ڤالكيَريان.

De liofoldstones

1.6K 221 482

"الذئب الوحيد يَموت، القَطيع ينجُ." هذا كانَ شعار جماعة الڤالكيريان الذينَ كانوا يغرقون في ولع السيطرة على ال... Mais

01 : إِجتماع.
02 : الشُروع.
03 : اللاشيء.
05 : تراكُماتٌ صورية.
06 : الأبرين.
07 : حقيقةٌ ليسَت بحقيقةٍ.
08 : إغتيال الأَسد.
09 : لوحةٌ آلهية.
10 : عَين الذئِب.
11 : المآل.
- إضافي ؛ ميمز.

04 : الحادية عشرة.

78 19 38
De liofoldstones

الحادية عشرة ليلاً، الغرفة الحادية عشرة.


كانَت هي قائمةً تُطالع بالجثة المهمودةِ على السرير وتفوح منها رائحة الكحول

خطَت ناحيتها لتمدُ يداها ناحية مَلبس المهمودة لتشرعُ بإزالة قطعةٍ تلو الأُخرى، سترتها الفحمية وثُم قميصها الأَبيض القصير الذي يُبيح مساحة بطنها ولتنتقل لبنطالها حتى أَصبحَت المهمودة عارية تقريبًا.

موضعت الثياب جانبًا على الأَرضية لتمدُ يدها ناحية أحد الحزمة التي تحوطُ فخذها مُستخرجةً سلاحًا كاتمًا

تسلقَت السرير بهدوءٍ وفرجَت ساقيها لترمي اليُسرى للناحية الأُخرى حيثُ باتَت المهمودةِ محصورةً بين ساقيها.

وجهَت سلاحها لناحية قلبِ الجثة مُباشرة حيثُ كانَت فهوة السلاح تلتصقُ بجلدها

إهتزَ السرير لخمسِ مراتٍ مُتتالية بشكلٍ طفيف وخالٍ من الصوت.

أَبعدَت فوهة سلاحها عن موضع الخمس رصاصات التي ثقبَت قلب الجثة لتأخذ منديلاً من المنضدة التي تلاصق السرير وتنظفُ فوهة سلاحها من الدماء التي تكومَت عليهِ ثُم تعيدهُ في جيبهِ الملاصق للحزام.

من جزمتها اليُمنى، أخرجَت خنجرًا ذهبي، أطلقَت زفيرًا ثقيلاً لتدفع بجذعها أمامًا بينما توجه الخنجر لوجه الجثة

بترويٍ ودقة تامة، كانَت تحفرُ وجهها، تجرحهُ بخنجرها بشكلٍ عمودي وينحني مع تصدعات الوجه

بعدَ إِنتهاءها، هي شرعَت بملامسة وجه الجثة وبشكلٍ فُجائي، حفرَت أناملها تحتَ جلد وجهها لتفصلهُ بترويٍ

أَناملها تلطخَت بالدماء، مسمعيها يُلحن فيهما إيقاع فصل الجلد عن الهيكل بينما دخيلتها ساكنةً، لا تُحادث نفسها لتكتم جسدها عن الإرتعاش ولا تخبرها بالتروي. دخيلةٌ تخلُ من الشوائب والقلق ويكسوها الهدوء والفراغ.

هي الآن قائمةً قُبالة المرآة المُستطيلة، تُطالع بهيئتها التي لا تنتمي لها، هيئةً تختلف عن حقيقتها بعينين زرقاوتين يُخالفان عينيها اللوزتينِ، بشعرٍ أشقر يكادُ يلامس خصرها يُخالف شعرها البُني  الذي بالكاد يتعدى كتفها.

”مُجددًا، لستُ أنا.“

إِني بالكادِ أنسى هويتي، بكل مرةٍ أُطالع المرآة فيها أوجه سؤالٍ لي 'ياترى ماذا ترين؟.'

إني أنسلخُ عني كثيرًا، أودع جينكس لأُرحب بذاتٍ أُخرى تائهة وأحاول فك شيفراتها النفسية، أفكارها الصاخبة كشيفرة مورس يتوجب علي إيصالِ كل صرخةٍ ببعضها للحصول على الأقل كلمةٍ واحدة تُفهم، أحداثها الحياتية كمكعب روبيك، مُبعثرةً وعلي تنظيمها للحصول على لونٍ موحد ومفهوم

إلا إنَّ الندم لا يُخالجني، هذا هو السبيل الذي سلكتهُ وإخترتهُ للنجاة، أَن أكون فردًا من جماعة عديمي الأوجه المنضويين تحت عقيدة الآله ذو الوجوه المتعددة، أَن أكون لا أحد

ولكني كبشري مالكٍ إعتزازٍ لذاتهِ رفضتُ أن أَكون لا أحد، سلبتُ ما يُعينني على النجاة ونبذتُ ما يُهينني، رضيتُ بحقيقة أن أكون كل أحد فقط وأَحتفضَت بإسمي كإعتزازٍ لذاتي.

