مسابقة «أسوة» - ٢٠١٩

Von ArabicSpring

89.2K 5.6K 9.7K

مسابقة أسوة هي فرصةٌ عليكَ اغتنامها لتترجم أحلامك إلى واقع، ولتنهض بالأدب العربي إلى حيث نجد العظماء... Mehr

انتظرونا...
أسوة- يوم الانطلاقة
آلية التقييم
الفعالية الأولى- شعر وخاطرة
الفعالية الثانية - جمال الوصف
الفعالية الثالثة- المبدع
الفعالية الرابعة- الناقد
الفعالية الخامسة- المُصمم
الفعالية السادسة- اللغوي
الفعالية السابعة- الرّسام
الفعالية الثامنة- المُترجم
فصل خاص- كواليس تقييم أسوة
مسابقة خيار الجمهور
الفعالية التاسعة- المُلقي والمغني
الفعالية الأخيرة- المُحقّق
دعوة لحفلة صوتيّة
حل لغز المُحقق
جوائز ومراتب أسوة
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -1-
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -2-
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -3-
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -4-
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -5-
إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -6-
إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -6-
إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -5-
إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -4-
إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -3-
إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -2-
الفائز بلقب أسوة 2019
الاختتام

الفائز بخيار الجمهور

2.8K 141 190
Von ArabicSpring

ولرأيكم بيننا نصيب، فما حلم الكاتب الأعظم إلا أن يجد دعمًا، سندًا وجمهورًا ينادي باسمه أنه الأفضل بلا منازع!

مثل أي شخصٍ يهوى الكتابة ويحبّها، سيحبّ بطبيعة الحال أن يجد نفسه محبوبًا بين أوساط القرّاء.

ولعلّكم تظنون أن شهرة الكاتب وحدها كفيلة بالإشارة إلى مستواه، وهذا ليسَ صحيحًا كليًّا خصوصًا في الواتباد بمختلف فتراته وفي الواقع في الفترة الأخيرة...

كم من المؤسف أن نجد أكثر الروايات رواجًا في هذا التطبيق هي الروايات التي لا تشبع إلّا الغريزة الحيوانيّة لدى البعض، مستغلين الجنس والجسد كسلعة جذبٍ لكل متعطشٍ وسط الكبت والتستّر.

وروايات أخرى تستحق أن تلمع وتتميز بتسليط الضوء نحوها، تُظلم بفضل القارئ الذي يتجاهلها ويتناسى ميزتها وجمالها...

لكننا في أسوة، نمتلك جمهور قرّاء عظيم، جمهور قرّاء يستطيع أن يختار روايةً تستحق الدعم حقًا ويدرك تمامًا أن هذه الرواية متميزة عن غيرها، مُحبّبة بفضلِ حِرفة كاتبها وإبداع فكره وقلمه، ولهذا اخترتم روايةً تُشفي صدورنا المنهكة.

الرواية الفائزة في خيار الجمهور في أسوة 2019
رواية الإفاسيسا: فجر ديانا للكاتبة العظيمة AishaAlposifey

نقد الرواية:

في عالم متمرد على المنطق، جامح في الخيال، حيث السحرة، المستذئبون، مصاصو الدماء والحوريات كافتهم كائنات حقيقية ملموسة.

يتصارع فيه الخير والشر، الطمع والرغبة في الحكم مؤدية لقتل المئات من الكائنات وحينما ينتشر الكره والبغض بين أحفاد السلالة الواحدة، حينما تنهض الهايدرا مجددًا عازمين بتحويل هذا العالم إلى جحيم مستعر.. حينها فقط يبزغ فجر ديانا.

بعد ألف وأربعمائة سنة منذ تلك الليلة التي قُرع فيها باب ديكسون من قبل عجوز وحفيدتها غريس، استطاعا النفاذ من حكم ملكة التاتينيا، فيتزوج ديكسون بغريس منجبة له أربعة توائم بقدرات خارقة ومع مرور الزمن سيكوّن كل منهم مملكته الخاصة ويبدأ صراع الأخوة.

تبدأ قصتنا، بديانا المستذئبة، فتاة تبدو عادية تسكن في قرية كلير دي لون،  قرية تجهض الحب وترفض الفيليوسا - التوأم الروحي- فيكون اختيار الزوجين من قبل زعماء القرية خلال طقوس معينة. ما لم توضحه الكاتبة سبب هذا القانون فمن المحال أن يصدر هكذا قانون دون سبب وجيه.
وإن هذا القانون بحد ذاته منافٍ لطبيعة المستذئبين فهم يملكون التوأم الروحي، وهي رابطة قوية بين المستذئبين، يتشاركان المشاعر، الألم الجسدي والنفسي، وفي حال موت أحدهما قد يؤدي لهلاك الآخر أو ربما حياة بائسة بعده.

