هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان

By user72111140

447K 14.4K 1.1K

هى رقيقة حالمة ، تنتظر أن يأتي فارس أحلامها ، ليختطفها من وسط حصارها ، نعم حصارها ، فهى محاصرة من أشقائها ،... More

تمهيد & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الأول & هى و أخواتها & صابرين شعبان
تعريف بالشخصيات & هى و أخواتها
الثاني & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السابع & هى وأخواتها & صابرين شعبان
الثامن &هى و أخواتها & صابرين شعبان
التاسع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
العاشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الحادي عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثاني عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع عشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس عشر &هى و أخواتها &صابرين شعبان
السابع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثامن عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
تنوية هام

الفصل التاسع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان

25.7K 884 218
By user72111140


الفصل التاسع عشرو الأخير

بعد أن رحل جواد مع ضحى و أطمئن عليها باهر بأنها أصبحت بأمان أتجه و راغب للداخل مع بعض رجال الشرطة ليجدا الثلاث رجال مكومين على الأرض أشار راغب لرجاله بأخذهم  و هو يقول لباهر .. ” إن زوج شقيقتك حقا متهور و لكنه يحبها كثيرا أنظر لم فعله معهم “ كان باهر يستمع إليه بشرود عندما قال متجاهلا حديثه عن جواد و ضحى ..
” أليس غريباً أن يضع ذلك الخاطف ثلاث رجال فقط مع شقيقتي و هو يعلم أننا سنصل إليها في أي وقت.. و أيضاً بدون سلاح و في مكان قريب من الحادثة لوقار .. الأمر غريب أليس كذلك “
أجاب راغب و هو ينظر إلى المكان حوله قائلاً ..” ربما ظن أننا لن نصل إليهم و لن نتوقع مكانهم “
شرد باهر و رد بغموض .. ” و ربما كان فقط مجرد فخ ليس أكثر و ما ضحى إلا طعم ليجلب فريسته الأساسية “
سأله راغب بحيرة .. ” و هل كان يظن أننا سنحضر وقار معنا لنجلب ضحى “
هز باهر رأسه و قال بغضب لعنا .. ” اللعنة هو لم يكن يريد وقار  “
سأله راغب بنفاذ صبر ..” أن لم يكن يريد وقار من يريد إذن“
تذكر باهر ما ظلت  سند تذكره أنه يريده هو  و لكنه قبل أن يتحرك أو
قبل أن يجيبه باهر سمعا صوت طلقات نارية في الخارج ليخرج كلاهما ركضا ليعرفا ما الأمر  كان كل منهما يمسك بسلاحه يشهره  قبل أن تأتي طلقتين لتسقط سلاحيهما من يديهم و هما يجدان المكان في الخارج محاط  بالرجال المدججين بالسلاح و رجالهم  في قبضتهم .. خرج من خلف الرجال المسلحين رجل تخطى الأربعون تقريباً و على ضوء مصابيح السيارات الخاصة بالشرطة  تفرس باهر في ملامحه القاسية و بسمته الشامتة و نظرات الغضب الساكنة عيناه قال لباهر ببرود .. ” سيادة الرائد .. سيادة الرائد لقد أضعت كثيرا من وقتي لتأتي لهنا “
سأله راغب بغضب .. ” من أنت أيها الوقح هل تظن أنك ستخرج من هنا أنت و رجالك “
رفع الرجل يده  و أشار بها  لأحدهم فأطلق هذا الأخير طلقة من سلاحه أصابت قدم راغب الذي سقط على ركبته لعنا..
” أيها الحقير “
