ماذا نكون نحن؟(مكتملة)

By YoriCHigouri

124K 5.9K 15.1K

أصعب مافي الحياة ان تكون مخلصا لشخص لايعلم بوجودك أو أن تجبر على البقاء مع أحد لا تكن له أي مشاعر ....كيف لحي... More

مقدمة
الفصل الأول: هذه أنا وهذه حياتي
الفصل الثاني : حقيقة مخفية
الفصل الثالث : لقاء ووداع
الفصل الرابع : ألم لاينتهي
الفصل الخامس : أسترا
الفصل السادس : خلف الكواليس
الفصل السابع : مفاجآت من العيار الثقيل
الفصل الثامن : غير متوقع
الفصل التاسع : ماوراء الحقيقة
الفصل العاشر : مشاعر مختلفة
الفصل الثاني عشر :خلف القناع
الفصل الثالث عشر : لأجلك
الفصل الرابع عشر : لنبدأ مجددا
الفصل الخامس عشر : تذكريني
الفصل السادس عشر : مابيننا
الفصل السابع عشر : زوجي العزيز
الفصل الثامن عشر : أقرب إليك
ليس فصلا : اعلان مهم (توقف مؤقت)
الفصل التاسع عشر : احتويني
الفصل العشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساسكي)
الفصل الحادي والعشرون : هل ستتقبلني ؟
الفصل الثاني والعشرون : لماذا أنت ؟
الفصل الثالث والعشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساكورا)
الفصل الرابع والعشرون والأخير: نقي ونجس
فصل إضافي : نحن في ذلك الوقت

الفصل الحادي عشر : زوجان

5.3K 227 816
By YoriCHigouri

أهلا ومرحبا بكم أحبتي .....كيف حالكم ؟

أعتذر بشدة عن التأخر الحاصل في النشر ولكن بصراحة أواجه بعض المشاكل مؤخرا كما إنني انشغلت قليلا وأيضا حتى يسهل الأمر علي وعليكم اختاروا يومين انشر لكم الفصول فيهما إما (الأحد و الأربعاء) أو (الإثنين و الخميس) أو (الثلاثاء و الجمعة) وهذا حتى تصبح المواعيد الرسمية للنشر حاليا 

بالمناسبة فاليوم مميز جدا إذ أنه عيد ميلاد صديقتي الغالية والكاتبة المبدعة ZozoZozo263 وأتمنى ان تباركوا لها معي بهذه المناسبة

عيد ميلاد سعيد حبيبتي وأتمنى لك كل الخير ....أطال الله في عمرك وجعل حياتك مباركة مليئة بالسعادة وأتمنى لك كل الخير لبقية حياتك  

شكرا جزيلا لكم كالعادة على الدعم ومتابعة القصة وأتمنى أن تستمروا على هذا النحو

والآن بلا تأخير أكثر فلنواصل رحلتنا🤗🤗🤗🤗

كانت ساكورا جالسة في مكتبها منزعجة للغاية فلا يكفي بأنها تزوجت رغما عنها أو كونها لم تحصل على شهر أو رفض زوجها لها بطريقة فظة جدا بل إنها تتشارك المكتب مع أكثر شخص مزعج وهي تلك الصهباء كارين

إن هذا حقا خانق جدا لها خصوصا حين ترمقها بتلك النظرات الحاقدة الحادة ، الأمر أشبه بأن تكون تحت مراقبة نمر جائع للغاية وأنت أعزل بلا سلاح ...هذا حتما موقف لاتحسد عليه لكنها مجبرة عليه فساسكي من طلب منها ذلك حتى تكون تحت المراقبة الدائمة ولا أفضل من كارين كون كليهما إمرأة

تنهدت الوردية بملل فهي لاتفعل شيئا عدا اللهو بهاتفها منذ الصباح ثم وقفت لتخرج لكن كارين أوقفتها قائلة بتجهم :"أين تحسبين نفسك ذاهبة يا هذه؟ عودي لمكانك فلازال لدي عمل؟"


ساكورا منزعجة :"ومادخلي انا في عملك ؟ لن تموتي إن خرجت انا (منزعجة"أنسيت بأن مهمتي مراقبتك ومرافقتك لكل مكان تذهبين إليه ؟") إذا فلتلحقي بي ("ألا ترين بأنني غارقة في العمل؟") إذا لا تلحقي بي ("توقفي عن التصرف كطفلة") هذه جملتي أنا ....لا تخافي سأذهب لمكتب كاكاشي-سينسي فقط (بشك:"كاكاشي لا ساسكي ؟") ولماذا قد أذهب لرؤية شخص مثله ؟ ثم إنه في اجتماع الآن أليس كذلك ؟(ببعض الاستغراب :"أنت بالفعل على إطلاع بجدول أعماله !") ليس وكأنني مهتمة ولكن هذا كل مايفعله فإن لم يكن في مكتبه فهو في اجتماع أو يتفقد المنتجات وجدول سير العمل (تنهدت بقلة حيلة) ليس إلا شابا مهووسا بالعمل ("لأول مرة أتفق معك") هذه سابقة حقا !....على كل لا إهتمام عندي بشخص لم يقابل زوجته ولا مرة واحدة منذ زفافهما لمدة 3 أيام ....سأتركك الآن لتكملي مابيدك ("لكن...") أخبرتك بأني سأكون عند كاكاشي-سينسي ...وداعا"

لوَّحت لها مغادرة بينما ظلت كارين تحدق فيها باستغراب ثم عادت لعملها متجاهلة إياها.....تلك الفتاة فعلا لاتعرف النعيم الذي هي تحظى به ، وصلت الوردية لغايتها ودخلت المكتب مباشرة بلا أي طرق لكنها لم تجد أحدا لذا جلست على الكرسي الدوّار عند المكتب وطلبت لنفسها بعض الحلوى

جلست تنتظر كاكاشي حتى تبدأ حملة الشكاوى فهو الوحيد الذي تستطيع إخباره بكل شيء .....حسنا شيسوي أيضا لطيف معها وهي متأكدة بأنه سيستمع لها لكنها تحترمه كثيرا ولا تريد أن تزعجه بمشاكله لأنها تعرف بأنه مشغول جدا هذه الفترة كونهم سيطرحون 4 منتجات جديدة دفعة واحدة

تلك سياسة اتبعها ساسكي حتى يثبت لمنافسيهم بأن الشركتين في أفضل حالاتهما وأنه لم يتم إهمال العمل ، لكن ذلك أيضا سبب ضغطا كبيرا جدا على كل العاملين بلا إستثناء

ليس الأمر وكأنه يهمها فهي مجبرة على البقاء هنا فهي لاتملك مكانا تذهب إليه فساسكي ألغى حجز شقتيهما ولم يخبرها بعد عن عنوان منزلهما وهي للآن نامت في قصر الأوتشيها .....لقد ذاقت ذرعا بهذا الزواج من الآن فكيف ستتحمل لثلاث سنوات ، للآن لا يمكنها أن تفهم ما كان يفكر به والدها حين قرر تزوجهما ، إنهما كالنار والماء لا يلتقيان أبدا

سمعت بعض الأصوات في الخارج فاعتقدت أن كاكاشي أتى أخيرا لكنه كان العامل الذي كلفته بإحضار حلواها ، أخذتها منه وشكرته ثم شرعت في أكلها بينما تتصفح هاتفها بملل

فجأة سمعت صوت ركض في الأرجاء وأشياء تتحطم ثم فُتح الباب بقوة لدرجة أنه ارتطم بالجدار بقوة كبيرة فأغمضت الوردية عينيها خائفة لكن لم يحدث شيء لذا هي فتحتهما ببطء لتتفاجأ بذلك الأشقر ملقى على الأرض كأنه ميت .....إن لم تخنها ذاكرتها فهذا هو زوج صديقتها أوزوماكي ناروتو

اقتربت منه بهدوء بينما تحمل قطعة حلوى في يدها فرفع راسه مباشرة صارخا :"رائحة طعاااااااام شهي"


تراجعت للخلف وقد كاد قلبها يتوقف من الخوف ...حسنا هذا فاجأها ، إلتفت نحوها وبدا لعابه يسيل وهو يحدق في الحلوى بشدة ، انتبهت ساكورا لذلك فعرضتها عليه لتلمع عيناه الزرقاء من السعادة وأخذها منها مباشرة مبتلعا إياها في لقمة واحدة

ناروتو بابتسامة شاسعة :"اااااه ! كان ذلك لذيذا فعلا ! شكرا جزيلا لك أيتها الأخت (ني-تشان) شعرت حقا بأني سأموت من الجوع.....لقد أنقذت حياتي فعلا "


