وآخرون يعشقون بقلم الكاتبة (ا...

By rayanalfatihZainab83

61.1K 1K 72

لكاتبة :انسام ليبيا❤ من أآجمل واحلي الروايات يلي ابدعت فيهن الكاتبة #انسام والرواية مكتوبة بصفحي والعامية في... More

الحلقة1
الحلقة2
الحلقة3
الحلقة4
الحلقة5
الحلقة6
الحلقة7
الحلقة8
الحلقة9
الحلقة10
الحلقة11
الحلقة12
الحلقة14
الحلقة15
الحلقة16
الحلقة17
الحلقة18
الحلقة19
الحلقة20
الحلقة21 ماقبل الآخيرةة
الحلقة22والآخيرةة

الحلقة13

1.9K 40 0
By rayanalfatihZainab83

#وآخرون_يعشقون
الحلقة( 13)
خرجت نادية من العيادة وهي تكاد ان تسقط علي وجهها من سرعة خطواتها....
اخدت اول تاكسي وتوجهت نحو البيت
وجدت باب المزرعة مفتوح دخلت كالطوفان ناحية بيت خالد طرقت الباب بحجر إلتقمته من علي الارض وتضغط علي الجرس في نفس الوقت...
وعندما لم تجد ردا ....توجهت نحو بيت الحاج محمد لتجده علي جلسته تحت الزيتونة الكبيرة المقابلة لبيته....
وقفت امامه وبكل قوتها ضربت العالة بقدمها لينتفض وهو يراها امامه ..
- وين ولدك ...؟
- انتي هبلت ؟؟
- ايه هبلت ..وين ولدك ؟؟
في هده اللحظات كان عز الدين متوجها لبيته ليجد نادية تصرخ كالمجنونة ...
اما خالد الذي كان نائما في الدور العلوي لبيت والده نهض علي صوت طرقاتها علي باب بيته ثم انتفض عندما سمع صراخها ....
نظر من النافدة ليجدها واقفة امام والده وهي تصرخ شعر بالغضب يجري في عروقه ونزل بأقصي سرعته ليؤدب هذه المخلوقة ...
اما توفيق فكان عند جدته مع والده عندما سمعوا ما يحدث فخرج هو الآخر مسرعا تاركا جدته تجاهد لتنهض وهي تنادي عديلة لمساعدتها علي اللحاق به...
خرج خالد متوجها نحوها وهو يزمجر
- انتي شكلك متربيتيش وتبي اللي يربيك ياساقطة...
لتشهق وكأنها خافت منه .
- حسك خوفتني يا خلودة ..والا بالك تحسابني وردة ممرضة مصحة الامل ...اللي كنت مصاحبها وماشي جاي انت وياها علي شقة طريق المطار.... والا بالك تحسابني صاحبتها مودة اللي ضحكت عليها ولما خوفاتك بالفضيحة تزوجتها يومين وطلقتها ...والا ..والا...انا الساقطة والا انت ياسافل ياللي منشريكش في سوق التريس (الرجالة)بقرش...
كان الجميع تقريبا بما فيهم خالد في حالة من الذهول
فخالد لم يخطر في باله ان هنالك من يعرف بأسراره
وعز الدين ارتسمت علامات الغضب علي وجهه فأكثر ما يغضبه هو المساس بالأعراض اما الحاج محمد بقي جالسا وكانه يشاهد كابوسا يتمني ان ينتهي....
اما توفيق فارتسمت ضحكة مكبوتة علي محياه فخالد اكلها بالقاضية.....وتذكر تعبير مصري كان يقوله احد زملائه الازهريين خفاف الدم ...(لقد فرشت له الملاية.)....فهو قد علم من سليمان بما فعله خالد وهو يعذرها تماما وان كان يرفض هذا الاسلوب ...لكنه يناسب هذه اللبوة...استمر في إخفاء ضحكات السخرية التي كانت ترتسم علي وجهه لكنه لم يستطع فبقي يضحك وهو يخفي وجهه بيده ....
فهذا الخالد يستحق فعلا مافعلته به نادية ....كسرت تعجرفه امام العائلة بأكملها ولن يستطيع استعراض عضلاته الاخلاقية علي احد بعد اليوم....
لقد علمت عليه....
ثم استدارت نادية ناحية الجدة وملامحها لاتبشر بالخير
- شوفي ياحاجة ولد ولدك بهدل اختي وضربها ياتاخدي حقها ياناخده انا ...
هنا تكلم خالد بحقد
- حق شنو اللي بتاخديه؟؟؟ثم اكمل بإستخفاف وحقد وبشنو بتاخديه ؟؟؟؟ يالميمة
نظرت ناحيته بشراسة
- ناخده بهذا ياروح امك
قدفت عليه الحجر الذي كان لايزال بيدها وعندما تحشاه
نزعت حذائها لتلقيه عليه ليصيب كعبه راسه ليسبب له كدمة في منتصف جبهته...توجه نحوها ليضربها
لكن هنا صرخ عزالدين بقوة
- ياسر انت وياها ياسر...ولا كلمة
هزت الجدة رأسها وتوجهت بالكلام لنادية....
