عنقاء الظلام

By Lyra_777

483K 32.1K 11.9K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

مملكة الوهم

8.6K 751 369
By Lyra_777

مسبقًا رمضان كريم❤
يارب يكون شهر الخير و العافيه على العالم💙
يارب شهر الغفران و الرحمه💛
تقبل الله طاعتكم💜

إستمتعوا😁💙

...............

جاك

جعلت يدي بين خصلاتي المبلله و ظهري لمورانا.
الذي فعلته خطئ كبير، كبير جدًا.

"لا تفكر كثيرًا فهي على كل حال رفيقتنا" أشعر بفرحة فيليكس من فعلتي لأشتمه و أنا أمسح وجهي.

"اللعنه عليك كونها رفيقتنا هذه هي المشكله فبعد شربي لدمها تعلم ان الرابطه ستقوى أكثر و تأثيرها سيصبح اكبر و انا الذي كنت اريد ابعادها عني"
ضحك الأحمق و انا اكاد انتف شعري ،لم يكون علي شرب دمها لكن اللعنه كانت على وشك السيطره علي لم يكون لدي خيار اخر.

"قلت لك كف عن التفكير و أيضًا رأيت الذي رأيته و لهذا قبلتها و لا تحاول الكذب" اللعين يسخر مني لكن على من اكذب فعندما رأيت تلك اللمعه الذهبيه في عينيها عند إبتعادي عن عنقها لم أقاوم و قبلت جبينها.

"تبًا لك" بدأ بنوبة اخرى من الضحك لأتنهد بعدم حيله و استدير فمورانا صامته منذ مده و ماتزال جالسه و هي تنظر امامها بشرود بدون مشاعر تذكر.

"ألن نذهب؟" رفعت لها حاجبًا بإستغراب لتنظر لي قليلًا و تنهض بدون كلام و هي تتجاوزني، أظنها غاضبه لذا لم اتكلم مجددًا و تبعتها بصمت.

.....................

إليز

"أنزلني هيا انزلني، جاك يحتاجني دان "صرخت بدان و أنا أحرك قدمي بعشوائيه و اضرب ظهره بقبضتي فهو حملني على كتفه عندما اردت الذهاب خلف جاك.

"كفي عن الصراخ لقد ألمني رأسي"
تذمرت أورورا و هي تمسك رأسها بألم.

"فالتذهبوا للجحيم اريد إنقاذ جاك" صمت دان يجعلني اجن و أورورا فقط تشتم و انا لا اتوقف عن ضرب دان.

شهقه خرجت مني عندما انزلني فجأه ليصطدم ظهري بجذع الشجره مغلقة عيني بألم.
شعرت بأنفاسه على وجهي لأفتح عيني اتقابل بوجهه القريب من خاصتي.

"ضعيفه مثلك لن تستطيع إنقاذه لذا اتركي الامر لمورانا و اصمتي قليلًا و كفاكِ نحيبًا كالأطفال"
نظرت له بصمت و كل كلمه تخرج ببطء و إنزعاج من بين شفتيه لأشعر بعيني تألمني و غشاء عليهما فأنا على وشك البكاء امامه، يالي من ضعيفه.

أنزلت رأسي بحزن لأسمعه يتنهد  "اسف لم اقصد ان اجرحك ،سيكون بخير لا تقلقي" وضع اصابعه تحت فكي ليرفع وجهي و انظر لعينيه الخضراء .

"إذًا هل نحن بخير؟"
سألني بإبتسامه لأبتسم بالمقابل و أنا أومئ له.

"لطيفه"ضرب أنفي بسبابته لتنكمش ملامحي بإنزعاج و أدفعه بخفه.

"كفى،هيا إبتعد" شعرت بالخجل و أنا أحاول جعله يبتعد لكنه فقط قلص من المسافه بيننا اكثر لأشعر أن وجهي يحترق تحت نظراته.

"مالذي يحصل هنا بحق خالق الجحيم؟" إنتفضنا لنبتعد عن بعض بسبب صوت جاك الغاضب،مهلًا جاك..

ركضت لأقفز عليه و أنا أحتضنه بقوه و أكاد أبكي من الفرح،ظننت أنني لن أراه مجددًا فذلك النهر كان مخيفًا.