لم تطبق هذه الرابطة على لوثر وديانا، فلوثر قد أحب لورين ثم هاجر القرية بعد أن صدر قرار زواجها من ستيفان ومر قرابة شهر ليجد توأم روحه، ماذا كانت تعني لورين له؟ أليس من المفترض أن تكون توأمه الروحي؟ وقد أحبت ديانا جورج وقد قتل ثم بعد مدة ليست بطويلة - بضع سنين- تجد ويليام وتحبه. فأهملت الكاتبة رابطة التوأم الروحي في القصة.

تعتمد فكرة القصة على الصراع  بين العائلة، حينما تكون عدوتك والدتك وجدتك،  حينما يكون الصراع بين الأخ وأخته وابنة أخته، وحينما يحاول طفلك قتلك، فكيف ستواجه من يربطك به رابطة الدم؟ وديانا التي تعتبر عدوة نفسها، فهي مزيج من الهايدرا والتاتينيا، فكانت ديانا تواجه الجميع حتى نفسها! ممزوجة بقصة حب اندثرت في طي النسيان خمس سنين بسحر هيلينا والدة ديانا، مفرقة ابنتها عن زوجها وتختطف حفيدها لترسله إلى مافروس ليكوس، ليحظى بأسوأ طفولة ويصبح عدو أمه، فاستعانت هيلينا بالسحر لتحوله لشاب، شاب في عمر الخامسة. الفكرة كانت جيدة ممزوجة بخيال خصب، وإن كانت فكرة الصراع بين الممالك وتوحيدها من قبل شخص اختارته النبوءة متداولة فقد أضافت أفكار أخرى جعلت منها تبدو بحلة مختلفة، كالنزاع العائلي. 

نلج القصة بحلم غريب يراود ديانا منذ أربعة أشهر، شاب ضبابيّ الملامح، وبعض الرؤى الغريبة. موحية بأن هناك خطبًا ما بديانا، مساهمة في خلق جو من الغموض والفضول، رغبة في معرفة ما يمثل ذلك الشاب والرؤى. والسؤال يطرح نفسه لمَ بدأ في الظهور منذ أربعة أشهر فقط؟ ما الشيء المميز الذي حصل ليظهر في أحلامها؟ هل كان مفعول سحر هيلينا يزول؟

تخرج ديانا من القرية بحثًا عن ويليام أندرسون، حسب المفكرة التي ادعت العجوز بأنها تنتمي لوالدتها، مطالبة ابنتها بالبحث عنه لتنقذ ما تبقى من هذا العالم من الشر المطلق، وما نكتشفه فيما بعد بأن هذه المفكرة والقلادة كانت من قبل ملكة تايتينيا لتحث ديانا على المضي في طريقها الذي رُسم لها.. مصيرها الذي تم اختياره دون أن يكون لها رأي، بأن تكون النبوءة التي ستجمع أحفاد سلالة ديكسون مجدداً وتحارب الهايدرا. تمضي في طريقها المرسوم، بجوار زوجها الذي نسته وتنفصل عنه بحكم اللعنة التي ألقتها هيلينا التي تنص بأن لقاء ويليام مع حبيبته سيؤدي لإضعاف روحه ثم موته، مضحية بحبها له، وترحل بعيدًا عنه.

تكشف الكاتبة حوار لوكاس مع ويليام، بأن ديانا بدأت تستعيد ذكرياتها، ويصرح بعشقه لديانا.. يبث الحوار الكثير من التساؤلات، أي ذكريات يقصد لوكاس؟ وقد محت هيلينا ذكريات الجميع، أم أن هيلينا عبثت بذكريات ويليام ليتعذب أكثر؟ كانت هذه النقطة تحديدا بحاجة لتوضيح أكبر.

تكمل ديانا مسيرتها بعد افتراقها عن ويليام مع البونيفيا؛ الجيل الجديد من المستذئبين الذين يمتلكون قدرة التحول الكامل لمستذئب، وذكرت الكاتبة بأن الفتيات لا يمكنهن التحول بالكامل، لم تبرر الكاتبة ذلك، فما الفرق بين الذكر والأنثى في هذا التحول؟ مدينة خاصة بهم تحميهم من بطش مافروس ليكوس، فكانت المدينة بحاجة لتعمق أكثر في وصفها.. متى نشأت؟ وما طبيعة الحياة هناك؟ ذكرت القتال العنيف الذي كان بين مستذئبين لكن كنا بحاجة لتفاصيل أكبر عن ماهية الحياة هناك.

