Wild Saints. | PJ ✅

By oliviaanwarr

126K 15.3K 4.5K

﴿القديسين الجامحين﴾ كوَن أونبين كانَت تُخَطِطُ لحياتها والمُستقبَل، لَكِنها يستَحيل أن كانَت تتوقَع أنَ أعيُن... More

P r o l o g u e | هام جدًا
الفَصل الأول، الجزءُ «1» | فتياتٍ مَفقودات
الفَصل الأول، الجزءُ «2» | الدواء لا يتحكَم بِها، هي مَن تتحكَم بالدواء
الفَصل الأول، الجزءُ «3» | الهدَف
الفَصل الأول، الجزءُ «4» | قادِم لأجلِك
الفَصل الأول، الجزءُ «5» | صرخاتٌ تستَحِقُ المَوتَ صمتًا
الفَصل الأول، الجزءُ «6» | سيدَة الساعَة
الفَصل الأول، الجزءُ «7» | الجَميلة النائِمَة
الفَصل الأول، الجزءُ «8» | لا وجودَ للأميرات
الفَصل الأول، الجزءُ «9» | الأميرَة الوَردية المُزيفَة
الفَصل الثاني، الجزءُ «10» | أوَلُ مُهِمَة
الفَصل الثاني، الجزءُ «11» | مِن أثمَنُ ما ملَك...
الفَصل الثاني، الجزءُ «12» | مُعجِزَة سيَموتُ الجَميع لإمتلاكها
الفَصل الثاني، الجزءُ «13» | بندُقية وحاسوب
الفَصل الثاني، الجزءُ «14» | J*M**
الفَصل الثاني، الجزءُ «15» | أعمَقُ مِنَ الظلام
الفَصل الثاني، الجزءُ «16» | قِطٌ في الحَديقة
الفَصل الثاني، الجزءُ «17» | دَع السماء تنهار
الفَصل الثاني، الجزءُ «18» | كلُ شَيء ونَقيضُه
الفَصل الثاني، الجزءُ «19» | أقنِعة
الفَصل الثاني، الجزءُ «20» | أنتَ تَعدُ لثلاثة، بينما هُم كلهُم ​​يَموتون
الفَصل الثاني، الجزءُ «21» | سام
أونبين وَجهُ الشَمس
الفَصل الثالث، الجزءُ «22» | كوبُ ماءٍ لا يَكفي
الفَصل الثالث، الجزءُ «24» | ألعابٌ سامه
الفَصل الثالث، الجزءُ «25» | آخِرُ طائرٍ يسقُط
النهاية

الفَصل الثالث، الجزءُ «23» | وردي مُلطخ بالأحمر

2.9K 449 124
By oliviaanwarr

أكتبُ في أوراقي، تتوالى السطور ولا أدري منذُ متى أجلِس هُنا، مُعظم الكُتاب يكتبونَ في أجواءٍ أقلُ إزعاج.. لا ضوضاء.. لا شيء.
لَكِن أنا أجلِسُ هُنا، على أرضية دورة المياه، في الخلف أسمع صوت طلقات نيران التدريب، رجالُ چاي يزدادونَ قوة، ويزدادونَ عددًا أيضًا.

لا أشعرُ بأني أُشبهني، لا أشعرُ بأني أملِكُ أيُ شيءٍ مِن أونبين، أنا على بُعدِ خطوة واحِدة مِنَ الجنون غَير المُنتهي، فقَط هذه الأوراقُ بينَ يداي هي كلُ ما يربطني بِها.

أنا مُنشقة.. صُنِعتُ للبني، لَكِن صُمِمتُ للتدمير.. يُمكِنني أن أكون الألم في العظام الذي يُضايقك، وأنا الكابوس. هذه الوحوش التي أحملها، سأُعيدهم إلى المنزل، أنا القشعريرة التي تسري في رئتيك عِندما تكون بالخارج في البرد.

لَكِن جسدي يشعُر بالملل مِنَ التمزق، معَ ذَلِك أنا لم أفعَل ذَلِك لنفسي، لذا إذا كُنتَ تُفكِر في سَرِقة آخِرُ مشاعرٍ لدي إذن بالتأكيدِ أنتَ تُفكر في شخصٍ آخر.

