ماذا نكون نحن؟(مكتملة)

By YoriCHigouri

124K 5.9K 15.1K

أصعب مافي الحياة ان تكون مخلصا لشخص لايعلم بوجودك أو أن تجبر على البقاء مع أحد لا تكن له أي مشاعر ....كيف لحي... More

مقدمة
الفصل الأول: هذه أنا وهذه حياتي
الفصل الثاني : حقيقة مخفية
الفصل الثالث : لقاء ووداع
الفصل الرابع : ألم لاينتهي
الفصل الخامس : أسترا
الفصل السادس : خلف الكواليس
الفصل السابع : مفاجآت من العيار الثقيل
الفصل الثامن : غير متوقع
الفصل التاسع : ماوراء الحقيقة
الفصل العاشر : مشاعر مختلفة
الفصل الحادي عشر : زوجان
الفصل الثاني عشر :خلف القناع
الفصل الثالث عشر : لأجلك
الفصل الرابع عشر : لنبدأ مجددا
الفصل السادس عشر : مابيننا
الفصل السابع عشر : زوجي العزيز
الفصل الثامن عشر : أقرب إليك
ليس فصلا : اعلان مهم (توقف مؤقت)
الفصل التاسع عشر : احتويني
الفصل العشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساسكي)
الفصل الحادي والعشرون : هل ستتقبلني ؟
الفصل الثاني والعشرون : لماذا أنت ؟
الفصل الثالث والعشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساكورا)
الفصل الرابع والعشرون والأخير: نقي ونجس
فصل إضافي : نحن في ذلك الوقت

الفصل الخامس عشر : تذكريني

4.3K 222 551
By YoriCHigouri

أهلا ومرحبا بكم مجددا .....كيف حالكم أحبتي ؟

هانحن نلتقي مجددا ، سعيدة جدا أن الفصل السابق أعجبكم لتلك الدرجة وبصراحة لقد حمستموني كثيرا للمواصلة ....أشكركم جميعا وأتمنى ان ارقى دوما عند حسن ظنكم

اليوم فصل في غاية الأهمية ، أجل أعزائي ....سنتحدث عن ماضي ساسكي وسنكشف أخيرا عن علاقته بإيكيبا كوسكي لكن طبعا بشكل جزئي فقط ، لأنه من الممل أن نعرف كل شيء دفعة واحدة

والآن لنواصل رحلتنا 😁✌









كان صباحا جميلا للغاية ، الشمس ساطعة والجو دافئ والجميع يحضر نفسه لحلول فصل الربيع وكالعادة تستيقظ ورديتنا بكسل من فراشها وتستحم ل3 ساعات أو اكثر حسب مزاجها ثم تتناول الفطور وتشاهد التلفاز لترتاح قليلا ثم تتدرب حتى موعد الغداء أو هذا ما يفترض حدوثه فهذا الصباح مختلف ، أجل فساكورا لم تستطع القيام من فراشها حتى والسبب هو ذلك الممدد قربها الذي يضمها له بقوة رافضا إفلاتها ، كيف وماذا حدث ؟حسنا كله بدأ الليلة السابقة

فلأول مرة منذ شهر كامل نام ساسكي على السرير معها ، أصلا هو تم إعادته نائما للمنزل فقد أخبرها شيسوي بأنه إنهار من ضغوطات العمل ووقع نائما وسط الاجتماع لذا جلبه بمساعدة ناروتو ومددوه على السرير

تنهدت ساكورا بقلة حيلة حين رأته على تلك الحالة ثم خلعت له حذاءه وربطة عنقه و أخذت تدلك له قدميه كما استعملت بعض الزيوت التي تزيل الآلام .....هي تعرف بأنه ينهك نفسه كثيرا لأجل أن يوفر لها كل ما تحتاجه لذا هذا نوع من رد الجميل

شعرت بالخجل من خلعها لملابسه لكنه بدا غير مرتاح لذا غيرت له ملابسه العلوية وأثناء ذلك أمسك ساسكي يدها ثم حدق بها بحدة قائلا بتهديد :"ماذا تحسبين نفسك فاعلة ؟"

ساكورا مرتبكة :"أ....بدوت متعبا وغير مرتاح لذا حاولت مساعدتك في تغيير ملابسك ("من أنت ؟ ") ا..أنا ساكورا ألا تتذكرني؟"


سحب يدها ثم شمها فبدا عليه الاطمئنان وقال :"إنها رائحة ساكورا فعلا ("هل صدقتني الآن😅؟" تفكر داخليا :"أهو كلب أم ماذا؟") أنت الحقيقية أليس كذلك ؟ أنا لا أهلوس مجددا صحيح ؟(مرتبكة :"ا...أجل ") أنا ...أنا فعلا ...لقد..."

انتبه أن قميصه سينزلق عن كتفه فأمسكه بيده بقوة ثم حدق فيها بحدة وقال :"سأغير ملابسي ، استديري (مرتبكة :"ا...خزانتك فيها مكان لتغيير الملابس مثل خاصتي لذا اذهب هناك") إياك واختلاس النظر (غاضبة :"وكأني سأفعل ؟") أتمنى ذلك فأنا لا أريد أن أفقأ عينيك" وقام من السرير متجها لخزانته بينما هي تلعنه داخليا ، أهذا حقا شخص انهار من التعب ؟ إنها حقا ترغب بقتله

أنهى تغير ملابسه وارتدى أخرى عادية ومريحة ، خجلت الوردية فهي معتادة على رؤيته بالملابس الرسمية فقط ، كما لاحظت بأنه يترنح أثناء السير ....يبدو أنه حقا مرهق للغاية ، ألقى نفسه فورا على السرير قربها ....ارتبكت بطلتنا فهو غير معتاد على الجلوس بهذا القرب منها ، ساد الصمت بينهما للحظات ثم قالت :"ا...ساسكي-كن (بملل:"ماذا؟") هل تريدني أن أدَلِّك لك ؟("وهل تجيدين هذا ؟") أجل ، بل انا خبيرة فقد اعتدت التدليك لوالديَّ من قبل (متثائبا :"هذا غير متوقع !لم أتصور أنك تجيدين مثل هذه الأمور") وماذا كنت تعتقدني ؟("فتاة مدللة تجيد البكاء ") أيها ال...."

