سألني برير ـ ليش گاعدة هنا؟
انتچيت للنخلة و سحبت رجلية عدلت گعدتي
اتلفت برير بالمكان يلا ركز عيونه علية و سألني ـ شبيچ سكينة گولي يا الله هو دفتر !
دمعن عيوني نزلت راسي و سحبت عباتي على چتفي و اني أرد عليه ـ برير عوفني بحالي
جر حسرة و نزع شحاطته ، گعد على طرف الفراش و سألني ـ تدري بيچ مرأت عمچ ماخذة فراش ديباج ، لا و فارشته بالحديقة ! بالله اكو واحد يفرش ديباج بالترابة ؟ حتى و انتِ ضايجة خبيثة
اتحسست الفراش باصابعي و اني ارد عليه ـ مدريني ما انتبهتله ، يطبهم طوب هذا المعزب يتحمل خطاره
ضحك بس فجأة تغيرت معالم وجهه و ضاج لإن صار ظافر گبالنا
ظافر واگف بباب بيتهم و موبايله بيده ، باوعلنا اني و برير و ابتسم بسخرية يلا دخل بيتهم
بيوت عمامي الثنين منفصلات ، بس تجمعهن حدايق ثنين
آني گاعدة بوحدة منهن ، متروكة ما بيها بس هالنخلة و حتى الثيل يابس
و الثانية مزروع بيها ورود و شجر و كل البنات هسة موجودات بيها
كل عيد ياخذن صور بيها و ينشرن ستوريات
من چنت طفلة احب هاي الحديقة ، بزغري صعدتها و بيومها صعد وراية مجتبى
عود صار رجال و يغار علية ، تالي وگع بنص الطريق وانكسرت ايده
سألني برير ـ ترحين للزيارة ؟ يلا هَم تغيرين جو و هَم تحضرين نفسچ لامتحان الدور الثاني
مِلت راسي و رديت عليه ـ ليش محد يحچي بالسواه مجتبى؟ هو دفتر بشنو اذاه ؟ لو بي حظ چان طلع مرجلته على الوصلني للموت مو على دفتر
رد برير ـ انتِ صدگ عايشة بالخيال
ادنه علية و رفع ايده يگلي ـ بابا شبيچ؟ الدين مَيأصله دفتر ، عندج نت و دوري الي ترديه
ضربت على رجلي و سألته ـ و السواه وية المريض "عباس" ؟ ليش اتعارك وية الرجال بلا سبب؟
دار وجهه و شال عينه من عيني و هو يرد ـ شنو بلا سبب؟ انتِ مو حاچية وياه؟
جاوبته ـ اني الي لحيت و احچيت مو هو؟ و ماحاچية وياه بخطأ هو بس چان يعلمني مو شفتو موبايلي هَم اكو حچاية مو خوش؟ اكو حچي خطأ؟
نفخ و مسح وجهه و گال ـ سكينة انتِ...
قاطعته ـ روح منا حباب
سحبت رجلية لصدري و غطيت راسي بعباتي ، خنگتني العبرة و ما ردته يشوف دموعي
خلة ايده بالگاع و گام راح ، بعد دقايق طلع ظافر من بيتهم و صاير يخابر بگراجهم
چان ظافر منطيني ظهره ، بيني و بين نفسي اتمنى اشيل الطابوگة و اضربه بيها
شلت هالأفكار من راسي و صفنت بأفعالي
اني الخسرت الدفتر ، شكو رحت على صور الشهداء ؟ و حتى لو رحت ليش گلت لاخوية
هُم خايفين علية ، و ببالهم غير شغلات عنه ليش احچي
صارت مرأت اخوية گبالي ، شايله بتها و تسولف وية شخص ما اشوف وجهه لأن صاير ورة حايط بيت عمي ابو زين