يعقب ذلك لقاؤها مع طفلها ذو الخمس سنوات الذي كان بهيئة مافرو، عديم الذاكرة، سوداوي ويقتل دون رحمة، وأثناء صراعهما غدر بها وعضّها ثم صعقها بخبر موت والدها، كان ذاك الحدث الفاصل الذي سيغير كل شيء، صرخة غصب ثم تلاها تزاحم الذكريات في عقلها بعد غياب دام لخمس سنين.. تتصارع في عقلها، تذكرت ويليام زوجها، تذكرت طفلها وكيف قُتل والدها دون رحمة.. أبدعت الكاتبة في وصف غضبها في تلك اللحظة. ثم بدأت الذكريات تتدفق عند الجميع.. فهل اللعنة حُلّت لأن ديانا تذكرت؟ وما السبب الرئيس لتذكرها، غضبها أم جرحها من قبل ابنها؟ وكيف علمت بأن مافرو هو ماثيو؟ أم هي مشاعر الأم؟ لم نعلم أي شيء من ذلك. كل تلك الأحداث والغموض كان كفيلًا ببث الفضول في عقل القراء وزيادة عنصر التشويق.

كان هناك بعض الأحداث الزائدة لم تساهم في القصة وهناك منها ما كان موقعها في غير محله، مثلًا حدث وجود فيلكاس وكرو بالسجن عند الهايدرا ليكتشفوا مخططاتهم. وضعتها الكاتبة في الفصول الأولى حيث لا زالت الأحداث غامضة ومشوشة والحدث زاد الأمر تعقيدًا مع شخصيات جديدة لم تساهم في أي شيء، ثم يظهر نتيجة الحدث في النهاية مختصرًا ويليام "لقد علمنا عدونا من خلال إرسال جاسوس..لهايدرا هم أعداؤنا" هذا السطر كان كفيل بمعرفة كيفية اكتشافهم للعدو، فكان ذلك الحدث زائدًا، لكن يمكن تحويله لحدث أساس في القصة حينما نعطي للحدث مساحة أكبر، كيفية معرفته لخبايا القصر.. ربما وصف لطبيعة قصر الهايدرا.. إظهار شخصية هيليانا وإيلينا ومساحة أكبر لكرو وفيلكاس.

وُجدت الأفكار الثانوية التي لم تترابط مع بعضها وقد شوشت عقل القارئ، مثلًا لوكاس وكارما، ما الجدوى من علاقتهما، وكيف خطبها لوكاس وهو لا يريدها.. ولا زال يحيا على ذكرى موت زوجته وابنه ولا ننسى بأن كارما شقيقة زوجته المتوفاة، فيما بعد يكتشف بأن زوجته لم تتوفَ وإنما زيفت وفاتها لتهرب مع عشيقها وبأنه لم يكن والد الطفل، فيبدأ فجأة بحب كارما ويطلب منها الزواج، التحول السريع في مشاعره لم يكن منطقيًا. وهذه العلاقة لم تساهم بأي شكل من الأشكال في القصة فالقصة بالأساس متخمة بالأحداث.

في مملكة توتيل حيث تزوج الملك اكين ببشرية بعد صراع طويل مع الجميع تدعى أريناس وهي خادمة تعاني مع الحياة، فيما بعد يكتشف بأنها قد تكون ابنة أفيانا ملكة التايتينيا لذلك وافق والده على الزواج.. وانتهى دور أريناس هنا. ما الفائدة من هذه الفكرة ما لم تكملها الكاتبة ولم تترك أثرًا في سير الأحداث؟

وبالمقابل كانت هناك أحداث لم تعطها الكاتبة حقها في الظهور، مختصرة إياها بسطور مؤثرة سلبًا على القصة، كالخلفية التاريخية لتلك الحقبة وهي مهمة بما أنها قصة خيالية يجهل القارئ كل شيء يخص هذا العالم، فالحروب التي حلت بين الهايدرا والتاتيينا والحرب التي جرت بين السلالة نفسها كانت بحاجة لذكر أوسع عوضاً عن اختصارها ببضعة أسطر. سألت مينيرفا ديانا كيف التقت بويليام فأجابت بأنه قصة غريبة، ولم تذكرها بتاتًا ولا سيّما أن ويليام لا يستطيع التواجد في قريتها بسبب التعويذة، فكيف التقيا؟

