عنقاء الظلام

By Lyra_777

484K 32.2K 11.9K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

كهف الضياع

8.9K 734 375
By Lyra_777



..........................................

جاك

"إذًا هذا هو كهف الضياع"
سمعت فيليكس بينما نظري على الفتحه الضخمه بالجبل أمامي،كانت مظلمه لا أرى أي شيء حتى عند مدخلها،أخذت نفسًا عميقًا لأتحرك نحوها.

ما أن وقع قدمي داخل ظلامها شعرت بهواء بارد يلفح جسدي حتى إقشعر لأكمل خطواتي و مع بضع خطوات أخرى بدأ الكهف ينير من تلقاء نفسه لأرى أمامي خمس طرق.

"بدايه سيئه"
همست لنفسي و أنا أحاول أن أقرر بأي طريق أذهب.

"فقط إختر الذي بالمنتصف لقد مللت" تذمر فيليكس لأخرج من شرودي بالطرق و أذهب كما قال للمنتصف.

كنت أمشي و أمشي بدون توقف و طريق يتفرق و بعدها يجتمع و بعدها يتفرق و كأنني في متاهه.

"أقسم أننا مررنا من جنب هذه الصخره سابقًا"
أخبرني فيليكس بعدم تصديق لأبقي نظري على الصخره السوداء المدببه أظننا حقًا مررنا بها سابقًا.

"لنتأكد من شكوكنا" أخرجت مخالبي لأصنع علامة x
على الصخره و أكمل طريقي.

"مالذي يحدث هنا؟ أكاد اجن"
قلبت عيني على تذمر فيليكس المستمر.
"فيليكس هلا صمت حتى أجد طريقه للخروج من هنا فتذمرك لا يساعد"
بقى صامتًا لأتنهد و نظري على الصخره بعلامةx.

المكان عباره عن متاهه لا تنتهي و مهما وضعت علامات و إشارات لأغير طريقي يكون بدون فائده فأنتهي بنفس المكان بإستمرار كأننا في دائره و حتى حاولت تحطيم الصخور لأصنع طريقًا لكن هيهات فهي صلبه جدًا و لا تتحطم أبدًا.

"اللعنه إزابيلا لماذا لم تخبريني عن هذا؟" همست لنفسي بتشتت و أنا أمسح وجهي بيدي لأسمع صوت خربشات كأن شيء حاد يحتك بالصخور هنا و لصدمتي هناك كلمات تكتب من تلقاء نفسها على الصخور أمامي.

"من قال تحتاج المساعده،الأمر صعب إذا فكرت أنه صعب و هو سهل إذا فكرت أنه سهل،كل شيء بين يديك فقط إجعل التاج الذي على رأسك يفعل ما هو خلق ليقوم به"

"أوكي و ما هذه الخربطه لم أفهم شيء و عن أي تاج يتحدث؟" سألني فيليكس و كأنني أعرف كل الأجوبه لكن أنا تجاهلته و فكرت بمقصد هذه الكلمات.

"التاج على رأسك، هل يمكن أنه يتحدث عن العقل؟!"

"أظن ذلك" جاوبته بإختصار و بدأت الإقتراب من الجدار لأضع يدي عليه و أستغرب من تفتته بسهوله عندما مسحت عليه عكس عندما كنت أضربه بقوه فهو كان صلب جدًا.

"الأمر سهل إذا فكرت أنه سهل"
تحدثت لنفسي بإبتسامه لأضرب كف يدي بجبيني و أنا أشتم غبائي فإزابيلا كانت تحب التفكير البسيط.

بدأت أمسح على الجدار ببطء ليتفتت و أنا أكمل الأمر مع أنه أخذ حوالي نصف ساعه لكن كل التعب و تذمر فيليكس المستمر نسيته عندما ظهر ضوء خفيف من شق صغير في الحفره التي صنعتها لأكمل بنشاط أكثر حتى أصبحت الحفره كبيره و أمر خلالها.

"أه منك يا إزابيلا العاشقه" نظرت بعدم تصديق لروعة المكان حولي حيث كل المكان مغطي بأحجار و كريستالات بنفسجيه و هي تشع بلون جميل جدًا تمامًا نفس لون عيون ماثيو.

