سُرى | B.BH

By code00a

72K 7.8K 4.9K

هُو الّذِي أسرَى ببدنهِ لَيلًا كَي يُجَاهرَ بِما سَيزهرُ قَلبها للأبَد " سورا ، كُونِي لِي البيتَ أَ... More

00
01
02
03
04
05
06
07
09
10
11
12
13
14
15
16
- رسالةَ الرائد إلى سورا -
17
- رسالة سورا إلى الرائد -
18
19
The End - 20

08

2.9K 363 185
By code00a


أنتِ ثمينة جدًا..
بالنسبةِ لي

~~~~~

ولقد طال ذلكَ اليوم الباهت..

انقضى في ورقة التقويم لكن لم تنقضي أحداثه من حياتنا بعد، هم دائمًا ما يقولون' يمر هذا اليوم ويأتِ الغد' لكن الغدَ لم يأتِ ولم يطرقِ الباب حتى يُفتح له

جاءَ وقتُ الضحى الذي تحبه سورا وتحب المشيَ تحتَ سماءه النقية والهادئة تتأملُ لوحاتِ الطبيعة الخلاقة، تستنشقُ الهواءَ بعمق وترفعُ يدها نحو السماءِ وكأنها ستغترف من زرقتها القليل وتهبه لروحها كي تتعافى من سقمِ هذه الحروب

ارتعشت واختربت اللحظة حينما ارتفعت أصواتُ الجنود، مما بدد وجهها وجدفَ بابتسامتها بعيدًا عن خديها، ساقتها أقدامها إلى حيثُ صدحت الضوضاء

كانوا يأسرونَ أحدهم بأعينهم ويوجهونَ البنادقَ صوبَ رأس من كانَ جاثيًا مقيدًا اليدين إلى خلفِ ظهره

عيونه غارقة في بحارٍ من الدموع بينما يتلو الصلاةَ على روحه من جهة، ويرجوهم على إبقاءِ حياته من جهةٍ أخرى

صدمها ذلكَ المشهدُ الذي أربكَ ركائزَ ثقتها بهؤلاءِ الجنود، وأسوأ ما في الأمر أن بيكهيون يترأسهم وكما يبدو أنهم ينتظرونَ أمرًا واحدًا منه ليتم قتله

لكنه رفعَ كفه يطلبُ منهم التريث، تقدمَ إلى ذلكَ المقيدِ ثم حنَى جذعه كي يتمكن من الاقترابِ لطوله

قبلَ أيام، كانت تلكَ النظارة تُخفي خلفها عيونًا أصابها الوجع و خدشها الشجون، وكلؤلؤٍ في محارةٍ سميت بالجفون

أما اليوم، هو يخفي عيونًا مقتولة الرحمة
لم تبايع السلام بولايتها أبدًا!

" أسألكَ للمرةِ الأخيرة
لمن تعملُ أنت؟"

"أنا لا أعملُ لأي طرفٍ أخر غيركم صدقني أنـ.."

"لا تسأله ثانيةً هو لن يجيب
لابد وأنهم قد هددوه قبلَ أن يرسلوه كجاسوسٍ هنا"

تفوه أحدُ الجنودِ مع حثه للرائدِ على إيقافِ جلسةِ استجوابِ هذا الذي يلقبونه بالخائن

استاءت سورا كثيرًا، وزارتها رغبةٌ شديدة في التدخل وايقافهم مما يفعلوه بهذا المسكين

كما يبدو بنظرها..

أومأ بينما يصوبُ السماءَ ببصره

" أنتَ محق، هذا اللعين لن ينطقَ بحرفٍ أخر"

وفي طرفةِ عين وُجه رأس البندقية إلى حيثُ يقبعُ الجندي المقيّد

"أنا حقًا أسف سيدي أنـ.."

" لا تعتذر، فاتَ أوانُ ذلك
انطق بكلماتكَ الأخيرة قبل مغادرتك للأبد"

"سيدي هم أجبروني على ذلك وأنـ.."

صوت رصاصة بث رعشةً شديدةً إلى كاملِ بناها، أغلقت عيناها وهوى قلبها حينها

لم تستطع فتحها مباشرةً لرؤية نتاجِ ذلكَ الصوت الذي تكرهه بشدة، لكنها فعلت بعد فترة

احمرت عيونها مع رؤيتها لهم ينظفونَ الساحةَ من جثةِ المقتول، وأما عنِ الرائد فقد بدا طبيعيًا جدًا وكأنه قامَ بشيء اعتادَ عليه

هو يتحدث مع بقية الجنود بتركيزٍ شديد ولم تكن حواسها في أفضلِ حالتها خصوصًا بعدَ هذه الصدمة، لذا لم تلقط أذنيها ما يقولون

فقط ظلت ترمقهم جميعًا وخصوصًا هو، حتى التقت أعينهم في غفلةٍ منها

توقف هو عن الحديث يستفهم وقوفها هناكَ هكذا، أما هي فقد رشقته بسهامٍ غُمست في حممِ عيونها الملتهبة قبلَ أن تضعها في قوسِ جفونها