"ياإلهي أنت بخير" مسح على ظهري ليضحك بين كلماته"لن أبقى بخير و أنتِ تخنقني بحضنك"

إبتعدت بخجل و أنا أحاول تجاهل نظرات الأخرين لنا
"اسفه" تأسفت ليضحك مجددًا و هو يبعثر شعري و كم أكره تلك الحركه.

"يا صغيره كفي عن التأسف على كل شيء"
"أسفه لم...قصدي حسنًا"ضحك اكثر بسبب توتري لأبتسم له ففرحتي بسلامته لا تجعلني أغضب منه.

"هيا بنا لدينا طريق طويل" قاطعنا صوت مورانا لأنظر لها و هي تلقي بنظره غريبه تجاهي لم افهم معناها فغالبًا نظراتها لي أمما متقزز أو بارده،بكن هذه غريبه.

"هيا بنا" دفعني جاك بيده لأمشي بجانبه و أنا أشعر أنه أيضًا غريب فهو فقط شارد و نظره على مورانا.

"هل هي أنقذتك؟"سألته لينظر لي بشيء من التوتر و كأنه تذكر شيئًا لكن سرعان ما أخفاه بملامح ممتعضه.

"أجل لسوء حظي، لو مت لكان أفضل من ان أكون مدين لها" ركلت قدمه بسبب كلامه الغبي و لم اعطيه الوقت للتذمر و أنا أركل قدمه الأخرى.

"تجرء عن التكلم عن موتك مجددًا لأجعلك تندم"
رفعت إصبعي أمامه لتتغير نظراته الغاضبه لأخرى مشتته و يبعد نظره عني بينما يتنهد.

"إسمعي لا تتعلقي بي كثيرًا فأنا لا أضمن خروجي من هنا حيًا و أنتِ تعرفين السبب" عضت شفتي السفليه بإنزعاج من كلامه فهو يؤشر لموضوع لعنته.

"لا تفكر بالأمر كثيرًا أنا أعدك سأنقذك" أرجع نظره لي و هو يبدو غير مقتنعًا و حاول التكلم لكنني قاطعته.

"إذًا ألن تقول من الذي رأيته بالنهر؟" تصلب جسده من سؤالي ليبعد نظره مجددًا و يسرع من خطواته
"ليس من شأنك"

توقفت قليلًا بسبب نبرته البارده معي و كأنني فعلت شيء سيء لكنني لم أستسلم و تحركت بسرعه لأصبح بجانبه مجددًا و أنا أمسك بيده ليستدير لي.

"هيا أخبرني أريد المساعده فاللعنه تأخذ هذه الفرص من ضعفك لتسيطر على جسدك،هيا جاك"
توسلت له بأعيون الجراء خاصتي ليتأفف و هو يبعد يده عن خاصتي و يكمل مشيه لكنني لن أستسلم.

"هيا جاك...جاك...هيا...هيا جاك اخبرني..هيا...هيا..جااك"
كنت أنكز كتفه بإصبعي السبابه و أنا أكرر بشكل مزعج و هو قاوم لوقت لا بأس به لكنه بالأخير إنفجربي.

"واللعنه توقفي لقد تصدع رأسي من صوتك "
تنفس بعمق عدة مرات و هو يغلق عينيه لتنتظم أنفاسه و يفتح عينيه و نظرة أسف بهما لكن ما أن رأى أنني لم أنزعج من صراخه و هناك إبتسامه لعوبه على وجهي، تنهد بتعب و هو يمسح وجهه بيده.

"لن تستسلمي أليس كذلك؟" نفيت برأسي و إبتسامتي إتسعت ليقلب عينيه و هو يعود للمشي و أنا بجانبه و الأخرين يتجاهلون نقاشنا لكن فقط لمره رأيت مورانا تنظر نحونا و أنا متأكده أنها الأن تتنصت على كلامنا.

"إذًا؟ " سألت لأحفزه على التكلم و فعلاً بدأ.

"حسنًا لكن أنتِ أيضًا ستخبرني بالذي رأيته فأنتِ كنتِ على وشك الوقوع بالنهر أيضًا" توترت و أنا أبدأ باللعب بأطراف قميصي لكن نظراته الجديه نحوي جعلتني أعلم أنه لا يوجد طريق للهرب من الأمر.

