العشق الممنوع (للكاتبة منى سل...

נכתב על ידי SabreenObaidullah97

144K 3.7K 141

أن يطعنك أحدهم فى ظهرك فهذا أمر طبيعى، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هى الكارثة..!! بقلم الكاتبة:... עוד

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون (والأخير)

الفصل الثالث والعشرون

3.6K 117 1
נכתב על ידי SabreenObaidullah97


ابتعد "مهند" عن "سمر" تاركا ذراعها .. تطلع بتوتر الي "فريدة" التي تنظر اليه بإستنكار .. خرجت "سمر" من المطبخ وتمتمت :

- هستناكوا تحت
ساد الصمت للحظات .. قبل أن يغادر "مهند" دون أن يقدم تفسيرا ل "فريدة" .. لم تندهش "سمر" عندما قال "مهند" بعدما ركبوا السيارة :
- هنرجع القاهرة
عقدت "فريدة جبينها بدهشة ممزوجة بالضيق .. بينما نظر "مهند" في مرآة السيارة ليجد نظرة عتاب في عيني "سمر" قبل أن تشيح بوجهها عنه .. ظل شاردا طوال الطريق .. محاولا تفسير تصرفاتها ونظراتها الغير مفهومه .. أكثر ما كاد أن يصيبه بالجنون هو علمها بتفاصيل دقيقة في بيته الذي لم يسكن فيه الا مع زوجته "نهلة" ......

وانضمت اليهما "فريدة" بضعة أشهر قبل الحادث .. هذا ما كان يدهشه .. ويشتت تفكيره .. شك بأنها احدي صديقات "نهلة" ولكن لم يكن لها صديقات تودهن ويودونها .. ولم تدخل أحدا قط بيت الزوجية .. ولم يكن لها سوي والدها ووالدتها .. حتي أنها ليس لها اخوة ولا أخوات .. تطلع مرة أخري في السيارة .. الي ملامحها التي يشعر تجاهها بأنها شخص غريب عنه .. لكن تلك العينان .. لماذا يشعر بهذا الانجذاب وهذا الحنين اليهما .. فجأة انفرج ما بين شفتيه وهو يتطلع اليها .. لا يحيد بنظره عنها .. عن عينيها .. التفتت .. فرأت عيناه المصوبة تجاهها في مرآة السيارة .. خفق قلبها .. وقلبه.. وتعالت أصواتهما حتي كاد كل منهما يسمع دقات قلب الآخر .. رأته يلهث .. يتنفس بسرعة .. يركز علي عينيها .. قالت عيناه كلمة .. فتوترت واضطربت .. استطاعت ترجمة تلك الكلمة التي نطقت بها عيناه :
- عرفتك!

********************

قالت "دعاء" بإهتمام وهي تطرق برأسها :
- و مراتك عارفه انك هتتجوز ؟
أومأ "دياب" برأسه قائلا :
- أيوة عارفه .. أنا حذرتها .. ان مكنتش العلاقة تتحسن بينا .. هتجوز .. وللأسف محاولتش حتي مجرد محاوله انها تصلح من نفسه .. وعاطيه ودنها لجراتها بيودودوا في ودانها ليل نهار
ثم نظر اليها قائلا بحزم :
- أنا مظلمتهاش .. أنا حذرتها كتير .. وحتي لو اتجوزت مش هظلمها .. هعدل بينك وبينها في النفقه و المبيت

أطرقت "دعاء" برأسها وهي شارده .. تقكر .. هل توافق غلي تلك الزيجة وتلك الظروف الشاقه .. أم تنتظر لعل تأتيها فرصة أفضل .. تنهدت وهي تتذكر أنها استخارت الله مرات عدة .. وفي كل مرة تري حلما حميلا .. يزينه وجه "دياب" .. أصابتها حيرة شديدة .. فوجدت يقول بنبرة حانيه :
- أنا عارف انك مستصعبة الموضوع .. عشان ظروفي و موضوع جوازي
قغلت "دعاء" علي القور :
- لا ظروفك مش مشكلة بالنسبة لي
ثم أطرقت برأسها وهي تقول بخجل ممزوج بالألم :
- أنا كمان ظروفي صعبة .. أنا حتي مش هقدر أجهز نفسي .. وبابا الله يرحمه مسبليش حاجه قبل ما يموت .. من ساعة ما اشتغلت عند البشمهندس "مهند" وهو بيديني مرتب حلو أوي .. بحوش منه .. بس يدوبك اللي لحقت أحوشه هو مرتب شهر واحد .. يعني ميعمليش حاجة .. ميجهزش عروسه
رغم ظروفها الصعبة .. الا أن "دياب" شعر بالارتياح لتشابه ظروفهما .. فابتسم قائلا بحنان :
- متقلقيش بكرة ان شاء الله أنا اللي هجيبلك ةل حاجة
شعرت "دعاء" بسعادة خفية .. سعادة أن تكون مسؤلة من شخص ما .. يهتم بها ويراعيها ويتقي الله فيها .. علي الرغم منها تسرب اليها شعور بالراحة تجاه "دياب" .. لم تراه سوي مرتين .. لكن حديثه واسلوبه اشعراها بمدي جديته واحترامه ونقاء سريرته .. سأل خالها عنه في مكان سكنه مع زوجته .. فلم يسمع عنه الا كل خير .. الصغير والكبير يمتدح أخلاقه .. ويصفه ب : جدع ابن حلال .. قاطع "دياب" أفكارها ليقول :
- لو محتاجه نقعد مع بعض مرة تالته معنديش مشكلة .. المهم تكوني مرتاحه و مطمنة
ودت لو أخبرته بأنها بالفعل تشعر بالراحة والاطمئنان .. صمتت قليلا وهي تتذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم : "اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" .. بحثت بداخلها لتجد نفسها راضيه بدينه وخلقه .. فأخذت نفسا عميقا ثم أطرقت برأسها قائله بخجل :
- لا مفيش داعي نقعد مع بعض مرة تالته
نظر اليها "دياب" بتوتر وهو يقول :
- يعني ايه ؟
لاحت علي شفتيها ابتسامه خجول وهي لا تزال مطرقه برأسها .. فاتسعت ابتسامة "دياب" وطلت الفرحة من عيناه وهو يقول :
- الحمد لله .. الحمد لله