أدبرت مغادرة وغادرت معها كل الصور الحسنة له بل دهستها مع خطواتها الثقيلةِ فوقَ الأرض.

~

" ما بك؟"

لم يسبق له أن تم تجاهله من قبلِ سورا، لم يعبر يومًا أمامها إلا وابتسمت إليه وتحدثت معه قليلًا

لذا كانَ من الغريبِ بالنسبةِ له رؤيتها تتحاشاه هكذا، وبالمناسبة كان ذلكَ قد استمر لعدة أيام

لذا استوقفها بسؤاله الجاد، لكنها أهدته نظرةً قاتمة ثم ولته ظهرها، حسنًا هو ليسَ ذلكَ الشخص الذي يرمى بـ هكذا سلوكيات عرضَ الحائط بلا أي اهتمام

خصوصًا لمن كانَ يعطيه الاهتمام

اجتذبَ ذراعها وأدارها إليه مما جعلها تسخطُ في وجهه

" ما الذي تفعله أنت؟! أتركني"

فعل بعدما حصدَ هجومًا قويًا من وجهها المدجج بالأسلحة

" سأترككِ لا تقلقي
لستُ أجري ورائكِ حقًا، لكني أكره أن ينظرَ لي أحدهم هكذا من دون أي سبب!"

عقدت ذراعيها مع اعتدالها أمامه

" أوه حقًا من دون أي سبب!!"

قطبَ حاجبيه ليقول

" لا أذكرُ أنني أذيتكِ حتى"

"صحيح أنتَ لم تؤذني ولكنكَ أذيتَ غيري"

حانَ دوره ليجمع ذراعيه مثلها

"من الذي قمتُ بإيذائه بالضبط؟ ساعديني لأتذكر
فليسَ من عادتي أن أظلم أو أن أقصر بحـ.."

"كيفَ من الممكن أن يكونَ سهلًا بالنسبةِ إليك
نزعُ روحِ أحدهم هكذا؟"

نحرت المسافةَ بينهما لتتمكن من الهسهسة ولفحِ وجهه باللهيبِ الذي يفرّ من فاهها، ناهيكَ عن عيونها التي ترمي بالصواعق

تبددت تعابيره بل أظلمت عيونه تمامًا
وكأن غيمًا قد حجبَ الشمسَ عن وجهه المليح

"هكذا إذًا.."

"أجل هكذا"

ابتسمَ فجأة ولم ترقها أبدًا ابتسامته تلك

"أنسة سورا يفضل لكِ أن لا تتدخلي في ما لا يعنيكِ حسنًا؟"

"ما الذي تقصده بكلامكَ هذا؟ أنا أقوم بمعالجتهم من هنا وأنت تصوب رأسهم وتقتلهم بكل بساطة!!"

"اخرسي! اخرسي قبلَ أن.."

"قبل أن ماذا؟! أستقتلني أنا أيضًا؟"

رأته كيف يجمع قبضته أمامَ وجهها بسخطٍ شديد لذا لم ترخي هي أوتارها المشدودة أبدًا بل زادتها قوة لكي تريه أنها في هكذا أمور، لا تتراجعُ بخطاها أبدًا

تنهدَ واشاحَ وجهه عنها، يعلم كم هي عنيدة
وشجاعة حينما تعتقد أنها تقف في صف الحق والعدالة

" أنا حتمًا لستُ مضطرًا للتبرير لكِ لكن لإسكاتكِ فقط سأقول، إنه خائن جاسوس وبفضله تمت مداهمة ثكناتنا عدة مرات، حتى المرة الأخيرة حينما جاءَ جنود العدو لأخذ الممرضات كان هو المتسبب في ذلك "

"أوه حقًا وكيفَ تأكدت من.."

" من فضلك ذلكَ لا يخصكِ ولن أبرر وأوضح لكِ المزيد عُلم؟!"

مجددًا يستخدم صيغة الأمر معها، تلكَ الصيغة التي تجعلها تفور عوضًا عن صوته الذي ينهرها به

احتشدت الدموع بعينيها وصغرَ صوتها بينما تقول

" لقد كان يرجوكَ لتبقي على حياته
كان يود قول المزيد سيد بيون! أنا حقًا صُدمت منكَ ومن فعلتك ..كيفَ يمكن ليقلبكَ أن يكونَ بهذه القسوة؟"

على عكسها من كانت محاطة بهالة من العاطفة والمشاعر هو كانَ ساكنًا يراقبُ اهتزازها مع كل كلمة

تقبضُ كفيها وتتألم على من لا يستحقُ ألمها هذا

" تلكَ هي مهمتي، أن أحمي هذا البلد
واحمي مواطنيه ولو تطلبَ ذلكَ قتلَ الخونةِ منهم، في هذه الحياة هناك أناس يستحقون القتل وقتلهم يعتبرُ حقنًا لدماءِ غيرهم، يموتُ خائن بمقابل عيشِ عشراتِ المخلصين والمساكينِ الذين ستزهقُ أرواحهم عبثًا

لا تجادليني في عملي وكما يتطلبُ عملكِ منكِ تمريضَ الجرحى لينجوا عملي يتطلبُ مني حماية أبناءَ بلادي ولو استدعى ذلكَ قتلَ غيرهم، وإذا كانَ لديكِ اعتراضٌ على ما أفعل فقدمي اعتراضكِ لرئيسِ بلادكِ واطلبي منه أن يكفّ شره لتنتهي هذه الحرب!"