شعرت ساكورا بالغرابة من تصرفاته ولكنها ابتسمت قائلة :"لاحاجة لكل هذا الامتنان فهي ليست إلا قطعت حلوى واحدة (ببعض الإحباط:"للأسف ! لازلت جائعا") إن أردت يمكنك أكل الباقي على المكتب (بحماس:"حقا !! ألابأس بذلك معك ؟ أليست لك؟") لابأس فأنا لست جائعة بالفعل (بامتنان وسعادة:"شكرا جزيلا لك ني-تشان ...أنت بالفعل ملاك ") ا...أنا "

احمرت خجلا فقد مرّ وقت طويل منذ مدحها أحدهم لذا هي اتصلت بأحد العمال وطلبت منه إحضار طبق رامن كبير حالا ولم يطل إنتظارهما فأخذ ناروتو الطبق واخذ يلتهمه بينما يبكي من التأثر وساكورا تراقبه بسعادة ثم قال بعد أن أنهى وجبته :"كان هذا شهيا حقا ! بالفعل الرامن هو الأفضل ! بالمناسبة كيف عرفت أنني أحب الرامن ؟("ألم تتعرف علي بعد ؟!") عذرا وهل سبق لنا وأن التقينا ؟("أحقا لا تتذكرني ؟ ")لحظة ! شعر وردي وعيون خضراء (مفكرا) أذكر بأني قابلت فتاة كهذه "


صفعت ساكورا جبينها ثم قالت :"كيف تنساني ؟ أنا هارونو ساكورا وقد كنا ندرس معا منذ الابتدائية كما أنك زوج صديقتي المقربة هيناتا "


ضرب الأشقر قبضته على كفه وقد تذكرها ثم قال وكأنه اكتشف شيئا جديدا :"تذكرتك ! انت تلك الفتاة المدللة المحاطة دوما بمجموعة مقرفة من الفتيات ولكنك على عكسهن كنت لطيفة ثم تغيرت الأجواء من حولك وتخلصت من المزعجات واكتسلت صديقاتك الحاليات (باستغراب :"أنت حقا غريب ! لم تذكرني في البداية والآن تتذكرني بالتفصيل") بالطبع فأنت شخص يصعب نسيانه ....بصراحة اعتقدتك شخصا آخر ، لم أتوقع أن ساكورا التي تزوجها ساسكي هي نفسها ساكورا-تشان التي أعرفها ("كم ساكورا تعرف على كل حال ؟") أنت فقط😅("أنت حقا أحمق !") أسمع هذا كثيرا (مبتسما بسعادة غامرة ) إذا فهذه أنت ! لازلت جميلة جدا كعادتك ...يالحظ ساسكي !"


احمرت ساكورا خجلا ثم قالت مرتبكة:"أ...شكرا ...لكن لا أظن بأن ذلك الشخص يعتقد هذا (مستغربا :"ساسكي ؟! لماذا ؟") أعني فهو يتصرف معي ببرود شديد وحزم حتى إنني لم اره منذ زفافنا ، أتساءل إن كان حقا سعيدا بهذا الزفاف ("وهل أنت سعيدة بزواجك به") ليس فعلا ....لقد حدث الكثير وفجأة وجدت نفسي عروسا لشخص لا أحبه ولا يحبني (انتبهت لما قالته) لاتخبر هيناتا عن هذا أبدا أتفهم ؟("أنا أعرف بالفعل فقد سمعت كل شيء من ساسكي ") حقا ؟! بالمناسبة تبدوان صديقين مقربين (بسعادة :" لأننا كذلك فنحن أصدقاء طفولة ...يمكنك القول أننا أخوة") حقا !! (ببعض الاندهاش) أشخص مثله يملك هذا النوع من العلاقات ؟("بالطبع فساسكي طيب القلب على عكس مايبدو عليه") أعرف هذا بالفعل (ببعض الخجل) لن أكذب وأقول بأنه بارد دائما او قاس فهو انقذني عدة مرات ولطالما اعتنى بي (بسعادة:"أنا أرى ...إذا فقد بدأت تحبينه أخيرا ") ماذا؟ (احمرت خجلا بالكامل ) مممم..مممممممم ماالذي تهذي به أيها المعتوه ؟! يستحيل أن أحب شخصا مثله (" لماذا ؟ ") لأنه ليس نوعي من الرجال ....صحيح أنه وسيم ويعتمد عليه وذكي جدا لكننا لا نتفق أبدا ، نحن متناقضان تماما (" لكنكما زوجان") لثلاث سنوات فقط ! أصلا انا متأكدة بأنه مثلي ينتظر أن تنتهي هذه المدة بأقصى سرعة فهو تزوجني احتراما لرغبة والدي فقط "

جلس ناروتو القرفصاء على الأرض ثم حدق بها وقال :"أنت مخطئة ....أنا متأكد بأن ساسكي لن يفعل كل هذا لأجلك فقط لأنه مدين لوالدك (مستغربة:"ماذا تقصد؟") أحقا لا تتذكرين ؟ ألم تلاحظي أي شيء غريب به ؟(ببعض القلق:"مثل ماذا؟") إذا فأنت حقا لا تتذكرين !(ببعض الحزن) هذا مؤسف جدا (حدق بها ببعض الجدية) أتذكرين شخصا باسم إي...."


لم يكمل إذ اصطدمت سلة القمامة برأسه بقوة كبيرة فوقع على وجهه ثم قام متألما وأنفه ينزف فالتفت للخلف بغضب ليجد ساسكي واقفا وقد كان واضحا بأنه من ركل السلة لكنه كان محاطا بهالة سوداء مخيفة تعكس مدى غضبه وكأنه ينوي قتله ثم قال بتهديد :"اخرس و الحقني"

ابتلع ناروتو ريقه مرتبكا وسار خلفه مباشرة دون أدنى التفاتة للوردية المتصنمة في الخلف ؟ ماالذي يجري هنا بحق خالق الجحيم ؟ لماذا ساسكي منزعج هكذا ؟ ...لحقت بهما بسرعة لتجدهما دخلا مكتب المدير وقد أُغلق من الداخل ....اللعنة ! حتى الغرفة عازلة للصوت ولن تسمع شيئا ، ركضت بسرعة باحثة عن المساعدة فهي لاتعرف ماقد يفعله فاحم الشعر إذ لم يسبق لها رؤيته غاضبا هكذا

في الداخل كان ساسكي قد أمسك ياقة ناروتو بعنف قائلا بحدة وغضب :"أتمنى أن يكون لديك تفسير منطقي لما كنت تنوي فعله مالم ترغب مني أن أرسلك للعالم الآخر (مختنقا :"اهدأ قليلا يارجل....لماذا ..هذا الغضب ؟") أتتغابى علي ؟ أذكر بوضوح بأني حظرت على الجميع التحدث أمام ساكورا عن إيكيبا كوسكي فلماذا كنت ستحكي لها عنه ؟"


تخلص ناروتو بصعوبة من قبضة صاحبه ثم قال منزعجا :"وماذا تتوقع مني أن أفعل ؟ أنا وأنت نعرف الحقيقة ، كوسكي كان يعشق ساكورا ....أريدها على الأقل أن تعرف ذلك وتتذكر وجوده في حياتها (بحسرة ومرارة) هذا مؤلم جدا وأنت تعرف هذا أفضل منا جميعا "

تنهد ساسكي بتعب وبعثر شعره بيده ثم جلس متكئا على الجدار وقال بتعب وحزن:"وما فائدة ذلك ؟ إيكيبا كوسكي لم يعد له وجود في هذه الحياة بعد الآن ....تذكره سيجلب لها الحزن فقط ، هذا إن كانت تهتم بأمره ("بالطبع هي كذلك") لايمكنك الجزم بهذا فلربما كانا صديقين لكن لايعني هذا بأنها كانت مهتمة به فعلى الأغلب هو بالنسبة لها مجرد وسيلة لقضاء الوقت ("ساكورا-تشان حتما لن تفعل أمرا كهذا") لاأنا ولا أنت أو حتى هو نستطيع الجزم بهذا .....لذلك لا أريدها أن تتذكره (بحزن أكبر) إنه مجرد حب من طرف واحد مات صاحبه لذا لاحاجة ليتم إحياؤه"

أراد ناروتو قول شيء لكنهما سمعا صوت ضرب عنيف على الباب فتقدم ساسكي وفتحه ليقع كاكاشي ، أوبيتو وشيسوي إذ أنهم كانوا يدفعون حتى يكسروا الباب ويقتحموا الغرفة وخلفهم ظهرت ساكورا التي أسرعت وبدأت تتحفص ناروتو بيديها ثم ابتسمت بسعادة :"حمدا لله ...أنت لم تصب بأذى (مستغربا:"بالطبع أنا بخير لكن ما معنى هذا؟") لقد خفت أن يؤذيك خصوصا وأنه أغلق الباب بعد دخولكما لذا ذهبت بسرعة وطلبت المساعدة "