مشيت و نظري مايزال حولي بإنبهار هذا المكان رائع.

"إحذر يا غبي " مع صراخ فيليكس وقعت بحفره لم أكون منتبهًا لها لأنزل بسرعه بشكل التزحلق و لا أستطيع إخفاض سرعتي حتى ظهر ضوء اخرها ليرتطم ظهري بالأرض بقوه حتى ظننت أن عظامي تحطمت.

"تبًا إزابيلا لأفكارك الغبيه" همست بألم و أنا أمسح على ظهري بينما نظري على الأرض الخضراء حولي.

الأرضيه و حتى الجدران كلها مغطيه بأعشاب خضراء و أزهار صغيره متناثره على الأرضيه لكن الذي أخذ إنتباهي هي صخره سوداء التي تطوف في الهواء عاليًا و هناك شيء مربع بني عليها،أظنه الكتاب.

"أين هو المخلوق الأسطوري الذي تحدثت عنه إزابيلا؟"
و مع سؤال فيليكس الغبي شعرت بأنفاس دافئه على عنقي من الخلف و طاقه كبيره .

"كان عليك السؤال أليس كذلك"همست بغضب لأسمع تأسفه الخافت و أنا أبلع ريقي لأستدير للذي خلفي .

"أوه" خرجت من بين شفتي بتفاجأ فالذي أمامي هو غريفين و الذي لأول مره أراه بحياتي، فأنا فقط سمعت قصصًا عن شكله و قوته.

"مرحبًا" قلت بتوتر و أنا أحاول الإبتعاد،أعلم فعل غبي
وقبل إبتعادي هو دفعني برأسه لأسقط على مؤخرتي و أتأوه فمتزال تؤلمني من سقوطي السابق.

نظري مرتكز على عيون النسر خاصته فرأسه و الجزء الأمامي لنسر بينما الجزء الخلفي مع الذيل لأسد و هو قوي جدًا فهو فخلوق سحري.

"إسمع فقط أريد قراءت بعض معلومات و سأرحل فإزابيلا هي من أرسلتني" أخبرته بأمل أنه يفهم كلامي لكن نظراته العميقه و الجديه لم تتغير.

"هيا غني له يمكن يفهم أو زقزق كالعصافير"
سخر مني فيليكس لأقلب عيني بإنزعاج و يبدو الأمر أزعج الغريفين الذي رفع مخلبه و بضربه سريعه حاول طعني لأبتعد بأخر لحظه.

"أنظر لم أقصد إزعاجك فأنا لدي مهمه صغيره هنا
ما أن تنتهي سأرحل من هنا بدون رجوع"
تكلمت معه و كأنه يفهمني لكن إقتربه مني و هروبي منه أصبحت حلقه بدون نهايه. أنا أهرب منه لأنني لا أريد قتله فيصبح الكتاب بدون حماية و هو يأتي خلفي على الأغلب ليقطعني لقطع صغيره.

"أرجوك إرحمني سأفقد أعصابي إذا لم تتوقف"
تذمرت بإنزعجا و أنا ما أزال أهرب منه حتى تعرقل قدمي بالأعشب لأقع على الأرض و هو يقفز علي.

"ياإلهي... توقف... أرجوك... توقف"
تحدثت بتقاطع بسبب الشعور الذي أشعر به و أنا أضحك بقوه فهو كان يمسح بمنقاره على بطني بينما أنا محتجز تحت جسده الضخم و هذا كان يدغدغني.

"طير كبير بعقل صغير، لابد أن من الملل هنا أصبح مجنونًا" لم أستطع حتى شتم فيليكس بسبب ضحكي المستمر أشعر أنني سأموت من الضحك.

"أرجوك..كفى...اح..احتاج مساعدتك"
و أخيرًا إبتعد عني و هو ينظر لي كأنه يحاول معرفت الذي أقوله و أنا لم أعرف كيف أفهمه الأمر.

"ليس مجددًا" قلت بتقزز عندما بدأ بلعقي و فيليكس يضحك بصخب داخل رأسي ،أحمق لعين.