كقذائف حربية يرمي كلماته عليها واحدةً تلو الأخرى

انسكبت دموعها مدرارًا مع احتدامِ هذا الحوار الذي انتهى بنبرةٍ عالية منه، لاحظت كيف يشدّ على حروفه بجدية تامّة مما جعلها تود التراجع وانهاءَ كل هذا الأن كي لا يتفاقمَ الأمر ويزداد فورانه أكثر

انتفخت اوداجه واحمرّ جزءٌ كبير من أديمه أثناءَ قوله لذلك، سكتت هي تمامًا وأخفضت بصرها للأرض مع استدراكها أنها تمادت معه عندما حدثته بهذه الطريقة

هو محق بكل حرفٍ قاله إلا نهاية جملته، كيفَ لبلادها أن تكونَ سببًا في كل هذه الحرب؟

أشاحَ بوجهه ثم غادرَ المحيط وتلاشى في الفراغ
بينما بقت هي وحدها تشعرُ بالطعناتِ كلما تتذكر كيفَ رمى سكاكينَ حروفه عليها

~

عندما تشعرُ أن هناكَ جزءٌ ناقصٌ منكَ متروك في مكانٍ ما تطاله أياديكَ لكنكَ تتغاضى عن الذهاب وارجاعه إليك، تهمشُ تمامًا امكانية اعادة تشكيل ما خربته أيادٍ متطفلة تعودُ للغضب

ذلكَ الغضبُ الذي يفيضُ بلا أي روادع دائمًا ما يفضي بنا إلى حسرة كهذه لكن الأسوأ هو أن ترتبط الحسرةُ بالكبرياء لذا لن يتنازلَ الفاعل عن فعلته التي لا يعتبرها بشكلٍ ما خطأ بحق الأخر

تلفُ ذلكَ الوشاحَ ذو الزرقةِ الفاتحة على كتفيها بينما تسهبُ بصرها للفراغ، ينزوي حاجبيها بغضبٍ تارة ثم ينعكفانِ بحزنٍ تارةً أخرى

هبت من سريرها إلى حقيبتها لتستل مذكرة فارغة، لا تحملُ في طياتها عبارات شوقٍ أو حزن

لم تسكب مشاعرها يومًا على أوراقها لأنها لا ترى فيها أي أهمية ولا تعتقد أنها ستطل على الماضي الذي سيتم تسجيلُ أحداثه هنا، ماضيها انتهى بعدَ لحظة ادراكها أنها بلا بيت وعائلة ومن هنا ابتدأ حاضرٌ تعيشُ يومه بقلبٍ شاغر من الحنان

أمسكت القلم وقررت للمرة الأولى دفعَ يدها للكتابة، نقطة حبر واحدة فقط لم تستطع اكمالَ شيء بعدها

تذكرت جونميون ..

هو كانَ يكتب لخطيبته، هو لديه شخصٌ يكتب لأجله ويتمنى بكل الوسائل أو يوصلَ مشاعره إليه

أما عنها فستكتب لمن؟ لنفسها؟ هي أخرُ شخصٍ ستكتبُ إليه

إذًا لمن ؟ وهل هناكَ من سيقرأ حتى مذكراتها بعد وفاتها؟ لا تظن

لأنها وحيدة، هذا ما أدركته حينما تلفتت حولها ووجدت أن الغرفة فارغة من سواها وأنها هي من تركت نفسها هنا ولم ترافق زميلاتها، لكن لأجل من هي فعلت ذلك بالتحديد؟

قررت الكتابة وأخيرًا لأجل ذلكَ الشخص الذي وبشكلٍ ما تخلت عن وطنيتها وأذعنت لقلبها الذي انساق وراء رغبةٍ عارمة بردِ الجميل إليه

"  1951-9-3

إلى الرائد بيون بيكهيون ..

أرجوكَ لا تغضب مني أنا لم أتوقع أبدًا أن ينتهي الحديث بيننا هكذا

وربما لن أفهمكَ كثيرًا نظرًا لاختلافِ أدوارنا في الحياة رغمَ تشابكها في كثير من الأحيان

كهذا الحينِ الذي يجمعني بك

أنا حتمًا أفتقد الحديث معك

لماذا لا يمكنكَ فهمي بسهولة؟ لماذا لا تفهم أنني فقط أريد السلام وأكره القتل وصوتَ البنادق والدبابات ؟ أنا أبذل مجهودًا كبير وأسهر وأرمي براحتي جانبًا فقط لأضمدَ الجراح وأساعدَ على حفظِ حيواتِ الناس

لذا لابد وأن تؤلمني طلقة تحمل روحَ متلقيها إلى السماءِ فورًا

ربما ظننتُ أنني كرهتك لكني لم أفعل حتمًا، لا أستطيع ذلك ولن أستطيع وسأظل ممتنة لكَ على حمايتي وحماية زميلاتي الاتي كن هنا برفقتي