ترتكز القصة على صراع السلالة مع الهايدرا، علما  أن السلالة بأكملها هايدرا فأم الأربعة التوائم -غريس- قد هربت من قبضة التايتينيا، وفيما بعد يكتشفون بأنه كان لهم أخت لكنها بقيت في رحم والدتها، وبعد سنين تأتي ملكة تاتيينا مع فتاة تدعى هيلينا تكون ابنة أختهم، نتساءل هنا ماذا حصل مع أختهم طوال هذه الفترة؟ لم كانت بذلك الشر؟ ولم أحضرت ملكة تاتيينا هذا الشر الكامن إليهم ليرعوها وتتحول لآلة حرب؟ وهي عالمة بمدى الخراب الذي عاثوه بالعوالم وقتلوا شعبها؟ ولمَ انتظروا خمس سنين للتواصل مع ديانا ليوصلوا لها المذكرة والقلادة وكان بإمكانهم استخدام أحد آخر غير العجوز لتوصل المذكرة والقلادة؟ والأهم من كل ذلك كيف تزوجت هيلينا بوالتر ثم تقتله ببساطة؟ كما ذكرت الكاتبة بأنهم وجدوها ذات يوم على الشاطئ أحبها وبادلته الحب، وبعد صراع طويل مع زعماء القرية تزوجا وأنجبا ستيفان وديانا، ألم تكن تعيش عند أسهيريو الذي اعتنى بها، فلم ذهبت لتلك القرية؟ لمَ تزوجته وثم بعد بضعة سنين تقتله؟ كل هذه الأحداث كانت بحاجة لتوضيح.

تنقلب حياتها رأسًا على عقب حينما يطلب منها والدها التوجه لمنزل العجوز دورليس، عجوز تعيش بمكان منعزل عن القرية، مغامرًا بعدم معرفتها لكيفية دخولها للكوخ ولا وعدم إخبارها بالألغاز فكيف أرسلها؟ والأهم من ذلك يتبين في النهاية بأنه لم يكن والدها  فقد قتل قبل خمس سنين على يد والدتها، رغبة في إضعاف روح التاتيان في جسدها لتسيطر قوة الهايدرا بديانا لكنها لم تقتل ستيفان ابنها، لم لم تقتله منذ البداية؟ أم أنها وبرغم عدمية مشاعرها تجاه أبنائها لم تجرؤ على فكرة قتل ابنها؟ لم توضح الكاتبة ذلك، ولم توضح الكاتبة بشكل كافٍ تفاصيل هذا الرجل المزيف، لكن غالبًا بأنه كان بأمر من ملكة تاتيانا ليهتم بديانا وستيفان، مع ذلك كيف كان يذهب لإطعام العجوز دورليس وقد سكنت جسدها هيلينا لتحرص على متابعة حياة ديانا بقرب، فكيف خرج أمامها؟ وهل بقت هيلينا طوال هذه السنين حقًا في جسد دورليس؟ لم توضح الكاتبة شيئًا من ذلك.

تخللت الأحداث بعض الأمور غير المنطقية مشوشة القارئ.. ذكرت ديانا بأن مجريات القصة حصلت قبل ألف وأربعمائة سنة، ولا زال أسهيري أحد التوائم حيًا، وحينما وصفته ديانا قالت «رغم مظهره الذي يدل على كونه رجل ثلاثيني، إلا أن روحه قد تجاوزت المئتين» كيف يكون عمره مئتي سنة وقد ولد قبل قرابة ألف وأربعمائة سنة؟ تعتبر ديانا الجيل الثاني لهذه السلالة، وبالمقابل ذكرت الكاتبة بأن السلالة استمرت كثيرًا من الأجيال، فكيف يتوافق في زمن ديانا بأن تكون من الجيل الثاني والآخرون من جيل ما بعد المائة، على الأغلب حاولت الكاتبة ربط ديانا بشكل مباشر بالتوائم لكنها نسيت ذكرها لمرور كل هذه السنين.

والحدث الذي اجتمعت فيه ديانا بوالدتها حينما اختطفت هيلينا ألفين وكارما، كان كلاهما على وشك القتال حتى أتى ريلان فلم تجرؤ هيلينا على الهجوم وهربت، وهنا نطرح سؤال، ما دامت تهاب من أهسيري وريلان فكيف ستحاربهم؟ ولمَ لم يحاول ريلان القضاء عليها وهو يعلم بأنها ستشن حربا؟ العلاقة التي كانت بين هيلينا واسهيري وريلان كانت بحاجة لمساحة أكبر.

