عنقاء الظلام

By Lyra_777

484K 32.2K 11.9K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
تضحيه كبيره
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

أب و إبنه

10.1K 792 225
By Lyra_777


قراءة ممتعه💙

.............................

"للغفران لا يوجد غير الدماء "
تكررت تلك الجملة في عقل ماثيو و هو ينظر للبعبع ذلك بجانبه و هو يفكر أنه كان جديًا بالأمر فها هما أخواه في الأسفل داخل ساحه قتاليه قذره ملطخه بأثار دماء و حولها الكثير من الجماهير و الأحمقان يقفزان كالقرده بفرح لأنهما سيقاتلان الأن.

التوأمين سيواجهان مستذئبين من رجال البعبع و القتال ينتهي بالقتل أو إستسلام أحد الطرفين، و طبعًا التحول ممنوع فهناك الكثير من البشر يشاهدوز القتال و لا يردون أي يكشف أمرهم لأن فقط رئيسهم يعلم بالأمر.

"ليبدأ القتال" صرخ بتلك الجمله بصوت عالي ليستعد مقاتليه بينما التوأمين يبدوان أنهما يتشاجران.

"ماذا تفعلان أيها الأحمقان؟" صرخ بهم ماثيو و هو يرى الأخران يستعدان للهجوم عليهما.

"ماثيو أخبر ألن أن الضخم من نصيبي و ليقاتل الهزيل فأنا الأكبر" تذمر أدم لينزعج ألن و هو يمسك بياقة قميصه "توقف عن إستعمال نفس الحجه كل مره بأنك الأكبر ،و اللعنه إنها فقط بضع دقائق"
نظر البعبع لماثيو بعدم فهم ليرفع كتفه بدون إهتمام فهذا شيء طبيعي بالنسبه له .

"أيها الأحمقان من هو الهزيل؟"هجم عليهما الذي ناداه أدم بالهزيل و هو يحاول لكم أدم الذي رفع يده أمامه و هو يقول بجديه "يا سيد هزيل ألا ترى أنني و أخي نتناقش بأمر مهم"
ظهر الغضب على وجه المستذئب و هو يرفع قبضته ليلكمه من جديد لكن آلن أمسك بيده و بحركه سريعه لواها للخلف ليصرخ بألم و يدفعه آلن بعيدًا.

"تعلم لا يهم فقط أريد القتال" تحدث آلن و هو يتجهز للهجوم على الذي يمسك بذراعه بألم لتتغير ملامح أدم للجديه أيضًا و هو يتوجه للمستذئب الأخر.

بعد أن أرجع المستذئب ذراعه لمكانها هجم على آلن بلكمات سريعه و الأخر يبتعد عنها بدون جهد و عندما مل من هجومه إنحنى ليتفادا لكمه أخرى و يلكمه تحت فكه بقوه جعلته يبتعد للخلف و يقع مغمى عليه.

"تبًا لحظي أردت الإستمتاع أكثر"
بعثر شعره الأسود بإنزعاج و هو يرمي بنظرات غاضبه للمستذئب الذي اغمى عليه بسهوله .

أما أدم كان يتفادى لكمات و ركلات المستذئب أمامه حتى توقف فجأه ليلكمه المستذئب بقوه و يتراجع أدم بضع خطوات يبتسم بحماسه بينما يمرر أصابعه على شفته يمسح الدم من طرف فمه و هو ينظر له

"رائع دماء"قال بضحكه ساخره لينظر له المستذئب بإستغراب ليكمل أدم " ألأن حان دوري" ركض بسرعه للمستذئب ليبدأ بلكمه بسرعه و الأخر يتفاداه لكن ذلك لم يدم كثيرًا و أدم يباغته بركله قوي لبطنه حتى إبتعد المستذئب للخلف و قبل أن يجمع أنفاسه أسرع أدم له ليستدير و يركله على عنقه و يقع المستذئب على الأرض لكنه مايزال يحاول النهوض ليقف أدم فوق رأسه و بركله قويه لرأسه كالكرة اغمى عليه .

كان أدم يتباهى أمام الجمهور الذي يصرخ بحماس بينما ألن جالس على الأرض و هو يتذمر من ضعف منافسه.