"أحتاج الكتاب أرجوك" أبعدت رأسه بلطف و أنا أشر للكتاب الذي بالأعلى و شكرًا للرب هو فهم الأمر فأبتعد عني و حرك جناحيه ليطير للصخره التي تطوف و عاد مع الكتاب بين منقاره و وضعه بحضني.

"شكرًا لك صديقي" مسحت على رأسه ليفعل أصوات لطيفه و بعدها إقترب ليستلقي بجانبي لأمسح رأسه لأن أعجبته هذه الحركه بينما أفتح الكتاب بيدي الأخرى.

"تذكر جاك عنقاء الظلام و النور"
أخبرني فيليكس و كأنني نسيت شيء مهم كهذا.

"لا تقلق لم أنسى الأسماء فقط لنبحث بسرعه"
بدأت بقلب الصفحات الكثيره لهذا الكتاب و أنا مصدوم من كمية المعلومات به و حقًا إزابيلا محقه بإخفاءه فكل نوع مكتوب عنه قوته و نقاط الضعف و أفضل طريقه لقتله.

"العنقاء خمس أنواع الظلام ،النور،الناريه،الجليديه،الملكيه " قرأت القسم المخصص للعنقاء لأتجاهل الأنواع الأخرى و أبدأ بالنور.

"عنقاء النور ،تتميز بلون ذهبي لنارها و ريشها عندما تتحول و ككل عنقاء تعود من رمادها عندما تكون على وشك الموت و تعيش لوقت طويل جدًا، هذه العنقاء تعيش بقارة أسيا بين الجبال...." قرأت كل المعلومات عنها لم يبدو أي شيء خطيرًا لذا توجهت لعنقاء الظلام.

"عنقاء الظلام، تتميز بلون أسود لنارها و ريشها و معظم صفاتها تشبه الأنواع الأخرى لكن عندما يحزن هذا النوع يبكي دموع سوداء و لا يتحكم جيدًا بنصفه الأخر و ما يتميز به أكثر هذا النوع أن الطفل يولد مع إسم له و لعنقائه و مكان عيش هذا النوع غير معلوم و هناك ظنون إذا أصبح لهذا النوع رفيق و تم رفضه أو قتل رفيقه فسيموت هو بعده و هذه نقطة ضعفهم الوحيده المعلومه بينما يوجد الكثير من الخفايا حولهم"
حسنًا هذه معلومات قليله لم أتوقعها لكن على الأقل أصبحت أعرف أين نبدأ.

عندما أردت إغلاق الكتاب و جدت قسم حول جنس الأناكس لذا بسبب فضولي عن كلام إزابيلا لإليز بدأت القراءه و خاصتًا عن أصحاب اللون الأسود كخاصة إليز و الذي قرأته معظمه كنت أعرفه عدى عن معلومه.

"إذا إمتص الأناكس الأسود طاقة مخلوقين سحريين يصبح مدمن للطاقة لا يعرف و لا يفهم أي شيء كوحش يريد فقط تلبيت إحتياجه للطاقه حتى لو عنا إيذاء المقربين منه و سيقتل الكثيرين لإشباع نفسه"
شعرت بالصدمه فإليز بالفعل كما أخبرتني إمتصت طاقة الساحر الذي رباها بدون قصد بسبب عدم سيطرتها على قواها و هذا يعني إذا إمتصت طاقة أخرى ستصبح وحشًا متعطشًا للطاقه لا يعرف الرحمه.

"هذا خطير علينا أن نكون حذرين لكي لا تؤذي نفسها أو غيرها" تكلم فيليكس لأوافقه علينا حمايتها.

أغلقت الكتاب لأنظر للغريفين بجانبي بإبتسامه.
"لا أعلم لماذا لم تقتلني من الأول لكن شكرًا للمساعده"
نظر لي و رفع رأسه و لمفاجأتي هو وضع جبينه على جبيني لأشعر و كأنه يبني تواصلًا معي.

"أصدقاء الزعيمة إزابيلا أصدقائي"سمعت صوت عميق برأسي لأفتح عيني بصدمه و لم أكاد أرد لأشعر بخمول جسدي و أخر ما رأيت وجه الغريفين أمامي.

