عنقاء الظلام

By Lyra_777

484K 32.2K 12K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

وداع غير متوقع

7.6K 715 256
By Lyra_777

.............................

جاك

جميعونا جالسون على طاوله طويله عليها أصناف كثيره من الطعام و الديكور حولنا معظمه ذهبي و أبيض و فخم جدًا.

"عزيزتي كيارا لقد سمعت من جدك عن الذي مررتي به و انا حقًا اشعر بالأسف لذلك"
أردف ملك عنقاء النور أرثر الذي يترأس الطاولة لتصبح الأعيون على كيارا.

وضعت الشوكة و السكين من يدها و حدقت به.
"لا يوجد شيء تتأسف بشأنه فأنا سأتأكد أن يدفعوا ثمن الذي فعلوا بي" كلماتها حازمه و جديه فألأن هي أصبحت أكثر إصرارًا لتنفيذ إنتقامها.

"متأكد من ذلك فأنتِ بالأخير حفيدة أقوى مقاتل لدينا، أيضًا لدي فضول لأعرف عن حياتك الخاصه فكما يبدو لديك أصدقاء أوفياء لكن ماذا عن خليل؟"
نقلت نظري منه لكيارا الجالسه بجانبي و هي هادئه جدًا و غير مهتمه لحد ما.

إبتسمت له و نظرت لنا جميعًا فكلنا نجلس بصف
"كما قلت لدي أصدقاء أوفياء لكن لا خليل ليس لدي وقت لمشاعر الحب ،لا احتاجها" نظرت لي بأخر كلامها لأبتسم لها ليس و كأنني سأعارض فأنا أيضًا إتخذت قراري بأن أبتعد عنها ما ان نكمل المهمه.

"حقًا مؤسف فأنتِ جميله جدًا و قويه من سيحظى بحبك محظوظ" أبعدت نظرها عني لتومئ للملك بإبتسامه و بعدها يسود الصمت بينما نأكل.

"يمكنكم التجول بالقصر و الخدم سيساعدكم بأي شيء تريدونه، الأن عن إذنكم" وقف الملك من مكانه ليقف الذين بصفه كلهم و من الإحترام وقفنا أيضًا.

"شكرًا جلالتك"
أردفت كيارا بإحترام ليبتسم لها و يخرج و خلفه كل حاشيته لتبقى مجموعتنا فقط .

أصبح الوضع هادئ و عندما وقفت كيارا وقفت إليز أيضًا تتجه نحوها و تجعلها تستدير ناحيتها.
"لماذا لم تخبريه أن جاك رفيقك؟متى سوف تتركين غرورك؟" كيارا كانت فقط تحدق بها بدون مشاعر و كأنها لم تسمعها حتى و هذا جعل إليز تغضب و عندما أرادت التحدث مجددًا أمسكت بيدها و سحبتها .

"كفى إليز فنحن إتفقنا سابقًا ما أن نعرف طريقه لترفضني بدون قتل أحدنا سنقطع الرابطه"
إتسعت أعيون إليز و الأخرين أيضًا بدوا متفاجأين حتى كيارا فأنا لم أتحدث بهذا الموضوع سابقًا بجديه.

"مالذي تقوله؟ هل جننت؟لماذا....."

"إليز قلت يكفي" نظرت لي بصدمه من صراخي عليها
لتبعد نظرها عني و تحدق بكيارا بينما تأشر لها بإصبعها.

"سوف تحطمين قلبه بسبب غرورك و عندما تكتشفين خطأك سيكون الوقت قد فات للتراجع"
ذهبت إليز خارجًا بعد كلامها ليذهب دان خلفها.

"جاك...."

"أورورا توم هل يمكنكما تركنا لوحدنا للحظه"
قطعت كلام كيارا لأتحدث مع الأخرين الذاني سرعان ما خرجا لأبقى وحدي مع كيارا.

"جاك أرجوك لا تفعل هذا،أتوسل لك"
همسات فيليكس المتوسله لا تتوقف في عقلي لذا قطعت التواصل بيننا حتى أركز على الذي سأقوله.

هي أمامي بشعرها الأسود القصير الذي أصبحت أريد أن أراه كيف سيكون عليها لو كان أطول ،كيف سيكون مع ملامحها الحاده التي تخفي الكثير من الألم.

