عنقاء الظلام

Da Lyra_777

483K 32.2K 11.9K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... Altro

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

كيانو و الكيتسوني فيولا

7.8K 720 210
Da Lyra_777

لا تبخلوا علي بالتفاعل😁

إستمتعوا💙

...................

جاك

أركض بسرعه و كيارا بين يدي مغمى عليها مع الحراس خلفنا ،احاول جاهدًا معرفت اين الأخرين حتى توقفت بمساحه خاليه ماتزال بين جدران القصر و لا إشاره لمكان الأخرين.

عقلي توقف عن العمل لا اعرف ماذا علي فعله؟

عندما قررت الركض مجددًا فصوت الحراس يقترب ظهر ضوء بنفسجي امامي و شعرت بطاقة كبيره بالمكان و داخل ذلك الضوء ظهر المخلوق الذي خطف انفاسي بلونها الأبيض مع الرموز البنفسجيه على جبينها و ذيولها التسع إنها كيتسوني.

لم اعلم اذا علي التقدم أو الهروب من امامها لكن هزها لرأسها و هي تأشر للبوابه جعلني مستغربًا و ضائعًا لكن النيران التي وجهت لي من قبل الحراس جعلتني اركض لداخل البوابه و هي تغلق لأظهر بمكان كله اشجار.

"هل هي بخير؟"
إستدرت ليقع نظري على رجل بشعر اسود طويل و اعيون بنيه ذو ملامح حاده و لحيه خفيفه و يرتدي ملابس غريبه عباءه سوداء و تحتها قماش ابيض
اخر مره رأيت هذه الملابس كانت منذ زمن طويل بزيارتي لليابان.

"من انت؟ و ماذا تريد؟"
سألته متجاهلًا سؤاله و قربت كيارا من صدري اخفي وجهها فيمكن هو ايضًا مع الحكومه من يعلم.

"كيانو رونين و صديقتي اسمها فيولا و ما اريد هو مساعدتكما "
كان يمسح على رأسه تلك الكيتسوني التي تهرهر كقطه صغيره من مداعبته لها.

"و لماذا علي الوثوق بك و قبول مساعدتك؟"
سألته رافعًا حاجبًا و هو بدون تعابير بقى و لصدمتي هالة بنفسجيه ظهرت حوله و الكيتسوني خاصته و القوه التي تنبعث منه ضخمه رغم رائحته البشريه.

"إذا أردت أذيتكم لكنت فعلت بكل سهوله و لكنني منذ مده أراقبكم فأنا معلم كيارا و اريد مساعدتها"
جملة معلم كيارا جعلتني اخطو خطوه للوراء فهذا يعني انه مع الحكومه لذا علي التخلص منه بسرعه.

"جاك لا تتحرك فهو صادق و يريد المساعده استطيع قراءت أفكاره هو خائف على كيارا" نظري مرتكز على الرجل امامي و احاول فهم كلام فيليكس.

"يمكن هو يخدعك الا تشعر كم هو قوي؟ انا لا اثق به سأرحل من هنا" اخذت خطوه اخرى للخلف لارى قبضته تشد على مقبض السيف على خصره.

"لا تفعل ذلك لن اسمح لك بأخذها بتلك الحاله فنحن مانزال بحدود مملكة عنقاء نور و قد يصلون لهنا بأي لحظه لذا تعال معي لمكان أمن حتى تستيقظ كيارا "
أنا متردد لا اعلم ما علي فعله لكن فيليكس يحثني بأن اذهب معه فبكل الأحوال نحن بخطر و الأخرين مفقودين.

نظرت لكيارا بين يدي هي تتعرق كثيرًا و تهلوس بكلمات غير واضعه، حالها سيء جدًا بالكاد اشعر بالطاقه تنبعث منها و لا اعلم حتى اين نحن.

تنهدت و رفعت نظري له أنا لن اثق به لكن فقط ليس لدي خيار افضل من الذهاب معه.

"حسنًا لنذهب"
نقل نظره لكيتسوني لتغمض عينيها و بجانبها ظهرت بوابه و هو يأشر لي بأن ادخل.