"هل هما طبيعيان؟"
نظر ماثيو للرجل بجانبه الذي يأشر لأدم و ألن.

"مالذي تعنيه؟" سأله ماثيو بإستغراب ليأشر الرجل لرأسه بنظرات جديه "أعني هنا، هل هما طبيعيان؟"

ضحك ماثيو بقوه و هو يهز رأسه ليتحدث بسخريه
"لست متأكدًا فأحيانًا أشعر أنهما يتقاسمان عقل واحد"
نقل نظره لأخويه و هو يفكر أن عليه الإعتراف فرغم جنونهما هما قويان جدًا و لا يستهان بهما.

"حسنًا إنتهى الأمر فقط خذ بضاعتك و أخرجوا من هنا" تكلم ذلك الذي يدعي البعبع ليقف من جانب ماثيو و يرحل، أخذ ماثيو الصندوق البني و هو يفكر بالذي بهذا الصندوق لكن إزابيلا لم تخبره أي شيء و هو لم يريد أن يرى بنفسه فقط سينتظر حتى تخبره هي.

"أيها الأحمقان سنغادر هيا" نظر التوأمين له بنظرات منزعجه من ذلك اللقب لكنهما فقط أومئا له ليخرجا من الحلبه و هما يرسلان قبل هوائيه للجمهور.

بينما إنتهى قتال الإخوه كانت ساشا تتجه بخطوات سريعه و هي تخرج ذلك الخنجر من تحت جاكيتها تحاول طعن أورورا لكن ألأخرى إبتعدت بسرعه لتغير ساشا إتجاهها لها من جديد و أورورا تصنع رمحًا جليدًا تضربه بيد ساشا لتبعد خنجرها الذي كان على وشك خرق بطنها لكن ساشا لم تتوقف لتمسك برمحها باليد الأخرى و تثبت قدميها بالأرض و تحرك أورورا مع رمحها تسقطها على الأرض بينما تعتليها ساشا و تلكمها بقوه على وجهها .

"تبًا للعينه إزابيلا إبتعدي عن وجهي"
صرخت بغضب و هي تدفع ساشا بجليدها لتبتعد بقوه و كادت ترتطم بالحائط لولا إمساك دانيال لها .

"اللعنه على حظي لم أظنك بهذه القوه" تمتمت بحنق و هي تمرر أناملها برقه على مكان اللكمه ليخرج ضوء أزرق من أصابعها و تختفي الكدمه من على وجهها.

"سأقتلك أيتها.."
أغلق دانيال فم ساشا بيده و هو يحتضنها بقوه لكي لا تنقض على ذات الشعر الأبيض مجددًا.

ليتكلم هو "إذًا تعرفين أن إزابيلا أرسلتنا؟" أومئت له لتجلس على الكرسي خلف مكتبها و هي ترتب شعرها.

"لقد اخبرتني أنها سترسل أحدهم و هي تحتاج المساعده و عندما رأيت نظرات زوجتك الغاضبه لكل فتاة تنظر لك أردت الإستمتاع قليلًا معها لكنني لم أظنها بهذه القوه كادت تقتلني"
ألقت بنظره غاضبه لساشا التي هدأت الأن و هي تحتضن دانيال بتملك و تتجاهلها.

"هذا خطأك فهي ليست أي شخص بل زعيمة السايرن"
إبتسامه كبيره ظهرت على شفتي ساشا و هي تستمع لكلامه لتحتضن دانيال أكثر و هي ترمي الأخرى بنظرات مغروره و أورورا فقط تقلب عينيها بملل.

"حسنًا كفانا حديثًا عن زوجتك الموقره و لندخل موضوعنا الذي جئتم لهنا بسببه"
إستقامت بجلستها و ملامحها تغيرت للجديه ليركز الأخران معها .

"لدي قائمه بجرعات و أشياء أخرى تريدها إزابيلا فحسب كلامها فقط أنتِ من تستطعين إيجاد هذه الأشياء"إقترب دانيال بعدما تركته ساشا ليضع ورقه على مكتبها و تأخذها أورورا تقرأها بصمت.

