قسوة ادهم

4K 174 12
                                    

الفصل الرابع عشر.

دق ادهم هاتفه المحمول بنمرة والدته و سيف اكثر من مرة لكن لم يرد عليه احد ، مما اصابه من توتر وقلق عليهم و تسال اين ذهبت والدته بهذا الشكل ، ولماذا وضعت بناته عن الجيران !! نظر الي بناته باشفق فهو من مده لم يرهم او يسال عنهم ، احس بغضب وضيق من نفسه واخذ يفكر اين يذهب بهم ، كان لا يريد ان يرجع بهم الي سميره بعد ان تركها ورحل ، لا يامن عليهما منها بعد ان عرف حقيقتها ، لكن ما باليد حيله ، وهما في سن يحتاج الي رعايه جيده !!

دخل الي غرفته و اخذ شنطه سفر ليضع بها ملابس له و لسميره ، فعندما كان في المستشفى لاحظ بانها ما زالت ترتدي نفس الملابس التي رحلت بها ، حتي اذا كان غاضب منها وسوف يتركها بعد ولادتها ، فمساعده له من اجل ابنه القادم فقط!!

عقد حاجبيه باستغراب وهو يلمح هاتف سميره علي الارض فهو منذ رحيلها لم يدلف الي الغرفه، اخذه و وضعه في جيبه ، وخرج و ذهب الي غرفه بناته و فعل مثل الشئ ، واخذهم وذهب الي الخارج ،.!!
***

ثالث مره فيها تطرق غاده باب السيده التي اتصلت بيها من اجل العمل و ذهبت في الموعد ولم يفتح لها احد ؟!
- يا بنتي ما خلاص هتكسري الباب ، شكله ما فيش حد جوه ، انتي متاكده انه هو ده العنوان قالها زميلها الذي اصر علي القدوم معها
قالت في جديه :
- ايوه متاكده مش عارفه ليه مش بتفتح
قال بتفكير :
- ممكن يكونوا خرجوا
اومات براسها نافيا تردد :
- لا الست اللي اتصلت بيا ، ماكدة عليا انها مش هتخرج النهارده
نظر اليها بامعان وقال بصوت خافت :
- انت معكيش نمرة تليفون ليها

قالت دون تفكير :
- ايوه ؟ النمره اللي اتصلت بيا بها لسه موجوده في سجل الاتصال
قال في استياء :
- طب يلا بسرعه اتصلي
اومات براسها بالايجاب و طلعت هاتفها و اتصل علي النمره اكثر من مرة حتي رد عليها صوت سيده يدل علي صوتها انها امراة كبيرة وغير الفتاه التي تحدثت معها صباحا ؟!
- ايوه مين معايا ؟

- مين معايا ؟ هي مين صاحبت النمره دي لو سمحت ، عشان النمره دي اتصلت بيا الصبح
- يعني حضرتك متصل عشان كده ، على العموم حاضر النمره دي باسم واحد اسمه سيف مش واحده
تنفس الصعداء وقال بصوت مضطرب :
- سيف !!
***

رفرفت باهدابها سامحه لدموعها العالقه بالنزول، نار حارقه سرت في كامل انحاء جسدها، وقلبها الذي ينبض بعنف من شده قسوته معاها ، زحفت بجسدها الي حافه السرير تضم ساقيها الي صدرها بيدها تحاول تدفئة نفسها من شده البرودة التي تسير في جسدها ، فقد كانت تنظر للفراغ وهي تشرد في ما حدث !! وقف في مكانه بانسيابيه واتجه نحو الداخل بعيون متفحصه للمكان قائلًا :
- اتفضلي ادخلي المكان مش غريب عليكي ، ما انتي حافظه المكان اكتر مني
قال وهو مستمر في حديثه متجاهلا اليها :
-ادويتك عندك ، اديكي سمعتي الدكتور قال عن حالتك ايه ، انتي ضعيفه جدا ممكن في اي لحظه الجنين ينزل

مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيدWhere stories live. Discover now