التف ساسكي نحوها بجسده وقال :"حسنا فلتريني مهاراتك ("حينها ستتوقف عن نعتي بالمدللة") أعدك ، إن جعلتني أسترخي لدرجة أنام فيها مباشرة"

شمرت ساكورا عن ساعديها بحماس قائلة :"دع الأمر لي ، ستسترخي لدرجة أنك ستنام لأسبوع كامل ("أشك في هذا") إذا ماالذي يؤلمك ؟("كل شيء") أنت تعرف بأن عليك التحديد أليس كذلك ؟("كل شيء يؤلمني ") أيها ال....حسنا ، سأريك مهارتي"

وأمسكته من كتفيه ثم مددته على بطنه ، تفاجأ قليلا لأنها تحركت بسرعة كبيرة ومازاد صدمته أنها ركبت فوق ظهره ، لحظة ! أي نوع من التدليك هذا ؟! حاول الوقوف لكنها دفنت وجهه في الوسادة قائلة بحزم :"لا تتحرك ، أنت تعيقني ("ل..لكن")أخبرتك سابقا دع الأمر لي"

وجمعت كلتا يديها في قبضة واحدة ثم ضربته في المنتصف بين كتفيه ، أحس فاحم الشعر في تلك اللحظة بأن روحه فارقت جسده أهي تحاول قتله ؟ ثم أخذت تدلك له برفق من منطقة لأخرى .....هذا حقا غريب ! بالفعل هي بارعة فالألم والخدر يزولان تدريجيا معطيا إياه شعورا بالاسترخاء ، أغمض عينيه وتركها تكمل عملها ، بصراحة لقد أحب هذا الشعور

أكملت زمردية العيون تدليك كل ظهره ثم قالت بفخر :"ما رأيك بهذا ؟ اختفى الألم تماما أليس كذلك؟"

لم يجبها فقامت من فوقه ثم قلبته على ظهره لتجده قد نام بالفعل ، ابتسمت بانتصار لكنها سرعان ما شردت في وجهه البريء النائم ، إنه حقا ملاك ! أخرجت هاتفها ثم أخذت تلتقط له العديد من الصور ومن عدة زوايا

فتح ساسكي عينيه ناعسا وحدّق في الجالسة أمامه التي تجمدت مكانها خجلة وقال :"ماذا تفعلين ؟(متوترة:"ل..لاشيء أبدا") هيا لتنامي فقد تأخر الوقت ("ا..حسنا") أه ...هذا حقا مؤلم !(بقلق:"أهناك ما يؤلمك ؟ أنا متأكدة من تدليكي لظهرك كاملا كما يجب ، أم علي تدليك قدميك ؟") لا....هذا ألم مختلف ("أهو جرح؟ أرني ، فمع أسترا قد أستطيع إسعافك") حقا ؟! أتستطيعين ؟ ("دع الأمر لي ") كاذبة (" عذرا؟!"بغضب) أنت لا تستطيعين علاجي ، أنت حتى لا تعرفين ما بي"

انزعجت ساكورا من تقلب مزاجه هذا، لماذا أصبح غاضبا هكذا ؟ ألقت نفسها على السرير ولفت نفسها باللحاف قائلة :"إذا عالج نفسك بنفسك ، لا أهتم "

كانت تلعنه داخليا لتتفاجأ بذراعيه تلتفان حولها وتسحبانها نحوه ليرتطم ظهرها بصدره الصلب ، احمر وجهها وقالت مرتبكة :"م..ماالذي ؟("اخرسي") ماذا ؟! ("أنا أعالج نفسي") أي نوع من العلاج هذا؟أصلا ماهي إصابتك ؟("أنت هي السبب لذا اخرسي ودعيني أنام ") ألست من كان يتجنبني طيلة الأشهر الماضية ؟ "

لم يرد عليها ثم أدركت بأنه نام بالفعل ، حاولت التحرر منه لكنه كان محكما قبضته جيدا عليها وهاقد عدنا لصباحنا ، لم تذق ورديتنا طعم النوم أبدا طيلة الليل فقلبها كان يخفق بسرعة كبيرة ووجهها لم يرضى إلا الحمرة صبغة له

فتح عينيه بكسل أخيرا كاشفا تدريجيا عن عقيقته وكان أول ما رآه ذاك الرأس الوردي ، أهو يحلم ؟ لو كان كذلك فهو لا يريد أن يستيقظ أبدا

كم مرة حلم بهذا ؟ ولامرة على الأغلب ، فرغم أنها لطالما تربعت على عرش قلبه لكنه لم يتجرأ قط على رفع آماله ، أجل ....هو دائما كان يراقبها من بعيد فقط ......أغمض عينيه مجددا طالبا قسطا من الراحة سابحا في ذكرياته القديمة

Flashback:

لم يكن هناك أي شيء مميز فيه ، مجرد طفل عادي في أسرة مكونة من أم وأب وأخ أكبر ، للآن لاشيء غريب لكن حياتهم كانت أبعد مايكون عن مفهوم العادي عندنا

فوالده مخترع مشهور للغاية وبالكاد يعود للمنزل ، هو لايعرف مايصنعه والده لكنه موقن بأنه شيء خطير فأمه دائما تتشاجر مع أبيه طالبة منه التخلي عن مشروعه لكنه يستمر بالرفض

لذا وفي أحد الأيام أخذته مع أخيه وغادروا المنزل ، فقد سئمت ميكوتو تلك الحياة لذا هي طلبت الطلاق وهذا ما رفضه فوجاكو جملة وتفصيلا وقضى عدة أشهر في محاولة إقناعها بالعدول عن قرارها لكنها رفضت ، كان ساسكي في الرابعة وقتها لكنه يتذكر بوضوح صورة والديه يتشاجران وأمه التي تبكي بمفردها في المطبخ

وأثناء هذه الفترة المضطربة كان أخوه الأكبر منه ب5 سنوات إيتاشي هو سنده الوحيد ، كان دوما يضمه إليه مطمئنا إياه أن الغد سيكون أفضل ، لكنه لم يكن كذلك

