و بعد طول انتظار أخيرا استطعت الانتهاء من المقابلة الغريبة
حسنا أنا سعيدة جدا بمن يشتاق لي مع أن غيابي ليس طويلا فبالكاد أسدلنا الستار عن
" ثمرة ألم "
و التي كانت واقعية لدرجة البؤس
*
مثلما تحبونني صدقوني أنا أحبكم كثيرا ، أنتم جعلتموني أشعر بنفس مشاعر الأيدولز عندما يتلقون الحب و الاهتمام ، صدقوني هذا ليس تفاخر ، و لكن أصبحت أتفهمهم أكثر خصوصا بيكهيون الذي يحاول قراءة أي رسالة تمنح له لأنني أحاول فعلا أنا أرد على الجميع حتى لا يجرح أي أحد
*
استمتعوا
إنه الصباح ، أفترض أن يكون صباحا مشمسا و ربيعيا و لكن كل شيء خالف التوقعات ، إنه المطر فهل يترى سوف يأتون أبطالي كما وعدوني ............ لحظة لما المكان حولي ليس كغرفتي و مكتبي الذي يحمل رسوما طفولية ؟
أعتقد أنني في سويسرا ، يبدو أن بلاك لا يزال يتمتع ببعض السلطة ، المهم وقفت بينما أمسك حقيبتي بقرب المطار عندها توقفت سيارة سوداء رياضية و فخمة جدا ، أنا كلما رأيت سيارة من هذا النوع أوليها ظهري ، أتعلمون لما ؟ لأنني أعلم أن السيارة لن تقبل أن أصعدها لذا كنت سوف أوليها ظهري عندما فتح الباب و من كان يقود حامل لافتة كتب عليها اسمي
WISSAMI
ابتسمت بوسع و اقتربت لأشير على نفسي و تحدثت
" أنا وسامي "
عكر حاجبيه هذا السيد و بلغة انجليزية غير جيدة تحدث
" اكسكيوزمي .... "
فابتسمت بتعالي و أجبته
" لا عليك تستطيع أن تتحدث معي بالفرنسية لدي امكناية بسيطة لفهمك فأنا أعلم أنكم أنتم أيها السويسريون و الفرنسيون لا تتقنون الانجليزية مثلنا نحن "
قلتها بتفاخر و صدر بدأت أجعله عريضا و هو عاد ليعكر حاجبيه و تحدث
" اكسكيوزمي ؟ "
و بغضب و أحقاد على الأوربيين عموما أنا أجبته بعد أن فقدت أعصابي نسبيا
" اللعنة عليك يا ابن الفرنسية "
" اكسكيوزمي "
كدت أصفعه و أجبته فقد رفعت كفي حقا أمام وجهه و لآخر ثانية سيطرت على نفسي
" جو بو كومبغوندغ آن بو دو فرنسي "
حسنا حتى أنا لست واثقة مما قلته و لكن أعتقد أنه فهمني ، هل فهمني ؟ فليذهب للجحيم
" جو سوي وسامي "
ابتسم أخيرا و سار نحو السيارة ليفتح لي الباب الأمامي و تحدث
" موسيو بيكهيون فو زاطوند أفيك لافامي "
هنا أنا أصبحت ملكة للعالم ، العائلة بأكملها تنتظرني ، حتى أني حاولت تحريك شعري الأشعث بغرور و لكني لم أجده ، حسنا هناك خماري يغطيه ، تركت الحقيبة و سرت بتعالي و وقفت و هو أشر لي أن أركب و أنا نفيت
" أريد أن أركب في الخلف ألست سائق ؟ كما أنني لا أحبذ الصعود في الأمام مع الغرباء "
و هاهي الاكسكيوزمي قد عادت مع تعكير حاجبيه
" اكسكيوزمي "
شعرت ببعض الانتصار لأنه لا يستطيع فهمي و أنا كيفما تحدث أفهمه ، ليس كليا ، وسامي ضعيفة جدا فيما يخص اللغات الأجنبية ، تستخدم المترجم الفوري هههههه
كنت مضطرة أن أصعد في الأمام لأن السيارة رياضية ، سوف أأنب السيد بيكهيون لأنه لم يرسل سيارة عادية ، كان تركني أستمتع قليلا ، صعدت و أقفلت الباب بقوة ثم وضعت حزام الأمان و هو حمل حقيبتي و وضعها في صندوق السيارة
تقدم ليصعد و أنا نسيت أنني أعاني من غثيان السيارة و لم أتناول الدواء و الطريق للمنزل الكبير الخاص بالعائلة كان مليئا بالتعراجات ، حرفيا عانيت حتى وصلنا أخيرا و بمجرد أن توقفت السيارة فتحت الباب و أفرغت كل ما كان بمعدتي
بعينين دامعتين و أنا أمسك بمعدتي تحدثت و لا أزال على وضعيتي
" اللعنة عليك يا ابن الفرنسية ألم تتعلم شيء اسمه القيادة بهدوء "
آخر كلمة قلتها بصراخ و الآخر فقط نزل و سار للخلف يخرج لي حقيبتي و لكن رأيت أمامي شخص يقف ، لحظة حذاء بكعب ، بنطال مبهرج ، رفعت رأسي قليلا قميص ملون ، أظافر مطلية ؟ الجميع أصبح يعلم من أمامي الآن
ضم ذراعيه لصدره و حرك حاجبيه بتشمت
" تستحقين أيتها اللئيمة .... هم "
هذا ما قاله ثم التفت و سار بطريقة لعوبة لا يهتم بي و أنا التي جعلت الناس تعلم بوجوده هذا المعتوه ، فتح الباب و دخل و بعده بقليل رأيت بالما تتقدم ناحيتي و ابتسمت لي
" أهلا بك وسامي .... الجميع في انتظارك "
" بالما لطالما كنت لطيفة .... لقد دافعت عنك عندما هاجمتك سايولين "
" بالتأكيد أذكر و لكنك أيضا كنت لئيمة معي "
