هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان

By user72111140

447K 14.4K 1.1K

هى رقيقة حالمة ، تنتظر أن يأتي فارس أحلامها ، ليختطفها من وسط حصارها ، نعم حصارها ، فهى محاصرة من أشقائها ،... More

تمهيد & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الأول & هى و أخواتها & صابرين شعبان
تعريف بالشخصيات & هى و أخواتها
الثاني & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السابع & هى وأخواتها & صابرين شعبان
الثامن &هى و أخواتها & صابرين شعبان
التاسع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
العاشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الحادي عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثاني عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع عشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس عشر &هى و أخواتها &صابرين شعبان
السابع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الفصل التاسع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
تنوية هام

الثامن عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان

15K 647 55
By user72111140

الفصل الثامن عشر

" هل من جديد راغب" سأله باهر بجدية فهز الأول رأسه نافيا و هو يجيبه .. " لا جديد باهر لم نصل لشيء نحن ننتظر اتصال ضحى من الهاتف إن استطاعت فعلها "
تنهد باهر بتعب و قال .. " هل مشطتم المنطقة التي توقف عندها جهاز التتبع في الساعة "
رد راغب .. " نعم و لا أحد لاحظ شيء الأمور هناك هادئة و لا شيء مريب و أصحاب المتاجر هناك لم يلحظوا شيء غير مألوف"
سأله باهر بجدية .. " و الرجل في المشفى هل أفاق "
أجاب راغب بنفي .." ليس بعد مع الأسف و لكن لا تقلق أنا أضع على باب غرفته حارس و يدخل مع الطبيب وقت معاينته فنحن لا نعرف ماذا نتوقع من هؤلاء "
أقترب منه جواد و قال بثورة .." أنا لن أجلس مكتوفي الأيدي أنا سأبحث عنها في كل مكان حتى لو قلبت كل حجارة على الطريق لأنظر تحتها "
رد باهر ساخر .." أنت من ستجدها وحدك و نحن بكل ما معنا من مساعدة و قوة لن نفعل .. أجلس جواد و أنتظر أنا لست في مزاج لحديثك المنفعل "
دفعه جواد في كتفه قائلاً بغضب .. " أنت أيها الوغد تسببت في ضياع زوجتي و تخبرني أن أجلس و أنتظر "
ترك شاهين يد إلهام الباكية و ذهب يقف بينهم و هو يدفع كل منهم في صدره .. " الن تكفا عن الجنون ماذا أفعل بكم .. هذا بدلاً من المساعدة في البحث عن ابنتي تتشاحنان و نعم المساعدة حقا "
تنهد باهر و أعاد خصلاته للخلف بعصبية قائلاً .. " هو لا يفهم أننا ليس أمامنا حلا إلا انتظار ضحى لتتصل بنا هذا الحل الوحيد لإيجادها "
قال شاهين بحزم .." سمعت جواد فلتهدئ بني و أصبر ابنتي ستجد طريقة لتفعل أنا أثق بها "
زمجر جواد و قال هادرا .." أنها زوجتي عمي كيف لي أن أهدئ و أنا لا أعلم ما يحدث معها "
هدر باهر بغضب.. " إن كانت زوجتك فهى شقيقتي هى أقرب لي منك و لن تكون خائف عليها أكثر مني هل سمعت "
صرخ شاهين بكلاهما .. " توقفا عن ذلك و الآن و إلا قسما بالله لتتنحيا كلاكما عن البحث عن ابنتي و أنا من سأتولى ذلك و أتعامل مع الشرطة بنفسي "
عاد جواد للجلوس بغضب و زفر باهر بضيق .. نهض سليمان متجها إلى باهر الواقف جوار راغب قائلاً .. " أنا سأخذ سند للمنزل سيادة الرائد "
رد باهر بهدوء .." أنتظر لتفيق عمي و بعدها أذهبا "
قال سليمان بقلق .." لا بني نعتذر منك و لكني هاتفت ابن أخي و سيأتي ليأخذنا بعد قليل .."
عقد باهر حاجبيه بضيق و تمتم .." حسنا عمي و لكنها مازالت فاقدة للوعي كيف ستأخذها "
أبتسم سليمان بغموض قائلاً .." لا تشغل بالك "
عاد للجلوس ثانية و أنتظر مهاب أن يأتي .. قال شاهين بهدوء . " أنا أعتذر منك سيد سليمان لتعارفنا في هكذا ظرف .. و أعتذر لإصابة سند بسوء و هى في بيتي "
رد سليمان باسما  " لا بأس سيد شاهين المهم تعود ضحى للمنزل بخير "
دق جرس الباب فذهبت وقار تفتح مسرعة .. فوجدت شاب في الخامسة و العشرين من عمره شعره بني و عينيه سوداء أبتسم برقة لتظهر أسنانه البيضاء النظيفة قائلاً .. " مساء الخير أنا مهاب أتيت للعم سليمان أخبريه رجاء "
سمعت صوت شاهين المرحب به يقول .." تفضل بني "
دلف مهاب ليجد امرأة باكية و حولها يجلس رجال مكفهري الوجوه و زوجة عمه تجلس جوار عمه يرتسم على وجههم القلق أتجه إليهم مهاب قائلاً .. " ما الأمر عمي هل سند بخير "
أجابه سليمان مطمئنا .." بخير بني هل جلبت سيارتك معك "
أجاب مهاب .." أجل منتظرة بالأسفل "
نهض سليمان قائلاً .." حسنا سيد شاهين نستأذنك بالرحيل و سوف نطمئن على ضحى بالهاتف من وقت لآخر إذا سمحت لنا بالطبع "
صافحه شاهين مجيبا .." بالطبع سيد سليمان و مرة أخرى أعتذر لهذا الظرف الصعب لتعارفنا "
اتجهت درية تحتضن إلهام قائلة .." طمأنك الله عليها يا حبيبتي و ردها سالمة "
ابتسمت إلهام ممتنة و هى تزيل دموعها .." شكراً لك مؤكد سنتعارف جيداً حين تعود ضحى و نطمئن عليها "
سأل مهاب سليمان .." أين سند عمي لأخذها "
تصلب جسد باهر و هو يستمع لسليمان يقول .." في الدخل بني نستأذنك سيد شاهين ليأخذ مهاب سند من الداخل "
لم يشعر باهر ألا و هو يتدخل قائلاً بحزم .." أنا سأجلبها عمي ربما سقطت من يد الأستاذ "
نظر إليه سليمان بغموض و أجاب بهدوء .." لا بأس بني مهاب شاب وقوي لا يغرك نحوله "
زم باهر شفتيه بضيق و قبض قبضته بقوة و هو يقول بحدة .." وقار أري الأستاذ غرفة سند "
اتجهت وقار و مهاب خلفها فعاد باهر يقف مع راغب تحت نظرات جواد الشامتة و شاهين الهادئة ..

