عنقاء الظلام

By Lyra_777

517K 34.5K 12.5K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
(النهايه)

خطة الهجوم

10K 743 267
By Lyra_777

مر اسبوع منذ بدأ تمارين كيارا و الأخرين جميعًا يتدربون للمهمه الكبيره و خاصتًا بعد ان قام شعب عنقاء الظلام بإظهار موافقتهم للغوض في الحرب.

"أنتِ تحسنتِ" تحدث جاك بإنبهار و هو يصد ضربات من قبضة كيارا بميدان ترابي و هما لوحدهما.

"سأنتصر عليك حتى" اردفت بغرور تعرقل قدمه حتى يقع ليمسك بذراعها ساحبًا إياها معه لتسقط على صدره و هو يرتطم بالأرض يجعل يديه حولها.

"اااه كسرتي ظهري" تذمر بملامح متألمه لتضربه على صدره من حركاته الغبيه.

"و من قال لك ان تكون غبي تسحبني معك"
عاتبته بغضب ليشد من ذراعيه حولها يقربها أكثر لنفسه و إبتسامه لعوبه على وجهه .

"للصراحه أعجبني الوضع هكذا و اظنني لن اتركك"
همس يقترب من وجهها و هي مستسلمه للأمر تغلق عينيها منتظره قربه منها.

"بربكم ليس بالعراء ،عيناي المسكينه"
فتحت عينيها تنظر للجانب حيث اخوها لوكاس ينظر بعيدًا عنهما و هو يمسح عينيه بتقزز.

"أيها الصغير اللعين" نظرت لجاك بتأنيب بسبب شتمه ليقلب عيني و يمسك بوجهها بين كفيه .

" لا تهتمي هو لا ينظر لذا قبله سريعه و ننهض"
اخبرها بدون تردد لتعض شفتها حتى لا تضحك و هي تسمع شتم لوكاس و قوله انهما بلا حياء.

"هيا ايها المنحرف لنرى ما يريده"
قبلت وجنته و إستقامت تحت تذمره تقترب من اخيها.

"إذًا؟" رفعت حاجبًا له ليحمحم و ينظر لها بجديه.
"أبي يقول عليكما المجيء فكيانو قد وصل"
و مع شرحه للأمر وقف جاك أيضًا و الجديه تأخذ محلها على وجهه.

"هيا بنا" اردف جاك يمسك بيد كيارا حتى يتبعا لوكاس حيث سيكون الجميع مجتمعًا.

بمكتب الملك الجميع حاضر و مع دخول جاك و كيارا إكتمل الحاضرين.

"شكرًا لوكاس يمكنك الذهاب" تحدث الكساندر بعد دخولهم لتنزعج ملامح لوكاس برفض.

"لكنني أيضًا أريد معرفت خططكم و الإشتراك بالمعركه" إعترض ليرمقه والده بغضب و قبل أن يأنبه والدته تدخلت تضع يدها على كتفه.

"هيا إبني انت ما تزال صغير لهذه المواضيع"
تأفف و بسبب نظرات والده لم يعترض اكثر ليخرج مع امه يجر اذيال الخيبه وراءه و يغلق الباب.

"حسنًا الجميع حاضر مالذي اردت قوله؟"
وجه الكساندر كلامه لكيانو الذي يقف بمنتصف المكتب و بجانبه فيولا.

رفع كيانو رأسه و بملامح صارمه نقل نظره بين الموجودين و هو يرتب الذي يريد قوله.

