بارت 16

1.1K 51 12
                                    

تسمرت سیلینا مکانها تنظر بکل غضب و حقد لهاري وهي تضغط بقوة علی قبضة ثم قررت تجاوزه و السیر نحو شقتها لکنه أسرع إلیها فورا لیسیر خلفها وهو یقول بجدیة : أنا أنتظرکي هنا منذ ساعتین تقریبا لم أرد الدخول کي لا تغضب والدتك و کنت أنتظرکي لنذهب للمدرسة سویا لکن لم أکن أعلم أنکي لستي في المنزل بالمناسبة أحضرت لکي الهاتف فلقد إکتشفت أني أرید التحدث إلیکي دائماً و لیس عندما نکون سویا فقط

توقفت سیلینا عن السیر و إلتفتت له ترمقه بنظرات ملٶها الغضب و الحقد فإستغرب منها بعض الشيء

نظرت للکیس الذي یحمله و دفعته بعیدا لتجیبه بغضب : من تظن نفسك حتی تهدیني هاتفا ؟ أنا لست متسولة أم أنك تحاول شرائي للنجاة بفعلتك هذه المرة أیضا

هاري بإستغراب : شرائك ؟! لا أنا أردت فقط إهدائکي الهاتف کعربون صداقة

سیلینا بحدة : لکننا لسنا أصدقاء، شخص حقیر مثلك لا یمکن أن یقدر الصداقة أنت لا تعرف إلا الإنحراف و تدمیر حیاة من حولك

تنهد هاري و سألها بهدوء : هل تصفحتي الأنترنت ؟ 

سیلینا بإنزعاج : إذن فأنت تعلم أن الأنترنت لا تتحدث إلا عن قذاراتك

هاري بجدیة : أنتي الوحیدة في کل المدرسة التي لم تکن تعلم بشأن تلك الفضائح و عاملتني کإنسان ، کنتي الوحیدة التي أحبتني کهاري دون أن تنظر لهویتي و مکانتي ، الوحیدة التي خاطرت بمنحتها لتتعاقب معي في غرفة الحجز

سیلینا بتوتر : لم أفعل ذلك عن قصد

هاري بحدة : أخبرني ماتیو أنکي أخذتي علبة سجائره و دخنتي عمدا أمام الأنسة جینیفر لتعاقبکي مثلي لا تنکري

سیلینا بحدة : حسنا هذا صحیح لکن ذلك کان أکبر خطأ أقترفه في حیاتي أنا الأن أخجل حتی أني أعرف شخصا مثلك

أدارت له نصف ذراعها لکنه أمسك بذراعها و لفها إلیه بسرعة لکن قبل أن یتفوه بأي کلمة وجهت له صفعة قویة أدارت وجهه للجانب الأخر لتردف بصرامة : إیاك أن تلمسني مجددا أنا لست سهلة المنال کما تعتقد و الأن بعد أن إکتشفت حقیقتك القذرة لا تظن أنك تستطیع وضعي في قائمتك السوداء هذه المرة إخترت الضحیة الخطأ .. أیها المراهق القذر

ضغط هاري بقوة علی قبضة یده دون أن یلتفت نحوها و حینها أدارت له ظهرها و سارت بسرعة نحو المنزل فیم بقي متسمرا مکانه ینظر في الفراغ بغضب وهو یضغط بقوة علی قبضة یده ثم أدار ظهره و غادر المکان بخطوات ثابتة و سریعة

أغلقت الباب خلفها و إستندت علیه بظهرها لتضع کفها علی صدرها وهي تقول بحزن : ولم قلبي یٶلمني الأن هو لا یحبني أراد إستغلالي و الأن أخي أصبح مقعدا بسببه فلماذا أتألم هکذا لماذا ؟

رن الهاتف الأرضي فمسحت دموعها سریعا و ذهبت للرد : ألو مرحبا 

ردت مایلي بسرعة وهي تجلس في أحد المقاهي علی طاولة مقابل جاستن : مرحبا سیلینا أتصل بکي منذ ساعة أین کنتي ؟

سیلینا بهدوء : نعم لقد کنت خارج المنزل کیف حصلتي علی رقم منزلي

مایلي بجدیة : حصلت علیه من السیدة میغان أتمنی أن لا تغضبي مني بسبب هذا لأني طلبت منها أن تعاقبني إن أزعجتك بإتصالي

سیلینا بإختصار : لا لم تزعجیني لکن لابد من أن لدیکي سبب مهم لتتصلي بي مالذي حدث

مایلي بهدوء : أعلم أنکي تصفحتي الأنترنت و لابد أنکي الأن مصدومة کثیرا و غاضبة من هاري

قاطعتها سیلینا بإنزعاج : مایلي أرجوکي لا أرید التحدث عنه

أبعدت مایلي الهاتف عن أذنها و همست لجاستن بصوت منخفض متحمس : لا ترید حتی التحدث عنه

جاستن مبتسما : جید تابعي

أعادت مایلي الهاتف لأذنها و أضافت بجدیة : أتفهم أنکي لا تریدین التحدث عنه أنا أیضا لا أحب ذلك لکننا مضطرین للتفکیر بطریقة للإیقاع به لا یمکننا أن ندعه ینجو بأفعاله بهذه السهولة ثم أن هذه المرة لیست مثل قذاراته الأخری هذه جریمة قتل

سیلینا بصدمة : جریمة قتل ؟!

مایلي ببداهة : ألم تسمعي ما حدث ؟ الأنسة جینیفر ماتت

سیلینا بعدم تصدیق : الأنسة جینیفر ماتت ؟!!

مایلي بجدیة : عنکبوت الأرملة السوداء الذي عثرنا علیه في غرفة الحجز أحضره هاري و لقد أحضر عنکبوتا أخر لکن لم یتم العثور علیه  للأسف فلقد قتل الأنسة جینیفر لکن الشرطة أخفت ذلك کي لا یشعر الطلاب بالذعر و یترکوا المدرسة خوفا من العناکب لذا قالوا أنها ماتت بسبب جلطة عصبیة

سیلینا بحدة : لکن لم سیحضر عنکبوتین سامین للمدرسة مالذي کان یفکر فیه ؟

مایلي بهدوء : کان یرید قتلي بهما کونور کان شریکه وهو من إعترف لي بکل شيء من خوفه فعل ذلك لأنه یعلم أني أعاني من فوبیا الحشرات و لکي یبدو موتي طبیعیا

سیلینا بحزم : لا أصدق أنه حقیر إلی هذه الدرجة

مایلي بجدیة : هو أحقر من ذلك بکثیر عرفنا أیضا أنه دهس طفلا بسیارته یوم أمس و بدلا من أن یتحمل المسٶولیة والده دفع رشوة لیخرج من السجن و الیوم سیذهب للتفاوض مع والدة ذلك الطفل کونور سمع والده بالصدفة وهو أخبر جاستن

نظرت سیلینا في الفراغ بغضب وهي تضغط بقوة علی الهاتف في یدها دون قول کلمة فیم مایلي أضافت بجدیة : نحتاج للتکلم معا لنتفق علی خطة واحدة نکشف أمره أمام کل من في المدرسة لأنه سیرمي بمسألة العنکبوتین علی جاستن و کونور و ینجو هو بها یجب أن نلقنه درسا لن ینساه طوال حیاته کي لا یفکر بإیذاء أحد مجددا

کانت سیلینا صامتة طوال الوقت تنظر في الفراغ بغضب ثم سألتها بصرامة : أین أنتي الأن ؟

إبتسمت مایلي بإنتصار وهي تنظر لجاستن ثم أجابتها بهدوء : في مقهی Little Collins أنا و جاستن ننتظرکي هناك

سیلینا بحزم : حسنا أنا قادمة علی الفور

فصلت الخط و نظرت في الفراغ لتقول من بین أسنانها : أیها الحقیر هاري إنتهی أمرك حیاة شقیقي لیست رخیصة کما تظن

______________Sheitana23__________

مراهق قذر ( H.S ) مکتملةWhere stories live. Discover now