********************
عاد الرجل للغرفة ينظر إلى ضحى التي كانت غافية و هى جالسة ..  كان المكان قد أظلم بعض الشيء و قد غابت الشمس  تنحنح بحدة ففتحت عينيها بفزع و أنتفض جسدها لتنكمش بخوف و هى تلف ذراعيها المقيدين حول قدميها .. قال الرجل بسخرية..” لم نكن نعلم أن أخيك غبي لهذا الحد للأن لم يصل إليك و لا حتى أقترب من هنا خطوة“
لعنت ضحى نفسها كيف غفت و أضاعت الفرصة في محادثته في الهاتف الصغير الذي معها  كيف ستجد فرصة الآن و قد عاد الرجال للغرفة مرة أخرى .. أشارت ضحى بيدها لفمها للرجل .. الذي أبتسم بمكر قائلاً .. ” ماذا تريدين أن أقبلك يا حلوة “
هزت ضحى رأسها بعنف فأتجه إليها الرجل الآخر سائلا و هو ينزع الكمامة عن فمها و قد دخلا للتو مع الثالث ..” ماذا تريدين “
قالت ضحى برجاء ..” أرجوك أريد بعض الماء و أترك فمي لأعرف التنفس فصدري يختنق أعدك لن أخرج صوت أو أصرخ “
رد الرجل ساخرا و هو يشير إلى الآخر أن يحضر الماء .. ” و أن صرختي من سيسمعك هنا المكان هنا خالي هل تتذكرينه لقد جئت هنا من قبل مع أخيك “
سألته ضحى بحيرة ..” أنا أتيت لهنا متى .. ؟
تطلعت حولها للمكان الخرب و هى تعصر عقلها للتذكر متى كان هذا.. عادت لتسأل الرجل ..” هلا جلبت الماء رجاء لقد جف حلقي “
مد  الرجل الآخر يده  بالماء و قد عاد للتو مدت كلتا يديها لتمسك بالزجاجة و تتجرع بعض الجرعات حتى يبتل حلقها الجاف  أعادت الزجاجة إليه قائلة ..” شكراً لك “
أنفجر الرجل ضاحكا و قال .. ” العفو لم لا تعطيني قبلة بدلاً من شكرك هذا “
انكمشت ضحى فنظر إليها الرجل بمكر و أبتعد ليجلس جوار الحائط و عينه عليها .. كان الرجلين الآخرين قد خرجا مرة أخرى  و بقى ذلك الناظر إليها بتفحص .. قالت ضحى و قد أحمر وجهها ..” أليس في المكان مرحاض “
سألها الرجل بخبث ..” لماذا “
أحتقن وجهها و أخفضت رأسها قائلة بغيظ .. ” لا شيء “
قال الرجل ببرود ..” لا يوجد مع الأسف ..“ ثم أكمل بسخرية .. ” لم لا أترك المكان لتكوني براحتك “
تنفست بحدة فضحك الرجل بسخرية قائلاً .. ” ماذا قلت هل أخرج  “
ردت ضحى ببرود .. ” شكراً لك لا أريد شيئاً منك “
سمعت صوت الرجل الآخر من الخارج يهتف به فقال قبل أن يخرج ..” سأعود يا جميلة انتظريني  “
ما إن خرج الرجل حتى جلست ضحى على ركبتيها  و مدت كلتا يديها في جيب ثوبها  تدفع بها بين فخذيها محاولة إمساك الهاتف الصغير في جوربها الطويل لتخرجه منه  تعاملت ضحى بعنف و سرعة مع الهاتف و هى تحاول سحبه قبل أن يعود الرجل .. نجحت في ذلك ليسقط الهاتف بين فخذيها فعادت للجلوس و هى تتنفس الصعداء و تنتظر عودتهم عندما لم يأت أحدهم  مالت جانباً و أدخلت يديها أسفل الثوب لتخرج الهاتف أمسكته بيدها و عادت للجلوس و أسدال ثوبها على قدميها من جديد انتظرت بعض الوقت لتشعر بالأمان قبل أن تهاتف شقيقها كما أخبرها .. كانت تدعوا الله أن يكون به طاقة و لم تنفذ بطاريته  فهى لم تعرف كم بقيت هنا .. عندما لم يعود الرجال فتحت الهاتف و هى تولي الباب ظهرها حتى لا يرها أحد إذا دخل للغرفة .. طلبت الرقم الوحيد المدون بالهاتف و انتظرت لثانية فقط قبل أن يجيب باهر بلهفة .. ” حبيبتي أخيراً  لا تغلقي  الهاتف و لا تتحدثي فقط أنصتي .. هل أنت بخير حسنا لا تجيبي فقط أتركي الهاتف مفتوح  لنصل لمكان وجودك فقط نحتاج دقيقة “  ..
بكت ضحى بخوف فقال بجدية .. ” حسنا لقد علمنا المكان دقائق و نكون عندك لا تخافي أبقي معي على الهاتف “
سمعت ضحى صوت أحدهم  قادم فقالت بخفوت .. ” أحدهم قادم أخي سأخفي الهاتف خلفي “ أسرعت ضحى بإخفاء الهاتف خلف ظهرها و عادت للانكماش جوار الحائط تنتظر مجيء أخيها بخوف

