مضی بعض الوقت و بدأ الطلاب بالتوافد إلی صفوفهم، وصلت مایلي لتقع عیونها علی کونور لکنه أشاح بوجهه عنها فورا ، تنهدت و جلست مکانها في الصف الذي بجانبه
وصل هاري و جلس بجانب کونور لکن کونور إنزعج من الأمر و غیر مکانه لیجلس بجانب طالب أخر فبقي هاري مذهولا ینظر له بإستغراب
لاحظت مایلي ذلك فإبتسمت بشر و قالت في نفسها : کونور علی علم بکل قذارات هاري إن إنقلب ضده فسیساعدني کثیرا في إنتقامي
أتت سیلینا و جلست مکانها في بدایة الصف الأول شاردة الذهن تفکر بکلام مایلي ، رأها هاري فإبتسم بلطف و کتب شيء علی ورقة صغیرة و سلمها للطالب الذي یجلس أمامه و طلب منه إرسالها لسیلینا فکان کل طالب یمررها للطالب الذي أمامه
کانت سیلینا شاردة الذهن تتردد في أذنها کلمات مایلي لتقول في نفسها : هي محقة الجمیع یتحدث عن علاقات هاري العابرة لا یمکنه أن یُخلص لفتاة واحدة، لقد کنت حمقاء عندما ظننت أنه یحبني من المستحیل أن یحب فتاة مثلي
حینها سلمها الطالب الذي خلفها ورقة صغیرة مطویة ، فتحتها و قد کُتِب فیها : انا وحید و المکان الأول یوترني ما رأیك أن تأتي و تجلسي بجانبي ؟
إلتفتت سیلینا لهاري لتنظر له بحدة فإبتسم و أشار لها مجددا لتجلس بجانبه لکنها أدارت له ظهرها و طوت الورقة لترمیها جانبا
إستغرب هاري من تصرف سیلینا المفاجیء بینما مایلي إبتسمت بشر لتحدثه بسخریة : یبدو أن ضحیتك الجدیدة صعبة المنال إستسلم هاري
نظر لها هاري بغضب و أجابها بعصبیة : کم مرة قلت لکي أن سیلینا لیست ضحیتي الجدیدة هي مختلفة بالنسبة لي
نهض من مکانه و توجه لمکان سیلینا و جلس بجانبها لتسأله بحدة : هل أخذت إذني قبل أن تجلس بجانبي ؟
هاري ببرود : لا داع أعلم أنكي لن ترفضي
سیلینا بعصبیة : ولم لن أرفض ؟ ألأنك غني و ذو شعبیة ؟ هل لأنني فتاة بسیطة لن أرفض طلبات الأغنیاء المدللین أمثالك ؟
کان صوتها مرتفعا لدرجة أن کل من بالصف سمعها، ظهرت علیهم جمیعا علامات الدهشة و الإستغراب عدا مایلي التي کانت تبتسم بشر
هاري ببداهة : لم تصرخین هکذا لم أعلم أن تصرفي سیزعجکي إلی هذه الدرجة انا أسف
نهض من مکانه و غادر الصف منزعجا فضغطت سیلینا علی عینیها وقد شعرت ببعض تأنیب الضمیر
کانت المعلمة جینیفر متوجهة نحو صفها برفقة جاستن و حینها رأت هاري یغادر بخطوات سریعة، نادته کثیرا لکنه لم یلتفت لها فتمتمت بحدة : هاري ستایلز ذلك المراهق الطائش متی سیعقل و یتصرف ببعض العقلانیة ؟
تبعه جاستن بنظراته المرتابة لتحدثه جینیفر ببداهة : لا تهتم له باقي الطلاب لطفاء و ستحبهم کثیرا تعال معي
سار برفقتها نحو الصف و عند دخولها وقف الجمیع إحتراما لها قائلین بصوت واحد : صباح الخیر أنسة جینیفر
وضعت جینیفر أغراضها علی المکتب بینما جاستن وقف جانبا لتحدث الطلاب بجدیة : صباح الخیر یا طلاب لدیکم زمیل جدید أتمنی أن ترحبوا به جمیعا و تروه صورة جیدة عنا و عن مدرستا فهو قادم من کندا
إلتفتت لجاستن و حدثته بجدیة : عرف نفسك جاستن
جاستن ببرود : أدعی جاستن بیبر إنتقلت حدیثا لمدینتکم هذا کل شيء
جینفیر ببداهة : حسنا إذن یمکنك الجلوس الأن
نظر جاستن حوله یبحث عن مکان شاغر حتی وقعت عیناه علی مایلي فتذکر عندما سمع أن هاري أحضر العنکبوتین السامین لقتل مایلي بینما مایلي أشاحت بوجهها عنه لتقول في نفسها : سیختار حتما الجلوس بجانب سیلینا یا لها من محظوظة
سیلینا کانت تنظر للأرض وهي تحدث نفسها بإستیاء : لقد کنت لئیمة جدا مع هاري فهو لم یفعل لي شيء لقد أراد فقط الجلوس معي
بدأ جاستن بالسیر نحو المکان الذي إختاره فنظرت له مایلي بإستغراب لأنه تجاوز طاولة سیلینا وهي من ظنت أنه سیجلس بجانبها لتستغرب أکثر عندما رأته یجلس بجانبها فکانت تنظر له بإستغراب لیحدثها ببداهة : لم توقعي هذا ألیس کذلك ؟!