قام شيسوي وعدّل شكله ثم قال :"أتت إلينا راكضة وقالت بأن ساسكي جن جنونه وجرَّ ناروتو من شعره إلى مكتبه وأقفله لذا نحن هرعنا إلى هنا خوفاةمن حصول كارثة لكن مما أراه فلاشيء حدث (ساكورا مخرجة لسانها بمرح:"أظنني بالغت قليلا") قليلا فقط؟!😒(بندم:"آسفة جدا لكني كنت قلقة على ناروتو") قلقة على ناروتو ؟! وماذا عن زوجك الغالي ؟ ألا تهتمين به ؟"


التفتت نحوه لتلتقي زمردتاها بعقيقتيه لكنها التفتت للجهة الأخرى نافخة خدها بانزعاج :"لا أهتم به فليذهب للجحيم ("ما الأمر ؟ هل تشاجرتما بالفعل ؟") لا أبدا ، أعني فكيف أتشاجر مع شخص لم ألمح حتى ظله طوال ثلاثة أيام 💢"


التفت الجميع نحو ساسكي الذي لم يجد ما يبرر به نفسه ثم قال اوبيتو بلوم :"هذا لايجوز ساسكي... إنها زوجتك ! لا يمكنك أن تغيب عنها طول هذه المدة ، أنتما متزوجان حديثا وحتى إن لم تحضيا بشهر عسل لكن عليكما أن تظلا معا "


ساسكي محاولا تبرير نفسه :"ليس الأمر وكأنه كان بيدي ....أنا فقط لم أتفرغ لشراء منزل أو للعودة لقصر العائلة ("وأين كنت تذهب؟") في الواقع (ببعض الحزن) أنا انقطعت لفترة طويلة لذا كان علي تعويض ذلك "


لم تفهم الوردية شيئا مما قاله لكن الجميع سكتوا متأثرين وقد ربت كاكاشي على كتفه قائلا :"لابأس... دع أمر المنزل ورعاية ساكورا لنا ، يمكنك أن تذهب هناك قدر ما تشاء"


ماالذي يجري بينهم بالضبط ؟ ألم يكونوا في صفها قبل لحظات ؟ لماذا فجأة انقلبت الموازين ؟ سألتهم عن ما يتحدثون عنه لكن لم يجب أحد ...فقط اكتفى ساسكي بالقول :"إنه أمر متعلق بي لذا لاتزعجي نفسك به"

تبا ! ذلك يحدث مجددا ....إنهم يتحدثون بالألغاز وهي لاتفقه شيئا ، كم إنها تكره هذا ! لماذا لايخبرها بأي شيء عنه رغم أنه يعرف كل شيء عنها .....اقتربت منه ثم أخذت تضغط على أماكن مختلفة في صدره بسبابتها فقال ببعض الخجل :"م...ماالذي تفعلينه ؟"


ساكورا منزعجة :"أين زر العودة ؟("عذرا ، ماذا؟!") زر العودة ... الذي تضغط عليه ليعيدك لجزءك المفضل من الفيلم ...أنا أبحث عنه ("وكأن شيئا كذلك موجود ؟أصلا لماذا تريدينه ؟") أريد أن يعود ساسكي-كن اللطيف الذي كان معي في الليلة قبل زفافنا لقد اكتفيت منك ....أعده حالا "

احمر وجه ساسكي تماما ولم يعرف ماعليه قوله بينما واصلت ساكورا ماتفعله منزعجة فأمسك يدها وقال بخجل شديد :"ف..فلتوقفي هذا ....أنت تعرفين أن هذا مستحيل "


ساكورا وقد تجمعت الدموع بعينيها:"لا أريد....أعده إلي ، هو كان يستمع إلي دائما ولا يترك جانبي حتى لو نمت (متحدثة بانفعال وبسرعة)لماذا ؟ لماذا تغيرت هكذا ؟ أتكرهني لهذه الدرجة ؟ لدرجة أنك لا تريد رؤية وجهي ، حتى حين تسببت في إفلاس الشركة أنت لم تتجنبني هكذا ...ألم تقل بأنك ستكون حليفي دائما وستكون بجانبي متى احتجتك ؟ ألم تقل بأنني أولويتك ؟ فلتلتزم بذلك "

أمسك ساسكي يديها من معصمها وظل هادئا للحظات بينما خرج الأربعة كل واحد يدفع الآخر ثم أغلقوا الباب خلفهم بينما ظل بطلانا على حالهما حتى سمعت الوردية ساسكي يتحدث بصوت منخفض :"أنا حقا أكره هذا ....أنت دائما متطلبة وصاخبة ومسببة مشاكل من العيار الثقيل ، منذ عرفتك لم تبق مصيبة إلا وحلت بي لكن أكثر ما أكرهه فيك (اقترب من وجهها) هو كيف تجعلينني أفقد السيطرة على نفسي وأصبح خاضعا لك (بدهشة ممزوجة بالخجل :"م..مامعنى هذا ؟") حمقاء ! (احتضنها)لهذا السبب بالذات تعمدت الابتعاد عنك ....أنا وأنت الآن لم نعد شركاء بل نحن زوجان لذا (ابتعد عنها قليلا ممسكا بيديها) فلتأخذي حذرك مني " احمر وجهها تماما وظل فمها مفتوحا تحاول به إخراج أي حرف لكنها لم تستطع

ابتسم لها بطيبة ثم ربت على رأسها قائلا :"فلتكوني فتاة مطيعة ولا تجعليني أفعل أمرا مماثلا كهذا فلا أنا ولا أنت نرغب بتطوير علاقتنا لتلك الدرجة"

هزت الوردية رأسها موافقة وهي تكاد تموت خجلا....هي لم تتوقع قط أن ساسكي يفكر بها لهذه الدرجة ، لحظة ! هو ابتعد عنها كي يقمع نفسه كونه بدأ ينجذب إليها ، ألا يعني هذا بأنه معجب بها ؟! شعرت بالحرج أكثر ولم تستطع النظر إلى وجهه لذا هي فرت منه هاربة فوقف هو مكانه للحظات ثم وضع يده على فمه محرجا متمتما :"لم يكن علي قول هذا بتلك الطريقة ...تبا ! كله بسبب اللعين ناروتو لأنه ذكرني بالماضي"

تأمل يده التي كانت ترتجف فقبضها بقوة "ليس الآن ....اللعنة ! يحدث ذلك كلما لمستها ، على هذه الوتيرة سأنهار مجددا " ثم أمسك رأسه متألما وقد ظهرت في ذاكرته صورة فتاة صغيرة غير واضحة المعالمتركض أمامه ثم التفتت نحوه مبتسمة بلطف وبراءة :"من الآن نحن سنبقى معا للأبد أليس كذلك ؟"

في تلك الأثناء كانت ساكورا تركض حتى اصطدمت بأحدهم فرفعت رأسها لتجده شيسوي الذي ابتسم بمكر فور رؤيته لوجهها المحمر وقال :"هل حدث شيء جيد كِنتنا الغالية (مرتبكة :"ل..لا..لاشيء أبدا ...أعني ماالذي قد يحدث بيننا ؟") لا أعرف...العديد من الأمور فأنتما زوجان كما تعرفين (مرتبكة أكثر :".مممم...م.مممم.من المستحيل أن يحدث شيء بيني وبينه ...ثم إن ذلك حبر على ورق فقط") حقااا ؟!😏("شيسوي-سان أرجوك توقف عن مضايقتي") أكشفتني ؟(ضحك بخفة) أنا آسف ولكنك ظريفة جدا لذا لا أستطيع منع نفسي من مضايقتك "


نفخت خديها منزعجة فأخذ يربت على رأسها فابتسمت له ثم ضحكا معا وقالت :"شكرا جزيلا لك شيسوي-سان ...أنت دوما تساعدني ولطيف جدا معي كأنك أخي الأكبر (بإحباط :"أخ أكبر هاااا؟! هل أبدو بذاك الكبر؟😟") ماذا ؟ أنت أكبر مني بالفعل ("أمزح فقط ...حتى أنا أعتبرك أختا صغيرة لذا لا تترددي في طلب مساعدتي متى احتجتها") شكرا جزيلا لك....أنا حقا ممتنة لك (تنهدت بأسى) كان علي أن ألتقيك قبل سنة من الآن حينها كنا لنتزوج الآن ("آسف ولكن لدي خطيبة بالفعل ") يالتعاستي !(" ألهذه الدرجة تكرهين ساسكي ؟") كره ؟!(بحياء) أنا لا أكرهه وأيضا لا أحبه...إنه شعور غريب لم أجربه من قبل (مبتسما:"حسنا...يبدو هذا جيدا للآن ") ع..على كل حال شكرا جزيلا لك على كل ماتفعله لأجلي وأرجو ان تعتني بي من الآن فصاعدا أخي الكبير"