زادت الأمور سوءا بعد اطلاع عائلة الأوتشيها على ماهية الاختراع (أسترا طبعا) وطالبوه بالتخلي فورا عن هذا المشروع نظرا لخطره لكنه رفض ، فما من عالم شغوف بعمله قد يتخلى عن مشروع ضخم كهذا ، لذا لم يكن منهم إلا عزل فوجاكو نهائيا من العائلة وحرموه من لقبه كأوتشيها وذلك يشمل كل حقوقه ومزاياه

وهكذا اختفى والد ساسكي من حياة ابنه كأنه سراب ، ومهما سأل لم يكن هناك أحد يجيبه نظرا لصغر سنه ، حتى أخوه إيتاشي كان على اطلاع بكل شيء ، ولعل هذا عائد لكونه أظهر نبوغا منذ كان في نفس عمر ساسكي

ذات يوم وبينما الأخوان يلعبان معا في الحديقة العامة ، توقفت أمامهما سيارة حمراء غريبة شعرا بالرهبة منها أول الأمر لكن والدهما نزل منها ، ومن فرحة ابن الخمس سنوات ركض نحو أبيه بشوق بينما ظل إيتاشي في مكانه يحدق بوالده بغير ارتياح ، فظهوره المفاجئ بعد غياب 5 أشهر لايبشر بخير أبدا

وهنا ظهر كاغامي (والد شيسوي) الذي كُلف بمرافقة الطفلين وما إن رأى فوجاكو حتى سارع في الاتصال بمادارا ، انتبه فوجاكو له فقام بوضع ساسكي في السيارة ثم نادى إيتاشي ليأتي معه وفي نفس اللحظة ناداه كاغامي وطلب منه عدم الذهاب

وقف ابن العاشرة في حيرة من أمره عاجزا عن اتخاذ قراره وبدأ أفراد الأوتشيها بالوصول فلم يكن من فوجاكو غير الانطلاق مكتفيا بأصغر طفليه .....حاول إيتاشي اللحاق به استجابة لنداءات أخيه الصغير لكن الكبار منعهوه

عاد فوجاكو للمختبر حاملا ابنه معه والخيبة تعلو وجهه فهو بصراحة رغب بإيتاشي كونه متيقنا من أنه نابغة عكس هذا الصغير الذي لم يتوقف عن البكاء منذ أتى به ، حاول تهدئته بعدة طرق لكن الطفل أبى إلا البكاء فما كان منه إلا حبسه في غرفة وحده عازلة للصوت حتى لايزعجه أثناء عمله

مرت الأشهر وقد اعتاد ساسكي على تلك الغرفة البيضاء حيث يصله الطعام بانتظام وليس له إلا الكثير والكثير من ألعاب التركيب التي يحضرها له كيزاشي هارونو شريك والده ، بالنسبة لساسكي كان هذا الشخص هو الوحيد الذي يبدو كبشر من بين عبدة الأرقام والحواسيب الذين يملؤون المكان ومنهم والده

كان كيزاشي ذا قلب طيب وضعيفا جدا اتجاه ساسكي كونه بنفس عمر ابنته الغالية ساكورا لذا هو كان يجلب له تلك الألعاب ، أما عن سبب اختياره لألعاب التركيب فكان لأن ساسكي كان بارعا جدا بها وكذلك في ألعاب تجميع الصور وغيرها من ألعاب الذكاء وهكذا أصبح كيزاشي يطور من قدرات ساسكي العقلية عن طريقها

ذات مرة جلب له الشطرنج ليرى لأي مدى قد تطور دماغ الطفل لكنه نسيها في سيارته لذا عاد ليحضرها وبالخطإ نسي الباب مفتوحا ولاشيء أكثر إغراء من باب مفتوح في غرفة مغلقة ، فالحرية غريزة فينا نحن الكائنات الحية

خرج ابن الخمس سنوات لأول مرة منذ أشهر من سجنه وقد غشته حلاوة الحرية لذا هو أخذ يتجول في كل مكان عازما على أن يعود للغرفة في أقرب فرصة فهو لايريد أن يعاتب كيزاشي بسببه

لفت نظره بضع قطع غير مرتبة كأنها جهاز محطم فأخذ يرتب القطع ويصفها مع بعضها حتى تمكن أخيرا من جمعها معا لتعود كما كانت

"ماالذي تفعله هنا ؟"

استدار ساسكي متفاجئا فهو لم يتوقع قط أن يلتقيه في مكان كهذا ، أجل إنه والده ....شعر الصغير بالرهبة ففي نظره والده يكرهه وإلا لما كان ليحبسه في تلك الغرفة

فوجاكو بحزم :"لقد سألتك ماالذي تفعله هنا ؟ (بخوف :"ا..انا ...آسف...سأعود فورا ") لحظة ! ذاك الجهاز في الخلف ، هل أنت من فعل ذلك ؟(" ا..أنا") أجب فورا (هز رأسه موافقا بخوف) هكذا الأمر إذا ؟"

وأخذ فوجاكو يتفحص الجهاز ثم ابتسم وربّت على رأس ساسكي قائلا بفخر :"لقد قمت بعمل رائع بالفعل ! لم أتوقع هذا منك ، كما هو متوقع من ابني"

احمر خدا الطفل واتسعت ابتسامته فهذه كانت أول مرة يتم مدحه فيها من قبل أبيه في حياته ومن يومها صار فوجاكو يهتم أكثر بابنه وبتكوينه ثم بدأ يكتشف الامكانيات التي يملكها

وذات مرة عثر ساسكي على ورقة وسط مجموعة ألعاب أحضرها له كيزاشي وكان بها مجموعة من الشخبطات فأراها له ليقول مبتسما :"آآه ! ان هذه من ابنتي ("ابنتك ؟") أجل واسمها ساكورا ....هي مثلك تعشق هذا النوع من الألعاب وحين أخبرتها بأنك حللت لعبة ال25 أحجية في يوم واحد تفاجأت وأرسلت لك هذه ("وما معنى هذه الرسوم ؟") إنها رسالة تحد على ما أعتقد ، كأنها تقول بأنها لن تخسر المرة القادمة "

شعر ابن الخمس سنوات بالحماس لهذه الفكرة وبدأ التحدي بينهما بحيث كيزاشي الرسول وأول من ينهي اللعبة أولا يرسل رسالة تحمل علامة ✌دلالة على انتصاره ، وقد انتقلت العدوى حتى للأبوين فقد صارا يتنافسان للحصول على أفضل النتائج في العمل كما يتفاخران بإبنيهما

انتبه فوجاكو لعدم مقدرته على الاعتناء بساسكي وتوفير التعليم المناسب له بنفسه لذا هو سجله في المدرسة باسم مختلف وهو إيكيبا كوسكي

ونظرا للظروف التي يمران بها فقد وضع فوجاكو مجموعة من الشروط الحازمة لابنه ، أولها أنه عليه أن لايتحدث كثيرا كما عليه ألا يبرز في المدرسة ، ويجب ألا يختلط كثيرا مع الطلاب الآخرين خصوصا الأكبر منه سنا ، وغيرها العديد ، كما قام بتغيير شكل ابنه عن طريق بعثرة شعره وإلباسه نظرات كبيرة سوداء ورسم بعض النمش له وبهذا أصبح ساسكي شخصا مختلفا تماما

بالطبع واجه ساسكي الكثير من الصعوبات في البداية أهمها عدم اعتياده على مناداة الآخرين له باسمه الجديد كما أن الدروس سهلة جدا عليه لدرجة الضجر لذلك كان دوما وعند كل استراحة يذهب للمكتبة ويقرؤ العديد من الكتب فصار أسير عالمه الخاص ، أو هذا ما ظنه

فحين شارف عامه الأول في الابتدائية على الانتهاء انقطع اتصاله مع ساكورا نظرا لانشغال كيزاشي ووالده في العمل ، حتى إنهما لم يعودا مهتمين بجلب الألعاب له مازاد تعلقه بمكتبة المدرسة لكنه بالفعل أنهى كل الكتب المخصصة لسنه لذلك أخذ يتسلل لجهة الطلاب الأكبر سنا ويقرؤ كتبهم وهاهو اليوم وصل أخيرا لجهة الصف السادس وكم كانت فرحته عارمة حين وجد العديد من الكتب

قرأ الكثير لدرجة أنه نسي موعد الإغلاق ثم سرعان ما حل الظلام فهم في فصل الشتاء *، لم يعرف ماعليه فعله وانتباته رغبة شديدة في البكاء فهو يكره الظلام والبقاء بمفرده ....لف المكان عدة مرات وحاول إحداث ضجة لعل أحد المعلمين موجود لكن لا أمل ....جلس وحيدا وسط الظلام محاطا بأكوام الكتب ضاما ساقيه لصدره بينما معدته تغني شتى الألحان له فهو لم يتناول غداءه وحتى حقيبته تركها في الفصل ، اللعنة على موسوعة عالم الحيوان فهي ما شغلته

*ملاحظة :عند اليابانيين تبدأ السنة الدراسية في فصل الربيع وتنتهي مع فصل الشتاء ونظرا لكون الشخصيات في الأصل يابانية فأنا أحاول اتباع نظامهم الدراسي قدر استطاعتي😅

"أرجوكم فليخرجني أحد من هذا الظلام ، أنا أكره هذا ....فليسادعني أحد ما"

وهنا سمع ضربا قويا فركض ناحية الصوت ليجد النافذة فُتحت على مصرعيها وقد ظهر منها نور ساطع أعماه فتعثر ووقع على ركبتيه لكنه رفع رأسه بسرعة يتأمل في دهشة تلك الوردية التي أطلت عنه من العدم كأنها ملاك

قفزت ثم وقفت أمامه وقالت بابتسامة ساطعة :"هل أنت بخير ؟(هز رأسه بتردد بمعنى أجل) هذا مطمئن (ملتفتة للخلف صارخة) أيتها المعلمة ، لقد عثرت على الطفل الذي أخبرتك عنه لابد أنه صاحب المحفظة (والتفتت لساسكي مجددا) لاتقلق ، ستصل المعلمة وتفتح المكتبة لكن جهز نفسك لموجة عتاب لم يسبق لك سماعها ("ا..عذرا !") ماذا ؟! ("هل أنت جنية ؟") ماذا ؟"

ساسكي بخجل :"أعني فقد قرأت قصة بيتر بان وحين ضاع عثرت عليه الجنية وأخذته لعالم آخر أجمل"

ابتسمت الفتاة وقالت بسعادة :"أنا لست جنية لكن إن أردت سأصبح ملاكك الحارس أنت فقط ("كيف ذلك ؟") سأحميك دائما وسأحرص على سعادتك ، ما رأيك بهذا ؟ ("لكن لماذا ؟ أعني فنحن لا نعرف بعضنا") أنت محق (أخذت تفكر) لكنك تبدو وحيدا للغاية كما أن وجهك ظريف ، بطريقة ما لا أستطيع تركك (وقد حسمت أمرها) حسنا ، من الآن سنلتقي عند شجرة الكرز الكبيرة في الحديقة ونتعرف على بعضنا ،حينها سأصبح ملاكك الحارس وأنا أعرف عنك كل شيء "

تردد ساسكي قليلا ثم قال :"أ...لماذا أنت مصرة لهذه الدرجة ؟(بحماس:"لأن ذلك رائع ، أن تكون بطلا لشخص ما وهو دوما يتطلع إليك ") ولماذا اخترتني أنا ؟ (" لأنك تبدو ضعيفا") هذا مهين أتعرفين ؟("لكن ألا تريد ذلك ؟") ليس وكأنني أرفض (بحماس شديد :"إذا فأنت موافق") نوعا ما "

وأمسكت كلتا يديه وقالت بسعادة: "شكرا جزيلا لك يا....ماذا كان اسمك ؟(بتردد:" ا...إيكيبا كوسكي") حسنا إيكيبا كوسكي ، أنا هارونو ساكورا وابتداء من اليوم أنا ملاكك الحارس"

احمر خدا الطفل وأدرك على الفور بأنها نفسها ابنة كيزاشي التي كان يتنافس معها طوال عام كامل ، أراد إخبارها لكنه تراجع لأن والده شدد عليه بإبقاء مهنته سرا .....ظل يتأملها بإعجاب فهو لم يتوقع قط بأنها بهذا الجمال واللطف ، يحق لكيزاشي فعلا الافتخار بها

وصلت المعلمة أخيرا ثم اتصلت بفوجاكو ، توقع ساسكي في البداية بأنه سيعاقب لكنه اندهش حين أتى والده إليه راكضا وضمه بقوة لصدره ، هذه كانت ثاني مرة في حياته أحس فيها بدفء والده ، لربما فعلا بدأ تأثير سحر ساكورا على حياته

End flashback.