- انا قلتها قبل ونقولها توا ريم تحت جناحي ..انتي بس خشي توا نبيك في كلمتين وماليك الا اللي يسرك ...
دخلت نادية مع الجدة وهي تسندها بعد ان دفعت بعديلة بعيدا...فهي لاتحب هذه العديلة ...حشرية ومحبة لثرثرة
جلست مع الجدة التي تكلمت بهدؤ:
- في الاولة يانادية اللي صار برا ...مديراش بنت البيتية المتربية ....البنت اللي ليها كبير تمشي لكبيرها وهو ياخد حقها ...ومعليش يابنتي خودي مني كلمة تنفعك ... انتي بنت والبنت ليها حدود سوا عجبتنا والا معجبتناش...المفروض جيتيني انا والا عمك احمد وشوفي اللي انديره فيه....هدي الاولة...والثانية
ثم وجهت لها سؤال مباشرا وقاطعا
- اللي قلتيه برا يانادية ..حق والا كلام ولد عم حديث...
- لا ياحاجة حق وحق الحق ...وان كنت سكت عليه السنين اللي فاتت بس لان الموضوع ميخصنيش...لكن عند ريم ويوقف...
- باهي وعندك اللي يثبت كلامك...
هنا دخلت نورية قائلة
- الشقة مزبوط موجودة في طريق المطار ورفع ريم ليها واتصل بيا انا وسليمان لما خافها تموت منه...
صمتت الجدة لدقائق قبل ان ترفع رأسها
- نورية...ناديه هو وبوه وخوه وتوفيق...
- حاضر
كان خالد واقف يستمع لمسبات عز الدين عندما سمعا صوت نورية تناديهم ...نهض الحاج محمد بصعوبة متجاهلا خالد وعز الدين ...
اما توفيق فكان جالسا مع والده في حجرة المعيشة القريبة من حجرة الجدة ...فشئ ما منعه من الابتعاد عن البيت ونادية فيه ....
دخل الجميع لحجرة الجدة التي قالت لنادية
- شن اللي يرضيك يانادية ؟؟
- اللي اديريه ماشي
- خالد اول هام ..اوراق ملكية الشقة تعطيها لعز الدين اللي يبيعها ويجيب حقها يحطه قدامي...وثاني هام ..
هنا نهضت متثاقلة ورفعت عصاها بإتجاه إبنها محمد وقالت ببرود :
ربي ولدك يامحمد.... وخود حق المسكينة اليتيمة ....توجه الحاج محمد نحوه وبدأ بضربه بكل ماوتي من قوة .....
...وكلما حاول النهوض ليخرج كان عز الدين يعيده ناحية والده الذي كان يشعر بخيبة الامل فيه لم يكن مهتم بأمر ريم بقدر ما كان مهتم بصورته امام العائلة ....فخالد حطم تماما قشور المثالية والمحافظة علي التقاليد التي تجاوزها ابنه بكل قوة....
وبعد ان انتهي منه عندما سمع والدته
تطلب منه التوقف توجهت لنادية
- فلوس الشقة تنزل في حساب ريم ...ولو مش راضية قولي يابنتي ...
- عن نفسي راضية ونص...لكن ريم منعرفش....
ونهضت نادية مستأذنة لتعود لبيتها.....وهنا طلبت من الجميع الخروج الا خالد...
- زاني ياخالد...زاني....علاش شن ناقصك... وتزوجت حتي اربعة...لكن زني ياخالد زني....انت متعرفش ان الزاني يزني به ولو بعد حين....عموما قصر الكلام ...ريم متجيش جيهتها لا بيخير ولا بشر
...تعيش معاك وفي حوشك( متطيرش عليها النسمة)
....وربك يسر الامور...
اشاحت بوجهها عنه بمعني انه انتهي الكلام...
خرج وهو يمسح الدم السائل من انفه وفمه ليجد ان نادية لم تعد للبيت انما كانت واقفة مع فاتن وكأنها كانت تنتظر خروجه لتنظر له بعين الشماتة ثم استدارت وهي تطلق ضحكة مائعة مليئة بالسخرية ...سببت ارتفاع الضغط له
بقي للحظات ينظر ناحيتها قبل ان يلتفت ليجد امامه فاتن التي نظرت له بإحتقار
- يعني ريم بس اللي شاطر توري فلاحتك عليها ..لكن ربي طيحك في اللي معندهاش الريح وين يدور ...والصراحة مسحت علي قلبي ...تستاهل...
اكمل سيره وهو يعرج فضربات وغضب والده لم يتركا بقعة لم تطالها توجه لبيت والده ليجد البيت موصد وعندما حاول فتحه سمع صوت والده
- الحوش هدا مليكش فيه مكان لين ترضي امي عليك
ياهايت ياصايع ..ياقليل التربية....
ابتعد متوجها لبيته وهو يشعر بانه كالكلب المسعور الذي يتحاشاه الجميع....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

