تعانق کل من کونور و مایلي بشوق علی الطریق ثم فصل العناق و سألها بعفویة : هل تجاهلي أحزنکي إلی هذه الدرجة ؟
أجابته مایلي بهدوء : یقال أننا ندرك قیمة الأشیاء فقط عندما نخسرها وهذا ما حدث معي ، عندما تجاهلتني و ظننت أني خسرتك تألمت کثیرا أرجوك لا تتجاهلني مجددا أنا أحبك
إبتسم کونور لیبعد خصلات شعرها عن وجهها قائلاً : أنا أیضا تألمت کثیرا عندما کنت أتجاهلك منذ ھذه اللحظة لا مزید من التجاهل
إبتسمت مایلي و سألته بقلق : کیف حال أنفك الأن هل داویته ؟
کونور مبتسما : الجرح الحقیقي کان في قلبي لکنکي داویته الأن
إبتسمت مایلي و عانقته مجددا فیم والدة کونور کانت تراقبهما من بعید و تبتسم بلطف
في الیوم التالي کان الطلاب قد توافدوا علی صفوفهم، أخذت سیلینا کتبها من خزانتها و عندما أغلقتها رأت هاري یستند بظهره علی الخزانة المجاورة فقالت : هاري أفزعتني
إقترب منها هاري لیحاصرها علی الخزانة و یثبت ذراعیه حولها قائلاً بحدة : عندما ترینني یجب أن تشعري بالسعادة لم شعرتي بالفزع بدل ذلك ؟
سیلینا بطریقة مستفزة : لأن شعور الفرح کان في بدایة حبي لك أما الأن فسأشعر فقط بالفزع کلما أراك
هاري ببرود : هکذا إذن ، إذن لن أفزعکي مجددا أنسة سیلینا
أدار لها ظهره لکنها أمسکت ذراعه قاٸلة : هاري لقد کنت أمزح أنا أفرح کثیرا برٶیتك
إبتسم هاري و أحاط ذراعیه حولها و قال : و أنا أیضا کنت أمزح لا یمکنکي ترککي أبدا
إبتسمت سیلینا و قبل شفتیها بحب و حینها وقف جاستن جانبا لینظر لهما بإنزعاج ، وقفت تایلور بجانبه تنظر له بإستغراب ثم إندفع بخطوات ثابتة و سریعة حتی وقف بجانبهما محافظا علی نظراته الحادة لهما
فصل هاري القبلة و تمتم ببرود : المتطفل مجددا
نظرت سیلینا بتوتر لجاستن لکنه إلتفت لهاري و سأله بحدة : لم لا تخبرني ماذا علي أن أفعله یکفیني خسارة المباراة أمام معتوه مثلك لا یمکنني تحمل أني نکثت بوعدي أیضا
إبتسم هاري و أجابه بطریقة مستفزة : ولم أنت مستعجل هکذا ؟ سأخبرك بم یجب أن تفعله في الوقت المناسب فأنا لم أفکر بالأمر بعد هذا الموضوع تافه لذا لم یخطر علی بالي أمس
نظر له جاستن بغضب ثم تجاوزه وهو یضربه بکتفه عمدا فحافظ هاري علی إبتسامته المستفزة وهو یتبعه بنظراته
نظرت له سیلینا و سألته : لم تطیل علیه بهذا الأمر أطلب منه أي شيء و لننتهي
هاري بجدیة : ولم یجب أن أنه الأمر بسرعة؟ أریده أن یشعر دائماً بأنني قد أطلب منه أي شيء في أي لحظة سیشعر و کأنه عبد عندي تقییده بهذا الشعور یسلیني کثیرا
إبتسم بسعادة لکن سیلینا إلتزمت الصمت و حینها أتت إلیهما تایلور تقول ببداهة : صباح الخیر
أشاح هاري بوجهه عنها و ردت علیها سیلینا بعفویة : صباح الخیر تایلور کیف حال هل إعتدتي علی المدرسة الجدیدة ؟
تایلور مبتسمة : أي مکان یتواجد فیه جاستن أعتاد علیه بسرعة