فتح ساسكي عينيه بتكاسل ، لماذا رأى هذه الذكريات ؟ لقد مر وقت طويل جدا على ذلك .....كلما حاول نسيانها أكثر عادت الذكريات لتغرقه أعمق وأعمق

لحظة ! إنه يشم رائحة ساكورا كما أنه يرى رأسها أمامه ، لالالالا ....هذا غير ممكن ، لابد وأنها مجرد هلوسة ، أصلا يستحيل أن تقبل ساكورا بالنوم بهذا القرب معه ....حرّك يده بهدوء محاولا التحقق من كون هذا واقعا لا حلما وإذ به يتفاجئ بفك التقط يده بقوة كبيرة كأنه سمكة قرش متوحشة

صرخ متألما ثم جلس ممسكا يده وصرخ غاضبا:"لكن هل فقدت عقلك أم ماذا ؟ لماذا عضضتني ؟ هل أنت كلب أم ماذا ؟"

ساكورا غاضبة بينما شعرها مبعثر :"أنظر أنت أين كنت ستضع يدك أيها المنحرف (منزعجا:"لم أكن أنوي فعل شيء لك ، عقلك هو المنحرف")ماذا؟! أيها المزعج ! أصلا إذا كان هناك كلب بيننا فهو أنت (منزعجا أكثر:"ماذا؟")انت الذي التصق بي وظل يشم شعري (بخجل شديد:"ا..انا...لم...ذلك") لا اريد أن أسمع أي شيء ، يكفي بأنني معك على السرير ليومين متتاليين"

اتسعت عينا ساسكي من الدهشة وقال :"هل نمت ليومين كاملين بالفعل ؟ هذا مستحيل !("تحقق من هاتفك مالم تصدقني") هذا غير ممكن (نظرللهاتف) أه ، أنت محقة لقد مر يومان 😶("عليك أن تكون ممتنا لي لأني سايرتك")لم يطلب منك أحد ذلك (غاضبة:"يا ناكر الجميل !") أنا لا أذكر بأني طلبت منك ذلك (وقد فقدت أعصابها"أنت من قال بأنك مصاب وأنا السبب وهذا هو علاجك") هل قلت ذلك فعلا ؟ (متجهمة:"وهل أبدو لك كمن يمزح؟") هذا سيء ! هذا بالفعل سيء جدا"

التف للجهة الأخرى وقد احمر وجهه خجلا ، يبدو بأن عليه الحذر اكثر لأنه يقول كلاما خطيرا وهو نصف نائم ، من يدري فقد يعترف لها وهو بتلك الحالة

التفت إليها ليجد بأنها فقدت الكثير من الوزن منذ آخر مرة رآها لدرجة ان عظامها بدأت تبرز وكذلك تشكلت هالات سوداء فظيعة تحت عينيها ، لماذا يحدث لها هذا ؟ أيعقل أن الطعام لا يروقها ؟

ساسكي :"لقد لاحظت هذا الآن ....أنت تغيرت (ببعض الخجل:"أ..حقا ؟! كيف؟") لقد صرت أقبح "

طفح كيل ساكورا ،وإنما للصبر حدود ،كله إلا هذا أمسكته من ياقة قميصه ثم ضربت جبينه بجبينها بقوة كبيرة لدرجة أنه تأوه من الألم ، ولم تكتف بذلك بل لكمته على بطنه بأقصى قوتها فانحنى متألما ثم رفع رأسه نحوها وشرارات الغضب تقدح من عينيه :"أنت تريدين الموت أليس كذلك ؟"

ساكورا بهالة أقوى وأشد سوادا:"الذي يريد الموت هو أنت ، هلمَّ إلي فأنا لن أتساهل معك (بسخرية:"وكأنك تستطيعين الصمود في وجهي؟") حتى لو كان ذلك صحيحا فأنا أستطيع عضك حتى الموت (بإحباط"أي نوع من التهديد هذا ؟خيبت أملي") أنت لايحق لك الكلام فأنت الذي بدأ ، أهناك شخص في العالم يقول لإمرأة أنها صارت أبشع ؟ حتى لو كنت تعتبرني حيوانا أليفا احترم كوني امرأة"

ساسكي محاولا تدارك الموقف :"أنا لا أعاملك كحيوان أليف وأيضا قلت ذلك لأنك فقدت الكثير من الوزن والتعب باد عليك من خلال تلك الهالات المحفورة في وجهك ، أهذا جزائي لقلقي عليك ؟(غاضبة :"أنت السبب في ذلك فأنت من طلب مني أن أخسر وزني كما أنني لم أنم أبدا طيلة اليومين الفارطين لأن حضرتك كان يحتضنني 💢")هل قلت لك اخسري الوزن ؟ متى حدث هذا ؟(بإحباط :"أتملك ذاكرة دجاجة أم ماذا؟") أعتقد اني قلت ذلك عن غضب (بسخرية:"وماالذي أغضب حضرتك ؟")سبب غضبي "

أخذ يتأملها مفكرا "لأنني أحبك ولا اريد ان أحبك ، لأنني أريدك أن تتذكريني ولا أريد ذلك ، لأني أريدك ان تحبيني الآن وفي نفس الوقت أرفض فكرة أنك لم تحبي ذاتي السابقة ، أنا بالفعل أناني ....كل ما كنت أفكر فيه هو نفسي وغضبت من ساكورا وتجاهلتها كأنها لم تكن موجودة في حياتي ثم عدت لأشتاق إليها مجددا .....أفرغت عليها جام غضبي وجعلتها تبدو بهذه الهيئة (أي نحفت بشدة) لم أراعها أبدا ، أي نوع من الأزواج المستهترين أنا ؟ ألم أعقد العزم على إسعادها ؟ ألم أعاهد نفسي على حمايتها ؟ ألم نتفق بأن رؤيتها سعيدة هي كل سعادتنا ؟ إذا لماذا أنت تطمع في المزيد كوسكي ؟"