*******************
أستمع جواد لحديث باهر و هو يخبر رجاله عن مكان وجودها  قبل أن يلتفت إليهم ليطمئنهم  و هو يرى نظرات التساؤل في أعينهم ..
قالت إلهام بلهفة و هى تنظر لباهر برجاء ..” قل أنك وجدتها باهر قل أنك علمت أين هى “
أجابها باهر مطمئنا ..” لقد علمنا أين هى لا تقلقي دقائق و تكون هنا “
سأله جواد بحدة .. ” و أين هى هل حددتما مكانها “
رد باهر بضيق ..” أجل أنها  قريبة من  ذلك المكان الذي  قتلت به ذلك الرجل “
قال جواد بغيظ .. ” لطالما أخبرتك أن احتياطاتك ليست كافية لم تصدقني و هذه نتيجة غرورك سيد باهر “
رد باهر بجمود .. ” أنا لن أحاسبك الآن على ذلك و لكن عندما تعود شقيقتي للمنزل و الآن أنتظر هنا لحين عودتي “
ثم التفت لراغب سائلا ..” هل كل شيء جاهز  “
رد راغب  بهدوء .. ” نعم و هم في الطريق لهنا “
رد باهر بحزم .. ” لا داعي لتضيع الوقت راغب أخبرهم أن يتجهوا لهناك و نحن سنذهب الآن “
سأله جواد بحدة و قد أراد التأكد من ما سمع عن مكان وجودها ..” هل هو مكان بعيد عن هنا “
رد باهر بجمود ..” لا أنه في التقاطع ( .......)  دقائق فقط من هنا  أنت فقط أنتظر و سأعود بشقيقتي سالمة “
قال باهر لراغب بحزم .. ” لنتحرك  سأحضر سلاحي و أتي “
وضع راغب سلاحه بدوره في جرابه الملتف على صدره و أرتدي جاكيته منتظرا باهر ليفعل مثله .. لم ينتظر جواد و قد علم المكان الذي  أخبره عنه فتحرك ليرحل .. أنتبه له شاهين فقال بتحذير .” جواد لا تتهور بني أنتظر ليذهب باهر إليها “
رد جواد و هو يكمل سيره ..” أسف عمي لن أستطيع و ألقي حماية زوجتي على كتف غيري “
قال محمود بغضب و هو يحاول إمساكه من ملابسه ..” أنت من أين لك حماية شقيقتي أنت ستعرضها للخطر بتدخلك “
التفت جواد إليه و لكمه في وجهه قائلاً .. ” سأجيبك عن هذا لاحقا و ليس الآن “
سبه محمود و هو يمسك أنفه بيده ..” اللعنة عليك أيها الوغد “
هتف يزيد بباهر  عند خروج جواد من المنزل ركضا .. ” باهر الأحمق زوج شقيقتك ذهب إليها “
خرج باهر و هو يسب لعنا .. ” لم لم توقفه اللعنة عليه هذا العنيد هيا راغب لنتحرك “
تبعه راغب للخارج فقالت إلهام ببكاء .. ” أعد ابنتي باهر أعد ابنتي “
خرج باهر مسرعا ليلحق ذلك المتهور الذي وجده ينطلق بسيارته مسرعا .. سبه قائلاً ..” اللعنة عليك يا ماسك الطبشور “
صعد للسيارة لينطلق خلفه  لعله  يمنع تهوره من افساد كل شيء ..

