لا تخدعوا أنفسكم ذاكرتي جيدة لن تنسى خيانتكم لي
"اذا ليون مالذي حدث لك؟" قاطع شينو الجو المرح السائد بين كل من اكيرا و ليون و لن ينكر إن قال بأن سؤاله كان نابعا من الغيرة اكثر من فضوله
صمت ليون لفترة قبل أن يجبب
"لا أذكر" كان كل ما أجاب به ليون وقد وجه نظره نحو الفراغ
"ما الذي لا تذكره تحديدا؟" كان هذا السؤال نابع من فضول شينو هذه المرة
"كل شيء... انا لا أذكر شيئا عدا اسمي و ملامح مشوشة لأحدهم" أجاب و لم يغير مسار نظره بعد
ساد الصمت المكان بعد أن أنهى ليون كلامه فلا احد منهم يدرك ما عليه قوله الا ان صرخة اكيرا قد ملأت المكان مقاطعا بها تلك الأجواء ليوجه كل من ليون و شينو نظرات مستغربة نحوه ليقولا بذات الوقت
"ما الأمر؟"
" المدرسة"
ثوانٍ قليلة كانت كل ما يحتاجه شينو ليدرك ما قصده اكيرا فهما ان لم يحضرا ستقوم إدارة المدرسة بالإتصال على كل من والديهما كي تستفسر عن السبب و بهذا سيكشف امرهما حتما
لذا و بأقصى سرعة قام كل منهما بتبديل ثيابه واخذ حقيبته ممتنين داخليا كون كل ما يحتاجونه من كتب موجود في خزانتهما المدرسية
وقبل ان يذهبا صرخ اكيرا مخاطبا ليون الذي لا يفقه شيئا مما يجري حوله حتى أنه لم ينتظر اجابته
" لا تتحرك من مكانك حتى نعود"
"اذا، سنفترق هنا، أراك لاحقا "
قال اكيرا ملوحا لشينو الذي لوح له ايضا ذاهبا لالإتجاه المعاكس حيث يوجد فصله
بعد أن ترك شينو القلق من ردة فعل استاذه فمن بين جميع الايام هو لم يتأخر الا باليوم الذي تكون أول حصة له رياضيات حيث استاذه هو أكثر شخص محب للنظام وكاره للتأخير في العالم
لا زال يتذكر كيف تم معاقبه زميله بالصف بشكل مخزي حيث اضطر للوقوف على قدم واحدة بينما يحمل دلوان من الماء والذان انسكبا عليه كونه لم يستطع التوازن
فعلى الرغم من انها مدرسة راقية الا انها تحبذ العقاب مهما كان طالما لا يتم ضرب الطالب
توقفت أفكاره أمام باب صفه ليدخل بعد أن طرق الباب بخفة لتتوجه نحوه نظرات جميع من بالصف من ضمنها النظرات الحارقة لإستاذ الرياضيات ليبتسم شينو بخفة و قلق و هو يدعو ان يخرج حيا
"اذا ما سبب تأخرك؟" كانت هذه جملة الاستاذ التي قالها بنبرة هادئة تنفيها نظرته
"اسف لقد حدث امر ما لذا اضطررت للمجيء سيرا و قد تهت بالخطأ" أجاب شينو وهو يشعر بالخوف من العقاب
"سأعفو عنك هذه المرة فقط كونها مرتك الأولى بالإضافة لأنك مجتهد لكن إياك وان يحدث هذا مجددا "
"ح.. حاضر استاذ" اجب شينو رغما عن تعجبه من لطف الاستاذ المفاجئ
مرت الحصص وانتهى الدوام المدرسي لتأتي سيارة كل من شينو و اكيرا لتقلهما
" لكن شينو ألم تخبر والدتك انك ستنام في منزلي اليوم أيضا؟ " سأل اكيرا
" لقد نسيت ان أخبرها ذلك بسبب خوفي يبدو اني مضطر للعودة" اردف شينو و علامات الحزن احتلت وجهه بالإضافة لنبرته الخائبة بنهاية كلامه
"لكن ماذا سنفعل بشأن ليون" عاود شينو الكلام متسائلا
"يبدو اني مضطر لان أخبر والداي عنه"
قال اكيرا
" اتظن أنهما سيوافقان؟ "
سأل شينو ليجيبه اكيرا
" لا أعرف لكني لا أظن أنهما سيرفضان أعني هو طفل بمثل سننا كما أنه لا يذكر شيئا"
" اتمنى ذلك ااه يجب أن أذهب الان امي ستقلق اذا ما تأخرت عن العودة" قال شينو
"حسنا اذا إلى اللقاء" ودع شينو اكيرا و عاد كل منهما لمنزله
دلف شينو إلى القصر متجها نحو غرفته بينما كل من يراه من الخدم يرحب به و في طريقه مر بجانب غرفة الضيوف ليسمع صوت كاميليا تندهه ليغير مساره متجها نحوها ليراها برفقة رجل ذو أعين بنية حادة و شعر بني و قامة متوسطة
"مرحبا بعودتك شينو "اردفت كاميليا بنبرة باردة على عكس العادة حينما يتواجد ضيف ما
"اهلا بك امي و..."
