You're My Pet | TK

By TaesEuphoria54

632K 37.6K 19.6K

حيثُ يجد تايهيونغ المُحب للعزلةِ والهدوء نَفسهُ مُجبراً على استضافةِ شابٍ مُفعمٍ بالحيويةِ و النَشاط في شقتهِ... More

مُقدمة ~ 🌷
الفَصل الأول ~ 🌷
الفَصل الثاني ~🌷
الفَصل الرابع ~ 🌷
الفَصل الخامس ~ 🌷
الفَصل السادس ~🌷
الفَصل السابع ~🌷
الفَصل الثامن ~🌷
الفَصل التاسع ~ 🌷
الفَصل العاشر ~🌷
الفَصل الحادي عشر ~🌷
الفَصل الثاني عشر ~ 🌷
الفَصل الثالث عشر ~🌷
الفَصل الرابع عشر ~🌷
الفَصل الخامس عشر ~🌷
الفَصل السادس عشر ~🌷
الفَصل السابع عشر ~🌷
الفَصل الثامن عشر ~🌷
الفَصل التاسع عشر ~🌷
الفَصل العشرون ~🌷
الفَصل الواحد والعشرون ~🌷
الفَصل الثاني والعشرون ~🌷
الفَصل الثالث والعشرون ~🌷
الفَصل الرابع والعشرون ~🌷
الفَصل الخامس والعشرون ~🌷
الفَصل السادس والعشرون ~🌷
الفَصل السابع والعشرون ~🌷
الفَصل الثامن والعشرون ~🌷
ملاحظة ~🌷
ملاحظة ٢ ~🌷

الفَصل الثالث ~ 🌷

24K 1.6K 955
By TaesEuphoria54

نجمةٌ و تَعليق لُطفاً 🍒.

-

صوتٌ مُرتفع صدحَ في أرجاءِ المكان ليجعلَ من  النائمُ براحةٍ يَنتحبُ بإنزعاج، الساعةُ تُشير إلى السابعةِ والنصف صباحاً حيثُ تبدأُ مهمةُ ذلكَ المُنبه في إيقاظ القابعِ في سريرهِ في هذهِ اللحظة، هوَ يستمرُ بالرنينِ رُغم أنّه يَتلقى جميعَ أنواعِ الشَتائم بلا أيّ ذَنب فمَن يقومُ بشتمهِ الآن كانَ هو من ضبطهُ ليلةَ البارحة.

استقامَ تايهيونغ بضَجرٍ كعادتهِ إثرَ مغادرتهِ سريرهِ المُريح، توجهَ إلى دورةِ المياهِ كي يَحصلَ على حمامٍ دافئ و مُنعش يُبعد عنهُ الكَسل وليستعدُ ليومٍ جديد مليءٍ بالعَمل.

إنتهى ليرتدي زياً رسمي مكونٍ من بذلةٍ سوداء و قميصٍ أبيض، ساعةٍ باهظة الثمن قليلاً و حقيبة حاسوبهِ النقال، حاملةُ المفاتيح ثُم وضعَ قليلاً من العِطر خاصتهِ ذو الرائحةِ المُثيرة بمزيجٍ من اللافندر ورائحةِ الأخشاب المُميزة لتكتملَ إطلالةُ تلك، خرجَ منَ الغُرفةِ ليتوجهَ إلى المَطبخ في غايةِ تناولِ طعامَ الإفطار والذي يكونُ عادةً مكونٌ من شطيرةِ مُربى الكَرز مع كوبٍ من القهوةِ الساخنة إلا أنّه تفاجئ بوجود عدةِ أطباق موضوعةٍ على المائدة حيثُ تمَّ إعدادها مُسبقاً ثُم لاحظَ وجودَ ورقة مُلاحظات ورديةُ اللون فتقدمَ ليلتقطها بينما إحتَلّ الفضولُ تعابيرَ وجههِ.

هذا اعتذارٌ عمّا احدثتهُ من فوضى بالأمس، اعدَدتهُ مع الكثيرِ منَ الحُب أرجو أنْ يُعجبكَ هيونغ

ملاحظة: لم أقمْ بتحطيمِ أيّ شيء لا تَقلق.