*******************
انكمشت ضحى على نفسها في ركن الغرفة جوار الحائط خائفة مما يمكن أن يحدث إن اكتشفا الهاتف خلف ظهرها .. لقد تركته مفتوحا كما طلب منها باهر و ها هى تنتظر منذ بضع دقائق و لا أحد أتى بعد .. وجدت ذلك الرجل الذي يتحدث معها بوقاحة ينظر إليها  و تعابير وجهه غير مقروءة لخفوت الإضاءة بعد مغيب الشمس  .. كانت الشمعات المضاءة لا تضفي على الغرفة الضوء الكافي لترى بوضح و لكنها فضلت العتمة على الضوء لعلهم يلتهون عنها بالحديث  فهذا الرجل لم ينفك ينظر إلى جسدها و وجهها برغبة كادت توقف دقات قلبها .. وجدته يتحرك نحوها ليجلس القرفصاء أمامها   قائلاً بهمس حتى لا يستمع إليه الرجلين الآخرين .. ” فلتعطيني قبلة ما رأيك حبيبتي فأنا متشوق لتذوقها كثيرا منذ رأيتك “
هتفت به ضحى بفزع ..” ابتعد عني أيها الوغد و إلا قتلك أخي “
ضحك الرجل بسخرية .. و مد يده ليلامس جسدها فصرخت مرتعبة ليزجره  الرجل الآخر .. ” أتركها و إلا عاقبك الرئيس “
أستمر الرجل في ملامسة ضحى التي ظلت تصرخ بهستيريا ليبتعد عنها فتقدم منه أحد الرجلين يدفعه بعيداً عنها قائلاً .. ” أتركها لا نحتاج وجع رأس من هذه الحمقاء و أنت فلتصمتي “
أمسك بكمامة فمها ليعود و يكممها مرة أخرى و عاد لمكانه جوار الرجل الآخر و ظل هذا الحقير يحوم حولها مثل الذئب ينتظر أن ينقض على الفريسة .. ظلت تبكي بخوف و صوتها مختنق و هى تدعوا الله أن ينجدها أحدهم مما هى فيه قبل أن يفعل  هذا الرجل  شيء بها  .. كانت داخلها تستنجد بزوجها و شقيقها .. أن يأتيا قبل فوات الأوان ..