قلب هاري عینیه بملل و أضافت تایلور بجدیة : عید میلاد جاستن غدا لکني سأقیم له الحفل الیوم عند منتصف اللیل في منزله کنت أرید دعوة کلیکما ( بعبوس ) : لکن بعد رٶیتي لم حدث للتو لا أظن أن جاستن سیفرح برٶیة هاري
هاري بحدة : لا تقلقي أنا لا أحتفل بمیلاد الحمقی بل أحزن فیه
لم ترد علیه تایلور و إلتفتت لسیلینا تسألها : ستأتین ألیس کذلك ؟
سیلینا بإستیاء : قلتي أن الحفل عند منتصف اللیل أخشی أن أمي لن تسمح لي بالخروج
هاري بجدیة : إن کنتي تریدین الذهاب فیمکنني إقناع والدتك
تایلور بإستغراب : هل تستطیع إقناع والدتها حقا ؟
جذب هاري سیلینا إلیه و قال بفخر : والدتها تعلم بشأننا لأني أخبرتها و سنعلن خطوبتنا قریبا
إبتسمت سیلینا بهدوء فیم تایلور قالت مبتسمة : جید إذن أقنعها و أحضر سیلینا إلی الحفل سأجد حلا بشأن جاستن سأذهب الأن لدعوة بقیة الطلاب لکن لا تذکروا الحفل أمام جاستن وداعا
تجاوزتهما لتسیر مبتعدة عنهما فیم هاري تمتم بحدة : حمقاء هل ظنت أني قلت هذا لتدعوني لحفل الأحمق الأخر ؟
سیلینا بترجي : لکن دعنا نذهب للحفل سویا أرجوك أساسا أمي لن تسمح لي بالذهاب إلا إن کنت معك أرجوك أرجوك أرجوك
تنهد هاري بیأس : حسنا حسنا
إبتسمت سیلینا بسعادة و عانقته بقوة
مضت عدة ساعات وحل المساء ، في منزل جاستن وعلی المسبح کان هناك العدید من الطلاب بملابس سهرة مثیرة و بعض النادلین یمرون بین الضیوف و یوزعون علیهم کٶوس الشمبانیا أما جاستن فلم یکن موجودا لأن السید بیبر کلفه ببعض الأعمال بحجة أنه تأخر في فحصها بسبب إصابته و یجب النظر فیها بسرعة لکن هذا کان طلب من تایلور لإبعاده عن جو التحضیرات قلیلا و الجمیع کان مستمتعا بحفله في هذا الحفل الرائع
في تلك الأثناء کانت سیلینا تقف أمام والدتها و تحدثها بترجي : أرجوکي وافقي أمي لم أحضر حفلا کهذا من قبل و أنا متحمسة جدا
غومیز بإنزعاج : و لهذا السبب لا أرید إرسالك إلی هناك، أنتي لم تحضري حفلا مثل هذا من قبل کیف ستتعاملین مع هٶلاء الناس ؟
أجابها هاري بهدوء وهو یقف جانبا : هٶلاء الناس زملاٸها في الصف و لیسوا غرباء عنها، أتفهم سبب قلقکي سیدتي لکني سأکون معها سأحرسها أکثر من عیوني و سأعیدها لکي کما أخذتها ألا تثقین بي ؟
غومیز بإستیاء : لکن الوقت متأخر و
قاطعها هاري بجدیة : هل تثقین بي ؟
غومیز بعفویة : أثق بك و لکن
قاطعها هاري مجددا : إذن حلت المشکلة أنتي تثقین بي و أنا لن أخذلکي أعدکي أن سیلینا ستکون بأمان معي و مثل سندیریللا سأعیدها قبل منتصف اللیل
سیلینا بقلق : لکن الحفل عند منتصف اللیل
قال هاري : حسنا إذن بعد منتصف اللیل بقلیل
إبتسمت غومیز و قالت : حسنا لکن لا تتأخرا
فرح هاري بثقتها به فیم سیلینا قبلت والدتها بسرعة و رکضت لغرفتها لتغییر ملابسها
نظر هاري لوالدتها و شکرها مبتسما : شکرا علی ثقتكي بي
وضعت غومیز یدها علی وجنته و أجابته : و شکرا لوجودك في حیاة إبنتي
إبتسم هاري و عانقها بحنان کعناق الأم لإبنها