توقف عن الحديث موجها نظره نحو ذلك الرجل قاصدا ان بعرفه عن نفسه ولكنه حصل على الجواب من كاميليا
"هذا يكون زاك احد أصدقائي القديمين"
اتسعت ابتسامة زاك ولوح لشينو قائلا
" اهلا بك شينو مضى وقت طويل منذ أن رأيتك وجها لوجه لقد كبرت حقا"
" عفواً، هل سبق وأن التقينا مسبقا ؟" سأل شينو
" اجل ولكن لا بد انك قد نسيت ذلك فأنا كنت صديق طفولة والدتك كايا و لم اتي هنا بعد تلك الحادثة "
أنهى كلامه بإقترابه من شينو لينحني نحوه و يبعثر شعره بخفة مع ابتسامة غريبة
" حقا؟! لكن كيف تعرف امي كاميليا ؟ "
سأل شينو بنظرات فضولية ليحصل على جواب جعل فضوله يزداد لا أكثر
" اسف ايها الصغير ولكن بعض الأشياء يفضل أن تبقى مخفية "
" اذا أتخبرني انك أحضرت فتى لا تعرف أي شيء عنه و آويته دون أن تخبرنا و تود مني أن ابقيه حتى نعرف ما حدث له؟ "
أنهى والد اكيرا كلامه بنبرة محايدة و نظرة حادة جعلت القلق يتسرب لآكيرا الذي اومأ و القلق ظاهر على ملامحه بينما قد شد عناقه على يد ليون الذي يتشبث به من الخوف
" لا بأس " تابع والد اكيرا مما جعل اكيرا يبتسم بغباء متعجبا من إجابة والده الذي أنهى قهوته وتوجه نحو مكتبه ليكمل اعماله
" هل حقا لا بأس بذلك؟ " كرر اكيرا سؤاله لوالدته التي كانت تبتسم بينما تستمع لحديثهم طيلة الوقت
" ألم تسمع إجابة والدك للتو؟ لقد وافق لذا دعك من هذا و أخبرني الان ماذا تفضل ان تحتجز بغرفتك طيلة عطلة نهاية الأسبوع دون هاتفك و دون أن ترى شينو او تنام برفقة ايميلي الليلة" انهت كلامها بإبتسامة لطيفة تنفي شر ما قالته
"لكن لماذا؟ انا لم أفعل شيئأ سيئا" قال اكيرا و هو يرتجف داخليا من مجرد فكرة ان ينام مع ايملي فعلى الرغم من انها ذات فرو ابيض و بني ناعم وتبدو لطيفة الا ان ورغم شكلها اللطيف فإن اكيرا يرتجف حينما يراها على الرغم من انها لم تؤذه سابقا
" وماذا عن كذبك علي واخباري بأنك كنت نائما عند شينو بالإضافة لإحضارك لطفل غريب و اعتنائك به سرا كذلك؟" ردت والدته هيرا
" لكن هذا ليس عادل تعرفين كم اخاف من ايميلي" عبس اكيرا
" اذا اذهب لغرفتك ولن تخرج منها لليومين المقبلين" قالت هيرا
"حسنا حسنا سأنام مع اميلي لكن ان حدث وتوقف قلبي من الخوف انت المذنبة " صرخ اكيرا وتوجه نحو غرفته برفقة ليون الذي لم ينبس بشيء منذ بداية الحوار
مرحبا 🙂
تأخرت صحيح؟ 😁
😂 لست اسفة - تبحث عن مشاكل -
احم على كل
ما رأيكم بالفصل؟
هل هنالك اي تعليق او انتقاد؟
ما علاقة زاك بكايا و كاميليا برأيكم؟
ما حقيقة ليون؟
ما توقعاتكم للمستقبل؟
صورة زاك
لا معلومات عنه
إلى القاء ❤️😊
احبكم ❤️