إبتسمت لأفكاري الغبيه فأنا أتغزل بها كأحمق عاشق بينما عيونها السوداء لا تفارق عيني و كأنها تبحث عن دليل لما سأقوله الأن لها.

"كيارا..." أمسكت بيديها من بين خاصتي و نظري لا يفارق وجهها "فكرت بالأمر كثيرًا و إكتشفت أنك محقه لا يجب أن نكون معًا، نحن لا ننتمي لبعض..."
توقفت عندما رأيت تلك اللمعه الذهبيه بعيونها و هي تبدو في صراع،يبدو زيا تحاول أخذ السيطره.

"زيا أرجوكِ فقط إستمعي لي" وضعت يدي على وجنتها ليتوقف اللون الذهبي عن الظهور و تركز معي
"زيا لا تعارضي قرارانا فالأمر إنتهى لن أماطل أكثر لا يوجد قدر سيجمعنا لذا ما أن نجد طريقه لكي أرفضكما بدون قتلكما سأنفذها بدون تردد و بهذا كيارا ستكونين حره و لن أزعجك مجددًا و لا تقلقي سأكون بخير"

دمعه سوداء نزلت من عينها لأمسحها بإصبعي و أكوب وجهها بين يدي فأنا متأكد أن هذه دموع زيا.
"كيارا فقط لمره أريد التصرف كرفيقك،حسنًا؟ إعطني هذه الفرصه من فضلك فقد لمره" نظرت بداخل عيونها و أنا أتوسلها بأن تسمح لي بذلك و هي وافقت لقد أومئت برأسها بينما دمعه أخرى تنزل من عينها.

إبتسمت لها و بدون تأخر عانقتها بشكل قوي و إستنشقت رائحتها فمنذ اليوم و صاعدًا لن أتحرك بكوني رفيقها لكن فقط صديق لذا أريد حفظ كل تفاصيلها لأتذكرها عندما أذهب بعيدًا عنها.

هي لم تعانقني لكنني لم أهتم و بقيت أعانقها لمده لأبتعد رغم أنني لن أشبع منها أبدًا.

"أنا أحبك و سأظل أحبك لكن لن أتراجع عن قراري"
قبلت جبينها و بدون إنتظار ردها إبتعدت و بأقصى سرعه ذهبت خارجًا لكي لا ترى دموعي لا أريدها أن تمنعني من أجل الشفقه لقد إنتهى كل شيء و لا عوده.

توقفت بأحد الممرات و أسندت ظهري للحائط أحتاج القليل من الراحه من المشاعر التي أشعر بها.

"جاك"
سمعت همس فيليكس برأسي لأتنهد و أمسح دموعي

"ماذا؟"

"أنا أتألم يا رأس الحجر بسبب فعلتك اللعينه"
ضحكت بين دموعي لأمسحها مجددًا و أخذ نفسًا عميقًا.

"يالك من حقير ليس و كأنني لا أتألم"
سمعت ضحكه لأشتمه مجددًا فهذه العاده لا تتغير بنا عندنا نتألم أكثر مما نحتمل نضحك فقط نضحك.

....................................

كيارا

أنا أحبك و سأظل أحبك لكن لن أتراجع عن قراري.

كلماته تدور و تدور بعقلي و أنا ما أزال لا أستوعب الأمر فهو إعترف لي بحبه و تركني بنفس الوقت!!!
و الأكثر إزعاجًا أن دموع زيا لا تتوقف عن النزول.

"زيا توقفي عن البكاء هو تركنا إنتهى الأمر فقط سنكسر الرابطه و نصبح أحرار" أخبرتها بينما أخذ منديلًا من على الطاولة لأنظف وجهي من سواد تلك الدموع.

سمعت صوت ضحكها لأتوقف عن تنظيف وجهي و أستمع لما ستقول فهي تبدو هادئه جدًا.
"تلك ليست دموعي فأول دمعه كانت لي الأخرى كلها لكِ أنتِ تبكين و لا تشعرين بنفسك،ألم كبير لدرجه لا تريدين تصديقه،لا تقلقي أنا بخير فأنا أتفهم قراره"

أحرقت المنديل بيدي بسبب غضبي من كلامها المستفز
"أنتِ تحاولين خداعي لما سأبكي و أنا التي أردت أن يبتعد عني؟ كلامك ليس له معنى"
ضحكت مجددًا و أنا أكاد أجن .

