في قبضة الإمبراطور

By mayarabdallah1

1.4M 49.3K 6.2K

Top #1 in jealous Top #1 in Passion الجزء الأول من سلسلة لعنة رجال لا يستطيع الرجل اختراق محراب المرأة سو... More

مشهد
مشهد ٢
مشهد ٣
الـمـقدمـة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الحادى والثلاثون والأخير
نضال & فرح
الخاتمة

الفصل الثامن عشر

19.1K 1K 168
By mayarabdallah1


الثأر

الانتقام

مجرد شعلة ، شعلة ستأكلك حيًا لأنك لم تقدم خطوه لإطفاء لهيب نارك ... اطفيء تلك الشعلة وخذ حقك .. وانسى كل متملق يخبرك بكل سخافة ان هذا سيجعل الفوضى تعم وستندثر الإنسانية ..

صدقًا ذلك المتملق إن دعس شخص على حذائه لـ سبه وسيطلب منه شراء حذاء جديد بدلا من الذى أتلفه .

قبل عملية الاختطاف بيوم ..

رنين هاتف جعل فريال تقوم من مجلسها لتقترب من الكومود ترد على مكالمة جيهان التي قالت بجمود

- فريال جتلي مكالمة بين عزيز وواحد اسمه احمد بيخططوا لخطفك

لاحت ابتسامة ساخرة على شفتي فريال ، متى يصدق عزيز انها تحاصره و تراقبه عن كثب وكل ذلك بفضل جيهان العبقرية ،التي اقتحمت الحاسوب الخاص به بل وانتقلت بكل جراءة إلى اختراق هاتفه ، لا تعلم كيف جيهان تعلمت كل ذلك في السنين التي سافرت بها ..

لكنها لم تهتم كثيرًا بأعمالها ولا كيف استطاعت ان تقوم بإقتحام حاسوبه وهاتفه ما اهتمت به هي معلوماته واخر اخباره ، نيرانها المستعرة لم تنطفيء ابدًا

هى تريد الانتقام منه ... من كل ليلة قام بعذابها نفسيًا وجسديًا

هي تتوعده بأشد انتقام .. ولنرى من هو الجانب الأضعف في تلك المرحلة

اجابت بجمود

- احمد مين ؟

غمغمت جيهان وهي تنتقل بالمعلومات الجديدة التي تقرأها على حاسوب عزيز ، عزيز الذي لا يعلم أنها اقتحمت حاسوبه ولا كاميرا حاسوبه ... المغفل الأحمق الذي لا يواكب عصر التكنولوجيا يحتفظ بجميع الملفات فى الحاسوب .. غمغمت جيهان

- المهندس اللي بيدير المشروع اللي اتلغي ... بتاع القصر بتاعك

صمت فريال اقلقها بل افزعها ، اغلقت حاسوبها وهي تشد في خصلات شعرها الفضية قائلة

- هتعملي ايه ؟

تمتمت فريال ببساطة

- خليه يخطفني

ستسهل من عملية الأختطاف ، تعلم ان قرية كـ تلك ستجعل ذلك المدعو احمد يخشي من الاقتراب منها كونها حرم وقاص الغانم ، لتذهب الى العاصمة وليختطفها

- فريال انا مش مطمنة

صاحت بها جيهان بقلق لتصيح فريال بقوة

- كل حاجه بخير ...لازم ابقي برا القرية علشان اخد حقي منه ، زمن الخضوع انتهي يا جيجي

تمتمت جيهان بلهفة

- هبقي قريبة منك

هزت فريال شعرها بجنون وهمست بقسوة

- هكون لوحدي مع القذر ده .. لازم يعرف اني اتغيرت

تلعثمت جيهان ... نبرة فريال والقسوة النابعة من داخلها جعلها تندم على ما قالته ، تخشى أن يعمي الانتقام بصيرتها دون الانتباه للأشخاص الذين يهتمون بها ، صاحت بلهجة حادة