تقدم باهر بغضب  تجاه الرجل الذي رفع يده مرة أخرى ليطلق أحدهم طلقة أخرى فتصيب أحد رجاله في كتفه .. توقف باهر غاضبا و هو يقول .. ” ماذا تريد “
رد الرجل بحقد و عيناه تلمع شررا .. ” أنت سيادة الرائد “
سأله باهر ببرود .. ” لماذا  لتأخذني في موعد “
رد الرجل الأربعيني بلامبالاة ساخرة ..” و لم لا “
رد باهر ساخرا ..” و هل تظن حقا أني سأذهب معك في موعد جبرا فلتراجع نفسك و أطلب بأدب لعلي أوافق “
أشار الرجل لأخر ضخم الجثة فتقدم من باهر يريد لكمه على وجهه .. فأمسك هذا الأخير يده قبل أن تصل لوجهه و لوى ذراعه خلف ظهره‍ و هو يضربه بقدمه من الخلف على ركبته ليسقط الرجل على ركبته و هو يتأوه من  ثني ذراعه شعر الرجل بالغضب فأشار لأخر خلف باهر  ضخامته تخطت المكبل من باهر  ليذهب تجاه هذا الأخير بغضب فقال راغب بألم ..” أنتبه باهر “
ضرب باهر الرجل على رأسه مما جعله يترنح قبل أن يستدير لذلك القادم و يركله في وجهه قبل أن يندفع الرجل محتويا باهر بذراعيه ليسقطا معا و يدور بينهم صراع أدى لأصابه باهر بكدمة أسفل عينه و نزيف في أنفه قبل أن يدفع بالرجل ليقع على ظهره و يكيل له اللكمات الغاضبة حتى أفقده الوعي .. قبل أن يتلقى بدوره ضربه على رأسه جعلته يترنح قليلاً .. نهض باهر بتعب  ينظر إلى الرجل الواقف يتابع ما يحدث ببرود يعلم أنه خاسر لامحالة طالما لديه نقطة ضعف و هى رجاله و راغب صديقه و زميله لا يستطيع جعل أحد منهم يتأذى بسببه زفر بقوة  قائلاً .. ” حصلت على أتركهم يرحلون “
قال راغب غاضبا ..” ماذا تقول باهر نحن لن نتركك وحدك “
تجاهل باهر حديث راغب و عاد يقول للرجل .. ” أتركهم يرحلون و ها أنا أمامك “
تدخل راغب قائلاً بغضب .. ” على جثتي أن يحدث هذا “
رفع الرجل يده فأسرع باهر يقف أمام راغب ليحميه قائلاً ..
” أخبرتك أتركهم و أنا أمامك و هذا شرطي للذهاب معك بهدوء “
أخفض الرجل يده  فألتفت باهر لراغب قائلاً .. ” وقار لا تخرج من بيتي و أوصي أخوتي بحمايتها لحين أعود “
قال الرجل بسخرية ..” لا تثق من ذلك سيادة  الرائد “
تجاهله باهر و أكد على راغب قائلاً بحزم ..” سمعت راغب. و أخبر أخوتي أنها في حمايتهم و ليس حماية الشرطة لحين أعود “
ضحك الرجل الأربعيني ساخرا .. ” حسنا سيادة الرائد كما تريد و أوصيهم على شقيقتك أيضاً لا ضير من ذلك “
أجابه باهر ببرود ..” لا تخف شقيقتي لديها زوجها ليحميها “
قال الرجل بسخرية ..” و هل تظن أن ضربه لرجلين يكفي ليظن في نفسه المقدرة على ذلك أنت حقا واهم سيادة الرائد و لكني سأتركك في تخيلاتك و ظنونك تلك و الآن “
أشار لرجلين بالسلاح و أخر يمسك بحبل غليظ قائلاً .. 
” تأكدا من عقدته فهو مثير للضجة “
أخرج أحد الرجلين محقن بعد أن تأكدا من  ربط باهر بالحبال فقال الرجل ببرود .. ” هذا حتى لا تشعر بالملل في الطريق “
حقنه الرجل في ذراعه فالتفت لراغب الذي يبدوا أنه يفقد الوعي بدوره ..” لا تنس راغب وقار و ضحى  طمئن أمي أني سأعود “
ترنح جسده ليسقط على الأرض و راغب يهتف به ..” باهر أفق يا رجل “
حمله الرجال و أصعداه لسيارته التي أتي بها و صعد الرجل و أحدهم ليقود السيارة قائلاً لراغب .. ” سنتركها على مقربة لا تقلق أنا لا أحب سيارات الشرطة “
أنطلق بها و ترك راغب و رجاله محاطين برجاله المسلحين لذيادة الاطمئنان لابتعاد رئيسهم عن المكان قبل تركهم ...