وغادرت راكضة بينما حك شيسوي رأسه سعيدا وخجلا قليلا ثم قال :"إنها حقا فتاة لطيفة ! لا أصدق أن ساسكي لازال مترددا حولها (تذكر مخطوبته) لو سمعتني كيومي ستقوم بقتلي حتما ....على ذكرها لم أزرها من فترة ، لربما أمر على بيتها لاحقا حتى ألقي التحية على والديها " وعاد لمكتبه وقد شابك يديه خلف رأسه

مخطوبة شيسوي (كيومي أوتشيها):

في ذلك الوقت عاد أوبيتو للإطمئنان على ساسكي ليجده متكئا على الجدار ممسكا رأسه بكلتا يديه يعتصر عينيه من الألم فأسرع نحوه وسأله بقلق :"ساسكي ! هل أنت بخير ؟ ماالذي حدث لك ؟"


نظر إليه ساسكي متعبا وقال ببعض الخوف:"من هو ساسكي ؟ أنا * لست هو ولا أعرف أحدا بهذا الاسم"

*ملاحظة مهمة : ساسكي في العادة يستخدم (أوري) والتي يستعملها الذكر الياباني ولكن هنا استعمل (بوكو) وهي أضعف منها ويستعملها كلا الجنسين عادة ....للتوضيح فقط✌😁


تفاجأ أوبيتو لكنه أخرج من سترة ساسكي حقنة حقنه بها فوقع فاقدا للوعي مباشرة


فتح عينيه أخيرا ليجد مادارا وأوبيتو جالسين على الأريكة المقابلة له أراد أن يقوم لكن الصداع منعه ثم سمع مادارا يقول :"كيف تشعر الآن ؟("أفضا بكثير ولكن رأسي يؤلمني بشدة") من أنت ؟("أوتشيها ساسكي الابن الثاني لفوجاكو وميكوتو أوتشيها ورئيس شركات الأوتشيها والهارونو حاليا") جيد جدا....ذاكرتك عادت على مايبدو ("أجل ، آسف لإقلاقكم") هل تصيبك هذه النوبات كثيرا ؟("من وقت لآخر منذ دخلت عقل ساكورا ")فهمت ، إذا فالاتصال مع أسترا المزيفة زاد حالتك سوءا (واصعا ذراعه على عينيه:" أعتقد هذا") من الجيد أنه تم تدميرها وقتها ، على كل لقد استدعيت إيزونا لأسوء الحالات وسيصل هنا قريبا ("شكرا جزيلا لك عمي أنا مدين لك مجددا") حين تتوقف عن كتمان الأسرار عنا سيكون ذلك ردا للدين ("آسف ، لا أستطيع ") ألتلك الدرجة الأمر خطر ؟(هز رأسه موافقا) لا أستطيع القبول بهذا ولكني أثق بك لذا سأترك الأمر هذه المرة (بحدة وتهديد) ليكن في علمك بأني أريد الإجابة جاهزة حين أسأل المرة القادمة"

بلع ساسكي ريقه خائفا فرغم انه لايرى عمه لكنه يستطيع الإحساس بنظراته القاتلة تلتهمه ....عليه حقا أن يناقش الأمر مع ساكورا ويطلب إذنها لإخبارهم وإلا فإن مادارا سيحصل على الإجابة التي يريدها بطرقه الخاصة

سعل أوبيتو متعمدا ليلفت انتباههما نحوه ثم ابتسم بمكر قائلا :"أظنكما نسيتما أمرا مهما جدا ("ماهو ؟!") العقرب لقد خرج من سكِّه* ألا تظنان بأنه علينا إلقاء التحية عليه ؟ "

*سكّ: بيت العقرب

بادله مادارا ذات الابتسامة وقال :"أنت محق أوبيتو فهذه ليست من شيم الأوتشيها ، لكن هذه المرة لن تشاركوا أنتم بل دعوا الأمر لنا نحن الإيزانامي (محتجا :"هذا غير عادل ! لماذا أنتم هذه المرة؟") ألديك اعتراض ؟ (مرتبكا:"ليس فعلا ") أنتم الأماتيراس هم الوجه المشرق للاوتشيها إذ تعملون مع الحكومة ولكن لنفوز ضد كل أنواع العصابات علينا أن نتلطخ نحن أيضا بالقذارة ولهذا منظمة الإيزانامي موجودة تحت زعامتي ولنفس السبب نحن نملك الصقر بين أيدينا (بقلق:" هل سيشارك الصقر أيضا في هذه العملية ؟") بالطبع ....وددت لو أمنحه عطلة لفترة أطول لكننا نحتاجه الآن ("فهمت") إذا ...ساسكي أعتمد عليك "


جلس ساسكي باعتدال ثم قال :"اعتمد علي ، الليلة سيكون الصقر حاضرا وقبل الموعد أيضا "


ابتسم الأوتشيها الآخران ووضع مادارا قدمه فوق ركبته وقال مبتسما بخبث :"سنحظى ببعض المرح أخيرا ، أتمنى أنهم يجيدون الرقص قليلا "


في تلك الأثناء

كانت الوردية جالسة في مطعم قريب من الشركة وقد اتصلت بهيناتا لتتحدث معها فهي تعرف أنها لو اتصلت بإحدى الثلاث الأخريات فهن سيفضحنها ولن يتركنها مالم تخبرهن بما حدث بالتفصيل الممل

لكن هيناتا مختلفة فهي عاقلة ولطيفة جدا فرغم أنها تمتلك دقة ملاحظة عالية لكنها تتظاهر بعدم معرفتها لشيء وهذا ما يريح الجميع عند التحدث إليها ، لا عجب أن ناروتو وقع في حبها

ظلتا تتحدثان عن مختلف الأمور المهم منها والعابر حتى تفاجأتا بسيارة ركنت قرب طاولتهما ...تعرفت عليها ساكورا مباشرة وقد ظهر الانزعاج عليها ثم قالت بتعب :"ألا يمكن لليوم أن ينتهي بسلام فقط ؟"


داخل الشركة :

خرج ناروتو أخيرا من مكتب كاكاشي بعد أن تلقى محاضرة شديدة حول ما فعله وبأنه لايجب أن يتدخل في مثل هذه الأمور مجددا.....هو حقا محبط لكن مابيده حيلة ، هو سيترك الأمر لساسكي ليقرر فهذه حياته وهو حر فيها .....تنهد بأسى وإحباط ثم صفع وجهه بكلتا يديه وقال بحماس :"حسنا ، لا دخل لي لذا فلأركز أنا على عملي ...إن نجحت فسأحصل على طبق رامن من الحجم الكبير عند العم إيتشيراكو على حساب النذل ساسكي وسآكل حتى الشبع ....أنا الآن بالفعل أشتعل حماسا ، هيا للعمل" ثم انطلق للمكان الذي سيلتقي فيه شىيك عمله ....حسنا لايوجد من يغلب ناروتو في الحماس✌😁

في المقابل كان ساسكي قد خرج من الشركة حتى يهيء المعدات اللازمة للمهمة لعمه حينما انتبه لوجود جلبة في المقهى ، تجاهل الأمر فلديه أشياء أهم عليه الاهتمام بها لكنه سمع صوتا يعرفه جيدا يصرخ ويشتم أحد ما .....إنها ساكورا بلا شك ، ألا يمكن لتلك الفتاة أن تتوقف عن افتعال المشاكل قليلا ؟

مع أنه يكره الجموع والازدحام لكنه مجبر فهو لايمكنه تركها وحدها ....وصل بصعوبة للصفوف الأمامية ليجد رجلا واقفا أمامها أطول منها بكثير ...ربما يكون طوله 174 سم ، تلك الفتاة حقا قصيرة جدا ! هذا ما فكر به وهو يراقبهما ....ماالذي يجري بينهما بحق خالق السماء ؟

ساكورا صارخة بغضب شديد :"ألا زلت مصرا ؟ لقد أخبرتك من قبل أن الأمر بيننا انتهى فلتفهم هذا وتنقلع قبل أن أرتكب جريمة ("لكن ساكو..."قاطعته) إياك ونطق اسمي أيها النذل المنحرف زائغ العيون المتحرش بفتيات الثانوية (شعر الرجل بالخجل وقال :"م..ماالذي تتحدثين عنه ؟ لم يحدث أي من ذلك ؟") أوه حقا ؟! هيناتا عزيزتي أرجوك أعطني هاتفي (هيناتا: "أظن أنه من الأفضل لك عدم فعل هذا ") صدقيني هو لن يرحل مالم نعلمه درسا (مستسلمة:" كما تشائين ") والآن لنرى ....آه يوجي ...شاب ذو طول جيد ووسيم لحد ما كما أنه لطيف ومراع لغيره