و باعياء أجبتها
" لماذا ؟ "
" أنا لم أتزوج حتى الآن "
" هذا فقط ؟ ........ و أنا أيضا لا زلت عازبة حتى الآن "
" أنا لدي حبيب أما أنت فيقتلك الجفاف و التصحر "
حسنا أنا لا أحب من يتصرف بلؤم لذا فجأة شعرت أن الغثيان ذهب عني ، أبعدت حزام الأمان و أخرجت منديلا أمسح فمي ثم نزلت لأقفل الباب بقوة ، اقتربت منها بخطوات قوية و واثقة لأتحدث
" لا تجعليني لئيمة فعلا معك و أجعل حبيبك يخونك ، يتركك أو حتى يموت "
توسعت عينيها و نفت لتحمل حقيبتي و سارت قبلي
" تعالي وسامي لقد جهزت لك علبة من الشكلا السويسرية "
ابتسمت و من خلفها تحدثت
" أحب ميلكا "
" كل الماركات الغالية موضوعة على الطاولة "
ابتسمت و ازدرت لعابي ثم تبعتها ، هذا البيت الذي طالما تجولت فيه و أنا أرسم الأحداث أخيرا حطت قدمي على أرضه ، دخلت و أبهرت فعلا ، حدقت حولي و بالما سارت نحو الغرفة التي كانت فيها تانيا عندما كانت مريضة ، سرت خلفها و هي فتحت لي الباب لتضع الحقيبة وسط الغرفة و تحدثت
" أمامك ساعتين لترتاحي و بعدها سوف آتي حتى تبدئين بالمقابلة "
" أخبريني كيف هي التجهيزات للمقابلة ؟ "
" السيدة ليفيا قامت بصبغ شعرها عدة مرات "
" هذه العجوز "
قلتها و ضحكت بصخب و هي عادت و تحدثت
" السيد بيكهيون و السيدة تانيا يحتاجان لبعض الوقت حتى يصلان "
" حسنا سوف أرتاح و أغير ثيابي "
ابتسمت لي و همت بالمغادرة و لكنني تحدثت
" بالما .... "
التفتت لي و أنا تحدثت
" رجاء عندما يصل السيد و السيدة بيون ضعي لي بعض الجبن في علبة ، أبي يحب الجبن السويسري جدا "
" حسنا "
" و لا تنسي الشكلا أخواتي كذلك يحببن الشكلا السويسرية و نحن في بلادنا منع استيراد هذه الأشياء الكمالية .... "
" حسنا وسامي "
خرجت و أقفلت الباب فكان أول شيء فعلته أنني صعدت على السرير و بدأت أقفز ، لا تستغربوا وسامي طفلة فعليا ، عندما تعبت تركت نفسي أنام و فتحت ذراعي ثم حدقت بالسقف عندها أخرجت هاتفي و حاولت أخذ صورة و لكنه هاتف أسف عليه الدهر بمجرد أن فتحت جهة التصوير انطفأ
" اذهب للجحيم أيها الحقير "
اعتدلت ثم سرت نحو حقيبتي و أخرجت الشاحن و بحثت عن مأخذ كهرباء و بعدها تعاركت مع خيط الشاحن بطي و تمديد و ترجي ليبدأ أخيرا بشحنه ، عدت لحقيبتي و حاولت الاختيار بين ثيابي التي أحضرتها ، أخرجت حذائي جاءني هدية من خالتي فألبسه في المناسبات المهمة و الخاصة ، بنطال كلاسيكي أسود ، قميص أسود مرقط بدوائر بيضاء خفيف القماش و سترة سوداء طويلة
أخرجت حسوبي الذي لا أستغني عليه و بدأت باخراج الأسئلة ، كم هي كثيرة ؟ .... أنا بائسة لم يأتيني كثير من الأسئلة يبدو أنني سوف أعمل على الأسئلة أيضا
مر الوقت و كنت أجهز أموري ثم غيرت ثيابي ، وقفت أمام المرآة و أنا أقوم بتعديل غطاء رأسي و ابتسمت لنفسي ثم حملت أغراضي و حدقت بساعتي عندها طرق الباب و لم تكن سوى بالما التي أطلت و تحدثت بابتسامة
" وسامي الجميع أصبح جاهز و المكتب فارغ أيضا فمن تريدين أولا أن تقابلي ؟ "
ابتسمت و لمعت عيني ، الشخصية التي لا أستطيع الاستغناء عليها في كل رواية
" أخبري جدتي هايدي أنني أتوق لمقابلتها أولا "
" حسنا "
تقدمت لأخرج معها و هي دلتني على المكتب مع أنني أعرف طريقي جيدا داخل المنزل ، فتحت الباب و أنا دخلت ثم تقدمت لأجلس في أحد المقاعد المقابلة للمكتب ، أقفل الباب و عيني وقعت على الشكلا التي كانت موضوعة أمامي في اناء زجاجي فاخر ، حدقت حولي ثم سحبت واحدة ، فتحتها بسرعة بينما أضم أغراضي بذرعي ثم وضعتها بوسط فمي
" أممم....... لذيذة "
و لم أكد أنتهي حتى طرق الباب و بعد أن فتح رأيت الجدة تدخل ، شعرها يا الهي حتى و هو أبيض اللون و لكنه يبدو رائعا ، وقفت و هي تقدمت لتبتسم لي ثم قدمت لي كفها و أنا بسرعة وضعت أغراضي و ضممتها لأتحدث
" جدتي أنت الشخصية التي لا أستطيع الاستغناء عنها في جميع أعمالي "
ربتت على ظهري لتجيبني
" و أنا ممتنة لك لأنك تضعيني نصب عينيك في كل مرة .... صحيح أنك تغيرين فقط من شكلي أو جنسيتي و لكن الجوهر يبقى هو و لا يتغير "
ابتعدت عنها ابتسمت فكم تمنت أن تكون لي جدة بنفس شخصيتها و أصب كل همومي داخل حضنها و لكن للأسف ليس كلما يتمناه المرأ يبلغه ، مدت كفها و أشارت لي