ادعى هنري في الفصول الأولى بأن ديانا هي سبب التعاسة التي يعيشها وهي وافقته من خلال صمتها، كيف يكون لها ذنب في تعاسته في حب لورين؟ حسب الأحداث فقد كشفت والدته مذكراته التي يبث فيها مشاعر الحب، وكي لا يفقد الأمل من الزواج من لورين، ادعى بأن حبيبته هي ديانا، فما ذنبها هنا؟ وكيف يمكن لأمه بأن تشكو ذلك لزعماء القرية؟ كان واضحًا من خلال تعاملها مع ديانا بأنها تحب ابنها وتكترث لأمره، فكيف تدمره وتكشف سره للزعماء؟

ذكر أكين بأنه كي تقضي على الهايدرا يجب قتل قلب العائلة وبعده أفراد العائلة، لم كانت ديانا هي قلب العائلة؟ ما السبب في كون الهايدرا تؤثر عليها بشكل كبير؟ وذكر بأنه يجب قتل كل أفراد العائلة، يقصد كل الهايدرا وذلك يعني كل السلالة.. لكن حينما انتهت الحرب بينهم وقتلت روح الهايدرا في روح ديانا انتهت الحرب دون قتل أي احد من السلالة، ألم يكن الأمر متناقضًا؟

انتقالًا إلى السرد، حلقة الوصل بين الكاتب والقارئ. كان جيدا وحاولت الكاتبة قدر الإمكان جعل وصفها كفيلًا بنقل القارئ لعالم الخيال.. لكن كان بحاجة لتعمق ليغدو أفضل، وفي بعض الأحداث لم يساهم في رسم معالم الانتقال من الأحلام إلى الواقع، مؤثرًا سلبًا على تسلسل الأحداث.

يرافق السرد الحوار الذي انقسم لحوار داخلي وخارجي، الخارجي الذي ساهم في إبراز البعد الاجتماعي للشخصيات واكتشاف بعض الحقائق خلال حوار اسهيري مع ديانا وحينما حاورت ملكة تاتيينا. والحوار الخارجي الذي يساهم في معرفة ما يخالج الشخصية فكان في بعض المواضع كفيلًا بنقل الصراع كلحظة تدفق ذكرياتها.. ولكن بعد ذلك أخفقت في إظهار مشاعرها تجاه ابنها الذي حرمت منه خمس سنين.. وحينما ابتعدت عن ويليام ظنًا أن وجودها جانبه يضعفه لم تظهر مدى تأثر أسينا بفراقها عمن تحب، أهملتها الكاتبة.. ذكرتها مرة أثناء تدريبات ديانا حينما ظهرت.. وبينت الصراع الذي يجول بداخلها بسبب ويليام، ثم نسيتها متجاهلة أثر أسينا الكبير في شخصية ديانا والحوار الذي سيجري قطعا بينهما.

تذبذبت الكاتبة بين الراوي العليم بكل شيء وديانا.. وكان الانتقال بينهما كثيرًا دون الحاجة لذلك، مسببًا تفككًا سرديًا، فحين كان الراوي هو العليم بكل شيء كان يقتصر على مشاعر ديانا متجاهلا باقي الشخصيات، إذن ما الحاجة من الراوي العليم وهو غير حيادي؟ تخلله فلسفة وأحكام ووجهات نظر الكاتبة في الراوي العليم، الراوي العليم عليه أن يكون حياديًا.. ناقلًا الأحداث دون أي توجهات أو أفكار.

أما اللغة فتكاد تكون خالية من الأخطاء عدا القليل جظًا من الأخطاء الإملائية التي تحتاج لمراجعة الفصل ولو لمرة قبل نشره، وفي بعض المقاطع قد غفلت الكاتبة وبدلت الأسماء، فحينما سألوا لوكاس عن كارما بعد أن تصالحا، وعوضًا عن أن تكتب كارما بدلتها بلورين. وفي مقطع يذكر حوار اسهيري مع ملكة تاتيينا حينما جلبت هيلينا، ضمن المساق كتبت " حفيدة شقيقتك" وكانت تقصد "ابنة شقيقتك" التركيز والتدقيق قبل النشر سيعالج هذه المشكلة.

