مر شهرين على لقاء إلينا بأمها ، ولكن أمها لم تستسلم وظلت تراقب أبنتها من بعيد وهي تذهب إلى العمل في الصباح وتعود في المساء لتراها ، اليوم أستيقظت سيرين في الصباح وذهبت لبيت إلينا ، ولم تراها تخرج هذا الصباح أصابها القلق و الخوف على ابنتها ، أصبحت الافكار السيئة تراودها ،وأخيراً قررت الذهاب لرؤياتها ، رنت جرس المنزل
إلينا: ما الذي أتى بك إلى منزلي؟؟!
سيرين: أبنتي هل أنت بخير ، تبدين مريضة
إلينا: وما شأنك؟؟!أهتمي بأمورك الخاصة
تجاهلة سيرين كلام إلينا ودخلت إلى المنزل فهي بطبع لا تتوقع الترحيب بها ، لحقت بها إلينا وقالت:
_ماذا تفعلين؟؟!
سيرين:أحضر حساء الخضروات
إلينا: أخرجي من منزلي!!
سيرين: سوف أخرج ولن أعود ، ولكن أسمحي لي الآن بالاعتناء بك أنت لست بخير إلينا
أبتسمت إلينا بسخرية ثم قالت بلهجة سخرية واضحة جداً:
_ هل تريني بحاجتك؟؟!منذ صغري وأنا أعتني بنفسي لست بحاجتك ، أخرجي م..
وقبل أن تكمل كلامها هوت تستقبل الأرض
صرخت سيرين: إلينا!!صغيرتي
***********
سيرين: كيف حالها؟؟!
الطبيب: هي فقد تحتاج لراحة غير أن مناعتها ضعيفة ، و يجب عليها شرب هذه الأدوية بأنتظام
مد الطبيب يد بروقة الأدوية
سيرين: شكراً لك
الطبيب: العفو سيدة سيرين
سيرين: تفضل سوف أرافقك
رافقت الطبيب عند الباب ثم عادت إلى إلينا ، أخذت تتأمل إلينا وهي نائمة
سيرين: صغيرتي ما أجملك أنا حقاً نادمة على تركّ ، أنا أسفة أنني كنت من تسبب لك بالآلم طول حياتك ، أنا أحبك إلينا لا أعلم كيف فعلت لك ذلك ولكني نادمة حتى الموت ، ولقد تغيرت بعد موت نور ومعرفتك ، سوف أعوض الأيام التي فاتتنا أنا أعدك
كانت تمسك بيد إلينا.....أخذت إلينا تفتح عينيها ثم نظرة إلى سيرين ، فسحبت يدها من يد سيرين وقالت:
_ يمكنك الذهاب ، لا بد أن زوجك ينتظركِ
سيرين: لا بأس إلينا ، لن أضايقك
ثم نهضت سيرين ونزلت بأتجاه المطبخ وعادت بعد نصف ساعة
إلينا: ما هذا؟؟!
سيرين: حساء الخضروات
وعندما كانت سيرين ستطعمها قالت إلينا:
_ أستطيع الأكل بمفردي لست صغيرة
وسحبت الحساء وأخذت تشربه ، على الأقل سيرين سعيد أنها تقبلت شيء منها ، لقد خسرت صغيرتها نور ولا تريد خسارة إلينا مرة أخرى أو للأبد
سيرين: لم تكملي الحساء!!
إلينا: لقد شبعت ، يمكنك الذهاب الان سأنام
سيرين: سوف أبقى حتى تصبحين بخير
عادت إلينا إلى عالم أحلامها ، ونامت سيرين بجانب إلينا على الكرسي القريب من سريرها ، في نصف الليل
إلينا: أمي لا تتركيني أرجوكي أمي ، نور لااا أختي
نهضت سيرين على صوتها وجلست بجانبها ، قامت بأحتضانها
سيرين: صغيرتي أنا هنا ، لا تخافي أمك بجانبك
عادت إلينا للنوم مجدداً بين يدي أمها تتمسك بها بقوة كأنها حبل نجاتها
في صباح اليوم الثاني أستيقظت إلينا ونظرت بجانبها وإذ بسرين بجانبها ، نهضت من سريرها واتجهت نحو الحمام
نظرت إلى نفسها بالمرآة وقالت: ماذا تريدين مني؟؟!لماذا عدتي؟؟!لتآلمين من جديد!!