غادرتُ جماعة عديمي الأوجه وسرتُ بسبيلٍ مُخالف ورحتُ أبحث عن سبيل آخر للنجاة حتى لاقيتُ ريڤيا وريڤن، كانَت ريڤيا من ذوي الطبقة العريقة ؛ إنها لا تنتمي لعائلةٍ عريقة حقيقةً بل هي أحد المُجرمين ذوي الخبرة الطويلة أما بالنسبة لريڤن فهي كانَت من عائلةٍ عريقة معدومة وبنَت ذاتها وقدراتها تحت لواء الإنتقام.

كلتيهما كانتا على شفيرِ تكوين جماعة تحملُ إسم الڤالكيريان، ليسَت بجماعة ذات شروط مهولةٍ أو لا تُعَد

إنهم ينبذون فكرة تهاونك بالعمل أو إضعاف روابط الجماعة، حتمًا هم لا يظهرون أي رحمةٍ تجاه هذهِ الخطيئة

كما إنهم سيسلخون إسم عائلتك ويستبدلوه بإسمهم ولي كانَ هذا شرطٍ يقذف البهجة في دخيلتي

لم أكُن يومًا أمتنُ لعائلتي واحملُ تجاههم حنو الوجد، كطفلةٍ بالكاد شرعَت بوضع المُكعب المُلون الأول من أحلامي لأبنيها لأبصرِ كل فردٍ من العائلة يهدم البناء في كل مرة أُعاود بنائهِ

التعنيف كانَ شامخًا بكل تأكيد ويَختلط معهُ نظراتٍ خسيسةٍ أَما بعمرِ السادسة فقد صفعَ حياتي الإغتصاب.

بنيتُ بناءً بلونٍ أزرق يحصر كل ما يُخالجني من المشاعر، كانَ شامخًا وعدد المكعبات التي تكونهُ تكادُ لا تُحصى حتى هدمتهُ بذاتي حينما وصل لحدٍ عجزتُ عن وضع مكعبٍ جديد وهربت بعيدًا، حيثُ تلاشيت حتى عن ذاتي.

فُتِحَ باب الغرفة الحادية عشرة وشرعَت تخطُ خارجًا بخطواتٍ ليست رزينةً تمامًا كخطوات شخصٍ إرتشفَ بضع كؤوسٍ صغيرة من الكحول

توجهَت ناحية الذكور الثلاث وهي تضعُ ملامحٍ مُستاءةٍ

”فيونا، لقد عُدتِ سريعًا!“ قالَ بعلوٍ ذو الكفين الذهبين حالما رآها

لترمي هي جسدها وتتناول كأسًا ” إنَّ ذلك الأحمق لديهِ عشيقة، لقد قاطعتنا تلك السافلة“ قالَت بصوتٍ مُغاير لأصل خاصتها

قهقه ذو الكفين الذهبين ليتناول زجاجة الكحول ويصبُ في كأسها ”لا بأس ستجدين الأوسم منه.“ جلسَ في موضعهِ ليرفع كأسهِ ”والأكثر ذكوريةٍ.“

رفعَت كأسها لتشربهُ بالكامل وتصفعهُ بالمنضدة التي أمامها ”شُكرًا دميان.“

Continue lendo

Você também vai gostar

61.2K 6.9K 45
- لا يجِب أن تكونَ في النور لِترى، يكفي أن يكون في النّورِ ما تراه! - مُقتبَس -
3.1K 215 3
" قيلَ ليَ يا بنَيتي ليسَ لكِ مِنَ الحياةِ إلَّا أبٗ " ||~قيد التعديل~|| محتوى نقي!♡~
981 135 5
" يُمّكِنُكَ قَتلِي لَكِنّ إقتُلّنِيْ تَحْتَ المَطَر " نُشِرَت فِي : 3/6/2023 إنتَهَت فِي : ...........
7.8K 969 6
" كان غريبا ، حفه الغموض .. و موشحا بالأسود " . جميع الحقوق محفوظة . القصة تابعة لمسابقة العلامة.