" هيا اجلسي و لنبدأ فالجميع متشوق "
ابتسمت و جلست لأعود و آخذ دفتري بحضني ، حدقت بالأسئلة و ابتسمت
" جدتي هناك من هو فضولي نحو حياتك الشخصية بالماضي "
ابتسمت هي و وضعت كفها على ثغرها لتحمر خدودها و أنا تحدثت
" يا جدتي لابد أنك كنت شقية "
تحكمت باباتسامتها و نظفت صوتها
" هيا وسامي لنبدأ و لا تكوني أنت شقية "
" حسنا جدتي "
" أول سؤال من ياسمين و هي تقول : كيف كانت حياتك في الماضي ، كيف تزوجت و تعرفت على الجد و ليفيا كيف كانت عندما كانت صغيرة ؟ "
اتسعت ابتسامتها و ضمت كفيها معا لتتحدث
" حسنا أنا و زوجي وقعنا بالحب عندما أتى لمساعدة عائلتي عندما كان يبني أبي حضيرة لبقراته ، كانا نمتلك ستة بقرات و أنا كنت أحب أجاوء البلدة ، في ذلك الوقت لم يكن كل شيء كما اليوم و لكن أخواتي آثرن الذهاب للمدينة أما أنا فقذ تزوجت و بقيت بمنزل أبي حتى بعد ما مات أنا قدرت مع زوجي ثمنه و دفعت لأخواتي حصصهن و أصبح لنا كله .. ..... ليفيا هي ابنتي الوحيدة ، كانت فتاة هادئة و لكن لئيمة و أكثر ما أسعدني أنها كانت تحب البقرات و كانت تساعدنا و بعد وفاة والدها اعتنت بي جيدا و لأكون صادقة ليفيا لم ترغب بالذهاب مع جونغو لكوريا من أجلي لذا دائما أشعر بالذنب تجاههما و تجاه تانيا حبيبتي "
كنت أميل رأسي و أسمع بابتسامة خافتة على ملامحي و عندما انتهت حدقت بي فتنهدت و تحدثت
" حسنا جدتي ربما هو سؤال مختلف و لكن هل حضرت الحرب العالمية الأولى أو الثانية ؟ "
" أجل لقد عاصرت فترة نهاية الحرب العالمية الثانية و لكنني لا أذكر الكثير عنها "
" خسارة كنت أريد الخوض في ذاكرتك قليلا لا بأس ، .... جدتي اكس مايفي تسألك هل ميشال ألا يزال يرفع ضغطك بتصرفاته ؟ "
ابتسمت بسخرية
" و هل تعتقدين أن مشال سيتغير .... هو يحشر أنفه في كل شيء حتى أنه أوجد لنفسه غرفة بهذا المنزل ولا يذهب لمنزله و أينما تحركت قابلته ، أفكر جديا بالذهاب لدار الرعاية بسببه "
ابتسمت ثم ذهبت لسؤال آخر عندما رأيت أن ضغطها بدأ يرتفع فعلا
" دعينا من ميشال و لنذهب لسؤال آخر ، أخبريني هل ليفيا سببت لك المشاكل بشابابها و مراهقتها ؟ "
وبتعب نفت بعدم رضا
" لا تذكريني كانت تواعد خمس شبان بوقت واحد و كل أسبوع نشهد شجارا بقرب منزلنا "
" ليفيا لم تكن سهلة أبدا "
" أبدا ...... لا أدري كيف تعقلت "
" ربما عندما تزوجت بجونغو "
" أجل جونغو سيطر عليها و تزوجها عندها فقط لم نعد نسمع أصوات الشجار العالية بجانب منزلنا "
عندها ابتسمت بلؤم
" جدتي هل تعلمين أنهما تجاوزا الحدود مع بعضهما قبل الزواج ؟ "
رفعت حاجبيها تحدق بي
" ماذا ؟ "
" لا تقولي أنه بعد مرور كل تلك السنوات لم تكوني تعلمي "
و بغضب أجابتني
" لم أكن أعلم و لكن الآن علمت و لن أدعها و شأنها "
قالتها و استقامت بغضب لتغادر و أنا وقفت و تحدثت
" جدتي لا تخبريها أنني من أفشيت السر "
و بدون أن ترد علي هي فقط أقفلت الباب بقوة و أنا ابتسمت و عدت لأجلس ، قلبت أوراقي و تمتمت
" حسنا من التالي ؟ "
طرق الباب و كانت بالما و أنا ابتسمت لأتحدث
" هل ميشال جاهز ؟ "
" أجل سوف أخبره "
غادرت و أنا عدت أتفقد أسئلته ، مر وقت طويل نوعا ما و هو لم يأتي ، بدأت أغضب و بعد أن أصبحت قابلة للاشتعال بمجرد لمسة فتح الباب و دخل و هو يسير بطريقته اللعوبة و أنا وضعت قدم فوق قدم ، أسندت نفسي على ذراعي التي أسندتها على طرف طاولة المكتب بجانبي و تحدثت بسخرية
" لقد أتيت مبكرا سيد مشال "
جلس مقابلا لي و وضع قدما على قدم و ابتسم ليجبني بعدم مبلات
" لقد سمعت أن لي الكثير من المعجبين سواء بذاكرة أزوف أو بالملاك الأسود "
اعتدلت و تحدثت
" أجل لك الكثير من المعجبين و قد أحبوك فعلا حتى أن " اكس مايفي " تقول لك : هل تعلم أنها فان لك ؟ "
وضع كفه على ثغره و ضحك بتعالي
" أنا أعلم أخبريها أنني أحبها و اذا أرادت تسريح شعرها مشال جاهز ..... "
" سوف أخبرها "
حدق بي ثم اقترب ليتحدث ببعض الهمس
" اذا كنت تريدين أن تسرحي شعرك أنا جاهز "
و بكل تعالي أجبته
" سيد ميشال أنا كما ترى أضع الحجاب و لا يمكن أن أجعل رجلا يسرح شعري أو يراه "
