ما الذي يجعلهُ ينام.

By feartotear

121K 8.3K 4.9K

ما خطب الجميع؟ يونقي على مايرام وليس بحاجة إلى مساعدة. يونقي بِخير تمامًا. More

-
الحادث، حيث كُل شيء.
غَريب.
صديق من نور.
ابتسامة من صُنع الجنة.
رفيق و جار.
إجعلني أنام.
قُبل و ندوب.
مُنتشي.
حّي.
إحتياج.
حُب.
أين هي الحقيقة ؟
كيف لملاك أن يُحطم قلبي ؟
وَهم.
آسف هيونق.
موت.
خَيبة.
قاتل.
وداع لم يُذكر.
نهاية.

اعرف كُل شيء.

4.4K 396 263
By feartotear

سنقع بشدة تمسك بي جيداً.
لا اعلم الى اي عمق في الحب.
ولكن لدرجة تؤذي كلاً منا، راغبين بالمزيد.
-














١١ ليلاً.
وعاء الرامين الذي اعددته منذ عشر دقايق لا زال امامي لم امسه.
افكر في كل شيء وفي الاشيء.
اعبث بأطراف اكمام كنزتي.
اقوم بتدليك رقبتي.
وفي اللحظة التي قمت فيها بمسك الاعواد بدأً للأكل قد طُرق باب شقتي.
تجاهلت في البداية، طرقة ثانية بصوت اعلى.
تجاهلت مفكراً من يكون؟ نامجون وسوكجين لن يأتوا في هذا الوقت !
طرقة اخرى عالية لا شك انها ازعجت الجيران !
" هيونق اعلم انك بالداخل ولست نائم وانك تتجاهل افتح ارجوك "
صوت من هذا !
" هيونق انا سأستمر بالصراخ وإيقاظ الجيران ان لم تفتح "
لا يُمكنه فعل ذلك هل يهددني ؟
" هيونق الصادم قم بفتح الباب " صرخ جيمين.
يا الهي انه هو.
اسرعت لافتح الباب لأرى جيمين بمظهره الناعم اللطيف كعادته.
"ماذا تفعل هنا ؟"
"لقد هربت من المنزل مرة اخرى"
ماخطبه وخطب عائلته ياترى ؟
"هذا ليس جيد توقف عن الهروب!"
تجاهل جيمين وذهب ليجلس على الاريكة، متأملاً بي وانا اقوم بتنظيف الاطباق المتراكمة.
تحديق غريب صدر منه حتى بدأت افقد رزانتي.
"ااا- هيونق، ما رأيك ان نطلب بيتزا ؟"
" لٍما علي فعل ذلك ؟"
" لانك صادمي واذيتي وهذا اقل ما يُمكنك فعله لي "
" على مهلك لقد بالغت في ذلك، انت مشافى تماماً لا داعي للغنج صغيري"
" صغيرك؟ ان كنت صغيرك اذا دللني ودعنا نطلب، سأبقى هنا الليلة"
رفعت إحدى حاجبي وتجاهلته تماماً.
شعرت بإقترابه خلفي و حوط يديه حول خصري النحيل و اسند رأسه على ظهري.
"هيونق ارجوك" بصوت مُشبع بالدلل الآسر.
ولأول مرة اشعر بأن عالمي قد انقلب رأساً على عقب.
هذا القرب وهذا التلامس كفيلين بجعلي أُلبي كل ما يريده هذا الصبي حتى يبتعد.
" حسناً لك ماتريد، اليوم فقط رجاءً" قلتها وانا متأكد بأن عيناي ترمُش بالدقيقة الف مرة ارتباكاً.
كنت اعتقد انه بمجرد ان اقول ذلك سيبتعد الصبي لأتفاجئ ان جيمين ضغط على خصري و احتضنني بقوة اكبر...

حي؟
منذ فترة طويلة لم أشعر بأنني حي.
هل أشعر أنني حي الآن؟
لا أعلم ولكن يبدو أنني أملك من العاطفة الآن ما يكفي لأشعر أني حي.
هذا الدفء انا لم أعتد عليه، ولم أعتد على هاتين اليدين الصغيرتين ان تقوم بالتربيت على صدري الان وكأنهما يعلمان بحاجتي للآمان.
لا أعلم هل لأني قد حبست نفسي هنا لفترة طويلة لذلك انا استقبل موجة من المشاعر المُتراكمة الآن مع هذا الحنان.
أم أن لا شبيه لهذا الشعور الناعم لذا انا خَدر، خَدر جداً حد الافتِتان.
وكأنني كنت ابحث كثيراً في هذا العالم حتى وجدت ضالتي الآن.