****************************

أوقف "مهند" سيارته أمام الفيلا .. نظر في المرآة يتابع بعينيه "سمر" التي تنزل بسرعة ثم تتوجه الي الفيلا دون أن تنظر خلفها .. نزلت "فريدة" والتفت حول السيارة لتقف أمام "مهند" قائله:
- مش هتدخل ؟
قال بإقتضاب :
- لأ
انطلق بسيارته وعيناها تتابعانه في دهشة .. وقلق
قاد "مهند" السيارة بغير هدى وعقله يعمل بلا توقف .. نعم عرفتك .. مهما وضعتي علي وجهك من أقنعه فسيعرفكي قلبي حتما .. استطعتي تغيير كل ملامحك .. لكن بقيت عيناكي كما هي ليتعرفها قلبي .. لماذا .. لماذا فعلتي ذلك .. لماذا غيرتي ملامحك .. لماذا تركتيني .. لماذا هربتي مني .. لماذا تركتيني أتعذب في بعدك .. لماذا .. لماذا عدتي الآن .. تظهرين من العدم .. وكأن شيئا لم يكن .. ما تلك اللعبة التي تلعبيها مع عمي .. لماذا أخفيتم الأمر عني .. من حقي أن أعرف .. نعم من حقي
أوقف "مهند" سيارته علي جانب الطريق وهو يلهث غضبا وقد ازداد انفعاله حتي خشى ألا يستطيع التحكم في مقود السيارة .. أغمض عينيه بألم وهو يقول .. لماذا تخفين نفسك عني .. لماذا؟ .. أتعاقبينني ؟ .. لست أنا من يحتاج الي العقاب .. سكن للحظات شاردا ثم أخذ نفسا عميقا وهو يقول وقد ظهرت ابتسامه عذبه علي شفتيه :
- عادت يا بحر .. عادت
عاد الي الفيلا قرب الفجر ليجد الجميع نيام .. توجه الي غرفته .. الي خزينته .. وأخرج منها القداحة التي أهدته اياها "سمر" .. جلس فراشه ينظر الي لهيبها المشتعل وهو يبتسم

