقط من أجل حماية أصحاب السُلطة.
- إضطرابات الطعام اللي سببها الأكتئاب والأمراض النفسية.
- الأفكار الأنتحارية والأكتئاب.
- العلاقات العنيفة السامة.
بتمنى محدش يكون متضايق من النهاية، لأن أكتر من مره اقول ان في رواياتي بمشي بحسب النهاية الواقعية المنطقية مش اللي الريدر بيحلم بيها، مُهمتي هنا مش اني اجوز البطل للبطله ولا اخليها اهم قصة حب، بدعوكم كلكم انكم تبطلوا تشجعوا العلاقات السامة في واتباد، مفيش حاجه أسمها راجل زي ده نتقبله ونحبه ونشجعه، چاي بكُل وضوح كان مؤذي ومُجرم بغض النظر عن اللي ورا ده، بلاش يا جماعه تدعموا الروايات اللي البطل فيها بيكون ابن كلب جزمة وهاين ام البطله وفي الاخر تحبوهم وتفضلوا تحطوا قلوب و😍 علشان لا! بجد لا! ده مش كويس ومش صح ومينفعش.
بتمنى بجد تشوفوا رواياتي من منظور "الرواية" و "الأحداث" مش من منظور جيمين وأونبين ويون وايدولز.
في النهاية، بتمنى يحصلكم زي ما حصل لأونبين، اكيد مش قصدي الخطف، بس قصدي أنكم تتحرروا من كل الحُفر السوداء اللي انتو فيها، وزي ماهي قدرت تهرب، بتمنى انتم كمان تهربوا من كل مشاكلكم وتتغلبوا عليها.
الأنباء المهمة بقى هي أني هبتدي بالفعل أشتغل على رواية جديدة وهتنزل في أقرب وقت، لو حابين تقروا كل رواية جديدة هتنزل بتمنى تعملوا فولو 💜
وبالمُناسبة، انا صاحبة رواية True Colors و The serendipity of things، بتمنى تدوهم فرصة.
وداعًا مؤقتًا، سأنتظركم في رحلة جديدة.
______________________________
تعديل:
رواية القديسين الجامحين اتحولت أخيرًا لرواية ورقية بأسم سيلويتا!
اي حد حابب يشتريها هتكون متوفرة في أي واحده من المكتبات دي في مصر فقط.
ولو مُحافظتكم مش موجوده، مفيش مشكلة!
تقدروا تطلبوها من على موقع دار إضافة للنشر
www.idafabooks.com
والشحن لأي مُحافظة!
وفي رابط مُباشر في الـ Bio بتاعي.
الرواية متوفرة في مصر بس، وإن شاء الله هتكون موجوده في معرض الكتاب في شهر 6.
طب ايه المختلف واللي يخليكم تشتروها؟
اولًا الابطال غير، صفات الابطال مختلفه واشكالهم وأسمائهم.
جيمين = ديميتري
أونبين = أورينا جينيز
بينك = ديانا أوين
تاني حاجه الأحداث، في حاجات كتير اوي زودتها هناك وحبكات ومشاهد و back stories أعمق.
تالت حاجه بلوت النهاية متغيرة، النهاية هي هي في الاتنين بس هناك القصة اختلفت للأحسن.
طلب صغيور بس، ياريت اي حد يقراها أو يشتريها، بعد ما يخلص يبعتلي رأيه على انستا
اليوزرنيم بتاعي
oliviaanwarr
شكرًا لأي حد دعمني أوصل لهنا، لأن منغيركم مكنتش عملت كل ده 💜