ثم أفرغت غضبها في المرآة لكمة المرآة مما أدى إلى جرح يدها......خرجت من المنزل ، أستيقظت سيرين من نومها على صوت الباب يغلق فنهضت وعادت لمنزلها
**************
ديفيد: هل تتذكرين وجه القاتل؟؟!
_ نعم أتذكره
ديفيد: حسناً سوف أعرض عليكِ مجموعة من المجرمين
_ حسناً
دخلت إلينا غرفة التحقيق
إلينا: صباح الخير ديفيد ، كيف تسير الأمور؟؟!
ديفيد: سوف تتعرف الآن على القاتل...ما الذي حدث ليدك؟؟!
إلينا: أنكسرت الكأس بيدي عندما كنت أغسل
ديفيد: آوه بالشفاء
إلينا: شكراً
ثم وجهت لكلامها للمرأة التي بجانبها:
_ مَن مِن هؤلاء تتهمينة؟؟!
_ الرقم 3
إلينا: حسناً ، ديفيد أريده في غرفتي بالحال
ديفيد: حسناً
إلينا: كم شخص دخل إلى بيتك؟؟!
_ هو فقط ولم أرى معه أحد ، ولكن عندما خرج من المنزل كانت هناك سيارة تنتظر أمام المنزل
إلينا: حسناً أنسة سهى سوف أرى عملي معه
سهى: شكراً لك
.........
دخلت لغرفتها وقالت:
_ حسناً ، ذكرني ما هو أسمك؟؟!
قال بسخرية: ألا تعلمين؟؟! هل أنت محققة حقاً؟؟!
إلينا: لا أعرف قل لي ما رأيك يا عماد جسور؟!!!
عماد: حسناً قولي من البداية لا أحب اللف و دوران
إلينا: حقاً ، للحظة أعتقد نفسي القطة وانت الفأر......أسمع يا هذا تكلم بطريق تناسب الوضع الذي أنت فيه....حسناً سأسألك أسئلة ستجاوب عليها هل فهمت؟؟!
عماد: حسناً
إلينا: لماذا قتلت عائلة ليندس؟؟!
عماد: لم أقتلهم
إلينا: حقاً ، هل أتبلى عليك أنا؟!!!
عماد: قلت لكِ لست القاتل
إلقت إلينا عدت صور أمامه ثم قالت:
_ قلتي لي أنك لست القاتل لكن الدلائل تثبت عكس ذلك ، أنظر هنا
أشارة إلى أحدى الصور وقالت:
_ لقد خرجت من منزل عائلة ليندس في الساعة الواحد صباحاً يوم الأحد ، وهذا كان يوم الجريمة ، هل تذكرة الآن؟؟!
صرخ عماد: هذا ليس صحيح أنا لا أعرفهم حتى
أبتسمت إلينا وقالت:
_ أنا لا أنتظر أعترافك حتى ولكن أن كنت تريد البقاء في السجن لمدى أطول أنصحك بعدم الأعتراف
عماد: أنا لم أقتل جميع العائلة يبدو أنني نسيت شخص منهم
إلينا: لا أريد الأستماع إلى الكلام الفارغ أراك في المحكمة غداً
************
اليوم الثاني في المحكمة
إلينا: سيدي القاضي هذه الأدلة تثبت كلامي
مدت إلينا الصور مع تقرير تشريح الجثث
القاضي: حسناً حسب الدلائل التي بيدي قد أثبت أن عماد جسور هو القاتل ، هل هناك أي أضافات
المحامي الخاصة بعماد: سيدي القاضي أطلب تخفيف العقوبة لموكلي
إلينا: أعترض
القاضي: أعتراضك مقبول
إلينا: سيدي القاضي حسب قانون الدولة رقم 459الذي ينص على أن القاتل الذي يقتل متعمداً يحكم عليه بالأعدام وأنا أطالب بذلك لتحقيق العدالة
القاضي: أستراحة 5 دقائق
خرجت إلينا من القاعة فقالت سهى:
_ شكراً لكِ
إلينا: لا تشكريني الآن ، أنتظري حتى يصدر الحكم
.......