اقترب منها برفق ثم احتضنها بقوة ، فاجأها ذلك كثيرا فهما كانا في خضام شجار الآن ، أهو يستخف بها ؟ ستريه مقدار قوة فكها إذا ....فتحت فمها لتعضه لكنها توقفت بعد سماعها لكلماته "أنا آسف"

ساد الصمت للحظة ثم تابع ساسكي: "أنا آسف لأني أهملتك وتصرفت بأنانية وجعلتك تشعرين بعدم الاستقرار ، لابد وأنك شعرت بالكثير من الوحدة أليس كذلك ؟(ببعض الانزعاج:" تلك ليست القضية أيها الأحمق !") بصراحة هناك ما  أردت قوله منذ زمن طويل لكني لم أجد الفرصة المناسبة(بفضول:"وماهو؟") شكرا جزيلا لك لأنك أنقذت حياتي ذلك اليوم ولأنك ضحيت بنفسك لأجلي لقد عنى ذلك لي الكثير (تجمعت الدموع في عينيها :"لقد تأخرت كثيرا في قولها أيها الأبله ! ليس هذا ما أريد سماعه منك الآن")أعرف ...ساكورا هل يمكننا أن نبدأ علاقتنا مجددا ؟"

أبعدته عنها ثم أمسكت وجهها بكلتا يديها ضاغطة على خدوده قائلة بحزم :"أحمق ! بالطبع لا يمكننا ذلك بل إنني لن ارضى بهذا ، لأن محو الماضي كأنه لم يكن مؤلم جدا أتعرف ؟ (ببعض الانزعاج:"لا أريد سماع هذا منك ") أنا أقول ذلك لأنني فعلتها من قبل ، أنا حقا نادمة لأني محوت ذاكرتي ولو عاد بي الزمن للوراء لم أكن لأختار ذلك لهذا فأنا لا أريد نسيان أي شيء متعلق بك ، أريد ان أتذكر كل التجارب الحلوة والمرة معك (بحزم) أنا حتما سأعتز بذكرى زواجنا هذه ، حتى لو ارتبطت بشخص آخر من بعدك فأنا لن أندم أبدا على زواجي منك "

ابتسم ساسكي بحزن "الآن يستحيل علي أن أكرهك ، أنت فعلا غير عادلة ....توقفي عن جعلي أقع بحبك أكثر فأكثر" بصوت مسموع :"أنا أيضا لن أندم على هذا ما حييت (تذكر أمرا) ساكورا مارأيك أن نلعب لعبة ؟(مستغربة :"أي نوع من الألعاب؟الكترونية؟") الشطرنج ، ما رأيك ؟"

ساكورا متحمسة :"بالطبع ! أصلا أنا بارعة في هذه اللعبة منذ طفولتي (بمكر:"لا أظنك أمهر مني؟") لا تستخف بي ....إن فزت أنا فستفعل كل ما اريده وإن فزت انت فسأفعل كل ما ترغب به ، مارأيك ؟("رهان ؟! لابأس فكرة رائعة") حسنا اتفقنا ، سأجلب لوح الشطرنج من حجرة الألعاب "

اتكأ على الوسادة يتأملها وهي تركض بسعادة وظهرت أمامه صورته بمختلف الأعمار تركض أمامه ، إنها حقا لا تتغير

{ "ساكورا ، ما رأيك ان نلعب لعبة ؟(مستغربة:" لماذا هذا فجأة كو-كن؟") فقط أدرت ذلك (متحمسة، لابأس سأذهب لأحضر لوح الشطرنج من غرفة النادي ، هذه المرة سأفوز ") أتمنى ذلك "

ساكورا منزعجة :"كو-كن ! أيها الشرير ! أنت لا تتساهل معي أبدا لقد هزمتني 3 مرات ("آسف ، أنا فقط لا أشعر برغبة في الخسارة اليوم") وهل كنت تخسر عمدا ضدي سابقا ؟ يالك من متعجرف ! حسنا سأجعلك تدفع ثمن كلماتك "

أخذ يتأمل مختلف التعابير التي تظهرها على وجهها ، لو كان الأمر بيده لرغب بتأملها للأبد لكن ذلك مستحيل ، عليه أن يقول ما عليه قوله :"ساكورا! ("اخرس أنا أحاول التركيز") أنت تعرفين لماذا نحن على السطح هنا ؟("لأنك قلت بأن هناك ماعليك إخباري به ....أجِّل ذلك حتى ألعب دوري") في الواقع هذا لايحتمل التأجيل لذا سأتكلم (منزعجة:"توقف عن تشتيتي") أنا سأرحل"

تجمدت يدها لتقع منها القطعة التي كانت تحملها ثم نظرت إليه متفاجئة وقالت :"م..ما...ماالذي قلته ؟("كما سمعتني ، سأرحل") ماذا تعني بهذا ؟ هل ستذهب لثانوية في مقاطعة أخرى ؟ إن كان الأمر كذلك فأخبرني عنها حتى نذهب إليها معا ، انا لست غبية وأستطيع الذهاب لأي ثانوية أريدها ("لن اذهب للثانوية") هل ستغير عنوانك مجددا ؟ إذا أخبرني عنه وأنا سأزورك ("لايمكنك") لماذا ؟ لايهم كم انت بعيد فأنا حتما سآتي وازورك ("ساكورا لايمكنك ذلك")لماذا ؟!"

نظر لمدى الانزعاج والحزن البادي عليها ، هو حقا يريد إخبارها بالسبب الحقيقي لكنه لايستطيع ، لوعرفت فستتبعه حتما وستكون حياتها في خطر ....أنزل رأسه للوح الشطرنج ثم قام بحركته وقتل ملكها وقال :"مات الشاه ، إنه فوزي الرابع هذا اليوم (وقد طفح كيلها :"من يهتم بلعبة لعينة كهذه ؟لماذا سترحل؟") أنا أهتم فهي ما جمعني بك اول مرة ، أنا حقا سعيد لأني التقيت بك وقضينا هذا الوقت معا ولأننا تشاركنا ذلك السر معا (وقد لمعت الدموع في عينيها :"لكنك وعدتني ، وعدتني بأنك الشخص الوحيد الذي لن يتركني وبأننا سنظل دوما معا ") آسف ، يبدو أنني في نهاية المطاف لا أختلف عنهم ....ساكورا ، انا..."

