_
من كانغ سورا إلى - الرائد بيون بيكهيون
أتدري أن السماء لم تسفر عن شمسها إلا في يوم وصول رسالتكَ إلي؟ أتدري أنني كنتُ نائمةً طوال الفترة الفائتة، أحلمُ بالكوابيس فقط ثم وفي طرفةِ عينٍ استفقت ووجدتُ كلماتكَ هذه قابعةً أمامَ عيناي ؟
كنتُ أظن أن الواقعَ مريع
وأن الحلمَ بديع، لكن لا
في حالتنا نحن، كانت أحلامي مريرة
وبكلماتكَ هذه صارت عيني قريرةكنتُ غائبةً عن الوعي
حتى لحظة إدراكي أنكَ كنتَ بجانبي
رغمَ كل المسافاتِ التي قاسها الشوق بيننا
ولكن في الحقيقة، ما استطاعت المسافاتُ تكوينَ ذلكَ الحائل العظيمِ بينَ كلينابكلماتكَ هذه، أدركتُ أن قلبي كان برفقتكَ طوال الوقت، وأن ذهني المشغول بكَ كان يُصاحبك
ولكنه لا يراكَ بوضوح لأن غمامةَ السوء قد شوشتهغزتني أكثرُ الأفكار إخافةً بشأنك
ولم تفتح السبلُ ذراعيها لي كي أسلكها وصولًا إليكَ
ولم أجد أثرًا لكَ عندي لأتبعه، كنتُ تائهةفي بيداءٍ شاسعة، ولشدَّة ظمأي كنتُ أرى سرابك فقط
لكنكَ كنتَ موجودًا وأنا لم أراك
لقد عاقبتَني جيدًا عندما عصبتَ عيناي عنك، وأنا أستحقُّ عقابكَ ذاك، لأنني من دفعتكَ لأن تعصبَ عيناي وتتركني أتخبطُ في حاجتك
لأتعلَّم، كيفَ لا أفرَطَ بكَ ثانيةً
ولأتعلًّم، كيفَ لا أستعلي عليكَ ثانيةًلقد قللتُ من مكانةِ مشاعركَ العالية
وخفضتُ من رتبةِ سموك الشامخة
وكذلكَ لم أحترم رجولتكَ العظيمةما كان يُفترضُ بي ردُّ طلبك أبدًا
ولا الخوف في ظل وجودك الذي حماني لأكثر من مرةكان يفترضُ بي أن أسلّمكَ نفسي
وثقتي، وكل وفائي حينهاوأتكلُ على القدر لأن يُيسِّرَ الأمورَ بيننا
لكن رفضي لكَ قد جعلني أبدو كمنافقةكمن كانت تكذبُ طوال الوقت بشأن مشاعرها
كمن كانت تدِّعي قدرتها على الحب وهي ليست أهلًا لهولكن تلكَ ليست الحقيقة، وشكرًا لتفهمكَ لي
والذي يعني أنّكَ قد سامحتني على فداحةِ خطئيوأجل أنا كنتُ خائفة
من كل شيء، وذلكَ خطأ
الخوفُ في حضرتكَ محرمٌ عليولذا يا بيكهيون، أنا أعتذر
وأطلي الورقةَ بحبرِ دموعي الشفاف
الذي لن يراهُ غيركوإن تحدثنا عن الشوق، فلن أستحي من تفصيل شوقي لك، لن أمتنع عن ذكرِ تفاصيلكَ التي تمرُّ على ذاكرتي كل صباحٍ وعشية
ولن أكذّبَ الوله والولع الذي اشتدّ بي
في تلكَ الليالي الباردة التي لم أجد فيها حتى عينيكَ لتحضنني بهالا تقل لي أن أكون بخير في أي مكانٍ دونك
هذا لا يبدو منطقيًا لي، أنتَ لا تعلم أن كل الأيام التي تسبق رسالتكَ هذه هي عذابٌ في عذابأتريدني أن أعيشَ في عذابٍ وأن أكون بخير في الوقتِ نفسه؟ كيفَ لهذا أن يكونَ منطقًا
لا بيكهيون، أنا ومنذُ هذه اللحظة
نذرتُ نفسي لكَ وحدك
ولن أسعى لشيءٍ سواكإن أردتني أن أكونَ بخير، فقل لي أنكَ ستعودُ إلي
وأنني سأعودُ إليكإن أردتني أن أكون بخير، أزل كل العوائق بيننا
واقتفي نقطةَ التقائناعاهدني أن الزمن هو جسرٌ يصلُ بيننا
عاهدني أن كلماتي هذه وكلماتكَ تلكَ هي غيثٌ يسقي قلوبنا، لنصبرَ حتى لحظةِ لقائنالم أكن لحوحةً في حياتي أبدًا
ولكنني الأن أشعر أن طفلةً لحوحة تطلبكَ في داخليولن تسأمَ الصياح حتى الحصول عليك
لأول مرة أرغبُ بشيء بشدّة، ولن أمنع نفسي بعدَ الأن من الرغبةِ بكيقولونَ أنكَ عندما ترغبُ بشيء ما، بينما تفكر به ليلًا ونهارًا
سيعملُ الكون بأكمله لتحصلَ عليه
وأجل، أنا أريدُ هذه الطاقة الكونية لتساعدني على الحصولِ عليك
وحتى ذلك الوقت وتلكَ اللحظة
راسلني، واغدق علي بالرسائل
واطبع عليها قبلةً لأردها إليكوبما أنكَ حرمت نفسكَ من شفتي فسأتركُ أثرها هنا لأجلِ أن تبادلني القبلة
وأحبك، حبًا جمًا يا حشاشةَ روحي بيكهيون.
مع إخلاصي - كانغ سورا.
______________
YOU ARE READING
سُرى | B.BH
Romanceهُو الّذِي أسرَى ببدنهِ لَيلًا كَي يُجَاهرَ بِما سَيزهرُ قَلبها للأبَد " سورا ، كُونِي لِي البيتَ أَكونُ لَكِ الوَطَن كُوني لِي القَلب، أَكُون لَكِ الرَّوح كُوني لِي العَينَ، أكُون لكِ الشَّفةَ وَ الأذنين شَاركِيني...