في هذه الأثناء کان جاستن في مکتب والده یقلب صفحات الملفات في یده بسرعة لیدفعها عنه قاٸلا بإنزعاج : ماهذه الحسابات السخیفة کیف لي أن أهتم بعمل لا أفهم فیه شيء یا إلهي هذا سیقتلني
نظر لساعة یده و کانت العاشرة مساءا فقال بحدة : في مثل هذا الوقت یفترض بي أحيي سهرة غناٸية في مکان ما و لا أقوم بهذه الحسابات المتعبة و المملة
أطلق أه تذمر ثم إلتقط الملفات مجددا و تفقدها بیأس
مضی وقت قصیر و کان ھاري و السیدة غومیز في غرفة الجلوس ینتظران خروج الأمیرة لیتذمر هاري قائلاً : لم الفتیات یتأخرن هکذا بتجهیز أنفسهن نحن الشباب فقط قمیص و بنطلون و نبدو في غایة الوسامة أما الفتیات فإن لم یقفن أمام المراة لمدة خمس ساعات علی الأقل لن یکن جمیلات
غومیز مبتسمة : ماذا نفعل ؟ أنتم أکثر جمالا منا
هاري بمزاح : وها قد شهد شاهد من أهلها یجب أن تسمع سیلینا ذلك ( بنداء ) : سیلینا ، سي
لم ینه النداء الأخیر لأن سیلینا کانت قد فتحت الباب و وقفت أمامه مرتدیة الفستان الذي في هذه الصورة فوقف من مکانه ینظر لها بذهول
نظر لها هاري بشرود و قال : تبدین مختلفة تماما
إبتسمت سیلینا لتسألها والدتها بإستغراب : لکن سیلیا من أین أحضرتي هذا الفستان یبدو مکلفا جدا
سیلینا بتوتر : في الحقیقة أمي أنا
قاطعها هاري بجدیة : لقد إستعارته من إحدی زمیلاتنا في الصف جمیلا ألیس کذلك ؟
غومیز بإستیاء : جمیلا و لکن إن حدث له شيء کیف سنعوض ثمنه نحن
قاطعها هاري : أوو عمتي لم أنتي متشاٸمة هکذا سنحضر الحفل و نعود لدي سیارة ولن نتأخر
غومیز بجدیة : هل إستعدت رخصة قیادتك ؟
هاري ببداهة : بالأساس لم تأخذها الشرطة مني بل أبي و لقد وجدتها بین أغراضه
غومیز بهدوء : حسنا إذهبا للحفل کي لا تتأخرا بالعودة
شکرها هاري ثم أمسك بید سیلینا و خرجا من المنزل سویا فیم غومیز تنهدت بیأس و جلست أمام التلفاز فهي لن تستطیع النوم إلا عندما تعود سیلینا
ترکت سیلینا ید هاري و سألته بحدة : لم کذبت علی أمي أنا لم أستعر هذا الفستان
هاري بجدیة : وهل تظنین أنها کانت ستفرح إن أخبرتها أني إشتریته لکي ؟ أساسا هي تشعر أنها مدینة لأبي بتکالیف علاج جون لن تتحمل أن تکون مدینة لي أیضا ثم أن ما أفعله لیس دینا أنتي حبیبتي و واجبي أن أجعلکي أجمل نساء الکون
إبتسمت سیلینا بخجل فقال بمزاح : بالأساس أقاوم نفسي بصعوبة أمام جمالك علی الأقل لا تبتسمي لأني أخشی أنه بهذه الطریقة سأضطر لنکث وعدي لأمك و أخطفك بعیدا
ضحکت سیلینا لتظهر أسنانها البیضاء الجمیلة فیم هاري إبتسم لها بسعادة و فتح لها باب السیارة ثم إنطلقا معا بسرعة معقولة
بعد وقت قصیر کانت السیدة غومیز تجلس علی الأریکة أمام شاشة التلفاز تقلب القنوات بملل و حینها رن جرس الباب فتساٸلت بحیرة : هل یعقل أن سیلینا نسیت شیٸا ؟!
فتحت الباب و حینها إتسعت عیونها بصدمة عندما رأت جون أمامها یجلس علی کرسي متحرك و یبدو علیه الحزن
______________Sheitana23__________