مذكرات خائنة (كامله) لــ خديج...

By vbnjhhgbhhv

118K 4K 240

نبــذه مختصره عن القصـه:-سميره فتاه بريئه في الخمس عشر من عمرها تقع ضحية شاب لعوب عبر الانترنت ويتم اغتصابها... More

المقدمة
ضياع
الانترنت
مراهقه
اغتصاب
ألم
حياة
عريس 1
عريس 2
ليلة الزفاف
خارج توقعاتي
اعتراف حب !!
صور الابطال
عوده الغائب
اقتباس 💔
انتقام القدر
قسوة ادهم
الحقيقه الكامله
مذكرات
عقد قرآن
سماح
النهاية
روايه كشف سر
روايه انثى بدون رحم
رواية حجاب
رواية نيران عشق لا تهدأ
رواية بيت السلايف
رواية موت علي قيد الحياة
روايه ثلاثون عاما في انتظار حبي الاول
رواية الزوجه الصامته
روايه حوريه بين أنياب شياطين
روايه أسيرة في غابة الذئاب
روايه صمت الفتيات
روايه وصمة عار
روايه بدون ضمان
روايه قابل للكتمان

فرصه من الحياة

4.2K 170 9
By vbnjhhgbhhv

الفصل التاسع عشر والأخير.

وضعت يدها تحت وجنتيها قائله :
- ها يلا احكي
عقدت حاجبيها وتصنعت الاستغراب وقالت :
-احكي عن ايه ؟
سميره بغيظ :
- بت بطلي استعباط انتي بقالك اسبوع بتهربي مني ، ايه اللي خلاكي توافقي علي سيف يا غاده ومن غير كدب
حمحمت هي تنظر اليها و تقول بهدوء :
- حاضر اسمعي يا ستي
* فلاش باك

زينب :
- لا الكلام اللي هقوله مش هينفع علي التليفون ممكن نتقابل في اي مكانه تختاريه انت
غاده باستغراب :
-حاضر في كافيه في ... ممكن نتقابل فيه ونتكلم براحتنا 
ابتسمت زينب قائله :
- تمام هاجي في الميعاد بالظبط يوم الخميس
يوم الخميس ،
جلست غاده امامها قائله :
- اسفه علي التاخير بس غصب عني الطريق كان زحمه 
زينب بامتنان :
- ولايهمك يا حبيبتي الهم انك جيتي
تنهدت و هي تنظر اليها بابتسامة :
- طالما قولتلك يبقي لازم اوفي بوعدي واجي اتفضلي
لتتحدث زينب بهدوء منتهدة :
- ماشي ممكن قبل اي حاجه تسمعني للاخر وبلاش تقاطعيني لحد ما اتكلم واخلاص كلامي

هزت راسها بايجاب لتتحدث زينب :
- سيف ابني من حوالي شهرين كده عمل حادثه، للاسف فقد رجله و رجله التانيه لسه بيتعالج منها عشان يقدر يمشي من تاني عليها ، سيف يبقي ابني الصغير ، ابوه مات وهو عند خمس سنين ، و ادهم كان عنده وقتها 12 سنه كان شاف ابوه و حنيته معاه ، انما سيف يا حبيبي مش فاكر خالص ملامح باباه ، انا بقولك الكلام ده ليه ، عشان من هنا وانا ابتدات ادلع في سيف وكل طلباته مجابه ، كان اي حاجه يعوزها اقوله حاضر ، حتى لما طلب يسافر بره وافقت على طول ، رغم ان ادهم طلب يسافر  قبله بس انا رفضت ، و سفرت سيف بداله ، كان علشان يدرس بره ، يا ريت حتي رجع بشهاده ، هو كان كده على طول يعدي السنه في سنتين في الدراسة، وانا كل اللي باعمله اطبطب اقوله معلش ، ولما ادهم كان يزعق ولا يضايقه في حاجه ، كنت ارفض وازعق في ادهم على طول ، انا كمان ظلمت ادهم بسبب ان جيت عليا بسبب اخوه
كانت غاده تستمع اليها باهتمام وبتاثر ، اكملت زينب :
- بس دلوقتي خلاص ، سيف اتغير وندم اوي علي كل حاجه عملها زمان ، انتي عارفه اللي سيف عمله في سميره زمان صح
هزت راسها بايجاب بتردد في صمت ، استردت قائله بحزن :
- كنت حاسه بكده ، انا بترجاك يا غاده و عشمانا فيك خير ونفسي مترفضيش ، انك تكوني السبب في  تغيير سيف معايا
حمحمت غاده قائله :
- مش فاهمه ازاي

