إستمتعوا😁💙
...............
جاك
بعد أن إسترحنا و ظهرت مورانا من بين الأشجار بعدما كانت مختفيه لمده، نظرت لها لتلتقي نظراتنا و ملامحها أصبحت أكثر برودًا و بلا مشاعر لكن لا أعلم لماذا أشعر أن هناك حزن عميق مخفي داخلها.
أبعدت نظرها عني و هي تلقي نظره على الأخرين
"هيا لنكمل طريقنا" وقف الأخرون بعد كلامها و أنا أردت حمل إليز لكنها بدأت بالحركه و هي تفتح عينيها.
"هل أنتِ بخير؟"سألتها و أنا أساعدها لتعتدل بجلستها و بدأت بتحريك عنقها لتخفف من تصلبه و هي تفركه بألم يبدو أنني لم أجعلها تستلقي بشكل مريح
"أجل بخير ،لكن مالذي حدث؟"الغبيه لا تتذكر.
"أه،هذا مؤلم" تذمرت بسبب ضربي لمؤخرت رأسها.
"هذا لأنك غبيه و متهوره ،و سبب إغمائك أن إحدى تلك الأشواك غرزت بيدك لذا جعلتك أورورا تفقدين الوعي لكي لا تشعرين بشيء حتى ينتهي مفعول سمه فأنا متأكد أنتِ تعرفين كم ألمه كبير"
بدأت بحك عنقها بحرج و هي تبتسم ببلاها.
"أسفه مجددًا"إبتسمت لها وبعثرت شعرها.
"هيا لنذهب" أمسكت يدها لأجعلها تقف و أنا أسند جسدها لكتفي.
"هل أحملك أيتها الطفله المشاغبه؟"
أومئت عددت مرات و هي تبتسم.
"و لماذا سأرفض توصيله مجانيه بالطبع إحملني"
مددت يديها لعنقي لأضرب رأسها مجدداً و هي تتذمر. "أنت شرير،هيا إحملني"مددت شفتها السفليه بطفوليه و هي تنظر لي بأعيون الجراء المسكينه.
"في أحلامك يا سمينة ،ظهري يكاد يصرخ من الألم بسبب حملك كل تلك مده" بدأت أمسح على ظهري بألم و هي شهقت بعدم تصديق لتنظر لجسدها.
"كف عن هذا جاك هي ستصبح مجنونه الأن فأنت تعرف الفتيات حساسات لهذه المواضيع" سمعت تذمر فيليكس لكنني تجاهلته فأنا أحب إغاضت إليز.
"أنت حقًا شرير، أنا لست سمينة" ملامحها المنزعجه لا تقدر بثمن ، أردت أن أرد عليها لكن لم يسمح لي.
"أنتما إنهيا تلك المسرحيه السخيفه و إتبعانا"
نظرت خلفي لمورانا و هي تنتظرنا مع دان و أورورا .
"هل تظنها تشعر بالغيرة؟" أه منك يا فيليكس
"بالطبع لا هي فقط تحب أن تفسد كل شيء و تزعجني"ردت عليه و نقلت نظري لإليز.
"هيا بنا او الدكتاتوره مورانا ستأتي لقطع أعناقنا"
ضحكت إليز لأساعدها حتى نصل للأخرين و نبدأ المشي بصمت كل واحد منا بعالمه الخاص.
سمعت صوت ضربات قويه و الأرض تحتنا بدأت تهتز لأتوقف و الأخرين أيضًا و نصبح على شكل دائرة و كل واحد يراقب جهه فالضباب حولنا كثيف جدًا و من الصعب رؤيت المحيط حولنا.
"أوه ما هذه الرائحه الشهيه"
سمعنا صوتًا خشنًا بنبره عميقه ليظهر حولنا غولين بلون أخضر مقرف و أنيابهما ظاهره و اللعاب يسيل من فميهما و بيد كل واحد جذع شجره و عندما أردت الهجوم ظهر جسم ضخم أخر لتتسع عيني و أنا أرى بنيته الضخمه بلونه البني و بيده كما الأخرين جذع شجره كبير و هو يراقبونا بعينه الكبيره.
"إنه سايكلوب جاك"همست لي إليز لأشعر بالحماس و أنا أريد قلع تلك العين بأسرع وقت ممكن .
"ياإلهي ألا تستحمون؟" تذمر دان و هو يغلق أنفه بأصابعه فحقًا الرائحه لا تطاق، كلامه جعلهم يزمجرون بغضب و هم يركضون بتجاهنا بإجسامهم الكبيره.