لكن هو شخص لعوب جدا ويميل للمس كثيرا ، ماسوشي * لدرجة مقرفة ويعشق فتيات المرحلة الثانوية ويستدرجهن ، مدمن كحول والأسوء والأدهى من هذا كله أنك مهووس بنفسك وتعتقد أنك أوسم من في الوجود ...أهذا يكفيك أم أفضحك أكثر من هذا فلازال لدي طن معلومات عنك (" لماذا تفعلين هذا بي ؟ ماالذي فعلته لك ؟") وتسألني أيها الحقير💢! ليكن في علمك أنه من بين جميع الذين واعدتهم أنت الأسوء كما أنها أقصر مدة وهي أسبوع واحد بعد أن رأيتك تسرق امرأة عجوزا ....أنت أسوء من الحثالة لذا انقلع قبل أن أتصل بالشرطة"

*ماسوشي:الشخص الذي يستمتع بتعذيب الآخرين له سواء نفسيا أو جسديا وعكسها السادي الذي يستمتع بتعذيب الآخرين ✌😁

كان الجميع منصدما ويشعر بالقرف من هذا الرجل خصوصا ساسكي.... حسنا هذا يعلمه ألا يخاصم ساكورا أبدا وإلا فإنها ستفضحه بذات الطريقة ، أصلا ماالذي أعجبها في شخص مثله ؟ بطريقة ما رؤية هذا الرجل ومعرفة أنها واعدته ولو لفترة أسبوع يجعله غاضبا بشدة لكنه لا يستطيع أن يثور الآن بينما هم محاطون بالناس لذا سيكتفي بالمشاهدة ....تذكر أمر عمه ولكنه لا يستطيع ترك ساكورا في موقف كهذا لذا هو أرسل رسالة لسويغيتسو وكلفه بالأمر

اقترب الرجل أكثر من ساكورا وأمسك يديها مترجيا :"أرجوك يا ملاكي الجميلة وجوهرتي التي تلمع في الآفاق ويا نجمة تزين السماء ويا(منزعجة:"كفاك غزلا تافها بلامعنى وادخل في صلب الموضوع💢") أنت لاتعرفين كم ندمت على أفعالي بعد انفصالي عنك ولكني للأسف لم أستطع التواصل معك لذا بدأت أبحث عنك في كل مكان حتى أتاني الخبر الصادم....الرمح الذي اخترق صدري ومزق قلبي أشلاء وأسال دمائي أنهارا (بغضب أكبر:"قلت كفى كلاما فارغا ....ركز على الموضوع فقط وتفادى الوصف المزعج") كما تشائين أميرتي ("أنا لست ولن أكون أميرة وغد مثلك") آه ! يا محبوتي الزمردية ويا لؤلؤة حياتي كيف تتركينتي وتتزوجين هكذا دون إخباري حتى ألاتعرفين كم فطر هذا قلبي ؟(بغير مبالاة:"وألا تعرف كم آذى صوتك البشع أذني ؟") لماذا تزوجت وتركتني ؟ لماذا لم تمنحيني فرصة أخرى ؟"

دفعته ساكورا بعيدا عنها وقالت غاضبة :"ومن أنت لأخبرك ؟ أصلا لقد مرت سنتان على انفصالنا وأنا الآن إمرأة متزوجة برجل رائع ...رجل حقيقي لا مُدّع مثلك ،شخص يمكنني أن أستند عليه دون أن أخاف من الوقوع ("أنا أيضا ...") اخرس ، لاتشمل نفسك معه ، أين كنت طول تلك السنتين ؟ يستحيل ألا تتمكن من إيجادي وأيضا طالما أنت لازلت تحبني كما تقول فلماذا لم تكن معي حين توفي والداي ؟ (مرتبكا:"أ..أنا...") اخرس .....أنت لم تعد لأجلي أبدا ، بل طمعا في ماورثته عن والدي أليس كذلك ؟("مستحيل أنا ...") ولازلت تجرؤ على محاولة التبرير أيها الحثالة ....رؤيتك حقا تثير حنقي لذا ولآخر مرة انقلع "

ونفضت ساكورا شعرها بنوع من الفخر والتكبر واستدارت عائدة لهيناتا لكن الرجل أمسكها من ذراعها وقد كان ينوي لكمها من غضبه فأغمضت عينيها خائفة تجهز نفسها لتلقي الضربة على وجهها مباشرة لكنها تحس بذراع تحيط كتفها وتسحبها لترتطم بجسم صلب ....فتحت عينيها بهدوء لتجده أمامها ، من العجيب أنه دوما يظهر في اللحظة التي تحتاجه فيها


ركل ساسكي الرجل على وجهه بقوة وهو يضم ساكورا بذراعه إليه ثم أبعدها عنه وجعلها خلفه طالبا منها التراجع ثم التفت إلى الواقف أمامه وشرارات الغضب تتطاير من عينيه ، لو كانت النظرات تقتل لكان ذاك الشخص متفحما الآن على أقل تقدير ....أخذ ساسكي يقترب منه بهدوء قائلا بلكنة حادة مهددة :"يبدو أنك بالفعل جريء جدا لتتجرأ على المجيء هنا ومحاولة إغواء زوجتي لا بل محاولة ضربها ، أنت حتما تمتلك أمنية موت (بحدة أكبر) عليك تحمل عاقبة إغضابي"

وفي لحظة ركله على وجهه مجددا فطار الرجل بعيظا وقد طارت سنان أو ثلاثة من فمه ثم اتجه نحوه وداس على بطنه بقدمه وأخذ يضغط أكثر ....كان يبدو وحشيا جدا وقد يسيء ذلك لسمعته وسمعة شركته فالتفتت هيناتا لساكورا كي تطلب منها زوجها لتجدها تراقب الموقف بحماس ثم صرخت :"ساسكي-كن ! أهذا كل ما لديك ؟ هيا أره مصير من يعبث مع زوجتك الغالية كيف يكون ؟"


رد عليها ساسكي: "بوِدِّي ذلك لكنه هش للغاية وسهل السحق كالدودة لذا لايمكنني فعل أكثر من هذا فشخص مثله لايستحق القتل حتى (محبطة:" خسارة !") أتفق معك في هذا (مخاطبا الرجل ) ألا يمكنك أن تكون أقل أنوثة ياهذا ؟ طفل في الخامسة أقوى منك ، لا أصدق أنك أتيت إلى هنا محاولا أخذ زوجتي ، إما أنك مجنون أو تستخف بنا"


هيناتا محاولة تهدئتهما وقد أمسكت كتف صديقتها :"ساكورا من المفترض أن تهدئيه لا أن تحفزيه أكثر وأنت ساسكي-كن فلتوقف هذا رجاء فهذا سيء لسمعتكما"

هدأ كلاهما واقتربت ساكورا من ساسكي وربتت على كتفه ثم سارت نحو الرجل حتى تتفقده لتجده مبتسما بسعادة والرضى يبدو عليه ، لحظة ! هذا غريب جدا ! لماذا يبتسم فمهما كان ماسوشيا فهو قد تلقى ضربا مبرحا .....هنا تذكرت ساكورا أهم معلومة جعلتها تنفصل عنه بسرعة كبيرة جدا ....هذا الشخص لديه ميول جنسية للرجال الوسيمين

"اللعننننننننة! لهذا أتى هذا اللعين ، لم أكن أنا أو الميراث هدفه بل هو ساسكي-كن ، أراد إغضابه حتى يقوم بضربه ليشبع كلا من رغباته الجنسية والماسوشية المشبوهة....هذا اللعيييييييين !"


هذا ما صرخت به ساكورا عميقا بداخلها ثم سارت فورا نحو ساسكي وأمسكت كتفه قائلة بإحباط :"آسفة جدا لإقحامك في أمر مقرف جدا كهذا ("عذرا !؟") أنا حقا أشعر بالخجل من نفسي كوني عرفت شخصا كهذا في حياتي وفوق هذا واعدته لأسبوع (غاضبة) أصلا الذنب ذنبك لأنك وسيم جدا (بغير فهم :"أنا ؟!")فلتعتذر حالا لي ولنفسيتي المحطمة ("ومادخلي أنا") قلت لك اعتذر ألا تفهم ؟ اعتذر لأجل كبريائي الذي تم سحقه الآن "


لم يفهم ساسكي شيئا مما قالته ولا حتى لماذا هي غاضبة هكذا لكنه تنازل لها هذه المرة فقط :"أنا أعتذر لأني وسيم جدا ،أهذا يرضيك ؟"


ساكورا بغضب أكبر:"بطريقة ما هذا يجعلني أغضب أكثر ، اللعنة على هذا العالم !(سمعت تأوه طريح الأرض هناك ) لحظة ! (مخاطبة إياه) ماذا الآن ؟(الرجل متعبا:"أ..أنا...") أنت ماذا ؟("س...ساسكي-ساما أنت الأفضل.... أرجوك أنا مذنب فلتعذبني أكثر"*) ماذاااااااا؟(ملتفتة نحوه بابتسامة غاضبة مخيفة) تريد أن يتم تعذيبك ها ؟! حسنا ، لك ذلك "