"في هذا الأسبوع تمكنت من معرفة متى سيجتمعون قادة الأجناس. لسقوط الحكومه نحتاج التخلص من الذين سيعترضون طريقنا و ليس فقط سبستيان و لأننا نحتاج المزيد من الدعم تحدثت مع حلفاءنا و الجميع سيساعدنا و بهذا الوقت استطعت جعل بعض من القادة في صفنا لكن ما يزال نحتاج عنصر المفاجئة"
توقف ينظر للجميع و ملامحهم لا تظهر سوى التشتت و عدم الفهم ، فكيف سيمتلكون عنصر المفاجئة؟

" و لحسن حظنا سيكون لدينا تلك الفرصه"
نظر الجميع لبعضهم ليفرقع كيانو اصابعه و طاقة بنفسجيه بدأت تظهر من فيولا لتبدأ صوره تظهر أمامهم بأبنيه عاليه و زينه بكل مكان و الناس بالشوارع.

"تريد الهجوم بيوم المهرجان؟"
أومئ كيانو نحو إليز و هو يؤشر لعربات الموكب في الشارع.

"المهرجان يقوم لذكرى بناء الحكومه و ككل سنة متأكد ان القاده سيكونون بشكل مجموعات بمكوب المهرجان يلوحون لعامة الشعب بغرور كالعاده و هناك يمكننا القضاء عليهم بسرعه و دون إحداث فوضى كبيره"
بعد كلامه وقف جاك يأشر لجانب الشارع.

"كيف بدون فوضى و هناك الكثير من الحراس بالمكان؟" و لم يستطيع كيانو الرد بسبب تدخل دان أيضاً مؤشرًا لعربات الموكب "ايضًا العربات محميه بغطاء سحري لا يمكن إختراقه بأي هجوم"

كيانو فقط إبتسم و هو يؤشر لجينيفر بأن تقترب.
" الجدار يمكنني التكلف به فهو منيع ضد الهجمات لكن ليس الهواء لذا سألوث الهواء بتعويذه فقط تزيد من المكونات السامه به و ما ان يشعروا بالإختناق سيفكون الدرع حتى يخرجوا من المكان"
كلام جينيفر اقنع معظمهم لكن ما يزال الشك بعقلهم.

"و ماذا عن الحراس ؟ و ايضًا سيكون هناك الكثير من المدنيين بالمكان"
سأل كرستوفر يعقد يديه على صدره.

"هنا يأتي دوري سأتي بأغطيه للتختفي كخاصتي"
وقف إدوارد يضع عباءته السوداء على نفسه ليختفي و رائحته تصبح خفيفه بالكاد تلاحظ و بعدها يبعده ليظهر مجددًا و جاك يطلق ضحكه ساخره.

" و هل ستخطف قادة اقوى الأجناس؟"
سخريته لم تزعج كيانو فهذه النقطه كانت تزعجه ايضًا و يعرف ان الأمر ليس سهلًا.

"معظمهم تم تلويث عقولهم بأفكار سبستيان و لا نستطيع قتل جميعهم لأن هذا قد يؤذي شعبهم لذا انسب فكره ان نحتجزهم حتى نقتل سبستيان و نحل المواضيع الاخرى معهم و متأكد بمعرفة شعوبهم بالذي يقومون به بالخفاء سيتم سجنهم لمده الحياة"
شرح كيانو وجهة نظره ليعم الصمت المكان فرغم ان الامر صحيح لكن صعوبة إبقاء شخص بدماء نقيه و ملكيه تحت السيطره شبه مستحيل.

"موافقه" الأنظار جميعها إتجهت لكيارا التي إقترب حتى تقف امام تلك الصوره التي اظهرتها فيولا.

"كيف موافقه؟ و انتِ لا تعلمين كيف ستسيطرين على اصاحب قوه كبيره" صرخ جاك حانقًا ليظهر كيانو زجاجه بسائل شفاف كالماء .

"فقط بشمه واحده سيغمى على اقوى المخلوقات و لن يستيقظ او يتحرك ليوم كامل و بفكرة انهم سيكونون مخنوقين من الهواء الملوث سيأخذون اكثر من نفس"
و بتلك المعلومه ختم كيانو الموضوع جاعلًا جاك بدون كلام و الكساندر يصفق بإنبهار.