تنهدت بضيق و هي تقول :
- عارفه ان بيشيلك الهم معايا ، بس غصب عني مش لاقيه حد غيرك قدامي ، تعرفي انا في نفس اليوم اللي فكرت اجوز في سيف شوفتك بالصدفه عند سميره ، حاسيت انها اشاره من عند ربنا ليا، انا كل اللي عاوزاه منك توافق على جوازك من سيف ، بس لازم تكوني عارفه قبل ما تتجوزي ، انك هتتعبي معاه قوي ، لانه في مرحله صعبه اوي بس صدقيني بعد كده انا متاكدة انه هيجي يوم و يحبك
نظرت لها بتراقب قائله :
- انتي الاول عندك مشكله انك تتجوزي واحد رجله مقطوعه والتانيه فيها مشاكل و احتمال ميرجعيش يقف عليها من تاني
هزت راسها بنفي و هي تنظر اليها زفرت بارتياح كبير و هي تقول :
- طب قولتي ايه يا غاده واقفي تتجوزي سيف والله لو رفضتي مش هضايق ده حقك يا بنتي انا مش هبقي انانيه
هزت راسها مع ابتسامة هادئة تزين ثغرها :
-طب ممكن تديني وقت افكر واشوف اذا كنت هقدر علي المسؤوليه دي ولا لا
* نهايه الفلاش باك

تنهدت بهدوء و هي تقول :
- وبعد يومين قعدت افكر كتير ، لحد ما وصلت للقرار اني موافقه على الجواز ، اتصلت بيها وقلت لها ، وهي على طول جت و طلبتني من عمي
نظرت لها و هي تقول متسائلة :
- ليه يا غاده ؟!
غاده باستغراب :
- ليه ايه ؟!
تنهدت سميره قائله بحيره :
- ليه وافقتي ، غاده انا عارفاكي كويس ، مش يعني انك خايفه من كلام الناس انك لسه ما اتجوزتيش لحد دلوقتي ، لا بالعكس دي اخر حاجه ممكن تفكري فيها ، وسيف انا متاكده موقفك منه و الي كان هيعمله فيكي ، وانك كرهه علي حسب ما فهمت لما كنت بحكليك عنه و عن اللي عمله معايا ، يبقي ليه فجاه الاقيك اتجوزتي ومن غير ما تعرفيني كمان ، ايه اللي في دماغك بالظبط يا غاده
هزت راسـها و هي تهتف بحيره :
- هتصدقني لو قولتلك اني انا كمان مش عارفه اتجوزته ليه ، يمكن عشان صعبت عليا والدته وهي عماله تتحايل عليا و تترجاني اني اوفق ، او يمكن عشان صعب عليا سيف كمان لما والدته فضلت تحكي لي حالته بقت عامله ازاي من ساعه الحادثه وانه ندم على كل حاجه عملها زمان ، مش عارفه وفقت ليه بجد ، انا اصلا ما حستش بنفسي غير وانا باتكلم في التليفون واقول لها انا موافقه ، يمكن حبيت اغير له حياته ، بس مش انتقام زي ما انتي فاكره ولا هو
لتهتف باستغراب مستنكرة حديثها:
- في ايه يا غاده انت ناقص تقولي بتحبيه
لتهتف سريعا :
- لا لا لا مش بحبه
ثم سالتها غاده بتراقب قائله :
- هو انتي زعلتي مني عشان ما رضيتش اقولك على موضوع الجواز
نظرت اليها سميره لتقول بهدوء :
- عشان كده خبيتي عليا
اومات براسها بالايجاب بقلق ، لتقول سميره :
- لا يا غاده ريحي نفسك ، انا ولا بفكر في الموضوع من اصلا ، مش هضحك عليكي واقول نسيت كل حاجه خلاص بس انا دلوقتي باحاول انسى

ابتسمت غاده قائله في فرح :
- بجد يا سميره
هزت راسها بالايجاب سريعا و هي تقول بابتسامة:
-ايوه يا غاده نسيت عشان اكتشفت اني عشان
اعيش المستقبل اللي جاي لازم انسي الماضي كله بحلوه و مره 
لتزفر بارتياح هي ، لتقول سميره متسائلة لتغير الموضوع :
- قولي انتي بقى عامله ايه مع سيف
غاده بضيق :
- زفت !!
عقدت حاجبيها باستغراب وقالت :
- ليه كده ؟!
نظرت اليها و هي تقول بامتعاض :
- البيه مش عاوزاني انزل اشتغل
* فلاش باك

