الخاتمه.
قال احمد مستنكرا منه :
- مين حضرتك و بتكلمني كده ليه
رد بصوت غاضبا :
- انا بقى جوز الهانم اللي بتقولها وحشتيني
حمحمت سميره مردفة بسرعه حتي لا يتهور زوجها :
- ادهم اهدا ده يبقى دكتور احمد كان بيدرس ليا وانا في الجامعه
نظر لها مطولا حتي تصمت ، و قال احمد بحزن:
-ايه انتي اتجوزتي
كاد يجن جنون ادهم بغيره عندما لاحظ حزنه ،
صاح بغضب :
-ايوه اتجوزت عندك اعتراض ولا حاجه ، وبعدين البعيد اعمى مش شايف بطنها
نظر احمد تلقائيا علي بطنها البارزه منتفخه قليل بشكل واضح ، حمحم باحراج قائلا :
- طب تمام عند اذنكم فرصه سعيده يا سميره ، اني قابلتك
واكمل هو ينظر اليه بنبرة معتذرا :
- ويا ريت حضرتك ما تفهمش غلط ، انا باقول لها وحشتيني على اساس انها طالبه عندي وكده، عن اذنكم
تطلع له ساخرا وهو يرحل من حديثه ، لتقول هي بتوتر :
- ادهم انا
قاطعتها يرقمها بنظرة غضب :
- هششش ولا كلمه قدامي على البيت
***
اخذ سيف نفسا عميقا ثم قال :
- غاده بقولك ايه يلا بينا نرجع احسن ، انا رجعت في كلامي
تطلعت فيه بغيظ قبل ان تجيب :
- ايه يا سيف هو لعب عيال ولا ايه ، احنا بنلعب، بعد ما جينا كل ده ، ترجع في كلامك طب ليه ؟!
سيف بقلق :
- بصراحه انا خايف ، بلاش احسن
نظرت له لتردف بعدم فهم :
- خايف من ايه يعني
زفر هو بضيق هاتف بوجع :
- خايف من نظرات الناس ليا جوه ، وبعدين انتي مش مكسوفه وانتي داخله عليهم بواحد رجله مقطوعه و بيسند على عكاز
قبضت غاده على يده بابتسامة مطمئنة :
- لا عادي ، وبعدين ما تخافش من حاجه و انا معاك
بادلها الابتسامه بخفه وهي تتابع خلفه وهي يحرك العكاز ويسير برجل واحد للداخل ، نعم فهو اصبح يسير علي العكاز بعد الجلسات الطبيه التي خضع لها و تمت بحمد الله شفاؤه ، واستطاع ان يسير بها
***
فتح ادهم باب منزله بقوه و ترجل للداخل و تابعت هي ببطء و ارتجاف تتقدم منه و هتفت بتردد :
- ادهم ممكن تهدا انا مش عارفه معصب نفسك ليه ، الموضوع مش مستاهل
التفت لها ليتحدث هو بهجوم :
- نعم !! يا اختي هو اللي مش مستاهل ، مش مستاهل لما اجي اخذ مراتي الاقيها واقفة مع واحد بيقول لها وحشتيني و مبسوط اني شفتك
هزت راسها بالنفي وهي تبتلع ريقها بتوتر قائله:
- لا هو مقصود المعنى ده ، انا مجرد طالبه واقفه مع الدكتور بتاعها عادي ، وبعدين دكتور احمد مهذب و
لينظر اليها ادهم بغضب و هو يرفع سبابته امام وجهها قائلا بتحذير حاد :
- متشكريش فيه ، ولا تنطقي اسمه قدامي مره ثانيه
ترجعت بسرعا في حديثها قائلة :
- خلاص خلاص انا مش قصدي كده ، هو بس
قاطعها بلهجة حادة واضحه :
- الولد ده كان في حاجه بينك وبينه زمان
صمتت قليلا لكي تستوعب وهي تقول بحده :
-قصدك ايه يا ادهم ، هترجع للشك فيا ثاني ، وعموما هجاوبك على السؤال السخيف ده ، لا يا استاذ انا ماكنش في حاجه بيني وبينه ، عن اذنك، متشكره قوي على شكك فيا لي ثاني مره