إبتسامه مستمتعه ظهرت على وجهها و هي تضع الورقه جانبًا لتنظر لدانيال "هل ستذهبون للحرب؟"
نظراته الجاده و صمته جعلها تعرف أنه لن يجاوبها لذا أكملت "لكن مالذي سأحصل عليه مقابل هذا؟"
قبضت ساشا يديها و هي تستعد للهجوم عليها مجددًا إذا قالت أي شيء غبي كما المره السابقه.

"كما قلنا سابقًا سنعطيك الكمية التي تريدنها من المال"
هزت رأسها بيأس و هي تفكر أنهما يظنانها تمزح.

"لقد قلت لك أنني لا أتعامل بالمال و أظن تلك اللعينه فقط تريد إغضابي لهذا قالت لك أن تعطيني المال"
لم يفهم دانيال كلامها لكنه إنزعج من شتمها لإزابيلا "إسمعي لا تشتمي إبنت أختي مجددًا" رفع إصبعه أمامها و ملامحه غاضبه لكنها فقط إبتسمت له.

"أنت خالها، كان علي أن أعرف فأنت وسيم كما هي جميله"سمعت صوت بدى كزمجره لتنظر لساشا التي غزى الغضب ملامحها لتغزلها بزوجها لكنها لم تهتم و أكملت "تلك اللعينه تملك دين علي لذا كل هذه الأشياء ستكون بالمجان، و أيضُا أخبر اللعينه أن تزورني بعدما تنتهي من حربها " لقد تجاهلت إنزعاجه و تحذيره و هي عن قصد تشتم إزابيلا ليقبض الأخر يده بقوه.

"من أنتِ و ماذا تكونين؟" سألها دانيال بفضول لم يستطع صده فرائحتها غريبه لا تشبه أي مخلوق قابله و حتى قوتها غريبه لكنها إبتسمت له لتأخذ الورقه و هي تقترب منه لتتحدث بالقرب من وجهه.
"بعض الأشياء عليها أن تبقي سرًا ايها الوسيم"
غمزت له بأخر كلامها لتبتعد بسرعه بسبب ساشا التي إنقضت عليها لكن دانيال أمسك بخصرها يقربها منه.

"سأتي بالأشياء و أرجع لكما يا عصفوري الحب"
أغلقت الباب خلفها و هي تضحك على كمية الشتائم التي ألقت ساشا عليها.

بينما ساشا و دانيال ينتظران بفارغ الصبر تجهيز الأشياء المطلوبه من أورورا كان جاك يبحث عن أي معلومه مفيده قد يستفيدوا منها في مبتغاهم و هو بين ذلك يقرأ أفكار الأشخاص حوله.

إنتبه جاك أن الوقت المحدد للقائهما إقترب ليذهب بحذر للحمامات مجددًا و هو يجمع أدواته و يخرج ينتظر أنجل التي لم تظهر بعد لذا إستعمل حواسه ليعرف إذا هي قريبه أو لا.

"جاك هي في الطابق الثامن" سمع صوت فيليكس ليذهب بتجاه السلالم و بينما كان يصعد سمع صوت فيليكس القلق " هناك قوى كبيره بالمكان و أيضًا قريبه جدًا من أنجل ،أسرع جاك" تحرك جاك بخطوات أسرع حتى أصبح خلف باب الذي يؤدي للطابق الثامن عندما سمع صوت بدى مألوفًا قرب الباب.

"مالذي تفعلينه هنا؟" نبرت الرجل بدت منزعجه و جاك يسمع نبضات قلب أنجل العاليه قرب الباب ليعرف أنها خائفه و متوتره و يمكن يكشف أمرها.

"أنا لا أستطيع قراءة أفكار الرجل جاك"
تكلم فيليكس بإستغراب ليشعر جاك بالقلق أكثر فشأن هذا الرجل غريب"كيف لايمكنك فيليكس؟"
سأله جاك ليتنهد فيليكس "لا أعرف فقط هي مشوشه" صمتا الإثنين ما أن سمعا صوت أنجل المتوتر.

"أنا عاملة تنظيف سيدي ،أسفه إذا أزعجتك سأذهب"
كانت أنجل تحاول إخفاء توترها من نظرات عينيه ذات اللون الذهبي و هو يتفحصها .

"أين أدواتك؟ لماذا أنتِ تتجولين هنا؟"
لم تتغير ملامحه الحاده و هو يقترب منها لتبتعد أنجل بضع خطوات للخلف و هي تستجمع شجاعتها لتجاوبه.