"الخطه جيده و انا موافق مثل إبنتي لكن قتل سبستيان و حتى ملك عنقاء النور أرثر من نصيبي"
اردف بحزم يفرقع اصابعه يديه ليومئ نحوه كيانو بدون تردد "هما لك فقط تأكد من تخلصك من هما"

"هل يمكنني إضافه معلومه صغيره؟"
تحدثت إليز و هي تأتي بينهم ليجعل كيانو تركيزه لها.

"الصرف الصحي و المجاري يمكنكم إستعمالهم لأخذ القاده فالذهاب بين الشوارع سيكون خطير لكن الإختباء بالمجاري و تفعيل تعويذة نقل سيكون أمن"
بعد كلامها ربت جو على كتفها بإعجاب و هو ينقل نظره لكيانو"أظنها فكره رائعه و سيكون الامر اسهل لنا"

"شكرًا إليز تلك كانت زيادة جيده و إذا لم يكون لكم اي اسئله أريد إخباركم ان عليكم التجهز فبعضنا سيذهب لمقرنا الرئيسي اليوم و غدًا نجهز للهجوم فبعد الغد سيكون المهرجان و يوم الهجوم"

"فقط اخبرنا الذين سيأتون معك"
اردفت كيارا تشعر بالحماس منذ الان .

"الذين سيبقون حتى يوم الهجوم الملك ألكساندر و كرستوفر مع جينفير حتى نبقى على تواصل و الاخرين سيذهبون معي للمقر الرئيسي"
اومئ الجميع ليبدأ كل واحد بالذهاب لغرفته حتى يتجهزوا للرحيل.

بعد عشرين دقيقه من ترتيب كل شيء كان الجميع جاهزًا مع حقيبه لأشياء ضروريه لهم.

"كوني بخير صغيرتي"
همس الكساندر بأذن كيارا و هو يحتضنها بقوه لصدره لتبادله و هي تمسح على ظهره.
"سأكون بخير أبي لا تقلق" إبتعدو لتقبل وجنته و تتجه بعدها لأخيها لوكاس .

و بينما كيارا كانت تزعج لوكاس إقترب الكساندر من جاك ليجعل يده على كتفه و يضغط عليه بقوه جاعلًا من جاك ينظر له بإستغراب.
"إذا تأذت شعره منها أنت ميت" تحدث بين اسنانه و هو يبتسم بدفئ نحو كيارا التي نظرت لهما .

"لا تقلق موتها لن يسبق موتي" كلامه جعل الكساندر يقوي اكثر قبضته حتى خرج تأوه متألم من جاك.

"ايها الغبي موتك سيكون موتها فأنتم رفقاء و هي عنقاء ظلام لذا إحفظ روحك ايضًا"
أومئ جاك برأسه لا يريد ان يخرج صوته متألمًا فألكساندر يكاد يخلع كتفه.

"فتى جيد" ربت على رأس كأنه جرو صغير ليقبض يده حتى لا يشتم والد رفيقته و بأعصاب مشدوده إبتعد يقترب من إليز حتى تاتي كيارا.

"حماك المستقبلي يبدو مخيفًا"
همس جو له لتمسك إليز ضحكتها فهي لاحظت الوضع المتوتر بينهما .

"لن تتخيل حتى" تذمر جاك بالمقابل لتبدأ إليز بالضحك و جو معها و رغم إنزعاجه منها إبتسم عندما راى دان يقترب بحاجبين معقودين.

"حبيبك يبدو سينفجر من الغيره" وجه كلامه لإليز لتلاحظ دان الذي يقترب منزعج من ضحكها مع جو.

" و ما شأني جو من ازعجك"
همست بنبره باكيه تعرف انها ستدخل بمناقشه عقيمه مع دان لأنها مع جو و لن ينتهي الأمر بخير.

"مالذي يحدث هنا؟" سأل دان يأكل جو بنظراته و الأخر فقط يبتسم بسخريه يستفزه اكثر.