استيقظ سيف من غفيته ليفاجأ بغاده امامه رفع حاجبه لاعلي ينظر اليها و هي تبدل ملابسها ليقول بغضب :
- و الهانم بتلبس و رايحه فين على الصبح كده
شهقت غاده بخضه وهي تقول :
- بسم الله الرحمن الرحيم خضتني ، مش تتنحنح علي الصبح كده
جز علي اسنانه بغيظ مكتوم وقال بسخرية :
-سلامتك يا اختي من الخضه ، انا سالتك رايحه فين جاوبي علي طول
اجابت و هي تقول بهدوء :
- رايحه الشغل
اعتدل في جلسته بعصبية شديدة :
- نعم !! بتقولي رايحه فين ، شغل ايه ده ، اللي رايحه من غير تاخدي اذن جوزك ولا تعرفيه ، ايه متجوزه طرطور
نظرت له باستغراب من عصبيه و قالت :
- في ايه انت مالك متعصب لي ، انا ما اقصدش كده اكيد ، بس انا فكرتك تعرف عشان ده كان شرطي انى بعد الجواز هكمل شغل برضه

ليقول بعنف :
- شرط ايه يا ام شرط ، هي الهانم كمان بتحط شروط للجواز ، طب انا مش موافق وما فيش نزول من غير اذني بعد كده ، وحكايه الشغل دي تنسيها خالص
اخذت نفس عميق قائله :
-سيف هو مش عند وخلاص ، انا الشغل ده بالنسبه لي مهم قوي ، ومش هينفع اقعد بعد اللي عملته عشان اوصل ليه دلوقتي ، ده شركه انا واصحابي عملنها مش هينفع فجاه كده اسيب الشغل ده مش لعب عيال
صاح بعصبية مفرطه :
- قولت مافيش شغل ، مش جوز الست انا عشان استني كل يوم جنابك تيجي و تديني المصروف ، واياكي يا غاده اعرف انك رحتي من ورايا
* نهايه الفلاش باك

غاده بغيظ :
- هو ده اللي حصل و البيه مش راضي انزل اشتغل
سميره تطيب خاطرها :
- معلش يا غاده ، ممكن الظروف اللي هو فيها مخلياه حساس اوي
غاده بضيق :
- ربنا يهدي ، وانت عامله ايه مع ادهم
ابتسمت سميره وقالت بسعادة :
- لا الحمد لله اتصالحنا
*فلاش باك
استيقظت سميره من غفوتها فتحت عينها ببطئ لتري نفسها تنام براحة علي صدر ادهم تحاوط جذعه العلوي العاري اسفل الغطاء بيدها ، ابتسمت بتلقائية علي السعاده التي رجعت اليها بعد ان افتقدتها من جديد ، رفعت راسها تنظر اليه بخجل و حب وهي تحاول الخروج من بين ايديه براحه حتي لا يستيقظ ، و لكنه حاوطها مرة اخري يجذبها اليه اكثر لتعتليه بجذعها العلوي فتح عينه يلاعب حاجبيه بمشاكسة و مكر و هو يقول :
- كنت رايحة فين ؟!
كست الحمرة وجنتيها و دفنت وجهها في عنقه بخجل شديد هامسا :
- كنت رايحه اخذ دوش

ابتسم ليقبل راسها نظر اليها و هو يقول بمكر :
-طب كويس حتى نخده مع بعض
شهقت و كادت ان تبتعد مرة اخري لكنه شدد علي قبضته علي خصرها حتي لا تتحرك لتهمس هي بتوسل :
- ادهم عشان خاطري سيبني ايه اللي انت بتقوله ده
استمعت الي صوت ضحكته الرجولية تصدح عاليا و هو يقول مداعبا لها :
- في ايه مش انت حامل و تعبانه ، عاوز اساعدك يا حبيبتي
لتهمس بتوسل :
- ادهم عشان خطري سيبني البنات زمانهم صحيوا
ليجيب هو بمغزي اخر :
- يعني لو سبتك هترجع ثاني لي حضني مش هتبعدي ثاني
نظرت له وابتسمت بحب :
- انا مش هابعد عنك ثاني اللي في حاله واحده الموت