- ووقاص ؟

صمتت فريال وهي تتنهد بعمق ، وقاص يجب أن لا يعلم .. سيحبسها في البيت ... بل سيجعلها لن تري نور الشمس ابدًا ، همست بصوت هاديء

- وقاص لا .. مش هقدر اقوله حاجه .. هيحبسني في القرية لو عرف ، متنسيش انه شافني لما دخل بيتي

اختنق صوتها وهي تتذكر كيف الحالة التي أصبحت عليها ما ان عاد عزيز من جديد ، هي ستكون مستعدة لظهوره .. بل ستتسلح بجميع ما تملك لتقف في وجهه ، استمعت الى صوت جيهان الحازم

- هكون معاكي خطوة بخطوة

*******

كانت فريال تنتظره وهو يتململ في وقفته ... احكمت وثاقه بحبال متينة كانت قد تركها جانبًا لأنه ظن انها ضعيفة كما السابق ، جالت بعينيها نحو ارجاء الغرفة لتعود تنظر نحو حقنة المخدر التى حقنتها في أوردته .. كانت قد خبأته داخل الحزام العريض الذي ترتديه ، خلعت حزامها ولفته مرتين حول يدها لتنظر اليه بإبتسامة ماكرة ما إن رأته يستيقظ عاري مكبل بقوة

اتسعت عيناه جحوظًا ما إن نظر لنفسه ولم يجد ما يستره سوى الشورت القصير ليرفع عينيه بقسوة وهو يحاول أن يتخلص من قيوده ، صاح بخشونة

- انتي عملتي ايه ؟

هزت رأسها وهي تضع يديها علي خصرها لتغمز بمكر وهي لأول مرة تشعر بالنشوة

لكونها المسيطرة وهو الخاضع

ستمارس ما كان يمارسه على جسدها بكل فجور

ستجعله يذيق مرارة ما استطعمته

مطت شفتيها وهى تنظر الى جسده والى يديه وقدميه المقيدتين بأحكام وفشله الذريع للتحرر ، لكن هو من أتى لعرينها

صاحت بخبث شديد وهي تضع علكة في فمها

- ايه رأيك .. غيرت الوضعية

زمجر بخشونة شديدة وهو يلهث بقوة ، اللعينة تريد أن تلعب دور السادية عليه ، فلتتجرأ تلك العاهرة

صاح بلهجة قاسية

- انتي اتجننتي

لمعت عيناها ببريق شرس لتضرب الحزام الخاص بها على الهواء قائلة بوقاحة

- ايه يا *** اجمد اومال ... دي النهاردة ليلتك

اقتربت منه بمكر شديد تخفي داخله حقد دفين ورغبه شديدة فى ازهاق روحه ، امسكت ذقنه بخشونة وهى تقترب منه هامسة أمام شفتيه بإغواء

- اول حاجه هي الخضوع للسادى يا بيبي

كانت تشعر بتأثيرها عليه ، ابتعدت وهي تضرب الحزام بقوتها على صدره العاري ، صاح متأوها بشدة

- ااااه

صوت عذابه وألمه جعلها تشعر باندفاع الأدرينالين فى جسدها، مالت نحو أذنه تهمس

- تاني حاجه  ... راسك تكون تحت رجليا ، مش كدا ولا ايه ؟

ثم عادت تكرر ضربها بالحزام على جسده ، داخلها يزأر بشدة أن هذه هى غلطته منذ البداية .. فليتحمل نتيجة غلطته

وردة فعلها ما هي إلا ناتج ما فعله .