****************************

جلست "بيسان" برفقة "نهاد" حول طاولة الطعام تتحدث في مواضيع شتي بينما هي شاردا .. وضع كفها فوق كفه الموضوع فوق الطاوله فانتفض .. قالت بحنان :
- سرحان في ايه
قال بخفوت :
- مفيش
ابتسمت بحنان وقالت:
- ازاي يعني مفيش .. هو أنا مش عارفاك ولا ايه
أطرق"نهاد" برأسه .. فزعت "بيسان" لمرآى العبرات في عينيه فهتقت :
- "نهاد" .. ايه اللي حصل .. "نهاد" قولي
صمت قليلا .. ثم قال بصوت مختنق وهو لايزال مطرقا برأسه خجلا من مواجهتها :
- أنا خنتك
ضحكت وهي تنظر اليه بحيره .. فرفع رأسه ونظر اليها بأعين مبلله بالعبرات وهو يقول:
- مع صاحبتك .. "انجي" .. خنتك معاها
اختفت ابتسامتها لتتسع عيناها وقد تسمرت في مكانها وتوقفت عن ابتنفس وهي تحاول أن تبتسم قائله :
- بتهزر صح ؟ .. بتختبر ثقتي فيك ؟ .. صح ؟
أطرق برأسه وهو يقول بألم :
- ياريته كان هزار
نهضت "بيسان" فجأة وهي تشعر بأن الأرض تتحرك من حولها .. بل تتزلزل .. هتفت :
- قول تاني .. قول اللي قولته تاني
نظر اليها "نهاد" بألم وهو يقول :
- خنتك مع "انجي"
ارتجف جسدها وارتعد .. أحاطت جسدها بذراعيها وعلي وجهها علامات التقزز وهي تقول بصوت مرتجف :
- ازاي ؟
نهض "نهاد" ومد يده محاولا لمسها .. فابتعدت للخلف وهي تتمتم وكأنها تتحدث الي نفسها :
- ازاي ؟
قال بصوت مضطرب :
- كنت بروحلها البيت عشان أديها مكسبها الشهري علي الفلوس اللي بشغلهالها .. وفي مرة ... وفي مرة .....
توقف عن الحديث .. لم يجد في نفسه القدرة علي ذكر تفاصيل ما حدث .. لا كيف حدث .. انهمرت العبرات من عينيها في غزارة ووجهها ينطق بالألم .. غادرت من أمامه وهي تمسح عبراتها وتأمر الخادمة بحزم :
- لبسي "فريد" .. وحضري شنطته
توجهت الي غرفة النوم و "نهاد" يتبعها .. أخرجت حقيبه فارغه وأخذت بجمع ملابسها وبعض متعلقاتها .. اقترب منها "نهاد" محاولا لمسها قائلا :
- "بيسان"
انتفضت مبتعده عن يده وهي تصرخ في وجهه :
- متلمسنيش .. انت فاهم .. متلمسنيش
عادت الي حزم أغراضها بوجه جامد كالحجر .. عبرات عينيها تزداد غزاره .. وقف يتابعها في ألم الي أن انتهت .. حاول حمل الحقيبه عنها فانتفضت مبتعده .. حملت "فريد" بيد والحقيبة بيد وتوجهت الي باب البيت .. فتحت لها الخادمة الباب فانظلقت الي المصعد .. لحق بها "نهاد" وهتف :
- رايحه فين ؟ .. "بيسان"
دفعته بيدها وأغلقت باب المصعد .. نزل "نهاد" الدرج مسرعا .. لحقها قبل أن توقف سيارة أجرة وهو يهتف :
- مش هينفع أسيبك تمشي كده .. قوليلي عايزة تروحي فين وأنا أوصلك
هتفت بألم :
- ابعد عني .. مش عايزه حاجه منك .. ابعد عني
توجه "نهاد" مسرعا الي سيارته وأوقفها أمامها .. ثم نزل وفتح لها الباب قائلا :
- طيب عشان "فريد" .. خليني أوصلك للمكان اللي انتي عايزاه .. هخاف تركبوا تاكسي لوحدكوا والوقت متأخر كده

بدأ الصغير بالبكاء فتركت حقيبتها أرضا محاوله اسكاته .. تناول "نهاد" حقيبتها وحقيبه "فريد" االتي علقتها فوق كتفها ووضعهما في المقعد الخلفي .. دخل "بيسان" السياره فانطلق بها .. قالت بحزم :
- وديني عند "فريدة"
أومأ برأسه علي الفور وهو يراقب تعبيرات وجهها قائلا:
- حاضر
ما عي الا لحظات كانت كالسكون الذي سبق عاصفة بكاء وأنين انطلقت من "بيسان" وهي تهتف :
ليه .. قولي ليه .. قولي سبب واحد عشان تخوني
تجمعت العبرات في عين "نهاد" وهو يتطلع الي الطريق أمامه .. فصرخت وهي تضرب كتفه بقبضه يدها باكية بقوة :
- ليه خنتني .. ليه خنتني .. كان ناقصك ايه. . أنا مقصرة معاك في ايه .. انطق .. اتكلم
قال "نهاد" بألم وهو يتطلع اليها :
- بطلي عياط يا "بيسان" أنا مستهلش دمعة واحدة من دموعك دي
أجهشت في بكاء مرير .. مد يده محاولا لمسها فانتفضت وهي تصرخ :
- قولت ابعد عني متلمسنيش
أعاد يده الي المقود وهو يطلق تنهيدة حارة .. تعرب عما بداخله من نيران .. أشعلتها خطيئته !