"حسنًا يا محتال"
صفع مؤخرت رأسي لأصرخ بألم و هو يبتسم بإستمتاع.

"القصه طويله و لكن بالمختصر المفيد كانت شابه تحبني و ضحت بحياتها لأنقاذي بينما كنت فقط أجرحها بكلامي القاسي و الغير مبالي بمشاعرها النقيه إتجاهي لأن قلبي كان ما يزال متعلق برفيقتي المتوفى" تنهد بحزن لأشعر بألم بقلبي فلست الوحيده التي عانت بالماضي و هنا خمنت شيئًا.

"إذًا هل كانت تلك الشابه حوريه؟ فزهرة الجليد تلك" سألت بتردد و لم أكمل فهو فقط أومئ لي لذا توقفت عن أسئلتي فهو يبدو متألمًا جدًا.

"إذًا ألن تخبرِني أيضًا؟" سألني بعد مده من صمتنا و شرودي بقصته ليعود توتري مجددًا و أنا لا أعلم كيف أخبره و أو كيف سيتقبل الأمر.

"إنه..امم.أن" تعلثمت بتوتر ليضع يده على كتفي و هو يبتسم لي "خذي نفسًا عميقًا و أخبرني"

فعلت مثلما قال لأبدأ بقول جزء من القصه فأنا لا أريد خسارته أيضًا مثل الجميع " فالواقع هو الشخص الذي رباني معظم حياتي و بسبب خطأ مني هو فقد حياته، لكنني أقسم أنني لم أرد أذيته و لو مت عوضًا عنه لما منعت"
بدأت دموعي تنسال بهدوء و أنا أتوقف لأضع يدي على وجهي أخفيه بينما شهقاتي ترتفع من التذكر.

"لا تبكي كلنا نخطئ لكن أفضلنا الذي يؤنبه ضميره و يحاول تصحيح خطئه" شعرت بيديه حولي و هو  يحتضنني برقه لأتمسك به أكثر.

"لكنه رحل كيف سأصحح خطئي هو فقد حياته"
قلت بين شهقاتي ليقوي أكثر من حضنه و هو يمسح على شعري بلطف.

"فقط كوني فتاة طيبه و ساعدي المحتاجين و كوني قويه لا تدعي تعبه يذهب أدراج الرياح بتربيتك"
رفعت رأسي لأنظر له لأحاول أن أعرف إذا كان جديًا او فقط مشفقًا علي لكنني فقط شعرت بالدفئ و الصدق من نظراته لأعلم أنه جدي بكلامه و يعني كل كلمه.

"شكرًا كنت بحاجه لهذا التشجيع،حقًا شكرًا لك"
إبتعدت عنه بخجل ليبعثر شعري و هو يبتسم لي .

"لا داعي للشكر" مع إنتهاء كلامه إبتسامته تبدلت بملامح ممتعضه و هو يأشر بإصبعه لدان الذي يمشي أمامنا مع الأخرين و يكمل "و إياك الإقتراب منه و إذا إحتجتِ شيئًا أخبريني أنا ،حسنًا؟"

ضحكت على إنزعاجه لأردف "هل تغار منه؟"
و ما أن إنهيت جملتي صفعني على مؤخرة رأسي بقوه حتى ظننت أن دماغي أصيب بإرتجاج.

"ليست غيره بالخوف، فأنتِ كأختي الصغيره يا حمقاء.
أخت صغيره غبيه بريئه حمقاء" لم أنزعج بالبدأت بالضحك بسعاده فهو يعتبرني من عائلته.

"حسنًا أخي الكبير الحامي المتعجرف المغرور"
حاولت إزعاجه لكنه فقط إبتسم بغرور و هو يرتب ياقة الجاكيت الأسود الذي يلبسه و يرتب شعره الأشقر.

"أنا فخور بذلك الغرور" مشى أمامي لأتبعه و أنا أبتسم كالمجانين فأنا و لا بالأحلام فكرت أنه سيكون لدي شخص يعتبر نفسه أخي و حامي الخاص من كل شيء.

................................