" لا تخافي لن أعجب بك "
ضحكت بسخرية و أجبته
" و من أخبرك أنني أنتظر أن تعجب بي .... أساسا الجميع يعلم بمن تعجب "
قلب عينيه بغرور و تحدثت
" مري للسؤال التالي أيتها اللئيمة .... بالمناسبة هل الضابط الشرس قريبك ؟ "
و بابتسامة لئيمة أجبته
" أتمنى لو كان قريبي كنت جعلته يسجنك في أبعد معتقل و لكن بالمقابل أنا من صنعت شخصيته و أستطيع جعله يعذبك أيضا "
" لئيمة .... "
تجاهلته و ذهبت لسؤال ياسمين
" ياسمين تقول هل لديك عائلة ؟ و إن كان لديك أين هم ؟ "
أخرج منديل أبيض كبير لا أدري من أين ، نفضه عدة مرات و قربه من عينيه ثم بدأ يبكي ، شهق و تنحب و أنا تحدثت بقهر
" لما تبكي ميشال ؟ "
" لقد انتحروا جميعا "
" لا عجب "
" أملك فقط قططي و كلابي "
" بالمناسبة قطتك هل تخلصت من الاكتئاب ؟ "
مسح عينيه بسرعة و وضع المنديل بجيبه ليجيبني
" بالتأكيد ..... من يكون مع ميشال و يصاب بالاكتئاب ؟ "
حسنا لنجعله هو يصاب بالاكتئاب اذا
" لقد سمعت أن تشانيول و هانول سوف يأتيان لعطلة و سوف يبقيان لمدة ثلاثة أشهر فهل أنت جاهز لاستقبالهما ؟ "
توسعت عينيه و استقام
" ما الذي تقولينه ؟ "
" كما سمعت قال تشانيول أنه متشوق لملاعبتك و لكمك "
وضع كفيه فوق رأسه و سار نحو الباب ليخرج و هو ينوح و ينتحب أما أنا وقفت و بتأسف تحدثت
" يا للخسارة لقد نسيت سؤاله عن مشاعره عندما رأى بيكهيون بعد عودته .... "
جلست و بالما دخلت و كانت تضحك
" ما الذي قلته لمشال ؟ "
" أخبرته أن تشانيول قادم "
" رائع سوف نرتاح من ثرثرته ..... إنه ليئم معي كثيرا و يجعلني أعمل أكثر و يتعمد جعلي أعيد ما صنعته له "
" لا تخافي سوف أجعل تشانيول يهتم بأمره "
قلتها و أنا أغمز لها و هي تحدثت بسعادة
" ايما و تاي جاهزين مع ابنهما فهل أدعهما يدخلان ؟ "
" بالتأكيد "
غادرت هي و أنا تجهزت و ما هي سوى فترة صغيرة حتى فتح الباب و ايما كانت تمسك بكف ابنها الذي بدأ يخط أولى خطواته و تاي كان يمسك بكفه الأخرى و أنا استقمت و تحدثت ببهجة
" أنا سعيدة من أجلكما "
حدق بي تاي و ابتسم
" نحن ممتنان لك وسامي "
ابتسمت بسعادة و ايما اقتربت مني لتضمني
" سعيدة بلقائك وسامي "
" أنا أسعد ايما صدقيني "
جلسا و أنا كنت أحدق بذلك الصبي الجميل ، شعره أشقر كشعر ايما ، بيضاء بشرته كبشرتها تماما أما عينيه و ابتسامته فهي لتاي ، جلسا و وضعته ايما بحضنها و تاي تحدث
" هيا وسامي قدمي أسئلتك متشوق لمعرفة ما الذي يعتقدونه القراء عني "
" صدقني تاي أنت لا تريد أن تعرف "
" لماذا ؟ "
" الجميع بدون استثناء قام بشتمك "
توسعت عينيه و نفى بوجه باكي
" لماذا ؟ "
" لأنك كنت لئيما مع ايما خدعتها و بعدها سببت لها الألم "
عبس و أجابني بشكل طفولي
" لن أتحدث اذا بعد الآن "
تجاهلته ايما و تحدثت
" سمعت أن الرواية نجحت هنيئا لك وسامي "
" شكرا لك ايما .... أولا أخبراني ما الاسم الذي أطلقتماه على الصغير "
ابتسمت ايما و هي تمسك بكفه الصغيرة ثم قبلتها و تاي حدق به و عاد لينظر الي بينما أنا كنت أحدق بهم و ابتسم
" صغيري اسمه بيكي الصغير "
توسعت عيني و تحدثت بنوع من المفاجأة المبتهجة
" هل أطلقتما عليه اسم عمه ... بيكهيون ؟ "
و تاي بابتسامة واسعة أجابني
" أجل ..... لقد كانت فكرتنا معا فنحن ممتنين لأخي كثيرا "
" التفاتة جميلة صراحة .... أحببتها "
" اذا وسامي هل هناك اسئلة من أجلنا ؟ "
" بالتأكيد ايما ...... كيف كان رد فعل عمتك على الأحداث بحياتك و هل قطعت تواصلك معها ؟ "
تأسفت نظراتها و تاي ضمها بجانبية و أنا شعرت فعلا بتوترها
" آسفة ايما ربما ذكرتك بشيء ؟ "
" لا أبدا وسامي ..... عمتي لم تكن راضية لقد أنبتني كثيرا ثم قاطعتني و لكنني عندما أصلحت حياتي عدت اليها و صالحتها رغما عن أنفها فأنا لم يتبقى لي أي فرد من عائلتي سوى هي و بالتأكيد لن أنسى عائلتي تانيا ، السيد جونغو و العمة ليفيا و جدتي "
عندها وجهت نظراتي ناحية تاي و تحدثت
" تاي كيف كان رد فعل عمة ايما عندما ذهبتما لها تجاهك ؟ "
ابتسم بحرج و وضع كفه على وجنته و بصوت هامس تحدث
" لقد صفعتني بقوة ..... للآن أشعر بثقل كفها "