************************

أسرعت وقار لتفتح الباب الذي يبدوا أن طارقه  يركله بقدمه بعنف .. وجدت جواد حاملاً ضحى بين ذراعيه و هى فاقدة للوعي و قد تجمع   حولها  كل من شاهين و إلهام التي صرخت بفزع ظانه أنها أصيبت بمكروه .. ” ما بها ضحى جواد “
رد جواد و هو يضعها على الأريكة قائلاً بعنف .. ” أحضروا شيء أو عطراً لتفيق  “
سألته إلهام بنفاذ صبر ..” أخبرني ما بها “
رد جواد  بقوة ..” لا شيء أمي هى بخير فقط غمت فزعا من الموقف .. “
حاول محمود إبعاده عنها قائلاً .. ” لنضعها في غرفتها و نطلب الطبيب “
نفض جواد يده بعيداً و أجابه بغلظة ..”  لا هى ستفيق الآن و لا داعي للطبيب “
سأله يزيد بغضب ..” ما بك جواد أترك شقيقتي لنهتم بها “
صرخ بهم جواد ..” فلتبتعدا عنها فقط و ستكون بخير “
قدر شاهين خوفه و قلقه عليها و أن ما يفعله ما هو إلا زيادة في الاطمئنان عليها أنها أصبحت معه و بخير .. ” جواد بني أهدئ ضحى بخير الآن و قد عادت إلى المنزل  لا تخف لن يصيبها شيء “
تنهد جواد و تخلل خصلاته يعيدها للخلف قائلاً ..” حسنا عمي أنا فقط لا أريد أن ....“
قاطعه شاهين مانعا عنه حرج الحديث عن مشاعره أمام أولاده فرد بهدوء ..” أنا أفهمك بني و لكن لا تخف عليها و قد عادت للمنزل أتركها لوالدتها تهتم بها و تعال معي أخبرني كيف وصلت إليها و ماذا حدث و أين هو باهر “
نهض جواد من جوارها لتجلس مكانه إلهام التي أخذت زجاجة العطر من يد وقار تقربها من أنف ضحى و هى تربت على وجنتها برقة .. ”ضحى حبيبتي “
تململت ضحى  قبل أن تفيق فزعة و هى تلقي بنفسها بين ذراعي والدتها و هى تبكي بهستيريا “
طمأنتها إلهام ..” لا تخافي أنت بأمان  الآن “
قال شاهين بحنان ..” لا تبكي ضحى لقد أصبحت بيننا الآن و بخير حبيبتي  “
تلفتت ضحى حولها تبحث عن شقيقها متسائلة  بفزع .. ” أين باهر أبي “
تعجب شاهين من خوفها فقال مهدئا ..” مؤكد في عمله حبيبتي و قد أطمئن عليك  “
هزت رأسها نافية بعنف .. ” لا أبي ليس في عمله أرجوك أبي هاتفه .. أطلب منه الحضور على الفور لهنا  أريد أن أراه “
سألها جواد بهدوء ..” حبيبتي ماذا هناك لقد تركته منذ قليل و كان بخير“
قال ضحى ببكاء .. ” لا الرجل .. الرجل الذي كان هناك .. لقد كانوا في انتظاره “
سألتها إلهام بحيرة ..” انتظار من يا حبيبتي “
هتفت ضحى بيأس ..” باهر أمي باهر لقد كانوا ينتظرون قدومه هو “
شعر شاهين بالقلق و شهقت إلهام خوفاً فأخرج محمود هاتفه قائلاً ..
” أنا سأتحدث معه “
صمت الجميع في انتظار أن يجيب باهر و لكنه لم يجب .. فأخرج عمار و يزيد هواتفهم  ليطلبوه بدورهم و كأن المشكلة في هاتف محمود و ليس في جواب شقيقهم  و لكن ما من مجيب أسقط في يدها و هى تنوح .. ” شاهين أين ابني شاهين أنا أريده الآن ليحضره أحدكم لي “
انفجرت النساء بالبكاء فقال محمود بجدية .. ” يزيد خذ دراجتك و أذهب لمكان عمله في المخفر لتعرف أين هو .. “
تحرك يزيد مسرعا تنفيذ أمر أخيه الذي عاد و أكمل .. ” و أنت عمار ظل تهاتفه إلى أن يجيب “
ثم أردف .. ” و أنا سأهاتف  راغب فرقمه معي لأعرف أين هم “
وضع محمود حديثه موضع التنفيذ  و طلب رقم راغب الذي أجاب أحدهم على هاتفه .. سأله محمود .. ” أليس هذا هاتف المقدم  راغب  رأفت زاهر  “
أستمع للمتحدث لتتسع عيناه قلقا و هو يتسأل ..” أي مشفى “
صرخت إلهام و ضحى خوفاً و شهقت وقار  فرفع محمود يده ليصمتهم و أستمع ثوان للرجل. قبل أن يغلق الهاتف و ينظر لوالده الشاحب و والدته الباكية قائلاً .. ” أنا سأذهب إليه لأعرف ماذا حدث و أين باهر هو مصاب في المشفى و لكن لا أخبار عن مكان باهر “
تهالك شاهين على المقعد و هو يهتف بلوعة .. ” ولدي “
تحرك محمود فقال جواد بحزم .. ” أنا أت معك “
نظر إليه محمود لثانية ثم هز رأسه موافقا و قال .. ” لنتحرك إذن “
قبل أن يخرج كلاهما قال محمود بحزم .. ” أستمر في طلبه عمار لعله استطاع إجابتك “
خرج جواد و محمود فقالت إلهام باكية .. ” شاهين ماذا سنفعل إن حدث له شيء “
انفجرت ضحى و وقار باكيتين بحرقة ليجيبها شاهين بجمود ..” سيعود لن يحدث له شيء  أنا أعلم ذلك  أنا أثق بولدي “
صمت شاهين متألما فهو كان يعامله مؤخرا بحدة و سخرية لم يكن يخبره أنه محق أو  مخطئ  بل تجاهل كل شيء و ظل يؤكد أنه  لا يريد سوى حماية ضحى و وقار و لا يهتم بما يحدث معه  و ظل يخبره أن يحمي نفسه بنفسه و كأنه لا يهتم إن أصابه شيء .. دعا الله داخله أن لا يضعه في هكذا  ابتلاء بفقد أحد أبنائه خرجت زفره حارة من صدره و هو يهتف بلوعة ..” يا رب “