فرقعت البلونة لتعيد تلوك العلكة فى فمها المغري ، عضت على شفتها السفلى وهي تغمز بقوة

- ثالث حاجه .. استسلام جسدي كامل منك لسيدك

أسدل أهدابه وهو يزفر بقوة ... صدره يعلو ويهبط وما زالت اثر الضربتين كالسكاكين فى صدره ، صاح بصوت متهدج

- انتي ... انتي اكيد مجنونه

زادت عيناها شراسة وهى تتمتم بهمس ناعم .. همس يشابه جلد الأفعي التى تقترب بكل خبث من فريستها

تغريها بكل استماتة من جلدها الناعم الذى تتميز به

لتنقض عليه فجأة .. تزهق انفاس فريستها و تستمتع بأكلها بعد إصطيادها

- تؤ تؤ كده هنبدا فى عقاب مكنش نفسي ابدأه

والعقاب الأول ركلة قاسية لرجولته الت  كان يتفاخر بها بكل قوة عليها

رجولته التى كان يمارسها بكل سادية وعنف عليها

رجولته التى اكتشفت انه مجرد رجل داعر ليجعلها تبقي بين ذراعي رجل آخر وهى كانت على ذمته ..

إياك واللعب على قلب المرأة

عقلها

جرح انوثتها

التقلل منها

ولا يستخفنك يا عزيزي انها صامدة معك

فهي ستنفجر بك .. ستلقي بهبوب حارقة ترديك قتيلاً.

*******

كاد وقاص أن يجن ما إن علم أن سيارة المدعو أحمد ما زالت اسفل عقار مسكنه .. لكن صبرًا له ولنضال ، ما إن ينتهي من القذر عزيز سيحاسب ذلك الأحمق نتيجة اللعب أسفل الطاولة والتجرأ على اختطاف زوجة وقاص الغانم ...

ما إن وصل لغرفة رهف حتى اقتحم غرفتها وهو يتوقف للنظر اليها لبضع لحظات .. دائما يكون متأخر ... عض على شفتيه وهو يرى الجبس الذي يغطي كل ذراعها ... اقترب منها وهو يحتضنها بقوة

- رهف انتِ كويسة

بكت رهف بكل قوة وهي ترفع ذراعها السليمة تحيط بها عنقه ... زفرت براحة وهي تهمس

- كويسة

ابتعدت عنه وهي تهمس بجدية

- روح شوف فريال يا وقاص

هو بين نارين ... نيران المخطوفة التي يحاول الوصول لطرف خيطها ، ونار رهف صغيرته ... احتضن وجهها وهو يلمس شعرها الاسود الناعم ليسمع صوت أنثوي يقول من خلفه

- انا معاها

نظر إلى المرأة بعبوس وهو يحاول أن يتذكر متى رآها ، ليست غريبة عنه لكن عقله يكاد ينفجر ما إن هاتفته رهف وهي تخبره علي اسم المشفى ، همست رهف

- شادية هي اللي رنت عليا بعد ما الخط قفل فجأة من موبايل فريال

ابتسمت شادية وهي تقترب من رهف قائلة بنعومة

-هي معايا متقلقش

شدد وقاص من عزيمته وهو يطبع قبلة علي جبين رهف قبل أن يستدير مغادرًا المشفي ... ينهب الأرض نهبًا وهو يرفع هاتفه قائلا بصوت جهوري

- هو فيييينه

صاح الرجل وهو يخبره عن آخر ما توصل إليه من أخبار نضال

- كان في طريق ****** وعربيته اتحركت من شوية ، حد من الرجالة بيتابعه

اختلج عضلة في فكه وهو يصيح بحدة

- والكلب التاني فين

أجاب الرجل وهو يشير لرجل آخر قائلاً

- مراقبين بيته

زم وقاص شفتيه بقسوة وقال

- تجيبلي الحيوان ده لحد عندي

أومأ الرجل موافقًا

- تمام يا باشا

أغلق وقاص هاتفه وهو يتنفس بحدة ... انفجر يركل بكل قوة في سيارته ... وهو يخرج شحناته السلبية ،لهث بقوة وهو يركل بقدمه علي إطار سيارته ، فريال ستكون في بيتها آخر الليل وسيتعامل بطريقته مع ذلك الجرذان ... ونضال يا ويله .. لعبته تلك سينهيها هو وافكاره اللامنطقية التي تنهي حياة اشخاص الى الجحيم ... ذلك المجنون سيرجعه إلى صوابه ولن يكون وقاص الغانم إن لم يفعل .