-كوكي

ابتسمَ تايهيونغ بإتساعٍ، لقَد صنعَ جونغكوك يومهُ بهذا التَصرف اللطيف بالفِعل، لذا وضعَ ما كانَ يحملهُ بيدهِ على الأرض ليجلسَ و يتناول إفطارهُ اللذيذ بإستمتاع، جونغكوك قَد أبدعَ حقاً فقد مَضت فترةٌ طويلة منذُ أن تناولَ تايهيونغ وجبةَ إفطارٍ شهيةٍ كهذهِ.

أنهى طعامهُ ليتوجهَ خارجَ المَنزل ثُم إلى الطابق السُفلي حيثُ يركنُ سيارتهُ بينما يُدندنُ إحدى اغانيهِ المُفضلةِ بسعادة.

رغمَ أنّ السماءُ ملبدةٌ بالغيومِ الداكنة إلا أنّ الجو كانَ لطيفٌ و مُنعش على الأقلِ بالنسبةِ لذلكَ الأسمر الفاتن.

مَضت نصفُ ساعةٍ منذُ أن خَرج من منزلهِ، حيثُ كانَ تايهيونغ قد وصلَ إلى الشركةِ بالفعل ليُلقي بتحيةِ الصباحِ على من يقابلهُ من الموظفينَ بينما تُزينُ وجههُ إبتسامةً دافئة مما أثارَ اهتمام زملائهُ في العَمل فَهُم قد اعتادوا على تايهيونغ البارد.

"الهي تايهيونغ أنتَ تعرفُ كيفَ تبتسم"  أردفتْ ذاتُ الشَعر القصير و الخَدين المُمتلئين حالَ رؤيتها لتايهيونغ المُبتَسم ليُقلبَ المَعني عيناهُ بضَجر "صباحُ الخَير لكِ أيضاً جيهو" سخرَ ذو البشرةِ السمراء لتقابلهُ جيهو بإبتسامة عَذبة "على أيّة حال، لمَن نَدينُ بهذهِ الإبتسامة سيد كيم؟" سألت جيهو بفضول لتتسعَ ابتسامةَ تايهيونغ مما سببَ إختفاءَ عينيهِ بشكلٍ لطيف "فقط اقتنيتُ حيوانً أليفاً" أجابَ تايهيونغ على مَضض.

سارَ نحوَ مكتبهِ ليخلعَ سترهُ كي يُباشر بالعَمل بينما جيهو كانت لا تزالُ تَتبعهُ "قطةٌ أم كَلب؟" سألتْ صاحبةُ وجنتا القُطنِ مُجدداً ليرفعَ تايهيونغ بصرهُ نحوها "أرنب، إنّه أرنب" أجابَ الأسمَر لتَتوسعَ عينا جيهو بدهشةٍ "أنتَ غريبُ أطوارٍ حَقاً" أردفتْ بينما تنفي برأسها ليُقهقهَ تايهيونغ "ماذا اسميتهُ؟" سألْتْ مُجدداً "كوكي" أجابَ تايهيونغ على عجلٍ لتومئ ثُم التَفت لتتجهَ نحوَ مكتبها هي الأُخرى، ابتسمَ تايهيونغ بينما يقومُ برفعِ أكمام قميصهِ ليَحصل على المَزيد من الراحة، فلديهِ الكثير من العَمل.

هُم يقومونَ بتطويرِ لعبةٍ جديدة تعتمدُ على الذكاءِ الاصطناعي بشكلٍ كبير حيثُ يشعرُ اللاعبَ بأنّه في داخلِ اللعبة، و بما أنّ تايهيونغ قَد عُين كمسؤولٍ عن هذا المَشروع فيقعُ على عاتقهِ الكثيرُ من المسؤولية لذا هوَ يحاولُ قدرَ المُستطاعِ أنّ لا يُخيبَ ظنَ من وضعوا ثقتهم به و خاصةً مُدير الشَركة.

مضى الكثيرُ من الوقت و تايهيونغ يركزُ نظره نحوَ الحاسوب دونَ حراك ليشعرَ بتصلبِ جسده، فرقعَ اصابعهُ النحيلة ثُم استقامَ ليمددَ اعضاءهُ المُتشنجة بينما يطلق أصواتً تدلُ على ألمهِ، صوتُ رنين الهاتف امتزحَ مع تلكَ الأصوات مما جذبَ اهتمامَ تايهيونغ، التقطَ هاتفهُ الذي كانَ يومضُ بإسمِ شقيقتهِ الكُبرى ليُجيبَ على الإتصال.