******************************

- أنا اتجوزت
لم تصدق "سحر" أذنيها .. أكمل "دياب" بهدوء :
- كتبنا الكتاب النهاردة .. والدخله هتكون قريب
سادت لحظة صمت قبل أن تصرخ "سحر" قائله :
- عملتها يا "دياب" .. عملتها واتجوزت .. أنا كنت عارفه من الأول انك راجل تييييييييت .. وياما جارتي حذرتني منك وأنا اللي مكنتش بصدقها .. كنت بقولها "دياب" أبدا .. "دياب" مش ممكن يعمل كدة .. مش ممكن يخوني بس طلعت تييييييييييت
نظر اليها "دياب" بحزم وقال :
أنا لا خونتك ولا ظلمتك .. أنا استخدمت شرع ربنا بعد ما عملت معاكس البدع عشام تغيري من نفسك .. فضلتي تسمعي لدي شوية و دي شوية وتخرجي اسرار بيتك لحد ما ضيعوكي
انفجرت في البكاء وهي تصيح بغضب :
مش ممكن اعيش معاك بعد كده .. طلقني يا "دياب" أنا مستحيل أعيش معاك يوم واحد بعد ما جبتلي ضره
اندفعت الي الدولاب لتجمع اغراضها لكن دياب اوقفها قائلا :
- ده بيتك .. أنا اللي هسيبه مش انتي .. لحد ما تهدي ونقعد نتكلم مع بعض بهدوء .. وعلي فكرة أنا لو عايز اطلقك كنت طلثتك .. لكن انتي أم بنتي و نستخيل أظلمك .. وكمان أنا مش هعيشها معاكي .. أنا هاخدلها شقة لوحدها .. يعني ده هيفضل بيتك انتي و بنتي
خرج "دياب" من المنزل .. لتجلس "سحر" فوق الفراش باكية وهي تصيح :
- منك لله .. منك لله .. يارب اكسره زي ما كسرني .. ربنا ينتقم منك يا "دياب"

********************

طرقت "لميس" مكتب "عدنان" بالمرسم فأذن لها بالدخول .. وقفت أمامه بإرتباك وهي تقول :
- بعد اذنك يا "عدنان" بيه .. لو مش هعطلك في حاجه عايزة اتكلم مع حضرتك فيها .. حاجه مهمة
أشار لها بالجلوس ونظر اليها بإهتمام قائلا :
- خير يا مدام "لميس"
مر علي ذهنها صورة "سمر" يوم أن حاءهم خبر استشهاد "مهند" وتلك الحالة التي أصابتها .. والكلمات التي أخذت تهذي بها في نومها بعدما تناولت المهدئ .. تذكرت قول سمر : بحبك يا "مهند" .. جفلت عندما حثها "عدنان" قائلا :
- اتفضلي .. أنا سامعك
بلعت ريقها بصعوبة وهي تحول أن تتخير كلماتها بعناية ثم قالت :
- حضرتك ومدام "سمر" لسه عرسان جداد .. ومدام "سمر" شابه صغيرة .. وكمان كانت عايشة بره
ثم قالت بجدية :
يعني اللي أقصد أقوله انها محتاجه اهتمام زيادة .. خروج .. فسح .. يعني تحس انعا عروسه جديدة .. أنا عارفه فرق السن اللي بينكوا كبير .. ويمكن ده ميخليش حضرتك تاخد بالك من نقطة زي دي
ثم قالت بإرتباك :
- أنا عارفه طبعا اني بتدخل في خاجه متخصنيش .. بس أنا اتعودت من زمان اني أهتم بكل فرد في العيلة دي .. واني اعتبر نفسي مسؤله عن راحتهم وسعادتهم .. وأنا ......
صمتت لا تدي ما تقول .. كيف تخبره بأنها تشك ب "سمر" .. وأنعا سمعتها تنطق بحبها لابن أخيه الذي هو بمثابة ابنه .. كيف تخبره بأن تلك الفتاة لم تكن مناسبة له بأي حال من الأحوال .. من مقاومات الزواج الناجح التكافؤ .. في كل شئ .. أما "عدنان" و "سمر" لم تري بينهما أي تكافؤ علي الاطلاق .. كان بإمكانها أن تخبره بتلك الكلمات التي هذيت بها "سمر" .. لكنها لم تستطع أن تظعنه في مقتل .. لم تستطع أن تكون سببا في شعوره بالألم .. حتي وإن كانت تتألم بسببه .. بسبب حبها الغير متكافئ .. أطرقت برأسها وهي تقول بخفوت :
- أنا آسفة مرة تلنية اني اتدخلت في حاجه متخصنيش .. بس أنا نيتي خير
نهضت واستأذنت للانصراف دون أن تجرؤ علي النظر الي وجهه .. تابعها "عدنان" بعيناه .. والابتسامه على شفتاه !

*************************

جلست "مهند" مع العائلة حول مائدة الطعام وهو يتطلع الي المقعد الفارغ أمامه ويقول بهدوء :
- هي "سمر" مش ظاهره اليومين دول ليه ؟
شعرت "فريدة" بالضيق لاهتمامه بتواجد "سمر" وملاحظه اختفائها .. قال "عدنان":
- اليومين دول تعبانه شويه وملهاش نفس للأكل
قالت "انعام" مبتسمه :
- بس هي كويسة الحمد لله ودراعها كل يوم بيتحسن عن اليوم اللي قبله
شرد "مهند" قليلا .. ثم أخرج هاتفها يلعب بأزراره ثم يعيده الي جيبه
مدت "سمر" يدها بتكاسل الي الطاولة بجوارها في شرفة غرفتها بعدما سمعت تنبيها بوصول رساله .. انتفض جسدها واتسعت عيناها وهي ترى رقم "مهند" .. فتحت الرسالة ليرتجف قلبها وهي تقرأ فيها :
- بتهربي ؟
أسندت ظهرها الي المقعد وهي تلق تنهيدة عميقه وعلامات الضيق والحزن علي وجهها