إذا أُخفِضت الأضواء فستكونُ نهايتي، سأُخبِرُ الجَميع أنَّ الأشرارَ الذينَ على قائمتي هُم ما حولوني إلى هذا، لِذا ستكونُ نهايتي... في كلِ الأحوال أنا أفضل بمفردي، سأركُض وأُخبرهُم أنَّ الأشرار على قائمتي هُم السبب في أنني قد تمَ سحبي إلى الأسفل.

مسخ، أشعُر وكأنني مسخ، حتى ولو يبدو أنَني قَد أُنقَذت، أنا لازلتُ سجينة هذا القصر، ماذا إن أصبحتُ شبحَ هذا القصر؟
أنتَ قَد رأيتَ شياطيني ولم يكُن مِنَ المُفترض أن يحدُث ذَلِك، لقَد حبستني كما حبسوك ولكني لستُ مثلك، فأنا سأكونُ طريق الهروب الخاص بنفسي، سوفَ أوقِعك.. أعطيتُكَ كلُ أنتباهي والأن سأجعلُكَ ضحيتى.

لا أشعرُ بأيُ شيء، لأنني أصبحتُ مهووسة ومُستحوذ علي بواسطة فكرة الانتقام، أينَ سأذهب الأن والجميعُ ينظُر إلي؟

لأنَني أشعلتُ النارَ في نفسي فقَط لأُضيء الغُرفة.

مرحبًا بكُم في العرض.

.....

"لقَد وافقتُ على مُقابلتك الآن فقَط لأنكَ قُلتَ أنكَ ستُخبرني بأمرٍ هام.. أتمنى أن لا تكون كذبة" تتحدَث أونبين بينما تسحبُ الكُرسي لتجلِس أمام طاولة مكتب يونجي، ينظُر الأخير لها بأعيُن ثاقِبة.

"هل حدثتي چاي في الأمر؟" يسأل، دُخان السيجارة التي تستلقى بينَ الوسطى والسبابه في يده يملأ الغُرفة.. تُبدي أونبين إنزعاجها سريعًا وتنظُر بعيدًا، تُحاوِلُ إبعاد الدخان عن وجهها.

"أنتَ تعلم أنني أكرهُ المُدخنين ودخانُ سجائرهم" قالت بنبرةٍ مُعترِضة، لثوانٍ حدقَ بِها ثُمَ أطفأها.
تزفُر بينما تحكُ جبينها، "لا لم أُحدِثهُ بَعد.. ولكني كنتُ سأُحدِث ديانا في الأمر"

"ماذا!"

"إهدء" تمتمَت، الآن تستنِدُ بمِرفقها على الطاوِلة، تستريحُ ذقنها على كفها، "لم أفعل شيء بَعد.. الأمرُ وما فيه هو أنَني شعرتُ أنها تستحق لأن تعرِف ما حدَث، هي تبدو ضائعة أكثر مِنَ السابِق.. الآنسة الوردية لم تعُد وردية للغاية"

"لَكِن أونبين هذا ليسَ إتفاقنا، عليكِ تنفيذُ الإتفاق!" تعلو نبرته بينما يُحكِمُ قبضته على كأس الخمر في يده، تنفست هي بتثاقُل وأمسكَت حقيبتها الجلدية السوداء، أخرجت منها ملف أسود و وضعتهُ أمامه بقوة، قالت: "أودُ مِنكَ خدمة"

كانَ على وشكِ فتح الملف لكنها منعتهُ بوضعِ يدها عليه
"عدني أن لا تقرأه، ولا تفتحه.. فقَط إفعل كما أطلُب أنا"

رفعَ يداه في حالة دفاعية ساخِرة بينما يُحرِك رأسهُ بالموافقة؛ صمتَت للحظات قبلَ أن تُعاوِدُ الحديث قائِلة: "إن حدثَ أيُ شيءٍ لي.. مهما يكُن، إختفيتُ أو هربت أو قُتِلت أو خُطِفت، وصله لهذا الشخص" أنهت حديثها بوضعِ ورقةً صَغيرة أمامه.

أمسكها وقرأ ما فيها.. عقدَ حاجباه بقلق ثُمَ تحدَث أخيرًا: "ماذا تقصدين، أونبين؟ أنتِ تُقلقيني"

"رجاءًا هذا.. طلبي الأخير" أعطتهُ أبتسامة صغيرة قبلَ أن تنهَض مِن على كُرسيها، أمسكَت الحقيبة الجلدية وتوجهت إلى باب الغُرفة تحتَ أنظاره، قبلَ أن تُغادِر إلتفت لهُ مرة أخيرة: "سأُنفِذ طلبك في أقرب وقت.. أنا فقط أنتظر الفُرصة المُناسبة"

ومعَ هذه الكلمات، غادرت الغُرفة، يليها المكان بأكمله.