بخطوات ثابته إقتربت لأظهر له بأنني لست خائفًا منه و دخلت البوابه لأشعر بنسمات لطيفه ترتطم بوجهي و امامي كوخ من خشب الخيزران و حوله الكثير من الخيزران الطويل الأخضر.

"يمكنك وضعها بالداخل سأذهب لأجلب الماء لكما"
نظرت خلف ظهري له لأومئ و أراه يبتعد بتجاه بئر قريب من مكاننا.

الكيتسوني خاصته تحركت امامي تتجه للكوخ لأمشي خلفها و هي تدفع الباب برأسها لتفتحه لي و تعطيني المساحه حتى امر.

"أرايت ذلك فيليكس هذا هو الأدب و الإحترام ليست مثلك تملك لسان طويل و تستغل اي فرصه لإزعاج من حولها" أردفت بينما اتجه لسرير بسيط عليه غطاء بأخر الكوخ لأسمع تأفف فيليكس داخل رأسي.

"على الشخص ان يستحق الإحترام حتى يعطي له"
و طبعاً فيليكس يثبت كلامي و انه بدون ذرة احترام.

تجاهلت كلامه و وضعت كيارا على السرير مع وضع يدي على جبينها استشعر حرارتها المرتفعه.
"فيليكس هل هذا طبيعي؟"
القلق بدأ يسيطر على انا خائف على سلامتها.

"أظن ذلك فهي تحولت منذ مده قصيره" كلامه دب القليل من الراحه لقلبي لكن ما ازال قلقًا عليها.

أبعدت شعرها من على جبينها المتعرق ألاحظ كيف تقطب حاجبيها و شفيتها تتحرك بخفه لذا اقتربت بمحاوله لأعرف مالذي تهلوس به.

"اسفه اسفه" كانت تكرر نفس الكلمه و الحزن الذي اشعر به الان اعلم معظمه لها ،هي حزينه و لا اعلم السبب الحقيقي فحتى لا اعلم كيف مات جدها.

"تفضل" نظرت ليد كيانو الممتده و بها كأس ماء لأشرب بدون تفكير فأنا عطش جدًا.

"شكرًا، هل يوجد اي قطعة قماش هنا؟"
سألته لينظر حوله و يأتي بقماش ابيض لأغطسه بدلو الماء الذي جلبه كيانو و اعصر القماش حتى يصبح رطب و أستعمله بإخفاض حرارة كيارا.

"هل تحولت لعنقائها؟"
أومئت بدون النظر له فتركيزي كله على كيارا لكن بالتفكير بالأمر هو يعرف الكثير.

"لماذا تريد مساعدتنا و ايضًا كيف تعلم كل هذا؟"
إستدرت لأنظر له اذا سيجاوب بصدق او لا لكن حتى مع نظراتي المنزعجه نحوه ملامحه كانت هادئه لا تظهر أي شيء و هو فقط يمرر يده بفرو الكيتسوني.

"كما أخبرتك أنا كنت معلمها بالتدريب و منذ مده طويله لم أراها بسبب انشغالها بالمهمات لكن بعد تلك الضجه التي حدثت بسبب هروبها انا شعرت بالغرابه من افعال المنظمه و بحثت عن خلفيتها لأعرف كل شيء فعلوه بها و أنا بكل تأكيد لن اصمت على شيء كذلك"
كلامه بالنسبه لي يبدو و كأن شيء ما ينقصه لكن حركاته و افكاره كل شيء به يظهر انه صادق.

"فقط من اجلها سوف تخون الحكومه؟"
لم يرد مباشرتًا و بقى ينظر لي بجمود حتى تنهد.

"في الواقع لقد إكتشفت خططهم لإبادة الهجائن و بعد بحثي اكثر بالأمر عرفت انكم تحاولون جعلها تتحكم بقواها و كيارا تريد الإنتقام من سبستيان لذا اريد مساعدتها فبذلك ستحل كل المشاكل لأن سبستيان هو الذي يدير كل العمليه"
حاولت تقبل كلامه لكن فقط لدي احساس بعدم الوثوق به كاملًا بينما حتی فيليكس يسخر من قلقي .