ضحكت ايما بصخب و بيكي الصغير صفق بحضنها و حدق بوالده ليضحك و تظهر أسنانه الأرنبية فلم أتمالك نفسي و وضعت أغراضي و استقمت لأقبله
" فتى لذيذ "
عبس و لجأ بسرعة لحضن والدته يتمسك بها و أنا عبست
" لا تكن لئيما بيكي الصغير "
بعدها ثرثر تاي قليلا عن انجازاته حتى بدون أن أسأله و قال أنه يؤلف كتبا فتوسعت عيني
" هل هي غيرة يا تاي ؟ "
" أبدا وسامي كفي عن لؤمك معي إنه عن كيف تتحول من رجل لعوب و طفولي لرجل حقيقي و ناضج "
حدقت بايما و سألتها
" هل تنصحينني بشراء الكتاب ؟ "
" أبدا وسامي سيكون غالي الثمن بدون فائدة فهو للآن لم يتخلص من طفوليته المفرطة "
عندها استقام تاي و حمل ابنه ليغادر و هو يمد شفتيه و ايما تبعته بعد أن تنهدت و قلبت عينيها
" تاي انتظر و لا تكن طفل "
عدت أسند نفسي على المقعد و ابتسمت ، الجميع لا تزال شخصياتهم كما هي ، مرت مدة ثم دخلت بالما و بابتسامة تحدثت
" وسامي من تريدين الآن ؟ "
و بحماس تحدثت
" ليفيا و جونغو "
" انهما جاهزان "
غادرت و أنا تجهزت في مكاني ، لحظات حتى فتح الباب و ليفيا كانت عابسة ، لقد اعتقدت أنها ستسقبلني بالأحضان و لكنني أدري سبب عبوسها ، تقدما و السيد جونغو قدم لي كفه
" كيف حالك وسامي ؟ "
بادلته التحية و تحدثت ببهجة
" أنا بخير عم جونغو "
حدقت بليفيا و تحدثت
" كيف حالك عمة ليفيا ؟ "
" أنا غاضبة منك وسامي "
" هاي كانت زلة لسان فقط "
عبست و أنا اقتربت منها عندها استقامت و ضمتني لتتحدث ببهجة
" يا فتاة أنت جعلتي العالم يعجب بي و يحبني ...... حتى سميت بفخر العرب و أنا حتى لست بعربية "
بادلتها الحضن بابتسامة و عندما ابتعدت تحدثت
" عمة ليفيا لا تذكريني بعرقك الفرنسي فأنا لا أحبهم "
" من يحبهم أساسا أؤلائك المتفاخرون و المنافقون "
" سوف نتفق اذا "
عندها تحدث جونغو الذي كان قد جلس
" ألن ننتهي اليوم "
جلست و حدقت به
" لما أنت مستعجل عم جونغو ؟ "
امتعض و ليفيا أجابت بسخرية
" لديه جلست علاج طبيعي بعد ساعة "
عندها ضيقت عيني و سألته بابتسامة تكاد تكوت خبيثة و سألته
" عم جونغو ألا زلت تعاني من نفس المشكل ؟ "
عندها هب في وجهي
" بالـتأكيد لا ........ نحن قريبا سوف نحصل على خال للطفلي ابنتي "
تعجبت من رد فعله و شككت إن كان حقا بخير أو ازداد الوضع سوءا ، تراجعت للخلف و أخرجت السؤال لأتحدث
" العمة ليفيا هناك سؤال لك موجه بخصوص بيكهيون "
عندها ابتسمت بصدق
" و أنا جاهزة "
" متى تتحكمين بردود أفعالك خصوصا تجاه بيكهيون ؟ "
ابتسمت و نفت
" أنا لا أتحكم بردود أفعالي و أعتقد أن الجميع أصبح يعلم بهذه الخصلة التي تجدرت بي منذ الصغر و لكن بيكهيون لا أدري أشعر أنه ابني أكثر مما تانيا ابنتي ، انه مراعي و شخص لطيف ، استطاع تجاوز الماضي و أصلح من حياته رغم الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها و لكن لا أعتقد أن هناك من هو معصوم من الخطأ "
و جونغو تحدث موافقا
" فعلا بيكهيون تغير و أصبح همه الوحيد ابنتي "
ابتسمت ثم مررت للسؤال التالي
" عم جونغو هل العمة ليفيا عادت لك ؟ "
عندها ضم كتفيها بذراعه و تحدث
" بالطبع نحن الآن متزوجين من جديد "
" هنيئا لكما "
" أرجوك وسامي لا تهنئيني لأنني عدت و ارتكبت نفس الخطأ "
" ليفيا ألن تتوقفي "
قالها بقهر و هي أبعدت ذراعه عنها
" جونغو فلتترك فمي مقفلا لا أريد احراجك أمام الجميع فأنت أصبحت جدا "
عندها أمسك بكفها و سحبها ليغادران و أنا وقفت
" لحظة لم ننتهي من المقابلة "
و لكن جونغو اللئيم أقفل الباب و أنا جلست و ماهي سوى لحظات حتى عادت بالما و تحدثت
" أعتقد أن الآن هو دور السيد بيكهيون و السيدة تانيا "
تنهدت بعمق و تحدثت
" بالما أشعر بالتوتر "
" لما هل تخافين من السيد ؟ "
" أبدا لا تنسي أنني من صنعته و لكن أنا أحبهما كثيرا و أشعر أن لشخصيتهما هيبة "
" سوف أناديهما فكوني مستعدة "
" حسنا "
غادرت و أنا هندمت نفسي ثم رتبت ثيابي و دنوت قليلا أمسح حذائي من الغبار و ما هي سوى لحظات حتى فتح الباب و أطل من عبره بيكهيون يحمل طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الستة أشهر بينما تانيا كانت خلفه ترتدي ثوبا عليه بعض الورود و تمسك بكف آنجل ....... رؤيتهما و هما يملكان طفلتين جعلتني سعيدة جدا فوقفت بسرعة و تحدثت