عادت الي البيت وراسها ممتلئ بالأسئلة التي تكاد ان تفجر خلايا دماغها...لما تصرفت بهذه الطريقة مع خالد
لما فجأة أصبحت تشعر بالمسؤلية تجاه شقيقتها الصغرى التي لم ترى منها الا كل خير وكافئتها دوما بالجحود ..فلما لآن اصبحت تهتم ؟؟؟
ولما الآن تشعر ان ريم جزء منها؟؟؟
دخلت لتجد طفلتيها مستغرقتان في اللعب ...ووالدتها مستغرقة في النوم...
استحمت واتجهت للمطبخ لتعد الغداء لكنها تذكرت دواء والدتها اتجهت لتعطيها إياه لتجدها تشاهق بصعوبة شعرت بالرعب لم تجد حلا الا ان تتصل بالدكتورة نورية التي كانت علي وشك مغادرة بيت عمها عندما وردها الاتصال
- الو نعم
- دكتورة من فضلك تعالي بسرعة امي ...امي.. يادكتورة مش عارفة خيرها
- اوك حاضر
نهضت مسرعة لتصادف توفيق الذي كان خارجا
- لابأس نورية شن فيه
- منعرفش شكله خالتي حليمة تاعبة
- بنجي معاك
- اوك هيا
بعد دقائق قلية كانت نورية تحاول انعاش حليمة لكنها كانت شبه متأكدة انها النهاية بالنسبة لها...
حليمة كانت ايضا تشعر بنهايتها فطلبت من توفيق ان يلقنها الشهادة ..اقترب منها وبينما هو يحاول تلقينها الشهادة ...همست له ببضع كلمات هز راسه علي إثرها
- حاضر خالتي ...متشيليش هم ...
وعادت لتهمس له من جديد ليعود ليهز راسه برفق
لقنها الشهادة لتسلم بعدها روحها لبارئها ...
لتنطلق صرخات نادية وعويلها مع محاولات توفيق ونورية لتهدئتها....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مرت ايام العزاء كئيبة بطيئة مؤلمة لريم التي كانت تشعر انها فقدت اخر سند معنوي لها....
فوالدتها كانت هي مايعطيها الصبر والجلد لتحمل ماتلاقيه من مواجع الزمن ...لكنها رحلت ...
رحلت دون ان تودعها ...او تراها حتي
فهي عندما استفاقت وجدت عند رأسها الحاج محمد والسيدة ناجية التي كانت تشاهق بالبكاء بطريقة افزعتها وانستها سبب وجودها في العيادة من الاصل...
تسألت بريبة :
- شن فيه خالتي ناجية...خيرك؟؟؟
لم تجبها فقد تولي الحاج محمد إجابتها بسرعة وبنفاد صبر
- امك عطاتك عمرها ...نوضي باش تحضري التغسيل والجنازة....
بقيت لحظات تحاول الاستيعاب ...وعندما استوعبت كان رد الفعل الوحيد هو فقدانها للوعي وعند استيقاظها كان قد مر علي دفن والدتها يوم كامل.....
الجميع فعلوا ما بوسعهم ايام العزاء....
وفي اليوم الخامس لرحيل والدتهم فوجئت ريم ونادية بدخول سيدة في منتصف الخمسينيات من العمر انيقة بشكل مبالغ فيه ...
بقيت تنظر للبيت والاثاث بطريقة متعالية ومتقززة جعلت نادية تنسحب الي حجرة طفلتيها فهي لا تريد افتعال مشاكل خلال عزاء والدتها احتراما لها ...
بقيت هذه الكلمة ترن كالصدي في رأسها عند دخولها للحجرة واقفالهاعلي نفسها...
وهل بقي فائدة من الاحترام الآن ...كم عذبت والدتها بتمردها وعصيانها الدائم لها.....
لاتنكر انها كانت تعشق والدتها ...لكنها كانت في نفس الوقت تخجل من عملها كخياطة ..او طباخة في المناسبات ....
اليوم هي نادمة لكن حيث لاينفع الندم ....مستعدة هي ان تفعل أي شئ لتطمئن ان والدتها راضية عليها ...اي شئ ....
في الصالة كانت ريم تجالس المرأة الغريبة بعد ان احضرت فاتن القهوة ودهبت لتنشغل بباقي المعزيين...
نظرت اليها السيدة بتمعن قبل ان تقول
- عندك علم انك تشبهي حليمة هلبة ....نسخة طبق الاصل تقريبا...انتي ريم صح؟؟؟
- ايه صح...انتي تعرفي امي؟؟؟
- اكيد نعرفها ..مش سلفتي...قصدي كانت سلفتي
نظرت لها ريم بريبة وتساؤل لترد الغريبة بإبتسامة
خبيثة...
- انا مرت عمك سعد ...اللي بوك مسمي خوك سعد عليه....عمك الكبير
هزت ريم رأسه ونهضت من جوارها لتدخل لنادية وتقفل الباب خلفها وهي تقول
- نادية ....مرت عمك برا ..
- عمي..!!
-ايه قالت عمك سعد
مسحت وجهها الممتلئ دموعا
- وهذي شن اللي جابها...
- منعرفش؟؟
نهضت نادية لتري ما قصة زوجة عمها وماالذي دكرها بهم بعد كل هده السنين..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