"للصراحه انا ما ازال لا اثق بك لكن سانتظر حتى تستيقظ كيارا لأرى مالذي ستقرره"
تكلمت بينما ارطب القماش مجددًا.

"اتفهم موقفك، الان عن اذنك ساذهب لأتي ببعض الطعام لكما ، فيولا إبقى مع ضيفنا"
وجه اخر جمله لكيتسوني التي اومئت برأسها له و بإبتسامه صغيره هو ذهب خارجًا.

رمقت فيولا تلك بإستغراب و هي تقترب مني بفضول
"كش كش إبتعدي يا ثعلبه" حركت يدي امامها لكنها لم تهتم و إقتربت مني.

"هي جميله لماذا تعاملها كدجاجه"
سخر فيليكس لأقلب عيني و بعدها اتفاجأ من فيولا امام وجهي و عيونها البنفسجيه لم تتحرك من خاصتي بدت و كأنها تبحث عن شيء ما لكن مخطئاً فهي فقط لعقت وجهي لأبتعد عنها بتقزز.

"ياإلهي كاد لعابك يدخل فمي ،فالتبتعدي عني"
كنت ادفع رأسها بخفه لكنها لم تبتعد و بدال ذلك بدأت بتحريك رأسها تحت يدي لأعلم انها تريد مني فرك فروة رأسها لذا فعلت ذلك فقط حتى لا تعلقني مجدداً.

مضت دقائق صامته فيولا تبدو نائمه و انا احرك يدي على رأسها و نظري على كيارا التي إنخفضت حرارتها قليلًا و لم تعد تهلوس و حتى فيليكس صامت رغم شعوري بتواجده اعرف هو يراقبها مثلي.

رأيت حركه بجفون كيارا لأقترب حتى اتأكد و فعلًا بعد بضع محاولات فتح عينيها ليقابلني ذلك السواد و كم يبدو باهتًا حتى اكثر من اي وقت سابق.

"كيارا هل انتِ بخير؟" مع صوتي هي توقفت عن النظر حولها لتحدق بي و عيونها بدأت تلمع لتخرج دموعها واحده تلوه الاخرى بدون توقف.

"قتلوه جاك ،لقد قتلوا جدي" كانت تهمس فحلقها جاف و شهقاتها تخرج بصعوبه و قبل حتى ان اتحرك هي إستقامت و إحتضنتني بقوه.

"قتلوه امامي و لم استطع فعل اي شيء لمنعهم، هو كان مخدوع ايضًا طوال كل تلك السنين و انا لم اسعد قلبه بكلمه بسيطه بمنادته جدي ،أنا سيئه جدًا جاك"
كلامها الخافت و المليئ بالندم مع كل تلك الأمواج من حزنها الذي يصل لي تجعل قلبي يعتصر لحالها لألف يدي حولها و اضمها بشكل اقوى لصدري.

"ليس خطأك كيارا لا تلومي نفسك ،فقط ارتاحي الان و لا تفكري باي شيء" دموعها بللت عنقي و شهقاتها لا تتوقف لأشعر بكمية الألم التي تشعر به.

"لا تتركني ارجوك لا تتركني و ترحل مثلهم ، لا تتركني جاك انا احتاجك، اريدك معي" كلامها جعل قلبي ينقبض و يدي تخف حولها ،هي لا تريد مني تركها؟

"جاك انا اشعر بمصداقيتها هي تعني كل كلمه ،هي لن ترفضنا بعد الان انا متأكد" سمعت كلام فيليكس المتحمس لكنني لم أرد بل فقط أبعدتها بلطف عن حضني لأجعلها تستلقي من جديد.

"نامي كيارا طاقتك ماتزال منخفضه و تحتاجين الراحه" رأيت الإنكسار بنظراتها لأنني ابعدتها لأضع يدي على عيونها حتى تغلقهم " فقط نامي كيارا"
شعرت بدموعها على يدي لكنها فعلت كما اخبرتها لأشعر بعد لحظات بإنتظام انفاسها فهي ما تزال متعبه جدًا.

