أسرار الصلاة

נכתב על ידי Teiba_NH

15.3K 487 32

كتاب أسرار الصلاة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي עוד

الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الاداب الباطنية في التهيؤ النفسي
الاداب الباطنيه في التهيؤ النفسي
الاداب الباطنيه في التهيؤ النفسي
الآداب الباطنية للطهور
الاداب الباطنيه للساتر
الأسرار الباطنية للقبلة
الآداب الباطنية للوقت
الاداب الباطنيه للمكان
الاداب الباطنيه للأذان والاقامه
الاداب الباطنيه للنيه
الاداب الباطنيه للتكبير
الاسرار الباطنيه للأستعاذه
الاداب الباطنيه للبسمله
الاداب الباطنيه للقراءه
الاداب الباطنيه للقراءه
الآداب الباطنيه للركوع
الاداب الباطنيه للسجود
الاداب الباطنيه للسجود
الآداب الباطنيه للتشهد
الاداب الباطنيه للتسليم
الآداب الباطنيه للقنوت والتعقيب
الاداب الباطنيه لصلاة الليل
الآداب الباطنيه لصلاة الليل
الآداب الباطنيه للمسجد
الآداب الباطنيه لصلاة الجماعه

الآداب الباطنية في التهيؤ النفسي

450 25 0
נכתב על ידי Teiba_NH

معراجية الصلاة

.٣١ إن العبارة المعروفة في وصف الصلاة بأنها معراج المؤمن، لتدل دلالة أكيدة على أن الصلاة فيها عملية طيران وتحليق إلى الأجواء العليا وذلك في عالم المعنى، وهذا يستلزم القيام بالمقدمات التي توجب له مثل هذا السمو، وإلا فإن التشبه بالمحلقين لا يحقق في المقام درجة من التعالي أبدا، ومثاله من ذهب إلى المطار، وركب الطائرة ولم تحلق به، ثم نزل منها عائدا إلى مسكنه، أو يحق له القول إن سافر إلى مقصده الذي خرج من أجله؟!.. بل إن غاية ما يقال عنه أنه تشبه بالمسافرين، ولم يحظ بمتعة الانتقال إلى المكان الذي كان يود السفر إليه؟!.

فالمساجد بمثابة المطارات وصلواتنا بمثابة الطائرات، فإذا لم نحقق فيها سفرا روحيا، فليس هنالك سفر ولا مطار ولا طائرة!.. وقد ينكشف الغطاء للإنسان في دار الدنيا ولو متأخرا ـ فيمكنه التدارك، بخلاف من كشف له الغطاء وقد أغلقت الدواوين، وصار بذلك من أخسر الخاسرين!.

  

خيمة الصلاة

.٣٢ إن من يروم السفر إلى الله تعالى لا بد أن تكون له خطة سير، وإلا ما زادته كثرة السير إلا بعدا، ومما لا شك فيه أن من أهم معالم هذه الخطة هي إقامة الصلاة، لا إتيانها مجردة عن المعاني المحققة لإقامتها، وإقامة الصلاة فيها إنما هو معنى يقابل أصل الإتيان بها، كالفارق بين الخيمة المقامة والخيمة المطروحة على الأرض، ومن هنا كانت الصلاة عمودا لخيمة الدين، إذ من الواضح أن الخيمة المطروحة على الأرض، لا تقي صاحبها حرا ولا بردا، إلا إذا أقيمت على أعمدتها.

ولهذا كثر في كلمات الأعلام الواصلين إلى مرحلة من الصلاة الخاشعة ـ تبعا لسادتهم ـ التأكيد على الإتيان بأصل الصلاة في أو ل الوقت، وذلك لمن كان يروم السفر إلى الله تعالى، ومتخذا إليه سبيلا.

  

الصلاة بعد التمكين

.٣٣ تتجلى أهمية الصلاة أيضا من خلال الوصف الإلهي لمن مكنه الله تعالى في الأرض، من أنه يقيم الصلاة لقوله تعالى: ﴿الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر﴾ ، فجعلت الآية من أو ل وظائفهم بعد التمكين في الأرض هي إقامة الصلاة، وذلك قبل إشاعة العدل في الأرض، وبسط أركان الشريعة، وتخليص المستضعفين من ظلم الظالمين وغير ذلك.. ومن هذا البيان يعلم أيضا أن الأمة المقيمة للصلاة والحاكم المقيم لها، هما القادران على تحقيق مقاصد الشريعة في حركة الحياة.