هزت مایلي رأسها بالنفي محافظة علی نظراتها البلهاء له فإبتسم و قال : سأفاجئکي کثیرا إذن بالمناسبة لقد قبلت طلب صداقتك علی الفیسبوك
إبتسمت مایلي بلطف و أجابته بمزاح : لکنك قلت أنك ستحذفه
جاستن بهدوء : لو فعلت ذلك لندمت طوال حیاتي
نظرت له مایلي بإستغراب ثم إبتسمت له ببرود و أشاحت بوجهها عنه لتحدث نفسها ببداهة : لابد من وجود سبب جعله یغیر رأیه بهذه السرعة یجب أن أکون حذرة منه هو أکثر ثراء من هاري لذا سیکون أکثر غرورا منه لا یمکنني أن أتعرض للخیانة مرتین سأستغله للإنتقام من هاري ثم سأنسحب من حیاته بهدوء
جاستن في نفسه : لابد أنها إرتابت لأمري بسبب تغیري المفاجیء معها علی أیة حال هي تکره هاري و ترید الإنتقام منه لذا قد أحتاجها في تلقینه درسا قاسیا علی محاولته التورط معي سأسایرها حتی ألقنه درسا ثم سأنسحب من حیاتها بهدوء
في هذه اللحظة کان هاري یقود سیارته بسرعة جنونیة وهو یحدث الفراغ بحدة : لم تصرفت معي بذلك اللٶم لقد کنت لطیفا معها من تظن نفسها حتی تکلمني بتلك الطریقة أمام الجمیع ، لاطفتها قلیلا فتمادت علي أنا هاري ستایلز لا أحد یصرخ في وجهي
تنهد بعمق ثم أضاف بهدوء : ومالذي یزعجك بالموضوع هاري ؟ لا تکذب علی نفسك
شرد في الفراغ قلیلا و إلتزم الصمت
في هذه الأثناء کان جون شقیق سیلینا في صفه في المدرسة الإبتدائیة یتحدث مع رفاقه و حینها أتی إلیهم طفل في مثل سنه فرحا وهو یقول بسعادة : الأنسة جودي لم تأت الیوم نحن أحرار
صاح الجمیع بسعادة لیتحدث أحدهم ببداهة : إذن ما رأیکم بجولة في المدینة سنذهب لحدیقة الحیوانات هل أنتم موافقون ؟
جون بجدیة : وددت ذلك سام لکن لا یمکنني الذهاب دون إستشارة أمي و انا واثق أنها سترفض أسف إذهبوا بدوني
أحاط سام ذراعه حول کتف جون و حدثه بثقة : أرجوك جون لا ترفض هذه فرصتنا الوحیدة للتسکع سویا الأنسة جودي لا تغیب دائماً
رد الأخر موجها حدیثه لجون : ثم کیف لوالدتك أن تعرف عن الأمر من المفترض أنك تدرس الأن سنتسکع قلیلا و في موعد عودتنا من المدرسة نعود و کأننا کنا ندرس ما رأیك ؟
صمت جون قلیلا ثم أومیء رأسه بالإیجاب ففرح الجمیع و غادروا سویا
توجهوا لدراجاتهم الهوائیة التي کانت في الفناء و إنطلقوا بها بسرعة معقولة خارج المدرسة
کانوا یقودونها علی الطریق العام و یضحکون سویا و یتحدثون عن الأمور التي یودون القیام بها في هذا الیوم
في هذه اللحظة کان هاري في سیارته یقودها بسرعة جنونیة و یتذکر صراخ سیلینا في وجهه لیحدث نفسه بحیرة : کانت تفرح کثیرا في السابق عندما کنت أتحدث معها لم إنفعلت هکذا ؟
إبتسم بإستهزاء و أضاف : و أنا من کنت أظن أنها تحبني بصمت یا لي من أحمق
کانت الإشارة خضراء فتابع القیادة لکن جون ظهر من المنعطف الیساري علی دراجته الهوائیة فجأة، أدار مقود السیارة و حاول تفادیه لکن الأوان قد فات و عن غیر قصد قام بدهس دراجة جون فرمی جسمه علی الأرض في برکة دماء
أوقف أصدقاء جون دراجاتهم ینظرون له بقلق أما هاري فإتسعت عیونه بصدمة
_______________Sheitana23_________
1- رأیکم بالبارت ؟!!
2- کیف سیکون موقف هاري من الحادث ؟!
3- هل ستتفق سیلینا مع مایلي ضد هاري ؟!
4- کیف سیکون موقف سیلینا من هاري بعد الحادث ؟!