"لا تفعل شيء الان لكن ما ان نصبح بمقرهم سأمسك بجو و يمكنك إخراج غضبك عليه" همس جاك بمكر لدان الذي فكت العقده بين حاجبيه و اومئ لجاك.

و بين نظرات جو و إليز المشككه إقترب دان يمسك بخصر إليز بشكل متملك و يرمق جو بحقد .

"جو توقف عن إفتعال المشاكل و هيا الرئيس يريدك"
دخل بينهم إدوارد يمسك بذراع جو و يدفعه امامه حتى يذهبا لكانيو.

"يا أغبياء هيا فالقطه ستفتح البوابه"
تحدثت أورورا و هي تأشر لفيولا ليضرب توم جبهته على كلامها لهم .

"حبيبتي هي كيتسوني و ليست قطه"
تحدث توم بشكل لطيف كأنه يحادث طفله لتمتعض ملامح أورورا و تركله.

"لست غبيه اعلم ذلك لكنني احب مناداتها بالقطه"
فسرت فعلها الغير معقول ليقلب جاك اعينيه و يربت على كتف توم.

"أتفهم وضعك صديقي اعرف معنى ان تكون رفيقتك ذات رأس متحجر لا تستمع لشيء" بعد كلامه سمع ضحكه قويه من فيليكس و من نظرات توم المتوتره عرف ان كيارا خلفه.

"رفيقة ذات رأس متحجر،إذًا لا تقترب مني فيمكن اضرب رأسي الحجري بخاصتك"
سخرت بنبره بارده و هو ينظر لها بندم لتستدير و تذهب بتجاه كيانو و فيولا و خلفها الاخرين.

"حظ أوفر يا معتوه" اخرجت اورورا لسانها له و امسكت بذراع توم تسحبه خلفها.

"أنت في ورطة كبيره " أردف فيليكس ضاحكًا ليشتمه جاك و هو يذهب بتجاه الأخرين حيث فيولا فتحت بوابه سحريه ليصلوا للمقر الرئيسي.

بلحظات اصبحوا بميدان ترابي و حوله العديد من المنازل الخشبيه و المكان مضيء بأضواء كثيره فهم الان داخل كهف ضخم لا وجود للسماء فقط جدران صخريه و اصوات التدريبات تتردد داخل المكان.

"أهلُا بكم بمقر المعارضه، إدوارد سيأخذكم لمكان النوم"
بعد كلام كيانو تقدم إدوارد يأشر لهم بأن يتبعوه.

تجاوزوا الميدان و دخلوا اكثر بين البيوت و الكثير من الانظار عليهم و هم يستشعرون قوه كبيره من مختلف الاجناس هنا و معظمهم هجائن.

"تبدو مستاءه منك" همس إدوارد لجاك عندما اصبح بجانبه لتخرج تنهيده طويله من بين شفتيه جاك .

"هي صعبة المراس سأتعذب حتى تسامحني"
مسح وجهه ليسمع صوت ضحك إدوارد و بملامح مستغربه نظر له ليأشر إدوارد نحو الفتيات بالمكان.

"الكثير منهن ينظرن لك و أؤكد لك بعد عدي للخمسه ستأتي لك و تظهر انك ملكها" اردفت ادوارد بنره واثقه ليرفع جاك حاجبًا بعدم تصديق.

"خمسة اربعه ثلاثه إثنين واحد و ها هي"
و فعلًا بعد عده شعر جاك بيديها تلف حول ذراعه و هي تتمسك به بتملك و تلقي بنظرات حارقه على الفتيات.

"قلت لك" همس إدوارد و هو يحاول كتم قهقهاته ليبتسم جاك و يحدق بكيارا.

"اسف لم اقصد اي شيء فحتى انا ذو رأس متحجر"
إعتذر بصدق لترفع نظرها له حتى تتشابك اعيونهما و بإبتسامه دافئه منه نسيت سبب حزنها لتضع رأسها على كتفه تستمتع برائحته و قربه منها.