"لا أهتم فكري بما شأتي ،فقط أريد الأن أن تتدربي على قوتك لكي أتحرر قليلًا" أردت ان اسألها بما تعني بتحررها لكن فتح الباب أوقفني.

"حفيدتي الجميلة إذا إنتهيتي أريد أن أخذك لمكان ما"
نظراته الدافئه نحوي و إبتسامته المشرقه التي يظهرها فقط عندما يحادثني تجعلني أشعر بالدفئ و السعاده.

"حسنًا سيد ليونارد" جعد أنفه بإنزعاج لأنني ناديته بشكل رسمي لكن فقط إبتسم و أشر برأسه بأن أتبعه.

تحركت معه و أنا لا أعرف وجهته لكن هذا أفضل من البقاء و التفكير بكلام جاك.

أحبك و سأظل أحبك
كدت أن أصرخ بإنزعاج لكنني أمسكت نفسي بأخر لحظه فهذه الجمله لا تخرج من رأسي.
حقًا علي نسيان الأمر.


...............................

دان

تنهدت لا أعلم للمره الكم و إليز ما تزال غير مهتمه بوجودي بجانبها و نظرها للأمام شارده بينما نجلس بحديقة القصر تحت شجره كبيره.

"إليز كفي عن التفكير بهما، تفكيرك لن يغير أي شيء"
تنهدت لتقرب قدميها من صدرها و هي تنزل رأسها.

"الأمر فقط مزعج لأن واضح أن كليهما يحب بعض فنظراتهما تكشف كل شيء لكن كيارا لا تريد الإعتراف"
كان شعرها البني يخفي وجهها و هي تغمض عينيها.

الأمر أصبح غريب هذا الشعور نحوها، كلماتها إبتسامتها ضحكتها حتى غضبها أصبح كل شيء مميزًا بالنسبه لي و لا أعرف لماذا لم ألاحظ كم هي مميزه من قبل؟

مددت يدي و أبعدت شعرها عن وجهها و هي إنتفضت لتستقيم و تنظر لي بإستغراب."مالذي تفعله؟"

"أدقق بتفاصيل هذه اللوحه أمامي"
قلبت عينيها و رفعت رأسها تنظر لأوراق الشجره .
أعلم هي تظنني منحرف أقول السخافات و لن تصدق كلمه من الذي سأقوله لكن لا ضير من المحاولة.

"إليز أنا حقًا بدأت أعجب بكِ و أتمنى أن تعطينا فرصه"
إبتسمت لكن لم تنظر لي لأستغرب من ردت فعلها.

"الأمر ليس سهلًا و لا أريد تجربت شيء لست متأكده منه لذا أظن علينا البقاء كأصدقاء فقط"
إستلقيت أنظر لأوراق الشجر و أشعة الشمس تخترقها.

"سأجعلك متأكده منه "أردفت بثقه و أنا أغلق عيني لأشعر بها تستلقي أيضًا بجانبي و هي تهمس بسنرى.

أجل سنرى و ستصبحين حبيبتي بأقرب وقت.

..............................

توم

"مالذي نفعله بغرفة الأنسة إليز؟"
سألت أورورا التي تتسلل كاللصوص و هي تبحث بحقيبة الأنسة إليز عن شيء ما.

"كفاك من الرسميات ثم ما شأنك أنا هنا للسرقه لكن مالذي تفعله أنت بغرفة شابه ؟" أرادت إستفزازي لكنني لم أهتم و جلست على السرير أنظر لها حتى تنتهي.

"أجل وجدتك" تكلمت حماس و هي تخرج فاكهة غريبة الشكل لكن تبدو مألوفه لي لونها بنفسجي و شكلها كفقاعات مجتمعه.

"تلك الجشعه أخفت هذه الفاكهة الشهية، حسنًا هناك ثلاث سأخذ واحده فقط" كانت تتحدث لنفسها و بعيونها الرماديه لمعة إنتصار للذي فعلته و عندما كانت تمسحها لتأكلها تذكرت هذه الفاكهة،إنها فاكهة الصراحه.