"أعتذر مجددًا سيدي فأحد العاملين هنا طلب مني أن أنظر إذا هناك أي شيء يحتاج للتنظيف في الطابق الثامن فأنا كنت أعمل بالسابع،أكرر إعتذاري لم يكن علي ترك مكان عملي بالمقام الأول" كررت إعتذارها بتوتر أقل و هي بدت واثقه أكثر من كلامها لترتخي ملامحه قليلًا و هو ينظر لها بشرود تخفض رأسها.

مع ذلك الصمت و عدم معرفته بأفكار ذلك الرجل بينما يقرأ أفكار أنجل المتوتره كان جاك على وشك إقتحام المكان لأخذ أنجل لكن كلام الرجل جعله يتراجع .

"حسنًا يا صغيره لكن في المره القادمة كوني أكثر حذرًا" رفعت رأسها تنظر لإبتسامته الدافئه لتبتسم هي أيضًا له بدون وعي و هي تومئ له ليذهب بعدها.

تنهدت براحه لتمسك الباب و هي تخرج تذهب للسلالم لكن اليد على فمها جعلها تتسمر في مكانها "لا تصرخي" و مع سماعها لصوت جاك إرتخت ملامحها ليبعد يده.

"هيا علينا الخروج من هنا و حسابي بعدها معك عسير"أردف بملامح بارده و هو يتجاوزها للطابق الأخر و أنجل تنظر له بدون فهم من إنزعاجه المفاجأ.

أخذا أدواتهما و نزلا للطابق الأرضي و عندما كانا سيخرجان سمعا صوتًا خلفهما.

"هل إنتهى عملك يا صغيره؟" إستدارت للرجل صاحب العيون الذهبيه و الشعر البني لتبتسم له بلطف.

"أجل يا سيدي سنذهب الأن" إبتسم لها و بعدها نقل نظره لجاك الذي خطى وجهه بقبعته مباشرتًا و هو يخفض رأسه ليمسك بيد أنجل و هو يقول بنبره غريبه.
"أسف علينا الذهاب" سحب أنجل بسرعه خلفه تحت أنظار الرجل البارده ليخرجا من المبنه و يتجها للسياره.

"ماذا يحدث معك؟"بعد مده من الصمت و توتر أنجل سألته فضول من حالته الغريبه ليقبض بشده على مقبض القياده و هو يتجاهلها لتصمت بعدها و هي تضع رأسها على نافذة السياره و تراقب الشوارع.

أوقف جاك السيارة ليأخذا أشيائهما و يدخلا الفندق و جاك يتجه بخطوات غاضبه و سريعه للغرفه حيث تبقى إزابيلا و يدخل بهمجيه بدون طرق الباب.

"أنجل سترجع لأرض العنقاء الأن بدون نقاش"صرخ بكلامه و الجميع ينظرون له بتفاجأ من نوبة غضبه.

"مالذي حدث جاك؟" سألته إزابيلا لكن قبل أن يرد تدخلت أنجل و هي تدفعه من صدره و هي تصرخ به
"لماذا ؟ هااا قول لي لماذا تفعل هذه بي؟"
إجتمعت الدموع بعينيها الذهبيه لكنها مسحتها بقوه.

"لأنك طفله غبيه لا تسمع الكلام" صرخ بها و هو يغرز أصابعه بشعره الأشقر و هو يكمل مجددًا بصراخ
" واللعنه ألا تفهمين عندما أقول أن لا تذهبي بعيدًا عني،ألم أخبرك أن لا تتحدثي مع أحد لكن الطفله هنا لا تستمع للكلام و ذهبت لمغامره صغيره في طابق أخر حتى أنها كانت أمام ذلك الرجل الذي حتى الأن لا نعرف من يكون أو ماذا يكون"

نظرت له بأعيون متسعه و هذه المره لم تحتمل لتنزل دموعها و شهقاتها تفسد الصمت الذي على المكان .

"هل تقول أن أنجل إلتقت بذلك الساحر؟"
سألته إزابيلا بهدوء ليجلس و هو يضع رأسه بين يديه.