*هنا كلامه به أخطاء بالنطق بسبب فقدانه لأسنانه لكني كتبته صحيحا مباشرة حتى يسهل فهمه

تقدمت نحوه وهالة مخيفة تحيط بها ثم رفعت قدمها وداست بأقصى قوتها مابين فخذيه (أعتذر لمن لم يناسبه المشهد🙈😳😔) وأخذت تسحق جيدا بحذاءها بينما الجميع يراقبها مرتعبين خصوثا الرجال😅وأغلبهم يحسون بألمه فقد كان يصرخ ويتأوه من الألم ثم أبعدت قدمها عنه وقالت بلكنة غاضبة مهددة :"إياك ثم إياك مجرد التفكير بالتحكك أو التحرش بي أو بزوجي مجددا وإلا فإنني لن أتساهل معك مجددا أيها الشاذ المثلي (بحدة أكبر) أنت الآن في عداد الموتى" وحدقت نحوه بغضب وحدة ثم غادرت بعد أن شابكت ذراعها بذراع زوجها وجرت صديقتها بيدها الأخرى

اقترب أحد المارة من الملقى على الأرض ووضع بعض النقود على صدره قائلا :"تعازي الحارة لك ، هناك طرق للعلاج أنت تعرف...لكن أولا عالج ميولك سيدي"


أخبرتهم هيناتا بأنها ستذهب لناروتو في الشركة بينما ركب الزوجان سيارتهما الفخمة عائدين لقصر الأوتشيها وقد كان ساسكي يقهقه حرفيا من الضحك بينما هي جالسة قربه والخجل يكاد قتلها ثم قالت متضايقة وهي تدفن وجهها في يديها :"أرجوك توقف عن الضحك (يضحك :"هذا..مستحيل") إلهي ! ماالذي يضحكك لهذا الحد ؟ لقد فعلت الصواب فقط ("لم أتصور في حياتي أنك يمكنك أن تكوني عنيفة هكذا ، أشفق عليه") ماذا ؟! أتشفق على حقير مثله ؟ شخص مثله مكانه المصحات العقلية لا بل يجب إبادته هو وشاكلته لذا فأنا قدمت خدمة للبشرية بتخليصهم من أحدهم (مرتبكا :"هذا يعلمني ألا أعبث معك مجددا😅") لذا إن كنت حريصا على نفسك توقف عن الضحك"

التفت ساسكي نحوها مبتسما بمكر :"وكأنك تستطيعين ؟جربي حظك إن أردت أن تنتهي حياتك (مرتبكة:"الا يفترض أنك تحميني؟") أنت من ترغب بالاعتداء علي ("كنت أمزح فقط ") فتاة جيدة ! لا تلقي نكتا قد تودي بحياتك ....لكن بصراحة أنا حقا لم أتوقع كل ذلك منك (محرجة ومنزعجة:" أراهن أنك الآن تشعر بالخجل بي  ، أعتذر لأني زوجة فظيعة") لا حاجة لتعتذري فأنا لم أخجل بك بل العكس ، إن لم تكوني قوية الشخصية وشرسة ستكون الحياة معك مملة ("بالطبع فأنا ساكورا هارونو ويستحيل أن أكون ضعيفة ") لا أريد سماع هذا الكلام من فتاة كانت تبكي لأسبوع كامل (بخجل أكبر:" توقف عن جلب هذه السيرة كل مرة") إذا الفتاة التي بكت بعد أن جعلت شركة والدها تفلس وتوسلتني ألا أتركها ("ولا هذه أيضا") آسف ولكن كل ذكرياتي عنك وأنت تبكين ("أيها ال.."قاطعها) وأيضا (نقر جبينها بإصبعيه) أنت الآن أوتشيها ساكورا فلا تنسي ذلك "

تألمت ساكورا قليلا وأرادت أن تحتج لكنها لاحظت تورد خدوده لذا هي أمسكت جبينها بيدها وابتسمت بخجل قائلة :"حسنا ، لن أنسى هذا"

ساد الصمت بينهما للحظات ثم ضحك بخفة وقال بنوع من السخرية :"لا أصدق بأنك واعدت دودة مثله ؟ هل أصاب عقلك خلل ما وقتها ؟(منزعجة:"أغلق هذه السيرة فأنا نفسي لا أصدق بأني واعدته") أنت حقا كنت مستهترة جدا في السابق ("هذا يزعجني ولكني لن أنكره ، كنت أواعد كل من يعجبني شكله") يالها من طريقة تافهة للاختيار ! (ببعض الانزعاج ) طالما الشخص وسيم فستسلمين نفسك له أليس كذلك ؟(غاضبة :"يستحيل ذلك فأنا لم أسمح لأي منهم بلمسي") وكأني سأصدق هذا ؟("ماقصتك ؟ لماذا فجأة تحاسبني على الماضي ؟") ألا يحق لي معرفة ماكانت عليه زوجتي قبل زواجنا ؟("بالطبع لا يحق لك فأنا لم ولن أكون ملكك") فهمت ....هكذا الأمر إذا"

ركن السيارة بعنف فارتطم وجهها بمقدمة السيارة وأمسكت أنفها متألمة وهي على وشك أن تثور عليه وتصب عليه جام غضبها لكنها تفاجأت به قد حاصرها بذراعه وقد صفع زجاج باب السيارة من خلفها ثم اقترب منها كثيرا حتى لم يبقى يفصل بينها وبينه إلا بضع سنتيمترات وقال بجدية :"لو أننا التقينا في ظروف مختلفة وطلبت منك مواعدتي فهل ستقبلين ؟"

اتسعت زمرديتاها متفاجئة وارتفعت حرارة وجهها كما احمرت كثمرة طماطم آن قطافها إذ لم تتوقعه قط أن يسألها أمرا كهذا ....ماذا عليها ان تفعل ؟ بماذا تجيبه ؟ أصلا حتى هي لاتعرف ماكانت ستفعله لو حصل ذلك

أحست بأن قلبها على وشك الانفجار لكنها لا تستطيع الهرب منه وكأن نظراته الحادة قد قيدتها بالسلاسل ....أغمضت عينيها وقالت متوترة :"ا...لا أعلم....علي أن أعرفك أولا ...أعني فأنا لا أحكم على الوجه وحده طبعا ("مايعني؟!") ربما نعم وربما لا ("حددي موقفك") أ...أنا حقا لا أعرف ...أظن ..." لم تكمل إذ قام بنقر جبينها مجددا بنفس الطريقة ثم ابتسم ساخرا :"هل أخذت الأمر بجدية ؟ (مندهشة:"م.ماذا؟!") هل تتوقعين فعلا بأني قد أهتم بأمر كهذا ؟ حتى لو التقينا في ظروف مختلفة فأنا أبدا لن أواعد فتاة بجسد إمرأة تقتبس من إنمي قديم كسيف النار (كين اسمه باليابانية😁✌)"

انزعجت منه ساكورا ونفخت خديها منزعجة بيننا ضحك هو بخفة عليها فدفعته بعيدا عنها ليعود لمقعد السائق وكتّفت ذراعيها أمامها ثم انتبهت لما قاله ثم قالت بحماس :"أتعرف سيف النار ؟("أجل ، شاهدته وأنا طفل") حقا؟!(لمعت عيونها من الحماس) ألم يكن رائعا ؟ كيف يقوم بتفجير خصومه أو حين تتدفق الدماء بتلك الطريقة الرائعة ، طريقة قتاله مذهلة بحق ("حسنا ، أتفق معك في هذا") يااااه ! إذا أنت أيضا تابعته ...يالحظي ! وأخيرا وجدت موضوعا نتحدث عنه معا"

تأملها للحظات وهي تبتسم مستمتعة لكن نظراته كانت حزينة جدا ، ما كان يراه أمامه لم تكن ساكورا بل فتاة صغيرة تبتسم وتتحدث بحماس وهو جالس قربها بنفس عمرها تحت شجرة عند غروب الشمس وهي تحكي له عن ما حدث في حلقة اليوم وهو ينصت إليها مبتسما ثم تقوم بإمساك كلتا يديه وتقول له بحماس :"هذا المساء ستكون حلقة مميزة جدا أنا متأكدة ، لذا طالما لن تستطيع مشاهدتها في بيتك تعال لمنزلي لنشاهدها معا ، أنا متأكدة أن والدي لن يمانع ، مارأيك ..."