كنت أبتسم كالأبله و أنا أنظر لها تأكل الفاكهه فهذه فرصه مناسبه لتعترف لي بكل شيء فهي لن تستطيع الكذب و ستخبرني بكل شيء أسئله.

"لماذا تنظر لي هك...."
توقفت و هي تنظر لي بأعيون نصف مفتوحه بينما تتمايل بمكانها لأمسكها و أجعلها تجلس على طرف السرير و أنا أحاول أن لا أضحك من شكلها الظريف.

"أورورا الجميلة" أبعدت شعرها الأبيض خلف ظهرها لتنظر لي و هي تبتسم بخمول لا تشعر بنفسها و أنا أبدأ بالأسئلة فالتأثير لربع ساعه فقط .

"هل أنا وسيم ؟"
أردت الضحك هلى سؤالي الغبي لكن الأمر أنني أريد سماع الذي تفكر هي به.

"بالطبع" أردفت لتمسك بعدها بوجنتي و تسحبهما
"أنت وسيم جدًا خاصتًا عيونك الخضراء جميله جدًا"
إبتسمت بشكل أظن وجهي تشنج بسببه فهي تتفحصني الان بنظراتها و كما يبدو الفاكهه تجعلها كالثمله رغم ان مع معظم الاشخص تجعلهم جامدين.

"هل أنتِ لا تريدني كرفيقك لك؟"
سألتها بتردد لتنفي برأسها و تأشر لي.

"أنت أفضل رفيق قد أحظى به"

"إذًا لماذا لا تريدين الإرتباط بي؟"توقفت للحظات عند سؤالي لتمتلئ عيونها بالدموع و هي تأشر لنفسها.

"أنا سيئه، أحتال على الناس ،أخذ أشياء مهمه منهم ، لا أهتم بأحد،أنانيه لا تحب غيرها، لست جيده لك"
أردت إن أحتضنها و أخبرها أن هذا غير مهم لكن لا وقت لدي فأنا أحتاج أن أسألها أخر سؤال.

"هل تحبٍنني أورورا؟"
رمشت ببطء لتضع يدها فوق وجنتي و تقرب وجهها مني ،سمعت عواء بلو داخل رأسي هو سعيد لأنها تقترب منا و يوسوس لي بأن أقبلها لكنني أحتاج لسماع ردها يجب أن أعرف.

"أنا.." صمتت لتقترب أكثر من وجهي و عندما ظننتها ستقبلني أكملت جملتها " سأقتلك"

إتسعت عيني و إبتعدت بسرعه و عندما وقفت صنعت سيفًا جليديًا و إقتربت مني بنظرات مجنونه ياللهول لقد مررت الربع ساعه بسرعه.

"أورورا إهدئي لا تفضحينا نحن في مكان غريب"
حاولت أن أجعلها تهدأ لكنها لا ترد و تقترب فقط.

"أورورا أنا أسف" أخبرتها بصدق لتتوقف و تحدق بي بينما سيفها يختفي ببطء و هي تبدو كمن داخل صراع عنيف بين افكاره.

"هل أنتَ تحبني بشده؟" سألتني فجأه لأتشوش لكني أومئت عدت مرات "أكثر من ما تتخيلين و حبي لن يتغير بسبب أي شيء مهما كان ماضيك لا أهتم"

بدأت الإقتراب مني ببطء و اعيونها الرماديه لا تفارق خاصتي الخضراء و ما ان اصبحت امامي تحدثت
"سأعطيك فرصه بأن تجعلني أحبك"
كدت أصرخ من الحماس و بدون مقدمات إحتضنتها بقوه لصدري و الذي جعلني أسعد أنها بادلتني العناق.

"سأغرز حبي بقلبك تأكدي و لن اتركك ابدًا"
شعرت بشدها لذراعيها حولي أكثر لأدفن وجهي بشعرها استمتع بقربها مني.

من اليوم سيبدأ فصل جديد من حياتي معها.

..........................

كيارا

أحبك و سأظل أحبك.
تلك الجملة لا تريد الخروج من رأسي ،مهما حاولت تجاهل كلماته و نظراته لا أستطيع و هذا يزعجني بشده.

"إعترفي الأمر مؤلم، لقد خسرتي شخص يحبك من أعماق قلبه، فقط إعترفي و إنهي الموضوع"
تنهدت لأن زيا تجعل الأمر أصعب علي.