صارخة بغضب :"اخرس ، لا اريد ان أسمع أي شيء ("أرجوك اسمعي هذا فقط ") أغلق فمك ، خائن ! حقير ! مستغل ! أنت ايضا تقربت مني حتى تستغلني لمصالحك ، انت لا تختلف عنهم بل إنك أحقر منهم بكثير "

حاول إمساك يدها حتى يعطيها شيئا ما لكنها صفعت يده بقوة فطار بعيدا ، قام كوسكي بسرعة وركض ليلتقطها وتمكن من ذلك لكنه وجد نفسه على حافة السطح (فقد ازيل السياج مؤخرا بسبب صدئه وكان يفترض وضع واحد اليوم مساء ) حاول الحفاظ على توازنه لكنه لم يستطع بينما ركضت الوردية له وتمكنت بأعجوبة من إمساك طرف قميصه فوقف وتنفس الصعداء فقد نجا بأعجوبة بينما أخذت هي تلهث من التعب و دموعها تنهمر من عينيها ثم قالت بصوت مرتجف :"أرجوك قل بأن كل ذلك كان مزحة ، أخبرني بأنك لن تتركني ، قل بأنك فقط أردت مضايقتي ("ساكورا ، أنا......آسف") أيها النذل الحقير ! إن كنت لن تفي بوعدك فلماذا لاتقع وتموت فحسب ؟"

ودفعته بخفة معتقدة بأنه سيتفاداها كعادته لكنه كان متعبا جدا وغير مركز لذا تلقى الدفعة ووقع ....راقبته الوردية بهلع وهو يقع من أعلى وكان آخر ما سمعه صرختها الخائفة تزفه للعالم الآخر }

أمسك ساسكي رأسه وقد عاوده الصداع مجددا ، همس بتعب :"ألهذه الدرجة انت خائف منها كوسكي ؟ أنا وانت نعرف جيدا بأنها لم تتعمد دفعنا ، لقد كان خطأنا نحن أيضا ، كن عاقلا وانسى الأمر"

عادت ساكورا حاملة للوح مبتسمة بسعادة لتجده ممسكا رأسه والمعاناة بادية عليه ، ركضت نحوه ثم وضعت يدها على جبينه قائلة بقلق :"ما الأمر ساسكي-كن ؟ هل أنت بخير ؟ ماالذي يؤلمك ؟ هل اطلب طبيبا ؟"

أمسك يدها ثم قبلها قائلا بلطف :"لاحاجة لذلك ، طالما أنت هنا "

احمر خداها ثم أخذت تداعب وجهه بيدها وهو مغمض عينيه مسلما أمره تماما لها ، إنه حقا ظريف جدا ، يبدو كقط كبير ، وضعت جبينها على جبينه وقالت بحنان :"لابأس ، انا هنا ولن أتركك أبدا ("ساكورا ") ماذا؟! (" لو أنني نكثت عهدي معك وتركتك فهل سترغبين بالانتقام مني ؟") لماذا تسأل ؟("مجرد فضول") ماذا سأفعل برأيك ؟("وماأدراني؟") ألا يفترض بأنك تعرفني جيدا ؟"

ساسكي بسخرية :"أنت بالذات لايمكنني توقعك ، أعني كيف تريدينني ان اتوقع رد فعل فتاة داست على جرادة خطأ فبكت عليها وأخذتها للبيطري وحين ادركت بأنها ماتت سلمت نفسها للشرطة على انها قاتلة (خجلة ومنزعجة:"أيها ال..... هل تعرف عن هذا أيضا ؟") أخبرتك ، والدك حكى لي عنك قصصا محرجة ستجعلك تدفنين رأسك في التراب لأربعين سنة من الخجل (بمكر) أتريدين ان تسمعي ؟"

صارخة بخجل :"لا أريد ، أصلا فلتنسى تلك القصص ....أقسم بأنني سأموت خجلا ، تبا لك أبييي ! (ببعض الخجل:"ألن تجيبي على سؤالي ؟") بالطبع لا أريد أن اسمع ("لا اتحدث عن هذا بل الذي قبله") حسنا ، أنا حتما سأغضب وقد أقوم بعمل متهور ("كقتلي") على حسب مكانتك عندي ، لكني حتما سأشعر بالحزن والوحدة ، أكره أن يتخلى الآخرون عني "

تورد خدا ساسكي خجلا ثم سأل بنوع من اللهفة :"وبمكانتي حاليا هل ستقدمين على قتلي ؟(مرتبكة :"ا..ربما") وهل ستقدمين على قتل مجرد زميل عادي لأنه أخلف وعده ؟("بالطبع لا ، أصلا لن يحدث ذلك فيّ أي فرق")يالك من متناقضة ! ("ماقصدك؟") لاتهتمي ، هيا لنلعب"

وضعا اللوح بينهما وبدآ اللعب وكما هو متوقع فقد فاز ساسكي فانزعجت ساكورا وطلبت مباراة أخرى وهكذا استمرا في اللعب حتى حل المساء

ساسكي مبتسما بنصر:"هذا فوزي العاشر ، ألن تستسلمي الآن ؟("أبدا ، سأفوز حتما في الجولة القادمة") يالك من عنيدة ! لاتتغيرين أبدا (نافخة خدها منزعجة"فلتتهاون معي قليلا" )آسف ، لايمكنني ذلك ("أنت أبخل حتى من كو-كن") ماذا ؟!"

اتسعت عيناه من الدهشة وقال بصوت مرتجف :"م..ماالذي ق..قلته ؟("أنت بخيل ") ليس هذا ، هل قلت كو-كن ؟!(مرتبكة:" أ..اجل") من هو هذا؟!"

كانت ساكورا على وشك الشرح لكنها توقفت لحظة قائلة بارتباك :"كو-كن ؟! كو-كن هو .... هذا غريب ! للتو ظهرت صورته في مخيلتي ثم اختفت ...من كان ؟ (امسكت رأسها متألمة) من كان ؟ أنا متأكدة بأنه شخص أعرفه جيدا ويعني لي الكثير لكني لا أذكره ...انا...انا..."