********************

في مساء اليوم التالي لاحت الابتسامة علي شفتي "مهند" عندما دخلت "سمر" غرفة المعيشة بصحبة "عدنان" .. بدا علي وجهها الحزن والاضطراب .. جلست بجوار "عدنان" علي الاريكة .. فيما قالت لها "كوثر":
- سلامتك يا "سمر" .. سمعنا انك تعبانه
ابتسمت "سمر" ابتسامه باهته دون أن تجيب .. أطلقت تنهيده أعربت عن انشغالها بما يضايقها يؤرقها .. وقف "عدنان" والتفت حول "سمر" واضعا كفيه فوق كتفيها وهو ينظر الي الجميع قائلا بإبتسامه واسعه :
- أنا جمعتكوا هنا النهاردة عشان عندي ليكوا خبر يجنن
نظر الجميع الي بعضهم البعض في قلق .. فأخبار "عدنان" دائما صادمة !
قال بسعادة وهو قبل رأس "سمر" :
- أحب أعرفكوا كلكوا .. ان "سمر" حامل .. بس فمش حامل في ابني
اتسعت أعين الجميع دهشة وقد فغر كل منهم فاهه وكأن علي رؤسهم الطير .. فأطلق "عدنان" ضحكة مرحة وهو يقول :
- "سمر" حامل في ولادي.. حامل في توأم
كادت أعينهم أن تخرج من محجريها وهم يرشقونها كالسهام في بطن "سمر" المختفي خلف ملابسها الواسعة .. هتفت "يسرية" بحده:
- عشان كدة لبستي واسع ؟ .. عشان تخبي الحمل عننا
أطرقت "سمر" برأسها تجيب علي عبارات التهنئة بهمهمات غير مفهومه .. وعلي وجهها حزن وضيق ملحوظ ..
ألقت نظرة علي "مهند" الذي ترك الغرفة ووقف في الشرفه بعدما ألقي علي مسامعها كلمة تهنئة مقتضبة .. وقف يستند بيده الى سور الشرفه وهو يزفر بضيق شديد وقد أطلق الشرر من عيناه السوداوان .. لحقت به "فريدة" وقالت بحده :
- مالك يا "مهند"
التفت اليها ثم عاد ينظر أمامه وهو يقول :
- مفيش
وقفت بجواره وهي تقول بحده وترمقه بأعين متفحصه :
لا في .. مالك .. ليه وشك اتغير لما سمعت خبر حمل "سمر"
زفر "مهند" بضيف شديد .. فارتعدت فرائص "فريدة" وهي تقول:
- "مهند" انت .......
لم تستطع أن تكمل عبارتها .. لم تستطع .. غزت العبرات عيناها وهي تقول بضيق :
- "مهند" ازاي تسمح لنفسك .......
لم يدعها "مهند" تكمل جملتها بل قاطعها وهو ينظر اليها بحزم قائلا:
- "فريدة" أنا كل ما أشوف "سمر" أحس انها ........
صمت فحثته قائله :
- تحس انها ايه ؟
زفر بقوة وهو يقول بعصبيه :
- مش مهم خلاص .. طلع احساسي غلط .. "فريدة" أنا عايز أسيب الفيلا .. علي الأقل مؤقتا .. حاسس اني مخنوق
نظرت اليه بحزن وقالت :
- طيب هتروح فين .. وهتقول لعمي ايه
قال بضيق :
- هروح اسكندرية .. هقوله محتاج لأغير جو معتقدش انه هيمانع
أومأت برأسها وهي تشجعه قائلا بحماس :
- ماشي يا "مهند" سافر .. علي الأقل عشان تعيد حساباتك .. واستعيذ بالله كتير .. ربنا ينجيك ويعصمك من الفتن
قال بخفوت :
- آمين