*******************

قاد سيارته مسرعا ما أن علم أين يخفونها ..بعد أن أستمع لباهر يخبر رجله بمكان وجودها  ليستعدوا للذهاب إليها .. لم ينتظر ليذهب معه .. أو يظل منتظرا كما أخبره  و أن لا يتدخل و يتركه ليتصرف و يحضرها هو ..كان المكان الذي توصلا إليه بتتبع إشارة هاتفها ليس بعيداً عن ذلك المكان الذي قتل فيه ذلك الرجل شقيق خاطفها ..لطالما حذر باهر من أخذ الحيطة و أن يأخذ تهديدات ذلك الرجل على محمل الجد ..و لكن غروره صور له أنه  لا أحد يتجرأ و يصل لحرمة بيته و ماذا كانت النتيجة ..خطفت زوجته  لتقع بين يدي خاطف يريد أن ينتقم لمقتل شقيقه فقط .. كان المكان مقفر لا حياة فيه أو شيء يدل على  أنه يمكن وجود أي  أحد يحيا هنا ..أوقف سيارته على مقربة من المكان المنشود  ليهبط مسرعا و يغلق بابها بهدوء حتى لا يثير ضجة فينتبه أحدهم لوصوله ..تحرك بخفة و هو يتلفت حوله يدرس المكان و دقات قلبه تهدر بدوي من شدة الخوف ..الخوف على صغيرته الضعيفة  التي يعلم أنها لا قبل لها بما تواجهه الآن ..يعلم أنها تكاد تموت رعبا و هلعا و هى في قبضتهم. فبعد كل تلك الحماية التي كان يحيطها بها الجميع  .. تسقط هكذا بسبب هفوة منه و من أشقائها الحمقى .. كان المكان حوله ساكنا لا صوت و لا حتى وجود لحشرات الليل ..وجد بعد عدة خطوات للأمام  بيت صغير مهدم لا شيء غيره في المكان .. كان ينبعث منه ضوء خافت ناتج عن ضوء عدة  شموع  أو مصباح غاز صغير ..  علم أنه المكان الذي يخفونها به .. داعياً الله أن لا يكتشف أحدهم هاتفها الصغير المخفي تحت ملابسها  وسيلتهم للوصول إليها بعد أن كسرت ساعة يدها التي بها جهاز التتبع الذي وضعه باهر بها للأمان.. دار جواد حول المنزل أولا ليطمئن أن لا أحد يراقب الطريق ..تعجب من ذلك كيف لخاطفين أن لا يقومون بتأمين أنفسهم بوضع أحدهم يراقب المكان ليبلغهم عن أي خطر محدق بهم ..ربما لتأكدهم أن وسيلة الوصول إليها قد تحطمت ..توقف عند ثقب صغير في جدار المنزل فانحنى  جواد  لينظر من خلاله  لداخل المنزل  لم يتبين شيء فأغلق عينه و فتحها مرة أخرى لينتبه أن أحدهم يقف أمامه يحجب الرؤية عنه و من في الغرفة .. زفر بضيق  منتظرا أن يتحرك الرجل ..أبتعد أيها الوغد أبتعد .. بعد ثوان تحرك الرجل ..ليزفر غاضبا و هو يراها جالسة هناك جوار الحائط  مكممه الفم و مقيدة اليدين و القدمين  ..لم يتبين تعابيرها لضعف الإضاءة في الغرفة ..و لكنه يعلم أنها خائفة و مرتعبة نظر لمحتوى الغرفة فلم يجد غير هؤلاء الثلاثة  الذين يحتجزونها .. رأى أحدهم يتحرك نحوها ليجلس أمامها على ركبتيه و هو يمد يده ليلامس وجنتها و تمر على حجابها يمسكه يريد نزعه من على رأسها ..سمع صوتها الخائف المكتوم و هى تنكمش على نفسها تحاول الابتعاد عن يد الرجل ..لم يشعر جواد  إلا و هو داخل المنزل بعد أن دار حوله  ليصل لمكان الباب الذي لم يكن متواجد و سهل عليه الدخول  ..هجم على أقربهم إليه  قبل أن يفيق من صدمة تواجده ليلكمه في وجهه  و هو يسبه ويلعنه ..سمع صوتها المكتوم و الخائف ليستدير إليها  بعد أن أسقط الرجل من شدة لكماته الغاضبة ..