"انت مخادع تستعمل كلامك المعسول معي لكنني سأمررها فقط حتى لا تجد تلك الجائعات اي فرصه معك" اردفت بين اسنانها و هي ترمق كل فتاة تنظر لجاك بنظرات قاتله و الذهبي يظهر ببعض اللحظات بسبب شعور زيا بالغضب ايضًا.

"شكرًا حبيبتي" همس مقبلًا رأسها لتتسع إبتسامتها و إدوارد بجانبهما يقلب عينيه على المشهد الرومانسي.

"ستنامون بهذا الكوخ الليله، هناك ستة أسره لكل واحد منكم لذا يمكنكم وضع امتعتكم على الأسره حتى نذهب الان لنأكل الغذاء لأن التدريبات ستبدأ"
بعد كلام إدوارد ذهب الستة للداخل يختارون اسرتهم و بعدها خرجوا يتبعونه لمكان الغذاء.

يومهم مر بالأكل و التدريبات الجسديه و لم يتحدثوا عن الخطه لأن غدًا سيأتون حلفائهم و عندها سيتحدثون بكل تفاصيلها.

باليوم التالي الحلفاء وصلوا و كل تفصيله من الخطه تم شرحها مع تجهيز التعاويذ و العباءة مع إختيار افضل جنودهم للإمساك بالقادة و الأخرين سيهتمون بالحراس و مع ذلك الكساندر و كرستوفر مع جنيفر وصلوا ايضًا فهم سيكونون جزء اساسي و يجب ان يعلموا كل تفصيل عن الخطه.

يوم اخر مر بالتجهيزات و التحضير للهجوم الكبير و باليوم التالي و تمامًا الساعه الثامنه صباحًا كان كل شيء جاهز ليقوموا بخطوتهم.

"المهرجان سيبدأ بالساعه العاشره و القادة سيظهرون بعد نصف ساعه من بدايته لذا الان الوقت مناسب لنأخذ أماكننا و أنا مع بعض السحره الأخرين سنأتي بمحاربينا الأخرين لكن انتم هم الاساس لذا قاتلوا بكل طاقتكم و لنخرج من هناك منتصرين"
تحدث كيانو بثقه و جديه يخاطب الجيش الصغير امامه الذين حوالي مئة شخص و الثلاثين بالأمام هم الأكثر قوه و الذين سيهتمون بالقادة .

"كونوا بخير و أرجعوا بسلامه"
ختم كلامه و هو ينحني برأسه قليلًا كعلامة إحترام لهم ليصفق الجميع مع بعض و الحماس يدب بأجسادهم.

إقتربوا بعض السحره للأمام ليفتحوا ابواب سحريه للعاصمه و الحشد يبدأ بالدخول بهدوء و إنتظام و طبعًا كل بوابه تظهر بمكان مختلف لكن قريب من شارع المهرجان حتى لا يجمعوا الشكوك حولهم.

جاك و الاخرين تم تقسيمهم كل واحد خرج ببوابه مختلفه و كالأخرين يخفون العباهء بحقائب كتف و مع دخول اخر فرد تم إغلاق جميع البوابات ليتفرقوا داخل الشوارع و يتجمعوا مجددًا بين عامة الشعب متخفين لا يتم ملاحظتهم.

بساعه اصبح الجميع على جانبي الشارع يراقبون موكب المهرجان بالبالونات العملاقه و التحف الأثريه و العروض الموسيقيه ككل مهرجان هو مليئ بالألوان.

كان الجميع ينتظر الأوامر بالبدأ من تلك السماعات الصغيره بأذنهم و طبعًا الأمر سيأتي من كيانو الذي بعد جعله الجميع ينتقل لهنا كان برفقة فيولا و جينفير على سطح مبنى عالي يراقبون الأوضاع من الأعلى.