******************
دلف محمود للمنزل وجهه مكفهر و علامات القلق والتوتر على وجهه أندفع إليه الجميع و نظرات التساؤل تأكلهم أكلا  سألته إلهام بلهفة ..
” ماذا محمود عرفت أين أخيك “
ظل محمود صامتا فقال شاهين بحدة و أعصابه تحترق ..” أخبرنا أنت جواد  ماذا علمتم “
قال جواد ليهدئهم .. ” كل ما نستطيع أن نخبرك به عمي و علمناه من راغب .. هو أن ذلك الرجل أراد باهر منذ البداية و ما ضحى إلا طعم ليذهب إليه و ذلك لقتله شقيقه  “
أحتد شاهين في حديثه و قد قبض صدره و هو يستمع لصرخات زوجته و ابنته الهستيرية ..” ماذا يعني هذا “
نظر جواد لوقار و قال ..”  لقد أخبرنا راغب أنه أخبره قبل أن يأخذه الرجل و يرحل  أن وقار لا تخرج من المنزل و أن تكون تحت حماية أشقائه و ليس الشرطة “
التفت إلى إلهام قائلاً .. ” و يخبرك أمي أن لا تقلقي فهو سيعود “
وضعت إلهام يدها على صدرها و خرجت صرخة ملتاعة قبل أن تسقط فاقدة للوعي و هى تهتف باسم ولدها ...