*******

كان يعلم أن مقابلته مع أمه ستحدث عاجلا ام اجلا

زوجته تريد الاطمئنان على نفسها .. يعلم شكوكها وعدم تصديقها لأنها كما قالت سابقا " حامي العيلة" نعم العائلة مكانها الأول قبل عمله .. وقصده بعائلته انها معهم فى تلك البؤرة ، يضع دائمًا عذرها وينتظر اليوم الذى ستبادله فيه شغفًا آخر

شغف الذي يندمج بهما روحين

شغف يجعله ثملاً من ارتواء عشقها له

شغف يعلم أنه لن يجده من إمرأة غيرها

لكنها بالنهاية كانت توضح انها " زوجة اخيه السابق"

كأنه لا يعلم لقبها السابق

هو كلما حاول أن يتناسي أنها كانت امرأة لرجل غيره مهما كان علاقته به ، إلا أنه يشعر بالسخط وغضب لا يفهمه

غضب يستحوذ عليه كليًا وهو يرى جفاء إمرأته بعد علاقتهما الزوجية ، وكأنها تخبره ان تلك اللحظات ما هي سوى جرعة سعادة مؤقتة .

استمع الى نبرة والدته الساخرة ما إن تقدم الى الصالون

- اهلا بالباشا اللي شرف

ابتسم سراج وهو يطبع قبلة على يدها ليقول

- صباح الخير يا امي

ابتسمت شيراز ببرود وقالت

- عملت ايه يا عريس في الكارثة

تجهمت ملامحه وهو يتذكر ما فعلته بـ أسرار ، رباااه كيف حولت إمرأته لكائن هائم عملي بارد ، صاح بصراحة دون مواربة

- اللي عملتيه مع اسرار ده ليه

عقدت شيراز جبينها ثم صاحت بسخرية يقطر منها غلاً

- ولحقت تقومك عليا ... بنت مش سهلة .. الله يرحمك يا ضياء كان عارف يربيها

كز سراج علي اسنانه بقوة ، حتي والدته تذكره أنها كانت لغيره سابقًا

- اسرار مراتي دلوقتي يا امى

توحشت معالم شيراز وهي تصيح بحقد

- كام يوم وعرفت تقومك عليا يا سراج

اقترب منها وهو ينظر الى عينيها اللامعة بثورة ... بمقت ، كظم غيظه بشدة .. هي والدته بالنهاية ، صاح بخشونة

- شيفاها نسب مش مشرف بعد اللي عملته ،ساعدت العيلة وحطت فلوسها علشان تنقذ المؤسسة وده رد الجميل

صاحت شيراز وهى تهب من مقعدها صارخة فى وجهه

- متقولش فلوسها .. دى فلوسي انا وابوك وانت

غمغم سراج بلا مبالاة

- اسرار واخدة الشركة وهى على الحديد

دبت بعصاها على الأرضية المصقولة لتصيح بهدر

- سراج ... بطل تلف وتدور

قام من مقعده وهو ينظر الى عينى والدته ، يتفرس عيناها بقوة ليقول

- سؤال واحد .. ليه طلبتي انها تسقط ابنها

لاحظ ارتعاشة جسدها .. لكن بصلابة عادت تقول بصراحة

- لانها مش من مستوانا ... بنت من غير لا ام ولا اب كبرت وسط عيلة عمها ، ورث ابوها لا شيء مقابل ورث عمها ،كان يستحيل يكون ليا حفيد من بنت زيها

ضم يديه فى جيب بنطاله وهو يشيح بوجهه عنها .. وتلك النيران التى يشعر بها لا يعلم كيف السبيل لإطفاءها