القاضي: حسب الدلائل التي قدمت للمحكمة قررنا بعد المناقشة ، حكم على المتهم بسجن لمدة سنة وبعد مرور السنة يتم أعدامة شنقاً حتى الموت
أبتسمت إلينا على نجاحها
سهى: شكراً لك ولولاكي لما أخذت العدالة مجراها شكراً لكِ
إلينا: العفو
تمشي إلينا أمام المحكمة
إلينا: أنتبه
_ أسف
أوقعت الملف الذي بيدها ، فنزل الشخص الذي أصدم بها وأعاد الملف لها
إلينا: شكراً لك
**********
في منزلها رن الجرس فتحت الباب فلم تجد أحد
إلينا: هل هذا مسلي؟؟!
وعندما كانت تغلق الباب رأت مغلف فمدت يدها وأخذته
إلينا: ما هذا؟؟!
فتحت المغلف ويلا الصدمة
آلينا: وااو زاد كريبي هههه
كانت ورقة مكتوبة عليها زاد كريبي ،ثم عاد الجرس لرنين وضعت الورقة على الطاولة ، ثم أمسكت سلاحها وأتجهت إلى الباب
إلينا: ماذا تفعلين هنا؟؟!
أنزلت سلاحها
سيرين: ماذا يحدث إلينا؟؟! لماذا تحملين السلاح؟؟!
إلينا: ما شأنك؟؟! كم مرة يجب علي القول لك ألا تأتي؟!!!
دخلت سيرين للبيت
إلينا: هي أنا أتكلم معكِ!!هل تسمعينني؟!
وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت:
_ أتيت لأراكِ...
ثم لاحظت الورقة على الطاولة
سيرين: زاد كريبي
شهقت وأضافة قائلة:
_ أليس هذا الذي ق...
إلينا: نعم هو
ظهر على ملامح سيرين الخوف وقالت:
_ ألم يموت؟؟!
إلينا: لقد أرسلته إلى الجحيم قبل أشهر
سيرين: وما هذا؟؟!
أشارة إلى الورقة
قالت إلينا بسخرية:
_ أظن وحسب كلامه الأخير معي أنهُ يوجد لديه أخ
سيرين بخوف:
_ هيا أنهضي وأحضري أغراضك
إلينا: لا تمثلي الخوف علي ، ثم أنني أستطيع الأعتناء بنفسي
صرخت سيرين بإلينا مما أدهش إلينا:
_ إلينا أنهضي وأحضري أغراضك لن تبقي هنا ، هل سمعتيني؟!! لا أريد فقدانك مجدداً بعدما وجدتك أو خسرتك للأبد مثل نور لا أريد ذلك أنهضي هيا إلينا
قالت إلينا بهدوء:
_ لا يوجد داعي للخوف ولن أذهب معكي إلى أي مكان ، هذا عملي وعملي يتضمن المخاطرة وأنا لا أخاف من هكذا أمور صغيرة
سيرين: هل تمزحين معي إلينا؟؟!أنهضي
تقدمت بأتجاهه وأمسكت يدها وقالت:
_ هيا أنهضي إن لم تذهبي معي سوف أبقى هنا
إلينا: إن لم تذهبِ أنتِ من منزلي سأتصل بزوجك ليعرف من أنا ، ما رأيك؟!؟
سيرين: لا تقلقي جاك يعرف من أنت
إلينا: حقاً؟!! حسناً لا يهمني أنهضي وعودي لمنزلك
سيرين: إلينا أن ما تقومين به خطير هل تعرفين؟؟!
إلينا: وهل ترينني غبية؟؟!
سيرين: حسناً سوف أذهب ، عنيده
أبتسمت إليناوقالت:
_ أعرف ، وداعاً
************
_ هل أوصلت المغلف
_ نعم وضعته أمام الباب ، ورأيتها وهي تأخذه
_ جميل ، أحسنت صنعاً
*************
اليوم التالي في المقر
إلينا: سوزي هل يمكنك أستخراج البصمات عن هذه
سوزي: حسناً ولكن لماذا؟؟!
إلينا: لقد وضعها أحد على باب منزل البارحة
سوزي: حسناً لن أتأخر
**********
Instagram: tasneem_saadah