"لا تنظري لي هكذا لستُ مثير للشفقه لتلك الدرجه"
أردفت بإنزعاج لفيولا بينما امسح دمعه من عيني لتقترب و تضع رأسها بحضني حقًا كم هي غريبه فكيف لها الوثوق بي و الإقتراب بهذه السرعه؟

"جاك انت لن تغير قرارك أليس كذلك؟"
صوته الهادئ جعلني ابتسم فرغم الذي سأفعله سيجرحه لكنه لن يمنعني انا واثق من ذلك.

"تعلم يا صديقي هي قالت ذلك لأنها بصدمه و ليس لأنها حقًا تريد البقاء معنا و ما ان تخرج من صدمتها ستعود لحركاتها الغبيه و تجعلني اتألم و تبعدني عنها لذا أنا اخذت قراري و لا رجوع به ما ان اجد طريقه سأرفضها و بإنتهاء مهمتنا سأخرج من حياتها"

"حسنًا صديقي انا دائمًا معك مهما كان قرارك"
سماع رده جعلني ابتسم براحه رغم الشعور المؤلم بقلبي لأنني اعرف انه حزين جدًا بسبب قراري.

الصمت طغى على المكان لأبدأ بمراقبت النائمه بجانبي و بينما يدي تداعب فرو فيولا الأبيض.

...........................

كيارا

"انا لا استطيع إيجادها" تذمرت و انا اقبض على العشب اقطفه بغضب .

"لا تقلقي صغيرتي ستنجحين بالنهايه" شجعني السيد ليونارد لأبتسم له بإمتنان رغم انني اشعر بالحرج فهذه خامس مره اركز لإيجاد زيا بداخلي و لم استطع فعلها.

"صغيرتي لدي فضول حول شيء ما " ركزت نظري عليه و انا ارى عدم الراحه بملامحه و هو يكمل
"هل عرفتي كيف حصلت الحكومه عليك؟"
أومئت له و انا اتذكر الذي قرأته بملفي.

"كتبوا بملفي أن سبستيان وجدني بإحدى القرى النائيه بالشارع مرميه، لماذا تسأل؟" عندما لاحظت العقده بين حاجبيه عند ذكر إسم سبستيان ولد لدي شعور انه يعرف شيء ما لكن يخفيه عني.

"سبستيان قصدك قائد البشر في الحكومه؟"
أومئت له ليمرر يده على لحيته البيضاء و هو يبدو بتفكير عميق و نظره للأرض .

"هل هناك أي شيء؟" سألته ليرفع نظره لي و استطيع رؤيت انه ضائع بين افكاره.

"الامر ان في الفتره بعد موت والدتك كنت كثيرًا اسمع الملك يذكر اسم سبستيان مع الأمراء الأخرين و لا اعلم اصبحت مشتتًا فأخذهم لكِ و إستعمال صفة عدم وجود روحك لتجاربهم لا تبدو صدفه"
للصراحه انا ايضًا كنت ضاعه بتلك الافكار فهناك حلقات ناقصه تجعل القصه غير مكتمله.

"هل تعني انه من الممكن ان احد بالمملكه متعاون معهم؟" نظر لي بجمود و ضياع اظنه لا يعرف بماذا سيجبني فثقته بجنسه لن تسمح له بموافقتي.

"هناك مشاكل بالطريق" مع كلام زيا لاحظت الإستغراب بملامح السيد ليونارد و هو ينظر خلفي.

"كيارا بأمر من الملك ستأتين معنا"
وقفنا و نظرنا على الحراس الذين يحاصرونا بوضعيه هجوميه ليتقدم سيد ليونارد و يجعلني خلفه.

"أخبروني الذي يحصل هنا؟"
رمقه الحارس ببرود غير محترم لمكانته

"لا شأن لك سيد ليونارد هذه أوامر الملك"
كلامه جعل السيد ليونارد غاضبًا ليظهر مخالبه و اجنحته الذهبيه و ياإلهي كم كانت جميله.

"أمركم بإخباري بالذي يحدث و إحترام مكانتي أو سأنزع قلبك من مكانه ايها الحارس" كلامه لم يغير اي شيء بموقف الحراس بل فقط إبتسموا بسخريه.

"سيد ليونارد لأنك تعرقل عملنا بأوامر من الملك يمكننا حتى قتلك إذا اردنا" نار ذهبيه بدأت بالظهور حول السيد ليونارده و بحركه سريعه امسك عنق الحارس و احرقه حتى انفصل عن جسده ليصبح جسده رمادًا.

