مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان جمیع الطلاب متواجدون في ملعب المدرسة، کان هاري في فریق ضد جاستن و فریقه یتمرنون قبل بدء المباراة فیم مایلي کانت تجلس جانبا علی مقعد خشبي و تراقبهم من بعید لکن عیونها لا تفارق هاري وهي مبتسمة سعیدة بأداٸه
أتت إلیها تایلور لتجلس بجانبها و تضع ساقها الیمنی علی الیسری تنظر للطلاب و تقول ببداهة : أعترف أن حبیبك بارع لکنه لیس ببراعة جاستن
أجابتها سیلینا بنبرة إستعلاء : أنا لم أقل أن هاري أفضل لاعب في العالم قلت بالنسبة لي حتي و إن خسر أمام جاستن فسیبق أفضل لاعب بالنسبة لي
إبتسمت تایلور بإنکسار و قالت بهدوء : یبدو أنکي تحبین هاري کثیرا و أنا أحسدکي فعلا لأن الشخص الذي تحبینه یحبکي أیضا
سیلینا بإستغراب : ألا یحبکي الشخص الذي تحبینه ؟
نظرت تایلور بحزن لجاستن من بعید و أجابتها بعفویة : یحبني لکن کحب شقیق لأخته الصغری و هذا یٶلمني کثیرا
نظرت سیلینا في النقطة التي تنظر إلیها تایلور لتقع عیونها علی جاستن فحدثتها ببداهة : ذلك الشخص هو جاستن ألیس کذلك ؟ لهذا السبب لحقتي به إلی هنا
تایلور مبتسمة : عید میلاده بعد غد لذا عجلت بالمجیء إلی هنا لم أحب أن یقضي عید میلاده بدوني
سیلینا بحماس : حقا ؟ إذن هذه فرصة لتعبري له عن حبکي له حضري له مفاجأة جمیلة
تایلور بثقة : لا تقلقي أنا أحضر لها منذ شهرین تقریبا ستکون أجمل هدیة یتلقاها في حیاته
سیلینا مبتسمة : هذا رائع أنا واثقة أنها ستعجبه کثیرا
إبتسمت تایلور بسعادة و حینها رأت هاري قادما نحوهما فقالت : حبیبك قادم إلیکي سینزعج من وجودي من الأفضل أن أذهب أراکي لاحقا
وقفت من مکانها و غادرت بسرعة فیم سیلینا لوحت لها بیدها مودعة ، حینها جلس بجانبها هاري متعرقا من اللعب و سألها ببداهة وهو یقوم بتجفیف عرقه بمنشفة صغیرة : هل أصبحتي صدیقة للطالبة الجدیدة بسرعة ؟
سیلینا بعفویة : هي لطیفة الحدیث معها کان ممتع لقد أصبحنا صدیقتین
هاري بحدة : أنتي اللطیفة یا حبیبتي بم أنها تعرف جاستن ومن طرفه فأنا لا أثق بها
سیلینا بهدوء : ومالذي فعله جاستن هو أیضا لطیف
نظر لها هاري بعبوس : لطیف ؟ هل قلتي عن منافسي للتو بأنه لطیف ؟ هل بدا لطیفا عندما حاول خلق فجوة بیننا و حرضکي ضدي ؟
سیلینا بإستیاء : لم أقصد ذلك أنا
قاطعها هاري بحدة : لا تحدثیني عنه رجاءا أغضب کثیرا عندما تمدحینه أمامي
أشاح عنها بوجهه فإبتسمت و قالت : لا تقل أغضب بل أشعر بالغیرة
هاري بإنزعاج : نعم أشعر بالغیرة هل إرتحتي الأن ؟
سیلینا بسعادة : نعم کثیرا
جاستن کان یجلس علی مقعد مقابل لهما علی بعد مسافة قریبة یراقبهما بنظراته الحادة التي إنتبه لها هاري فإلتفت لسیلینا و قال : لقد مدحتي شخصا أکرهه أمامي و أنا غاضب جدا الأن ألن تراضیني ؟
سیلینا بعفویة : معك حق لقد إقترفت خطأ کبیرا کیف ترید أن أراضیك ؟
نظر هاري لجاستن بزاویة عینه و قال بهدوء مستفز : جففي عرقي أرید أن یری الجمیع کم نحب بعضنا
سیلینا ببداهة : حسنا لا مانع لدي
أخذت المنشفة من یده و کانت تجفف عرق وجهه ثم کتفیه ثم صدره فیم هاري یبتسم بطریقة مستفزة وهو ینظر لجاستن بزاویة عینه أما جاستن فالدماء کانت تثور في عروقه من الغضب و الغیرة وهو یضغط بقوة علی قبضة یده
في هذه الأثناء کان کونور في غرفة تغییر الملابس، إرتدی ملابس الریاضة و وضع هاتفه في خزانته ثم خرج من الغرفة لیتفاجیء بمایلي تنتظره عند الباب
تبادلا النظرات في عیون بعضهما للحظات حتی فصل هذه النظرات و قرر تجاوزها لکنها أوقفته بحدة : کونور إنتظر