سحبها و ضمها اكثر بلهفة وهو يضع يده علي فمها :
- بعد الشر عليكي يا سميره متجبيش سيرة الموت تاني عشان خاطري ، انا من غيرك ما كنتش عايش اساس ، انا مش عارف ازاى كنت هاعيش من غيرك لو كنا سيبنا بعض لقدر الله
لتقول ببساطه :
-بس احنا ما سيبناش بعض ، و هنرجع زي زمان واحسن كمان
تنظر اليه ليهمس امام شفتيها :
- تفتكري
لتقبل وجنته بنعومة و هي تهمس :
- اكيد
ضيق عينه و هو بتسال بخبث :
- انت قد الحركه دي
هزت راسـها بالايجاب لتقول موكده :
- هههه اكيد
عقد حاجبيه مبتسم وهو يجذبها اليه بمكر :
- لا طالما اكيد يبقي انا لازم اتاكد بنفسي
* نهايه الفلاش باك
ابتسمت غاده بسعادة :
- ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي ، فرحت اوي انكم رجعتوا لبعض
تنهدت سميره قائله وهي تبادلها الابتسامه :
- يا رب ، و يهديه سيف و يخليكم لبعض انتم كمان
***

في المستشفى ،نظرت غاده الي ساعه يديها لتقول بملل :
-الدكتور اتاخر اوي
سيف ببرود :
- ما حدش قالك تاجي ، طالما بتزهقي كده
نظر ادهم له بضيق ، لتقول وهي تجز علي اسنانها بغيظ :
-انا مقصدش كده ، بسال عادي اتاخر ليه ؟!
ادهم بابتسامة :
- خلاص يا جماعه ما حصلش حاجه ، اهو وصل اهو
الدكتور باسف :
- اسف على التاخير ، يلا بينا نبدا
كان سيف مع الدكتور يقف لمساعدة اخيه حتي يحرك رجله ليستطيع المشي
دق هاتف ادهم ليستاذن من غاده بان يذهب ليرد، لتقول له :
- تمام روح انت ، وانا اخلي بالي من سيف
بعد رحيل ادهم ، نظرت غاده اليه بذهول وهي ترى الممرضه تقف امام شبه تعانقه لتساعده علي المشي ، لتاتي لهم مسرعا وتقول بغضب :
-وده اسمه ايه ده ان شاء الله 
ممرضه ببرود :
- في حاجه حضرتك

- ايو في عيني ، اللي انتي في حضنه ده يبقى
جوزي ، وبعدين فين الدكتور مش هو اللي كان بيساعده من شويه
لترد عليها باستفزاز وهي ما زالت تلف يدها حول خصر سيف :
- الدكتور راح يجيب حاجه ، وقاللي اخلي بالي من المريض ، و انا اهو بخلي بالي منه
رفعت حاجبها لاعلي و هي تنظر اليها بغضب قائلة :
- يا سلام
سيف بتعب :
- خلاص يا غاده محصلش حاجه لكل ده
ابتسمت الممرضه بانتصار ، احتدت عينها
بغضب و هي تهتف بهدوء مصتنع :
- طب خلي عندك يا حبيبتي ،ده جوزي وانا اولي بيه

الممرضه بابتسامة مكر :
- بس هو ماطلبش منك حاجه ، شكله مرتاح معايا
غاده بعصبية :
- بت انتي ، انا حايشة نفسي عليكي بالعافيه ، متخلنيش اعملها معاكي
هز راسه بملل و هو يقول بهدوء :
-خلاص انتم هتتخانقوا ، اتفضلي حضرتك ، مراتي هتاخذ بالها مني
لم تنظر غاده رد الممرضه لتسحب يدها بقوه و تبعدها بعنف و تاخذ هي مكانها امامه حتي كاد ان يقع سيف من شده شد غاده
تاوهت الممرضه بوجع لتقول بضيق شديد :
- ااه ما تحسبي ، بتشدي جاموسه
لفت غاده يدها حول خصر سيف لتساعده علي الوقوف وهي تقول ببرود :
- والله يا حبيبتي انت ادرى بشد ايه
جزت الممرضه علي اسنانها بغيظ و رحلت ، ليقول هو :
- ما بالراحه صحيح كنت هقع