"مرحباً عزيزي" اتاهُ صوتُ شقيقتهِ الهادئ من الطَرف الآخر ليَبتسم بخفة "أهلاً نونا، كيفَ حالكِ؟" سألَ تايهيونغ لتجيهُ الأخرى بأنها بخير وتسأل عن أحوالهِ بدورها أيضاً.

"إذاً كيفَ وجدت جونغكوك؟" سألت بفضولٍ لمعرفةِ رأي تايهيونغ في الصَغير، همهمَ تايهيونغ بخفةٍ "هوَ لطيف" أجابَ بصدقٍ لتتسعَ ابتسامةُ القابعة على الطرفِ الآخر "أخبرتكَ بذلك، هوَ طيبُ القلبِ حقاً و رقيقٌ للغاية" وَضحت سولي ليهمهم تايهيونغ مؤيداً حديثها "لقد أعدّ لي الإفطارَ هذا الصباح" قالَ تايهيونغ متذكراً طعمَ تلكَ الأطباقِ اللذيذة "هذا جيد، أتمنى أنْ تكونوا علاقةً جيدة معا"ً أردفتْ سولي لتودعَ تايهيونغ بعد أنْ تمنت لهُ ليلةً سعيدة.

أغلقَ تايهيونغ الهاتف ثُمّ شعرَ بأنفاسِ شخصٍ ما يقبعُ خلفه، إلتفتَ ليجدَ مديرَ عملهِ الذي كانَ يبتسمُ بدفءٍ مظهراً حفرةَ خديهِ الفاتنة "لا تُرهق نفسكَ في العَمل تايهيونغ" حذرَ صاحبُ القامةِ الطويلة لكونهِ قلقاً بشأنِ الأسمر المُدمن على العَمل، و تايهيونغ أدركَ للتَو أنّ موعدُ مغادرةِ العمل قد فاتَ بالفعل فالساعةُ قد تجاوزتْ الثامنةَ و النصف مساءً "لم أنتبه للوقت حقاً" اردفَ بحرجٍ، فهوَ حالما يصبُ تركيزهُ على ذلكَ الحاسوب سوفَ يغيبُ عن العالم الخارجي.

تَنهد الآخر بقلةِ حيلةٍ لحالِ صديقهِ قبلَ أنْ يكونَ موظفهُ "حسناً لتغادر الآن، لم يَبقى احدٌ غيركَ بالفِعل" اردفَ بنبرةٍ خافته ليومئ تايهيونغ ثُم انتشلَ سترتهُ و حَمالةَ مفاتيحهِ بينما تركَ حاسوبه هُناك "أراكَ غداً هيونغ" تحدثَ على عجلٍ بينما يلوحُ للواقفِ في مكانهِ دونَ حراك "قُد بحذر تايهيونغ" تحدثَ نامجون بصوتٍ مرتفع لكونِ الأسمرَ قد خرجَ بالفعل.

.

.

كانَ يتوسط تلكَ الأريكة السوداء بينما يحملُ جهازَ التَحكم و يُقلب قنواتَ التلفازِ بملل، لقَد مضتْ ثلاثُ ساعاتٍ على عودتهِ من العَمل فالليل على وشكِ أنْ ينتَصف إلا أنّ جونغكوك لمْ يعد بَعد مما أقلقَ تايهيونغ و مَنعهُ منَ النَوم لذا قررَ إنتظاره بينما يُشاهدُ التلفاز.

عِدة دقائقٍ أُخرى لا يُسمعُ فيها سِوى صوتُ تذمراتِ تايهيونغ القَلق ليَتخلل بعد لحظاتٍ من الصَمت ذلكَ الصوتْ الذي يدلُ على أنّ شخصًا ما قد دخلَ إلى المَنزل.

استقامَ تايهيونغ على عجلٍ ليتبينَ هويةَ الشَخص و الذي لم يَكن إلا شبيهُ الأرانب، زفرَ الأكبرُ أنفاسهُ بإرتياحٍ ليواجهَ أنظارَ جونغكوك المُندهش "هل كنتَ في انتظاري؟" سأل جونغكوك بأعينٍ مُتسعة مما سببَ توترَ الأسمر "أجل، أقصد لا كنتُ اقومُ ببعض الأعمال" تحدثَ تايهيونغ بإرتباكٍ واضح مما جعلَ جونغكوك يَبتسمُ مُظهراً صفّ اللؤلؤ خاصتهُ.

