أسوة ٢٠٢٠

By ArabicSpring

55.1K 3.7K 7.3K

نعتلي درجات النجاح رويدًا رويدًا! قد لا ننجح في المرة الأولى، لكننا نثابر، لأننا نملك الهدف وهل أعظم من هدفِ... More

تشويقة
وقتُ الانطلاق!
آلية التقييم
العالم الافتراضي - الثقة مرآة الواقع
التربية - ثمرة البذرة الطيّبة
الفساد الإداري- نزاهة النفوس غاية
الحروب - بارود ومدفعية
التنمّر - التقبل انعكاس الرُقيّ
الإباحية - وباء القرن
الغرب - بين الاقتداء والانتقاد
الصحة النفسيّة - لست ممسوسًا
قضايا نسوية- المرأة قوام المجتمع
قضيّة على لسانكم!
اختر أجمل اقتباس!
اصنع حوارًا!
خفايا أسوة
فعالية- في سُدم الفضاء
حكايات
خيار الجمهور- صوّتوا الآن!
وأخيرًا..إعلان النتائج!
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 2
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 3
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 4
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 5
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 6
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 7
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 8
إعلان الفائزين - اللائحة الطويلة 9
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 10
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 11
إعلان الفائزين - القائمة الطويلة 12
إعلان الفائزين - القائمة القصيرة 1
إعلان الفائزين - القائمة القصيرة 2
إعلان الفائزين - القائمة القصيرة 3
إعلان الفائزين - اختيار الجمهور
إعلان الفائزين - جائزة اللجنة
الاختتام

الإلحاد - الإيمان مرساةُ القلوب

826 86 83
By ArabicSpring

بداية نُعلن الحاصل على لقب «مناظر أسوة» للأسبوع الفائت sunshineu_ فخورون بك بشدّة! 💜

بين «لا إله...» و«إلا الله» مسافة شاسعة لن أستطيع تجاهلها.
-أحمد خيري العمري، منقول بتصرف.

كما قال الكاتب أحمد خيري، فإن هذه المسافة التي تفصل بين «اللاإيمان» و«الإيمان» شاسعة جدا، مسافة تتأرجح فيها الشكوك، مسافة حيادية، قد تكون حيادية تجمع بين الجوابين فتنتج أشباه اللادينية، أو حيادية لا تقدم جوابًا، تظل تتأرجح بين الشكوك إلى أن يرميها الموج على إحدى السواحل، إما الإلحاد أو الإيمان.

تتناول قضيتنا الأسبوعية الجملةَ الأولى؛ جملة «لا إله»، التي ترمز إلى الإلحاد.

يعرف العديدون الدِّينَ على أنه: «اعترافٌ بشريٌ بوجودِ قوة فوق بشريةٍ هي أساس الخلق والتكامل الدنيوي، والتي تسمى بالإله أو الآلهة، وهي من تستحق الطاعة والعبادة».

نقاشاتٌ كثيرةٌ وصراعاتٌ أكثر يخوضها الإنسان، فمنذ الأزل قد عبد الإنسان كل شيءٍ رأَى أنّه أقوى منه، فكان هنالك يقين داخلي بكون الخَلق ليس من فراغ، وأنّ قوة أكبر هي ما تُسيِّر الكون واختلفت بين الشمس والقمر، كذلك النار وانتهت بالأصنام.

وكل تلك المعبودات لم يكن وجودها إلّا لكون الإله الحقيقي غير مرئي، لكن تظل الحقيقةُ واحدة، وهي وجود شيءٍ أقوى من خليفة الأرض.

ومن هنا نتبين كون طبع الإنسان منذ الأزل هو التشكيك في الموجود، نستدلُّ بقصص السابقين وكلما أتى نبيٌ من الخالق وكيف كان ردُّ فعل قومه.

فدون دليل حسي أو علمي يبقى مكنون الإنسان مشككًا، وذلك الجزء بعقله يظل فارغًا حتى يمتلئ.

فماذا سوف يحصل إن لم يمتلئ؟

سيولد الإلحاد، جنين يأتي من رحم الشك... وتحديدًا الأسئلة غير الحاصلة على إجابة.