" مرحبا بكما ..... أنا سعيدة جدا بمقابلتكما "
رفعت تانيا نظراتها ناحيتي ثم ابتسمت باتساع لتترك كف آنجل التي اقتربت من والدها بسرعة و اقتربت مني و فجأة ضمتني
" وسامي ...... أيتها الحمقاء سعيدة بلقائك "
ضممتها و تحدثت بسعادة
" صدقيني و أنا أسعد أيتها الخرقاء "
عندها انفجرت ضحكتانا معا ثم ابتعدت عني و حدقت بي و أنا أطليت خلفها و مددت كفي نحو السيد بيكهيون
" مرحبا بك سيد بيكهيون "
بادلني التحية و تحدث
" أهلا وسامي سعيد جدا بمقابلتك "
حدقت بالطفلة بحضنه و اقتربت و عندما طالبت بحملها قفزت لحضني و أنا اعتقدت أنها مثل آنجل و لكنها ودودة جدا ، قبلتها ثم أمسكت بكفها و حدقت بهما لأتحدث
" أهنئكما عليها إنها طفلة رائعة "
و بفخر أجاب بيكهيون
" شكرا لك "
أخذتها تانيا و جلست و بيكهيون جلس لتقف آنجل بين قدميه بينما تتمسك به و تحدق بي و أنا ابتسمت لألوح لها
" مرحبا آنجل "
و فاجأتني عندما بادلتني و لوحت لي بعدما نطقت بهدوء
" مرحبا "
صاحت تانيا بسعادة و تحدثت
" وسامي .... آنجل لأول مرة تتفاعل مع شخص غريب "
شعرت بالغبطة تملأني و تحدثت
" آنجل تعالي لحضني "
حدق بها بيكهيون و تركها و هي فعلا خرجت من بين قدميه و اقتربت مني عندها حملتها لأضعها بحضني و قبلتها و هي جلست براحة و لم تطالب بالنزول
أخرجت الأسئلة الخاصة بهما و تحدثت
" لقد وصلتكما الكثير من الأسئلة و أكثر من أي شخصية أخرى "
" يبدو أن شعبيتنا في ازدياد "
قالها بيكهيون و أنا أجبته
" بالتأكيد ...... أنتما كسرتما رقما قياسي لي جديد في عدد الأصوات التي حصلت عليها الرواية و حتى حسابي أصبح معروفا أكثر "
" هنيئا لك وسامي "
" شكرا لك تانيا ........ أحم سوف نبدأ مع الأسئلة و كل من وجهت له سؤال سوف يجيب بدون تفكير حسنا ؟ "
" هل هو اختبار وسامي ؟ "
قالتها تانيا بينما تضم الصغيرة لها أكثر و أنا أجبتها
" بالتأكيد لا يجب عليكما التفكير لأن كل شيء بشأنكما واضح و حياتكما أصبحت مثالية لدرجة أحسدكما عليها "
ابتسم بيكهيون و عندها حدقت بالورقة و بدأت بالسؤال الأول
" ما اسم طفلتكما الثانية و على اي أساسا سميتماها "
عندها تحدثت تانيا بعد أن قبلت رأسها و هي بحضنها
" ميرال .... "
و بيكهيون أجاب على باقي السؤال
" لأن تانيا كانت المعجزة التي غيرت حياتي و أنقذتني من الظلام "
" رائع أحب تفكيركما فيما يخص اختيار أسماء طفلتيكما "
أومأ بيكهيون بابتسامة عندها ابتسمت و حدقت بتانيا التي بدت هادئة أكثر من الماضي ربما هو سؤال سوف يعيدها لسابق عدها فتحدثت
" ليديا تقول بيكهيون طلق تانيا و تزوجني "
كانت تانيا ترسم ابتسامة على وجهها و لكنها فجأة هبت في وجهي
" وسامي هل سنبدأ الافعال المقيتة من الآن ..... أخبريها أنه غير موافق "
رفع بيكهيون كفتيه و كفيه و أجابني
" ليس لدي ما أزيده "
عندها ابتسمت
" حسنا تانيا اهدئي ربما كان اختبار صغيرا "
" لا تمزحي بأمر كهذا وسامي لأنني أغضب بسرعة "
" حسنا سيدة غضبانة "
حاولت التحكم باتسامتها تمثل الغضب و أنا مررت للسؤال التالي
" اكس مايفي من محبيكي و مؤيديكي تانيا و هي تسألك : كيف تعلم نفسها عدم الاهتمام لكلام و نظرة الناس و كيف تتصرف بطبيعية ؟ "
ابتسمت تانيا بصدر واسع و تحدثت
" أنا أحب هذه الفتاة فعلا رغم كل أخطائي في الرواية و لكنها كانت دائما تساندني و تقف معي ....... أنا أحبك يا فتاة أما عن الاجابة لأسئلتك فأنا سأخبرك بشيء ، هناك أناس يجب أن تهتمي بنظرتهم و لكن من ؟؟؟ إنهم الناس الذين يعنون لك الكثير و قدموا لك الكثير أيضا أما من أخذوا منك بدون أن يمنحوك فلا تهتمي لهم و عندما يتحدثون معك حاولي تذكر كل غلطاتهم و زلاتهم عندها ستجدين نفسك لا تهتمين فعلا لكل ما يقولونه فالأحرى به أن يقوم نفسه قبل الحديث عن الناس ...... أما عن التصرف بطيبيعية فلا تفرطي بذلك مثلي و لكن فقط كوني مرتاحة و عندما لا يريحك أي شيء لا تقومي به و هناك شيء مهم أيضا ، الانطباع الأول إنه الأهم اتبعي شعورك فيما يخص انطبعاك الأول حول أي شيئ في حياتك و صدقيني لن تندمي "