توقف کونور مکانه دون أن یلتفت إلیها فسألته بهدوء : هل مازلت غاضبا مني ؟
إستدار إلیها و أجابها بحدة : وهل الأمر یهمك ؟ إن غضبت منکي أو لا هل یهمك هذا الأمر ؟ کل ما تشعرینه نحوي هو رغبة بالإنتقام و لقد حققته فمالذي تریدنه مني الأن لم لا تدعیني و شأني ؟ ( بحزن ) : أردتي أن تٶلمیني و فعلتي، أردتني أن أتذوق مرارة الخذلان و الخیانة و نجحتي، أردتي أن تحطمي قلبي و حطمته فمالذي تسعین إلیه الأن ؟
مایلي بهدوء : لم أکن أعرف أن الأمر سیٶذیك إلی هذه الدرجة ؟
کونور بحدة : ولماذا ؟ ألم تتألمي أیضا من خیانة هاري لکي فلم لم تتوقعي أن أشعر بنفس الألم ؟ هل ظننتي أني شخص عدیم المشاعر ؟
مایلي بجدیة : لا لیس هذا و لکن .. بصراحة لم أکن أعلم أنك تحبني وقد تتأذی بسببي هکذا
کونور بحدة : لا تقلقي الأمر لم یعد یٶثر علي أبدا ، لأنني توقفت عن حبك
أدار لها ظهره و سار مبتعدا عنها فیم مایلي بقیت مکانها تتبعه بنظراتها الحزینة
في هذه الأثناء وقف مدرب صف الریاضة في وسط الملعب و صفر بصفارته منادیا علی اللاعبین فإجتمعوا جمیعا حوله
نظر إلیهم و قال : کالعادة ستنقسمان لفریقین فریق هاري و فریق جاستن فلیختر کل منکم فریقه
وصل کونور لیقف بجانب هاري فسأله ببداهة : کونور أین کنت لم تأخرت هکذا ؟
أجابه کونور ببرود : أجریت إتصالا مهما و تأخرت بسببه
لم یقتنع هاري کثیرا بهذه الحجة لکنه لم یکن یملك وقتا للجدال خاصة عندما صاح المدرب قائلاً : قد بدأت المباراة إنطلقوا
إنتشر الفریقین في الملعب لبدء المباراة فیم سیلینا کانت في مکانها تشجع هاري من بعید : هیا هاري أنت الأفضل أثبت لهم ذلك
أتت مایلي لتجلس بجانبها وهي تنظر لکونور طوال الوقت فسألتها سیلینا ببداهة : مایلي أین کنتي ؟
لم تجبها مایلي و کانت تنظر بحزن لکونور فسألتها مجددا بنفس النبرة : هل أنتي بخیر هل یٶلمکي شيء ؟
أجابتها مایلي بحزن : نعم یٶلمني قلبي، یٶلمني کثیرا
إستغربت سیلینا من جوابها لکنها لم تطل الجدال و نظرت للملعب مجددا و صاحت : هیا هاري هیا
کانت الکرة بید هاري یضخها علی الأرض بشکل متتالي وهو یرکض ، کان جاستن یرکض بجانبه یحاول أخذها منه لکن هاري وصل للمرمی و قفز بالکرة فوقعت في السلة و کان هذا هدفا فصاح فریقه بحماس فیم سیلینا صفقت بسعادة ، نظر لها هاري و إبتسم ثم غمز لها بإحدی عینیه فإبتسمت بخجل ثم عاد للمباراة ، کانت الکرة في واحد من فریق جاستن و یضخها علی الأرض في طریقه للمرمی لکن کونور أخذ منه الکرة عندما ضخها علی الأرض مجددا و قبل أن تعود لیده و أخذها منه لیرکض بإتجاه المرمی وهو یضخها علی الأرض بشکل متتالي لکنه کان یتذکر عندما سخرت مایلي من حبه و أخبرته بأنها کانت تتلاعب به لتلقنه درسا قاسیا و أنها لا تشعر بأي شيء نحوه فبدا و کأن کل شيء حوله قد توقف، توقف هو أیضا و نظر لمایلي بلا تعابیر ، بقي علی هذه الحال حتی إستغل واحد من الفریق المنافس لحظة ضعف کونور و أخذ منه الکرة بعد أن ضربه بمرفقه علی أنفه بکل قوة لدرجة أنه سقط أرضا و أنفه ینزف بشدة
وقفت مایلي بسرعة وهي تنادي إسمه بقلق : کونووور
تسمر الجمیع في أماکنهم بینما کونور سقط علی رکبتیه یمسك أنفه بألم و حینها أتت إلیه مایلي راکضة بأقصی ما إستطاعت و جلست علی رکبتیها أمامه تسأله بقلق : کونور هل أنت بخیر ؟
نظر لها کونور بدون تعابیر و إلتقت نظراتهما لبعض الوقت فیم الجمیع ینظرون لهم بإستغراب
______________Sheitana23__________