"إقتربوا من حفيدتي لأجعلكم اجساد بلا ارواح"
هدد و هو يقترب ليجعلني خلفه مجددًا و الحراس يبدؤن الهجوم علينا.

أبعد اثنين من امامي بينما انا اظهرت ناري السوداء على قبضتي و مخالبي معها و زيا تبعث بالقوه لكامل جسدي لأبدأ بالقتال أيضًا.

لكمت احدهم و ركلت بقوه اخر على قدمه ليقع ارضًا و اركل رأسه ليفقد الوعي و بتلك اللحظه إرتطمت كرة ناريه بفخذي جعلتني اجثو بألم ليمسك الحقير بشعري من الخلف و يقرب يده حتى يحرق عنقي لكن بلحظه كانت دماءه على وجهي و يد تخرج من صدره لأبتسم نحو سيد ليونارد الذي انقذني لكن إبتسامتي سرعان ما إختفت و انا ارى سيف مشتعل يخترق صدره.

إمسكته قبل ان يقع ارضًا و كل الحراس يجتمعون حولنا يراقبون الامر بإبتسامه، هو أصاب بسببي.

" كيارا هو يموت الجرح من عنقاء مثله سيموت"
كانت زيا تصرخ بعقلي و الدموع السوداء بدأت تمطر من عيني لحزنها عليه ،على من يكون جدي.

"ارجوك تنفس لا تغلق عينيك" توسلته بينما هو يبتسم بوجهي و بيد مرتعشه مسح دموعي لأتمسك ببده و انا اشعر بألم كبير بقلبي، ألم لا يحتمل لفكرة خسارته.

"اسف حفيدتي الجميله جدك العجوز لم يستطيع حمايتك، انا اسف" شهقاتي اصبحت عاليه لا استطيع السيطره على مشاعري انا انهار برؤيته هكذا.

"اسفه جدي انا حقًا اسفه كل هذا بسببي"
نفى برأسه و هو يضع يده على فمي حتى يجعلني اصمت و عيونه لا تفارق خاصتي.

"لا يوجد شيء لتتأسفي بشأنه انا سعيد فأنا حقًا إشتقت لإبنتي، إبحثي عن والدك و لا تستسلمي انا احبك إبنتي" اللمعه بأعيونه الذهبيه إختفت و يده سقطت جانبًا لأطلق صرخه عاليه بينما أحتضنه لصدري لكن هذا لن يغير اي شيء هو رحل لقد تركني.

"قتلوه، قتلوه" صراخ زيا بعقلي لا يتوقف و الألم يصبح أكثر لأشعر بوعي يؤخذ مني و بنظره اخيره لوجهه الذي اختفت الحياة منه وقعت بظلام حالك.

"ياإلهي" شهقت و أنا استقيم لأمسح على وجهي لقد كان حلمًا ذكريات تلك اللحظه كلها مررت بعقلي كحلم جعلني اشعر بكل شعور مره اخرى.

"انتِ بخير؟"
نظرت بجانبي لجاك الذي يناظرني بقلق و بدون تردد رميت نفسي عليه و أنا اعانقه بشكل قوي احاول إيصال كل مشاعري له ،انا خائفه خائفه جدًا من خسارت اي شخص اخر بحياتي.

"كيارا" همس بإسمي لأهمهم و انا اتجاهل انه لم يبادلني العناق "سأكون بخير لطالما انا معك"
شعرت بتصلب جسده من كلامي لكنني لم اهتم و شدت من عناقه اكثر ،انا احتاج لهذا.

"كيارا أخبريني الذي حصل معك" أبعدني بلطف كما فعل بأول مره استيقظت فانا كنت واعيه لكل شيء.

نظرت بعينيه بأسف فأنا سبب إبتعاده عني هكذا.
اردت ان اريه حزني انني نادمه لكنه ابعد عينيه عني لتنزل دموعي و انا امسحها بكف يدي و اتنفس بعمق لأخبره كل الذي حصل.

بقى ينظر لي و يبدو بحالة تفكير عميقه حتى زفر و هو يغرز اصابعه بشعره الاشقر.