قبض على يده بغضب وهو يمتم قائلا :
- استني يا سمير انتي فهمتي غلط
***
اندفع سيف فتح باب غرفتها ليجدها تبدل ثيابها لمنامه حريريه زرقاء قصيرة تصل لمنتصف فخديها.. شهقت غاده وهيا تمسك باقي ثيابها تضعها علي جسدها قائله بانفعال:
- مفيش باب تخبط عليه ازاي تدخل كده من غير استئذان
تحرك نحوها بغضب حارق وهي يسند علي العكاز يمسك معصمها يسحبها يهتف بحده من بين اسنانه :
- انتي لسه شوفتي حاجه ، ده انا هخبط علي نفوخك علي المسخرة و صوت الضحك العالي اللي عملتيهم هناك في الشغل ، ومين الزفت اللي اسمه محمد و نازلة هزار وضحك معاه ده كمان
نظرت له بصدمه من هجوم بهذا الشكل ، و ضحكت بسخريه قائله :
- في ايه ومين فينا اللي كان عمال يهز ويضحك مع البنات في الشغل مش انت كمان
ليهتف بغضب شديد :
-تقومي تقعدي تهزري و تضحكي مع زميلك انت كمان ، علشان تغظيني صح
نفضت ايده عنها وقالت يغضب :
- احترم نفسك انا ماكنتش قصدي اضحك بصوت عالي ، و محمد ده زميلي واخويا مش اكتر ، مش زيك
نظر لها ببرود قائلا :
- والله مش ذنبي ان البنات كل ما تشوفني في حتي يتلموا عليا ، وبعدين انتي مش ناويه تبطلي غيره
رمقته بنظره غيظ وقالت بانفعال :
- نعم !! هي مين دي اللي غيرانة ، فوق يا بابا انت اللي جاي تحاسبني الاول مش انا
ليشير بيده بانفعال مثلها :
- يا غبيه انا راجل لكن انتي بنت ، انتي مشوفتش نظرتهم ليكي وانتي بتضحكي بصوت عالي
ثم يكمل بتهديد قائلا بنبرة محذرا :
- واقسم بالله يا غاده لو ما بطلتي اسلوبك المستفز ده لاكون موريكي الوش التاني
قالت بابتسامه بارده :
- يعني هتعمل ايه
نظر لها مبتسم بغموض ثم امسك يدها يسحبها اليه ، وفي ثواني وقبل ان تستوعب الامر ، لتجده يهبط علي شفتيها يلثم بقبله قويه وعميق وسط صدمتها وحرجها الشديد،ابتعد عنها بانفاس اللاهثه وهي يراها تنفست بعمق تزفر الهواء بخجل ولا تستطيع ان ترفع راسها ، قال هامسا :
- عرفتي اقدر اعمل ايه ؟!
لم ترد بطبع ،ليرفع هو راسها قليلا يطبع قبله علي وجنتها وهي ترجع خصلاتها للوراء بحرج وقبل ان تنطق هي ، تحدث هو لكن ليس كلام قبل ان ينظر لها مطولا بنظرات مبهمهه و يقبلها برقه هذه المره ويده تزيل باقي الملابس من علي جسدها .
***
دخل ادهم غرفته ليجدها تنظر له نظره معاتبه وهي تجلس فوق الفراش ، ليجلس بجانبها وقبل ان تتحرك في جلستها لتنهض ، ليتمسك بها و يرجع يده الي الخلف ليجذبها بقوة الي صدره اصبحت قريبة منه ترفع راسها بضيق :
- اوعي سيبني مش هتضحك عليا بكلمتين زي كل مره
لينظر الي عينها العسلية ابتسم و هو يلعب في خصلات شعره قائلا :
- انا برده باضحك عليكي باكلمتين ، ولا انت
اللي بتطلعي عيني عقبال ما اصالحك
لتقول بغضب طفوليه :
- تستاهل عشان تحرم تزعلني بعد كده
ليعتدل في جلسته و يضعها فوق حجرة ممسك بيدها و هو يقول بحنيه :
- طب ما تزعليش ممكن نتكلم شوية و بهدوء ، ومن غير خناق ؟!