"أه تبًا هذا مؤلم " أمسكت بجبيني بألم و أنا أفتح عيني لأرى أنني ملقي على الأرض خارج كهف الضياع.

"صديقك رماك كالقمامه للخارج"
سخر مني لأشتمه و أنا أقف بينما أنظر حولي فأنا أخذت الذي أردته و يجب أن أذهب للأخرين الأن.

.............................

كيارا

"هو تألم كثيرًا لا تجعلي الأمر أصعب له، هو يحتاجك
كما تحتاجين له لتبنيا أجزائكما المحطمه معًا،رغم كل
الألم الذي تسببٍ له فما زال قدركما واحد و لن يفرقكما
أي شيء،أنتِ ملكه و هو ملكك لذا إهتمي بصديقي"

تذكرت كلام إزابيلا الذي همسته بأذني ليقشعر جسدي بدون إرادتي فهي مباشرتًا أخبرتني بأن ليس لدي طريقه للإبتعاد عن جاك و هذا يضايقني فأنا لا أريد أي علاقات بحياتي التي حتى الأن لا أعرف كيف ستكون.

"هلا توقفتي عن هذه الأفكار اللعينه" وقفت بصدمه من مكاني على السطح و أنا أبتسم فأخيرًا ظهرت زيا.

"ياإلهي لقد رجعتي" قلت بسعاده لأسمعها تتأفف بإنزعاج و هي تسخر مني" و أين سأذهب يا غبيه فأنا لحظي السيء جزء منك و نصفك الأخر"

"لماذا تكرهيني؟" سألتها بدون تفكير فحقًا أشعر أنها تحتقرني و لا تريد العيش معي.

"لأنك و اللعنه ستبعدين رفيقي عني " صرخت بي لأقبض يدي بغضب فها هي تعود لنفس الموضوع.

"هو رفيقي أنا أيضًا لكنني لا أريده لماذا لا تفهمين " صرخت بها أيضًا و أشعر بالغصه في حلقي ،أنا على حافة البكاء فمنذ ظهورها و أنا أصبحت حساسه جدًا.

"أرجوكي كيارا فقط إعطيه فرصه فهو ليس سيئًا و متأكده أنه يحبنا،أرجوكي من أجلي" توسلت لي بصوت ضعيف متألم لأشعر بألم بقلبي فحزنها حزني.

رفعت رأسي للشمس و أشعتها تدفئ وجهي لأفكر بهدوء بكلامها و أرد "حسنًا سأعطيه فرصه يمكنه البقاء و مساعدتي حتى أنتقم من سبستيان لكن إذا لم أشعر بالإتياح فسأرفضه و ننتهي من الأمر"
أخبرتها بصوت حاد بارد لأسمع تنهدها.

"لا أظن أن رفضه فكره جيده فيمكن تخسريني أو حتى تموتي معي فقولك فقط أنك سترفضينه جعلني أشعر أن روحي ستسلب مني"
عقدت حاحبي بعدم تصديق و أنا أضحك بسخريه.

"يا لك من ملكة دراما فرفضه لن يقتلتي و رأيت الكثير رفضوا رفقائهم و لم يمتوا فقط تألموا"
أخبرتها بصدق لكن يبدو أن صوتي كان مرتفعًا لأن ما أن أستدرت رأيت جاك خلفي و ملامحه لا تبشر بالخير.

"هي محقه كيارا فرفضك لي سيقتلك"
توقفت و نظره ساخره على وجهي ليس و كأنني سأصدق هذه الترهات.

"أرجوك لا تحاول حتى جعلي أصدق هذه الخرافات"
مشيت لأمر بجانبه لكنه أمسك بيدي و جعلني أمامه و نظرات غاضبه إرتسمت على ملامحه.

"أنا لا أمزح كيارا لقد قرأت ذلك في كتاب أرض العنقاء لقد كتب أن عنقاء الظلام إذا مات أو رفضها رفيقها فهي ستموت " نظراته الغاضبه تغيرت لأخرى هادئه و هو يرى التشوش بملامحي.

"لكن هذا غير معقول" همست لنفسي و أنا أنزل رأسي.