عل كلٍ أنا سأنفذُ وصية جونميون وسأبقى برفقتك حتى يأخذني الموت، لذا مهما تشاجرنا ستجدني دائمًا عندك

لذا كف عن تجاهلي هكذا أيها الغبي!"

كانت تكتب بهدوء لتستطيع بوحَ أكبر قدر مما تشعرُ به على الورق حتى انتابها السخط لتنهي الرسالة بسرعة مع شتيمة تبين مدى شعورها بالسوء منه

أغلقت المذكرة ثم دستها بينَ أغراضها بحذر وكأن أحدًا ما سينبش لكشفِ مكنوناتها !

~

أفاقت على ضجيج يحيطُ بها من كل الجهات، هناك أصواتٌ جديدة تخترقُ مسامعها وتصيبها بالارتباك

لم تكن خائفة بل مستغربة، اصواتُ الاناث تعلو حولها باستمرار مما جعلها تنهض لتستكشف ما يجري هنا لعلها تحلم فحسب

" أوه مرحبًا "

توقفن عن تبادلِ أطراف الحديث بصخبٍ بعدَ نهوضها وفضولها الجلي على قسمةِ وجهها

لذا ألقينَ التحية عليها وما فهمته أنهن ممرضاتٌ أخريات جئن لسدِ الحاجة والنقص

ولنقول الحق هي فعلت كل ما بوسعها لمساعدة جميع الجرحى لكنها كانت محتاجة بصدق إلى تواجدِ ممرضات أخريات معها لمساندتها

ابتسمت براحة ثم نهضت لبدءِ روتينها

~

" كانغ سورا ؟"

ندهت إحداهن بعدَ عودتها للغرفة، كانت سورا وللمرة ألأولى بعدَ فترة تجلسُ بهدوء وتتأمل صور والديها

لم يكن الوقتُ يكفيها لذلك حتى، تخيلوا مقدار العبء الذي كانت تحمله فوق كتفيها؟

" أجل !"

" أوه إنها أنتِ.."

لم يحفظن أسماءِ بعضهن البعض بعد

تحمحمت الممرضة ثم أكملت

" أحدُ الجنود يريدُ الحديث معك"

هتفت لتومئ سورا وتغادر مع بصيص أملٍ ينيرُ طريقها، ربما يكون هو

وربما لا

ولحسنِ الحظ كان هو، شهقت ثم ابتسمت وبعدها عبست

لا يمكنها ابداءِ سعادتها بكل هذه البساطة!

" مرحبًا أنسة سورا كيف حالك؟"

قلبت عيونها، أقرر أخيرًا أن يسأل عن حالها بعدَ القطيعة الممتدة بينهما لأيام؟

"بخير ماذا عنك؟"

لم يجب بل أخذ يقترب بخطواته نحوها مما جعلها تعود للوراء ذعرة

" ياه ما بك؟!"

توسعت عيونها أما عنه فقد بدا في أتم جديته بينما يهمس

" كوريات جنوبيات سورا! أظن أن ذلك واضح"

" هل تظنني غبية لكي لا أعلم؟"

"يمكنكِ التحدث بلهجتنا كما أعتقد"

"لماذا تطلبُ منـ.."

" سيكون من الأفضلِ لكِ فعلُ ذلك، وإلا ستحصلين على حصةٍ جيدة من المضايقة "

صحيح، كيفَ لم تفكر بذلك؟
ألقت بصرها للأرض ثم رفعته إليه

" هل يخيل لي أم أنك قلقٌ علي؟"

سألت بابتسامة ملتوية مرتكزة على طرفِ شفتيها مع نصبِ إحدى حاجبيها

أشاحَ بوجهه يكبتُ ضحكته

" وإذا كنت؟ هل ستعترضين على ذلكَ أيضًا؟"

"أوه لا بتأكيد .."

صاحت مبررة مما جعله يزهق بالضحك، تلكَ الابتسامة لم تزر وجهه منذُ فترة طويلة مما أخلجَ راحةً كبيرة إليها

" سيدي الرائد هل يمكنني أن أطلبَ منكَ طلبًا صغيرًا بسيطًا جدًا؟"

قالت موضحة ضُئل حجم طلبها بإصبعيها، أومأ على الفور كي لا تتريث وتقول طلبها

" الضحكة تليق بوجهكَ حقًا لذا ابتسم واضحك دائمًا هكذا حسنًا؟"

تفشت الدهشة بتعابيره ولم يردف بحرف

أقالت شيئًا خاطئًا مرةً أخرى؟ توجست من تبدد وجهه مما أرغمها على الهربِ منه مباشرةً

سورا أنتِ لا تعلمين أنه تفاجئ من كمّ البراعمِ التي تفتحت دفعةً واحدة في جوفه، تساءل للمرةِ الألف على قدرتها المذهلة في اشعالِ قناديلِ الفرح ورسمِ قوسِ مطر باهر في سماءه ببضع كلمات وابتسامات وأحيانًا ملامسات

"أنتِ ثمينة جدًا سورا"

تفوه لكنها لم تكن موجودة هنا لتسمع ما قال.