- حطت فلوس ورثها اللي هي ولا حاجه علشان تخليكي لحد الان شيراز هانم

لم تتأثر شيراز بما قاله ، ليجعله ينتقل إلى الخطة الثانية .. صاح بجمود

- تمام .. واضح انك لسه زي ما انتي يا امى .. اعرفى حاجه واحدة

كادت ان تصرخ فى وجهه إلا أنه منعها وهو يقول بصلابة شديدة

- انا غير ضياء ... استحالة أقبل اهانة اسمعها من أى حد لمراتي حتى لو كان مقرب ليا

ثم استدار مغادرًا لتنظر شيراز إلى أثره ... تلك الحية فعلتها للمرة الثانية .. اغوت ابنها الآخر لتجعله يسقط صريعا فى هواها .. لقد عرفت أن تزرع الشك في علاقتها الاولى مع ابنها ضياء لكن سراج ... زمت شفتيها بقوة ستفعل بكل ما أوتيت من قوة لاستعادة ابنها ومالها ثم رمى تلك لقيطة المجتمع التى تربت في كنف عمها الى خارج حياتهما للأبد .

*********

كانت هناك سيارة على بعد مسافة ليست ببعيدة عن ذلك البيت ، كان نضال يستمع إلى أصوات تأوه العزيز بعدما تأكد أن أحمد زرع ميكروفونات فى جميع الغرف ، انعقد حاجباه وهو يستمع إلى صوت تلك المرأة الشرسة وهى تأخذ بحقها بكل قوة ، غير خائفة ومذعورة من أن الذي يقف امامها يكون هو السبب في تعاستها ..

تنهد زافرا بحرارة وهو يهمس .. متى ستصبح رهف بكل ذلك العنفوان والطاقة الجبارة لتقف أمام من سبب في آذيتها ؟! ، هو فعل ونجح فى ذلك بل تخطي محنته ، رغم ان فلسفته غريبة

لكن لا يوجد أفضل من مواجهة أكبر مخاوفك بدلا من أن تتوارى من خلف حجاب .

كان نضال مذهول من ما تقوله فريال عن ذلك الرجل ، استمع الى صوت الرجل الذي بجانبه

- ندخل يا باشا

هز نضال رأسه نافيًا وهو يرى تلك اللعبة ازدادت اثارة ..من كان يعلم أن خلف ما تخبئه تلك المرأة من كوارث ستقلب حياة أخيه الهادئة  ، همس بتسلية شديدة

- لا واضح ان اللعبة احلوت اووى

غمغم الرجل بقلق شديد وهو يستمع إلى عويل من الرجل الذى أصبح تحت رحمتها

- ممكن يحصلها حاجه

كان نضال سيتدخل برجاله لإنهاء تلك الكارثة قبل ان تقع ، لكن ما إن سمع صوت تأوه الرجل وكأن هناك من ضربه على رأسه حتى آمر رجاله بالتوقف والانتظار لفترة حتى يتأكدوا انها بخير ، وحتما تلك المرأة لم تخيب ظنه ابدًا

يعلم أن وقاص سيصل إلى هنا خلال فترة قصيرة ، يعلم جيدًا ان من اختارهم خبراء فى تخصصاتهم للتجسس بأنواعها ، همس بمكر

- مش هيحصل ... عرف يختار مراته صح

صدق حدسه ما إن استمع إلى صوت زمجرة شرسة من سيارة تقترب من البيت ليترجل صاحبه وقد اسودت ملامحه قتامة وفي يديه يحمل سلاح ، ابتسم نضال وهو يأمر السائق بالتحرك ...

رغم مراوغة رجاله حينما قاموا بتتبع سيارته وهو قادم إلى ذلك المكان المقفر ، إلا انه وصل الى هنا فى النهاية ، رنين هاتف من رجله جعله ينظر إلى بغموض دارسًا ملامحه

رأي تبدل سحنة رجله وهو يغلق المكالمة ليهمس

- باشا

نظر اليه باهتمام ليتابع الرجل بجمود

- فيه معلومات جديدة بخصوص المدام فرح

ابتسم نضال بسخرية

- ايه رجعت تنزل

هز الرجل رأسه وهتف بصلابة

- نزلت مرة واحدة الصبح لمكان حضرتك مش هتصدق هى تكون فيه

خيالاته واسعة تكاد تذهب به إلى عالم مختلف عن هنا ، غمغم وهو يهتف بسخرية ملازمة له

- راحت فين ؟

رد الرجل بثبات

- بيت دعارة

سكنت ملامح نضال لحظة أو لحظتين ... لتتوهج حدقتيه وهو يبتسم بإتساع شديد ، يبدو أن القطة تنبش فى بيت من آواها .. أشار لسائقه بالتحرك إلى مكان منزله وهو يستعد الى ملحمة أخيه القادمة .

******

ترجل وقاص من سيارته وهو يأمر السيارة التي تبعته خلفه بأن يظلوا في اماكنهم ، داخله مراجل تغلى من الغضب ، توحشت عيناه وغادر بهما معالم الانسانية وهو يتوعد لنضال الذى يظن أنه في لعبة محاكاة وليس واقعًا ، هرب بسيارته الرياضية من رجاله الذين يتبعونه ، شكر الرجل الذى أعطاه قبس من الأمل حينما توصل الى اشارة هاتف عزيز ولم يشعر بنفسه سوي انه هنا ... دك الأرض دكًا وهو يقتحم باب جار عليه الزمن وقد رفع صمام الأمان عن سلاحه

استمع الى زمجرات انثى مجروحة وصوت يشبه السوط يلقي على جسد شخص يصرخ بألم ، اقترب نحو مصدر الصوت وهو يستمع إلى زمجرة فريال الشرسة

- يا كلب ... يا نجس

تخشب جسده عند مقدمة الغرفة وهو يراها تقف امامه بكل تحفز ، تلطم وجهه بكل عنف وهى تخربش بأظافرها فى وجهه

- عديت كل لطمة على وشى .. كل ضرب علمته على جسمي .. كل علامة شوهت جسمي

ادخل سلاحه وهو يستمع إلى هذرها الشديد

- بعتني بالرخيص يا عزيز .. رغم كل شيء انا عملته ليك ، استحملتك كتير لحد ما فاض بيا

اقترب منها من الخلف وهو يضم جسدها الذي ثار بشدة ، كانت تتلوى من بشدة ، امسك الحزام من يديها ونزعه بقوة وهو يهمس في اذنها

- فريااال

حاولت الهرب بساقيها الحرة ، لكنه شدها بقوة إليه لتنظر اليه ، انفجر فى وجهها صائحًا

- فريااال فوقي

عيناها كانت كـ بركتين من الدم ،شعرها القصير ثائر بوحشية ، صدرها يعلو ويهبط بسرعة وهى تخرج انفاسًا ملتهبة فى وجهه ، سكن جسدها ما إن حطت عيناها على عينيه القاتمتين

أصبحت ساقيها كالهلام واهتزت حدقتها ما إن رأت نبع دافيء ، ملجأ دافيء التمسته فى احضانه

خرت ساقطة بين ذراعيه وهي تهمس بضياع

- وو.. وقااااص

ألقي نظرة مزدرية على الجسد المكبل قبل أن يحمل جسد فريال المغشى عليه خارجًا من ذلك المكان الموبوء

تقدم احدى رجاله ما إن اشار اليه ، صاح بصرامة

- شيل الحيوان ده وارميه مع الكلاب اللي هناك

ثم تنهد زافرًا بضيق وهو يضع فريال فى المقعد الخلفي ، تلك المجنونة كانت مستعدة للاختطاف .. ما رآه منذ قليل أبهره بل ألجم لسانه ، طبع قبلة حانية على جبينها وهو يسارع الرحيل قاصدًا الي المشفي .