ادنه و اخذ منها الطفلة و خلة ايده وراء ظهرها
صارت عينها علية و حاچته، التفت و بين وجهه "اخوية مجتبى"
انطاها بنته و اجاني
شاف دموعي و ظافر گبالي فعباله ظافر يسولف وياية
إجة و لسانه يتحرك بالغلط ، و مرته وراه تجرجر بقميصه
وصل لظافر وصاح بي ـ شتسوي يمها ابن #*#* شحاچيتها؟
ظافر بسرعة التفت و اشرله على الموبايل و هو يرد على اليخابره ـ اي هاي هية ابو حسين إن شاء الله تتدلل
طبگ الخط و گل لمجتبى ـ شبيك انتَ؟ فشلتني گدام الرجال ، شمسوي لاختك هي دوم تگعد هنا و الله حچاية ما حاچيتها چنت اخابر
گمت من مكاني و عبرت من يمهم دخلت لبيت عمي (ابو زين)
لحگني مجتبى لباب البيت جر ايدي و گلي ـ شبيچ تبچين ولچ؟ اوگفي ويامن احچي؟
گوة رديت ـ عوفني
ترك ايدي و دفعني ـ لا تخليني اكسر راسچ هو دفتر ، ما تستحين گاعدة هنا و تتبچبچين بيوم العيد
مرته لزمت ذراعه و ردت عليه ـ عوفها يمعود لا يصير بيها شي ، ذاك اليوم وگعت عوفها ابو خولة لا تبتلي بيها
گلتلها ـ الله يحرگچ انتِ و رجلچ بنار جهنم مثل ما حرگتو دفتري
ردت ـ اي اي بس ولي و خلصينا
فتت للبيت مال عمي ، خنگة و بين كثرة الناس اني وحيدة و صدري جاي يحترگ
گعدت بغرفة من الغرف ، مسوية نفسي ملتهية بموبايلي و هو طافي
فتحت الصور و رحت على الصورة الي دزيتها لعباس من الدفتر
علي يگول بيها (اذا وصلت لعباس بلغه يذكرني بقراءة زيارة "آل ياسين")
بالله عباس شيگول علية؟ شگد شال علية بعد هاليوم ...
يوم 25 رمضان ، گعدت من النوم العصر على صياح مجتبى
هو عادي دوم يصيح و الغلط على طرف لسانه
نزلت من الغرفة و لگيته يتعارك وية امي
انتبهت موبايلي بإيده ، بس شافني صفگة بالگاع و صاح ـ جتي الأدبسز هاي تربيتچ يمة ! بتچ تسحل كرامتها سحل للولد
ركضت على الموبايل ، لگيت الشاشة مكسورة و مفتوح بي رسائل الانستا
راد مجتبى يضربني بس امي جرته و گلتله ـ و الله هسة تموت بتي ، ما أرضى عليك ليوم القيامة
هز راسة بتوعد و رد ـ خوش خوش اني اعلمها
صعد لفوگ يركض ركض على الدرج
باوعت للبنات وحدة وحدة ، مرأت اخوية لازمة ايد بتها
ذاك اليوم غيرت الرمز و محد يعرف رمزي الجديد بس بت اخوية لان انطيهيا تلعب بي و اكيد امها مفتشة بموبايلي
نزل مجتبى و بإيده دفتري ، دخل للمطبخ ركضت وراه
صاح بمرته حتى تشغل الطباخ و فتح الدفتر يريد يحرگه
كلما أريد اخذه من ايده يدفعني صيحت و بچيت ، توسلته ، عضيت ايده و كفشت شعره
و من الصياح جيرانا دگ الباب علينا
بس حرگه و حتى الغلاف، تمنيت ما اغمى علية تمنيت لو متت بذاك اليوم
.
.
.