تختلف أسباب الإلحاد ما بين أسباب اجتماعية ونفسية وعقلية، لكن السبب الأساسي يبقى هو: عدم الحصول على إجابات وافيّة للأسئلة المطروحة، لكن هل فعلًا لا توجد إجابات؟

لا بد من أن تحصل جميع الأسئلة على إجابة في الدين، لكن كان الحصول على الإجابة مهمة شاقة... كتبٌ وأحاديث وبحثٌ كبير للوصول إلى الجواب المرجو، لكن اليوم توفّر لنا الشبكة العنكبوتية سهولة كبيرة في الحصول على المعلومات، وتسهيلًا ضخمًا للبحث والعثور على النتائج، ورغم ذلك يتكاسل الكثيرون عن البحث على الجواب، فيراكمون الأسئلة المشككة واحدًا تلوَ الآخر، حتى تكوّن هذه الأسئلة جبلًا كبيرًا يقع عليهم في نهاية المطاف.

ومن هذا المنطلق نسألك -عزيزنا القارئ-، كيف نستطيع أن نعالج هذه المشكلة؟ وكيف نستطيع أن نساعد نحن أفراد المجتمع في تعزيز وترسيخ فكرة البحث والسعي للحصول على الأجوبة؟ وما دور كبار الدين في ذلك؟

وعلى غرار السبب الأساسي، تأتي الأسباب الاجتماعية والنفسية لتساعد وتطوّر من الشكوك وترسخها أكثر في النفس، قد تبدو مساهمة الخلفية والبيئة الاجتماعية في ترسيخ الإلحاد شيئًا غير ممكن ما إذا نظرنا للأمر بسطحية.

لكن تلعب الخليفة الاجتماعية دورًا هامًّا في ذلك، فمثلًا لوجود الأب في فترة الطفولة والمراهقة أهمية كبيرة، وكذلك تعامله الصحي الخالي من العنف الجسدي واللفظي، إذ أن المعاملة السيئة للآباء أو فقدانهم في سن صغير ينعكس على علاقة الابن مع الدين والإله؛ نظرًا إلى نوعية العلاقة المتشابهة إلى حدٍ ما بين الأب والإله من ناحية السلطة والعقاب والقوة ونحوه، «فحسب إحصائيات جمعية علم النفس الأميريكة فإن نصف من ألحدوا دون سن العشرين قد فقدوا أحد أبويهم أو كليهما، مع مرور أكثرهم بتجارب صادمة ومؤلمة في الطفولة والمراهقة».

والأمر لا يقتصر على علاقة الأب وحدها، فالحروب والفقر والمعاناة وغيرها، جميعها أسباب اجتماعية قد تؤثر على إيمان الشخص.

المشكلة الأساسية والتي نهدف إلى حلها لا تكمن في البؤس الموجود في حياة الناس، وليس بمعاناتهم، وإنما بالانعكاس السلبي للمعاناة على نظرتهم للإله وإلحادهم، بالطبع هذا لا يعني ألّا نقضي على العنف الأسري ونوّجه الآباء ونضع عقوبات صارمة للأفعال اللاإنسانية المتعلقة بهذا الجانب، لكن قد تكون هذه الحوادث قد حدثت بالفعل، وربما عُنّف الملحد في طفولته، فهل نستطيع تغيير الماضي؟ كلا، كل ما لدينا هو التعامل مع الحاضر ومحاولة تصحيح الانعكاس السلبي.

فكيف نستطيع فعل ذلك؟ إن كان أمامك ملحد ألحد بسبب التجارب المؤلمة التي خاضها في الماضي والتي جعلته يشكك بوجود إله رحيم يحكم هذا الكون، فكيف ستحاول إقناعه بأن هذه الفكرة فكرة خاطئة؟

من مدة وقد كان هذا بعد رمضان، كنت أتجول في مواقع التواصل الاجتماعي، صادفني سؤال من ملحد يسأل الملحدين: «هل تصومون في رمضان؟»

تنوعت الإجابات وأغلبها كان الرفض، لكن ما شدني هو جواب أحدهم: «من ثلاث سنوات كنت آكل خفيةً عن أهلي، ولكنهم رأوني مرةً وكادوا يقتلونني ضربًا، من بعدها أصبحت آخذ زجاجات ماء وأخبئها تحت سريري، فأشرب ولا آكل حتى أذان المغرب».

