النهاية

5.2K 195 54
                                    

الخاتمه.

قال احمد مستنكرا منه :
- مين حضرتك و بتكلمني كده ليه
رد بصوت غاضبا :
- انا بقى جوز الهانم اللي بتقولها وحشتيني
حمحمت سميره مردفة بسرعه حتي لا يتهور زوجها :
- ادهم اهدا ده يبقى دكتور احمد كان بيدرس ليا وانا في الجامعه
نظر لها مطولا حتي تصمت ، و قال احمد بحزن:
-ايه انتي اتجوزتي
كاد يجن جنون ادهم بغيره عندما لاحظ حزنه ،

صاح بغضب :
-ايوه اتجوزت عندك اعتراض ولا حاجه ، وبعدين البعيد اعمى مش شايف بطنها
نظر احمد تلقائيا علي بطنها البارزه منتفخه قليل بشكل واضح ، حمحم باحراج قائلا :
- طب تمام عند اذنكم فرصه سعيده يا سميره ، اني قابلتك
واكمل هو ينظر اليه بنبرة معتذرا :
- ويا ريت حضرتك ما تفهمش غلط ، انا باقول لها وحشتيني على اساس انها طالبه عندي وكده، عن اذنكم
تطلع له ساخرا وهو يرحل من حديثه ، لتقول هي بتوتر :
- ادهم انا
قاطعتها يرقمها بنظرة غضب :
- هششش ولا كلمه قدامي على البيت
***

اخذ سيف نفسا عميقا ثم قال :
- غاده بقولك ايه يلا بينا نرجع احسن ، انا رجعت في كلامي
تطلعت فيه بغيظ قبل ان تجيب :
- ايه يا سيف هو لعب عيال ولا ايه ، احنا بنلعب، بعد ما جينا كل ده ، ترجع في كلامك طب ليه ؟!
سيف بقلق :
- بصراحه انا خايف ، بلاش احسن
نظرت له لتردف بعدم فهم :
- خايف من ايه يعني

زفر هو بضيق هاتف بوجع :
- خايف من نظرات الناس ليا جوه ، وبعدين انتي مش مكسوفه وانتي داخله عليهم بواحد رجله مقطوعه و بيسند على عكاز
قبضت غاده على يده بابتسامة مطمئنة :
- لا عادي ، وبعدين ما تخافش من حاجه و انا معاك
بادلها الابتسامه بخفه وهي تتابع خلفه وهي يحرك العكاز ويسير برجل واحد للداخل ، نعم فهو اصبح يسير علي العكاز بعد الجلسات الطبيه التي خضع لها و تمت بحمد الله شفاؤه ، واستطاع ان يسير بها
***

فتح ادهم باب منزله بقوه و ترجل للداخل و تابعت هي ببطء و ارتجاف تتقدم منه و هتفت بتردد :
- ادهم ممكن تهدا انا مش عارفه معصب نفسك ليه ، الموضوع مش مستاهل
التفت لها ليتحدث هو بهجوم :
- نعم !! يا اختي هو اللي مش مستاهل ، مش مستاهل لما اجي اخذ مراتي الاقيها واقفة مع واحد بيقول لها وحشتيني و مبسوط اني شفتك
هزت راسها بالنفي وهي تبتلع ريقها بتوتر قائله:
- لا هو مقصود المعنى ده ، انا مجرد طالبه واقفه مع الدكتور بتاعها عادي ، وبعدين دكتور احمد مهذب و
لينظر اليها ادهم بغضب و هو يرفع سبابته امام وجهها قائلا بتحذير حاد :
- متشكريش فيه ، ولا تنطقي اسمه قدامي مره ثانيه
ترجعت بسرعا في حديثها قائلة :
- خلاص خلاص انا مش قصدي كده ، هو بس
قاطعها بلهجة حادة واضحه :
- الولد ده كان في حاجه بينك وبينه زمان

صمتت قليلا لكي تستوعب وهي تقول بحده :
-قصدك ايه يا ادهم ، هترجع للشك فيا ثاني ، وعموما هجاوبك على السؤال السخيف ده ، لا يا استاذ انا ماكنش في حاجه بيني وبينه ، عن اذنك، متشكره قوي على شكك فيا لي ثاني مره
قبض على يده بغضب وهو يمتم قائلا :
- استني يا سمير انتي فهمتي غلط
***

مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيدWhere stories live. Discover now