عندها تحدثت أنا عندما رأيت ابتسامة بيكهيون و هو يحدق بها كيف تتحدث بثقة
" اذا اخبرينا تانيا كيف كان انطباعك الأول حول بيكهيون ؟ "
" عندما صدمته عندما كان بالدراجة و بعدها لم يهتم بحقه القانوني و غادر أنا أدركت أنه رجل رائع و مختلف "
و بيكهيون لحضتها تدخل
" الحادثة كانت مفتعلة تانيا "
خفتت ابتسامتها و أجابته
" بيكهيون لا تذكرني بالأمور السيئة و لا تجعلني أبحث عن شجار "
ضحك هو و أنا تحدثت
" كوني هادئة تانيا "
سلمت لآنجل التي بحضني الورقة الأولى التي انتهيت منها و ذهبت للتالي
" لا نزال مع عزيزتنا اكس مايفي و هذه المرة السؤال لبيكهيون "
عكرت تانيا حاجبيها و أنا تحدثت بسرعة
" لقد قلنا انها من أنصارك تانيا فلا تكوني ليئمة انه سؤال بريئ "
لم تجبني و تظاهرت بالانشغال مع طفلتها
" هي تسألك هل اعتزلت الكتابة أم لا تزال تكتب ؟ "
" من المستحيل أن أعتزل ....... الكتابة هي شريان حياتي الثاني بعد تانيا و طفلتيّ لذا أخبري قرائي أن ينتظروا عملنا القادم وسامي "
" لا تتحدث عنه الآن هو لا يزال طور الانجاز في الكواليس "
قلتها بنهر و هو ابتسم بوسع ليجيب
" أنا متحمس جدا لرؤية ردود الأفعال بشأنه خصوصا أنه موضوع غريب ، جديد و ربما فيه بعض التحدي و لكنه يختبئ خلف طابع الفانفيك "
" سيد بيكهيون أنت جعلت كل أسراننا منشورة بسهولة "
و تانيا تحدثت
" إنه هكذا عندما يرغب بشيء لن يثنيه أحد عن القيام به لذا دعك منه قبل أن يكشف جميع التفاصيل و لنذهب لسؤال آخر "
تنهدت و قرأت سؤال آخر
" السؤال هذه المرة لك آنجل ..... تقول عزيزتنا اكس مايفي هل تعلمين أنك محظوظة ؟ "
ابتسمت و اختبأت بحضني و بيكهيون قهقه من رد فعلها
" آنجل أحبت وسامي كثيرا "
" و أنا أيضا أحبهما "
قبلتها ثم عدت لعملي و تحدثت
" هذه المرة هناك كومة أسئلة من رانيا هي كانت قارئة صامتة و لكنكما أخرجتماها عن صمتها "
ابتسمت تانيا و حركت شعرها
" بالتأكيد وسامي هذه تانيا فلا تستهيني بنا "
" وسامي مري للأسئلة و دعك من تفاخرها "
عبست هي بوجهه و أنا مررت للأسئلة
" بيكهيون كيف تتعامل مع تانيا عندما تتشاجران و من يبدأ بالصلح ؟ "
كانت عابسة و هو تحدثت
" أحاول استعابها و عندما تصبح أكثر تغطرسا أتجاهلها "
عبست أكثر و التفتت توليه ظهرها بينما تضم طفلتها لها و هو ابتسم بتوسع
" و الصلح بالتأكيد أنا من يبدأ بيه "
قالها و اقربت ليقبل وجنتها ثم ضم كتفيها بذراعيه و هي ابتسمت
" بيكهيون لاحقا سوف نتحدث جديا عن هذا "
" حسنا حبيبتي "
حاولت التحكم بابتسامتي و همست لآنجل
" والدتك شخص رائع "
و هي تحركت بحماس في حضني عندها مررت للسؤال الموالي
" بيكهيون هل ترى جنون تانيا شيئا طبيعي ؟ "
" اذا لم تكن مجنونة ربما لما كانت طبيعية ..... أنا أحبها كما هي لذا أراه طبيعي جدا "
توسع صدر تانيا و رمقت الورقة بتحدي
" كيف ستتعاملان مع أي محنة مستقبلا ؟ "
عندها أجابت تانيا بعد أن أصبحت أكثر جدية
" سوف نكون هادئين أولا و نسمع بعضنا البعض و بعدها نبحث عن الحلول التي لا تؤذي مشاعر أي منا و لا تؤثر على علاقتنا "
" رائع تانيا لقد أعجبني تفكيرك "
" و لو وسامي أنا تلميذتك في النهاية "
" لنمر للسؤال التالي قبل أن يتوسع صدري ههههه ...... بيكهيون هل تريد فتاة ثالثة أو فتى مع شقيقتيه ؟ و ما هو أهم شيء سوف تعلمانه لأطفالكما ؟ "
" في الواقع أنا حضيت بفتاتين جميلتين كوالدتهما لذا لو قررنا الانجاب مرة أخرى أتمنى أن يكون صبي "
" صدقني حبيبي أتمنى أن يكون فتى أكثر منك لربما يرث تصرفاتي فالفتاتين نسخة عنه "
" تانيا أنت لا تزالين تعانين من الهدوء ؟ "
" أجل .... و لكن دعيني أرد على الجزء الثاني من السؤال و أقول أننا سنعلم أطفالنا الصدق و عدم أذية الغير و الأهم التمسك جيدا بمن نحب ........ و لكن الاهم من الأهم كيف يصنعون الجبن و الاهتمام بارث جدتي و هو البقرا ت"
انفجرت ضحكا فتانيا لن تتغير و لو أصبحت أما لعشرة أطفال
" بيكهيون كيف استطعت أن تساعد تانيا بالخحروج من عجزها و كيف كانت مشاعرك ؟ إنه سؤال تكرر لذة رانيا و مريم "
" لا أجد لهاذا الجواب سوى كلمتين ...... الصبر و الحب ...... كما أنني لا أستطيع وصف مشاعري في تلك اللحظة ، مهما كنت بليغا و لكن أمام عظمة تلك المشاعر أنا أكون جاهلا لأي حرف "