لتقول بسخرية :
- شوف مين اللي بيتكلم على الخناق ، انا ولا انت
تنهد ادهم و رفع يده مرر سبابته علي وجهها و هو يقول بهدوء :
- غصب عني لما شوفت اا، الزفت ده ، واقف معاكي و بيقولك وحشتيني محستش بنفسي،معلش يا حبيبتي سامحني انا اسف
صمت ولم تجيب ، لتشعر به يطبع قبلات هادئة رقيقة علي طول عنقها و بيده حاوط خصرها يقربها منه و هو يهمس :
- لسه زعلانه
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة و هي تشعر انفاسه تحوط عنقها :
- لااا بس متعملش كده تاني
اجاب وهو ما زال يقبل عنقها بشغف :
- حاضر
اغمضت عينها بشدة و تهمس:
- و ااا وبطل تتسرع
دفن وجهه بعنقها و هو يهز بالايجاب براسه قائلا بهمس :
- حاضر
ابتسمت بخقه قائله :
- هو انت كل حاجه هتقول حاضر
ابتعد عن عنقها و توالت قبلته علي كتفها برقة يردد :
- حاضر
قالت بابتسامة خبث و بتردد من فعله :
- طب عشان مكنش بكدب عليك ولا بخبي عليك
حاجه ، هو كان اتقدم ليا زمان وانا رفضت
هز راسه بايجابي بتلقائية و هو حتي لا يدرك انه يجيبه علي ماذا :
- حاضر ، نعمممم
ابتعد عنها بانفاس اللاهثه ليقول بغضب :
- انت قولتي اية ، مين ده اللي اتقدم ليكي الواد اللي كنت واقفة معاه في الجامعه
هزت راسـها بالايجاب بتوتر ، ليكمل بغيره اعمته :
- ااه عشان كده البيه زعل لما عرف اني جوزك
ابتسمت بحب و هي تحيط عنقه و تقبله مثله ما كان يفعل :
- بس انا رفضت وبقيت معاك دلوقتي مش كده
ابتلع ريقه بتوتر وقال بارتباك من جرائتها :
- س، سميره بس بتعملي ايه
رفعت راسها من فوق عنقه نظرت اليها و هي تمرر اصابع يدها علي رقبته لتهمس هي امام شفتيه :
-ايه ابعد مش عاوزاني اقرب
هز راسه بلهفة نافيا ، لتضحك هي وتقول بجديه:
-ادهم انا مش عاوزه اخبي حاجه عليك ، ما تخلينيش اندم اني قولتلك ، خلاص حكايه و انتهت من زمان ، ماشي
لم يجب وهو بالاصل تركيزه ليس بحديثها ليلف يده حول خصرها ويقول بهيام :
- مش عارف اعمل معاكي ايه تاني يا بنت كمال
ليفت يدها حول عنقه نظرت له بحب :
-حبني
قبل ثغرها بشغف وابتعد قائلا :
- انا بعشقك مش بحبك
***
ليعم الامان و السكينه و الهدوء ، فدفء مشاعرهم تطغو كل ركن بالغرفه ، لا اصوات ولا حركه كانوا يرقدون اعلي الفراش رغم كلا من مفتوح عيناه لكن لا حركة ، وينظرون الى
للسقف بشرود كل من سابح في افكاره
حمحمت غاده قائله بصوت بخفوت :
- سـ سيف هو ايه اللي حصل
قاطعها بلهجة حادة و قاسية :
- اللي حصل ده تنسيه خالص ، ولا اكن حصل ولا تفكري فيه حتي
تطلعت في بصدمه و نظرات مليئه بحزن من حديثه ، وقبل ان تنطق اكمل مقاطعا اياها :
- انا مش عارف ليه موقفتنيش ، مكنش المفروض يحصل ، احنا كده او كده كنا هنطلق
غلبتها دموعها وانفجرت باكية من اهانته ، انصدم من حالتها واندفع سيف يجذبها الي حضنه يحتويها و يهمس بكلمات تهديها و يعتذر لها..