مررت دقائق توتر و خوف بينهم حتى سمعوا صوت الموسيقى تصبح رسميه اكثر من احتفاليه و العربات المزخرفه التي عليها القادة ظهرت و ما ان اصبحوا بالمكان المطلوب بدأت جينفير بإخراج تراب أسود من حقيبتها و نفخته في الهواء و هي تتمتم بتعويذه حتى يتحرك التراب و هو يختفي مع الهواء و بإنتقال نظرها للعربات و إستمرارها بقول التعويذه كان التراب يمتزج بالهواء جاعلًا منه سامًا و هو يخترق الحاجز السحري حول القادة ليلوث الهواء الذي يتنفسونه.

بدأ القادة بالسعال و هم يخرجون من العربات بدون إخبار الحراس خاصتهم فالهواء خانق جدًا و اردوا التنفس بأسرع وقت و قبل حتى ان يتحرك حراسهم صرخ كيانو بتابعيه بالتحرك ليرتدي الجميع اقنعه تغطي انوفهم و فمهم و يضعون العباءة على انفسهم ليختفوا.

بسرعه كل ثلاثه كانوا يتحركون معًا بتلك الفوضى بتخفي يقربون زجاجة المنوم لأحد القادة و ما ان يشمها بدون علمه يسقط فاقدًا الوعي ليمسكونه و يسحبونه معهم تحت عباءتهم لفتح الصرف الصحي و يختفوا من الشارع كله بدون علم احد.

"هيا خذوه" اردف جاك و هو يعطي ملك الليكان الغائب عن الوعي لأحد اتباع المعارضه و بعدها ذهب يبحث عن كيارا فهو خائف من جنونها و والدها.

و بينما هو كان يبحث عنها كانت هي تبحث عن سبستيان و أرثر بين القادة الذين معظمهم تم القبض عليهم من قبل المعارضه و القليل تبقوا و الذين حراسهم إكتشفوا خطط المعارضه و هم يقاتلون الان دفاعًا عن قادتهم.

بأخر عربة تعرفت على شعره البني و قامته الطويله و إثنين من حراس العنقاء يحاولون إخراجه من المكان و بإنفاس هادئه و حركات حذره إقتربت منهم لتجعل الزجاجه قريبه من الحارسين حتى اغمى عليهما لترميها بعيدًا و تبعد العباءه عن رأسها تنظر بإنتصار نحو ارثر.

"مولاي تفاجأت من ظهوري" سخرت و هي تقترب منه بخطوه ليرفع رأسه بغرور و يمحي ملامح الصدمه.

"كيارا هل اتيت للإنتقام لموت امك المؤثر؟"
تحدث بنبره حزينه مزيفه ينظر نحوها بتعالي و لا يوجد عنده ذرة خوف منها و هذا جعلها تطلق ضحكه عاليه تهز رأسها بعدم حيله.

"تعلم أرثر أنا حتى لا اهتم بك كثيرًا فأبي سيتكفل بموتك لكن الذي اريده هو سبستيان، لذا اين هو؟"
نبرتها هادئه و نظراتها حاده نحوه  و هو يبتسم بسخريه يجعل يديه خلف ظهره.

"الوغد ارسلني هنا و لم يأتي لابد و انه توقع هجومكم و جعلنا كلنا كبش فداء لنفسه ذلك اللعين الماكر"
نبرته و ملامحه لا تشعرها بأنه يكذب لكن مع ذلك هي لن تجعل الامر يمر بسهوله.

"أرثر اخبرني أين هو؟ لن اسأل مجددًا و ستكون مخالبي داخل صدرك اخرج قلبك" هددته و هي تصر على اسنانها بغضب ليضحك الأخر و هو يصفق بيديه.