"هم ارادوا سجننا حتى ياتي عملاء الحكومه لأخذنا و من كلام جدك يبدو امر موت امك ايضًا مريبًا، من الاول لم ارتاح لذلك الملك هو يخفي الكثير"
امسكت راسي بين يدي احاول التفكير جيدًا بكل الذي حدث لكن الامر مايزال مخربطًا.

"تعلمين انه علينا ايجاد والدك فهو الان الخيط الوحيد الذي سيصلنا للحقيقه و يمكن يساعدك بمسألة قوتك"
رفعت رأسي ناظره له بضياع لا اعلم حقًا اذا لدي القدره لرؤيت الذي يكون والدي ،اخاف من صدمه اخرى .

الان فقط فكرت بشيء جعلني انظر حولي بإستغراب.
"جاك اين الاخرين؟"
سؤالي جعل إبتسامه تظهر على وجهه لا اعلم لماذا لكن مع ذلك رؤيته يبتسم جعلني اشعر بالسعاده ايضًا.

"ظننتك نسيتهم"  سخر لأقلب عيني فالوضع الذي كنت به جعلني مشوشه جدًا .

"لقد تركتهم حتى ابحث عنك في القصر و بعدها لم اجدهم لا رائحه و لا قوه لقد إختفوا و نوعًا ما هذا مريح فذلك يعني هروبهم" أومئت بتفهم رغم قلقي عليهم لا اريد ان يحصل لهم اي شيء بسببي.

"فيليكس يسأل عن زيا، لماذا لا يستطيع التواصل معها؟" نظراته القلقه جعلتني ابتسم بخفه فرغم ابعاده لي هو مايزال يهتم بكل شيء حولنا.

"هي متعبه اشعر بها داخلي لكن تحتاج الراحه اكثر"
اخبرته لتطمأن ملامحه و هو يشرد قليلًا يبدو انه يتحدث مع فيليكس.

أردت الحديث عن قراره ،فأنا حقًا خائفه من خسارته لكن كل افكاري تبعثرت عندما شعرت بقوه كبيره تقترب و رائحه مألوفه وصلت لي مع فتح باب الكوخ.

جاك شعر بالتوتر ليضع يده على خاصتي حتى لا اتحرك فأنا كنت سأخذ وضعية الهجوم لذا توقفت و نظري على الباب ينفتح بشكل كامل ليظهر فرو ابيض مع نقوش بنفسجيه جعلتني أستقيم بمكاني بعدم تصديق و أذهب ناحيتها.

"ياإلهي فيولا، هل هذه حقًا انتِ؟"
إقتربت هي ايضًا مني لأمرر يدي على فروها و هي تعمل تلك الأصوات اللطيفه .

"إذًا هو صادق انتِ تعرفينه"
إستدرت لجاك بنظرات متساءله عن قصده لكن شعوري بشخص اخر و رائحته التي احفظها جيدًا جعل نظري يعود للباب و بعد لحظات يظهر بملابسه الغريبه تلك ،هو يبدو تمامًا كما رأيته اخر مره.

"المعلم كيانو" إستقمت لأنحني له بإحترام و اشعر بيده على شعري يمسح عليه ،نسيت كم كنت اكره تلك الحركه فالأمر يبدو و كأنني حيوان أليف.

"تلميذتي المتعصبه كيارا لقد إشتقت لكِ"
كلامه جعلني أستقيم و على وجهي إبتسامه كبيره، انا ايضًا إشتقت له هو مثلي الأعلى و الذي علمني كل شيء اعرفه.

"كيف وجدتني و لماذا انت و فيولا هنا؟"
إبتسم تلك الإبتسامه الهادئه، فتعابيره معظم الوقت هادئه لا تظهر أي شيء من مشاعره ليست بارده كخاصتي لكن فقط هادئه و مسالمه.

"القصه طويله هيا لنجلس سأخبرك بكل شيء"
أومئت له لأذهب حيث ذلك السرير نجلس عليه بينما جاك كان يراقب كل شيء بصمت.