.....

طرقٌ طفيف يأتي مِن خلف الباب، تركَ لوكاس الكتاب الذي كانَ يقرأه جانبًا بينما حملَ 'دودچ' بينَ ذِراعاهُ ونهضَ ليفتح، فورَ أن فعَل تفاجأه بـبينك.. تقِفَ أمامه، لا زالَ يُحِبُ رؤية شعرها الوردي، لا زالَ يُحِبُ رؤية ملابسها الوردية اللامعة الجميلة المُبهجة، لَكِن للأسف.. لم تكُن إبتسامتها حاضِرة، كانَت تقِفَ أمامه بِلا أبتسامة، بلا روح.. في هذه اللحظة أدركَ أنَهُ حتى وإن إرتدى أفضلِ الثياب وأكثرها بهجه، فلن يحدُثَ تَغيير إلا بجمالِ الروح.

"سعيدٌ بزيارتكِ لي في غُرفتي، تفضلي" تحركَ جانِبًا مُفسِحًا لها طريق العبور، بِبُطء وحذَر.. وكأنها لا تثِقُ في خطواتها، خطَت للداخِل، أغلقَ هو الباب وسارَ ورائها.

نظرَت للغُرفة وللأثاث، لم تكُن أسوأ شيء، الأثاث طغى عليه اللون الأسود والرمادي، تمامًا كما الجُدران، وقعَت عيناها على الكتاب الموضوع بحرص على الفراش.

"لم أكُن أعلم أنكَ تُحِبُ القراءة!" تحدثَت، تُحاوِل دفع أبتسامة ولكِن تفشل، تبدو هزيلة جدًا.

"بينك هل أنتِ بِخير؟" تحدثَ هو وكأنَهُ لم يستمع لما قالت، تحولت نظراتها إلى أُخرى تعيسة، لم تُجِب.

"تبدينَ هزيلة جدًا.." تحدثَ مُجددًا، لكِن هي فقَط عيناها مُثبته على حركات التدليك التي يُقدِمها لدودچ المُسترخي بينَ ذِراعاه.

"إشتقتُ لدودچ.. شعرتُ أنَني بحاجه لرؤيته.. ولرؤيتك، وللحديثِ معَ شخصٍ يهتمُ بأمري بصِدق في هذا القَصر" تحدثَت بهدوء، تتحاشى مُلاقاة عيناه.

"هذه حَقيقة.. أنا أهتمُ بأمرك جدًا" وافقها الرأي بينما يقترِبُ تدريجيًا، "لَكِن ماذا يحدُث؟ عن ماذا تودينَ الحديث؟"

صمتَت.

صمتَت لثوانٍ، ثوانٍ تحولت للحظات أبدية لا نهايةَ لها، وكأنَ الحرب في رأسها ترفضُ الإنتهاء، ترفضُ إعطائها السكينة والهدوء اللازمانِ للحديث، فلا صوت يعلو فوقَ صوت الألم.

"بينك" نطقَ بأسمها ليُعيدها لوعيها.

نظرت لهُ لثوانٍ قبلَ أن تدفع أبتسامة مُزيفة على شفتيها، نظرت لدودچ الراقِد بسلام وأعطتهُ قُبله هادِئة على رأسه بينما تمسحُ على فروه الرمادي الامع.

"لا شيء... لا شيء"

وقبلَ أن يتحدَث لوكاس بأيُ شيء، أخذت كلُ أفكارها وضجيجُ عقلها وعصفَت خارِجًا.

.....

١:٣٥ص

الأجواءُ هادِئة، هادِئة جدًا.

أونبين عادَت أخيرًا للقصر، تخرُج مِنَ السيارة وتتوجهُ نحوَ البوابة، تسيرُ بِبُطء وملل، وقعَت عيناها على چاي الذي ينظُر مِن نافذة مكتبه نحوها... رائع، أينتظرها ليوبخها؟

تزفرُ بنفاذِ صَبر وتقترِب أكثر مِن باب القصر، لَكِن فجأه...

فجأه تتفاجأ – وچاي أيضًا، بشيءٍ وقعَ مِنَ الأعلى وأصطدمَ بالأرض الجامِدة.