"كيارا أنظري لي" وضع أصابعه تحت فكي ليرفع وجهي و هو يبتسم إبتسامه صغيره و عيونه الزرقاء كانت تلمع بشكل غريب و كأنه حزين جدًا.

"لا أعلم كيف لكن كما قالت إزابيلا أنت مزيج من الظلام و النور لذا يمكن هناك طريقه لترفضني بدون أن تموتي و سأبحث عنها أعدك"
كلامه جعلني أجعد حاجبي بعدم رضى لم أفهمه فل هذا يعني أنه أيضًا يريد جعلي أبتعد عنه.

"و إذا لم أرد رفضك؟" سألته قبل أن أمنع نفسي ليبتسم بشكل أكبر و هو ينزل يديه ليجعل أصبعه بين أصابع يدي و يجعلني أقرب له.

"سأكون أسعد شخص في العالم" حديثه جعل معدتي تتقبل و جسدي يقشعر فهذا غريب لم أرى هذا الجانب منه معي سابقًا و صراخ زيا المتحمس في رأسي لا يساعدني و هي تصرخ بأن أقبله، منحرفه.

"جاك عد لرشدك و إبتعد عني"
تحدثت بحده و أنا أحاول الإبتعاد عنه لكنه لا يبتعد، تبًا لجسدي الذي أصبح ضعيفًا هذه الأيام.

"لا أريد فأنا أحتاج لهذا"
همس و هو يقترب مني أكثر ليضع رأسه بين كتفي و عنقي لأشعر بقلبي يكاد يخرج من مكانه و معدتي تتقلب و كأن هناك أشياء ترفرف بها.

"جاك "همست عندما شعرت بأنفاسه عند عنقي و جسدي مخدر بين يديه،متأكده كل هذا بسبب زيا لكن هو ايضًا يبدو غريبًا و تنفسه ثقيل و هو بارد جدًا.

"أسف" همس لأشعر بعدها بوغزه و أنيابه تخترق جلد عنقي و يبدأ بإمتصاص دمي، مصاص دماء لعين.

شعرت بخمول جسدي و عندما كدت أقع هو شد من ذراعيه حولي ليمسكني بإحكام بين يديه و هو يخرج أنيابه من عنقي لكن الغريب أنا لم أشعر بالألم لكن فقط دفئ و دغدغه غريبه بكل جسمي.

"أسف جدًا" همس مجددًا لأبعده لكن كدت أقع ليمسك بي و وجهه يصبح أمام وجهي.

"أسف لم أتحكم بنفسي، أنا حقًا أسف" إعتذر مجددًا و مجددًا و أنا أكاد أقتله بنظراتي الغاضبه.

"فقط أريد أن أرتاح"
أخبرته بصعوبه فهو أمتص دمائي اللعينه فكيف لي بأن إبقى بصحتي و أنا لا اتحكم حتى بقوتي بهذه الفتره.

"أسف كما تريدين" هو حملني بين يديه لأضرب صدره بقبضتي و هو نظر لي بإستغراب.

"قصدي أن تتركني وحدي أو تنادي أحدهم لا أن تأخذني بنفسك لا أريد رؤيت وجهك اللعين" أخبرته بحقد لأرى ذبول لون عينيه الزرقاء و هو يبعد نظره.

"كلما أسرعنا كلما لم تري وجهي اللعين "
قال بهدوء و هو يبدأ المشي للأسفل و لا أعرف لما لكن لم أستطع إبعاد نظري عنه.

شعره الأشقر الذي هبط على جبينه على غير العاده و لحيته الخفيفه ذات اللون الفاتح التي تغطي وجهه المنحوت بشكل جميل و عيونه الزرقاء التي تجذبني لأتعمق في بحرهما أكثر و الأول مره علي الإعتراف رفيقي الوغد حقًا وسيم .

"إرتاحي هنا و سأطلب من إليز إحضار طعام لكِ لتستعيدي طاقتك لنبدأ بعدها بوضع خطه لرحلتنا"
تكلم و هو يضعني على سرير في إحدى الغرف ليغطيني و بعدها يخرج فورًا بدون سماع ردي.

"أحمق لعين غبي بعوضه كبيره" شتمته و أنا أقبض على الوساده بجانبي و أضربها بغضب.