"أنظري ليس لدي وقت لهذه التفاهات لذا امما ستهاجمين لأقتلك أو سأهجم و أقتلك على كل كلا الحالتين ستكونين ميته" اظهر مخالبه المشتعله و على وجهه ابتسامه مغروره لتتخذ كيارا وضعية الهجوم و هي تتأسف لوالدها لأنه لن يقتل ارثر.

"،سأخرج تلك الأعيون الذهبيه من مكانها"
صرخت و هي تنقض عليه ليتجه نحوها و كلاهما يبدأن بسلسله من اللكمات المستمره.

و بعيدًا عن قتالهما كان جاك يحاول إيجاد كيارا بين تلك الروائح الكثيره لكن لم يجد لها اثرًا و ببحثه عنها لاحظ فتى بين قتال الحراس و المعارضه و بنظره المركز عليه شعر بالصدمه من هويته.

"لوكاس" همس بعدم تصديق لوجود الفتى بهذا الجحيم و بخطوه منه حتى يذهب خلفه شعر بشيء حاد يغرز بكتفه ليستدير نحو الشيطان الذي هاجمه و بغضب شديد امسك جاك يد الشيطان التي غرزت مخالبها بكتفه و كسرها بحركه واحده و عندما اراد الشيطان حرق جاك هجم عليه جو من الخلف وقطع رأسه عن جسده.

"الكساندر اخبرني ان كيارا ذهبت وحدها لتجد سبيستيان لذا اذهب خلفها هي بأخر الموكب"
اردف بأنفاس متقطعه من ركضه حتى يجد جاك بين الحشد فالأوضاع أصبحت سيئه جدًا اتباع المعارضه يقاتلون الحراس الذي يحمون اجساد القادة المغمى عليهم بعد فشل عناصر المعارضه بأخذهم معهم.

"سأذهب و اخبر اي شخص تراه ان لوكاس هنا و علينا ايجاده قبل ان يتأذى" لم يعطيه الوقت ليسأل اكثر عن وجود الفتى هنا و بسرعه ذهب يبحث عن رفيقته.

و بينما هو يبحث عنها كانت كيارا تأخذ انفاسها بصعوبه بسبب قبضة أرثر.
"تعلمين من المؤسف ان امك لم تمتلك فرصة القتال"
همس امام وجهها و هو يقوى من قبضته اكثر حول عنقها لترفع رجليها من الأرض و تضربه على بطنه بقوه حتى يبتعد عنها.

"لا تأتي بسيرتها على لسانك القذر"
صرخت ترمي بكرات نارية سوداء ناحيته و هو يتفاداها بدون جهد يذكر فهي مبتدئه امامه.

"اوه حسنًا لن اذكرها لكن ماذا عن جدك المسكين؟ ليونارد كان من اغبى اتباعي يصدق اي شيء أقوله"
مع تلك الجمله طفح بها الكيل ليبدأ جسدها بإفراز الدخان الأسود الذي طوق أرثر المصدوم من قدرتها.

" و لكن كيف؟" همس غير مصدق و هو يحاول الإبتعاد عن الدخان الأسود حوله.

"لا يوجد مهرب سأقتلك هنا و بهذا اللحظه"
تحدثت بصوت بارد خالي من الحياة و إبتسامه مستمتعه من ملامحه الخائفه تظهر على شفتيها.

"أرثر أنا لست أمي أو جدي سأجعلك تدفع ثمن موتهم"
حركت رأسها للجانب تنظر له بأعيونها التي غطى عليها الأسود و لم يتبقى أي بياض بهما لترتجف اطراف الاخر و هو يتذكر كل معلوماته عن اصحاب الدخان الأسود.

"لن تستطيعي فعل شيء أنا ذا دماء ملكيه و قويه"
كلامه كان اكثر تحفيزًا له من تهديد لها و هذا جعلها تضحك و تقترب أكثر منه.