صرت انشغ سحبت عباتي على راسي و بچيت تحت العباية
دخلت اختي منى و گعدت يمي تگلي ـ ولچ شجاچ ، كلها تسأل شبيها سكينة و هاي الحية فاضحتچ فضيحة ، كافي عيب من العالم اسكتي
بنات عمي دخلن للغرفة گمت و عفتها
جاي يأذن فرحت توضيت و رجعت اصلي ، جسمي نحلان و مختنگة گوة كملت صلاتي
رجعت تمددت بغرفة البنات صاحني للغدة ما رديت عليهن ، بعد دقايق سمعت صوت امي تگول ـ سكينة يمة گعدي إكليلج لگمة
بقيت دايرة وجهي للحايط
گالت ـ انتِ ليش من دون خواتچ حارگة گلبي ، تردين تموتيني ولچ؟ دواچ صار تلث ايام گاطعته
رديت عليها ـ احسن ، بلكي اموت و اخلصچ
ظلت تبچي يم راسي ، سمعت صوت خالي بس ماتحركت و لا درت وجهي
حاچه امي ـ گولي يا الله حجية عيد اليوم يلا ما تشتهي خليها ترتاح ومن نطلع بالسيارات تتعب و تاكل ، عوفيها براحتها
بقيت اتصارع وية نفسي اروح وياهم لو لا ؟ بس ماتحملت من صفر لسة ما زايرة كربلاء
و الزيارة وية خالي تختلف
تزور براحتك و ماتنجبر بأحد
جماعتنا يترسون كربلاء ، فما انتيه و محد يسأل وينك لو يگلك لا تصير بعيد
گمت توضيت و لبست عباتي و طلعت وية خبصة النسوان
گعدت بعيد عن الباب و يم الشباك ، اهلي يدگون علية و اني ما ارد
عبالهم شو وين رايحة
شفت خالي دخل السيارة ، أشر بيده و صاح ـ مجتبى سكينة هنا
صعدوا و مجتبى گالب خلقته ، خالي گعد يمي
تحركت السيارة بينا ، صرت اسمع خالي يقرا ادعية و آية الكرسي
خليت راسي على الجامة و صفنت سمعت خالي يهمس ـ خالي احترگ ، شبدينا بعد
جاوبته وعيني على الطريق ـ خالي تعبانة هواية ما اگدر احچي
رد ـ تدرين اني دوم اشبهچ بخالتچ سماح
درت وجهي عليه و رفعتله حواجبي
رفع چتافه و گال ـ لسانها طويل و خوالچ الثنين چانو يتعاركون وياها
رديت عليه ـ يعني ما يحقلنا نحچي حتى لو انجرحنا مو؟
مد ايده و خلاها على ايدي و گال ـ مو هيچ قصدي
قاطعته ـ گول عايشة بالخيال ، و عادي اخوچ يسوي البراسه و محد يوگف بوجهه
مجتبى گدامنا بثنين كراسي و راسه يمنا صاح بخالي ـ خالي عود صدگ اتّعب نفسك وية هاي الناقصة
ابتسمت و رديت عليه ـ آخر ورقة قريتها بذاك الدفتر (( اذا انظلمت احتسب و اتذكر قول الامام زين العابدين" يؤخذ من حسنات الظالم و يوضع للمظلوم"
إذا صارتلك زيارة لا تشكي بس خلي هذا الإمام يكون شاهدك على الي ظلمك يوم القيامة))
و اني راح اخلي ابو الفضل شاهدي عليك
هو يحچي و اني أعلي صوتي و لا كأنما جاي اسمعه لحدما سكت من نفسه
كملت ـ راح اگله حرگت دفتر چان ابو صاحبه منتظرني اكمله و ارده اله ، دفتر هو كل الي بقاله من ابنه الشاب
فتحت جنطتي و شمرت دواي بالگاع ـ و اگلة اكو حقير جاي اليوم يزورك و هو وصلني للموت و خلاني طول عمري مريضة و احتاج علاج ، و اكو وحدة تسوي سحر و تخرب بيوت
عمي الچبير گال ـ تربية سزز ما كبر راسچ و طوَّل لسانچ غير ابوچ
ابوية مخلي ايديه على راسه و ساكت
ظافر رد على "عمي ابو زين" ـ عوفها عمي و الله ناقصة عقل ، ما چذب الامام علي من سماهن ناقصات عقل
برير گاعد يم السايق التفت على ظافر و گله ـ صم حلگك لا اجي اكسر راسك امك هَم ناقصة عقل؟ اذا ما تفتهم شنو قول الإمام لا تخربط بكيفك
خالي صاح بـبرير ـ هااا برير ، كافي دير وجهك گولو يالله
كملت كلامي ـ بعدني ماكملت ، مكتوب إذا انت ولد شاب اتذكر انصار صاحب الزمان شباب بالعمر مايتعدون الثلاثين و الكبار قلة بيهم
ذولة الناس هم حكام العالم و كل المراجع و العلماء تحت اديهم
و إذا انتِ بنية فأعرفي بينهم 50 امرأة
50 مرأة هن عند الإمام من اصحابه و اغلى من باقي البشر على گلبه
الناس الجاهلة تسميچ عورة و عبالهم يملكوچ و مرات يغلطون و يمنعون ، نفسهم يبقون يراوحون بمكانهم و انتِ بمعسكر صاحب الزمان
اختنگت بعبرتي گوة طلع الكلام ـ حرگت يا مجتبى دفتر بي اسم صاحب الزمان و إسم الرسول و الائمة و آيات قرآنية ، بس عادي عندك تگعد يم ناس تفشر و عدها سوالف مكسرة
اشرت بموبايلي و كملت ـ كم منشور بي غلط و اباحية تراوي لأهلي و يضحكولك بس هيچ دفتر يأذيك ها؟
مجتبى يباوع لخالي ويگله ـ مو گتلك متخبلة بعد خل تطلعني ...