"أورورا خذي إليز و إختبئي في مكان ما بعيدًا عن المعركه" وضعت إليز بين يدي أورورا فهي على كل حال أردت الإختباء و لم تكون لتقاتل لذا أريدها أن تأخذ إليز أيضًا معها.
"و لكن...."
"بدون و لكن إليز، هيا إذهبي مع أورورا هذا لمصلحتك فأنتِ ما تزالين ضعيفه،هيا إليز إسمعي لكلامي " ذهبت خلف أورورا بعد كلامي بصمت رغم إنزعاجها الظاهر.
قفزت عاليًا عندما كاد جذع الشجره بيد السايكلوب يرتطم بي لأبتعد و أنا أخذ وضع الهجوم ليتحرك السايكلوب بخطوات سريعه و غاضبه جعلت الأرض تهتز و هو يتجه نحوي.
"هيا لنرقص ايها الوسيم" سخرت و انا اقفز مجددًا لأصبح خلفه و هو زمجر بإنزعاج.
"كف عن الحركه ايها الصعلوك"
تحدث بغضب و هو يحاول إمساكِ و أنا اقفز من مكان لمكان لأتفاده ضرباته أريد أن أجعله يتعب و التلاعب بأعصابه شيء ممتع.
سمعت صرخه متألمه لألقي بنظره سريعه لمورانا و هي تغرز مخالبها بجانب الغول الذي هاجمها و بعدها تبتعد ليمسك الأخر بجرحه و هو ينظر لها بحقد شديد ليحاول الهجوم عليها مجددًا و هي تترقب هجومه بدون حركه حتى اصبح على وشك الإمساك بها لتضع يدها امام وجهه و تخرج نار حمراء قويه من باطن يدها و تحرق وجه الغول الذي صرخ بجنون.
"قويه" سمعت همس فيليكس الحالم لأقلب عيني على هذا العاشق و أرجع إنتباهي للسايكلوب فهو كاد يصبني.
"يا ابو العين لقد مللت لنلعب بجديه"
فرقعت اصابع يدي لأتجه له و ابدأ بتسديد لكمات متتاليه لوجهه و هو يحاول ابعادي حتى امسكني من قميصي و رماني بعيدًا.
"اه تبًا لقد مزقت قميصي" تذمرت و انا انظر للثقب الكبير بظهر قميصي و السايكلوب يهز رأسه لتتضح الرؤيه فلكماتي الكثيره جعلته مشوشًا.
"اللعنه على قميصك ،فقط إنتهي من امره و ساعدني" صرخ دان بإنزعاج و هو يتفادى ضربات الغول بصعوبه،هو يبدو متعبًا.
"فالتستعمل ظلك يا صغير فأنا ليس لدي وقت لك"
قلت بعدم إكتراث لأرجع بصري للسايكلوب الذي يحاول رؤيت مكاني فعينه ايضًا تضررت من لكماتي.
"لقد إستنفذت طاقه كبيره بسبب تلك المعزات لا استطيع إستعمال ظلي على كتلت الدهون هذه"
فسر لي و هو يتنفس بعمق بعدما ركل بطن الغول الذي لم يبدو عليه تأثر كبير.
"لا اهتم"
جاوبت بصراحه فأنا لا استلطفه على كل حال.
"جاك هيا يا رجل ساعده" تجاهلت كلام فيليكس فهو فقط يريد لفت إنتباه مورانا و على ذكرها اين هي؟
نظرت خلفي لأراها تنظف ملابسها السوداء من التراب بالقرب من جسد الغول الذي لا يتحرك و هو فارق الحياة ،لقد قتلته بسهوله و اثار مخالبها واضحه على عنقه ،إلتقت اعيوننا لتبعد خاصتها و هي تتجه لدان.
بينما كنت مشغولًا بمشاهدتها و هي تهاجم الغول الأخر مع دان و تصنع سيفًا جلديًا مع تحركها سريع لتصنع جروح كثيره بجسم ذلك الغول و بالحركه الأخيره و ضعته بقلبه ليقع جسد بلا روح.
و مع إنبهاري بقوتها شعرت بضربه قويه لجانبي الأيمن حتى أنني قذفت بعيدًا لأرتطم بالأرض بقوه، ذلك اللعين اخذ عدم إنتباهي كفرصه و ضربني بجذع الشجره و هو الأن يتجه لي بإبتسامه منتصره.