"ليس لدي شيء اعترف به"
أردفت بحزم و دون مناقشه لتعمل صوت ساخر و تصمت و هذا جعلني أقلب عيني و يبدو أن سيد ليونارد لاحظ ذلك.

"أنتِ تتحدثين مع عنقائك؟"
سألني بينما نمشي بين حقول خضراء خلف القصر.

"أجل،أردت أن أسألك ما معنى أنها تريد التحرر؟"
ضحك على كلامي لأرفع حاجبي بعدم فهم لينظر لي لبعض لحظات كأنه يحاول ترتيب كلامه.

"أولًا قولي لي متى إكتشفت قواك و إلى أي حد وصلتِ؟" فكرت قليلًا لأحسب كم من الوقت كان.

"أظن شهرين و فقط أستطيع إظهار النار و أظهرت جناحي قبل اسبوع لكن اخذ الكثير من طاقتي و لا استطيع فعلها مجددًا" هز رأسه بتفهم .

"أنتِ لم تتعلمي حتى ربع قوتك، صغيرتي تحرر عنقائك يعني ظهورها بشكل طائر العنقاء حيث أن جزء عنقائك سيأخذ السيطره بالكامل" شرح لي الأمر لأومئ لكن بالتفكير بالأمر فهي كانت تأخذ السيطره أحيانًا.

"لكن زيا كانت تأخذ السيطره على جسمي البشري في بعض الأوقات و تفعل كل ما تريد" قلت كلامي بشكل ساخر لكن يبدو أن سيد ليونارد أخذ الأمر بجديه.

"هذا مستحيل فعنقاء النور تظهر فقط عندما نتحول لكن لأنك هجينة و أنا لا أعرف الكثير عن عنقاء الظلام فسيطرت عنقائك لن أستطيع شرحها"
بدى خائبًا من عدم مساعدته لي لذا حاولت التخفيف عنه رغم أنني لا أعرف حتى كيف؟

"ليست مشكلة سيد ليونارد فأنا أتحكم بها أفضل الأن"
رفع حاجبًا لي و عيونه الذهبيه تحمل نظرة إنزعاج و كما توقعت أنا سيئة بالتخفيف عن الأخرين.

"سيد ليونارد؟ ألن تناديني جدي؟"
سأل شبه ساخرًا لكن أشعر بالألم في نبرته.

"عمل جيد كيارا إجعلي جدك يحزن أيضًا"
زيا لن تتركني بسلام.

نظرت له بأسف و حاولت التفكير بكلام لطيف له.
"اسفه لكن الأمر صعب علي فأنا فقط اليوم إلتقيت بك" أومئ فقط ،تبُا كم أنا سيئة بهذا ،لكن مالذي توقع مني فهو غريب عني لسنا في برنامج عائلي لأركض و أقفز بحضنه بينما انادي بجدي.

"وصلنا" خرجت من أفكاري على صوته لأنظر حولي للمنطقة العشبيه الخضراء و حولها الكثير من الأشجار مكان جميل يشعر المرء بالراحه.

"كنت أدرب أمك هنا و حتى هنا أخبرتني بإسمك لقد كانت سعيده فهي رأتكِ بحلم و دائمًا تردد أن ضوء حياتها كيارا ستأتي قريبًا"
كان يبتسم و هو ينظر أمامه كأنه يراها .لم اعلم بما اجيبه و هو قد لاحظ ذلك لذا غير الموضوع.


"حسنًا هل تريدين ان ادربك قليلًا بما اننا هنا او ماتزالين متعبه من رحلتكم؟"
تحدث بلطف و هو لا يحاول الضغط لأومئ بإبتسامه و هو بدون تردد اخذ بيدي ليسحبني خلفه لمنتصف ذلك المكان و نجلس على العشب.

"لا تخافي من حركاتي الغريبه و تسرعي لكنني حقًا متحمس لأقضي بعض الوقت مع حفيدتي"
شعرت بالخجل من كلامه فهو لطيف جدًا معي بينما انا لا اناديه حتى بجدي.

"لقد أحببته إنه حقًا لطيف" لم استطع منع ضحكتي من نبرة زيا الطفوليه،فمنذ زمن لم تتحدث بعفويه معي.