***********
بعد ثلاثة أيام

كانت ضحى تسند على صدر سند و هما تبكيان معا بحرقة و هذه الأخيرة تقول بألم ..” كيف للأن لم يجده أحد .. كيف لم يصل إليه أي من زملائه ما هذا الإهمال و التهاون  “
قالت ضحى باكية ..” كل ذلك بسببي  لو أخبرته على الهاتف أن لا يأتي لما حدث هذا “
قالت سند بحقد .. ” لا ليس بسببك أنت أنه بسبب تلك الحمقاء الماكثة هنا لولاها ما حدث كل هذا لكم “
أجابتها ضحى بحزن ..” لا تظلميها هى ليس لها ذنب هى أيضاً حياتها في خطر  و لا نعرف للأن ماذا نفعل إن لم يعد باهر   و يتصرف هل ستظل حبيسة المنزل هنا “
أجابتها سند بغضب .. ” فلتذهب للجحيم لا يهمنا يكفي ما حدث بسببها“
كانت وقار تستمع لحديثها و دموعها تغرق وجهها الشاحب شاعره بالذنب تجاه هذه العائلة التي احتضنتها بحب  و لم ترى منهم سوى كل خير  و ما كانت نتيجة مساعدتهم فقدا ولدهم و شقيقهم   منذ ذلك اليوم و والدته  مريضة و والده الذي يبدوا عليه الكبر و كأنه صار  عنده مائة عام  غير أشقائه الذين يبدون وكأنهم فقدوا أبيهم الثاني  .. شهقت وقار بالبكاء و تحركت من أمام الغرفة  ستذهب من هنا و تريح الجميع من عبئها و يحدث ما يحدث .. اتجهت للباب لتفتحه و تخرج  فتفاجأت بذلك الذي هم أن يدق جرس الباب .. صرخت وقار برعب هاتفه ..   ”عمار  .. عمار  أنجدني عمار .. عمي شاهين .. عمتي .. “
قبل أن يخرج أحد منهم كان باهر قد سقط بين ذراعي وقار التي اسندت رأسه النازف على صدرها و هى تعود و تصرخ .. ” عمار .. عمي شاهين  .. أمي تعالي بسرعة “
خرجت ضحى و سند فزعتين و أتت إلهام تتحامل على نفسها و خرج عمار مسرعا ..  شاهين يجر قدميه جرا و قد خذلته من هول ما مر به الفترة الماضية من قلق و عذاب على أبنائه .. هتف شاهين بفزع و  رغم تعبه كان الأسبق في الاطمئنان على باهر .. ” ماذا حدث له عمار أتصل بالطبيب ليأتي و أخبر أخويك للعودة للمنزل فوراً “
ارتعشت قدمي سند و لم تعرف ماذا تفعل هل تقترب منه كضحى و والدته و أخوته  لتطمئن عليه هل لها حق في ذلك .. ترى رأسه يرتاح على صدر وقار فتحترق غيرة و تكاد تصرخ ألما و حقدا .. أن أتركيه أنه لي .. كانت رأسه غارقة في الدماء و صدره أيضاً يبدوا مصابا و دمه يلطخ قميصه  ..حاولت إلهام إفاقته فأمسكت برأسه  لتضمها بلوعة قائلة .. ” باهر بني ماذا أصابك “
رمش بعينيه ليفتحهما بضعف قائلاً .. ” لقد عدت كما أخبرتك أني سأفعل أمي “
بكت إلهام بحرقة ..” أجل حبيبي لقد عدت دوماً ما تنفذ كلامك و لا تخلف وعدك أبداً “
رفع رأسه ينظر لسند الواقفة خلف الجميع  ليمد يده إليها لتتقدم منه .. تقدمت سند و جلست جواره على ركبتيها قائلة بفرح .. ” حمدا لله على سلامتك .. لقد عدت إلينا “
أبتسم باهر بألم و تمتم قائلاً بشغف ..” أحبك سند هل تتزوجيني “