" هيونق أنت تُحب هذا أليس كذلك ؟ "
قطع حديثي الداخلي هذا الصوت.
اما الابتسامة التي رأيتها حين قالها قد قطعت انفاسي.
ليس بوسعي الإنكار، هذا الصغير ألطف مايكون في هذه الارض.
ولا يُمكنُني قول أنني لم أخجل قليلاً وأن ذلك لم يبدو واضحاً علي.
لأنني أرى ابتسامته قد اتسعت وكأنه شعر بالإنتصار.

بارك جيمين مُزعج جداً.













...

لم اتوقع ابداً انني سأُشارك جيمين البيتزا على الاريكة هكذا ببساطة وكأننا اصدقاء.
لا اعلم ما سره ؟ لِما هو مُبتهج و نشيط دائماً؟
قام بالتنظيف والترتيب وكُل شيء انا لا اعلم منزل من هذا بالتحديد..

إنني اراه يقوم بفتح حقيبته التي تبدو لي أنها مدرسية، ويُخرج كُتب وملفات بعجلة.
"هيونق انت ستساعدني في حل الواجب إن لم أستطع ذلك"
"هذا ما ينقصني !"
" بالمناسبة ماهو تخصصك بالجامعة ؟"
" كيف علمت انني بالجامعة؟"
"حسناً لا يبدو لي انك اصغر من ذلك !"
" اعمال و تجارة "
" إيووو هذا لا يُناسبك انت لا تحبه أليس كذلك ؟ "

إنه غريب، سرعته البديهية ستهزم تحفظي.

" بصدق، ما كذا تُريد أن تدرس هيونق ؟ "

احببت هذا السؤال كثيراً، والداي لم يسألاني اياه.

" موسيقى"

كلانا مواجه للاخر جالسون في الصالة الهادئة، الصوت الوحيد الصادر هو حديثنا الخافت.

" مللت من الجدال مع والداي ومللت الانتظار والتفكير والازعاج لذا تخليت عنه واخترت ما يريداه حتى يهدأ كل شيء"

" اممم اتفهم، اي نوع؟ لا تُخبرني انك تحب الاوبرا او الروك وما شابه "

" لا تكن وغد لهذا الحد "

" لا ماذا تريد هيونق انا جاد بسؤالي "

" اريدك ان تصمت وتنام لأني سأذهب لأنام " قلت قائماً من مقعدي بالرغم اني اردت البقاء.

"اخبرني قبل ان تذهب"

"احب الراب، هيب هوب، الجاز والبالاد، احب الكثير.."

" استطيع رؤية الحُب والشغف من عيناك هيونق، لا شك بأنه أمرٌ مُحزن أن تُضحي بحُلم حياتك أليس كذلك ؟ انا آسف " قال وبدا على وجهه التعاطف الكثير.
لم اشعر بالقرف اثر شفقته ولم اوبخ نفسي لأني بدوت ضعيف امامه.
انا احببت تلك الكلمات التي بدت كالشفاء لي.

اكتفيت بالابتسامة الباردة له لأتجه نحوغرفتي، مؤشراً على غرفة مُغلقة بجانب غرفتي آملاً ان يفهم بأنني اقصد ان ينام هناك.

" هل انت .."
عدت لأنظر لجيمين منتظراً ان يُكمل.

" هل انت سعيد ؟ "

لِما توقظ شيئاً فيني سعيت كثيراً لأجعله ينام.
هل انا ؟
اريد الاجابة ولكن لا اعرفها.
هل انا سعيد ؟

" لا "

ذهبت لغرفتي تاركاً اياه بفضوله لمعرفة المزيد.










...

انا مجدداً في ذلك الطريق والاشارة حمراء.
سرعتي عالية لا استطيع التحكم بشيء.
ذلك الصداع قد عاد وبنفس المشهد.
افقد القدرة على عجلة القيادة، يداي متعرقة.
هناك شخص امامي يجب علي ان اتوقف ولكني لا اسيطر على شيء.

"قاتل"
"قاتل"
"قاتل"




ذلك عندما استيقظت من هذا الكابوس وهذا الصوت الملازم لي.
انا متعب وكأني كنت اجري لأميال.
اتنفس بصعوبة محاولاً اخذ اكبر كمية من الاكسجين.
انت بخير يونقي انه كابوس وحسب.

نظرت للساعة على الحائط انها الثالثة ليلاً.
استقمت لأذهب للمطبخ لاشرب بعض الماء وفكرت بأن انام في اريكتي المعتادة.
فسدت خطتي حين رأيت جيمين نائماً بها ! ألا يُريد النوم في الغرفة ؟


وقفت في الصالة قليلاً انظر إلى منظر بارك جيمين وهو نائم مثل طفل.
كان ينحني على الأريكة و إحدى يديه متدلية للخارج، بدا وكأنه مجرد طفل، مع تلك الخدود والوجه الممتلئ. لا يسعني إلا أن اتسائل كيف لهذا الصبي البريء ان يهرب من المنزل في منتصف الليل. وجدت نفسي اكسر ابتسامة. بقدر ما كنت اكره والداي ومنزلي ، لم يكن لدي الشجاعة للهرب مثلك جيمين، انا معجب بشجاعتك.