~~~~~~~~~~~~~~~~~




- صياح -

سورا قاعدة تأثر في ذا الخشبة !!

بخصوص مذكراتها 😂 اهم شي ايها الغبي

واضح انها تعلقت فيه خلاص 😍

شوفوا كيف ما تأخرت - ترقص كتوفها - حتى ما عدا اسبوع على اخر تنزيل

يخي ما عرفتني ياخي 😎

المهم ..

لنلتقي 🌹

Continue Reading

You'll Also Like

563 72 7
الصداقة هي بداية كل علاقة شيء مقدس قليل من يعرف قيمته وليس الجميع مؤهل له ليكون صديق. عندما تَضَعكَ الحياة امام الميزان كفة للحب و كفة للصداقة فتأتي...
254 134 10
[ إن كَان جَرحُ بَسيط كَهذا يرسلني لهنا ويَجعل منكِ تحادثيني لكنت شَرحتُ جَسدي تشريحاً] - رِوَايـة جَمعت بَين الوَاقعِـية والخَيالْ العِلمي ،ولَمسـة...
635 61 15
في سَفِينة سِياحية تُبحر في رحِلة تَستَغرق أُسبوعاً،تَطوف حَول ثلاث مَناطق مُختلِفة.. لا شيء يَدعو للشَك..وكُل شيء يَبدو مِثالياً لَكن ذالكَ لن يَستَ...
40.6K 3.3K 16
~•لَنْ أكُونَ سَببًا فِي حُزنكِ بَعدَ الآن •~ ~•كَما كُنتُ سَببًا فِيه سَلفًا •~ ~•كَمَا كُنتُ السّببَ فِي دُمُوعَكِ أوّلَ مَرّة•~ ~•والآن أنَا أُسَب...