***
-مالك يا نكدي
انتبه سيف لحديث قائلا :
- هاااه بتقول حاجه يا ادهم
نظر ادهم له مبتسم وقال :
- باقولك مالك قاعد كده ليه حزين و ساكت من ساعه ما قعدت
هز راسه وهو يقول مصتنع عدم المبالاة :
- اصلي بافكر ان خلاص بقي لحد كده و اطلق غاده ، ما انا خفيت و بقيت اقدر امشي على رجلي من تاني ، مالوش لزوم بعد كده تفضل على زمتي
تنهد ادهم قائلا بغيظ :
- ثاني يا سيف ، هو انت برده مصر تطلقها ، حتي بعد كل اللي عملته معاك
حمحم سيف قائلا بصعوبه :
-ايوه كده احسن ، قبل ما هي تطلبها من نفسها
صمت قليلا ثم تحدث بخبث :
- معاك حق برده ، اهو بقي تشوف حياتها مع واحد تاني يتجوزها
تطالع في بنظرات حاده قائله بغيره :
- تتجوز مين ده انا كنت اقتلها
تطلع لعيناه وهو يقول بمكر :
- الله بقي ، وانت مالك بقى تتجوز ولا لا ، مش هطلقها وتسيبها
صمت وقلبه ارتجف بعنف ، اصابه شعورٱ غريب،بحيره لا يعلم مشاعره ولماذا خاف من ان تتركه وترحل لرجل اخر يكاد ان يجن جنون عندما يتخيلها مع رجل غيره ، كانه سوف يفتقد شئ ثمين في حياته
لتقطع حدثهم سميره للداخل و هي تقول :
- ادهم كلم طنط كان..
لتاخذ بالها من سيف لتقول بتوتر :
- انا اسفه كنت مفكراك لوحدك
حمحم ادهم وهو ينهض للخراج :
- طب ماشي ، هشوف ماما و ارجع
اوما سيف راسه بهدوء وهو ينظر الي سميره التي كادت ان تخرج ليقول مسرعا :
- سميره
سميره بارتباك :
- نعم
اسند علي العكاز وهو يقترب اليها ويقول بتردد:
-ممكن اتكلم معاك ثواني
اجابته بحده وهي تنظر ارضا :
-نعم
تطالعها بنظره مليئه بحزن قائلا :
-انا اسف ، عارف انها جت متاخر قوي ، بس كل ما افكر اكلمك ، اخاف من رد فعلك و ارجع في كلامي ، انا اسف يا سمير على كل حاجه عملتها معاك
حاولت ان تجاوبه وهي تقول بهدوء زائف :
-خلاص يا سيف ، انا باحاول بالعافيه انسي اللي حصل خلاص
نظر لها مبتسم وقال بلهفه :
- بجد !!
اومات براسها بالايجاب وهي تقول بجمود :
- اه كلنا بنغلط وانا كمان غلطت لما خبيت على ادهم من الاول
ابتسم بحزن قائلا بتفهم:
- تمام المهم انك بتحاولي وده كفايه عندي ، انا عارف اللي انا عملته ما يتغفرش بسهوله
تنهدت بضيق شديد من الحديث معه لكنها بالفعل غير قادرة على التسامح معه بالذات ثم ردت بهدوء مصتنع :
- انا هطلع اشوف ادهم ، عن اذنك
هز راسه وهو يقول بجديه :
- وانا هطلع اشوف غاده
***
اتجه سيف الي شقه و دلف الداخل بلهفة يبحث عن غاده و اتجاه الي غرفته لكن تفاجا بها مغلقه
عقد حاجبيه باستغراب وقال :
-غاده انتي قفلتي الباب ليه