  

الضيافة الإلهية

.٣٤ إن الصلاة ضيافة حقيقية أعدها جبار السموات والأرض لخواص عباده، فهو الذي يختار للدخول في خاصة ضيافته من يشاء من عباده، فيلقي عليهم الخشوع والإقبال، وهذا من أهم آثار الوصول إلى درجة المخلصين، وذلك بأن يجتبيهم لمناجاته ولذيذ خطابه كما ورد في الدعاء:] واخترته لمناجاتك [ ومن هنا فإن من يرى ثقلا في أداء صلاته، فعليه أن يقدم الشكوى لصاحب الضيافة، لما يراه من انغلاق شهيته وهو في دار الإكرام والإنعام..

وفي المقابل فإن من رأى انفتاح شهيته على مائدة السلطان، فليعلم أن هناك أيضا ضريبة لهذه المزية، فإنه قد يسلب منه ذلك التوفيق إذا بدر منه ما يتحقق معه سوء أدب بين يدي مليكه، أضف إلى أن العبد الملتفت يطرد العجب عن نفسه عندما يعلم أنه دخل الضيافة بدعوة وتفضل، لا باستحقاق ومنه له على مولاه.

والتأمل في حديث على (عليه السلام) كاف لمعرفة ما على مائدة الضيافة الإلهية من بركات، حيث يقول] اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك. وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك. تشاهدهم في سرائرهم، وتطلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم. فأسرارهم لك مكشوفة، وقلوبهم إليك ملهوفة. إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك، وإن صبت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك، علما بأن أزمة الأمور بيدك، ومصادرها عن قضائك [

  

أكبر المشاريع

.٣٥ إن الصلاة الخاشعة مشروع من أكبر المشاريع في عالم الوجود، فهو بناء وفوق كل بناء، بل بمثابة بناء برج من أغلى وأعلى الأبراج على وجه الأرض، وليعلم أن هذه الركعات المتعددة تحتاج إلى برنامج و مخطط، كما هو الحال في أبراج الدنيا الفانية.

ومن المعلوم أن الذي ينجح في بناء طابق واحد، صار بإمكانه أن يبني الطوابق المشابهة، أي من أتقن ركعة واحدة، صار بإمكانه أن يتقن جميع صلواته بركعاتها الكاملة بتوفيق من الله عز وجل، وذلك طبعا بعد المجاهدة والمثابرة.

المنهج الثابت

.٣٦ إن الإنسان المؤمن لابد أن يكون له منهج في حياته، فبعضهم مع الأسف يعيش حالة تذبذبية، فيقبل تارة ويدبر أخرى، ومن أسوأ أنواع النفاق هو تغير الحال في الخلوات والجلوات؛ إذ هو في الخلوات على هيئة، وفي الجلوات على هيئة أخرى.

وعليه فإن الذي لا يعيش هذه المراقبة الإلهية المتصلة، ويرى بأن هذا الجدار حائل بينه وبين الناس، فإنه متورط بدرجة من درجات النفاق، فالله تعالى يعلق اتباع الذكر على الخشية منه، وذلك في قوله تعالى: ﴿إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب﴾ ، فالذي لا يخشى الله تعالى في الغيب، فإنه لا تؤثر فيه مواعظ الأنبياء.

فالحل الجامع إذن هو أن يرى الإنسان تلك العين الإلهية التي تنظر إليه في كل حركاته وسكناته، وعندئذ تنتفي عنده تلك الحالات التذبذبية، فيصبح مثله كمثل الطائرة التي تهتز في أو ل صعودها، ثم تحلق في مدار ثابت.

ومن المعلوم أن المشكلة في حركة السالكين إلى الله تعالى، هي هذه الحالة من التراجع والتقدم، وقد جاء تشريع الصلاة ليعيد الإنسان إلى نصابه كلما تنزل في طيرانه، وعاد إلى الأرض المليئة بأشواك التعلقات الفإنية، فهي من ناحية: إرجاع لما فقده قبل الصلاة، وإعادة شحن للتحليق حين الصلاة، وتحصين له عن الفحشاء بعد الصلاة.

  

استذواق الطريق

.٣٧ إن بعضنا يستذوق الطريق إلى الله تعالى استذواقا، فلا جدية له في سيره، فهو يريد أن يتشبه بالطائعين؛ فيصلي صلاة الليل فترة ثم يتركها، ويقرأ القرآن فترة ثم يتركه، فهو بذلك لا يصل إلى منطقة آمنة أبدا، بل يتراجع ويقول بلسان حاله: نحن لم نلتذ بلذائذ أهل الدنيا حتى المحللة منها، بعد أن استذوقنا شيئا من لذائذ عالم الآخرة، والتي تذهلنا عن غيرها من اللذائذ، ومن ناحية أخرى لم نصل إلى شيء يعتد به من لذائذ عالم المعنى، فالنتيجة هي: إنه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!. وليعلم أن هذه مرحلة خطيرة جدا؛ إذ إن أصحابها يبتلون بالإحباط والانتكاسة، أضف إلى أن الذي يتراجع عن هذا الطريق، تكون الشياطين له بالمرصاد حيث تنتقم منه شر انتقام!.