****************
تذمر جواد بغضب ..” أخ ...أخ ليتني كنت هنا لقد فاتني نصف عمري “
ضحكت ضحى بدلال قائلة ..” لو كنت هنا ما قالها  أمامك حتى لا تمسكها ذلة عليه “
تنهد جواد براحة ..” حمدا لله أنه عاد  و بخير إلا ما يقع بها أمامي في مرة “
ابتسمت ضحى و قالت بمرح ..” أحلم بذلك حبيبي “
أتسعت عيني جواد بفرح و سألها بلهفة .. ” ماذا قلت “
أحمرت ضحى خجلا و قالت بدلال ..” حبيبي “
قال جواد بأمر ..” مرة أخرى قوليها “
دنت منه ضحى و أمسكت بوجهه بين راحتيها و نظرت في عينيه بحب مكررة مرارا  ..” حبيبي .. حبيبي حياتي و عمري القادم “
أمسك بيدها حول وجهه و  أستند بجبينه على جبينها قائلاً .. ” أحبك أعشقك صغيرتي “
ترك يدها ليمسك برأسها ليسنده على صدره قائلاً بجدية .. ” ما رأيك أن نتزوج في الإجازة الصيفية  المقبلة و تكملي و نحن معا “
قالت ضحى بدلال ..”  لقد أخبرتني بذلك من قبل نسيت و تحدثنا مع أبي “
قال جواد بمرح ..” هل ترك أخوتك عقل بي حبيبتي لأتذكر ماذا تناولت أمس “
ضحكت ضحى برقة و قبل أن تجيبه دلف عمار قائلاً ..” مساء الخير يا نسيب .. سمعت أنك هنا فأردت الحديث  معك قليلاً فلنا وقت لم نتحدث “
مط جواد شفتيه ببرود قائلاً ..”  تحدث عمار أنا أنصت أنا أيضاً اشتقت لحديثك عن كرة السلة “
أبتسم عمار و ظل يتحدث عن الأيام  القليلة الماضية التي أهمل بها النادي و عمله كمدرب للناشئين و جواد ينصت بتململ إلى أن مل و نهض قائلاً .. ” بعد إذنك سأذهب لأرى شيئاً لأكله “
تركهم و خرج  فتنهد جواد براحة و عاد يقول .. ” ماذا قلت أخبريني“
قبل أن تجيب ضحى .. ” دلف محمود مرحباً و جلس مكان عمار قائلاً  ”صهري العزيز يا مراحب هل تعلم اشتقت للهرولة في النادي معك ها قد أستراح بالنا على غلطتنا المدللة و عدنا لحياتنا  و ما رأيك غداً نذهب معا “
أبتسم جواد بظرف .. ” لا بأس محمود أتصل بي فقط عندما تريد لقائنا“
أومأ محمود برأسه ثم عاد للحديث عن عمله و جواد يستمع إليه بغيظ إلى أن نهض قائلاً ..” بعد إذنك صهري سأذهب لأستحم البيت بيتك “
تركهم محمود فزفر جواد بحدة قائلاً ..” لعل لا أحد أخر يأتي طمئنيني هل يزيد هنا“
دلف يزيد للغرفة قائلاً ..” لا أصدق صهري العزيز يسأل عن يزيد ها قد أتى يزيد “
كادت ضحى أن تنفجر ضاحكة و لكنها ظلت هادئة حتى لا يغضب جواد و هو يستمع ليزيد و حديثه عن المصارعة .. إلى أن نهض قائلاً ..
” سأذهب لأرى باهر هل هو بخير .. “
خرج يزيد فقال جواد براحة ..” حمدا لله أن باهر نائم الآن “
قال باهر من على باب الغرفة .. ” من النائم يا نسيبي العزيز سمعت أنك هنا ظننت أنك أتيت لرؤيتي لتطمئن علي و لكنك لم تفعل قلت أتي لأراك أنا قبل أن ترحل “
رد عليه جواد ببرود ..” و من أخبرك أني سأرحل لقد وصلت للتو و كنت و ضحى في نقاش هام قبل المقاطعة “
كان باهر سيجلس عندما دلفت إلهام صارخة به ..” أنت عزيزي ماذا تفعل تعال لغرفتك أنت مازالت متعب حبيبي تعال جواد عذرا لا يستطيع مجالستك “
خرج باهر مع إلهام و هو يتذمر أنه مل الفراش ليقول جواد بضيق
” و كأني كنت أريد مجالسته “
انفجرت ضحى ضاحكة بمرح و سألته برقة ..” أخبرني الآن ماذا كنت تريد أن تخبرني “
رد جواد حانقا .. ” لقد نسيت اللعنة على أخوتك “
انفجرت ضحى ضاحكة حتى دمعت عيناها لتمسك بيده قائلة ..

   ” أحبك فارسي “

***★***★***★***★***★***★***

تنوية هام للقراء السلسلة منتهية
هى و أخوتها
سند باهر 
ورطتي الجميلة  
تزوجني غصباً   
قلبي أصبح  أنتِ  
حبك فاضحي 

Continue Reading

You'll Also Like

1.4K 278 33
هم اصدقاء لا بل اخواه لا يخفون عن بعضهم شي و كل واحد منهم لديه سر وماضي ولياتي الوقت الذي تنكشف فيه الاسرار ولتبدا لعبه الانتقام.... ويحاول احدهم ان...
25.1K 1.2K 6
↫○•°' ❈/𝙹𝙸𝙺𝙾𝙾𝙺 ↷ 『𝙲𝙾𝚅𝙴𝚁 𝙵𝙰𝙸𝚁𝚈 𝙹𝙺』 ↳ 𝙹𝙸𝙼𝙸𝙽 𝚃𝙾 𝙹𝚄𝙽𝙶𝙺𝙾𝙾𝙺 ¹⁹⁰¹²³ 『𝙿𝚁𝙴𝚂𝙴𝙽𝚃 𝙵𝙰𝙸𝚁𝚈 𝙹𝙸𝙼𝙸𝙽 𝚂𝚂𝙸』 ↳ 𝙹𝚄�...
6.7M 32K 15
اجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منه...
114K 3.3K 33
مهما مرت عليك السنين فأنت مُلزم بـ تسديد ديونك ، كل دّيْن سـ يرد وكل حق سـ يعود ولكن احذر ان تُدان دون ان تعلم فـ ستظل عمرك بأكمله تسدد هذا الدّيْن و...