"لا تشتميه فهو مصاص دماء و أنتِ رفيقته بالطبع سينجذب لدمك و أيضًا قد شربه سابقًا لذا لن يقدر على مقاومته و هذا جيد للرابطه بيننا لتقوى"
توقفت عن ضربي للوساده التي تخيلت وجه ذلك الأحمق عليها لأحلل كلام زيا بعقلي.

"و لكن كيف تعرفين كل هذا؟ و ما أدراك أنه إمتص دمائي سابقًا؟"
تأففت بملل و كأن سؤالي اكثر شيء واضح بالحياة.

"صحيح كنت محجوزه داخلك لكن أمكنني رؤيت و سماع كل شيء بعد عمر الخامسه و فقط بعد ظهور جاك أنا إستطعت التأثير عليك و خاصتًا بعد شربه لدمك ألا تتذكرين ذلك الحلم عندما ناديتك؟"
حسنًا هذا يبدو معقولًا قليلًا فقط.

"أجل أتذكره، لكن مالا أفهمه كيف تعرفين إسمينا و أنتِ لم تري والدي و ظهرتي فقط بالخامسه من عمري؟"
سألتها ففي أوقات قليله تكون بمزاج جيد يسمح لي سؤالها فمعظم الوقت هي تكره الأسئله.

"لا أعلم فقط ما أن إستيقظت ردت كلا الإسمين داخلي و كأنهما مقدران لنا" أومئت بالفهم رغم أنني لم أفهم شيئًا لكنني متعبه و أحتاج الراحه.

سمعت طرقًا للباب و بعدها إليز تفتحه قليلًا
"هل يمكنني الدخول؟" سألت بأدب لأومئ لها و هي تدخل مع إبتسامه صغيره و في يدها صحن.

"أخبرني جاك أنك جائعه و لحسن حظك قد أعدت سابقًا حساء دجاج و بعض عصير البرتقال"
أخبرتني بحماس طفولي و هي تضع الصحن الذي به الطعام على طاوله صغيره بجانب السرير.

"شكرًا لكِ" أومئت فقط و هي تهم لتذهب خارجًا حتى أوقفها صوتي "هل يمكننا التحدث قليلًا؟"

بدت غير مقتنعه كأنها لا تريد التحدث معي لكن بالأخير أخذت كرسي و إقتربت لتجلس بالقرب مني.

"حسنًا أنا أسمعك" عضت شفتي بتوتر فأنا لا أعلم كيف أبدأ بالأمر لأتنهد و أقول كل ما فكرت به.

"أسفه لأنني ناديتك بالحشره و قللت من شأنك، أنا لا أثق بأحد بسهوله و بسبب نوعك لم أثق بك أبدًا و كنت أظن لديك مصلحه بالمجيء معنا في تلك المهمه
أسفه لأنني تسرعت بالحكم عليكِ"
بقت تنظر لي بدون ملامح ظاهره و هي تفكر بكلامي.

"أظنها ستبزق عليك و تشتمك و تذهب خارجًا لأنك كنت لعينه معها" قلبت عيني على تفائل و إيجابية زيا.

"سامحتك"قالت بإبتسامه لأشعر بالراحه لكن سرعان ما إستغربت من يديها التي تمدها أمامي.
"أصدقاء؟" نظرت ليدها قليلًا لأبتسم و أنا أصافحها بينما أكرر كلمة أصدقاء، همم شعور غريب.

"إذًا أخبريني هل تشاجرتي أنت و جاك فهو بدى حزينًا عندما رأيته منذ قليل؟"بدون إرادتي إنكمشت ملاحي بذكره فأنا غاضبه جدًا منه.

"لا تهتمي لم يحدث شيء، هو فقط لعين"
همست بأخر جمله لكن يبدو أنها سمعتها لتقرب كرسيها أكثر من السرير و في عيونها نظرة فضول لأقلب عيني بملل و أنا أبدا بأكل الحساء و الذي كان شهيًا جدًا.

"هل عض عنقك أقصد تعلمين أراد وضع علامة ملكيته على عنقك بدون إذنك و أنتِ غضبتي و تشا.."
لم تكمل كلامها بسبب إختناقي بالحساء لتقف و تمسح على ظهري و تعطني العصير لأشربه دفعه واحده.