لم ياتي رد ، ليقول بخوف :
-عشان خاطري ردي عليا ، انتي جوه ولا لا
قالت من خلف الباب بصوت باكيه :
- ايوه لحظه واحده وافتح الباب ، اصل بلم هدومي عشان همشي
صدمه من حديثها ليقول بفزع :
- ايه ليه هتسيبي البيت ليه
هتفت بسخرية :
- مش ده كان طلبك اديني بنفذوا ، وهمشي
استند راسه علي الباب ليقول بحزن :
- عشان كنت غبي ، مش حاسس بقيمة النعمه اللي ربنا اداهالي
ليكمل حديثه وهو تدمع عيناه بالم :
- عشان خاطري يا غاده افتحي الباب انا محتاجلك اوي
استشعرت هي الصدق من حديثه لتبكي مرة اخري وتكمل لم ثيابها ولم ترد
قال بصوت مفعم بالحب :
- غاده انا بحبك و اللي عملته ده ، كنت بعمله كده عشان كنت خايف اتعلق بيكي و انا حالتي كده بس اهو حصل و اتعلقت بيكي و حبيتك ، عشان خاطري ما تسيبنيش انا ما بقتش اقدر اعيش من غيرك ، انا مش عارف اذا كنتي بتحبيني ولا لا بس انا بحبك
لتفتح فجاه الباب و تقول بغضب :
- انت فعلا غبي ، مين دي اللي مش بتحبك ، هو انا في حاجه مطلعه عيني غير اني باحبك و مش قادر اعيش من غيرك ، و انتي كل اللي بتعمله تعاملني ببرود
ذهل من اعترافها بحبه فلم يكن يصدق ان تكن تبدله نفس المشاعر ذاتها وضمها يدفن راسه بصدرها و هو يستند عليها قبل ان يرفع براسه علي راسها ليقبل اعلاها و هو يقول بهدوء :
- انا اسف يا حبيبتي ، اوعدك مش هاعمل كده ثاني ، ولا اعاملك ببرود ذي الاول
تمتمت ببكاء حاد و شهقاتها تتعالي قائلة :
-جرحتني قوي يا سيف
قام باحتضانها اكثر و هي تتمسك بالكنزة تحتضنها بقوة وقف و هي تسنده ليردد مسح دموعها باطراف اصابعه بحنان و هو يقول بهدوء :
- هشش ما تعيطيش عشان خاطري ، انا اسف على كل حاجه ، بس كنت فاكر اللي بيعمله هو ده الصح ، انت بتحبني بجد يا غاده حتي بعد اللي كنت هعمله معاكي
هزت راسـها بهدوء وقالت :
-مش عارفه ، اذا كانت اللي بحس بيه ده حب ولا لا بس بقيت بحب اقرب منك اوي ، وانت كمان بتحبني ولا لا
تنهد سيف قائلا :
- برضه مش عارف زيك اذا كان حب ولا مسالة تعود مش اكتر بس اللي متاكد منه اني مش عاوزك تمشي و تسبني ، انا خلاص اتعودت اصحي الاقيك جانبي
تسالت غاده مبتسمه :
-طب هنتاكد اذا كان اللي بنحس بي ده حب ولا تعود ازاي
نظر اليها و قال بجدية :
- نجرب ، نجرب حياتنا مع بعض هتكون شكلهم ايه ، ممكن يكون ربنا كان قاصد يجمعنا مع بعض ، وممكن ننجح في حياتنا ، وانا والله اتغيرت وندمت ياغاده
نظر لها مطولا ولم تتحدث
ليمسك بيدها بلهفة و هو يتحدث برجاء :
- مش هتمشي وتسيبيني صح ؟!