دخل عز الدين للبيت ليجد غدائه كالعادة علي الطاولة في المطبخ وماجدة مختفية اما في منزل ريم متحججة بالعزاء او في غرفتها مع عمر ....
في الحقيقة انها كانت تتهرب من مواجهتها مع عزالدين
فالحقيقة مهما كانت فهي مرعبة بالنسبة لها ...
اما عز الدين فقد عزم امره علي المواجهة ...
توجه ناحية غرفتها ليطرق الباب عدة طرقات قبل ان تفتح الباب وهي تتظاهر بالنوم
- ممكن تجيني في الصالة نبيك في موضوع
بالغت في تمثيل دور النعسانة
- عز ...بعد القايلة توا نتكلموا ..بنرقد
- لأ ..توا ...اغسلي وجهك والحقيني للصالة عشر دقايق ...مش اكثر..
هزت رأسها بإستسلام ...وتوجهت ناحية السرير لتجد عمر مستغرق في النوم ...
خرجت متوجهة للصالة لتجده جالسا وهو يدخن ...
لم تكن تعلم انه يدخن ...جلست في كرسي بعيد قليلا عنه...
ليوجه لها السؤال الذي لطالما خشيت من ان يطرحه
- كيف وصلاتك قصة نرجس ؟؟ومن اللي وصلهالك...؟
- المفروض ان انا اللي نسأل علي نرجس و ...
قاطعها بهدؤ
- اوك انا بنحكيلك قصة نرجس ...لكن بالمقابل نبي التفاصيل منك ....
هزت رأسه بالموافقة...لاحظ هو توترها فلم يشاء ان يزيدها توترا...
- انتي عارفة ان عيلة نرجس كانوا جيرانا من زمان قبل لا يمشوا من المنطقة كلها بعد اللي صار ...
هزت رأسها بالموافقة
- وعارفة انها كانت راس بنت عند بوها ..في سبع خوت ...وانهم كانوا متزمتين حتي القراية بطلوها منها...
هزت رأسها من جديد وهي الي الان لم تستطع فهم الي اين سيصل بما يحكيه لها فكل ما يقوله تعرفه اصلا
فنرجس وان كانت اكبر منها سنا فقد كانت من جيل ابنة عمها نورية تقريبا...
الا ان الجميع كان يعرف مدي قسوة اهلها عليها ...وانها كانت فتاة بسيطة التفكير جدا وقليلة الحظ من الجمال فجعل هدا منها بالإضافة الي المعاملة التي كانت تتلقاها من اخوتها ووالديها سببا لأن تكون فتاة معدومة الثقة بالنفس ...
- وانتي عارفة ان سعد ولد المرحومة حليمة كان صاحبي ...
نظرت له بتوجس ...وهدا ايضا موضوع كان الجميع يعرفه فسعد كان هو توفيق وعز الدين ومجموعة اخري من الاقارب والجيران اصدقاء ...لكن سعد كان مقرب من عز الدين....لكنها لم تكن ابدا مرتاحة لهذا السعد...فقد كان يهوي اصطياد الفتيات فهو النسخة الرجالية من نادية ...بكل التجاوزات التي يسمح بها المجتمع للرجل...