*********************

بالفعل لم يعارض "عدنان" في سفر "مهند" بل شجعه علي ذلك .. حزم أغراضه وقد أضناه السهر .. يشعر بحيره ما بين ما يشعر به .. وما يراه أمام عيناه .. نزل الدرج وهو يتمني ألا يلتقي بها .. بدا كمن يهرب من شئ يخيفه .. ويشتته .. ويضعفه .. وضع حقيبته في السيارة .. و "دياب" يتطلع اليه بإعجاب قائلا لزميله :
- ما شاء الله عليه .. رغم اللي حصل في دراعه بس تحسه بيتصرف زي أي حد طبيعي .. صابر وراضي لأبعد حد .. ربنا يباركه في صحته وماله ويرزقه ببنت الحلال اللي تسعده
لم يكد "مهند" يركب سيارته ويتوجه بها الي بوابة الفيلا .. حتي رأى "دياب" هرولا في اتجاهه وهو ينظر الي أعلي ويصيح :
- حريقه .. حريقه
ضغط "مهند" مكابح سيرته وتوجل منها ليتجمد في مكانه هلعا وهو يرى النار تشب من غرفة "سمر" فهرول بعزم طاقته في اتجاه الفيلا .. صعد الدرج في لهفه وهو يحاول فتح باب الغرفة دون جدوى صارخا بإحضار نسخة المفتاح التي بحوذة "لميس" .. فإستعان ب "دياب" وهشموه معا فيما ارتفعت أصوات الصراخ من حناجر النساء .. استطاعا أخيرا أن يهشما باب الغرفة .. قبل أن تضعد "لميس" الدرج حامله المفتاح .. اختنق الجميع بالدخان المنبعث من الغرفة .. دخل "مهند" ليجد "سمر" ملقاة علي الأرض وبجوارها كأس مهشم .. وعلي ملابسها بضع قطرات من لون دموي .. صرخ ب "دياب" :
- شيلها معايا
لكن "دياب" حملها بمفرده بين ذراعيه وأخرجها من الغرفة .. فأسرع "مهند" أمامه وهو يهتف :
- بسرعة يا "دياب"
وضعها "دياب" في المقعد الخلفي وانطلق برفقة "مهند" الي المشفى ! .. بينما النساء من خلفهم في حالة خوف و فزع

وقف "مهند" و "دياب" خارج غرفة الفحص .. بدا علي "مهند" الاضطراب .. ربت "دياب" علي كتف "مهند" قائلا:
- بعد اذنك يا بشمهندس هتصل أطمن الجماعة عندي في البيت اني هتأخر
أومأ "مهند" برأسه وهو شاردا .. ابتعد "دياب" يتحدث الي هاتفه .. خرجت الظبيبه فهب "مهند" واقفا وهو يقول :
- ازيها .. عامله ايه دلوقتي؟
قالت الطبيبة مبتسمة :
- متقلقش الآنسة بخير
تمتم "مهند" بخفوت بصوت قلق :
- هي مدام مش آنسه .. جوزها اتصلت بيه وجاي في الطريق .. الحمل كويس .. يعني الجنين محصلوش حاجه؟
اتسعت عينا الطبيبة وهي تقول بحيرة:
- جوزها ايه وحمل ايه .. دي فيرجن
وقع الخبر كالصاعقة علي رأس "مهند" .. وهو يقول بحيرة واضطراب :
- مش فاهم .. أكيد حضرتك غلطانه
قالت الطبيبة بهدوء وهي تضع يديها في جيب معطفها :
- لما فاقت شافت العصير المدلوق علي هدومها فاتخضت وطلبت مني اني أفحصها .. يعني أنا متأكده من اللي بقوله .. وهي بخير الحمد لله .. الحمد لله انكوا خرجتوها بسرعة قبل ما تتخنق بالدخان
انصرفت الطبيبة وتركت "مهند" الذي يحاول أن يفيق من صدمته .. في تلك اللحظة حضر "عدنان" وقال بلهفة :
- هي فين ؟
أشار "مهند" الي الغرفه وهو ينظر الي عمه متفحصا اياه في امعان .. دخل "عدنان" الغرفة فتبعه "مهند" .. رآه وهو يجلس بجوار "سمر" ويمسك يدها ويقول لها :
- انتي كويسه يا حبيبتي
أومأت برأسها وابتسمت بوهن قائله :
- أيوة الحمد لله
وقف "مهند" علي باب الغرفة يرمق كليهما في غضب .. غضب شديد!

ثم صاح فجأة :

- "سامرين"

التفتت اليه "سامرين" تنظر اليه بخوف .. بإضطراب .. تزايدت سرعة ضربات قلبها داخل صدرها حتى كاد أن ينخلع .. كذلك هو .. تسارعت أنفاسه .. اضطربت نبضات قلبه .. رشقها بعيناه ل ايحيد بنظره عنها .. بدا مضطربا للغاية .. أطرق "عدنان" برأسه وقد أيقن أن لعبته قد انكشفت .. اقترب "مهند" خطوة من الفراش .. وهو لا يزال ينظر اليها قائلاً بصوت أجش :

- "سامرين"

رفعت رأسها تنظر اليه مرة أخرى .. أخذت عيناه تجول بوجها ذو الملامح الغريبة .. الغير مألوفه .. اخذت عيناه تبحث بين تلك الملامح عن ملامح الفتاة التى أحبها .. ورآها تكبر أمام عيناه .. وتحت جناحه .. لم يجد لها الا أثرا طفيفا .. أكثره فى عيناها .. اللاتان استطاع قلبه أن يعرفهما رغم اختلاف ما حولهما .. أطرقت برأسه .. يؤلمها تفرسه فيها .. تفرسها فى ملامحها الجديدة والتى لا تحبها .. لا تحبها لأنه لم يحبها هكذا .. دمعت عيناها وتساقطت عبراتهما فى ألم .. حاولت أن توقف بكاء عيناها لم تستطع .. خفق قلبه بقوة .. ورق لمرآى دموعها .. اضطرب بشدة .. وبدت الدموع فى عيينه .. شعر بغصة فى حلقة .. وبالعرق يتصبب من جبينه .. وبسخونه فى جسده .. قال "عدنان" بهدوء :