"و تقول عني عاشق حالم" سخر فيليكس من سرحاني السابق بمورانا لأقلب عيني بملل على كلامه لكن سرعان ما تغيرت ملامحي للجديه عندما رأيت مورانا تتجه للسايكلوب بنظرات قاتله.
"واللعنه هي لن تقتله"
همست لنفسي و أنا امسح الدم من جانب شفتي و قطع من قميصي تتساقط على الأرض بعد وقوفي لأتحرك بسرعه كبيره و أصبح تمامًا تحت السايكلوب و لم يكاد يلاحظني حتى وجهت لذقنه لكمه قويه جعلته يتراجع للخلف لأقفز عليه بعدها و أغرز مخالبي بعنقه لينتفض بقوه بمحاوله للتخلص مني لكنني لم اتركه حتى خرج اخر نفس له ليسقط أرضًا و أنا فوقه، إستقمت أرفع يدي بتردد لكن لا يوجد حل اخر و رغم شعوري بالتقزز غرزت يدي بمحجر عينه لأخرج عينه كامله و أنا اكاد اتقياء،هذا حقًا مقرف.
"كان هذا رائعًا"
سمعت صوت إليز لأنظر خلفي و هي تأتي ناحيتنا بملامح متحمسه ،ظننت أنها تقصد مورانا فهي التي قتلت غولين لكنها فقط تجاهلتها و إتجهت لي و هي تنظر لي بأعيون لامعه.
"أنت حقًا قوي، لو فقط رأيت الولفرين الخاص بك"
كانت تبدو كمن يتحدث عن فارس احلامها.
"هذا لأن لا احد يستطيع مقاومة الكاريزما خاصتي"
واه انظروا للسيد المتواضع فيليكس و ككل مره فقط تجاهلت كلامه فهذا يزعجه و هذا الذي اريده.
"يبدو لم تري قتل مورانا لغولين"
تحدث دان بسخريه لتنظر إليز لمورانا ببعض التوتر و الأخرى تنظر لها ببرودها المعتاد.
"إذًا لماذا لم تجعل فيليكس يظهر؟"
تجاهلت نظرات مورانا تحدق نحوي بأعيون لامعه من الحماس لأبتسم لها و أنا أبعثر شعرها البني.
"لم يحتاج فأنا كافي و وافي" قلت بغرور و أنا ارفع ذقني لتضحك و هي تضرب كتفي العاري و ما ان لاحظت أنني بدون قميص إحمررت و هي تستدير.
"لم اعلم ان الحشرات تخجل" سخرت مورانا لألقي بنظرات غاضبه لها لكنها فقط تبتسم لي بإستفزاز.
"كفي عن قول انها حشره، ثم هي صغيره و بريئه و ليست بدون حياء مثل بعض الأشخاص"
دافعت عن إليز و أنا أجعلها خلفي فأنا لا أريد ان تغضب تلك المجنونه و تهجم عليها.
"جاك هي ليست وحشًا" دافع فيليكس عن مورانا لأشتمه فيصمت بعدما رأى غضبي.
"اجل اجل حبيبتك الصغيره البريئه"
ضحكه ساخره خرجت من بين شفتيها لتبدأ بتنظيف ملابسها و هي تتجاهل نظراتي الحارقه لها .
"أي صغيره؟ أنا عندما كنت بعمرها قمت ب..."
"توقفي و لا نريد ان نعرف اي من افعالك المنحرفه و احذرك من ان تفسدي حركات الفتاة بإنحرافك"
هددت أورورا و هي فقط نظرت لي بإبتسامه شيطانيه كأنها تقول لي سنرى كيف ستمنعني.
"لا تهتمي لما يقولون" إستدرت لإليز لأرى نظراتها الخائفه لمورانا "إليز أنظري لي أنا لن اسمح لها بأذيتك"
خرجت من شردها بمورانا لتبتسم لي بشكل خفيف.
"شكرًا جاك أنت أفضل شخص قابلته بحياتي" و اخيرًا تركت الرسميات لأبعثر شعرها مجددًا و هي تتذمر .
"هيا خذي العين تلك فأنا لن ألمسها مجددًا"
أشرت للعين بجانب رأس السايكلوب لتمتعض ملامح إليز بتقزز و هي تنفي برأسها.
"ياإلهي من قال عليك إقتلاعها فأنا فقط أحتاج للسائل بمنتصفها و أمكنني فعل ذلك و هي ما تزال برأسه"
نظرت لها بصدمه لأنظر بعدها ليدي التي عليها سائل أخضر بسبب إقتلاعي للعين،اللعنه على حظي.
