03

3K 384 287
                                    

~

Ups! Tento obrázek porušuje naše pokyny k obsahu. Před publikováním ho, prosím, buď odstraň, nebo nahraď jiným.

~

رغمَ القساوةِ التي تحبّينَ ابتداعها
كنتُ أعلمُ أن داخلكِ ليّن، هش
طيبٌ حنون،

وأنا لداخلكِ محتاج..

~~~

طاولة خشبية ممتدة يجلسُ قبالها الجنود بانتظارِ وجبة افطارهم، هم يثرثرون كثيرًا في تلكَ الفترة

حتى يتم ملأ الفراغُ قبالهم بالصواني، فلا تُسمع أصواتهم بعدها لدقائق، فقط مضغ وبلع وكأنهم محرمون

لم يشاركهم الرائد بعد، هو غارقٌ في لجةِ أفكاره
قيلَ أنه سيتم نقل المصابين من جنود الحدّ إلى أقربِ ثكنة للجنود والتي ستضمُّ مستوصفًا بالتأكيد

فكان يستعد نفسيًا لاستقبال زملاءه المصابين وبدلًا من إلقاء التحية هو سيلقي عليهم كلمات الأمل كي لا يستسلموا للآلام المميتة التي تنهشُ جسدهم بوحشية

دون التغاضي عن ذكرِ أن من يقود الكتيبة هو العقيد جونميون، هو لم يتلقى قائمة بأسمائهم بل بعددهم وإن كان سيسع الأسرّة المتواجدة هنا أم لا

زفرَ مع اسنادِ يده على إطارِ النافذة، بينما يطلّ على الساحةِ التي خلت من معظم الجنود فهو وقت الافطار كما ذكرنا منذُ قليل

مع همومه هذه هو لا يستسيغ الطعامَ حتى لكنه سيشاركُ الجنود الطاولة فقط تفقدًا لحالهم

أخذ بخطاه إليهم وكانَ مقعده شاغرًا كالمعتاد، منذ الذي يجرؤ على ترأس الطاولة أساسًا في غيابه حتى ؟

" صباح الخير "

لم يتلقى ردًا ليعقدَ حاجبيه ويركز على ما يقولون، لقد كانوا مندمجين بطريقة مريبة

فموضعَ جسده بهدوء ليسترق السمع إليهم، ترى ما هو الموضوع المشوق الذي يدفعُ بأعينهم للأمام هكذا ؟

لم يمضي الكثير حتى دوى صوت ارتطام قاع كأسه بالطاولة مما بث الرعشةَ فيهم بالتدريج

 سُرى | B.BHKde žijí příběhy. Začni objevovat