نجحت الكاتبة في نقلنا للأماكن لا سيما أثناء التنقل بين الممالك من خلال وصفها للأماكن.. بينما الزمن فكان بحاجة لاهتمام أكبر، كما ذكرت آنفاً كون ديانا من الجيل الثاني وقد مضى ألف وأربعمائة سنة وأعمارهم متوسطة عدا اسهيري الذي بقي حياً برغبة من ملكة تايتينيا، هذا الخلل أثر في القصة.

نجحت الكاتبة في جعل الشخصيات حية يمكن تخيلها والشعور بها، فاهتمت بالجانب الشكلي لأغلب الشخصيات. ننتقل للبعد النفسي الذي كان مقتصرًا فقط على ديانا.. مهتمة بصراعها الداخلي ومشاعرها عكس ويليام وماثيو، لا سيما ماثيو كان بحاجة لمساحة أكبر، كيفية تغيره بعد عودة ذكرياته، فما هي مشاعرها؟ وكيف تقبل هذا التحول الرهيب في شخصيته؟ لم تعطِ الكاتبة الحق لإيلا وهيلينا في التعبير عن مشاعرهما والسبب في التحول في شخصيتهما، فكانت تريد إظهارهما الشخصية الشريرة في القصة، وكي تكون شخصية شريرة يجب أن يكون هناك أسباب وهذا ما لم تظهره. كل ذلك أثر سلبًا على جودة فكرة القصة. كيف يمكن لأم أن تكون عدوة ابنتها؟ هل هذا تاثير الهايدرا؟ ألم تشفق عليها؟ وحتى حينما سيطرت الهايدرا روح ديانا كانت علاقتهما باردة، بينما علاقة أمها مع والدتها كانت جيدة نوعا ما، فما السبب؟

ضحت ديانا بنفسها في نهاية الأمر.. حينما استطاعت التحرر من سيطرة الهايدرا لتطعن نفسها بالسيف.. وبعد حوار في عالم آخر مع ملكة التايتينيا تخبرها بأنها يمكنها الانتقال هي وسلالتها إلى عالم آخر، لتكتشف بأنها حية بسبب كونها حامل، ما لم نفهمه كيف جعلها الحمل أقوى للعودة للحياة؟ ولنقل بأنه يمكن ذلك أليس من المعقول موت الروح التي في رحمها كي تبقى حية؟ فكيف بقي كلاهما حيًا؟

تبدأ الحرب التي كان يخشاها الجميع.. مشاركًا بها كائنات من العالم السفلي ومجموعة من المستذئبين مع الهايدرا، ضد سلالة ديكسون والتي انتصروا بها بفضل ديانا وقواها، عوضًا عن قتلها والدتها سحبت قواهم وأرسلت كل واحدة إلى عالم آخر، ألم  تخشى أن تُعاد الكرة مجددًا؟ تحصل قفزة زمنية فكانت ديانا لا زالت تبحث عن البوابة التي تحدث عنها ملكة التايتينيا.. وانتهى الفصل بإيجادها لتلك الشجرة. كانت النهاية مُرضية وإن لم تكن منطقية بعودة ديانا للحياة.

نهنئ الكاتبة على فوزها في مسابقة أسوة ونتمنى لها التوفيق في مسيرتها ككاتبة. ❤

°°•••°°°•••°°

نبارك لكل الفائزين بالقائمة الطويلة ولفائزتنا بخيار الجمهور...

نلقاكم غدًا في أولى فصول نتائج القائمة القصيرة.

نحبكم ونعتز بكم🌸

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

400K 14K 19
زينب اني كملت جملتي وشفته عيونه حمر شرار كلت هوا شمورطني غير الساني وماحسيت غير لما اندفعت وايدي تثبتت وهوا يحجي وعيونه دم تريد تطلع م̷ـــِْن العص...
16.5K 1.7K 10
"أمرٌ وحيدٌ أدركتُه؛ الذين يحدقونَ بالسَّماء يصبحونَ جزءاً منها!" قصة قصيرة R.M
17.1K 1.7K 6
خمسة أصدقاء، عشر سنوات وكبسولة زمن جمعت بينهم لتعيد فتح ملفات تم إغلاقها منذ وقت طويل. ¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬ *الغلاف من صنع الرائعة SleepyHikikomori ✨ كتبت عام...
110K 11.7K 20
- مكتملة - -لا أعلمُ ماذا كنتَ ستفعل إن لم أظهر في حياتك ماتسودايرا.. -لو أعطاني أحد خمسة ين بعد كل مرة تقولينها لأصبحتُ في غنى بيل غيتس! °°°° هي:...