لا شعورياً وجدت نفسي جالساً على الاريكة الاخرى واتأمل هدوء هذا الصبي وهو نائم.
حتى غلبني النوم انا ايضاً..












-
استيقظت على غمغة مزعجة.
"هيونق هيا صباح الخير استيقظ "

فتحت عيني بكره شديد لإضاءة الشمس هذه.

" اليس من المفترض انك بالمدرسة؟" قلت محاولاً ان اتخلص منه.
" انه الاحد هيونق، انت لن تتخلص مني "

اه غريبٌ حالك، لِما تتمسك بي الى هذا الحد؟
كان قد اعد البانكيك لنا وانا فقط اتسائل كيف لشخص ان يستيقظ بهذا المزاج الجيد.

اكلنا في هدوء وكان ينظر لي من وقتٍ لاخر ليعطيني اجمل ابتسامة رأيتها في حياتي.

" كل جيداً وانتهي، انت سترحل بعد ذلك"

"هيونق لا يُمكنني البقاء قليلاً ارجوك؟ انه الاحد بعد كل شيء"
انه امرٌ سخيف ان اقول هذا بين نفسي، ترجاني اكثر اود سماع هذا الدلل قليلاً بعد.

" انا منشغل " قلت بصرامة.

اطلق جيمين صوت ساخر مدركاً كم كنت كاذباً بحجتي هذه.
" حسناً"


" ولكن على الاقل رافقني للطابق الاخير"

ماذا علي ان افعل ؟ اقول لا ؟


كنا بجانب بعضنا البعض ننتظر وصول المصعد لطابقنا.
وما ان وصل وفُتحت ابوابه حتى تمنيت ان تقضمني الارض.
كيم تايهيونق خرج من شقته ولحق بنا منادياً ان لا نُغلق المصعد بعد.
دخل والقى تحيته الصاخبة المعتادة علي كالعادة.

" اوه هيونق اين ذاهب ؟ "
" لن اذهب الى اين مكان انا فقط سأوصل هذا الصبي للطابق الارضي " مؤشراً على جيمين بجانبي.

" امم ماذا لديك هنا ؟ صديق جديد ؟ لم اتوقع ان تملك صداقات سوى اصدقاءك المعتادون" قال وهو يضحك بسُخف.

" ليس صديقي، عرفته بالمصادفة "

" حسناً ألن تُقدمنا لبعض ؟" قال جيمين.

" يا الهي حسناً .. تايهيونق جاري المُزعج ومصدر انهياري معظم الوقت، وهذا جيميني الذي قمت بإصطدامه قبل ايام "

" سُررت بمعرفتك " في نفس الوقت.

" هيونق انا جاد الان أي حادث ؟ هل تأذيت ؟ "

لِما يقول ذلك ؟ ألم نكن جادين قبل قليل ؟

" لا لم اتأذى انا بخير وهو كذلك" قال ناظراً لجيمين.

" حسناً سأذهب الان، اراك لاحقاً يونقي هيونق" ذهب وترك يونقي مستغرباً لوقاحته !لم يقم بتوديع جيمين.

التفت تايهيونق للخلف وقال بينما يمشي " اوه جيميني حقاً سُررت بمعرفتك، اوه ايضاً هيونق لم اكن اعلم بأن مستوى فكاهتك عالٍ هكذا" ضاحكاً اختفى بين الممرات.

ما المضحك ؟ كيم تايهيونق غريب بطبعه ..

" لديك جار لطيف ويعتني بك "

" وكأنك تعرف شيئاً "

" اعرف كل شيء هيونق "







تركني حائراً بِجملته.


















-
انتم على وشك تلقي الصدمات.
يُمكنكم التعليق.
كل الحُب.

Continue Reading

You'll Also Like

MIDNIGHT By ✨

Mystery / Thriller

493K 20.8K 28
[ S E X U A L C O N T E N T ] هـو الـذي بـنـظـرة مـنـهُ يـخـلـع مـنـي عـقـلـي و يـلـبـسـنـي شـفـتـيـه ، هـو الـذي يـعـرف كـيـف يـلامـس انـوثـتـي بـ...
99.8K 3.4K 48
الرواية فيها احداث كثيرة من ضمنها شاب يخسر اصحابه بيوم واحد! ، وفتاة بسبب تمردها وعنادها حياتها تنقلب رأس على عقب، واخرى تكون ضحية لثراء والدها وطمعه...
253K 5.3K 68
عندما لم استطع ان اكتبهم ابطالًا اصبحو اعـداء ربما كان من الأفضل ان اتوقف عن الكِتابة عند الجزء الذي كانو فيه سُعـداء .. الكاتبه| رَهاوج • تمّت بتا...
30.1M 1.6M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...