" اذا ما هي الكلمات التي تحب قولها لتانيا و طفلتيك ؟ "
ابتسم و بكل ثقة تحدث
" لو كانت السماء سوداء فوق رؤوسكن و من دون نجوم فاعلمن أن تلك ستكون أجنحتي "
" أحب أجوبتك بيكهيون "
" بالتأكيد وسامي يجب أن تحبِ أجوبته ففي النهاية هو عاد لكونه كاتب ..... فقط كاتب "
شعرت أن تانيا في تلك اللحظة فخورة جدا بكونه كاتبا فقط و أنا أيضا فخورة بهما و سعيدة من أجلهما لذا ابتسمت و تركت آنجل تقترب من والدها و تحدثت
" لقد انتهت المقابلة "
" لا أعتقد وسامي فتشانيول يكون قد وصل مع هانول و تشوهي "
توسع تعيني بسعادة لأرد
" هل يمكنهما الدخول الآن ؟ "
" لنجتمع على الطعام و هناك سوف نتحدث "
" حسنا موافقة لأنني جائعة جدا "
استقمت و تركت أغراضي هناك بالمكتب و عندما خرجت معمهما اقربت من تشانيول و ضمتته بشدة عندما رأيته
" يا رجل أين كنت كل هذه الفترة محباتك سوف يفجرن صفحتي لأنني أتجاهلك منذ فترة "
ضحكت هانول و هو أبعدني عنه بخشونة
" أنا رجل متزوج يا وسامي فلا تكوني فظة "
" ليس هناك من هو فظ أكثر منك "
قلتها له ثم التفت لهانول و ضممتها بشدة ثم حاولت تقبيل تشوهي و التي كانت فظة كوالدها فتركتها ، اجتمعنا على الطاولة فكنت أجلس على جهة الجدة اليمنى مقابلة لبيكهيون و بجانبي تجلس هانول ، ابنتها ، تشانيول و بالتأكيد ميشال كان بقربه و يكاد لا يتنفس أما الآخرين فقد ترتبو كعادتهم على الطاولة
" كيف وجدت الأجواؤ هنا وسامي ؟ "
قالتها الجدة و أنا تحدثت
" رائعة جدا "
" اذا سوف تبقين ؟ "
" لا أستطيع ...... طائرتي الليلة و يجب أن أعود لمقر العمل الجديد "
" لا بأس أتمنى لك التوفيق "
" شكرا لك جدتي "
الجميع تناول طعامه وسط السعادة و التحدث إلا ، إلا ميشال كان محبوسا عندها تحدثت عندما رأيت بالما تضع بعض الأطباق على الطاولة
" ميشال سمعت أن كل ما تقوم به بالما لا يروقك و تجعلها تعيد الأعمل لأكثر من مرة "
سحب أنفاسه و حبسها عندها رمى تشانيول ملعقته داخل صحنه و حدق به بجانبه ليتحدث بغضب و صوت مرتفع
" هل تتنمر على الفتاة ؟ "
و هو أجابه بهمس خافت يكاد يكون باكي
" أبدا ..... مستحيل فميشال لطيف "
تجاهله تشانيول و حدق ببالما التي خافت فعلا منه
" بالما هل يزعجك ؟ "
حدقت به ثم بي و ابتسمت لتعيد نظراتها لتشانيول و نفت
" لا ..... "
" اذا تجرأ و أزعجك سوف أجعله يندم "
أملت مقعدي للخلف و أطليت عليه و هو كذلك فعل المثل و رمقني بنظرات حاقدة فرفعت حاجبي بتهديد لذا فقط عاد كما كان و حاول أن يتناول طعامه و لكنني فقدت التوازن و وقعت على الأرض بقوة و شعرت أنني آذيت رأسي و لكن عندما فتحت عيني بعدما اختفت أصوات الجميع القلقة أنا وجدت نفسي في غرفتي و وقوعي لم يكن سوى وقوعا من سريري
حملت غطائي و استقمت أتعثر به ثم عدت للاستلقاء في مكاني عندها تحدثت بهمس
" ماكس كيف هو الجحيم ؟ "
و عندما لم أتوقع ردا أنا سمعت صوتا هامس كأنه يعذب
" يلسع و ساخن جدا "
أغمضت عيني و نفيت ثم اعتدلت في مكاني تنهدت
" ياسمين ..... أكثر فصل عانيت و أنا أكتبه كان فصل المقابلة و لكن أنا لم أمسح شيئا كتبته ، لم يسبق لي أن كتبت شيئا و مسحته و إن فعلت لن يتجاوز السطر أو جملة بالنسبة لأعمالي الفردية و لكن مرة كنت مضطرة لفعلها عندما خرجت عن المتفق عليه عندما كنا نعمل أنا و نادين و لا أتذكر أي رواية ........ و لكن ما مسحته هو فقرة صغيرة ، و لكن مؤخرا أمضيت ثلاثة أيام في كتابة فصل واحد من عملي القادم و ذلك كان بسبب الدقة التي يجب أن تكون فيه لأنني دائما ما أجلب لنفسي كل الصعاب "
رفعت كفي ألوح لكم جميعا يا أصدقائي و قرائي و نسيت أن شعري مبعثر أكثر من شعر تانيا في أول مشهد و أول فصل ، عدت أتمدد في مكاني و تدثرت بغطائي فالجو بارد جدا ............. آه يا للأسف لا يوجد لا جبن و لا شكلا
*
أتمنى أنه لم يكن فصل غبي و غريب و لكن حبذت العمل بطريقة أجعلكم تعلمون مدى التطور في حياتهم فيكون مقابلة يجيبون عن أسئلتكم و أيضا فصل خاص ترون حياتهم من خلاله
هذه المرة إلى اللقاء فعلا بالنسبة للملاك الأسود
كونوا بخير