و لكن لم تكمل استدارته  حتى هجم عليه الرجلين الباقيين و أحدهما يلف ذراعيه حوله من الخلف و الآخر يلكمه على وجهه لتفجر الدماء من أنفه و شعر بأنها قد كسرت و لم يستطع التنفس جيداً إلا بفتح فمه ..أستغل الرجل الممسك به ليرفع قدميه و يدفع الرجل الذي أمامه في صدره ليسقط على الأرض ..سمع صوت سيارة  فعلم أنها سيارة باهر و قد وصل إليهم .. أعتدل الرجل الذي أسقطه ليهجم عليه مرة أخرى فيلكمه في معدته لينثني من شدة الألم و قد شعر بمعدته تنقلب و شعور بالقيئ يداهمه ..أصدرت صوت مرتعب ليعلم أنه لا مجال له ليضعف  و أنها  تنظر إليه كطوق النجاة الوحيد ..كل شيء حدث بعدها بسرعة حتى أن  عقله لم يستوعب ما فعله بيديه .. رفع قدمه مرة أخرى و ركل الرجل على وجهه و دفعه في معدته ..ليندفع بجسده ليسقط مع الرجل الآخر الذي تركه ليعتدل و لكنه التفت إليه ليرفعه بذراعيه و يلقى به نحو الحائط  و قبل أن يستعيد توازنه كان يناوله عدة لكمات من يده ليركل الآخر في معدته و وجهه لتهمد حركتهم .. نظر إليهم بذهول غير مصدق أنه صرعهم جميعاً بيده العارية   و  كأنه تحول لرجل خارق يضرب هذا و يلقي ذاك ..وقف يتنفس بتعب و عيناه تستدير إليها يرى انكماشها المرتعب ..تقدم منها و جلس أمامها ليزيل كمامة فمها لتشهق بالبكاء قائلة ..” جواد ..أنت .. أنت  وجدتني لقد وجدتني  حبيبي “
أمسك وجهها بين راحتيه قائلاً بهمس .”  كفى حبيبتي   أنت بأمان يا ضحى و أخيك أيضاً أتى  لا تخافي   ثوان و سيأتي  “
بكت بهستيريا و هو يساعدها على النهوض محتويا كتفيها ..و لكنها يبدوا لم تتحمل كل هذا الخوف و الرعب الذي تعرضت له في اليومين الماضيين  ..فسقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي ..شعر  جواد بالرعب ليتشبث بها قائلاً بخوف ..” ضحى حبيبتي أفيقي “
لم تستجب لإفاقته  فحملها  جواد ليخرج من المنزل المهدم مسرعا وجد باهر  أتيا ركضا إليه و سأله بخوف ..” ما بها ضحى جواد  ماذا حدث لها  هل أذاها   أحد  “
أجابه جواد  بحدة ..” لا شيء  باهر لقد فقدت وعيها من الخوف ..تفضل من  اختطفوها بالداخل تستطيع أن تقبض عليهم يا سيادة الرائد و مرة أخرى لا  تقول أني لا أستطيع حماية زوجتي  “
تركه جواد لينصرف حاملاً  ضحى   بين ذراعيه متجها لسيارته المتوقفة على مقربة ليأخذها معه بعيداً عن كل هذا الشر .

***★***★***★***★***★***★***

Continue Reading

You'll Also Like

114K 3.3K 33
مهما مرت عليك السنين فأنت مُلزم بـ تسديد ديونك ، كل دّيْن سـ يرد وكل حق سـ يعود ولكن احذر ان تُدان دون ان تعلم فـ ستظل عمرك بأكمله تسدد هذا الدّيْن و...
2M 56.8K 42
"يُسخر الله للطيبين أشباههم".. زرعت في صغـري أزهاراً للياسميـن وعندما كدت أحصدُها وجدتُها صارت رماداً مُحترقاً كإسوداد قلوبهم،عانيت من ضياع مُستقبلي...
443K 22K 53
( 1/29 ) ذكــرى لا تنسـى " انـقـلاب " ألـ غضـب من البصـره " الفيحـاء " جمعتهـم المحبـه والتآخـي في مكـان واحـد . علاقـه اولاد العم أكثر من الا...