"أجل لقد إلتقت بكاسبر و أنا خائف أنه تعرف علينا فأنا حتى لم أستطع أن أقرأ أفكاره، هذه المجنونه كادت أن تفشل كل شيء بغباءها لذا أرجوكِ إزابيلا أعيديها لأرض العنقاء حالًا" كان الجميع مصدومًا من ذلك الكلام لكن إزابيلا بقت تنظر له بهدوء و هي تفكر بكلامه.

"لن أعد" تكلمت أنجل ليرفع نظره لها بغضب و هي حدقت به ببرود غريب لتفتح جاكيتها و تخرج الكثير من الأوراق منه.
"هذه مخططات المبنى كامله مع معلومات عن مكان أفرعهم الأخرى و أيضًا بعض المعلومات عن الأسلحه التي يملكونها و قوتها"

بعد كلامها إستدارت تريد الرحيل لتمسك بيدها إزابيلا و هي تنظر لها بقلق لكنها فقط إبتسمت لها.
"لا تقلقي إزابيلا أنا معتاده على هذا سأكون بخير،أيضًا أسفه إذا كنت على وشك إفساد مخططكم لكن كل الأشياء بخير و لا داعي للقلق و لن أتراجع عن مساعدتكم أبدًا" أبعدت يد إزابيلا عن ذراعها لتذهب خارج الغرفه و هي تأخذ خطواتها بتجاه السقف فهي حقًا تحتاج بعض الهدوء.

"جاك ألم أحذرك من كلامك معها؟"
عاتبته إزابيلا لينظر لها بإندهاش.
"لكنها كادت تكشف و تفسد كل شيء و..."
قاطعته إزابيلا بحده
"بدون حجج جاك هي واعيه و تعرف الذي تقوم به فها هي نتائج مجهودها ،فهي أتت بمعلومات لم نكن نحلم بإمتلاكها لذا أرجوك كف عن الضغط عليها وأعتذر منها"

نظر لها قليلًا و حتى الأخرين يراقبون الأمر بصمت.
"هي محقه جاك" وافق فيليكس أيضًا ليبتسم بسخريه و هو يقف يخرج بينما يقول " كلكم مجانين"
أغلق الباب بقوه ليخرج بعدها خارج الفندق كله.

"إذًا ماذا الأن؟" سأل ماثيو إزابيلا التي ماتزال واقفه و نظرها على الباب لتستدير لهم و هي تمسح وجهها بتعب فمنذ مجيئها من أرض العنقاء و هي تبدو مشتته.

"سننظر لكل هذه الرسومات و نضع خطه جيده و عندما يظهر خافيير سنهجم حتى لو كان غدًا"
أومئ الجميع لها ليأخذ كل واحد منهم بعض أوراق و يدققوا بكل التفاصيل بها.

مررت عدت ساعات و هي ماتزال على السقف و خصلات شعرها الأزرق تتطاير مع الرياح و عيونها الذهبيه جفت من الدموع بينما نظرها على أضواء نيويورك فالوقت ليل الأن و عليها الرجوع لكي لا تقلق إزابيلا التي هي اكثر شخص تحبه بينهم بعد جاك و لا تريد أن تحزنها.

أمسكت بمقبض الباب لتدخل لغرفتهم و هي ترى إزابيلا و ساشا نائمتين فهي تأخرت جدًا على السقف.
أخذ إنتباهها صحن مغطي مع ملاحظه بجانبها.
كلي طعامك و إحظي بنوم مريح أحبك ،إزابيلا

إبتسمت بدفئ و هي تنظر لإزابيلا النائمه فهي دائمًا كانت كالأخت التي لم تحظي بها ،هي حقًا تحبها.

أكلت القليل فقط لأجل إزابيلا لأن ليس لديها أي شهيه.
ذهبت لسريرها ترمي بجسدها المتعب عليه و هي تحاول أن تنام لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح عندما سمعت صوتًا يهمس بجانب أذنها لتقف بخوف و هي تظن أنها تتخيل لكن الهمس تكرر بشكل أوضح.