ضمت شفتيها بضيق لتقول بغضب :
- معلش اصل ايدي مش حنينه زيها
انفجرت سيف بالضحك عليها ، لتقول هي بغضب:
- انت بتضحك على ايه
قال سيف وسط ضحكته :
- اصل شكلك كان نكته وانتي بتزقي الممرضه ، ده انتي فجاه اتحولتي كنتي هتاكليها 
صاحت بغضب :
- دي بارده ، عاجبك قوي منظرها وهي ماسكه فيك كده
تطلع هو فجاه ليتنبه يدها تحاوط جسده بقوه خوف ان يقع ، و اقتربها منه بشكل ملحوظ ،
وانفاسه اللاهثه امام وجنتيها هو ينظر الي عينها
ابتلعت ريقها بتوتر هي من الوضع لتغمض عينها تلقائيا :
- هو الدكتور راح فين
مرر سيف سبابته علي عينها ووجنتيها و شفتيها ضرب ارنبة انفها بسبابته بخفة ليقول :
-مش قالتلك راح يجيب حاجه
تفتح عينها بضيق و احراج من الوضع :
- اه شكلك مركز في كلامها قوي
نظر الي عينها كيف وهو يتعمق بها بشكل غريب لاول مرة يري ملامحها ، ليقول بهمس :
- صح مركز اوي

لا تفهم معني كلامه و ما الذي يفعله ، هذه النظرة بعينه لاول مره تراها لها، تنحنحت بحرج و هي تحاول الابتعاد عنه قائلة بهدوء :
- انا هاروح اشوف ادهم
جذبها من يدها لتظل محلها و دفن وجهه بعنقها و هو ينفي براسه قائلة بهمس :
- انتي مجنونه انت لو مشيت انا هقع 
ابتلعت ريقها بصعوبة و خجل وهي تحس بانفاسه اللاهثه تحوط عنقها :
- يعني ايه هفضل كده
حاوط خصرها يقربها منه هو الاخري ليقول باستمتاع ومكر :
- مش انت اللي مشيتي  الممرضه ، استلمي بقى، هنفضل كده لحد ما احد يدخل يساعدني و ابعد عنك
اغمضت عينها بشدة و تلعن نفسها من الموقف الذي اوقعت نفسها فيه :
- انت بتقول ايه ، لو حد دخل شافني كده هتبقى مصيبه

لتكمل بتوسل :
- سيف عشان خاطري ابعد وسيبني اسعدك تقعد قبل ما حد يجي
رفع راسه فوق عنقها نظر اليها و هو يمرر اصابع يده الاخري علي رقبتها ليهمس هو امام
شفتيها :
- تؤ انا مرتاح كده
ابتسم وهو يقترب منها حتي يقبل ثغرها ، لتغمض عينها بعنف و تقول :
- سيييبف
لم يرد عليها و زاد تقربه لها امام شفتيها وقبل ان يصل لها دخل ادهم ليعتذر عن التاخير ليتفاجاه بهم علي هذا الوضع ، اشاح وجهه مسرعا و هو يقول حمحم :
- احم سيف انا جيت
ابتعد هو عنها مسرعا كانه تفاجا بما كان سوف يفعله ، لتصرخ غاده بفزع وهي تقع علي سيف و قد اختل التوزان ، ليهرول ادهم اليهم حتي يساعدهم
***

كان بداخل عياده الدكتور يجلس ادهم وهو يحاول منع نفسه من الضحك وهي يرى سيف و غاده كلا منهم يفرك يده بتوتر من الخجل و كل منهم ينظر بعيد عن الاخر
ليقول الدكتور بابتسامة :
- لا عال ده احنا بقينا تمام اوي ، في تحسن كبير
سيف بامل :
- بجد يا دكتور
الدكتور :
- طبعا هو انا هضحك عليك يعني
ابتسمت غاده بسعادة قائله :
- يعني ممكن يقدر يمشي على رجله ثاني
الدكتور :
- اكيد طبعا ، بس البركه فيه بقي ، يشد حاله معنا وهو كمان جلستين يقدر يمشي
ادهم بابتسامة مشرقه :
- الحمدلله يارب
***