قاطعه خالي ـ كافي و الله إذا تحچون حچاية وحدة افتح الباب و أنزل
عمي "ابوزين" رد على خالي ـ ابو ضرغام هاي البت...
قاطعه خالي ـ ابو زين لخاطر شيباتي و دمعة امها اسكتو ، ابنكم غلط لو ما غلط؟ وگعتها و مرضها صعب لو لا؟ لخاطر مرضها اسكتو عنها ، المشكلة بينها و بين اخوها انتم ليش تتدخلون؟
دنگت على جنطتي طلعت سماعاتي ، ايدي ترجف وگعت الجنطة مني
دنگ خالي أخذها لَم العلاج بيها و رجعها لحضني
فتحت باسم الكربلائي و طول الطريق دمعتي تجري بدون صوت حتى راسي صدّع
من شفت قبة ابوفاضل نسيت كل تهديداتي لمجتبى و ماذكرت مشاكلي
چنت امشي بين الحرمين مثل العطشان و جاي يرتوي
المهم يرتوي و كلشي بعدين
يم الامام الحسين استرجعت انفاسي و اگدر اگول راح هَم الخمسة أيام المضن
عجيب الحسين مجروح و يداوي المجروحين !
بچيت يم مذبح الامام الحسين بس مو على نفسي ، چنت اسمع كلام هاي البنية و صوت نحيبي يعلى وياها
شلون تعشق الحسين هالعشق؟ شلون تعرف تحچي وياه هالشكل ، مو چبيرة مراهقة زغيرة بالعمر
چانت تگول بصوت ناصي ـ إجة الأمير الي تنصب ورة گطعة راسك و لمك بحصيرة ، يا حسين عاد لم الجلد و اللحم الي تناثر ورة ما سحگتك الخيل؟ يا حسين انت الي يأخر النبي صلاته علمودك تسحگك الخيل !
ادنت و همست ـ اجاك صاحب الزمان اليوم؟ زارك؟ شنو گلك عني وحدة من الي طاعنيني راح تجي تزورك
برطمت و كملت ـ المشكلة مايگول هيچ ، و من اوگع بمصيبة و اطلب دعائه تنحل ، اجيك و اشكي لربي همي و اخليك وسيلتي فتقبل و تصير وسيلتي
ليش هالكرم وية وحدة مثلي؟ ليش هالحنان على ناس مضيعين ارواحهم و الطريق واضح گدامهم؟
هي راحت و اني بقيت گبال الشباك
هي يمكن الله موفقها و طريقها واضح
إلا اني ضايعة هو دفتر و احترگ
و عباس راحله مجتبى و اتعارك وياه غير بت خالي ذاك اليوم تسبه بلا ذنب
حاچيت إمامي ـ اني بس اريد اعرف شنو طريقي ، ما أريد شي لدنياي ، ما أريد عافيتي، ما أريد دراستي، بس خل يتوضح دربي
طلعت صليت برا ، بعد الصلاة اختي لگتني رحت وياها لمنطقة بين الحرمين
فرشو و صارو ياكلون
امي ما اكلت تباوعلي و دمعتها بطرف عينها
غصب عني خليت لگمة بحلگي علمودها و أخذت دواية
شفت امي التهت وية خالاتي گمت و رجعت فتت للامام الحسين ، گعدت بالاطراف
فاتت وراية مرأت اخوية باوعت بارجاء الصحن شافتني و طلعت من الباب الدخلت منه
سندت راسي للحايط و صرت اباوع للقبة حاچيت مولاي الحسين ـ شلون ذيچ البنية تسولف وياك بكل حب و اني كلشي ماكو
باوعني لا دين و لا دنيا معلگة و حتى حچي وياك ما اعرف احچي
بقيت على گعدتي ، شفت ابوية اجاني منو گله غير مرأت اخوية
گعد يمي و سألني ـ بوية شتردين ؟
.
.
.
يتبع