هذا الموقف يختصر الكثير، أعزاءنا كيف ترون وظيفة الأهل في المحافظة على إيمان أبنائهم؟ هل هي من تعليم الصلاة أو حفظ القرآن والأحاديث عن ظهر قلب؟ أو هل هي في العنف والترهيب وإظهار الله كإله تعذيب وقهر؟ ما دور الأهل في تفهيم الإسلام لأبنائهم واتخاذه دينًا يؤخذ بالعقل لا بالحفظ؟

ومن هنا أتطرق أيضًا إلى مسألة «الكتم عن الأهل» إذ أن العديد من الأبناء والمراهقين خاصةً يكتمون عن أهلهم الكثير، بدءًا من درجاتهم في المدرسة ومشاهدة الأفلام الإباحية وأصدقاء السوء، ونهايةً بالأفكار الإلحادية، نظرًا إلى توقعهم لرد الفعل القاسي وغياب لغة الحوار وعنصر التربية، إذ أن الأهل يتخذون موقف الشخص الذي يعاقب قبل أن يعلّم، وحتى لو عاقبوا فأنهم يعاقبون بأشد الطرق تخلفًا، كالضرب والشتائم والانتقاص ونحوه.

فكيف تتصورون أن يكون انعكاس ذلك على الأبناء؟ ومن ثم كيف نستطيع أن نحسّن من تربية الأهالي فيما يتعلق بهذا الجانب؟ ماذا لو كنتَ أنت الأب أو الأم، وأتاكَ ابنك يفصح عن شكوكه وأفكاره في الإلحاد، كيف ستتعامل مع الأمر؟

من أكثر الروايات تأثيرًا بي أنا شخصيًا والتي تتناول قضية الإلحاد كانت رواية شيفرة بلال لأحمد خيري العمري، وظل في ذهني تشبيهه لنهاية الحياة في انفصال قابس الكهرباء والظلمة المفاجئة، هناك العديد من النظريات الإلحادية في بدء الكون، لكن ماذا عن نهايته؟ ماذا سيحصل بعد الموت؟ ولمَ وُجِد الإنسان أصلًا ولأي هدف؟ جميع هذه الأسئلة لا يجيب عنها الإلحاد، وستظل فيه مبهمة دون جواب.

كما أن خلق الكون دقيقٌ جدًا، كل شيء مخلوق بطريقة متناغمة، الفضاء والأرض وجسد الإنسان وعقله -الذي يعد بحد ذاته معجزة- وكل هذه الأبعاد المصنوعة بدقة شديدة، فكيف قد يكون ذلك مخلوق من العدم؟ هل العدم يصنع المعجزات؟ وهل الصدفة كفيلة بفعل كل هذا؟ كلا، لا بدّ من وجود قوة معينة قد صنعت عالمنا بهذا التناغم  والتفاصيل، قوة كبيرة جدًا أقوى من الكون بحد ذاته، فكي تصنع ما هو قوي لا بد من أن تملك أضعاف قوته.

هناك أسئلة أخرى كثيرة لا يقدم الإلحاد لها جوابًا، ولهذا فإنها تصنع ثغرة كبيرة به لا يمكن تجاهلها، وكما يقول أحمد خيري في روايته على لسان الشخصية كريستين: "الأديان تقدم أجوبةً على الأقل، الإلحاد لا يقدم شيئًا".

وعلى ذكر كريستين، هذه الشخصية ربطت إلحاد البطل بكونه عربي، فنظرًا إلى أن الدين السائد عند العرب هو الإسلام فقد اعتبرت أن إلحاده نوع من العناد مع أصله وإثبات لنفسه بأنه أمريكي تمامًا.