جاك

كنا نمشي بصمت في غابة الوهم التي تبدو طبيعيه جدًا عكس الأمكان الأخرى السابقه، فالأشجار خضراء جميله و الطرقات الترابيه كلها تبدو طبيعيه و لا يوجد إشاره لأي مخلوق غريب بالأرجاء و هذا حقًا يخيفني.

أردت التكلم مع أحدهم لكن كلهم يبدون غارقين في أفكارهم ليتوقف نظري على مورانا و ملامحها كما العاده بدون مشاعر لا تعرف إذا هي سعيده او حزينه.

"من المؤكد انها شعرت بشيء بعد شربك لدمها، أليس كذلك؟"و طبعًا ما ان افكر بقطعة الجليد سيظهر عاشقها المجنون.

"لا أظن ذلك فيليكس،فكما ترى هي طبيعيه كما العاده"
سمعت تنهده لأظن أنه سيصمت لكن لا لن يستسلم.

"إذا لم تشعر بشيء، إذًا لماذا إستسلمت لك و لم تتحرك بين يديك؟ هي بالتأكيد شعرت بشيء "
قلبت عيني على إصرار هذا الغبي و عندما كدت أجاوبه أخذ صوت حولنا إنتباهي لأركز سمعي أكثر.

هناك همسات و حركات حولنا من بين الأشجار و كأن مجموعه من الأشخاص يتحركون حولنا بدوائر و مع نظري للمحيط حولي و أنا أركز حواسي إستدرت لأرى إذا الأخرين إنتبهوا للأمر.

ما أن إستدرت تفاجأت بوجه مورانا أمامي و هي تنظر لي بشكل غريب "مالذي تفعلي....."

توقفت الكلمات بحنجرتي و أنا أشعر بيديها تكوب وجهي بينما تمسح بإبهامها على وجنتي بلطف.
"أنت تتألم، أريد مساعدتك لتتخلص من كل هذا الألم"

تخدر جسدي تحت لمساتها و نظراتها الدافئه لي لأقف بدون حراك مستسلم لهذا الشعور الجميل بقربها.

"سأجعلك تنسى الماضي، فقط إعطني فرصه لأكون الضوء في ظلامك" أنزلت يديها لتعانقني و هي تغرز رأسها بعنقي لكنني لم أبادلها و فقط أستمعت لكلماتها.

"دعني أساعدك، لن تتألم بعد الأن" عانقتني بقوه و كأنها تحثني لأبادلها لكنني أمسكت بخصرها و دفعتها بقوه لتبتعد عني بملامح متفاجئة و أنا انظر لها بتقزز.

"و لكن كيف؟" بدت غير مصدقه أنني كشفتها و هي تناظرني بأعيون متسعه لأبتسم و أنا أرتب جاكيتي.

"ليس و كأنني لن أتعرف على رفيقتي يا مخادعه"
و أيضًا إذا قطعوا رأسي لن اصدق أن مورانا ستكون لطيفه معي أو ستقول كلام مثل ذلك الكلام السخيف.

"حسنًا لا يهم فقليلًا ما أخفق و على كل حال سأقتلك"
إبتسامه خبيثه ظهرت على وجهها لتتغير من شكل مورانا لجسد أبيض حوله قماش مثل الكفن من عنقه لقدميه و هناك الكثير من الرموز الغريبه بلون اسود عليه أيضًا رأس اصلع و أعيون شديدة السواد.

"ياإلهي قل لها أن ترجع لشكل مورانا فهي قبيحه جدًا"
إبتسامه ساخره ظهرت على وجهي و نظري على المخلوق أمامي.

"أيها اللعين الأن تظهر ،لماذا لم تحذرني منذ البداية حتى لا اسمح لها بلمسي، اخخ اشعر بالتقزز"
ضحك فيليكس لأتأفف بإنزعاج من حماقته فأنا متأكد أنه شعر بها منذ البداية لكن فقط بقى صامتًا.

"أردت رؤيت ردت فعلك إذا إقتربت منك مورانا و كما رأيت سوف تستسلم لها بكل سهوله"بدأ بنوبه أخرى من الضحك و أنا أشتمه بكل أنواع الشتائم التي أعرفها.

اه بالتحدث عن مورانا أين هي؟
نظرت حولي لأراها تمسك بعنق إحدى هذه المخلوقات بينما كل من أورورا و دان و إليز نائمون و حولهم تلك المخلوقات و هم يهمسون بكلمات غريبه.