- اقعد يا "مهند" وأنا أحكيلك على كل حاجة

مرت لحظات .. بدا وكأنه لم يستمع الى عمه .. وأخيرا استجاب .. و جلس .. محاولا أن يغض بصره عنها .. مذكرا نفسه بأنها الآن .. امرأة لا تحل له .. آلمته تلك الحقيقة المرة .. أخذ يستمع الى "عدنان" فى ذهول .. قص عليه "عدنان" كل شئ .. دون أن يتطرق الى خدعة "حمدى" و "فيروز" و "نهلة" للإيقاع بين "سامرين" و "مهند" .. ترك تلك المهمة ل "سامرين" و "مهند" ليكشف كل منهما عن الخداع الذى مورس عليه ليبتعد عن الآخر وهو يظن أنه طعنه فى قلبه وأرداه قتيلاً .. شعر "مهند" بالأسى لما أصابها من تلك الحادثة التى غيرت تلك الملامح التى عشقتها عيناه .. تمتم مستغفرا ربه وهو يحاول أن يخرج من قلبه مشاعره تجاهها .. لكن هيهات .. عاد قلبه ينبض من جديد .. ولن تستطيع قوة على ايقاف نبضاته .. قال "عدنان" وهو ينقل نظره بينهما :

- ياريت الموضوع ده يفضل بينا .. لحد ما أعرف مين اللى بيحاول يقتلنى

شرد "مهند" قائلا :

- معقول يفكروا فى موضوع الحجر ده

قال "عدنان" بمرارة :

- الحقد يعمل أكتر من كده .. فى ناس حب المال بيعميها عن أى حاجة تانية .. حتى عن صلة الرحم وأخوة الدم

رمق "مهند" "سامرين" بنظراته والتى أطرقت برأسها دون أن ترفعه لتواجهه .. ثم نظر الى عمه بأسى قائلاً :

- ليه ما قولتليش يا عمى .. ليه خبيت عليا .. حتى انا مكنتش واثق فيا ؟

تنهد "عدنان" وقال :

- ماقولتلكش لسببين .. السبب الأول انى كنت عارف طبعا انك مستحيل تحاول تقتلنى .. أنا عارفك وعارف معدنك كويس ومتربي أدام عيني .. بس كنت حابب أشوف هتحبلى الخير ولا لأ .. فرحت جدا لما لقيتك بتحذرنى من انى اتجوزت بنت صغيرة ممكن تكون طمعانه فى فلوسى .. بس فى نفس الوقت خفت تكون بتقول كده عشان خايف على ميراثك منى .. عشان كدة قولتلك ان ثقتى فيك لسه ما كامله .. بس الحمد لله اتأكدت ان خوفك عليا وحبك ليا صادق ومخلص زيك بالظبط

ثم قال :

- أما السبب التانى .. هو انى خفت لما تعرف ان "سمر" هى "سامرين" تتعامل معاها على انها مش من محارمك .. وبالتالى هتكشف نفسك أدام العيلة .. ويحسوا انها لعبه وانى متجوزتهاش بجد

قال "مهند" بعناد :

- ودلوقتى ؟ .. ايه اللى المفروض يحصل

قال "عدنان" بحزم :

- لازم أستمر فى اللى بدأته

صمت "مهند" مطرقا برأسه .. ثم لمعت فى عقله فكرة خبيثة .. يطبق بها على تلك الفتاة الجامحة التى كانت دوما مثل الزئبق كلما حاول الامساك بها انزلقت من بين أصابعه .. رفع عيناه يلقى نظره عليها ثم نظر الى عمه بمكر قائلا :

- زى ما انت قولت يا عمى .. مش هعرف أتعامل مع "سامرين" على انها من محارمى .. وخاصة دلوقتى بعد ما اتحجبت .. يعني مستحيل هتقدر تعد أدامى بشعرها .. وده ممكن يشككهم

لمعت عينا "عدنان" وهو يتطلع الى "مهند" ويلمح تلك النظرة الخبيثة فى عينيه ويفهم مراده .. فظهرت ابتسامه على شفتيه سرعان ما أخفاها وهو يقول :

- ممم .. طيب والحل

قالت "سامرين" بإباء وهى تنظر الى "عدنان" :

- ممكن تطلب من "علاء" انه يكون موجود فى الفليا الفترة الىل جايه .. وبكدة هفضل طول الوقت بالحجاب .. وأصلا أنا مبتقابلش مع "مهند" كتير فى الفيلا يعني محدش هيكتشف ان معاملته اتغيرت معايا