"اسفه لكن زيا احبتك كثيرًا و تراك لطيفًا" أردفت عندما لاحظت نظراته المستغربه نحوي و ظننته سيسعد بذلك لكن إمتعضت ملامحه بإنزعاج خفيف.

"أنا قائد جيش أقوى المخلوقات لا يجب ان اكون لطيفًا" ضحكت بسبب ملامحه و هو يمثل الجديه لكن المزاح ظاهر بنبرته،حقًا اشعر بالراحه معه.

"كفانا مزاحًا و لنركز قليلًا،هيا حفيدتي الجميلة أريدك أن تغلقي عينيك و تبحثي عن عنقائك بذهنك"
فعلت كما امر و اغلقت عيني و مع تركيزي اصبح كل شيء صامتًا و لا شيء غير السواد.

ناديت زيا بذهني عدت مرات لكن لم تظهر و بعد عدم شعوري باي شيء قررت فتح عيني لأشهق عندما إختفى تنفسي للحظه و نظرت حولي بغرابه السماء مغطيه بالغيوم السوداء و من كل جانب صخور كالفحم من سوادها و مع ان المكان يبدو باردًا لكنني كنت اشعر بحراره شديده و كأنني سأشتعل بأي لحظه.

"كيارا" سمعت صوت زيا الخافت لأنظر حولي و أنا أحاول إيجاد مكان صدوره.

"كيارا إتبعي صوتي عليك إيجادي" أغلقت عيني و ركزت حواسي لأسمع صوتًا عميقًا بدى كالزفير لأتبعه و أنا أبتعد عن الصخور المدببه.

"أنتِ قريبه كيارا" سمعت نداء زيا مجددًا لأسرع من خطواتي و أشعر أن الحراره بصدري ترتفع أكثر.

"هنا كيارا لقد وصلتي" إبتسمت بفرح عندما سمعت صوتها القريب فقط صخره تقف بيننا و كل ما علي أن أمشي حولها لذا بسرعه ركضت فأنا أريد رؤيت شكلها لكن ما أن كدت أراها غطاني الظلام لأشهق و أنظر حولي بتشوش.

"لم تريها صحيح؟" سألني السيد ليونارد لأومئ بحزن فأنا كنت على وشك رؤيتها.

أمسك بيد و أبتسم لي و هو يمسح على يدي .
"لا تقلقي صغيرتي أنتِ فقط لديك مشاعر مخربطه قليلًا و تحتاجين التركيز بشكل أفضل"
إبتسمت له بدون رد فحتى انا لا اعرف ما بها مشاعري.

"حسنًا لنجرب مجددًا" أردف لأغلق عيني و أتنفس بعمق و أنا أحاول التركيز لكن صورة اللعين جاك لا تفارق مخيلتي و هذا يجعلني لا استطيع التركيز.

حتى عندما يتركني يجعلني مشوشه.

....................................

جاك

كنت اتمشى بممرات القصر بدون وجه فقط احاول ان اتوقف عن التفكير بكيارا،اريد ان اتوقف عن كل تلك الشكوك بأن الذي فعلته خطئ كبير.

توقفت عندما سمعت بعض الهمسات من إحدى الغرف و لأنني لم ارد أي مشاكل قررت أن أبتعد عن المكان لكن الذي سمعته جعلني أتجمد بمكاني.

"جلالتك عناصر الحكومه سيصلون قريبًا لهنا حتى يقبضوا على كيارا و أصدقاءها و بهذا سوف تتخلص مملكتنا من وصمة العار"

"جيد أريد من الحرس أن يكونوا جاهزين لمساعدت عناصر الحكومه إذا تطلب الأمر"

توقفت عن السماع لكلامهم فالوقت ينفذ منا و علي إخبار الأخرين عن الأمر لنهرب من هنا.

ركضت بأقصى سرعتي لأحاول إيجاد الأخرين و أول شيء ذهبت للغرف حيث كنا لأرى توم و أورورا يخرجان من غرفة إليز.

"إسمعاني جيدًا علينا الهرب من هنا هم سيسلمونا للحكومه لذا خذا أشياءكما حالًا و أين الأخرين؟"
كانا مصدومين و ينظران لي بدون فهم لأصر على أسناني بغضب فهذا ليس وقت الغباء.

"أين الأخرين؟" صرخت لينتفضا و توم يبدأ الكلام.