اكمل عز الدين بعد تردد واضح في صوته..
- سعد ضحك علي نرجس والبنت حملت منه ...
شهقت ماجدة بعنف
- لكن ..لكن مش انت...
- لأ ياماجدة ..مش انا ولو كنتي تعرفيني كويس مكنتيش تشكي ولو واحد بالمية اني ندير عملة زي هدي...
سكتت فكل شئ بدأ يبدو منطقيا نوعا ما
- البنت مقالت لحد علي المصيبة هدي الا انا وحتي لما قالتلي ..جتني للحوش وكلمتني وهي قريب تبوس ايديا اني نخلي سعد يستر عليها....اللي بيهبلني هو من اللي قالك ...وكيف عرف بالقصة ...
نظرت له مترددة وخائفة قبل ان تستجمع شجاعتها لتقول
- زينب ...زينب جتني وقالتلي انك علي علاقة بنرجس وانها حامل منك ...وانك تبي تتزوجها ..ولما مصدقتهاش خلتني نشوفك واقف معاها تحت زيتونة حوشكم وسمعت طراطيش كلام ...لكن من الصدمة مفكرتش...
قاطعها بحدة
- ومن اللي فضح بيها ...ونشر موضوع حملها
- مش انا ياعز والله ما انا
- معناها هي..هي زينب ...
انهمرت ماجدة بالبكاء اما عز الدين فإستمر بالكلام وكأنه يحادث نفسه...
- يعني هي اللي وصلت الموضوع لخوتها
- اللي عرفته انها هي اللي شنقت روحها
- وصدقتي انتي انها ممكن تشنق روحها البنت كانت تبي تهرب لولا اني كنت وعدتها نجيب سعد بعد ماهرب وسافر ...ولما روحت لقيتهم باعوا المزرعة والحوش ..والبنت قالولي قتلت روحها...وانت انخطبتي لجمال.....
ازدادت وتيرة الدموع والبكاء لديها ثم وقفت واتجهت مسرعة نحوه لتحتضن رأسه وتقبله
- سامحني ياعز سامحني ...والله مش مني لكن كل اللي قدامي كان يقول انك انت..؟؟وخاصة ان اختك هي اللي قالتلي وقالت انها تبي تساعدها وتبيك تستر عليها لكنك رافض واني لازم نطلع من حياتك باش البنت تنستر....
واللي زاد انك سافرت فقالتلي انك هربت منها باش متتزوجهاش ...وبعدين قالوا ان البنت انتحرت....كرهتك ...الله يسامحها زينب الله يسامحها...
- الله لايسامحها ..ولا يسامحني لو كان بنسامحها...
ونهض خارجا من البيت متوجها لبيت شقيقته التي كانت سببا في البلاء عليه وعلي ماجدة وعلي نرجس...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