"هل كنتَ في العملِ كُل هذا الوقت؟" سأل تايهيونغ بقلقٍ بعدَ أن دلفا إلى غرفةِ المَعيشة فمن المَجنون الذي يعملُ حتى مُنتصف الليل "لا لقَد قمتُ بزيارةِ جدتي في المَشفى" أجابَ جونغكوك ليُهمهم تايهيونغ بتَفهم "هل هيَ بخير؟" كانَ هذا تايهيونغ مُجدداً، مُستفسراً عن أحوالِ الجَدة "أجل، اعني حالتُها مُستَقرة ليسَ هناكَ شيءٍ سيء" وضحَ جونغكوك "دعنا نزورها معاً في المرةِ القادمة" طلبَ الأكبر ليومئ الآخر موافقاً "لنَفعل هيونغ" تحدثَ جونغكوك بنبرةٍ يملؤها الحَماس بينما ابتسامةٌ دافئة تُزين ثغرهُ مما أثارَ اهتمامَ تايهيونغ "لما تَبتسم؟" سألَ بفضول ليلحظ اتساعَ ابتسامةِ الصَغير الحلوة.

"فقط شعورُ أنّ هناكَ شخصٌ ينتظرني و يشعرُ بالقلقِ بشأني هوَ شعور مُميز و يَبعث الدفء" قالَ جونغكوك بسعادةٍ أثناءَ تحديقهِ بتايهونغ الذي شعرَ بالحرجِ إثرَ حديثهِ "اخبرتكَ أنّني لم اكنْ انتظرك" كذبَ الأسمر ليشهدَ عبوس الصغير "أنتَ باردٌ للغاية" تذمرَ جونغكوك ثُم التفتَ قاصداً المطبخَ لكونهِ يشعرُ بالجوع.

"هناك طبقُ بيتزا في الثلاجة، قمْ بتسخينهِ و تناولهُ" صاحَ تايهيونغ القابعُ في غرفةِ المعيشة كي يستَطيعَ جونغكوك سماعهُ "أيضاً شكراً لكَ على وجبةِ الإفطار اليَوم، سوفَ اذهبُ للنوم ليلةً سعيدة" تحدثَ مُجدداً بصوتٍ مرتَفع أثناء سيرهِ نحوَ غرفةِ نومهِ ليبتسمَ جونغكوك بإتساعٍ ثُمّ  صاحَ ب'ليلةٍ سعيدة لكَ أيضاً هيونغ' هوَ الآخر.

شعورُ تَلقي الإهتمام منْ قبَل شخصٍ آخر هو بالفعِل أمرٌ رائع فمن منّا لا يُحب أنْ يكونَ مَحط اهتمامِ الآخرين، جونغكوك افتقدَ هذا الشعور منذُ زمن؛ فالشخصُ الوحيد الذي كانَ يقدمُ لهُ هذا النَوع من الرفاهيةِ كانَ جدتهُ و التي لمْ تَعد تستطيعُ حتى الإهتمامَ بنفسها الآن، لذا ما إنْ قَدَّم لهُ تايهيونغ بعضاً منه حتى شعرَ بسعادةٍ و امتنانٍ كبيرين.

جونغكوك هوَ هذا النَوع من الأشخاصِ الذي يمكنكَ جعلهُ يحلقُ في السماءِ بسببِ أشياءٍ بسيطةٍ كقطعةِ حلوى أو علبةٍ من حليب المَوز، هوَ سوفَ ينافسُ الطيور حقاً لكنْ و بالرغمَ منْ أنّها اشياءٌ بسيطةٌ للغاية إلا أنّها لا تَحدثُ إلا نادراً.

أحلامٌ بَسيطة لكنْ يصعبُ تحقيقُها، هذا العالمُ قاسٍ للغاية لشخصٍ هَشٍ كجونغكوك، لقَد عصرتهُ الأيامُ بقسوةٍ لهذا يبدو رقيقاً للغاية.

-

⏪⏹⏩

مشاعركم؟ ♥

إلى اللقاء سكاكر 🍑.

Continue Reading

You'll Also Like

6.3M 279K 38
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...
- 5446 - By park saeon

Mystery / Thriller

1.5K 61 5
T.K (مكتملة) عندما تقرر كوريا الشماليه عقد صلح ما بينها وبين كوريا الجنوبية ترسل الجواسيس 5446 بدون علم السلطات...
127K 6.7K 51
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
65.7K 500 40
روايات قريتها و عجبتني فبدي اشاركها معاكم الغلاف من ابداع Lord_Zain@