ومن هنا يمكن جعل الصلاة نقطة إرتكاز لتأسيس مركز لذلك النور الإلهي أولا، ثم توسيعها تدريجيا لتشمل منطقة بين الصلاتين ثانيا، وهذا الأمر لا يتم إلا إذا كانت للصلاة قوة دافعة، تفجر ذلك النور الذي سيستوعب كل محطات الحياة، وهو لا يتم إلا بالصلاة الخاشعة والتي عبر عنها بأنها نور المؤمن

  

نزع بؤر التوتر

.٣٨ إن الإنسان الذي له مشكلة مع من حوله زوجة أو شريكا أو جارا أو غيره، فإنه سوف لن يخشع في صلاته إلا بمجاهدة شاقة، وقد يفلح مع هذه المجاهدة وقد يفشل، وحينئذ نقول: لماذا نجعل في حياتنا اليومية بؤرة من بؤر التوتر، حتى يدخل الشيطان من خلال تلك البؤرة؟!.

ومن هنا أوصتنا الروايات بهذه الوصية: ] صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك [ فلماذا ينتظر العاقل أن يأتي إليه من ظلمه معتذرا، فيشغل باله به؟!.. بل ليبادر طالب الإقبال على مولاه ـ خصوصا قبل الصلاة إلى سد كل ما يوجب له مثل هذا التشويش الباطني وذلك حبا لنفسه؛ لأنه يحتاج إلى ذهن خال من الشواغل؛ إذ مع وجود هذه البؤر من التوتر، لا يمكنه أن يستقر في يقظة ولا نوم.

  

التطوير نحو الأكمل

.٣٩ إن الصلاة بين يدي الله تعالى هي أكبر وأهم مشروع في الحياة لأنها حلقة الوصل الخالدة بين العبد وربه ومما تعلق عليه قبول باقي الأعمال، لذا يجب على كل إنسان أن يسعى لتطوير صلاته نحو الأكمل وإن كان يعتقد أنها متقنة، حيث إن هنالك مرحلة أرقى مما هو فيه!.

وهناك في عالم الطبيعة قاعدة تقول: إن الجسم البشري إذا تحمل مقدارا من الأحمال، ثم أعجزه ضعف أو مرض، فإنه سيحصل على قناعة بأن له القابلية على حملها مرة أخرى لو استعاد عافيته. ومن هنا نقول: إن من أتقن صلاته يوما ما في المشاهد المقدسة والأزمنة المباركة مثلا، فإن هذا الإتقان كاشف عن أصل القابلية في وجوده، فلا يسترسل في إدباره، لعلمه أن من يقبل في مورد، صار بإمكانه أن يقبل في الموارد الأخرى فيما لو أزاح الموانع، وأوجد المقتضيات.

  

القرب الخاص

.٤٠ إن من الأغراض المرادة في المستحبات الواردة في الصلاة وغيرها، هو ربط الإنسان بما يوجب له التقرب الخاص من رب العزة والجلال، إضافة إلى ما يوجب القرب العام المتحقق بأصل الفريضة.

وعليه فإن الملتزم بالمستحبات الصلاتية ـ وهي مكتنفة لمعظم أجزاء الصلاة ـ يجعل صلاته في دائرة القبول الخاص، فكأن الله تعالى جعل لخاصة أوليائه طريقا إضافيا للتودد إليه، وبذلك يكون إتيانهم بالمستحب مقترنا بالرغبة والشوق تحصيلا للقرب الخاص من المولى، لا إسقاطا للتكليف أو طلبا لبعض المزايا المحسوسة.

ومن غرر الروايات في هذا المجال، ما تسمى برواية قرب النوافل التي رواها الفريقان، والدالة على أن العبد لا يصل إلى الدرجات العليا إلا من خلال النوافل، فقد روي عن أبي جعفر (عليه السلام) كما روي عنه: ] قال الله عز وجل: ما تقرب إلي عبد بشئ أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته [

המשך קריאה

You'll Also Like

350K 20.3K 200
جمان الفريد
6.3K 647 47
ختمه قرآنيه+تسبيحات واذكار اسئله وتسالي +معلومات دينيه معلومات نفسيه وعلميه اللهم ارزقنا إجابة الدعاء ... وصلاح الحال والاهل والمال والأبناء وحسن ال...
79.1K 3.4K 41
كتاب اسرار علم النفس يتحدث عن كل الحب الالوان عقده النفسيه وصف الشخصيه تحسن حاله النفسيه الحفاظ علي الصحه الاسباب المشاكل ✋✋✋✋✋😙😙 اتمنه قر...
21.3K 709 24
فتاه ملاكمه تعتني بشاب كفيف وغير قادر علي الحركه دعونا نعرف ما هي القصه