هزت راسـها برفض وقالت محذرا اليه :
- الا لو عملت حاجه ضايقتني ثاني
اغمض عينه بقوة و هو يضع يده خلف راسها و جذبها الي صدره و هو يتحدث :
-حاضر يا حبيبتي ، اوعدك مش هاعمل كده ثاني
ليقول بخبث :
- شكلك تعبت وانا ساند عليكي
ابتسمت غاده لتقول ببساطه :
- لا ما انت مش ساند عليا كلك ، و وافق برجله التانيه
هز راسه بنفي باصرار :
- لا لا تعالي خشي الاوضه جوه ونستريح احسن
ابتسمت فقد فهمت نواياه، لتقول بتهديد :
-عارف لو بعدت عني تاني و قولت كلامك السخيف ده هعمل ايه
هز راسه بالسلب مع ابتسامة حنونة تزين ثغره ماكره :
- بقيتي شرسه و تهددي كمان لا انا لازم اشوف الموضوع ده بسرعه جوه
***
بعد مرور شهر ،كانت غاده تقف بداخل المطبخ تقطع السلطه لتسمع صوت سيف خلفها
- غاده
التفت للخلف مبتسمة ، لكن للحظه فضلت الصمت مع اختفاء ابتسامتها و لم تجيب ، ابتسم بخفه علي منظرها وهو يقف علي رجله الاثنين علي الارض فقد اركب اليوم رجل صناعيه ، فتحدث الطبيب معه منذ ايام عليها وفضل ان لا يقول لاحد حتي يفاجا الجميع و اولهم زوجته ..كانت تقف وتشعر قلبها سيقفز من صدرها من شده الفرحة ، كانها تحلم مما تراه ، ليقول هو حتي يطمئنها ان ليس حلم :
- ركبت النهارده رجل صناعيه ، الدكتور قالي عليها من مده ، ايه هي مش مبسوطه
نظرت له باستنكار ماذا يقول وهي تحس بانفاس اللاهثه تختفي من شده السعاده :
- مش مبسوطه !! حرام عليك انا قلبي هيقف ، سيف هو اللي انا شايفه ده بجد
ليقول مبتسم :
- ولا انا مصدقه اني وقفت على رجل من تاني ، صحيح بعرج شويه بس مش مهم
تقدمت اليه وهي تلقي نفسها باحضانه قائله :
-مش مهم فعلا ، انا فرحانه اوي اوي اوي يا سيف
ضمها بايده حول خصرها ليقول بحنان :
- و انا كمان مبسوطه لفرحتك يا حبيبتي
ابتعدت عنه قائله بهدوء :
- دلوقتي تقدر ترجع الشغل معايا صح
هز راسه بنعم وهي يقول بنبرة حادة :
- بس مسمعش صوت ضحكتك العليا هناك ، ولا
تقعدي تتكلمي مع الزفت اللي اسمه محمد ده
ضحتك بشده وهي تقول محذرا ايضا :
- ولا انت تقعد تتكلم مع البنات اللي هناك ماشي اتفقنا
ابتسم بحب قائلا :
- اتفقنا عجبتك المفاجاه بتاعتي
لتقول بدلع وهي تلعب بازار القميص :
- تؤ انا عندي مفاجاه احلى
ضيق عينه ليقول بغيظ :
- في حاجه احلى من اني ارجع امشي علي رجلي ثاني
ابتسمت غاده وهي تقترب منه تهمس له باذنه :
-انا حامل
صمت قليلا لكي يستوعب ما قالته ليقول ببلاهه:
-من مين
لتقول بغضب :
- نعم
ليقول بسرعه و سعادة :
- لا لا مش قصدي يا حبيبتي ، انتي متاكده
اومات براسها بالايجاب وهي تبتسم :
- ايوه متاكده
زادت ضربات قلبه ليهتف بفرحه عارمه :
-النهارده كثير بجد عليا ، انا قلبي هيقف من كثر السعاده اللي انا فيها النهارده ، ربنا يخليكي لي يا حبيبتي
ليعود متسائلا مره ثانيه من شده فرحته :
- انت قولت متاكده صح ، اه اه قولتي يعني هبقي اب مش كده
اطلقت ضحكتها و تهز راسها ، لينقض عليها يقبل كل ما وقع تحت شفته ، وجنتها و رقبتها و صدرها ثم يعود الي شفتها لياخذهما في قبله لطويله حملت جميع معاني اللهفه ، الشوق ، الندم ، و اخير الرغبه والعشق ، ويردد كلامته العشق لها