أخبرني كل شيء يعرفه و انه يريد مساعدتي و ايضًا اخبرني انه كان يراقبنا منذ فتره و عندما شعر ان عليه الظهور فعل لكي ينقذنا من حراس الملك.

"إذاً تقول انك ستساعدني بالإنتقام من سبستيان؟"
سألته ليومئ لي و هذا جعلني حقًا سعيده فأنا لدي ثقه عمياء بمعلمي و انا واثقه هو سيكون فقط مع الحق و طبعًا قوته لا تستهان بها لذا من الجيد ان يكون معنا.

"ان تكون معنا هو شرف لي"
لم يرد و نقل نظره لجاك لأفعل مثله و ارى الإنزعاج بملامح جاك اظنه لا يثق به لكن بالأخر فقط تنهد.

"مازلت لا اثق بك و ستكون تحت مراقبتي لكن مع ذلك يمكنك المجيء معنا"
رمقته بإنزعاج بسبب تكلمه الفظ مع معلمي لكن هو فقط ابعد نظره عني، علي التحدث معه.

"حسنًا إذًا سأساعدكم بكل ما املك من قوه و الان عن اذنكم سأخرج لتأخذوا راحتكما"
أومئت له بإمتنان ليبتسم لي و هو ينهض مع فيولا تتبعه لخارج الكوخ لأبقى انا و جاك وحدنا.

لاحظت حركاته و يبدو انه سيخرج لأندفع نحوه و امسك ذراعه حتى يتوقف.

"علينا التحدث"
اردفت بجديه ليبعد يدي عن ذراعه و هو يستدير ليواجهني .

"عن ماذا تحديدًا؟"
سألني بنبره منزعجه جعلتني اغضب و انا حقًا لست بحاله استطيع التحكم بأعصابي.

"عن قرارك اللعين فأنا لست موافقه عليه و لن اسمح لك بتركِ " حسنًا لم اعرف انني غاضبه لتلك الدرجه فأنا صرخت حتى شعرت بألم بحلقي بينما هو رمقني ببرود و عدم إهتمام.

"لقد قلت سابقًا كيارا قراري لن يتغير انا الان فقط صديق لكِ و لا تتحدثي عن كوني رفيقك لأنني سأكسر الرابط ما ان اجد طريقه بدون تردد"
نظرت لعينيه زرقاء بأمل ان ارى انه يكذب لكن كل كلمه خرجت صادقه من بين شفتيه.

"أرجوك توقف فها انا اخبرك انني لا اريد منك الرحيل ،انا اريد اعطاء الأمر فرصه"
امسكت بيديه احاول الإقتراب منه لكني دفعني و الغضب اخذ محله على وجهه.

"و هل ترين الأمر مزحه و لعب اطفال؟ متى ما تريدين تدفعني و ما اردتي تحتفظين بي؟ كل شيء بيننا بهذه اللحظه إنتهى "
صراخه علي جعل عيني تمتلئ بالدموع و لأول مره اكون ضعيفه هكذا امام احد بينما هو خرج صافعًا الباب خلفه لأقع على الأرض أقرب قدمي من جسدي.

"أخبرتك عندما تكتشفين خطأك سيكون الوقت قد فات و ستخسرينه ،هو محق كيارا الامر ليس لعبه"
سمعت صوت زيا المتعب لأشعر بدموعي تزداد ،دموعي انا و ليس هي فزيا تقبلت قراره لأنها ترى انني اجرحه كثيرًا لكنني لن اقبله.

"لا اهتم زيا سأسترجعه لن اخسر اي شخص اخر اهتم به ، هو رفيقي انا و سيظل كذلك"
ضحكت بسخريه من كلامي لكنني لم اهتم و وقفت أمسح دموعي .

"انتِ انانيه جدًا" كلامها جعلني ابتسم .

"اجل زيا انا انانيه، لم اقل ابدًا انني شخص جيد و سأجعله يتراجع عن قراره بأي ثمن"
رتبت شعري بيدي و جلست على السرير نظري لأمامي عندما سمعت ردها الذي جعلني اضحك بإستمتاع.

"انا جزء منك لذا اظن انني انانيه ايضًا ،انا معك سنجعل رفيقنا الوسيم يرجع لنا"

الان كل شيء واضح امامي اعرف تمامًا مالذي علي فعله و لا احد يمكنه منعي من ذلك.