بعد اسبوع ،سحبت غاده ستاره النافذة ليسقط نور النهار داخل الغرفه ، ليتململ هو في نومه و يحاول ان يفتح عينه ببطء من اشعه الشمس ، نظر حوله بضيق ليجد غاده تقف ، ليقول بضيق :
- اقفلي الستاره يا غاده و اطلعي بره
حمحمت قائله بتردد :
- لا !! مش هاقفلها ، ممكن تقوم عاوز اتكلم معاك في موضوع
نفخ بضيق وهو يعتدل بجلسته ليتحدث :
-نعم !! اديني قومت عاوزه ايه
اقتربت اليه لتجلس بجانبه و هي تقول بهدوء :
-عاوزه انزل اشتغل
نظر اليها بحده ليقول بغضب :
- تاني هو انتي

لتقاطعه وهو تقول برجاء :
- يا سيف اسمعني للاخر ، ده انت المره دي هتبقى معايا وكل حاجه تبقي قدامك
عقد سيف حاجبيه باستغراب و هو يقول باستفسار :
- افندم هابقى معاكي ازاي
تنهدت غاده وهو تقول بتردد :
- انا قصدي يعني ايه رايك ، لو تنزل معايا الشغل ونشتغل مع بعض ، حتى بدل القعده اللي مزهقاك دي تعمل حاجه وتضيع بيها وقت
نظر سيف لها وقال متسائلا :
- ازاي ؟!

اكملت غاده قائلة :
- بص الشركه اللي انا باشتغل فيها لسه فاتحاه انا واصحابي اللي كانوا معايا في الجامعه ، هي لسه اصلا مش معروفه وبنبدا فيها ، انت هتروح معايا كل يوم نشتغل و نرجع مع بعض
تنفس بعُمق قائلا :
- واشتغل ازاي برجلي
ردت ببساطه :
- عادي ما فيش مشكله ، كل الشغل بنعمله و احنا قاعدين على المكاتب
صمت هو قليلا ليفكر ، لتقول سريعًا :
- شكلك وافقت ، صديقتي يا سيف ، هترتاح معنا
قوي
عقد حاجبيه بغيظ وقال :
- انا لسه ماوافقتش
ابتسمت وهي تنهض لتمسك يده قائله :
- بس سكت السكوت علامه الموافقة ، يلا بينا
سيف بسخرية :
- هو انا عروسه بتاخذي رايها ، وبعدين الساعه دلوقتي ثلاثه العصر ، شغل اي اللي هاروح دلوقتي

هزت كتفها بعدم مبالاه :
- عادي انا من صحاب الشركه و نروح في اي وقت ، بص تعالي وجرب و لو ما عجبكش امشي
نظر الي يدها الممسك بيده وقال بشرود :
-ماشي
***

كانت سميره تسير بهدوء في ممرات الجامعه وهي تحمل الكتب بين يدها ، لتسمع صوت نداء باسمها ، لتلتفت للخلف و تتفاجا بـ :
-دكتور احمد
ابتسم احمد بحنان وهو يتطلع اليها بحب قائلا:
-ازيك يا سميرة عامله ايه
هزت سميره راسـها بتوتر :
- تمام كويسه
لينظر اليها مطولا وهو يدقق في ملامحها بدقه
قائلا :
- بقالي كتير اوي مش بشوفك ، وحشتيني قوي يا سميره

تطلعت له بصدمه من جراته وقبل تنطق ، استمعت الي صوت خلفها تعرفه جيدا
ابتلعت ريقها بارتباك وهي ترى ملامحه لا تبشر بالخير و هتفت :
- ادهم
ادهم و هو ينظر اليه بحده قائلا بغضب :
- هي مين دي اللي وحشتك يا روح امك

** ** **

يتبع.

Continue Reading

You'll Also Like

292K 6.1K 27
''' الحب كنجومِ السماء جميلة وهادئه ولكن ان اقتربت ستحترق '''.. "لا يعلمان انهما يحبان بعضهما كل منهما كبريائه يمنعه من قول الحقيقه او حتي مصادقة نف...
90.8K 2.6K 30
لا يسع للمرء تغيير قدره فهي فتاة واجهت العديد من الصعوبات منذ أن كانت طفلة و جمعها القدر به و أيضا واجهت معه الصعوبات فهل عندما يعترف بحبه لها يجمعها...
242K 4.9K 35
غموض رومانسي #هو كره العوده مره اخري للبعد عن الماضي لكنه عاد ليلتقي بها وتربطه اكثر بهذا الماضي #هي لا تتذكر من هي ومن فعل بها هذا لتجد نفسها في بي...
3.7M 55.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...