"لا تتكلمي بالأمر فقط خذي السائل"
هي أخرجت حقنه من حقيبتها لتأخذ السائل الأسود بمنتصف العين بينما أنا أنظف يدي بقطع قميصي.
"إليز هل يمكنك مساعدتي بتنظيف جروحي؟"
إقترب دان من إليز بعد إنتهائها من عملها لأزفر بإنزعاج فهو لا يتوقف عن محاولة التقرب منها.
"لا لايمكنها و أيضًا اعطني هذا" جاوبته بإبتسامه مصطنعه متأكد تبدو مخيفه و اخذت الجاكية الأسود الذي كان يرتديه على ملابسه القتاليه السوداء.
"ماذا و اللعنه" تحدث بغضب بسبب اخذي الهمجي لجاكيته و إرتداه لأخذ يد إليز و أذهب من أمامه.
"لا تنظري لي هكذا هو منحرف لعين لا تقتربي منه"
تحدثت من دون الإستدار لها فأنا أشعر بنظراتها الحارقه.
"حسنًا كما تريد"أجابت على مضض لأبتسم برضى.
"هيا لنكمل طريقنا"
تحدثت مورانا لنبدأ المشي مجددًا في هذه الغابه المغطيه بضباب كثيف، لا اعلم وجهتنا و لا اهتم حقًا كل ما اريد ان اضع يدي حول عنق خافيير لأقلع رأسه من مكانه.
كنا نمشي بصمت لوقت طويل خلف مورانا و الغابه حولنا لا تنتهي و الرؤيه صعبه بسبب الضباب، شعرت بالملل لذا اردت إشباع فضولي ببعض الأسئله لإليز.
"يا صغيره كم تبقى من المكونات لعلاجي؟ و هل حقًا سينجح؟" نقلت نظرها لي بعدما كانت تمشي بجانبي لتقعد حاجبيها فهي شعرت بنبرتي الساخره.
"تبقى فقط سم ميدوسا و اظن انها في إحدى الممالك هنا و اجل متأكده سينجح لذا لا تفقد الأمل "
إبتسمت بتشجيع و هي تمسح على ظهري،هذه الفتاة اصبحت اكثر تفتحًا حولي و هي تنسى خجلها بسرعه.
"إليز من أي نوع أنتِ؟" إتسعت عينيها من سؤالي لترجع نظرها لطريقها بتوتر و هي تمسك طرف قميصها.
"اسفه لا أريد التحدث عن ذلك"
بدت على وشك البكاء لذا لم ارد إزعاجها اكثر رغم فضولي حولها فهي تخفي رائحتها و الهاله حولها غريبه و أيضًا لا استطيع قراءت أفكارها و هذا نادر.
"حسنًا اسف لإزعاجك" تحدثت بحرج لأرى إبتسامتها من الجانب "لا داعي و تأكد أنك ستكون اول من اخبره إذا قررت إخبار احدهم، فأنت اكثر شخص اثق به"
إبتسمت لظرافتها لأبعثر شعرها "يا لكِ من خبيثه انتِ بهذا تجعلني لا انزعج" نظرت لي بملامح بلهاء و إبتسامه كبيره لأكمل "لا تقلقي مهما كنتِ لايوجد لدي اي فرق ،بالنسبه لي انتِ فقط إليز"
"أمل ذلك" همست لنفسها لكنني سمعتها لتصمت بعدها و انا لم ارد إزعاجها اكثر.
بقينا نمشي حتى سمعنا صوت المياه و مع إقترابنا ظهر امامنا نهر واسع لنقترب اكثر حتى اصبحنا على ضفته لأنظر بإستغراب للون المياه الغريب و هي تبدو كأن هناك اجسام بيضاء تتحرك بها،شكلها غريب.
"نهر الأرواح التائهة" نظرت لأورورا و هي تأخذ خطوه بعيدًا عن النهر لتكمل "نهر يجمع كل الأرواح التي قتلت بدون ذنب لتصبح تائهة لا تعرف السلام، تبقى داخل النهر تتربص بأي احد لديه ذنب غير مغفور لتسحبه لأعماق النهر و تجعله فداء حتى تجد السلام"
ملامحها الخائفه جعلتني أيضًا أخذ خطوه بعيدًا عن النهر كما فعلت إليز لكن دان و مورانا ينظران له بملل.
