الفصل السابع

39.5K 920 21
                                    

الفصـــل السابع
فريسـة للمــاضي
ـــــــــــــــــــ

صف سيارته أمـام مسكنه وترجل منها ، تفاجأ بهاتفــه يعلن عن إتصال ما ، اخرجه من چـاكيته ورد وهو يتقدم لداخل المبني القاطن فيه :
- ايوه يا رودي يا حبيبه قلبي .
رودي :...........
قال سامي بنبرة خبيثة :
- مش هتأخر يا روحي ، يومين كده هخلص الأوراق المضروبة بتاعه السنتر ، علشان الموضوع يخش علي المدام ، ما انتي عارفه ان السنتر ده هو الستارة للصفقة دي .
رودي :............
سامي بمغازلة : مع السلامه يا حبي ، هخلص هنا وأجيلك يا مـزه ..
رآه البواب فنهض متجهًا صوبه ، وهتف بلهفـة :
- يا سعادة البيــه .
رد سامي وهو يستدير له : عايز ايـه .
قال البواب بمعني :
-  فيه واحدة يا سعادة البيه جاتلك أكتر من مرة تسأل علي سيادتك ، وأخر ما زهقت سابتلك الورقة دي معايا
ثم اعطاه البواب الورقه والتقطها سامي منه وهو يتسائل باقتضاب :
- ودي ست مين دي اللي هتعوزني .
ثم شرع في فتح الورقه ، وهم بقراءة ما دون فيها ، واعتلی وجهه صدمة جلية ، وشرد بذهنه فيما مضی ، ومعرفته بالصدفه بطريقها ، بل وتطلب منه مساعدتــه ، ابتسم سامي بفرحة ممزوجة ببعض الخبث لعودتهـا اليه بعدما تركته وتزوجت غيره ، وحدث نفسه باشتيــاق :
- يـاااااه .....أخيرًا يا هايدي ......
______________________

قامت باغلاق أزرار قميصه ويعلو تقاسيمها فرحة سافرة ، نظر لها بتعجب وابتسم لها هو الآخر، وأدرك انها تريد إخباره بشيء ما ، لذلك حدثها دون تراجع :
- قولي علي طول عايزه ايه يا سلمي .
عضت علي شفتيها السفلية بحرج زائف وردت :
- أحبك وانت فاهمني..
بدا علي وجهه انه ينصت لها باهتمام ،لذلك أخذت قرارها باخباره فيما تنتوي له فاستأنفت بتردد :
- بدل ما انت مش فيك تجبلي سنتر ، يبقي أشترك مع حد عنده سنتر ويبقي كده الحمل خف من عليك شويه.. ايه رأيك يا حبيبي ، مش كده أحسن .
انصت لها معتز باهتمام وتسائل بجدية :
- وأنتي عارفه هتشاركي مين ، ولا هتعملي ايه .
سلمي موضحة بحماس : 
- ايوه يا حبيبي هشارك واحده ، انت عارف رودي جارتنا
حرك رأسه بنفي وسألها :
۔ مين رودي دي ؟ ، واتعرفتي عليها أمتي ؟.
سلمي مستطردة توضيحها :
- اتعرفت عليها من قريب كده ..وجت هنا عندي وعرفت ان عندها سنتر ، وطلبت اني اشاركها .
هتف معتر بضيق :
۔ وأزاي توافقي يا سلمي ، هو احنا نعرفها .
ردت سلمي بتردد :
۔ هي موافقه اشاركها ، وانا شايفه انها فرصه يا معتز ، وهو احنا هناسبها علشان اعرفها .
زم شفتيه مفكرًا في حديثها ، وانتظرت هي رده عليها وحسته علي الموافقة قائله بترجي :
- مش انت بتحبني يا معتز ، علشان خاطري وافق ، انا عاوزه أشتغل .
رد معتز بنفاذ صبر : طيب يا حبيبتي زي ما انتي عاوزه .
قالت سلمي بفرحة وهي تقبله :
- حبيبي يا معتز ، ربنا ما يحرمني منك يا عمري .
معتز بجدية وهو يحذرها بإصبعه :
- المهم خلي بالك من نفسك ياحبيبتي ، انتي حامل ، ولا نسيتي .
قالت سلمي بابتسامة فرحة :
- مش ناسيه يا حبيبي ، هخلي بالي من نفسي ومن نور ، ومنك انت كمان يا قلبي .
قال معتز وهو يتحرش بها : ما فيش حاجة كدة .
سلمي بعبث : حاجة ايه ، انا مش عارفه انت عاوز ايه .
معتز بخبث : أقولك يا عمري .
سلمي بشهقة : مش هينفع .
معتز غامزًا : تعالي بس........
______________________

((فَرِيسَة للمَاضِي)) ؛؛مكتملة؛؛ الجزء الثاني صغِيرة ولَكِن  Where stories live. Discover now