""انصدم زين من رؤيتها امامه ، ولم تعطيه نور الفرصة للحديث معها ، حيث دفعته لتبعده حتي تستطيع المرور ، ولجت للداخل وهي تهتف بعصبية :
- مين معاك هنا ؟ .
انزعج زين من شكها المستمر فيه وهو يتتبع ولوجها لغرفة نومهم ، زم شفتيه قليلاً بضيق وقام بوصد الباب بالمفتاح وقام بخلعه من الباب واستدار متوجهًا إليها ..
لم تجد نور أحدًا بالداخل وبدت متلعثمة فيما ستتفوه به إذا سألها ، ابتلعت ريقها والتفتت عائدة للخارج وتفاجئت به أمامها ، فشهقت بخفة وتسارعت دقات قلبها ، وقف زين قبالتها بملامح صلبة غير مفهومة وبدأ في التحرك تجاهها وهو يقول بجمود :
- يعني انتي جاية هنا علشان شاكة فيا يا نور ، مش جاية تشوفي جوزك اللي انتي سيباه وباعده عنه .
ردت بتلعثم :
- أ..أ..أنا مش .بشك ..بمزاجي ..فيه...
أشار بكف يده ان تصمت وتحدث هو بنبرة اقلقتها :
- انا اللي خليتك كدة ، بقيتي بتدلعي عليا ، وانا سايبك براحتك ، وتعملي اللي انتي عوزاه وانا مبقولش حاجة ، وبعدتي عني بمزاجك وسيبتيني ، بس انا النهاردة هاخد حقي منك ، هخليكي تعرفي يعني انا جوزك ، وهعاملك زي اي راجل مصري ما بيعامل مراته ، مش دا اللي انتي عوزاه ، عاوزة تعيشي زي اي ست ، انا هعملك دة .
نور بتوتر شديد :
- انت قصدك ايه ، انا عمري ما فكرت كدة .
توجست أكثر من خطوات تجاهها وادركت في نفسها ربما تطاوله عليها بالضرب ، فشهقت رافضه وهتفت بامتعاض :
- اوعي تمد أيدك عليا ، هتخسرني عمرك كله ، انا مش .....
قطع جملتها........"
فريسة للماضي ..صغيرة ولكن الجزء الثاني ..
يوميا بإذن الله ما عدا الجمعة...العاشرة بتوقيت القاهرة