"لا تخافي صغيرتي" سمعت ذلك الصوت الجميل الذي تفتقده منذ زمن بعيد "هيا صغيرتي أنا بإنتظارك" لم تهتم إذا كان وهمًا فهي متعبه و تحتاجها لذا بخطوات هادئه ذهبت خلف الصوت و هي تركز سمعها لتسمع كل همس "هكذا يا ملاكي أحسنتِ هيا إقتربي لأحتضنك"

عيونها إمتلئت بالدموع و هي تسرع من خطواتها حتى أصبحت تركض و هي تهمس لنفسها " أحتاجك أمي أنا حقًا احتاجك"ركضت حتى أصبحت خارج الفندق.

"هنا صغيرتي" سمعت الصوت يأتي من زقاق مظلم قريب لتدخله بدون تردد و هي ترى بأخره ضوء و أمها بشعرها الأزرق و عيونها البنيه مع فستانها الأبيض من يوم موتها تقف بمنتصف ذلك الضوء و هي تمد يديها بإبتسامه لتركض أنجل بأقصى سرعه لديها بتجاهها لكن ما أن وصلت ليديها إختفى كل شيء لتبدأ البكاء بشكل هستيري و هي تقع على ركبتيها من الألم و الحزن.

"أسف حقًا صغيرتي فأنا أردتك فقط بعيدًا عنهم"
وقفت بسرعه و هي تستدير تنظر للرجل أمامها لكن الدموع في عينيها و الظلام لم يساعدها لترى ملامحه.

"من أنت و ماذا تريد مني؟" سألته بصوت مبحوح بسبب بكائها الشديد ليقترب منها أكثر حتى أصبح تحت ضوء مصباح صغير في ذلك الزقاق لتتسع عينيها.

"إنه أنا صغيرتي، والدك" تكلم صاحب العيون الذهبيه و الشعر البني و هو يقترب منها أكثر لكنها أخذت وضعية القتال و هي تمسح دموعها و ملامحها إحتدت.

"مالذي تتحدث عنه؟ والدي ذهب منذ زمن بعيد"
توقف و الحزن يظهر على وجهه ليشتت مشاعرها لكنها لم تخفض حذرها و هي تحذره بنظراتها بأن لا يقترب.

"إبنتي أنا كاسبر والدك، لقد أحببت أمك كرستين منذ زمن بعيد و قررنا الهرب بعدما ولدتي لكن الحوريات أمسكن والدتك و منعنها من المجيء معي،حاولت لكثير من المرات أن أصل لكم لكن بدون فائده حتى أنني بعت روحي لساحر لأحصل على قدرت السحر الأسود"
رفع يده ليخرج من يده دخان أسود و أنجل تراقبه بعدم تصديق من الذي يقوله.

"أنت تكذب،فقط تريد اللعب بأفكاري و مشاعري"
تكلمت بغضب و هي تخرج خنجر من خلفها بلون أبيض و حجر احمر يزينه مصنوع خصيصًا لها ذا قدرات سحريه يستطيع قتل الكثير من المخلوقات القويه.

"لست أكذب صغيرتي لقد رجعت لأرض العنقاء لأكتشف أن ساحرًا قتل أمك من أجل قلبها و أخبرتني الحوريات أنه أخذك أيضًا و لا يعلمون شيئًا عنك، بقيت أبحث عنك لسنوات حتى عرفت أنهن كذبن علي و كنتِ معهن كل ذلك الوقت لكن حتى في ذلك الوقت أيضًا كان الوقت قد فات لإرجاعك لأن كنت مع زعيمة أرض العنقاء بعدما أخذتك من بين الحوريات"ضحكت من كلامه و هو كان يراقبها بحزن شديد من ردود فعلها.

"إذا كان كل هذا صحيحًا لماذا لم تأتي لإسترجاعي؟ و لماذا تحارب ضد الأجناس الخارقه مع خافيير ؟"
إحتدت ملامحه و هو بلمح البصر كان أمامها و خنجرها تمامًا على عنقه لكنه غير مهتم بذلك و هي مندهشه.

"أردت الإنتقام لذا لم أخذك،أردت الإنتقام من أولئك الأجناس فبسبب قوانينهم السخيفه خسرتك و أمك و حتى نفسي لذا أريد الإنتقام" صرخ أمامها حتى برزت أوردت عنقه لتغلق عينيها بخوف فهي تشعر بالضعف أمامه و قلبها يخبرها أنه فعلًا والدها.