حركت شفتيها ناطقة اسما لكنه لم يسمعه فقد عاد للواقع مجددا على صوت ساكورا تناديه بقلق ....التفت إليها مبتسما بحزن وقال :"آسف ، تذكرت أمرا ما فقط (بقلق"ماهو ؟! ) ليس بالشيء المهم فعلا ، على كل لنوصلك للقصر فلازال أمامي عمل لأنهيه "

تابعا طريقهما وبالكاد تحدثا رغم ان ساكورا حاولت فتح العديد من المواضيع معه لكنه كان يجيب باختصار شديد فسكتت في النهاية ، إنها حقا لا تفهم مزاجه المتقلب هذا


في تلك الليلة ، ميناء طوكيو :

كانت العبّارات مصطفة على طول الميناء ويتم شحنها بصناديق ضخمة وقد كان العمال مستعجلين في شحنها وخريصين في الوقت نفسه فإن أوقع أي أحد منهم شيئا سيتم قتله فورا وأثناء ذلك كان الأشقر واقفا مع مجموعة من الحرس يطوّقون مخزنا ما كان داخله قادة هءه العصابة يتناقشون عن سبل للوصول لساكورا أو أوروتشيمارو سعيا للحصول على أسترا

اتفقوا أخيرا على مهاجمة عرين عصابة الأماتيراس والاستيلاء على أوروتشيمارو أولا لكنهم تفاجؤوا بسماعهم تصفيقا من الأعلى فرفعوا رؤسهم جميعا ليجدو ملثما على قلنوسته رسم لتنين وقد استمر في التصفيق بينما يقهقه ضحكا عليهم ثم قال :"يالكم من حالمين ! أتعتقدون الأمر بهذه البساطة ؟ ألأنكم تملكون حفنة معتبرة من المال تحسبون أنكم ملوك الدنيا ؟ يالكم من قرود مضحكة !"

وقفز نحوهم ففر الجميع هاربين فهذا هو التنين القرمزي زعيم عصابة الإيزانامي وهو الشخص الوحيد الذي لا يعصيه الصقر. مهما حدث ....ماالذي أتى به إلى هنا

كان يسير نحوهم بهدوء وقال بخيبة أمل :"يالكم من مملين ! لماذا تهربون ؟ نحن لم نبدأ المرح حتى (أخرج مسدسين من خلف ظهره وصوّب نحوه ) طالما لن تمتعوني فسأمتع نفسي بطريقتي الخاصة (ابتسم بمكر) والآن فلنرى أي قرد منكم هو الأمهر في الرقص"

واخذ يطلق عليهم جميعا حتى أرداهم جميعا قتلى وهنا دخل الأشقر وفريقه وما إن رأى تلك المجزرة حتى ركض نحو التنين ليهاجمه لكنه تلقى ركلة على وجهه جعلته يقع أرضا فمسح الدم الذي تدفق من أنفه الذي تهشم إثر قوة الضربة ثم صرخ غاضبا وهو ينظر لضاربه :"أيها الصقر اللعين !"

وقف الصقر قرب التنين وقال بهمس :"ألم تكن قادرا على قتلهم بطريقة أقل صخبا ؟ ثم ألم نتفق على أن نحتجز أحدهم لاستجوابه (بحدة"أتملي علي ما أفعل ؟") بالطبع لا فأنت القائد هنا مادارا (ابتسم :"هكذا ، كن مطيعا دائما وستتفادى مصيرهم") أرجو ألا تجمعني بهم فأنا حتما لن أموت وأنا أترجى قاتلي للإبقاء على حياتي ("بالطبع وإلا فلماذا ضممتك في عصابتي وجعلتك الصقر؟") إذا ؟! أوامرك سيدي ("فلتأسر ذلك الأشقر ، نحن نحتاجه") ديدارا ؟! ("أجل ، فهو يعرف الكثير عن الزعيم") أمرك"

أخرج الصقر خنجرين وانطلق نحو ديدارا الذي وقف وبدأ يدافع عن نفسه بمسدساته وقد كان يحاول إطلاق النار عليه لكنه لم يستطع أما مادارا أو التنين القرمزي فقد أعطى الإشارة لبقية الأعضاء الأربعة لينطلقوا نحو العبَّارات

لم يطل قتال الصقر طويلا فقد هزم ديدارا بسهولة نظرا لفارق الخبرة بينهما فطرحه أرضا مفقدا إياه وعيه ثم أخرج أصفادا من سترته لكنه أحس بأحد يقتنصه وبسرعة قفز للناحية الأخرى وقد كانت الرصاصة على بعد مليمترات من إصابته

رفع الصقر رأسه وأطلق النار نحو مكان القناص الذي حدده لكنه لم يصبه فاختبأ خلف إحدى البراميل الموجودة هناك وبدآ تراشق الرصاصات وقد أصيب صاحبنا في يده اليمنى بينما أصيب القناص في كتفه الأيسر

ابتسم القناص بنصر فهو يعرف بأن الصقر يعتمد على يمينه في القنص لمسافات بعيدة فأخرج رأسه يستعد للإطلاق لكنه تفاجأ برصاصة اخترقت قلبه ....أوقع المسدس من يده وهو ينظر بصدمة لخصمه ثم وقف من مكانه ليقع عند قدمي الصقر وهنا تمكن من رؤية وجهه فزادت صدمته ثم همس بآخر كلماته :"أو...اللعنة عليك ..أو-تشي-ها ..إي..." وفارق الحياة قبل أن يكمل بينما غطى الصقر وجهه جيدا بقلنوسته ووشاحه ثم عاد لديدارا فحمله وركض لخارج المخزن

في تلك الأثناء كان أبرع أفراد العصابة والذي اختطف ساكورا سابقا مع ديدارا يحاول الفرار ، مع انه توقع تحرك عصابة الأماتيراس وقد جهز كل شيء للتصدي لهم حتى إنه حسب حساب ظهور الصقر لكن أن تظهر الإيزانامي بكل أفرادها وبقائدها الذي لايعود صِفر اليدين أبدا ودوما يظفر بما يشاء

هو فشل في كسب الصقر والتنين في جانبه مهما حاول معهما لكنه لايفهم لماذا كلاهما يتعاونان مع أوتشيها ساسكي.... ماالذي يملكه هذا الشاب ولا يملكه هو حتى يعملا لديه ؟

توقف للحظة بعد أن خطرت تلك الفكرة بباله ، كيف لم يفكر بهذا من قبل ؟ بالطبع ...لهذا السبب لم يسبق وأن شاهدوا صداما بين الإيزانامي والأماتيراس وبينما هو غارق في تحليلاته واستنتاجاته أحس بأحد خلفه ثم تفادى الطعنة الموجهة له بصعوبة بالغة ليجد بأنه باين أحد أفراد عصابة الإيزانامي.... يالحظه التعس ! فلا أحد تمكن من مواجه باين يوما وخرج حيا


ابتسم باين بمكر وقال :"لاجدوى من الهرب كاكوزو ، المكان محاصر ، لقد حانت نهايتك "


ابتسم كاكوزو بمكر وقال :"لا أظن ذلك عزيزي باين (أخرج علبة سوداء من سترته يتوسطها زر أحمر) كنت قد جهزت هذا للحالات الطارئة وهذه أسوءها ، هناك قنابل مزروعة هنا وفي العبَّارات تكفي لقتلنا جميعا وسأضغط عليه في أي لحظة مالم تدعوني أهرب"

تجمد باين للحظة متسائلا عن ما عليه فعله لكنه ابتسم بانتصار بعد أن لاحظ أمرا :"كاكوزو ، بلغ سلامي لزعيمك في الجحيم"


لم يفهم كاكوزو شيئا وقبل أن يدرك كان قد تلقى رصاصة في منتصف جمجمته أردته قتيلا وابتسم باين وهو يرى مادارا يظهر من الظلال وقال :"في الوقت المناسب تماما ،كماهو متوقع منك أيها الزعيم ("أحضر جثته سنحتاجها ولنغادر") أمرك "حمل باين الجثة وغادرا المكان


وقف أفراد العصابة الستة المجزرة التي أحدثوها ثم قال مادارا مخاطبا إحدى الفتاتين وهي ذات شعر بني طويل وعيون بنفس اللون تخفي معالم وجهها بقناع يشبه القطة وقال :" فلتنهي الباقي "

هزت رأسها موافقة ثم ضغطت على مشبك شعرها الذي لم يكن إلا جهازا لتفجير القنابل التي زرعوها في كل مكان ثم راقبوا المكان والنيران تلتهمه بنهم مع أصوات الانفجارات التي لاتنتهي لكن ما كان يراه الصقر هو منظر مختلف وشبيه بهذا كثيرا ...حيث هناك أناس يصرخون طلبا للنجدة وهو عاجز عن إنقاذهم مهما مد يده إليهم .....أغمض عينيه متألما بسبب تلك الذكرى ثم غادر المكان أولا ولحقه البقية

بعد شهر ونصف :