"يا هذا!! هل تتجاهلني؟ " صرخت بي تلك المسخه لأنظر لها بملل و علامات الغضب واضحه عليها.

"أوه أنا نسيتك، أين كنا؟" غضبت أكثر لتبدأ الهجوم علي و مع إندفاعها نحوي إمتد ذلك القماش الأبيض بالرموز السوداء من على جسدها و هو كان على وشك تقيدي لولا قفزي بعيدًا عن طريقه.

هجمت علي مجددًا بذلك القماش و هو يندفع بتجاهي بسرعه لأقفز عاليًا و أنزل بالقرب منها و أنا أحاول لكمها لكن ما إن كدت ألمسها هي أصبحت كالضباب لتخترق يدي ذلك الضباب و هو يتحرك ليصبح خلفي وأشعر بضربه قويه على ظهري من قدمها.

"ماذا ؟ تشعر بالعجز ايها العاشق الغبي"
تحدثت بسخريه و هي تظهر أمامي لأبتسم بإستفزاز و أنا أرفع حاجبًا لها.

"أي عجز سأشعربه امام قطعة جلد محنطه، المسأله فقط مسألة وقت" إنزعجت ملامحها و هي تحاول لكمي بينما تتجه شرائط قماشها نحوي لأستعمل سرعتي و أصبح قريبًا من مكان الأخرين.

كان دان يبتسم و يهمس لنفسه أنه أقوى المقاتلين و كل الفتيات معجبات به،حقًا منحرف غبي .
ضربت الذي كان منشغل بأوهام دان على عنقه ليتشتت و أتجه لدان أصفعه بقوه حتى يستيقظ.

"أه لماذ صفعتني يا جميله فقط أردت قبله"
حاول معانقتي لألكمه هذه المره و يستيقظ تمامًا.

"حرك مؤخرتك اللعينه و إهتم بأمره"
تجاهلت تذمره بسبب لكمتي لاتجه لإليز و هي تبتسم و تردد أنها تحب شخص ما لكنني لم أهتم و أمسكت الذي كان بقربها من رأسه و ضربته بجذع الشجره عدة مرات حتى تحول لضباب و إبتعد عني بتشوش .

"هيا إليز لا يوجد لدينا وقت للأحلام"
إستيقظت هي أيضًا لتقف و هي تقترب مني و بيدها خنجر تحمي نفسها.

و عندما إستدرت لمكان أورورا كانت مورانا بالفعل جعلتها تستيقظ لنصنع دائره و نظرنا عليهم بينما يطوقنا من كل إتجاه.

"ماذا الأن؟ فقتالهم شبه مستحيل" تحدثت و أنا أترقب أي هجوم مفاجئ و الأخرين يراقبون بصمت.

"حسب معلوماتي هم شعب ماياواتي أي شعب الوهم فهم يجعلوك ترى أفضل احلامك او حتى اسوأها و سلاحهم ذلك القماش حولهم بينما دفاعهم أنهم يتحولون لضباب لتفادي الهجومات"

"هلا توقفتي عن التفاخر بمعلوماتك و اخبرتينا شيئًا مفيدًا عكسك يا حشرة" نظرت بإندهاش من كلمات مورانا فهي غالبًا بارده و لا تتحدث لكن الأن تحاول صنع شجار مع إليز، ما مشكلتها معها؟

"فالتصمتي مورانا" تحدثت بحده معها لتنظر لي بدهشه و دان تكاد عينيه تخرج من مكانها لا اعرف لما كل هذ الصدمه من كلامي لذا تجاهلتهم و نظرت لإليز.

"هل تعرفين أي نقاط ضعف لديهم؟"
سألتها لتومئ مباشرتًا و هي تتحدث.
"كنت سأخبركم لولا مقاطعتي"نظرت بنظره قاتله لمورانا لتبادلها الأخرى بنظره متقززه ،ياإلهي نحن وشك الخوض في عراك و الغبيتان تتعاركان بالنظرات.