خالد كان يشعر بالملل من جلسته في مجلس الرجال الخاص بالعزاء...الا ان دخول رجل غريب ستيني ومعه شاب وسيم في نهاية الثلاثينات من العمر اتجه ناحية عمه ووالده ليسلم عليهم وليستغرقوا في حديث بنبرات خافتة ...اثارت ريبته...خاصة وان ملامح والده وعمه تحولتا للغضب ...وفجأة نهض والده وعمه وسمع عمه يقول
- خلونا نمشوا عندي في الحوش لا المكان ولا الوقت مناسب للي تحكي فيه ياحاج سعد....
- لا ..هدا وقته وهدا مكانه وبعدين الحق مايزعلش...
هنا تكلم والده بحقد
- حق شن يابو حق....؟؟
- حقنا اللي واكلته حليمة ومبتش تعطيهولنا بالطيب ...ومادامها ماتت ..خلي البنات يتنازلوا...
سكت الحاج احمد اما الحاج محمد لم يتكلم لان نظرات شقيقه كانت تعطيه معني مبطن بان يلتزم الصمت...
- خلاص خلي ايام العزا تم وبعدين لينا كلام مع البنات ومعاك...
- خلاص احترام ليك يا حاج احمد بنجي غدوة ونتفاهموا ...
ونهض لينهي ما بدأه من حوار بطريقة فجة لاتمت للإحترام بصلة...
اما في بيت المرحومة فعندما خرجت نادية لتري زوجة عمها فوجئت بناهد جالسة في احد الكراسي البعيدة نسبيا حمدت الله انها كانت منشغلة بالهاتف والا لكانت رأت ردة فعلها ولكانت تأكدت انها تذكرها...
بحتث عن زوجة عمها لكنها لم تجدها وهنا رفعت ناهد رأسها لتتوجه ناحية نادية التي متلث دور المستغربة ببراعة...
- معرفتنيش ياندوش؟؟
- والله شكلك مش غريب عليا..
- امممم مش مهم انت بعد اللي صابك شفتيني في المستشفي مرة واحدة
تظاهرت نادية انها تعتصر ذاكرته لكنها فشلت
- والله معليش سامحيني معرفتكش
- مش مهم ...المهم أن فيه حد مهم يبي يعزيك برا
- يتفضل مرحبتين
- لألأ مينفعش يا ندوش ...اطلعي انتي ..هو يستني فيك في السيارة...
هزت رأسها وهي تحاول تمالك نفسها...
- لحظات بس خلي نجيب عبايتي...
- عباية؟؟؟ ومن امتي ها الآدب...مش مهم بس بسرعة توجهت لدولابها لتاخد عباية ريم وخرجت وهي تحاول بقدر الامكان تمالك نفسها...
رأت السيارة دات الزجاج المظلم ورأت الباب يفتح لها اول ما اقتربت لتجد ا خر شخص تتوقع ان تراه...
زوجة كامل الأولي...
تنفست الصعداء بينها وبين نفسها دخلت لتجلس بجانب السيدة التي كانت تبدو عليها ملامح الطيبة والورع...
- عظم الله أجرك في والدتك
- أجرنا واجرك ان شاء الله
- من الاخير ومن غير لف ودوران انا جاية بنسلمك نصيبك من تركة المرحوم باعتبارك زوجته وكنتي علي دمته قبل لايتوفي...
تظاهرت بالغباء..
- تركة وزوجة...يامدام ان مطلقة و طليقي حي ...
- انا عارفة انك فاقدة للذاكرة علي حسب كلام ناهد مديرة مكتب المرحوم ...لكن الحق حق...نبي رقم حسابك ونصيبك بإذن الله ينزلك كامل من غدوة...
وهنا اخرجت ورقة العقد العرفي واعطتها لنادية التي كانت مصرة علي تمثيل دورها لأخر لحظه لكنها كتبت للسيدة رقم حسابها ...قبل ان تسأل ..
- هو المرحوم قداش ليه....؟؟
- ثلاث شهور وعشرين يوم
هزت راسها بتفهم وخرجت من السيارة لتعود للبيت وهي تشعر ان حملا ثقيلا قد انزاح عن كاهلها...