"أنتِ حقًا تشبينها رغم أنكِ ورثتي لون عيني"
فتحت عينيها و هي تشعربه يلمس خصلات شعرها الأزرق بلطف بينما يبتسم و هو يبدو كأنه في عالم أخر.

"كيف لي أن أثقبك؟"خرجت الكلمات بدون تفكير من فمها ليبتسم أكثر فسؤالها يعني أنها تدأت بالتصديق.

"لو أردت أذيتك لقمت بالأمر في المنظمه اليوم فهل تظنين أن جرعات إخفاء الرائحه و تعويذة تغير الشكل ستنجح معي،لقد عرفتك مباشرتًا و حتى شعرت بذلك الهجين بالمكان " إتسعت عينيها و هي تفكر أن جاك محق و أنها كشفتهم بفعلتها تلك، خرجت من أفكارها و هي تشعر بيده على وجنتها و هو يقول بعيون دامعه.
"سأريكِ بعض من ذكرياتي أنا و أمك"

بعد كلامه أصبحت ترى مشاهد للقائهما الأول، إعتراف والدها لأمها و حتى حمل أمها بها و ولدتها و فراقهما.

"أبي"
همست بعيون دامعه ليومئ لها و هي تحتضنه بكل قوتها و تبدأ بالبكاء مع إبتسامه على وجهها و كاسبر يحتضنها لصدره بقوه أكبر لا يصدق أنها بين يديه اخيرًا،إبنته الحبيبه.

"لكن أبي ماذا ستفعل الأن؟ لا أريد منك أن تحارب أصدقائي فإزابيلا من خلصتني من عذاب الحوريات الكل كانوا طيبين معي حتى جاك "
شعر بضربات قلبها العنيفه ما أن ذكرت إسم جاك ليعقد حاجبيه و هو يسألها بدون مقدمات.

"هل تحبين ذلك الشاب؟"إحمرت وجنتاها و هي تنزل رأسها بخجل ليحصل على جوابه .

"لن تؤذيهم أليس كذلك أبي؟
سألته بأعيون متوسله ليتنهد و هو يبتعد عنها قليلًا.

"فقط إذا ساعدتني" نظرت له بتشوش ليكمل
"أريدك أن تأخذينهم غدًا لمكان لكي أستطيع الإمساك بهم بدون أذيت أحد ليستسلموا بدون قتال ،صدقِني إبنتي هذا أفضل شيء لهم فعند خافيير طرقين لا ثالث لهما إمما الموت أو الإستسلام، إذاً ما رأيك صغيرتي؟"

نظرت له و هي تقلب كلامه في علقها بدى صادقًا لها
"حسنًا أبي سأساعدك من أجل سلامة الجميع"
إبتسم ليحتضنها لصدره و هي تتشبث به بقوه.

و اخيرًا هي بين احضان والدها.

............................................................................

شكرًا للقراءة💙

أرائكم😁

لطفًا إذا اعجبكم إجعلوا النجمة الصغيره تضيء
☆👉🌟

اسفه على اي اخطاء😊❤

دمتم بود👋💜

Continue Reading

You'll Also Like

111K 5.9K 48
ربما أنتِ لستِ بهذه الوحدة بعد كل هذا ... ربما أنتِ لستِ غريبة الأطوار في النهاية ... تحتاج من يهتم ، ولا تهتم إن كان صديق أو حبيب .. " لا بأس أن تبك...
89.1K 4.2K 25
"حادثني عنها هـاري." "هي تُشبه تمامًا أجواء مدينةً عريقةً وهادئة، لكن هدوءها هذا مُبهم وغامض. يدفعك لقتل نفسك فى سبيل معرفته." ° جـميع الحقوق محفوظة...
6.7K 318 67
🔹️안녕하셰요~ 🔹️ 💠 نطق بعض من أغاني SEVENTEEN (세븐틴) 💠 🔹️ لا بأس بطلب أغنية غير موجودة 🔹️ 💌 أرجو دعمي~ 💌 Save ꐑֶָ֢ Share ⤿ Vote ✩ © NO_ORX9 🐳 Sta...
أنا By Nyan-ن

Teen Fiction

2.5K 480 53
«هُنا ترقدُ نفسي المُهشمة»