"إليز و دان بالحديقه لكن لا نعرف مكان كيارا"
زفرت بعصبيه فهذا سيء علي إيجادها.

"إجمعا أغرضنا و أنا سأذهب لأجد الأخرين"
بدون إنتظار ردهما ذهبت بتجاه الحديقه و أنا أحاول إيجاد رائحة إليز بينما أختبأ من الحراس الذين أصبحوا كثيرين بكل مكان.

"جاك،مالذي تفعله؟"
نظرت خلفي لأرى إليز و معها دان ينظران لي بإستغراب لإختبائي خلف بعض شجيرات.

"الملك سيسلمنا للحكومه لذا إذهبا للغرف لتساعدا أورورا و توم بالأغراض و بعدها نلتقي بالحديقه الخلفيه سأذهب الأن لأجد كيارا"

"لكن جاك.."

"بدون لكن إليز إذهبا الأن" كدت أصرخ عليهما بسبب توتري لكنني تماسكت فلا أريد أن ننكشف.

ذهبت إليز مع دان لأبدأ بمحاولت معرفت مكان كيارا من رائحتها لكني لا أستطيع التركيز بشكل جيد.

"فيليكس ساعدني"
و مع كلامي تركت السيطره لفيليكس للحظات حتى يشتم رائحتها فهو أفضل مني بالتركيز و بالفعل وجدها ليعطني التحكم مجددًا و أركض خلف الرائحه.

ركضت حتى أصبحت خلف القصر بمنطقه عشبيه خضراء و رائحتها أصبحت قريبه جدًا و مع تجاوزي لخط أشجار أمامي توقفت بمكاني بصدمه.

"كيارا" همست بقلق و أنا أرى حوالي عشرين حارس من العنقاء حولها و هي تنظر لهم بحقد شديد بينما بجانبها جسد و مع تحديقه للحظه به عرفته إنه جدها.

"ستندمون" صرخت بقوه و غضب ليبدأ جسدها بالإشتعال و بلحظات أصبحت نار سوداء تغطي جسدها.

مع إشتعالها أطلقت صرخه قويه لتتضخم النار و من جوفها ظهر طائر كبير بريش أسود و فقط بعض ريشات ذهبيه تتداخل مع الأسود بجناحيه .

أطلق الطائر صوت قوي لتنبعث منه نار سوداء قويه لأحمي وجهي بخوف من الإحتراق لكنني لم أشعر بشيء و عندما نظرت له مجددًا صدمت فالحراس أصبحوا رمادًا و فقط أنا و جسد سيد ليونارد بخير.

"زيا" قلت بعدم تصديق عندما لاحظت عيني الطائر الذهبية،إنها زيا على شكل العنقاء.

و قبل أن أقترب أغلقت عينيها لتختفي و تسقط كيارا على العشب و أنا بسرعه إتجهت لها لأحملها بينما ألقي بنظره لجسد ليونارد الذي لا يوجد به نبض و بعد لحظات أصبح رمادًا و هو يتلاشا مع الرياح.

سمعت خطوات تقترب منا لأقرب جسد كيارا لخاصتي و أركض بسرعه بعيدًا عن المكان لا يوجد وقت علي الخروج من هنا بأي طريقه.

لا أعلم الذي حصل معها لكن لن اتركها لوحدها.

...........................................................

رأيكم بالفصل😁
☆👉🌟

السيد ليونارد مات😢😢😢

ملك عنقاء نور خانهم لذا يمكن القصه خاصته عن امها و ابوها ليست حقيقه🤔🤔

أسفه على أي اخطاء😅

دمتم بود💙

Continue Reading

You'll Also Like

111K 5.9K 48
ربما أنتِ لستِ بهذه الوحدة بعد كل هذا ... ربما أنتِ لستِ غريبة الأطوار في النهاية ... تحتاج من يهتم ، ولا تهتم إن كان صديق أو حبيب .. " لا بأس أن تبك...
353K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...
3.8K 376 79
سَأجعَلكَ تَنتَشِي لِمُجرّد رُؤيَة حُروفِي، أحضِرْ قَلبكَ وَلنَعزِفْ~ خَواطِر يُسمَح بالاقتِباس بِشَرط ذكْر المَصدر.
233K 20.6K 98
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...