بارت 15

1.2K 46 9
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان السید ستایلز في سیارته یقودها بسرعة معقولة و بجانبه هاري ینظر ببرود غیر مبال بکلام والده الذي کان یتحدث بحدة : أصبحت أخجل من المجیء للمرکز لدفع کفالتك الضباط یتغیرون و أنا لا أتغیر متی ستکف عن تصرفاتك الصبیانیة أنت لم تعد طفلا

هاري ببرود : و لست بسنك أیضا لأتوقف عن العبث

ستایلز بعصبیة : هاري ستایلز أنت حقا متهور و غیر مسٶول ولا یمکن أن تنضج أبدا

هاري بحدة : أوقف السیارة هنا أرید أن أنزل

ستایلز بحزم : هل ستعود للمنزل مشیا ؟ لأنك ستنسی أمر السیارة حتی تصبح في العشرین

هاري بإنزعاج : فلتذهب سیارتك للجحیم أنا لا أرید شیئاً منك

أوقف ستایلز السیارة و نزل منها هاري منزعجا لیسیر بسرعة بینما ستایلز في مکانه یحدثه بصیاح : حسنا إذهب لکن لا تأتش إلي باکیا و تقول ( مقلدا صوت هاري ) : أبي أبي ساعدني لقد وقعت في مشکلة کبیرة

إختفی هاري عن أنظاره فعض علی أسنانه بغیض و شغل المحرك لینطلق بسرعة کبیرة

هاري کان یسیر في الشارع وحیدا ملامحه خالیة من التعابیر ولا یعرف أین یمض فقط یمشي و یمشي نحو المجهول حتی وصل للشاطیء و وقف مقابل البحر شاردا في الفراغ لیتحدث في نفسه : کم أنا بحاجة للتحدث مع سیلینا الأن أشعر أنها الوحیدة التي تفهمني في هذه الحیاة کیف سأنتظر لیوم الغد للتحدث معها یجب أن أهدیها هاتفا عندما أراها المرة القادمة

شرد في الفراغ و تذکر عندما کانت تضحك معه فإبتسم تلقائیاً بهدوء

مضت عدة ساعات و أشرقت شمس یوم جدید، في هذه اللحظة کانت سیلینا نائمة علی الأریکة التي في غرفة جون بینما والدتها تجلس علی کرسي بجانب سریر إبنها تمسك یده و تنتظر أن یفتح عینیه

کان یرتدي ملابس المستشفی بعض الجروح علی وجهه و فاقدا الوعي

لحظات و قطب حاجبیه بعبوس فإبتسمت بسعادة رغم الدموع في عینیها وهي تنادي بفرح : سیلینا شقیقك إستیقظ حبیبي أخفتني کثیرا

نهضت سیلینا بسرعة من مکانها و رکضت إلیه تسأله بقلق : جون أخیرا إستیقظت کیف تشعر الأن هل هناك شيء یٶلمك

جون بصوت متعب : نعم رأسي یٶلمني قلیلا

غومیز بجدیة : سأنادي الطبیب بسرعة

نهضت من مکانها و خرجت من الغرفة فیم سیلینا کانت تنظر بهدوء لجون قبل أن تسأله بتردد : إذن أخي کیف وقع الحادث

تذکر جون الحادث و أجابها بصوت متعب : کنت علی متن دراجتي الهوائیة و فجأة ظهرت سیارة کبیرة من المنعطف الجانبي ولا أتذکر ما حدث بعدها

أشاحت سیلینا بوجهها عنه و تمتمت من بین أسنانها : الحقیر هاري

عادت غومیز برفقة الطبیب الذي کان یقول بعفویة : إذن فمریضنا البطل قد إستیقظ أنت بالفعل بطل لأنك إستقیظت بسرعة

مراهق قذر ( H.S ) مکتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن