بارت 11

1.4K 63 15
                                    

عادت سیلینا لمنزلها تسیر بهدوء ولا ترفع عیونها عن الأرض من الحزن و بمجرد أن دخلت للمنزل حتی رکضت إلیها والدتها و حدثتها بقلق : حمدا لله أنکي عدتي باکرا سیلینا إبقي في المنزل و سأذهب للبحث عن شقیقك

سیلینا بقلق : لکن ما به شقیقي ألم یعد من المدرسة بعد ؟

السیدة غومیز بإضطراب : لا مع أنهم لم یدرسوا طوال الیوم بسبب غیاب الأستاذ سألت رین و قال أنه غادر مع بعض الزملاء للتسکع في المدینة سأذهب لسٶاله مجددا

سیلینا بتفهم : حسنا لکن تمالکي نفسكي أمي أنا متأکدة أنه بخیر هو فقط یکبر و یحاول التصرف علی هذا الأساس

غومیز بقلق : أتمنی ذلك لکني أشعر بإنقباض غریب علی صدري

تجاوزتها بسرعة و غادرت المنزل فیم هومین تنهدت بحزن و أغلقت الباب خلفها

في هذه اللحظة وصل هاري لقصره ینادي والده بقلق : أبي، أبي لقد عدت أین أنت

ظهر السید ستایلز في الطابق الثاني ینظر لهاري من السور وهو یقول بسخریة : کل أب یحب اللحظة التي ینادیه فیها إبنه لکنك جعلتني أرتعب من هذا فأنت لا تنادني إلا عندما تحضر مصیبة جدیدة

تجاهل هاري سخریة والده و أسرع نحوه لیصعد السلالم وهو یقول بجدیة : هذه المرة الأمر جدي أبي إنه لا یتعلق بالشرب أو الفتیات کالسابق هذه المرة قد تکون جریمة قتل

وقف أمامه لیصیح ستایلز في وجهه بغضب : ماذا ؟ جریمة قتل ؟! مالذي فعلته هذه المرة أیها الأحمق ؟

هاري بقلق : صدقني الأمر لم یکن خطئي ذلك الطفل ظهر أمامي فجأة أقسم أن الإشارة کانت خضراء وقتها

ستایلز بغضب : هل قمت بدهس طفل وهل مات ؟!

هاري بجدیة : لا مازال علی قید الحیاة لقد أخذته للمستشفی و کنت سأقوم بدفع التکالیف لکن الممرضة رأتني و قالت أنني مراهق و لیس من حقي الحصول علی رخصة سیاقة کانت ستتصل بالشرطة لذا هربت بسرعة أرجوك إذهب لدفع تکالیف المستشفی و التأکد من سلامة الطفل إنه في مستشفی بریسبیتریان أرجوك أبي لا أرید أن أصبح قاتل

ستایلز بغضب : هاري أیها الغبي دمرت کلینا أنت تعلم أنك مراهق و ممنوع علیك الحصول علی رخصة سیاقة لکني دفعت وشوة لتحصل علیها إن وصل ذلك للشرطة فسنمکث سویا في السجن

هاري بقلق : إذن ماذا سنفعل ؟

ستایلز بجدیة : لن نقول أنك تملك رخصة

هاري بإنزعاج : لکن هذا سیجعل العقوبة تزداد علي قیادة بدون رخصة و دهس طفل صغیر

ستایلز بغضب : و إن لم نفعل ذلك فسأتعاقب مثلك من سینقذك حینها لذا من المهم أن یکون أحدنا بعیدا عن الأمر لیساعد الأخر کنت سأقول أني أنا من کان یقود وقتها لکن لابد من وجود کامیرات مراقبة علی الطریق

هاري بجدیة : نعم کامیرات المراقبة ستثبت أن الإشارة کانت خضراء و الطفل ظهر أمامي فجأة

ستایلز بحدة : هذا جید إذن یمکننا إثبات برائتك بسهولة

هاري بجدیة : لکني سأتعاقب لقیادتي سیارة بدون رخصة

ستایلز بحدة : هذا سهل إنه أسهل من قضایاك السابقة سأدفع غرامة و ینتهي الأمر أنت فقط أدعو أن یعیش ذلك الطفل سأذهب للمستشفی

تجاوزه لیسیر نحو الخارج بینما هاري بقي مکانه یتبعه بنظراته القلقة

في هذه اللحظة کان رین في منزله یجلس علی الأریکة و یشاهد Mr. Bean علی شاشة التلفاز و یضحك علیه حینها رن جرس الباب لکنه لم یتحرك من مکانه و تابع الضحك

خرجت والدته من المطبخ ترتدي مئزر العمل المنزلي تسیر نحو الباب وهي تحدث رین بإنزعاج : ألم تسمع صوت الباب رین هل یجب أن أفعل کل شيء وحدي

فتحت الباب لتجد أمامها جارتها السیدة غومیز فحدثتها بعفویة : سیدة غومیز مرحبا تفضلي بالدخول

السیدة غومیز بإختصار : لا بأس سیدة هیلز أنا مستعجلة قلیلا في الحقیقة جون لم یعد للمنزل بعد و أردت سٶال رین عن الأطفال اللذین غادر برفقتهم هذا الصباح ؟

السیدة هیلز بقلق : ألم یعد جون بعد ؟ إلی أین سیذهب هم لم یدرسوا طوال الیوم

إلتفتت لرین و نادته ببداهة : رین تعال بسرعة الخالة غومیز تحتاجك

توقف رین عن الضحك و توجه إلیها یسألها بقلق : مرحبا خالتي ألم یعد جون إلی المنزل بعد ؟

السیدة غومیز بإضطراب : لا لم یعد بعد هذا الصباح قلت أنه غادر برفقة أطفال أغنیاء و مدللین أردت أن أسألك عن أسمائهم و عناوینهم هم معك أنت و جون في نفس الصف ألیس کذلك ؟!

رین بعفویة : نعم صحیح لدي أرقام هواتفهم تفضلي بالدخول و سأتصل بهم

شکرته السیدة غومیز و نزعت حذائها عند الباب و دخلت المنزل بینما رین ذهب لإحضار دفتر أرقام أصدقائه فیم والدته کانت تحدث السیدة غومیز بجدیة : لا تقلقي لابد أنه أراد فقط التسکع مع أصدقائه و سیکون بخیر

غومیز بتفاٶل : أتمنی ذلك 

في هذه الأثناء کانت الأنسة جینیفر في قاعة الأساتذة تجلس علی الطاولة و تقوم بتصحیح أوراق إمتحان الطلبة

دخلت القاعة إمرأة في منتصف الثلاثینات و حدثتها بجدیة : هل ستتأخرین جینیفر لأني أنهیت دوامي و کنت سأغادر هل تریدین أن أنتظرك ؟

جینیفر بعفویة : لا، أظن أني سأتأخر قلیلا لأن هناك العدید من الأوراق التي لم أقم بتصحیحها

أجابتها المرأة بتفهم : حسنا إذن أراکي غدا إعتني بنفسك

أدارت ظهرها و غادرت القاعة فبقیت جینیفر وحدها في المکان تقوم بتصحیح أوراق الطلاب ، إرتشفت من کوب القهوة الذي أمامها و تابعت التصحیح بهدوء

کان الصمت یعم المکان ولا شيء مثیرا للریبة عدا ذلك العنکبوت الأسود الذي کان یسیر علی السقف فوق جینیفر تحدیدا دون أن تشعر به، کان عنکبوت الأرملة السوداء

بعد لحظات سقط فوقها علی مستوی الرقبة فأمسکت عنقها بألم و وقفت کردة فعل من مکانها وهي بالکاد تستطیع التنفس و عیونها إتسعتا بشکل کبیر وفي غضون ثواني سقطت علی الأرض میتة

______________Sheitana23__________

مراهق قذر ( H.S ) مکتملةKde žijí příběhy. Začni objevovat