*****

تنهد سراج زافرًا بحرارة وهو يبعثر بانامله بخصلات شعره ، صمت والدته لا يحبذه بل برود أسرار هذا أكثر ما يستفزه بعد أن قررت الاعتياد على ذاتها .. تنأي بنفسها بعيدة عنه وكأنها تخشى منه ... يعلم ان قناعها اللعين علي وشك أن ينهار لكنها تعيد ترميم ما تصدع ، فتح باب الشقة وأغلقها متوجهًا نحو غرفته لكن تخشبت قدميه وهو يعيد النظر إلى تلك الفاتنة المغوية

كانت تنتظره وهي تجلس علي الاريكة المقابلة لباب الشقة ، ساقيها المغريتين كانت تتحداه أن يقترب ويلمسهما

نيران اشعلت فؤاده وهو يراقب هيئتها الانثوية الصارخة ، لم تكن تظهر فتنتها بإستخدام مساحيق التجميل وثوبها من الشيفون الأحمر المحتشم بخلاعة كان يستفزه ، تمتم بصوت أجش

- غريبة

خصلاتها المتمردة كانت تتحرك وهى تتقدم إليه تلمسه باغراء شديد وهو يكاد يحرق تلك الشعلة في بركانه الثائر ، يداها كانت تعبث فى ازرار قميصه وهي تلتصق به بشدة هامسة أمام شفتيه

- ايه هي اللي غريبة

تلك ليست أسرار .. ضيق عيناه وهو يرى بريق غريب يلمع في سماء عيناها ، أنامله خانته .. جسده طالبه بذلك الدفء ،يعلم تلك المرأة ستفكر به أنه مجرد رجل يبحث عن انثي لكي يفرج بها كبته .. لكن متى ستعلم انه يرغب ذاتها هي التى تمنعه بكل قوة عنه ؟

تلكأت أصابعه عند عنقها وهو يلمسها بحسية حتى أتت رجفتها الأولى .. صاح بجمود

- انك مستنياني

ابتسمت وهى تسدل اهدابها لتغطي ثورة عيناها من لمساته الجريئة .. تجرأت وهي تفك ازرار قميصه لتهمس بصوت ناعم

- كنت بستناك

قبض بخشونة على يديها ليرفع ذقنها الى مستواه وهو يقول بحنق

- أسرار

نظرت الى عيناه بشدة ... تغوص في عيناه السرمدية بنوع من التيه .. همست وهي تتعلق بعنقه

- وحشنى قربك ليا

زفر سراج بحنق وهو يغمغم بحنق منها ويداه ضمت خصرها اليه بقوة

- انتى سخنة ؟

هزت رأسها نافية وهى تقترب منه تدس بوجهها فى عنقه

- مجهزالك الحمام

رحماااك يا ربى ، همس بها سراج وهو يتوجه إلى فراشهما ... تلك الباردة .. بل المشتعلة .. الأجدر أن يقول البركانية ، لا يستطيع أن يجاريها ابدا .. لم تكن ابدا المبادرة لكن مبادرتها تلك بمثابة شعلة أمل

وضعها على الفراش وهو يقول

- لا ده احنا اتطورنا

لمست شفتيه بجرأة وهى تري اهتزاز حدقتيه ... وضعت أناملها على عرقه النابض الذى يختض بقوة لترسل رعشة كهربائية تسير فى أطراف جسدها ، همست وهي تري شفتيه علي وشك النطق بشيء

- شايفها في عنيك ... قولها

شهقت ما ان سطحها على الفراش ليعتليها بجسده الضخم ، شهقت بذهول اكبر لاعترافه

- أسرار .. أنا بحبك

كانت تتوقع ان يخبرها انها جميلة ، يتغني في جمالها ، يهمس بافتتان لسحرها فى اذنها بكلمات لم تسمعها سوي منه ، شبح ابتسامة ساخرة ظهر على شفتيها وهي تغمغم

- قلتها لكام واحدة غيري

صاح بخشونة وهو يمسك عنقها بأنامله

- انتى بس

- مش مصدقاك

لم تصدقه بالطبع ، انسلت بصعوبة من ذراعيه ليعيدها اليه بقوة وخشونة لتصبح مزروعة بين جنبات صدره ، يخنق أنفاسها وهو يخرج لهيبا من شفتيه

عينيه الداكنتين مشتعلة برغبة مجنونة ، تعلم هى مجرد لمسة واحدة وسيخرج جميع جنونه

كان ينظر الى عينيها يصرخ بجنون الى عينيها لتعطيه الاشارة الخضراء ..