أمسك ساسكي يديها ثم رفع وجهها بلطف وابتسم لها بسعادة غامرة ولطف :"لابأس ، لست مضطرة للإجابة ، يمكنك أن تعرفي من هو مع مرور الوقت وحتى لو لم تعرفي فلاضير في ذلك ("لكن أنا...") لاعليك ، أنا هنا لأجلك الآن ، لاحاجة للتفكير في الماضي .....ابقي كما انت فقط"

نظرت إليه بعيون حزينة ثم دفنت رأسها في صدره بينما هو يربت على ظهرها بحنان ، لقد حصل على كل إجاباته ....أسترا من أزالت كوكسكي من ذاكرة ساكورا وجعلتها تعتبره مجرد زميل ، وذلك الحادث كان حتما سبب رغبة ساكورا بالانتحار وأخيرا والأهم إيكيبا كوسكي كان له مكان في قلب ساكورا ، لايهم كيف كانت تنظر إليه ، المهم أنه كان ذا اهمية عندها 

وفي مكان آخر ، بالأحرى في عالم آخر كانت أسترا جالسة على عرشها تقضم أظافرها غضبا وحسرة :"ذلك اللعين ساسكي ! بمجرد لعبة بسيطة تافهة كاد أن يكسر الجدار الذي بنيته على ذكريات ساكورا عنه بشخصية كوسكي ، أنا حتما علي الحذر منه ....اللعنة ! لماذا يصر على تذكيرها بالماضي ؟ اجعلها تحبك الآن فقط ، أحتاج أن تكون ساكورا مضطربة عاطفيا حتى أحكم سيطرتي عليها (مبتسمة بمكر) لابأس ، سأعتبر هذا إعلانا للحرب ، أيهما سينتصر أنا أم انت اوتشيها ساسكي أم أقول انتم ؟"

وبالعودة لعالم البشر كان شيسوي جالسا مع ناروتو يتناولان العشاء معا في مطعم رامن ثم قال :"ألابأس مع زوجتك الا تتناول العشاء معها ؟("لاحاجة لقلق فقد دعتها تيماري للعشاء احتفالا بالعطلة") أظن ان عليها دعوة إينو بدلها ، فبفضلها حصلنا جميعا على زيادة في الاجر ، مؤسف أنها لاتتذكر ("لقد دعتها أيضا حسب علمي") هذا مريح جدا !("بالمناسبة !") ماذا ؟!("انت الذي وضع المنوّم في قهوة ساسكي قبل يومين أليس كذلك ؟") هل كشفتني ؟("بالطبع فشخص معتاد على الضغوط مثله يستحيل أن ينهار بتلك الطريقة") ناروتو أنت فعلا تظهر ذكاء خارقا ودقة ملاحظة عالية حين لايتوقع المرء منك ذلك (بخجل فخورا بنفسه:"ماذا أقول ؟") أنت محق ، أنا من وضع له المنوم حتى يعود للمنزل ويرتاح قليلا ثم إنه إن استمر بتجاهل ساكورا بهذه الطريقة سيجن كلاهما ("اتفق") فليأخذ إجازة قصيرة ويتصالح مع محبوبته فالشجار سيء لهما "

ابتسم ناروتو قائلا :"انت حقا طيب القلب شيسوي-نيتشان (بخجل:"أتساءل بشأن هذا ") أنت دوما تتصرف كأخ كبير لنا وتساندنا (ببعض الحزن :" ذلك لأن على أحدهم أن يعوض مكانه وإلا فإن ساسكي سيعود لعزلته") انت محق (ببعض الحزن) متى سيعود إيتاشي-نيتشان لنا يا ترى ("سيعود حتما ، يوما ما") أتمنى ذلك "

وفي مكان قريب منهما كان يجلس ذاك الملثم مختفيا خلف ستار الليل يستمع لحديثهما خلسة ثم غادر بصمت وضغط على السماعة التي في أذنه قائلا :"الهدف ابتبع الطعم سيدي وقريبا جدا سنحصل على السمكة الكبيرة وستكون في متناول أيدينا ("أحسنت عملا لكن احرص على إبقاءها حية فنحن نحتاج عقلها") وماذا عن زوجها ؟("لاتقلق ، هو أصلا في صفنا") فهمت ، اعتبر الأمر منتهيا بحلول الغد" واختفى تحت جنح الظلام

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نهاية الفصل الخامس عشر

أتمنى أنه نال إعجابكم

أعتذر لقلة الأحداث لكن الفصل كما ذكرت في الأعلى لإعطاءكم لمحة اولية عن ماضي ساسكي

مارأيكم بماعرفتموه للآن عنه ؟

ماهو جزءكم المفضل في الفصل ؟

كيف عاد ساسكي لاسمه الاصلي برأيكم ؟

ماهي توقعاتكم للآتي ؟

أي انتقادات ؟

نلتقي في الفصل القادم😁😁😁😁😁😁   

  

Continue Reading

You'll Also Like

129K 8.7K 50
الكاتبه \ زهراء احفاد ال حطام گاعده بنفس الغُرفه أنتضر بعد ما گالي أنتضري هسه راجع رفعت نضري اتفحص الغُرفه الي أني بيها جانت مرتبه وكلش حلوه مبين...
7.6K 728 17
•فَتَاةُ سَيِّئَةُ تُعَانِي مِنْ مَاضِيِهَا الْمُؤْلِمِ فَتَقَرُّرِ انَّ تَتَغَيَّرُ وَتَعِيشُ حَيَاتُهَا مِنْ دُونَ نَدَمٍ وَلَكِنَّ تَنْقَلِبُ حَيَ...
7.7K 864 46
تاتي فتاة من مملكة بعيدة لكونوها مع عائلتها ماذا سيحدث معها سورا تحلم ان تصبح نينجا على الاقل قبل عودتها للمملكة مجدداً ستلتقي ب كاكاشي هل سيكونون ا...
1.4K 60 27
عبارة عن مجموعة من المشاعر التي أحياناً أشعر بها وخواطر.