قال "عدنان" بمكر وهو يحك رأسه :

- "سامرين" أنا تعبت أوى فى الخطة دى .. ومعنديش استعداد انها تبوظ .. عامة أنا سرعت اللعبة بخبر الحمل .. وده كل حاجة تظهر وتبان .. وكل اللى فى نفسه فى حاجه هيقولها أو هيعملها .. دلوقتى مفيش الا حل واحد عشان الخطة تستمر صح ومنتكشفش

عقدت جبينها وقالت :

- ايه هو الحل

قال بحزم :

- لازم انتى و "مهند" تكتبوا الكتاب

شهقت "سامرين" قائله :

- لأ طبعا

بينما بدت ملامح "مهند" خاليه من أى تعبير وان كان يشكر عمه فى نفسه لالتقاطه ما يفكر به عقله .. وما يهواه قلبه .. قال "مهند" ببرود مصطنع :

- انا شايف برده كده يا عمى .. نكتب الكتاب مؤقتا لحد ما القاتل يتكشف

صاحت بحده وهى تنقل بصرها بينهما :

- لأ طبعا .. مش ممكن أوافق .. الخطة مش هتتكشف ولا حاجة .. و ممكن أوى البشمهندس "مهند" يسيب الفيلا زى ما كان عايز يسيبها النهاردة وبكدة مفيش حاجة هتتكشف

قال "عدنان" بحزم :

- أنا محتاج "مهند" جمبى اليومين دول .. الله أعلم ايه اللى هيحصل .. وبعدين يا "سامرين" انتى مش هتخسرى حاجة .. مجرد ورقة وبعد ما القاتل يتكشف ابقوا قطعوها

أخذت تحرك قدميها بعصبيه .. فالتفت "عدنان" قائلاً ل "مهند" :

- روح مع "بشير" دور على مأذون واديني تليفون وهجيلك انا و "سامرين" .. ودور على اتنين يشهدوا على العقد .. بس خلى بالك "بشير" و "دياب" مش عايزهم يحسوا بحاجه

نهض "مهند" بسرعة وقال :

- طيب ما أمشيهم أحسن

فكر "عدنان" وقال :

- لأ .. ممكن اللي فى البيت يسألوا ليه مشيناهم .. عايز الأمور طبيعيه .. مش عايز أى حد يشك فى أى حاجه

خرج "مهند" مسرعا بينما التفتت "سامرين" الى خالها قائله بغيظ :

- أنا موافقتش على اللى هيحصل ده

قال "عدنان" مربتا على كفها وهو ينظر الى عينيها بحنان :

- ادوا لنفسكوا فرصة كل واحد يفهم التانى ويعرف ايه اللى حصل وخلى كل واحد منكم يفتكر ان تانى باعه

قالت "سمر" بألم :

- "مهند" باعنى فعلا .. باعنى واتجوز صحبتى

قبل "عدنان" رأسها قائلاً :

- متتسرعيش فى حكمك .. هو أكيد عنده كلام كتير نفسه يقولهولك .. لازم تتكلموا مع بعض وتشرحوا مشاعركوا لبعض .. اللى فرق بينكوا زمان خلاص تحت التراب دلوقتى .. اتمسكى بيه يا "سامرين" .. "مهند" راجل .. راجل بجد .. ومستحيل تلاقى زيه

خفق قلبها وهى جالسه أمام المأذون بجوار "عدنان" .. رنت فى أذنيها كلمات "عدنان" .. أن العقد مؤقت يمزقاه متى انتهت اللعبة .. لكنها عندما وافقت على الزواج وأوكلت "عدنان" وليا لها .. لم تشعر فى قلبها بأى رغبة فى تمزيق العقد .. أو الفكاك من قيده .. رفعت بصرها تنظر الى "مهند" وقلبها يهتف .. احبك حتى لو طعنتى بخنجرك .. حتى لو سالت دمائى بين أصابعك .. لا أملك الا أن أحبك

عندما قال بلسانه .. كلماته الموافقة والقبول .. لم يكن فى قلبه ذرة رغبة فى تركها تفلت مرة أخرى من بين يديه .. رفع رأسه نظر اليها وقلبه يهتف .. لن تفلتى من قلعتى هذه المرة .. ستبقى سجينتى الى الأبد !

המשך קריאה

You'll Also Like

431K 20K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
2.9K 280 39
(حب تحت حكم القدر) ❤️ "لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة ، كل أنسان تصادفه هو إما اختبار أو عقوبة أو هدية من السماء." 👌
11.8M 926K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
1.1M 18K 56
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ميريام عريفه **اقتباس** رأته يتقدم نحوها مترنحا و في عينيه حقد و كره وبدأ بفتح قميصه ضاحكا. لم تعرف مالعمل ، لكن شئ واح...