"إليز" ناديت عليها لتعود للواقع و هي تتحدث
"اسفه، شعب ماياواتي يفقد قدرته بالتحول لضباب عندما يبتلون بالماء" قالت بإختصار لأنظر لمورانا التي بالفعل بدأت بصنع كرات مائيه و رميها بتجاههم لكن يبدو أنهم عرفوا خططتنا و كانوا يتفادون ضرباتها.

نظرت لأورورا و أنا أشر لها بأن تساعد لكنها فقط رفعت كتفيها بعدم حيله و هي تردف بسخريه"أنا أميرة الثلج و ليس الماء"قلبت عيني على كلامها لتبعد نظرها عني.

"ماذا الأن؟"سألت مورانا و أنا أتفادى هجوم الماياواتي
"إحمني" قالت لأومئ لها بإستغراب و أنا أبعدهم عنها و هي ترفع يديها عاليًا و ملامحها تنقبض بقوه لتجتمع الغيوم فوقنا و لم تمر بضع دقائق حتى بدأت الأمطار.

أصبح الماياواتي مشتتين و هم لا يعرفون إذا عليهم الهجوم او التراجع و نحن أخذنا هذا بمصلحتنا لنهاجم عليهم بقوه و هم يصبحون يدافعون.

أسقطت احدهم بعد غرزي لمخالبي ببطنه لأنقل نظري بعدها لدان الذي يتقاتل معهم بسيفه فالجو غائم و ظلالهم ليست ظاهره ليستعملها و بالجانب الأخرى طعنت أورورا احدهم بقطعت جليد حاده .

نظرت خلفي لأرى واحد منهم يهاجم إليز بقوه لذا أردت مساعدتها لكن شعوري بأحدهم جعلني استدير مجددًا و أتفادى هجوم أحد الماياواتي و هو يحاول ربطي بذلك القماش اللعين لكنني لم أمنحه الفرصه و أنا أمسك يده لأقربه مني و اخرج قلبه من مكانه بمخالبي و عند تلك النقطه رأيت ضوء قوي من جانب عيني لأستدر بخوف بسبب إليز لكن المفاجأه أنها كانت واقفه سالمه و جسد ذلك الماياواتي بلا روح ساقط أمامها، هذه الفتاة تخفي الكثير بجعبتها.

توقف المطر لأبعد خصلاتي المبلله من على عيني و نظري على مورانا التي تقترب مني بينما قطرات المطر تنزل من ملابسها و شعرها الأسود القصير.

"لقد إنتهينا منهم" أردفت لتومئ لي و بعدها تتجاوزني و تتوقف عند دان و هي تتحدث معه بشيء لم أسمعه.

"هل تشعر بالغيره من الفتى؟"

"تبًا لك فيليكس" حجبت فيليكس لأذهب بتجاه إليز.

كانت مبلله و الدماء تقطر من الخنجر بيدها و علامات التعب واضحه على وجهها لأفرك شعرها و هي ترفع نظرها لي بإبتسامه بدت مزيفه لذا بقيت انظر لها بدفئ أدفعها للتكلم.

"لقد قتلته" انزلت نظرها للجسم تحت اقدامها لأربت على كتفها و أدفعها لنبتعد عن كل تلك الأجساد.

"إذا لم تقتليه هو كان سيقتلك،لا تفكري كثيرًا يا صغيره" أومئت فقط و هي تحاول الإبتسام لأجعل يدي حولها و نحن نمشي مع الأخرين بعيدًا عن كومة الأجساد بصمت رغم أنني حقًا أردت سؤالها عن كيفية قتلها له لكن حالها لا يسمح لذا سأتجاهل الأمر.

الشمس غابت بالفعل و كلنا متعبين لكن مورانا لا تبدو أنها ستتوقف بأي وقت قريب لذا حاولت جعلها تتوقف.

"نحن بحاجه للراحه و الطعام لذا أظن علينا التخيم في مكان ما هنا" إقترحت لتنظر لي و بعدها تنظر للأخرين و تنهيده صغيره تخرج من بين شفتيها و بالأخير بدت متعبه هي أيضًا.

"حسنًا لنرتاح خلف تلك الأشجار"شكرًا للرب أنها وافقت أو لكنت عملت مصيبه معها و كما قالت ذهبنا خلف الأشجار حيث هناك مساحه فارغه و جيده للتخيم.