كان ساسكي يعمل في مكتبه كالعادة حتى أتت تلك الزهرية واقتحمت المكان غاضبة ، نظر إليها ببرود فهو معتاد على هذا أيضا إذ أنها ستبدؤ بإلقاء محاضرات عليه حول كيف هو يهملها ولايهتم بأمرها ثم ستجلس قرب الهاتف الثابت وتحدث صديقاتها لساعات وفوق هذا تحمل لائحة لأهم التخفيضات هذا الشعر وتتناقش فيها معهن ، من يراها يحسبها مديرة شغوفة بالعمل.....هو بالفعل ملَّ من كل هذا لكن مابيده حيلة فهي ستبدأ بإلقاء المزيد من المحاضرات عليه وذلك سيعطله عن أعماله لذا سيتركها تفعل مايحلو لها

مالا يفهمه هو لماذا هي ترتدي ملابس رسمية وكأنها مديرة هنا ، حتى حين يسألها تجيبه بأنها زوجة المدير وعليها أن تكون أنيقة .....حقا هو لايفهم الفتيات 

لكن اليوم ساكورا جلست على الأريكة دون الاقتراب من الهاتف ، لابد وأنها ترغب بشيء منه فهي تحدق فيه بشدة .....تنهد متعبا ثم قال بينما يدلك عنقه :"ماذا ؟ ماالذي تريدينه هذه المرة ؟"


ساكورا محاولة التهرب من الموضوع :"ماالذي تتحدث عنه ؟ لا أريد شيئا ("إذا ماذا تريدين مني؟") هل أبدو لك استغلالية لهذه الدرجة ؟(بنفاذ صبر:"ساكورا ! أنا أعرفك أفضل من راحة يدي...قولي ماعندك") يالك من ممل ! (تنهدت) حسنا طالما أنت مصر هكذا فقد ذكرتني بأمر ("كفى لفا ودورانا فأنا لا أملك وقتا لمجاراتك") حسنا حسنا ، أريدك أن تخرج معي لتناول الغداء ("لماذا ؟ يمكنك طلبه من مطعم أو تناوله مع صديقاتك أو تناوله في قصر العائلة") لا أريد أيا من هذا ، أريدك أنت ان تتناوله معي ("لاوقت لدي لأطبخ لك ، اطلبي ذلك من كاكاشي فهو أمهر مني") تسمي نفسك زوجي ولكنك لاتفهمني إطلاقا (سارت نحوه ثم امسكته من كتفيه بقوة) أنا أريد أن أخرج أنا وانت لتناول الغداء في مطعم مشهور (ببعض الارتباك:"لماذا أنت تلحين على وجودي؟") أنت زوجي أليس كذلك ؟من واجبك أخذي في نزهات ورحلات من حين لآخر للترفيه عني ولكن كل ما تفعله انت هو العمل حتى إننا لم نحصل على شعر عسل إطلاقا (ببرود:"هذه أول مرة أسمع فيها عن هذا") ومنذ متى وأنت تفهم في العلاقات الزوجية ؟ على كل سنخرج اليوم لتناول الغداء اتفقنا ؟("لكني لم أكم..." قاطعته مشددة على كلماتها ) ا- تّ-ف-ق-نا؟!"

كانت تنظر إليه بحدة وجدية تامة لذا هو لم يكن له إلا القبول ، تبا ! هو يحب فعلا هذه النظرات ولايستطيع مقاومتها ، فرحت ورديتنا بذلك كثيرا واتفقت معه على اللقاء على الثانية عشر ثم خرجت بسرعة من المكتب سعيدة لتجهز نفسها

إنه حقا لايفهم كيف هي تفكر لكنه أيضا يحب رؤيتها سعيدة ، التفت خلفه وشمّر على ساعديه حتى ينهي عمله بسرعة قبل الوقت المحدد

أما ورديتنا فركضت لأقرب محل للألبسة كونها تركت ملابسها التي اختارتها هناك .....نظرت لنفسها في المرآة وتأكدت بأنها مثالية ثم همّت بالخروج لكنها رأت ثوبا رسميا أفضل وتخيلت رد فعل ساسكي لو رآها ترتديه ، صفعت نفسها فهما سيتناولان الغداء في مطعم عادي لافاخر ولاحاجة لكل هذه البهرجة وبعد 5 دقائق خرجت مرتدية ذلك الثوب الرسمي الذي أعجبها ....تبا لذلك الأوتشيها ! إنه يفقدها صوابها ، حسنا على كل فاليوم مميز وعليها أن تتحمل كل شيء لأجله

ماكانت تخطط ساكورا لارتدائه

ما ارتدته فعلا :

هي مدركة بأنها بالغت قليلا في تأنقها وأن مظهرها يليق بسهرة لكنها مع ذلك رغبت في رؤية تعابير وجهه وإن كان سيفرح أم لا أو حتى إن كان سيتذكر مناسبة اليوم.....وضعت علبة صغيرة بعناية في حقيبتها وانطلقت

وصلت للمطعم أبكر من الموعد بنصف ساعة فجلست عند طاولة حجزتها سابقا وأخذت تنتظره بحماس وهي تنظر للساعة التي أهداها لها بسعادة

مرت ساعتان ونصف وللآن لا أثر لساسكي ....طفح الكيل عندها ، انطلقت للشركة والشرر يتطاير من عينيها حتى إن شيسوي أراد تحيتها لكنه تراجع بسبب معالم وجهها المخيفة "أيا كان مافعله ساسكي فهو ميت لامحالة" هذا ما فكر فيه وهو يراقبها تضغط على أزرار المصعد بقوة ثم انسحب بسلام فهو لادخل له في مابين الأزواج

وصلت أخيرا للمكتب فاقتحمته دون سابق إنذار لتجد ساسكي نائما على مكتبه وهذا ماجعلها تغضب أكثر ، هي تنتظره منذ ساعتين تحت أشعة الشمس الحارقة وهو هنا مستمتع بهواء المكيف البارد

أسرعت نحوه ثم ضربت المكتب بقدمها بقوة فاستفاق ساسكي متفاجئا ثم التفت إليها بعيون ناعسة :"ساكورا ! ما الأمر ؟ هل ستخرجين لمكان ما؟"

زادها رده اللامبالي والبارد غضبا على غضب .....أرادت أن تصرخ عليه وتعطيه محاضرة في الأدب لكنها توقفت كونها تعرف بأن ذلك لامعنى له ، سواء تحدثت أو لم تفعل هو غير مهتم ولن يهتم أبدا .....حتى طلبها الصغير هذا لم يلق له بالا رغم إلحاحها


أخرجت العلبة من حقيبة يدها وضربتها على وجهه وقالت بحدة :"أتمنى أنك لم تولد "ثم التفتت لتغادر


لم يفهم فاحم الشعر شيئا لكن تصرفها أغضبه لذا أمسكها من ذراعها وأدارها نحوه لكنها كانت تدفعه عنها وتقاومه محاولة الهرب منه ونجحت في ذلك لكن فور أن سارت خطوتين نحو الباب وقعت أرضا فاقدة للوعي

تصنم صاحبنا للحظة في مكانه ثم سرعان ما تدارك نفسه وأسرع إليها يحملها ، ما إن لفها حتى وجد زبدا أبيض يخرج من فمها بشكل جنوني ، ماالذي يجري هنا ؟ أيعقل أنها تسممت ؟! كيف ؟ أين ؟ ومتى ؟

كلها أسئلة دارت بخلده لم يجد لها جوابا ....أخذ يهزها ويناديها كي تستيقظ لكن لا رد ، فتحت عينيها أخيرا وبدا كما لو أنها تحاول قول شيء لكنها لم تستطع وواصلت السعال الحاد حتى بدأت تقذف دما ثم غابت عن هذا العالم

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نهاية الفصل الحادي عشر

أتمنى أنه نال إعجابكم

أعتذر مجددل على التأخير الذي حصل مؤخرا وكتعويض جعلت هذا الفصل أطول من المعتاد

ماهو أكثر جزء أحببتموه في الفصل ؟

مارأيكم بتطور علاقة ساسكي وساكورا ؟

من هو إيكيبا كوسكي في رأيكم وماعلاقته بساسكي ؟

من تلك الفتاة التي تظهر في ذكريات ساسكي ؟

ماعلاقة الصقر بالأوتشيها ؟

ماالذي حدث لساكورا في آخر الفصل ؟

أي انتقادات ؟

نلتقي في الفصل القادم😁😁😁😁😁

Continue Reading

You'll Also Like

25.6K 1.3K 14
وضعت رساله انتحاري بعد ان كتبت بها جميع افكاري السوداويه انها ليست ميتتي الأولي لقد مت قبلها مئه مره 22/10/2017
9K 972 22
لو بيدي لكنتُ رجعتُ بالزمن للوراء، لأصحح كُل الأخطاء التي اقترفتُها بحققك، لن ادع يدكِ تفارق يدي ،لم أقف مكتوف الأيدي وانا اشاهدُكِ ترحلين بعيداً عني...
615K 36.7K 50
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...
606K 18.2K 31
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ :::وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت :::هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ وَلَقَ...