"هيا لا داعي للخوف فقط لا تنظروا لداخله و إقفزوا على الأحجار حتى نعبره فلا يوجد طريق اخر لدخول مملكة الوهم غير عبور هذا النهر بأكمله بدون قوه خارقه" تكلمت مورانا لتأشر لصف من الحجاره السوداء التي تعبر للجهه الأخرى من النهر.
أومئنا لها ببطء لكنني لا أزال غير مرتاح لهذا الأمر.
بدأنا المشي لتلك الأحجار ليعبر دان أولًا بكل سهوله و بعده أورورا التي كادت تقع بالماء لكن توازنت و ذهبت بسرعه لست متفاجئ فهي تفعل الكثير من الأعمال المشبوهه ،بعد أورورا إليز ذهبت بخطوات مرتجفه لتقف بمنتصف الطريق و هي تنظر للماء و تنحني الغبيه تكاد تقع فيه.
"إليز لا تنظري للماء " صرخت بها لتجفل و تغلق عينيها و ما أن إستقامت مجددًا فتحت عينيها و تحركت بسرعه لتعبر النهر بوجه شاحب من الخوف.
"يبدو للحشره ذنوب كثيره"
تكلمت مورانا و هي تتجه لتعبر الأحجار و أنا أذهب خلفها بعدما شتمتها لكلامها عن إليز بتلك الطريقه.
"جاك.."
"إياك أن تحميها" أنذرت فيليكس بأن لا يحاول أن يكون بجانب مورانا لكنه لم يتوقف.
"ليس هذا يا أحمق أنا أشعر بشيء سيء كن حذ.."
لم أعد أستمع لفيليكس بعدما سمعت صوت مألوفًا جعلني أقف بمكاني بتفاجئ.
"جاك ساعدني لا تتركني مجددًا للموت"
نظرت لداخل ماء النهر لأشعر بتجمد جسدي و أنا أرى صاحبت الشعر الأزرق و عيونها الذهبيه تنظر لي بخوف و حزن بداخل المياه و تمد يدها لي بخوف.
"أ أ أنجل"همست بإسمها بدون تصديق و نظري عليها.
"أرجوك ساعدني أنا أموت ببطء" سمعت صوتها و هي تحاول الخروج من المياه لكنها لا تستطيع و لم أشعر إلى و أنا أقفز لها ،لا أريد أن اخسرها مجددًا.
التيار كان قويًا جدًا حاولت الوصول لها و هي تغرق أكثر للقاع و ما أن كادت تتلامس أيدينا تحولت لجسم أبيض لتمسك بيدي بقوه و تتجمع أعداد أخرى من تلك الأجسام و هي تحطني بينما فيليكس يصرخ بي بأن أبتعد لكنني لا أستطيع فقط إستسلمت للأمر الواقع أنا أغرق و تنفسي يختفي ببطء لأغلق عيني بإستسلام.
.......................
مورانا
كنت أسمع شتم جاك خلفي لأنني تكلمت عن تلك الحشره لكن فجأه توقف عن الشتم و أنا لم أعد أسمع صوت خطواته لأنظر خلفي و أراه ينظر للمياه بخوف و توتر و هو يهمس بإسم أظنه قال أنجل لأنادي عليه لكنه يبدو بعالم أخر و قبل أن أرجع له، هو قفز في الماء.
"جاك!!!" سمعت صرخ تلك الحشره خلفي لأشتم للذي جعلت نفسي به و أنا أستدير لهم لأوجه كلامي لدان.
"خذهما لوادي الموت و أنا سأتي بجاك و ألحق بكم"
أومئ دان لي ليمسك تلك الحشره من خصرها و هو يحملها فوق كتفه بينما هي تضرب ظهره فالغبيه كادت ترمي بنفسها للماء لتنقذ جاك، حقًا غريب.
"اللعنه على حظي ،ستدفع ثمن هذا غاليًا جاك"
قفزت في المياه خلفه لأسبح و أنا أبعد تلك الأرواح عني حتى رأيته بعيداً عني و الكثير من الأرواح حوله.
وضعت يدي خلفي لأدفع الماء و أقذف بسرعه نحوه و أنا أستعمل قدراتي المائيه لأبعد تلك الأرواح عنه و عندما أصبحت أسحبه إحدها لم تتركه و هي تحاول جعلي أغرق معه بسحبها لنا معًا.
الغبيه لا تعلم أن لدي قدرت التنفس تحت الماء.