أشعلت مورانا النار ليقترب الأخرين منها و تخرج إليز بعض الخبز و الفواكه من الحقيبه التي معها لنتشاركها مع شربنا للماء عدى عن مورانا التي ما ان توقفنا هي إختفت خلف بعض الأشجار و لأن فضولي لعين و الرابطه اللعينه تحثني للإهتمام. هي لم تأكل شيئًا لذا أخذت تفاحه و ذهبت خلف رائحتها حتى وجدتها تجلس على فرع شجره عاليه و تنظر للقمر المكتمل بشرود.

تسلقت الشجره بهدوء و جلست بالقرب منها و لم يبدو عليها الإنزعاج لذا مددت يدي التي بها التفاحه أمامها "ألستِ جائعه؟" نظرت لي بعدها للتفاحه لتأخذها بصمت و هي تبدأ بأكلها و لا تبعد نظرها عن القمر بينما أنا لا أبعد نظري عنها.

شعرها الأسود القصير و عيونها ذا اللون الحالك و ملامحها الجاده كل شيء فيها يجذبني و خاصتًا نظراتها فانا كنت أظنها بارده و بدون مشاعر لكن الأن أرى الحزن بها،حزن عميق و شديد.

"هيا جاك إسألها" منذ جلوسي و فيليكس يحثني لأتكلم معها حتى أنه هددني بأخذ السيطره إذا لم أفعل.

"لماذا تبدين حزينه دائمًا؟" سألتها بعد تردد كبير لتبعد نظرها عن القمر و هي ترمي بقايا التفاحه و تنظر لي

"لست حزينه فأنا لا أشعر بشيء" قالت بجديه و بدون إهتمام لكنني مازلت أشعر أن نظراتها حزينه.

"لا يعقل أنكِ لا تشعرين، الجميع يشعر و لو حتى كان قليلًا" نظرت لي بسخريه و هززت رأسها بنفي لأفعل شيء غبي جدًا و همسات فيليكس تدفعني لفعل ذلك.

"إذًا تقولين لا تشعرين بأي شيء؟" وضعت يدي على وجنتها لأمررها بلطف عليها و بعدها أكوب وجهها بين يدي و نظري على عينيها لتنفي برأسها لأقترب أقبل وجنتها و أضع جبيني فوق جبينها "و الأن؟"

بقت صامته لبعض الوقت و هي فقط تنظر لي لتنفي برأسها مجددًا "لا أشعر بشيء، أنا فقط سلاح للقتل"

نفيت برأسي مثلها و أنا أمسكها بقوه لكي لا تبتعد
"لا أنتِ لست فقط سلاحًا،لابد أنك تشعرين"

إبتسامه صغيره ظهرت على وجهها لتكوب وجهي كما انا فعلت معها و قربت وجهها اكثر حتى شعرت بشفتيها على وجنتي و هي تضع جبينها على جبيني مثلما فعلت و أنا شعرت ان قلبي يكاد سيخرج من مكانه.

"أنت شعرت لكن أنا لم أشعر و لن أشعر، لذا احذر من الذي تشعر به "
أردت أن أنفي أن أقول أنها مخطئه لكنها لم تترك لي فرصه بإبتعادها و قفزها من على الجذع تنزل.

و بينما هي تبتعد كان فيليكس يشعر بالخيبه وأنا لا أصدق الذي فعلته.
لقد فضحت نفسي أمامها.

............................................................................

شكرًا للقراءة💙

رأيكم بالبارت
☆👉🌟

أسفه على أي أخطاء😊


دمتم بود❤

Continue Reading

You'll Also Like

أنا By Nyan-ن

Teen Fiction

2.5K 480 53
«هُنا ترقدُ نفسي المُهشمة»
1.1M 80.6K 40
المعجزات لا تقع ... المعجزات ماهي الا فقط وَهمٌ لما نريده في حياتنا ... ماهي الا أمل لكل شئ مستحيل ان يحدث في حياتنا ... المعجزات موجودة فقط لتبقى...
847K 63.9K 39
" انتِ تتحدثين وكأن البشر لا يقومون بالتدريب وليس لديهم جيوشا أو عناصر مسلحة " تحدث صوت قوي خلفي لاستدير وأجد انه الألفا وهو يتقدم نحونا " وماذا تعت...
320K 25.8K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...