لاحظ ملامح الألم البادية على وجهها ليهمس بقلق

- وجعتك ؟

هزت رأسها نافيه وهى ترى عيناه لا تزيح عن شفتيها لتهمس

- لا

زفر سراج بحنق وهو يخلع قميصه ليلقيه ارضًا وقبل أن يغادر ذلك السحر وتهب في وجهه واصفة إياه بالهمجية وعديم النظافة .. كبلها جيدًا وهو يلمس وجهها بشغف شديد

- انتى حقيقة؟

وجاءت إنبثاقة أمل

تلك المرة هي تدعوه لقربها

تسمح له بالتوغل الى خفايا لم يصلها بعد

همست بصوت مغوي

- جرب

...............

نائمًا على الفراش و ابتسامة راضية تعتلي ثغرة ، الباردة أذهلته بليلة لم يحلم بها يومًا ، ما زال دائخًا بمذاقها .. تملل وهو يشعر ببرودة الطرف للذي بجانبه .. تلمس مكانها ليجد الفراش بارد ،عقد حاجبيه وهو ما زال غامضًا جفنيه ... صوت رنين هاتفه جعله يفيق شاتمًا من يتصل به في ذلك الوقت .. سحب الهاتف من الكمود الذى بجواره ليرد بصوت ناعس أجش

- الوو

استمع الي زمجرة من والدته

- بقى هى دى اللى كنت بتتحامى لها قدامي

طار النوم من عينيه وهو يفرك جبهته باحثًا عن اثر لزوجته ، تثائب وهو يقول

- فيه ايه يا امى ؟

صاحت شيراز بعصبية

- فيه مصيبة وحلت فوق دماغنا يا سراج .. الشركة بتغرق ، مراتك سحبت كل أسهمها من المؤسسة والعملاء اول ما عرفوا سحبوا ايديهم هما كمان

اتسعت عيناه وهو يهب واقفًا علي قدميه يتلمس الارضية الباردة ، لا وجود لرائحة القهوة .. ولا وجود لأثر عبقها ... عاد بجنون الى غرفة النوم وهو يفتح الخزانة ليجد الجزء الخاص بملابسها خالي ...خبط بكف يده على الخزانة مزمجرًا بقسوة

- أسراااار

نظر الى الهاتف الذى القاه ارضًا وانقطع الاتصال بوالدته لتقع عيناه على ورقة بيضاء موضوعة عل  طاولة الزينة ، خطف الورقة وهو ينهب الحروف نهبًا

" لن أقول اسفه بحق ما فعلته بوالدتك هى تستحق ذلك ، أراك تتخبط بشدة كما فعل ضياء لذلك أخترت انا حلا بديلا عنك .. لن اقول اسفه بحق ليلة أمس ... ابعث ورقة حريتي ولا تبحث عنى .. لن تجدني يا سراج ، انتهت اللعبة .. ولست نادمة ابدًا عليىليلة أمس .. أشكرك على تلك الليلة .. وداعا "

ألقى الورقة بعد أن تطلع الي نفسه فى المرآة .. جسده يعلو ويهبط بجنون وعيناه محتقنه بالغضب ، امسك قنينة عطر خاص بها ليلقيه بقوة على المرآة صائحًا بصوت جهوري

- أسرااااااااااااااااار

يتبع ...

Continue Reading

You'll Also Like

222K 11K 37
لعمري أن العمر دونك كارثة و أن حياتي كل حياتي دون عينيك مجرد حادثة
1.3M 4.2K 64
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
587 196 68
" أنتَ الذي عوّدتني في كُل مرة و مُرة أن لُطفك بالغ يمحي الضرر، وأنا كُلي يقين أنكَ يا رحيم ترعاني "....💖
6K 437 27
_ سنتزوج، احتاج لزوجه وطفل، و إنتِ تحتاجين لزوج، لذا لا أرى ضرر من ذلك. _ بالطبع هناك ضرر، انا لا أحبك وانت من نظراتك لي معظم الوقت لا تحبني أيضاً، ه...