لكن الغريب في الموضوع كيف يموت شخصية لها وزنها في الدولة دون ان يعلم الناس بموته..
هزت كتفيها بلا مبالاة فأخر مايهمها حقا هو موضوع حياة هذا المأفون او موته...
المهم ..انها حرة ...نعم حرة...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وصل عز الدين لبيت شقيقته وهو محمل بطوفان من الغضب والإزدراء لهذه المخلوقة التي تسببت بموت فتاة بسيطة التفكير لجأت له لحمايتها فكانت هي المسبب الاول لموتها...
دخل الي البيت بخطوات واثقة ليجدها مع عائلتها يتناولون الغداء...
اقترب منها وسط استغراب الجميع وبالذات زينب التي لم يزرها عز الدين الا في مناسبات معدودة...
- علاش يازينب ..علاش...نرجس شن ذنبها باش تفضحيها وتقتليها ...علاش...
نظرت اليه بتوجس ثم تظاهرت بالامبالاة...
- نرجس واحدة تافهة وموتها ريحها وريح خوتها منها...واحدة صايعة شن تبي اخرتها يعني...وانت كان لازم تجي تشكرني ...لاني بعدت ماجدة عليك لكن انت تموت في الفضلة ....ورجعت وخديتها
عنده صفعها عز الدين بكل قوته لينهض ابنها ليدفع خاله بعيدا عن امه وهو يهدد ويتوعد
اما عز الدين فكانت كلماته لها واضحة جدا
- انتي معندكش خو اسمه عز الدين ومن اليوم حوشي يتعذرك ...ولو لقيتك حتي صدفة تمدي في وجهك في حوش بوي اعتبري نفسك ميته...
- حوش بوي بنمشيله انت معندكش عليا حكومة
هنا ولأول مرة تكلم عبد اللطيف زوجها
- لكن انا عندي وخودي هذي يازينب علي الطلاق ثلاثة حرم لو مدرتيش اللي قاله عز الدين لتكوني طالق وبالثلاثة وحوش بوك متمشيلاش الا كل اسبوع مرة ولساعتين وتروحي ...غير ها الكلام معنديش ولو مش عاجبك ..الباب واسع والطريق مزفتة....
سكتت وكأن صاعقة اصابتها فزوجها لم يكن ابدا بهذا الحسم او القوة في كلامه
استدار عز الدين تاركا زينب مع زوجها الذي يبدو انه في مرحلة تغيير واضح في اسلوبه معها...

&&&&&&&&&&&&&&&&7&&&&&&&&&
عادت نورية بعد المغرب بقليل الي البيت لتجد انه مقلوب رأسا علي عقب مما اثار حفيظتها بل ورعبها اتصلت بسرعة بسليمان ولم تدخل للبيت بل ابتعدت قدر ماتستطيع...
فمنزلهم هو الابعد بين منازل العائلة عن باقي المنازل وبوابته الخارجية منفصلة تماما عن بوابة المزرعة...
جاء توفيق وخالد بعد دقائق لتلحق بهم فاتن وهي حاملة لمسدسه البلجيكي قال خالد بتوتر...
- شن فيه يانورية كلمني سليمان وقالي نجيك
- منعرفش خشيت لقيت الحوش مقلوب وشكله يخوف
دخل خالد وتوفيق وفاتن ليجدا البيت في حالة فوضي وفريدة ملقاة علي الارض مضرجة بدمائها ..&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
#يتبع🍃

Continue Reading

You'll Also Like

9M 296K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
661K 14.4K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
973K 36.2K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
361K 13.9K 46
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...