............................

جاك

"تقول ستعود لي! ذلك لن يحدث ذلك"
همست تحت انفاسي الغاضبه و انا اركل حجر صغير بالقرب من تلك البئر، تظن الامر سهلًا.

"جاك...."

"و لا كلمه فيليكس" اعرف هو ضعف من دموعها و يريد رجوعها الان، غبي عاشق.

"هل يمكنني الإنضمام لك؟"
رفعت نظري لكيانو لأومئ له و فيولا مباشرتًا اتت حتى اربت و امسح على فروها و بقينا هكذا نجلس بجانب تلك البئر بصمت حتى شعرت بقليل من الفضول.

"يقولون الكيتسوني ذات الرموز البنفسجيه هي كيتسوني الروح فهل قمت بإتفاق لربط روحك معها؟"
سألته و انا اشر لأحد ذيولها البيضاء فالذيول الأخرى بأخرها دائره بنفسجيه امما ذلك ابيض كاملًا يعني احدى ارواحها تم ربطها.

"أجل فكما تعلم عند الكيتسوني تسع اروح يمكنها إعطاء قوتها لأي شخص بربط ارواحهما مع بعض و اذا ماتت الكيتسوني او ذلك الشخص فالكيتسوني تعود للحياة تبحث عن شخص اخر حتى تنتهي ارواحها"
شرح الامر الواضح لكن الذي يثير فضولي صراحتًا ليس ذلك بل شيء اخر.

"اذًا ماذا كان اتفاقك معها؟"
لاحظت قبضه ليديه و للحظات بسيطه ظهر الإنزعاج على ملامحه ليتغير لحزن و ألم.

"بليله هجم بعض قطاع الطرق علينا و قتلوا زوجتي و إبنتي الصغيره امامي فقط للإستمتاع و بعدها جروحني حتى ظنوا ان لا امل لحياتي لكن الذي غير الامر هو ظهور فيولا امامي بإتفاقيه و هي ربط روحي معها و اعطائي قوتها لأنتقم لقتل عائلتي فأنتقمت و بعدها انضممت للحكومه و بسبب قوتي هم لم يهتموا بماضي و قبلوني بدون تردد"
خرجت اوه متفاجأه من بين شفتي متأثر بقصته.

"اسف لخسارتك" اردفت بأسف و حقًا اشعر بالحزن نحوه فالأمر فضيع.

"لا عليك ،ايضًا علينا التجهز لنذهب لمدينة الأضواء حتى نرى أين يمكن ان نجد اصدقاءك"
نظر نحوي بإبتسامه صغيره لأردها له و نحن نستقيم و نذهب نحو الكوخ.

كل شيء اصبح مخربط و مشوش لكن هذا لن يوقفنا و متأكد ستصبح الامور بخير.

..............................

شكرا للقراءة😊

رأيكم
☆👉🌟

طبعا الكيتسوني لا علمه لي بالكثير عنها و معظم الأشياء انا ادخلتها حتى تلائم قصتي😶

الفصل القادم رح يظهر الذي حدث مع الاخرين.

رأيكم هل على جاك مسامحت كيارا🤔

دمتم بود💙

Continua a leggere

Ti piacerà anche

321K 25.9K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
3.8K 376 79
سَأجعَلكَ تَنتَشِي لِمُجرّد رُؤيَة حُروفِي، أحضِرْ قَلبكَ وَلنَعزِفْ~ خَواطِر يُسمَح بالاقتِباس بِشَرط ذكْر المَصدر.
847K 64K 39
" انتِ تتحدثين وكأن البشر لا يقومون بالتدريب وليس لديهم جيوشا أو عناصر مسلحة " تحدث صوت قوي خلفي لاستدير وأجد انه الألفا وهو يتقدم نحونا " وماذا تعت...
1.5M 98.7K 35
لا اعرف ما هذه الرائحة لكنها تقود ذئبي للحافة وتحثني لاركض خلفها سبقت كل المحاربين الذين كانوا يركضون وبدأ يظهر لي جسد شخص ما يركض بكل قوته ثواني فق...