وقفَ الأثنان كالأصنام في صدمة لم يسبق لهما أن يكونا بِها مِن قبل... فـ على الأرض... جسد بينك، الآنسة الوردية، تُحيطُها بركة مِنَ الدِماء، في يدها ورقة ما، جسدها ساكِن.

الوقتُ توقف، لن أكُن أُبالغ إن قُلت أنَّ العالم بأكمله توقف أمام چاي وأونبين، چاي يقِفُ بأعيُن مُتسعة ينظُر لجسد بينك مِن خلف النافِذة، أصابعه مُلتصقه بالزُجاج وشفتاهُ مُتفرقة، أما أونبين... فقَط بدأت بالسيرِ بِبُطء.. خُطاً صغيرة وغيرُ واثِقة، شفتاها مُتفرقتان وترتجفان بصدمة، عيناها مليئة بالدموع لكِن لا دموع تأبى النزول، وكأنَ كامل كيانها يرفُض الأستيعاب.

إقتربَت كثيرًا.. إقتربَت جدًا، بشكلٍ كافٍ ليؤكِد لها الواقع الذي ترفُض أستيعابه.

"بـ...بـ...بينك"

لم تتلقى إجابة، تقوست شفتاها وشعرت بألمٍ في حلقها، لا تقوى ساقاها على حملها.. بركة الدماء تتوسع.. جسد بينك مُمدد بشكلٍ مُخيف، مُلقاه على وجهها، ساقاها مُتفرقتان إحداهما تبدو مكسورة بشكلٍ سيء.

بينك ماتت.

بينك إنتحرت.

في هذه اللحظة وقعت أونبين على رُكبتيها وبدأت بالصراخ بأقوى ما تملك، صرخات مُؤلمة، مُعذبة، صرخات أتى بسببها كلُ رجال القصر.

فورَ أن تقدموا ورأوا المشهد وقفوا فورًا بغير تصديق، دائِرة غير مُصدقة مِنَ الرجال الذين يرتدونَ الأسود والأسلحة في أيديهم، دائرة سوداء تُحيطُ بأونبين التي الأن تحتضِنُ جسد بينك بقوة بينَ ذِراعاها، الكلُ لا يُصدق.. الكلُ خائف، الكلُ كالتماثيل.

حتى لوكاس، يبكي بصمت مُحدِقًا في الجسد الآن.

كانت أونبين تصرُخ بقوة، كلُ صرخة أعلى من ذي قبل، تصرُخ في أسلحتهم، في وجوههم، في سوادهم، في عتمة هذا الليل، صوبَت ناظريها إلى چاي.. الذي لا يزالُ بعيدًا.. بعيدًا جدًا، يُراقِبُ ما قد صنعت يداه، نظرت لهُ بغضب، بإنتقام، بكُره.. تصرُخ ناظرًا له ودموعها تكاد تعميها.

تلطخت ثيابها بالدماء، ووجنتها، ويديها... والأميرة الوردية، التي لم تعُد وردية، فقَد تلونَت بدرجات الأحمر القاتم.. السواد.

في الصرخة الأخيرة وجهَت كلُ ألمها له، بينما تصيح بأسمه.

"جيمين!!!"

_____________________________________

Continue Reading

You'll Also Like

5.2K 659 9
'لا أغير ملابسي الداخليه إلا كل مرة في الاسبوع ' ' كنت أجمع أزهار الحدائق وأبيعها للعامه ' 'صديقي تشانيول يحب تخريب مكتب السيدة كلارا ، لأنها تذكره ب...
3.6K 521 21
عن الحب الذي يجمع بين الجمال والألم، حيث يصوّر كيف يمكن للفراق أن يكون مثل صدى يتردد في عمق القلوب، وكلما ابتعدت أصداؤه، زادت الحاجة إلى التمسك بالذك...
19.5K 2.6K 17
𝓒𝓸𝓭𝓮𝓼 𝓶𝓮𝓪𝓷𝓲𝓷𝓰 هُوَ فَجأة وَجدَ نَفسهُ يلتَقطُ صوراً لها بدل التركيز على موضوعه الأساسي Started: 25/7/2018 Ended: 12/8/2018 . ~هذه الأحداث...
27.1K 2.5K 7
«لم تعتقد أن مشاعري معطلة؟» «لأنكِ لم تقعي بحبي بعد» ^^ تم تعديل بعض الفقرات والأحداث لابتذالها :'')