"ليس الذي تخيله عقلك المنحرف" نظراتي لم تخفها لكن فقط إبتسمت بسخريه و هي تأشر لعنقي لأستدير لمرآة كانت قريبه مني و أرى مكان أنيابه أصبح أحمر و قريبًا ستتحول للون البنفسجي و كل من يراها سيفكر مثل عقل هذه المنحرفه و أنا ظننت دان منحرف.

"اللعنه عليك جاك" مررت أناملي على مكان أنيابه لأشعر بالشرارت بكامل جسدي و للصدق كانت مريحه.

"إذًا؟" كتفت ذراعيها و هي ترفع حاجبًا بإنتظار كلامي.

"البعوضه اللعينه إمتص دمي"قلت لها بسخريه لتضع يديها فوق فمها بإندهاش تغير للسعاده.

"هذا رائع فهذا يعني أن رابطتكما أصبحت أقوى و حتى يمكنكما تقاسم القوى ،هذا رومانسي جدًا"
نظرت للفراغ بأعيون حالمه لأضربها على رأسها بقوه.

"كفى حديثًا عن هذا و جدي لي حلًا بإخفاءها، قالت رومانسيه ،هاه لعنة الجحيم على هذه الرومانسيه" وضعت إصبعها فوق ذقنها لتفكر و بعدها تذهب خارجًا بدون كلام و لم تمضي دقائق لترجع مجددًا بشال أسود بين يديها و هي تضعه حول عنقي.

"إخفيها بهذا فهي جديده و وضع أي مرهم عليها قد يجعلها تلتهب لذا هذا سيكفي"

"شكرًا إليز" أومئت بإبتسامه لطيفه هذه الفتاة حقًا طيبه لا أعرف كيف كنت أعاملها بذلك السوء.

"الأن إرتاحي حتى يأتي المساء فنحن سنناقش خطتنا الليله لنذهب لرحلة المغامرات الجديده غدًا"
أخبرتني بحماس و هي ترفع الصحن لتذهب به خارجًا و أنا لم أفهم أي شيء من كلامها .

"خطتنا؟" نظرت بإبتسامه و هي تحرك يدها الفارغه بالهواء بشكل درامي و هي تقول " أجل خطتنا للبحث عن السر خلف قوتك الجباره و الإنتقام من سبستيان ذاك و الأهم لإشعال فتيل حبك و جاك"

بأخر كلامها ضحكت و هي تراني أمسك بوساده لأرميها عليها بينما تذهب خارجًا بسرعه.

"هذا يعني أنهم كلهم سيأتون؟" سألتني زيا بينما أغطي نفسي جيدًا باللحاف و أنا أرد " لا أعرف لننترك الأسئله لذلك الوقت و ننام الأن أنا متعبه" همهمت لي لأغلق عيني و أنا أحاول النوم لكن إنتهى الأمر بي بالتفكير بجاك و رحلتنا التي للأن لا أعرف وجهتها.

فقط أتمنى أن يمر كل شيء بخير.
...........................................................................

هلو يا حلوين😁

رأيكم بالبارت😁
☆👉🌟

البعوضه جاك؟😂

مشاجرات
زيا و كيارا🖤
جاك و فيليكس💙

Continue Reading

You'll Also Like

352K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...
26.7K 819 15
يبقى الجمال للعراقيه ... مهما حاول الجميع التقليل من شأننا .. تبقى العراقيه مترأسه قائمه الجمال الطبيعي رغم جميع ضروفنا ... فلقد خلقنا من تربه وا...
1.5M 98.7K 35
لا اعرف ما هذه الرائحة لكنها تقود ذئبي للحافة وتحثني لاركض خلفها سبقت كل المحاربين الذين كانوا يركضون وبدأ يظهر لي جسد شخص ما يركض بكل قوته ثواني فق...
1K 163 14
في مدينة صغيرة تختبئ وراء واجهة هادئة، ينشر سيكوباتي غامض وماكر الفزع في قلوب السكان. يقوم بارتكاب جرائم قتل بشعة، مختلفة في طرقها الوحشية، وتتشابك ا...