***
كان ادهم يجلس يطالعها يفخر وهي تتقدم من تلك المنصه تحصل علي شهادة امتياز ، حيث انتهت اخير من الماجستير ، ليصفق لها مع الجميع ، يشعر بسعادة تزامنا مع سعادتها كانه هو من تخرج ليس هي ترجلت من علي المنصه مقتربه منه وتحمل بيدها الشهاده وعلي وجهها سعاده عارمه ، لتحضن اولادها بفرحه ثم تقف امامه ترقمه بنظرات عشق
ليبتسم هو الاخر يريد ان يركض لها و يضمها اليه وسط احضانه ليبث عشقها له ، لكن تراجع لانه في مكان عام وسط الجميع ، واقنع نفسه ان يصبر فبعد قليلا سوف تصبح معه ، و اكتفي يهمس لها :
- مبروك يا احلى دكتوره في الدنيا
ابتسمت له بحب قائله :
- انا بقيت احلى دكتوره في الدنيا ، عشان معايا احلى راجل في الدنيا
تطلع لها بسعادة وعشق جارف ليقف بجانب زوجته و ياتي سيف و غاده لهم و يبارك لها ، و كان يحمل سيف كاميرا تصوير حتي يصور هذه اللحظة ..ليقف ادهم بجوار زوجته ، و سيف بجوار زوجته هو ايضا و يستاذن من شخص حتي يصوره لهم لحظات هذه السعادة
***
نهضت سميره من جانب ادهم والتقطت الروب الذي ملقي علي الارض باهمال ، احمر وجهها خجلا وهي تطلع فيه بنظرات حب بعد معركة دارت بينهما قبل قليلا و لم تخمد قبل ان يروي ادهم شوقه لها ..تحركت نحو المكتب امامها و نظرت بامتعاض وضاقت عينها تحاول ان تعرف ماذا يوجد فوق المكتب ، لتتحرك باتجاه المكتب لترى ماذا هناك امتعض وجهها وانكسرت ملامحها بينما تعجب وهي ترى الاجندة الذي كانت تكتب في مذكراتها وما حدث لها منذ البداية ، استغربت بشده بانه مازال موجود حتي الان و ما اتي بيه الي هنا ، نظرت خلفها الي ادهم كان تململ في فراشه
ما زال يسترق بعض النوم ، ابتسمت بخفه فتاكيد هو من اخذة الي هنا لتفتح لتلقي نظره علي ما بداخله ، كانت كم من احزان ، وهموم ، وعتاب ، و وحده ، وعشق اصبح وحيد بلا عاشق ، تتطاير من قلبها بتمزق بعض من الحزن وهي تتذكر هذه اللحظات كم مرت عليها بتعب شديد..
لكن الان اصبحت قلبها مفعم بالحيوية و السعاده للحياه التي رجعت اليها باضعاف ، امسكت القلم لتكتب قائله :
- كانت رحله صعبه اوي ، منساش التعب اللي تعبته فيها ، و الخذلان اللي حسيت بي وقتها واني اد ايه كنت حاسه بضعف ، واني خلاص حياتي انتهت هنا ، بس لا كنت غلط ، بالعكس حياتي ابتدأت من هنا بحب و صراحه من غير كذب ولا خداع ، بالعكس بثقة و سعاده اللي كانوا في قلبي وحياتي رجعت من تاني ،
لتكتب امضاء
مع تحياتي مذكرات لست خائنه.
** ** **
.......تمت بحمد الله ........
كنتم مع الكاتبة خديجه السيد ...
رأيك_في_الرواية_يهمني_جدآ
متنسوش تعمله متابع لي صفحتي عشان إستمر الينك أهو
vbnjhhgbhhv
أقر لي أيضا ....
1 _ روايه نور روح كامله
2_ الحب بالقلب وليست بالشكل كامله
3_ ذئاب بلا رحمه كامله
4_ ندم قاتل كامله
5_ نوفيلا كشف سر كامله
7_ نيران عشق لا تهدأ كامله
8_حجاب كامله
9_ انثي بدون رحم كامله
10_ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول كامله
11_ بيت السلايف كامله
12_ موت علي قيد الحياة كامله
13- الزوجه الصامته من "سلسله رجل شرقي منقرض" كامله
14- حوريه بين انياب شياطين كامله
15_ أسيرة في غابة الذئاب كامله
16_ روايه صمت الفتيات كامله
17_ روايه وصمه عار كامله
18_ بدون ضمان من "سلسله رجل شرقي منقرض" كامله
19_ حياة بعد التحديث الجزء الثاني من روايه (بدون ضمان) كامله.
كل الروايات دي موجوده علي الواتباد كاملين ابحث عنهم .."
________________________________