ومن هذا المنطلق فإن البعض يلحد لأنه يكره بيئته أو أصله ونحوه، وبالتالي فهو يتخلى عن كل رابطة تربطه بهم كنوعٍ من التحرر منهم، وهذا قريبٌ نوعًا ما من موضوع "موضة الإلحاد"، إذ أن جمع كبير من الملحدين قد ألحد مسايرةً لإلحاد الكثير، وآخرون يرون أن الإلحاد ناتج عن ثقافة ووعي ويعطي لمعتنقه فخامة واحترامًا كبيرين.

فسؤالنا هو كيف يستطيع المجتمع أن يظهر الجوانب المظلمة وغير المنطقية من الإلحاد ليبدو شيئًا سيئًا؟ وكيف يستطيع أن يمحو هذه الموضة؟ وهل للمجتمع الغربيّ تأثير في هذه القضية؟

امتدت جذور التشكيك لتُبعث داخل أفكار شخصيات قد كونت الكثير من إرثنا الثقافي.
أوجه الضوء نحو الأديب والناقد المعروف طه حسين، فقد تمّ تكفيره واتهامه بالإلحاد وتمت محاكمته، فهل تعلمون أسباب ذلك؟ وأي من كتبه قد كان سبب اتهامه بهذا الشكل؟

قد تسببت قضية الأديب طه حسين تلك استقالته من الجامعة مجبرًا، رغم دفاعه عن نفسه وتبريره لما احتواه كتابه، إلّا أن العديد من طلابه قد نفروه، وهم من كانوا السبب بتكفيره، فما رأيكم بما حصل معه؟

تتنوع مشاهير الأدب والثقافة، فهل لكم أن تضيفوا لنا أحدهم ممن صادفته نفس مشكلة طه حسين؟

للمؤسسات الدينية دور كبير في إيقاف ظاهرة الإلحاد، أبحاث ودورات وفعاليات والكثير من الأمور التي يستطيعون من خلالها أن يرشدوا أبناء المجتمع من خلالها، ونشهد اليوم تقصيرًا كبيرًا من المؤسسات الدينية والشيوخ والمؤثرين دينيًّا.

ومن هذا المنطلق نسألكم: كيف يمكن للمؤسسات الدينية والشيوخ القيام بدورهم بالشكل الأمثل في إيقاف هذه الظاهرة؟ وما دور الحكام والسياسيين في تحسين عمل هذه المؤسسات؟

أعيد من جديد، تفتُّح عين الإنسان على الدنيا يجعله يبغض عدة أشياء تحت مسمى القمع والحبس لحرية الشخص، فما الذي ساهم بانتشار الإلحاد؟ ولمَ العديد من أبناء الجيل الحالي يتخذونه طريقًا لهم؟

وفي الختام، فإن الإلحاد لهو حكم سطحي للغاية على قضية عميقة جدًا ممتلئة بالأدلة، فهو يُزرع داخل عقل وروح الإنسان ويملؤهما بالخواء، خواءٌ روحي، فالعقل يتغذى بالعلوم المختلفة، والجسد بالطعام، لكن الروح تبقى تنهش العقل لإيجاد شيء ترتقي به، فإن كان العقل فارغًا فالروح مصيرهَا الهلاك.

دمتم بودّ وحبّ، نسأل الله تعالى أن ينير بصيرتكم دائمًا.❤

Continue Reading

You'll Also Like

153K 3.7K 54
المقدمة الدنيا دي عبارة عن بحور كتير واحنا بنعدي فيها من بحر لبحر ساعات البحر بتكون أمواجه هادية فنعدي منه بسلام وساعات البحر بتكون امواجه عالية وخط...
151K 10.5K 102
ماذا يحدث في خيالي جيكوك ستان عندما يظهر الجيكوك تلميحا سريا عن علاقتهما.. جميعنا نترك مخيلاتنا تطفو في عالم الراميون و الفراشات و هدا جزء من مخيلتي...
115K 3.9K 51
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أفُضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مستعار" الكاتبة:الشيهان✍️
296K 35.1K 50
أسير في حلقة مفرغة , في قبر الأخطاء القديمة، العميق والمؤلم. بدأت من نقطة مظلمة هي الرحم، وأسير نحو نقطة مظلمة أخرى هي القبر، إحدى القوتين تقذفني من...