أخرجت ضوء ساطع من يدي و أدخلته بمنتصفها لتبتعد بسرعه فالأرواح تكره الضوء.
صنعت فقاعه حول رأس جاك لكي لا يبلع مياه أكثر و أمسكت بيده و أنا أسبح ضد التيار القوي حتى وصلت للضفه و لحظي الذي لا يتغير فنحن أصبحنا بعيدين عن المكان الذي كنا به سابقًا لكن لا بأس فالقد عبرنا النهر على كل حال.
"أيها الغبي إستيقظ"
ضربت خده عدة مرات لكن بدون فائده لأحرك يدي من بطنه حتى فمه لتخرج المياه من فمه لكنه ما يزال بحاله لأستشعر نبضات قلبه و تنفسه الضعيفه .
ضربت خده مجددًا ليبدا فجأة بالإرتجفاف و عروقه تصبح سوداء و مخالبه تصبح طويله بشكل غريب.
"تبًا ليس وقتك الأن" أبعدت خصلات شعري المبلله من على وجهي و أنا أرى تحوله لوحش اللعنه.
هل علي قتله فقط؟ خطرت لي تلك الفكره فإذا أفاق أظن أنني لن أستطيع السيطره عليه و تلك الحشره ليست هنا لتعطيه جرعه تمنع تحوله.
و مع تذكري لتلك الحشره تذكرت كلامها مع العجوز و هي تخبرها إذا كان قويًا مناعته ستكون أفضل ليحارب اللعنه و الأن جاك ضعيف بسبب غرقه بالنهر و إذا ساعدته بأن يستعيد طاقته سيحاربها بشكل أفضل.
نقلت نظري له لأرى إختفاء و ظهور اللون الأسود بعروقه بإستمرار و كأن جاك يحاربه لكي لا يظهر.
"أتمنى أن لا أندم على هذا" همست لنفسي و انا أجرح رسغي لأجعل دمائي تقطر لفم جاك فهو نصف مصاص دماء و أظن دمائي ستساعده فأنا فقط بشريه بجينات معدله و فعلًا ما أن دخلت الدماء بجوفه فتح عينيه.
كانت عينيه تتقلب بين الأزرق و الأحمر ليغلقهما بشكل قوي و هو يهمس بصوت ضعيف "أ أكثر أحتاج أكثر"
لا أعلم كيف لكن شيء حثني لأرفعه و أجعله يستقيم و أنا أظهر عنقي له "هيا جاك هذه أسرع طريقه لتستعيد طاقتك" و بدون إنتظار فتح عينيه و أظهر أنيابه ليغرزها بعنقي لتخرج شهقه صغيره من بين شفتي.
لا أعلم كيف أصف هذا الشعور فأنا ظننته سيكون مؤلمًا لكنه جعلني أشعر ان حملًا ثقيلًا أزاح من داخلي و دفئ غريب يظهر بصدري لأرتخي بين يديه و هو يعانقني و ما يزال يمتص دمائي و ذلك اللون الأسود يختفي من جسده و اشعر به يخرج أنيابه من عنقي و أنفاسه الغير المنتظمه ترتطم بجلدي .
"أسف"همس بالقرب من أذني ليقبل مكان أنيابه و أنا مازلت مخدره بين يده.
"لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطئ كبير"
أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أمام وجهي و هو يكوب وجهي بين يديه.
"مالذي تعنيه؟" سألته لتظهر إبتسامه صغيره على وجهه و هو يقرب وجهه أكثر مني .
"اصبح الأمر أصعب، ستكونين سبب هلاكي"
عقدت حاجبي بعدم فهم و أردت الإستفسار أكثر لكن شعوري بشفتاه على جبيني جعلني أتجمد بمكاني بأعيون متسعه و هو فقط إبتعد بإبتسامه .
"شكرًا لإنقاذي يا عنقاء الموت" وقف بعد كلامه ليجعل ظهره لي و هو يحاول تنشيف شعره بيده بينما أنا مازالت بنفس وضعيتي لأصفع نفسي بقوه و أنا أمسك بعدها بمعدتي بسبب ذلك الشعور الغريب عندما قبلني.
لعنة الجحيم علي هل أنا خجله الأن بسبب فعلته؟
لكنني لا أشعر ،كيف حدث هذا؟
سأجن بكل تأكيد.
............................................................................
شكرًا للقراءة 💙
رأيكم بالبارت😁
☆👉🌟
أي سؤال😄
دمتم بود💙