"مسكين يحلم بأحلام اليقظه" و بعد جملتها إحتدت ملامحها و الدخان إتجه نحو أرثر و الذي حاول التحول لعنقاءه لكن الدخان قبض على جسده و دخل فمه و عينيه و اذنيه و كان يتدفق بسرعه لداخل جسده و هو ينتفظ بمكانه بألم لكن لا يستطيع الصراخ او فعل اي شيء فقط يتألم بدخول الدخان لجسده و هو يشعر ان اعضاءه الداخليه ستتمزق.

"وداعًا أرثر" لوحت له ليطلق صرخه مكتومه و جسده ينفجر لتتناثر دماءه على وجهها تمسحها بتقزز و بعدها تختفي اشلاءه لرماد.

"واحد إنتهى و الثاني بالطريق"
همست لنفسها تنظف ثيابها من اثر رماده.

"كيارا اشعر بقوه غريبه بالمكان إحذري"
همس زيا جعلها تتجهز لتسمع صوت تصفيق و سبستيان يخرج من زقاق بالقرب منها و على وجهه إبتسامه كبيره.

"مثير للإهتمام عنقاء الموت خاصتي كما السابق تبهرني بقدراتك" صرخت غاضبه و هي تركض نحو و بثورة هيجانها لم تلاحظ الذي انقض عليه ضاربًا عنقها من الخلف ليغمى عليها بين يديه.

"احسنت شادو فالتأتي بالباقي" أخذ احد حراسه كيارا من شادو الذي إختفى بسرعته الخارقه و هو يبحث عن رائحه محدده حتى لاحظها تطير بالسماء و هي تقاتل إحدى الساحرات و بدون تردد إقترب و قفز نحوها ممسكًا بقدمها حتى يسحبها للأسفل .

"أتركني" صرخت إليز بحنق و هي تحاول التخلص منه ليقوى من سحبه لها حتى امسك بها بين يديه و هي تحاول جاهده التخلص منه.

"أتركني و اللعنه" صرخت عليه مجددًا لتأتي إحدى ساحرات و ترمي بتعويذه عليها حتى تنام و شادو يأخذها حيث سبستيان و يضعها مع كيارا.

"أتي بأميرة الثلج لننتهي من هذا بسرعه"
أومئ نحوه شادو لكن ظهور جاك و الكساندر امامهما جعله يتوقف ينظر نحوهما.

"أترك إبنتي" صرخ ألكساندر و سبستيان فقط إبتسم ليفرقع بأصابعه و من جانب شادو تحرك احد الحراس يضع يده على الارض يصنع جدار حجري بينهم و حتى تمكن الكساندر من الطيران فوقه و جاك تسلق كان الاخرين قد إختفوا و لا اثر لرائحتهم.

سبستيان هرب و معه كيارا و إليز و المعركه تصبح أسوأ مع مرور الوقت.

..........................

رأيكم بالبارت😁
☆👉🌟

طبعاً هذا البارت قبل الأخير و غداً سأنشر أخر بارت😢

أشعر بالحماس و الحزن بنفس الوقت💔

اسفه على الاخطاء❤

دمتم بود❤

Continue Reading

You'll Also Like

86.4K 4.5K 33
تُستّهلْ بدماء و رغبه، بنيران و خوف . نحن المخلوقات ليس لدينا سوي التواري في الظلال؛ سحرة،مصاصي دماء، مستذئبين، جنيات و غيرها من الكثير. متوارين عن...
41.8K 4.1K 14
#10 IN SHORT STORY "أنتَ أيها المجهول، سبب إبتسامي كُل صباح .." النشر: ٢٢/٩/٢٠١٦ الإنتهاء: ١٣/٤/٢٠١٧
10.1K 950 42
خائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم لي...
8.4K 1.6K 26
ِ سكتت ايلينا لبرهة ثم قالت مبتسمة:انتَ لا تتوقع ان نتزوج صحيح؟ -ماذا تقصدين ولماذا لا نتزوج؟ -فرانس انا لا ارغب بالزواج -حسناً انا لم اقل الان(مبتسم...